الأربعاء، 4 يوليو 2018

رُفعت الجلسة

يا حضرات القضاة .. هذا ( وجهي ) الماثل أمامكم خلف قضبان خوفه ويمثل دور البراءة .. هو أبعد ما يكون عن البراءة .. هو مجرد ظل يابس لمنحوت غجري من زمن قديم .. منحوت تآكلت بعض ملامحه التي مازال يخفيها عنا .. حتى لا نراه على حقيقته .. يخفيه لنظن فيه براءة القديسين وهو في ضلال أبرهة .. أما تلك المشاعر التي قد توهمكم أنها ترتدي ثوب الطهر .. هي مشاعري .. اسألوها .. إن كانت طاهرة بالفعل .. لماذا هي وراء قضبان ( الاغتراب ) .. وراء قضبان ( الوحدة ) .. تعاني النبذ .. التوحد .. الضمور المستمر مع سبق الإصرار والترصد .. إنها مشاعر منقوصة يا حضرات القضاة .. مشوهه يا حضرات المستشارين .. تأبى التعايش السلمي بإرادة حرة مع محيطها .. تعاني من هوس الرهبة .. شذوذ الانفعال .. وضياع السكينة .. يا حضرات القضاة .. إن وجهي ومشاعري ما هما إلا ( ذات ) ترفض واقعها .. ( ذات ) ترفض ما آلت إليه الحياة من حولها .. ( ذات ) ترى العالم بعين الطاغية الذي لا يرى سوى أفكاره العاجزة .. وعين الناسك الذي لا يرى الوجود إلا من خلال ضمور في مراكز عقله المنعزلة .. ولذلك يا حضرات القضاة أرى بأن تحكموا على ( ذاتي ) بأقسى العقوبة .. وما نص عليه قانون هذا الزمان .. فلا هي انعزلت .. ولا هي اندمجت .. ولا هي قاومت .. ولا هي أضافت .. ولا تقبل أن تكون !! .. شكراً سيادة القاضي .. ( رُفعت الجلسة )
صرخت مشاعري من خلف القضبان مستنجدة: إن كنت أخطأت .. فأنت تعلم عن خطأي قبل خطأي .. وكما علمتنا عن غفرانك قبل غفرانك .. فإجعل ماسبق في علم غفرانك ( كله ) أسبق لي مما سبق عندك من خطأي ( كله ) برحمة عفوك عنا .. فنحن ليست لنا فدية الدفاع عن ما إندفعنا إليه .. ولا قيمة لتبرير ما خضنا فيه .. ولا حجة لمخطئ فيما فعل .. ولا رجاء فينا إلا من اللجوء إليك.

اللحن المتنازع عليه بين محمد عبد الوهاب وصوفيا فيمبو

صفحة جديدة 5

 
   

 
يا مسافر وحدك .. أغنية لحنها محمد عبد الوهاب في فيلم يحيا الحب عام 1942 .. لكن في نفس الوقت كان هناك مغنية يونانية مشهورة اسمها ( صوفيا فيمبو ) ( من مواليد 10 فبراير 1910، جيلبولو، تركيا - وتوفت في 11 مارس 1978، أثينا، اليونان ) غنت نفس اللحن بكلمات يونانية في فيلم ( Poso Lipame - السماء تبكي )عام 1939م وحتى اليوم هناك نزاع حول من صاحب اللحن الأصلي .. وقد عثرنا على الأغنية باللحن الذي لا نعرف هل اقتبسه عبد الوهاب أم اقتبسته صوفيا فيمبو
 

الثلاثاء، 3 يوليو 2018

اختبئ فيما تبقى لك من عشق

ليس هناك عقلاً فارغاً وإنما .. هناك عقل أنهكته الأفكار القديمة .. والأفكار كالطبيعة .. لا تحيا إلا بالتجدد المستمر .. شروق ضوء الشمس .. وميلاد نور القمر .. لتمحي ظلام النفس .. والأفكار في محيط العقل تكون كالجبال تحتاج لمتسلق محترف .. تسلقها.. وكالبحار تحتاج لغواص محترف .. غُصها .. وكالسهول تحتاج لفلاح محترف .. افلحها .. فإن غامت من فوقك الدنيا .. أو عس عليك الليل .. اختبئ فيما تبقى لك من عشق .. فهو ملاذ الواصلين والفكرة التي لا تتشوه بالتقادم!!

صراع الذات مع الذات

كقوالب الشكولاتة التي تحتوي على كميات ضئيلة من مادة ( أنانداميد ) الشبيهة بالقنب ومخدر (الحشيش) التي تؤثر مباشرة على مراكز السعادة بالمخ، أبحث عن قوالب أفكاري (المجنونة) التي تحتوي على كميات ضئيلة من مادة (البراءة) المبعثرة في محيط العقل، تلك الأفكار التي ربما مختبئة في مخزن الطفولة هناك .. أبحث عنها كما يبحث المحترفين عن الألغام في ساحات الحرب .. بعد أن أصبحت النفس ساحة لصراع الذات مع الذات .. أتمنى لو انفجرت إحداها بدافع الخطأ بداخلي فتحدث ضغطاً يرتج له سكوني الذي تاق لحركة الوجود .. حركة العشق .. الصلاة بخشوع برئ في محراب الجمال .. بلا تكلف !!

العشق لا تبدله أوهام الغربة

عقارب الساعة لا تتحرك للخلف .. ولا يمكن تسريعها للأمام .. أنت رهن قوة جبارة تبقيك فوق عقارب الزمن .. كلما حاولت الانفلات غرستك في أعماقها أكثر .. حتى تغوص مشاعرك في جوف الحكاية .. لا تحاول الانفلات .. استمتع بركوبك أمواج الحياة .. إن علت بك لتحلق فوقها في الهواء .. أو تسارعت لتلقيك على شاطئ الحلم كطفل يستمتع بقالب حلوى .. فالفكرة الطيبة لا تنعدم بنسيانها .. ستعاود المجيء .. والقلب لا يتوقف عن الدهشة .. سيندهش مرة أخرى .. والعشق لا تبدله أوهام الغربة .. سيرتدي حتماً قميصه المبهج .. لذا .. لا تلقي بحنينك في صندوق الماضي .. فمازال هناك .. في المستقبل القريب .. ضحكة .. تتوق لشفاه تعرفها .. كي ترسم في سماء الغد .. بريشة الأمل .. ثمة لقاء.

الأحد، 1 يوليو 2018

أغنية “take me back to Cairo ” لكريم شكري 1960م

( نادر جداً ) أغنية “take me back to Cairo ” لكريم شكري 1960م وهو أول مطرب مصرى يقدم الفرانكوآراب منذ 50 عاما وقد غناها من بعده الفنان سمير الإسكندرانى وعرفه الجمهور من خلالها ولا يعرف الكثير أنها تعود فى الأصل للمطرب “كريم شكرى” المصرى الجنسية أو “جان زعلوم” والذي هاجر إلى كندا، وإلى جانب أنه صاحب الأغنية الأصلية فهو أيضاً من كتب كلماتها ولحنها وغناها عام 1960م بصوته فى مصر وكانت لها فضل كبير فى دعم السياحة فى مصر. وكريم شكري او جان زلعوم هو حفيد أديب سوري هاجر لمصر, في اول القرن الماضي وقد كتب كلماتها وموسيقاها عام1959 ولقيت نجاحا كبيرا 1960م وظلت هذه الاغنيه احدي وسائل الدعايه للسياحه في مصر منذ ذلك الوقت وحتي الان, فعندما استمع اليها الدكتور ثروت عكاشه ـ وزير السياحه في هذه الفتره ـ طلب من كريم شكري ان يصور الاغنيه بالفيديو ويغنيها وسط أهرامات الجيزه وابو الهول ووزعت علي جميع مكاتب السياحه في الخارج, و حققت الأغنية نجاحا كبيراً وانتشارا واسعا و تفاجىء بها الجمهور المصرى بكل مافيها من تطور موسيقى فى تلك الفترة حيث قدمها كريم شكرى للجمهور بطريقة الانجلو ارب بمزيج رائع مابين الموسيقى الشرقية والغربية مع جزء من الفلكلور الشعبى المصرى القديم، وكان رهان ناجح منه وتحدى كبير فى فترة امتازت وتشبعت بالأغنيات الكلاسيكية والرومانسية. وقد أعاد الفنان سمير الإسكندرانى تقديم الأغنية مرة أخرى عام 1980م، وذلك بعدما استأذن صاحب الأغنية الأصلى كريم شكرى أو جان زلعوم، الذى كان متواجدا فى كندا فى ذلك الوقت، وكان مرحبا جدا بطلب الفنان سمير الإسكندرانى ووافق على إهدائه الأغنية ليقدمها مجددا بطريقته، وحقق مرة أخرى نجاحا كبيرا بعد 20 عاما من تقديمها لأول مره للجمهور. بعدما حقق كريم شكرى النجاحات بأغنياته التى قدمها فى مصر نجح فى الحصول على وظيفة مدير مكتب للشركة الأمريكية الشهيرة بصناعة الافلام السينمائية “مترو جولدن ماير الامريكية ” فى مصر، ولكن أحد المصريين المتقدمين للوظيفة انتابته الغيره والحقد وأطلق شائعة بأن كريم شكرى يهودى ولا يجوز له الحصول على الوظيفة ومنافسة المصريين فى بلادهم، وهو الأمر الذى استقبله بكل حزن بعدما انتشرت الشائعة بشكل كبير، وقدم الادلة على انتمائه للجنسية المصرية وأدائه الخدمة العسكرية بها، وقرر الهجر الى كندا وعاش مع زوجته وأولاده فى مونتريال، وعمل كمنتج وموزع للأفلام حتى توفى هناك مؤخراً في مايو 1911م عن عمر ناهز 76 عاما، وكان قلبه متعلقاً بمصر وغنى لها فى جميع البلدان الغربية التى زارها، حتى أنه اقام حفلا خاصا فى مونتريال لدعم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد هزيمة 1967م. وكريم شكرى فنان شامل فقام بالغناء والتلحين والتأليف، ويعد هو أول مطرب مصرى يقدم أغانى الفرانكو آراب بألحانه وصوته منذ أكثر من 40 عاما على مسارح القاهرة قبل أن يهاجر إلى كندا، وقدم العديد من الاغنيات الناجحة بطريقته المميزة فى الفرانكواراب مثل “سمارة”، “مشمش بك”، “إن شاء الله” و “رمضان”، وغيرها ،حيث جمع كريم بين إيقاعات منطقة الشرق الأوسط، والغربى، وخلق حالة حديثة وجديدة فى الموسيقى مما مهد الطريق للكثيرين من الفنانين بعده لخوض التجربة وكسر التقاليد المتعارف عليها فى الاغنية الشرقية .