الأربعاء، 13 مارس 2002

تلقيح الكلام المصري

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
مصري عبقري .. قد يتغاضى عن سوءات حاكم .. وأثنين .. وثلاثة .. وعشرة .. فقط لأنه يعلم أن رحم هذا البلد سيأتي بالقائد .. وغالباً مايكون ( عسكرياً ) ..

 
حين لا يجد ( المصري ) زعيماً في مرحلة ما من تاريخه وفي نفس الوقت يعاني من إحتلال أو حاكم ظالم أو حاكم ليس على ( مزاجه ) فإنه يمارس سلوكاً ليس له مثيلاً في كل الأمم .. يمارس سلوكاً غريباً أسمه ( تلقيح الكلام ) ليس نقداً للسياسة ولا عتاباً ولا استبداع حلول للخروج من الأزمة فالمصري ليس لديه حلول بدون ( قائد ) يطمئن إليه ويثق فيه .. فقط يمارس المصري ( تلقيح الكلام ) !! .. وهذا الصنف من السلوك يبرزه المصري في أشكال عدة أهمها السخرية ( النكتة ) ويليها ( اللامبالاة ) السياسية ويليها ( الشكوى ( من كل شئ حتى لو أمتلك الواحد منهم كل شئ .. ببساطة خلق مناخ سلبي حول الحاكم ليموت كل يوم من أيام حكمه 24 مرة .. لقد قتلوا السادات قبل أغتياله وقتلوا مبارك قبل الثورة عليه وضحوا بمرسي في سويعات قليلة ولم تشفع له ذقنه وزبيبة صلاته عندهم ولا صلاة ( الملاك جبريل ) ورائه ! .. المصريون حينما يغضبون على حاكم أو يزهدوا في حاكم ( بيجننوه ) .. شعب عبقري .. مصري عبقري .. قد يتغاضى عن سوءات حاكم .. وأثنين .. وثلاثة .. وعشرة .. فقط لأنه يعلم أن رحم هذا البلد سيأتي بالقائد .. وغالباً مايكون ( عسكرياً ) .. فيلتفوا من حوله فإذا أخذ بثأرهم ممن ظلموهم توجوه ملكاً عليهم .. فالخمسة فدادين المجانية التي وهبها ( عبد الناصر ) للمعدمين والتعليم ( المجاني ) بمراحله المختلفة الذي جعل به جهلاء الأمة على رأس محركيها .. والعلاج المجاني الذي ذهب به لأقاصي القري والنجوع والصحاري .. جعل المصريين يضعونه في أعلى هرم ( الأرباب ) المعاصرين .. ولن يتخلص المصريين من مسألة ( تلقيح الكلام ) هذه حتى يجدوا بينهم .. واحداً منهم .. في ( جرأة ) محمد علي وجمال عبد الناصر.
  

تلقيح الكلام المصري

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
مصري عبقري .. قد يتغاضى عن سوءات حاكم .. وأثنين .. وثلاثة .. وعشرة .. فقط لأنه يعلم أن رحم هذا البلد سيأتي بالقائد .. وغالباً مايكون ( عسكرياً ) ..

 
حين لا يجد ( المصري ) زعيماً في مرحلة ما من تاريخه وفي نفس الوقت يعاني من إحتلال أو حاكم ظالم أو حاكم ليس على ( مزاجه ) فإنه يمارس سلوكاً ليس له مثيلاً في كل الأمم .. يمارس سلوكاً غريباً أسمه ( تلقيح الكلام ) ليس نقداً للسياسة ولا عتاباً ولا استبداع حلول للخروج من الأزمة فالمصري ليس لديه حلول بدون ( قائد ) يطمئن إليه ويثق فيه .. فقط يمارس المصري ( تلقيح الكلام ) !! .. وهذا الصنف من السلوك يبرزه المصري في أشكال عدة أهمها السخرية ( النكتة ) ويليها ( اللامبالاة ) السياسية ويليها ( الشكوى ( من كل شئ حتى لو أمتلك الواحد منهم كل شئ .. ببساطة خلق مناخ سلبي حول الحاكم ليموت كل يوم من أيام حكمه 24 مرة .. لقد قتلوا السادات قبل أغتياله وقتلوا مبارك قبل الثورة عليه وضحوا بمرسي في سويعات قليلة ولم تشفع له ذقنه وزبيبة صلاته عندهم ولا صلاة ( الملاك جبريل ) ورائه ! .. المصريون حينما يغضبون على حاكم أو يزهدوا في حاكم ( بيجننوه ) .. شعب عبقري .. مصري عبقري .. قد يتغاضى عن سوءات حاكم .. وأثنين .. وثلاثة .. وعشرة .. فقط لأنه يعلم أن رحم هذا البلد سيأتي بالقائد .. وغالباً مايكون ( عسكرياً ) .. فيلتفوا من حوله فإذا أخذ بثأرهم ممن ظلموهم توجوه ملكاً عليهم .. فالخمسة فدادين المجانية التي وهبها ( عبد الناصر ) للمعدمين والتعليم ( المجاني ) بمراحله المختلفة الذي جعل به جهلاء الأمة على رأس محركيها .. والعلاج المجاني الذي ذهب به لأقاصي القري والنجوع والصحاري .. جعل المصريين يضعونه في أعلى هرم ( الأرباب ) المعاصرين .. ولن يتخلص المصريين من مسألة ( تلقيح الكلام ) هذه حتى يجدوا بينهم .. واحداً منهم .. في ( جرأة ) محمد علي وجمال عبد الناصر.