السبت، 23 ديسمبر 2017

فيلم الاكشن والخيال العلمي Incoming

محطة فضاء دولية تتحول إلى سجن وتُلقَب بالموقع الأسود؛ حيث لا أحد يخرج من هناك، ولا أحد يدرك مكانه. ولكن عندما يستولى الإرهابيون المسجونون على المحطة ويحولونها لصاروخ مُوجه إلى (موسكو)، لا يقدر على ردعهم سوى قائد مركبات فضائية وطبيب صاعد يعاونه

فيلم الاكشن والخيال العلمي Incoming

محطة فضاء دولية تتحول إلى سجن وتُلقَب بالموقع الأسود؛ حيث لا أحد يخرج من هناك، ولا أحد يدرك مكانه. ولكن عندما يستولى الإرهابيون المسجونون على المحطة ويحولونها لصاروخ مُوجه إلى (موسكو)، لا يقدر على ردعهم سوى قائد مركبات فضائية وطبيب صاعد يعاونه

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

إمرأة إغريقية إسمها هيباتايا


حين ضاع الوعي بسبب عشق إمرأة إغريقية عند جذع شجرة قال:
( هو ) الذي هو ( أنت ) الجالس عن يمين ( هو ) ولكنكما .. واحد !!
أحدكما سيخضع للآخر ولكنكما .. متساويان !!
رفع أحدكما الآخر إلى السماء، ولكن لا تمايز بينكما ولا في قدراتكما !!
جعل أحدكما الآخر ولكنّ .. كليكما جوهر واحد !!
أحدكما مولود من الآخر، لكن، قبل الولادة، كان كلاكما موجودًا !!
من له المعالي تم ربطه في جذع شجره وتم قتله !!
( هو ) أعظم من ( أنت ) وحيث ( أنت ) هو ( هو ) !!
( هو) يعلم الموعد !! و(أنت) الذي هو (هو) لا تعلم الموعد، ومن ثم لا يوجد إلا ( هو ) فقط ولكن، هو ( هو ) وأنت أيضاً ( هو ) والروح التي تجمع بينك وبينه ( هو ) أيضاً، ومع ذلك لا يوجد إلا (هو ) واحد فقط .. رغم أن الظاهر يقول بثلاثة كل منكم (هو) !!
( هو) الوحيد «الَّذِي (مِنْهُ) الجَمِيعُ » جعلك أنت الوحيد «الَّذِي (بِهِ) الجَمِيعُ »!!
وحين تموت .. ربما تظن أن ( هو ) تركك لتموت عند جذع الشجرة، فتصرخ: يا (هو) .. يا (هو) .. لماذا تركتني أموت عند جذع الشجرة ؟ .. ولكن .. لما لن تجد إجابة من ( هو ) ستستسلم .. ستلقي برأسك بين كفيك .. ستذرف الدمع وأنت تقول: يا (هو) .. أضع روحي بين يديك .. ثم تموت .. تكفيراً لك عن الأكل من الشجرة، وحيث اليوم .. تموت .. عند الشجرة !

إمرأة إغريقية إسمها هيباتايا


حين ضاع الوعي بسبب عشق إمرأة إغريقية عند جذع شجرة قال:
( هو ) الذي هو ( أنت ) الجالس عن يمين ( هو ) ولكنكما .. واحد !!
أحدكما سيخضع للآخر ولكنكما .. متساويان !!
رفع أحدكما الآخر إلى السماء، ولكن لا تمايز بينكما ولا في قدراتكما !!
جعل أحدكما الآخر ولكنّ .. كليكما جوهر واحد !!
أحدكما مولود من الآخر، لكن، قبل الولادة، كان كلاكما موجودًا !!
من له المعالي تم ربطه في جذع شجره وتم قتله !!
( هو ) أعظم من ( أنت ) وحيث ( أنت ) هو ( هو ) !!
( هو) يعلم الموعد !! و(أنت) الذي هو (هو) لا تعلم الموعد، ومن ثم لا يوجد إلا ( هو ) فقط ولكن، هو ( هو ) وأنت أيضاً ( هو ) والروح التي تجمع بينك وبينه ( هو ) أيضاً، ومع ذلك لا يوجد إلا (هو ) واحد فقط .. رغم أن الظاهر يقول بثلاثة كل منكم (هو) !!
( هو) الوحيد «الَّذِي (مِنْهُ) الجَمِيعُ » جعلك أنت الوحيد «الَّذِي (بِهِ) الجَمِيعُ »!!
وحين تموت .. ربما تظن أن ( هو ) تركك لتموت عند جذع الشجرة، فتصرخ: يا (هو) .. يا (هو) .. لماذا تركتني أموت عند جذع الشجرة ؟ .. ولكن .. لما لن تجد إجابة من ( هو ) ستستسلم .. ستلقي برأسك بين كفيك .. ستذرف الدمع وأنت تقول: يا (هو) .. أضع روحي بين يديك .. ثم تموت .. تكفيراً لك عن الأكل من الشجرة، وحيث اليوم .. تموت .. عند الشجرة !

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

بين الحب والعشق

لا تعطي البسمة إلا لمن يدرك قيمة الفرح حتى لا تتعثر قفزة حياتك باتجاه النور !!

في بحر الحياة إن لم تتعلق بقارب العشق سحبتك دوامات الهموم .. وفي بر الحياة إن لم تستظل بظل الكبرياء لفحتك جمرات السخط .. ففي معراج إنسانيتك إذا لم تعقل قيمة ( من أنت ) لن ترى سوى الوجه المظلم من نفسك .. لا غائب ولا حاضر .. لا حي ولا ميت .. لا ساكن ولا متحرك .. في بحر الحياة وبر الحياة إذا لم تتبع قلبك الطامح للنور .. كان إتباعك للحزن أقرب إليك من روحك .. فلا تدع للحزن سلطان عليك ينتشر فرحك بين شد وجذب حتى ترضى .. فترضى !!

لكل منشور رمز يحتويه .. قد يكون الرمز كلمة .. أو جملة .. حين يفسر أحدهم هذا الرمز من خلال رد أو منشور جديد .. ينتاب العقل شعور بالحركة .. كأنه في مباراة ذهنية يتبارى فيها كل من يعشق تلك المسألة .. الحياة نفسها رمز قابل للتفسير.. العلاقة بين صديقين رمز .. بين رجل وامرأة رمز .. بين أب وأبنته .. أم وإبنها .. حتى بينك وبين الفرح .. الحزن .. الثورة .. الإيمان .. كلها علاقة رمز .. لا يحيا لذة وجوده إلا من استطاع التفسير .. تفسير اللحظة الزمنية بين صحوته ونومه كل ليلة .. لا يعيش حركة الحياة إلا من استطاع أن ينعم بدهشة العقل !!

حين يعتذر الأحمق تزيد إساءته !!

إذا حكمت فأرفق .. وإذا غضبت فأصفح .. وإذا عشقت فأعلم: أن الملائكة بالعشق لا تعرف .. الحزن !!

اختفاء النجوم لا يعني شيئاً لمن أدمن النظر تحت قدميه !!

هناك فرق بين الحب والعشق .. فالحب - في تقديري - هو ( انفعال ) الروح بالروح مع ( تفاعل ) الجسد بالجسد للوصول إلى أعلى نقطة ( حس ) وحيث ( الحس ) - المرهون بالحواس الخمسة هنا - هو شرط رئيس من شروط اكتمال الحب والحديث في وصف تلك الحالة قديم قدم البشر والمحبين .. أما العشق فهو انفعال الروح وتفاعلها لبلوغ التعلق بالمعشوق حتى يرضى .. لذة التذلل الصادق في القرب من رؤية المعشوق لتصبح الرؤية كأنك لا تعرفه حتى يخلد الشعور في التعرف الأبدي عليه بدهشة المرة الأولى .. الرؤية الخالدة مع العجز عن إدراك ما تعنيه رؤية المعشوق من شعور لكونها فوق الشعور .. انصهار الوعي في فكرة الوصل بالمعشوق بلا نزعة حسية أو حدسية أو ذوقية .. تفاني سيال لبلوغ عطفه .. طواف القلب بالأنس في وجوده .. استبصار حقيقة أني دائم الحاجة إليه رغم استغنائه الكامل عني .. العشق حقيقة وجودي المرهون بقبول تعرفي إليه.

لا قيمة للمال في ضياع العشق .. ولا قيمة للعشق في ضياع الوعي .. ولا قيمة للوعي في ضياع الحرية .. ولا قيمة للحرية في .. ضياعك !!

أن راقت للرجل الحياة فهي أنثى أيقنت انه يليق بها .. وإن راقت لأنثى فقد راقت لما يليق بها !!

هناك من يظن أن ( الربيع ) قادم إليه بالورود التي لم .. يزرعها !!

قرر أن يلقي بالضحكة الوحيدة التي يمتلكها بقلبه على قارعة الطريق لعل حزينا يلتقطها فتشفي وجعه .. كانت حرب عبثية .. مقتلة عظيمة .. كان صراخ الأطفال يهز عرش الإله .. بعد ساعة عاد ليلتقط ضحكته بعد أن فاض به الحزن من شدة ما رآه من وجع ليشفي .. فوجد الضحكة غارقة في بحر من الدمع وهي تحتضر من هول ما يحيط بها من موت !!

ان صدقت كذبة الشعور بالبرد فسيهزمك الشتاء ولن يغنيك صيف العالم في طلب الدفء

في العشق صورة .. وفي الصورة كبرياء .. وفي الكبرياء ملحمة .. وفي الملحمة أنا وانتي .. كآدم وحواء .. قبل الغواية .. حين تتحد القسمة في معادلات الجمع .. ويلتئم التمزق في بلوغ التعلق .. فنصبح جناحين يحلقان بجسد المعنى الواحد .. في فضاء الحس .. والوصل .. والاندماج !!

الفرق بين الشذوذ في وعيك والشذوذ بوعيك كالفرق بين أن تنتحر أو تستشهد .. بين الأحمق أمام لوحة المفاتيح ينتقد الثائر على محاولته كسر عبوديته وبين الثائر وهو يحاول أن يتحرر حتى لو انهزم .. بين من ينتظر خبر حزنك ليقيم سرادق فرحه وبينك حين تًلزم فرحك بقدسية حزنه .. حتى الغابة تمارس قانون الطبيعة .. بينما الكثير من حولنا طبيعتهم ولو بدون ممارسة .. غابة !!

حين تنتابني الرغبة للكلمات عند حدود سرك المفعم بالحياة .. يلتقم لساني حوت الصمت .. وينبذني المعنى في عراء العشق .. فأبتهل .. أصلي .. هب لي معها عشقاً لا ينبغي لأحد من بعدي .. فتشرقين في عيني .. مابين كن فأكون .. يغمرني وجهك .. فأركض كالصبيان .. كالحملان .. أقفز في أسرار عينيك كالعاشق الأحمق .. كبدائي في معراج النور .. يصعد من كهف الباطل لفردوس وجودك .. فتتنزلين على زمني .. ألا أخاف .. أن لا أحزن .. فألقي بنفسي .. بين اتحادي وحلولك .. لا يمسني ضر .. ولا نكران .. ولا .. غفلة .. تغمرني الطفولة !!

حين تجلت عليه بعينيها أول مرة .. لم يكن يدري أنه سيحارب العالم كله .. من أجل أن يظل منحوتاً باشراقه وجهها للأبد !

قالت: ولو أقسمت لي على محبتك لن أشهد لك حتى يتبين لي عطاؤك.  قال: وماعطائي الذي يفوق عشقي ؟ قالت: إخلاصك !!

الرجل ضحية جنايتين .. جناية أن يعاتب امرأته .. وجناية أن تعاتبه امرأته !!

الرجل الذي لا ينظر لعيني امرأته وهو يحادثها .. هو رجل يبعث لها برسالة تفيد أنه مشغول بأخرى !!

حين تنظر حولك في عالمنا المجهد ولا تجد ( ضحية ) فأعلم أنها .. أنت !!

من عجائب الخلق أن كل إنسان وكل ( حشرة ) يتكونان من جزيئات الحمض النووي الستة نفسها ومن الذرات الخمسة ذاتها !! الفرق الوحيد بينهما أن الإنسان أكثر قدرة على إحداث الضجيج وصناعة الفوضى !!

هكذا أصبح الإله في زمننا المعاصر .. مجرد فكرة ذهنية في عقلنا المجهد .. وعينا المثقل بالهموم .. أنفسنا المليئة بالشهوة .. شهوة الآخذ والامتلاك .. أصبح الإيمان بالإله كالإيمان بأسطورة بابا نويل جالب الهدايا ومحقق الأمنيات .. الإله المعاصر .. هو مجرد وسيلة لا أكثر لتحقيق أحلامنا المستحيلة .. لم يعد هو الله الذي تخضع له النفوس وتعشقه القلوب وتطمئن لسمو تعاليه الضمائر .. لقد حولناه بتعاطينا اللاهث للحياة إلي مجرد أداة .. ماكينة .. إن لم تنتج ما نتمناه هجرناها لماكينة أخرى .. هجرناه لمعبود من تمر .. نعبده في لحظات الشبع وحين نجوع نلتهمه .. ونلتهم معه ما تبقى من إنسانيتنا !!

سأل: متى يرتدي قلبي ثوب السعادة؟ .. أجاب: حين يرتدي وعيك ثوب العشق !

كلما نظرت حولي يلهيني ظاهر الناس عن الإنسان الكامن في أعماقي وأوشك ان يتوه من ندرة نظرتي إليه .. حاوط إنسانك .. امدد إليه وعي حلمك .. وحي إلهامك .. سعة صدرك .. اجعله في صدارة مشهدك .. حتى لا يلهيك ظاهر الناس عن قيمة ما تملكه

في طريق الحياة .. إن كنت تنظر للأمام ( فقط ) فأنت حتماً تنظر للاتجاه ( غير ) الصحيح .. فالغابة على ( جانبي ) الطريق تمتلئ بالوحوش .. إن لم ( تنتبه ) للغابة وأنت تنظر للأمام .. صادتك الوحوش .. وحينها .. لن تجد لك أمام ولن يكون لك خلف !! .. احذر الوحش الذي يعيش بالقرب منك ويختفي وراء .. وردة !!

كثيرون منا يتعاملون مع الحياة كما يتعامل المسافر مع الحياة من خلال ( نافذة قطار )، أنا كثيراً ما أتعامل مع الحياة من خلال نافذة قطار، كالهارب الجبان الذي يري الحياة من خلال نافذة قطار، يراها تجري مسرعة بينما هو جالس على مقعده في انتظار محطة النهاية ومستقبل مجهول، يراها تعدو، تتلاحق أمكنتها وتختفي صورها بلمح البصر دون أن يلمسها، يحسها، يعيشها، دون أن تمتلئ عينيه بالتفاصيل، روحه بالنعمة، نفسه باستقرار الحلم، يمر زمن السفر بينما لم تطأ قدماه مربع واحد من مربعات المكان التي لم تكد تظهر أمام عينيه من نافذة القطار حتى تختفي، لم يمتزج شعورة مع حس المسافة، عناق ورده مع أرضها، خلود طفل في حضن أمه، صراع عاشقين لبلوغ عناق قلبيهما المرتعشين من فرط الحب، فهو الهارب الذي لم ير سوى الحزن المصنوع في جوفه، احباطات الهزيمة التي رواها بتخاذله، فقرر أن يرى الواقع من نافذة قطار الحياة بدلاً من مواجهته فانفلتت منه الحياة، أمتطى صهوة مخاوفه مما يدور حوله، قرر الهروب من مواجعه بقتل ماضية حتى ولو أرتج حاضرة، لكن هناك هارب واحد من بين ملايين الهاربين يدرك حجم الخطيئة، خطيئته هو .. ضعفه، جبنه، تخاذله، هارب واحد حين يمر القطار بمنحنى ( حياة ) خطر، يتراجع عن هروبه، وحين تتباطأ سرعة القطار، يقفز من النافذة وفي قلبه بصيص من نور الإيمان، أيمانه بنفسه، بوجوده، بحلمه، إيمان بأن لن يجعل المستقبل رهن قانون السرعة، وقانون محيطه الفاسد، سيتعامل مع الحياة كما هي، سيعاندها على قدميه، سيلمس مخاوفه ويواجهها ويغتالها في أعين المتربصين به، سيعيش بروح المقاتل وسيقفز من قطار الهروب .. الآن !!

بين الحب والعشق

لا تعطي البسمة إلا لمن يدرك قيمة الفرح حتى لا تتعثر قفزة حياتك باتجاه النور !!

في بحر الحياة إن لم تتعلق بقارب العشق سحبتك دوامات الهموم .. وفي بر الحياة إن لم تستظل بظل الكبرياء لفحتك جمرات السخط .. ففي معراج إنسانيتك إذا لم تعقل قيمة ( من أنت ) لن ترى سوى الوجه المظلم من نفسك .. لا غائب ولا حاضر .. لا حي ولا ميت .. لا ساكن ولا متحرك .. في بحر الحياة وبر الحياة إذا لم تتبع قلبك الطامح للنور .. كان إتباعك للحزن أقرب إليك من روحك .. فلا تدع للحزن سلطان عليك ينتشر فرحك بين شد وجذب حتى ترضى .. فترضى !!

لكل منشور رمز يحتويه .. قد يكون الرمز كلمة .. أو جملة .. حين يفسر أحدهم هذا الرمز من خلال رد أو منشور جديد .. ينتاب العقل شعور بالحركة .. كأنه في مباراة ذهنية يتبارى فيها كل من يعشق تلك المسألة .. الحياة نفسها رمز قابل للتفسير.. العلاقة بين صديقين رمز .. بين رجل وامرأة رمز .. بين أب وأبنته .. أم وإبنها .. حتى بينك وبين الفرح .. الحزن .. الثورة .. الإيمان .. كلها علاقة رمز .. لا يحيا لذة وجوده إلا من استطاع التفسير .. تفسير اللحظة الزمنية بين صحوته ونومه كل ليلة .. لا يعيش حركة الحياة إلا من استطاع أن ينعم بدهشة العقل !!

حين يعتذر الأحمق تزيد إساءته !!

إذا حكمت فأرفق .. وإذا غضبت فأصفح .. وإذا عشقت فأعلم: أن الملائكة بالعشق لا تعرف .. الحزن !!

اختفاء النجوم لا يعني شيئاً لمن أدمن النظر تحت قدميه !!

هناك فرق بين الحب والعشق .. فالحب - في تقديري - هو ( انفعال ) الروح بالروح مع ( تفاعل ) الجسد بالجسد للوصول إلى أعلى نقطة ( حس ) وحيث ( الحس ) - المرهون بالحواس الخمسة هنا - هو شرط رئيس من شروط اكتمال الحب والحديث في وصف تلك الحالة قديم قدم البشر والمحبين .. أما العشق فهو انفعال الروح وتفاعلها لبلوغ التعلق بالمعشوق حتى يرضى .. لذة التذلل الصادق في القرب من رؤية المعشوق لتصبح الرؤية كأنك لا تعرفه حتى يخلد الشعور في التعرف الأبدي عليه بدهشة المرة الأولى .. الرؤية الخالدة مع العجز عن إدراك ما تعنيه رؤية المعشوق من شعور لكونها فوق الشعور .. انصهار الوعي في فكرة الوصل بالمعشوق بلا نزعة حسية أو حدسية أو ذوقية .. تفاني سيال لبلوغ عطفه .. طواف القلب بالأنس في وجوده .. استبصار حقيقة أني دائم الحاجة إليه رغم استغنائه الكامل عني .. العشق حقيقة وجودي المرهون بقبول تعرفي إليه.

لا قيمة للمال في ضياع العشق .. ولا قيمة للعشق في ضياع الوعي .. ولا قيمة للوعي في ضياع الحرية .. ولا قيمة للحرية في .. ضياعك !!

أن راقت للرجل الحياة فهي أنثى أيقنت انه يليق بها .. وإن راقت لأنثى فقد راقت لما يليق بها !!

هناك من يظن أن ( الربيع ) قادم إليه بالورود التي لم .. يزرعها !!

قرر أن يلقي بالضحكة الوحيدة التي يمتلكها بقلبه على قارعة الطريق لعل حزينا يلتقطها فتشفي وجعه .. كانت حرب عبثية .. مقتلة عظيمة .. كان صراخ الأطفال يهز عرش الإله .. بعد ساعة عاد ليلتقط ضحكته بعد أن فاض به الحزن من شدة ما رآه من وجع ليشفي .. فوجد الضحكة غارقة في بحر من الدمع وهي تحتضر من هول ما يحيط بها من موت !!

ان صدقت كذبة الشعور بالبرد فسيهزمك الشتاء ولن يغنيك صيف العالم في طلب الدفء

في العشق صورة .. وفي الصورة كبرياء .. وفي الكبرياء ملحمة .. وفي الملحمة أنا وانتي .. كآدم وحواء .. قبل الغواية .. حين تتحد القسمة في معادلات الجمع .. ويلتئم التمزق في بلوغ التعلق .. فنصبح جناحين يحلقان بجسد المعنى الواحد .. في فضاء الحس .. والوصل .. والاندماج !!

الفرق بين الشذوذ في وعيك والشذوذ بوعيك كالفرق بين أن تنتحر أو تستشهد .. بين الأحمق أمام لوحة المفاتيح ينتقد الثائر على محاولته كسر عبوديته وبين الثائر وهو يحاول أن يتحرر حتى لو انهزم .. بين من ينتظر خبر حزنك ليقيم سرادق فرحه وبينك حين تًلزم فرحك بقدسية حزنه .. حتى الغابة تمارس قانون الطبيعة .. بينما الكثير من حولنا طبيعتهم ولو بدون ممارسة .. غابة !!

حين تنتابني الرغبة للكلمات عند حدود سرك المفعم بالحياة .. يلتقم لساني حوت الصمت .. وينبذني المعنى في عراء العشق .. فأبتهل .. أصلي .. هب لي معها عشقاً لا ينبغي لأحد من بعدي .. فتشرقين في عيني .. مابين كن فأكون .. يغمرني وجهك .. فأركض كالصبيان .. كالحملان .. أقفز في أسرار عينيك كالعاشق الأحمق .. كبدائي في معراج النور .. يصعد من كهف الباطل لفردوس وجودك .. فتتنزلين على زمني .. ألا أخاف .. أن لا أحزن .. فألقي بنفسي .. بين اتحادي وحلولك .. لا يمسني ضر .. ولا نكران .. ولا .. غفلة .. تغمرني الطفولة !!

حين تجلت عليه بعينيها أول مرة .. لم يكن يدري أنه سيحارب العالم كله .. من أجل أن يظل منحوتاً باشراقه وجهها للأبد !

قالت: ولو أقسمت لي على محبتك لن أشهد لك حتى يتبين لي عطاؤك.  قال: وماعطائي الذي يفوق عشقي ؟ قالت: إخلاصك !!

الرجل ضحية جنايتين .. جناية أن يعاتب امرأته .. وجناية أن تعاتبه امرأته !!

الرجل الذي لا ينظر لعيني امرأته وهو يحادثها .. هو رجل يبعث لها برسالة تفيد أنه مشغول بأخرى !!

حين تنظر حولك في عالمنا المجهد ولا تجد ( ضحية ) فأعلم أنها .. أنت !!

من عجائب الخلق أن كل إنسان وكل ( حشرة ) يتكونان من جزيئات الحمض النووي الستة نفسها ومن الذرات الخمسة ذاتها !! الفرق الوحيد بينهما أن الإنسان أكثر قدرة على إحداث الضجيج وصناعة الفوضى !!

هكذا أصبح الإله في زمننا المعاصر .. مجرد فكرة ذهنية في عقلنا المجهد .. وعينا المثقل بالهموم .. أنفسنا المليئة بالشهوة .. شهوة الآخذ والامتلاك .. أصبح الإيمان بالإله كالإيمان بأسطورة بابا نويل جالب الهدايا ومحقق الأمنيات .. الإله المعاصر .. هو مجرد وسيلة لا أكثر لتحقيق أحلامنا المستحيلة .. لم يعد هو الله الذي تخضع له النفوس وتعشقه القلوب وتطمئن لسمو تعاليه الضمائر .. لقد حولناه بتعاطينا اللاهث للحياة إلي مجرد أداة .. ماكينة .. إن لم تنتج ما نتمناه هجرناها لماكينة أخرى .. هجرناه لمعبود من تمر .. نعبده في لحظات الشبع وحين نجوع نلتهمه .. ونلتهم معه ما تبقى من إنسانيتنا !!

سأل: متى يرتدي قلبي ثوب السعادة؟ .. أجاب: حين يرتدي وعيك ثوب العشق !

كلما نظرت حولي يلهيني ظاهر الناس عن الإنسان الكامن في أعماقي وأوشك ان يتوه من ندرة نظرتي إليه .. حاوط إنسانك .. امدد إليه وعي حلمك .. وحي إلهامك .. سعة صدرك .. اجعله في صدارة مشهدك .. حتى لا يلهيك ظاهر الناس عن قيمة ما تملكه

في طريق الحياة .. إن كنت تنظر للأمام ( فقط ) فأنت حتماً تنظر للاتجاه ( غير ) الصحيح .. فالغابة على ( جانبي ) الطريق تمتلئ بالوحوش .. إن لم ( تنتبه ) للغابة وأنت تنظر للأمام .. صادتك الوحوش .. وحينها .. لن تجد لك أمام ولن يكون لك خلف !! .. احذر الوحش الذي يعيش بالقرب منك ويختفي وراء .. وردة !!

كثيرون منا يتعاملون مع الحياة كما يتعامل المسافر مع الحياة من خلال ( نافذة قطار )، أنا كثيراً ما أتعامل مع الحياة من خلال نافذة قطار، كالهارب الجبان الذي يري الحياة من خلال نافذة قطار، يراها تجري مسرعة بينما هو جالس على مقعده في انتظار محطة النهاية ومستقبل مجهول، يراها تعدو، تتلاحق أمكنتها وتختفي صورها بلمح البصر دون أن يلمسها، يحسها، يعيشها، دون أن تمتلئ عينيه بالتفاصيل، روحه بالنعمة، نفسه باستقرار الحلم، يمر زمن السفر بينما لم تطأ قدماه مربع واحد من مربعات المكان التي لم تكد تظهر أمام عينيه من نافذة القطار حتى تختفي، لم يمتزج شعورة مع حس المسافة، عناق ورده مع أرضها، خلود طفل في حضن أمه، صراع عاشقين لبلوغ عناق قلبيهما المرتعشين من فرط الحب، فهو الهارب الذي لم ير سوى الحزن المصنوع في جوفه، احباطات الهزيمة التي رواها بتخاذله، فقرر أن يرى الواقع من نافذة قطار الحياة بدلاً من مواجهته فانفلتت منه الحياة، أمتطى صهوة مخاوفه مما يدور حوله، قرر الهروب من مواجعه بقتل ماضية حتى ولو أرتج حاضرة، لكن هناك هارب واحد من بين ملايين الهاربين يدرك حجم الخطيئة، خطيئته هو .. ضعفه، جبنه، تخاذله، هارب واحد حين يمر القطار بمنحنى ( حياة ) خطر، يتراجع عن هروبه، وحين تتباطأ سرعة القطار، يقفز من النافذة وفي قلبه بصيص من نور الإيمان، أيمانه بنفسه، بوجوده، بحلمه، إيمان بأن لن يجعل المستقبل رهن قانون السرعة، وقانون محيطه الفاسد، سيتعامل مع الحياة كما هي، سيعاندها على قدميه، سيلمس مخاوفه ويواجهها ويغتالها في أعين المتربصين به، سيعيش بروح المقاتل وسيقفز من قطار الهروب .. الآن !!

بين فيلم وقصة الزوجة الثانية

mohi_ibraheem

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
ربما مانأخذه على الفيلم ونحسبه للقصة أن الفيلم غفل ( كارثة ) الملاريا التي اجتاحت صعيد مصر في منتصف الثلاثينات وقتلت الكثير من الفلاحين وأكتفى الفيلم بأن يجعل العمدة يمرض بالملاريا كعقاب إلهي بينما القصة ذكرت الكارثة التي لم ينجو منها أحد حتى العمدة .. كما أن الفيلم استبدل شخصية ( المقدس يني ) حلاق القرية القبطي بشخصية ( العطار مبروك ) الذ ي قام بها الرائع حسن البارودي في الفيلم .



هذا الفيلم العبقري .. مأخوذ عن قصة قصيرة للأديب المصري المبدع أجمد رشدي صالح في ( 20 صفحة ) من القطع المتوسط بالمجموعة القصصية المنشورة بنفس الأسم ( الزوجة الثانية ) عن المكتب الدولي للترجمة والنشر لصاحبه وجيه راضي وشركاه عام 1955.. الفيلم مختلف تماماً عن القصة .. ربما البعد الإنساني في الفيلم أكثر تدفقاً وأكثر أنسيابية .. كما انه أختلق شخصيات جديدة رغم هامشيتها إلا أنها أثرت في وجدان المتلقي تأثيراً يوازي التأثر بالشخصيات الرئيسية مثل شخصية ( الغفير ) التي قام بها العبقري عبد المنعم إبراهيم .. هذا لا يقلل من قيمة القصة وإنما كما تعلمنا من أساتذتنا في الدراما فإن القصة أو الرواية منسوبة لكاتبها وراويها أما الفيلم المأخوذ عنها فمنسوب للمخرج الذي أخذ عنها وقام بعمل الفيلم والمخرج هنا هو المخرج: صلاح أبو سيف الذي استعان بالقيمة الإبداعية في كتابة السيناريو استاذنا الكبير سعد الدين وهبة .. وأتصور أن الفيلم لو لم يكتب خياله التصويري سعد وهبه ماكان يخرج بمثل العظمة التي خرج بها .. فسعد وهبة قبل أن يكون أحد أعمدة كتاب المسرح المصري هو فلاح مصري أصيل .. لذا فقد أضاف للفيلم بعض صور من المسرح كصورة الحكواتي الذي ( يسرح ) بصندوق الدنيا في القرى والنجوع لأضفاء البهجة على أطفال هذه النواحي وقد كان صندوق الدنيا عند أطفال هذه القرى والنجوع بمثابة السينما والمسرح عند أطفال المدن ووسيلتهم الوحيدة للاتصال بالعالم الخارجي .. كما استعان سعد وهبة بالأراجوز وهو فن من فنون المسرح المتجول ووضع من خلاله الحل الذي استعانت به البطلة على النجاة بنفسها من العمدة الطاغي .. كما أظهر سعد وهبة كل ( جغرافيا ) القرية كما يعرفها أو كما عرفها وكانت مخزونه في وجدانه فخرجت كأروع ماتكون الصورة التي تؤرج طبيعة قرانا المصرية في مرحلة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي فصار بها الفيلم وكأنه وثيقة سينمائية هامة توثق مرحلة مهمة عن طبيعة المناخ الاجتماعي في مصر حينذاك .. لا شك أن القصة لها مذاق آخر .. مذاق يستفز الخيال في وجدانك لتصبح وكأنك واحداً من أهل القرية .. فلاح من فلاحينها .. تلك القرية التي لم يسمها رشدي صالح ولكنه أكتفى بوصفها قرية أشتهرت بالبراعة في السخرية وإشاعة النكات وكأنه هنا يؤكد على أن القصة تحكي عن ( مصر ) كلها وعن أهل مصر كلهم .. وأن القرية المقصودة بالرواية والتي لم يسمها بأسمها مجرد قطاع رأسي يعبر بجلاء عن الجسد الكامل لهذا البلد الطيب مصر.
ربما مانأخذه على الفيلم ونحسبه للقصة أن الفيلم غفل ( كارثة ) الملاريا التي اجتاحت صعيد مصر في منتصف الثلاثينات وقتلت الكثير من الفلاحين وأكتفى الفيلم بأن يجعل العمدة يمرض بالملاريا كعقاب إلهي بينما القصة ذكرت الكارثة التي لم ينجو منها أحد حتى العمدة .. كما أن الفيلم استبدل شخصية ( المقدس يني ) حلاق القرية القبطي بشخصية ( العطار مبروك ) الذ ي قام بها الرائع حسن البارودي في الفيلم .. وربما – في تقديري – تم استبدال الشخصية المسيحية بالقصة بشخصية من رجال الدين المسلمين في الفيلم لأسباب سياسية لكون الفيلم قد ظهر في الرابع عشر من أكتوبر في نفس عام نكسة يونيو وبعدها ببضع أشهر وكانت بعض الرموز الدينية في مصر أو المحسوب منها على التيار الديني معادياً للنظام ولجمال عبد الناصر بعد الهزيمة العنيفة التي تلقاها النظام في حرب الأيام الستة والتي تراجعت فيها مصر للوراء وخسرت بسببها كثير من كبريائها كما كان للعرب معها جزءاً من هذا الخسران فكان لابد – من وجهة نظري – أن يتم التقليل من شأن هؤلاء المحسوبين على التيار الإسلامي في شخص ( العطار مبروك ) رجل الدين المنافق الذي يلوي ذراع الدين لخدمة مصالحة الشخصية بعبارته الشهيرة في الفيلم: والله ما هتنازل ياعمدة عن نص فدان وجاموسة.

بين فيلم وقصة الزوجة الثانية

mohi_ibraheem

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
ربما مانأخذه على الفيلم ونحسبه للقصة أن الفيلم غفل ( كارثة ) الملاريا التي اجتاحت صعيد مصر في منتصف الثلاثينات وقتلت الكثير من الفلاحين وأكتفى الفيلم بأن يجعل العمدة يمرض بالملاريا كعقاب إلهي بينما القصة ذكرت الكارثة التي لم ينجو منها أحد حتى العمدة .. كما أن الفيلم استبدل شخصية ( المقدس يني ) حلاق القرية القبطي بشخصية ( العطار مبروك ) الذ ي قام بها الرائع حسن البارودي في الفيلم .



هذا الفيلم العبقري .. مأخوذ عن قصة قصيرة للأديب المصري المبدع أجمد رشدي صالح في ( 20 صفحة ) من القطع المتوسط بالمجموعة القصصية المنشورة بنفس الأسم ( الزوجة الثانية ) عن المكتب الدولي للترجمة والنشر لصاحبه وجيه راضي وشركاه عام 1955.. الفيلم مختلف تماماً عن القصة .. ربما البعد الإنساني في الفيلم أكثر تدفقاً وأكثر أنسيابية .. كما انه أختلق شخصيات جديدة رغم هامشيتها إلا أنها أثرت في وجدان المتلقي تأثيراً يوازي التأثر بالشخصيات الرئيسية مثل شخصية ( الغفير ) التي قام بها العبقري عبد المنعم إبراهيم .. هذا لا يقلل من قيمة القصة وإنما كما تعلمنا من أساتذتنا في الدراما فإن القصة أو الرواية منسوبة لكاتبها وراويها أما الفيلم المأخوذ عنها فمنسوب للمخرج الذي أخذ عنها وقام بعمل الفيلم والمخرج هنا هو المخرج: صلاح أبو سيف الذي استعان بالقيمة الإبداعية في كتابة السيناريو استاذنا الكبير سعد الدين وهبة .. وأتصور أن الفيلم لو لم يكتب خياله التصويري سعد وهبه ماكان يخرج بمثل العظمة التي خرج بها .. فسعد وهبة قبل أن يكون أحد أعمدة كتاب المسرح المصري هو فلاح مصري أصيل .. لذا فقد أضاف للفيلم بعض صور من المسرح كصورة الحكواتي الذي ( يسرح ) بصندوق الدنيا في القرى والنجوع لأضفاء البهجة على أطفال هذه النواحي وقد كان صندوق الدنيا عند أطفال هذه القرى والنجوع بمثابة السينما والمسرح عند أطفال المدن ووسيلتهم الوحيدة للاتصال بالعالم الخارجي .. كما استعان سعد وهبة بالأراجوز وهو فن من فنون المسرح المتجول ووضع من خلاله الحل الذي استعانت به البطلة على النجاة بنفسها من العمدة الطاغي .. كما أظهر سعد وهبة كل ( جغرافيا ) القرية كما يعرفها أو كما عرفها وكانت مخزونه في وجدانه فخرجت كأروع ماتكون الصورة التي تؤرج طبيعة قرانا المصرية في مرحلة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي فصار بها الفيلم وكأنه وثيقة سينمائية هامة توثق مرحلة مهمة عن طبيعة المناخ الاجتماعي في مصر حينذاك .. لا شك أن القصة لها مذاق آخر .. مذاق يستفز الخيال في وجدانك لتصبح وكأنك واحداً من أهل القرية .. فلاح من فلاحينها .. تلك القرية التي لم يسمها رشدي صالح ولكنه أكتفى بوصفها قرية أشتهرت بالبراعة في السخرية وإشاعة النكات وكأنه هنا يؤكد على أن القصة تحكي عن ( مصر ) كلها وعن أهل مصر كلهم .. وأن القرية المقصودة بالرواية والتي لم يسمها بأسمها مجرد قطاع رأسي يعبر بجلاء عن الجسد الكامل لهذا البلد الطيب مصر.
ربما مانأخذه على الفيلم ونحسبه للقصة أن الفيلم غفل ( كارثة ) الملاريا التي اجتاحت صعيد مصر في منتصف الثلاثينات وقتلت الكثير من الفلاحين وأكتفى الفيلم بأن يجعل العمدة يمرض بالملاريا كعقاب إلهي بينما القصة ذكرت الكارثة التي لم ينجو منها أحد حتى العمدة .. كما أن الفيلم استبدل شخصية ( المقدس يني ) حلاق القرية القبطي بشخصية ( العطار مبروك ) الذ ي قام بها الرائع حسن البارودي في الفيلم .. وربما – في تقديري – تم استبدال الشخصية المسيحية بالقصة بشخصية من رجال الدين المسلمين في الفيلم لأسباب سياسية لكون الفيلم قد ظهر في الرابع عشر من أكتوبر في نفس عام نكسة يونيو وبعدها ببضع أشهر وكانت بعض الرموز الدينية في مصر أو المحسوب منها على التيار الديني معادياً للنظام ولجمال عبد الناصر بعد الهزيمة العنيفة التي تلقاها النظام في حرب الأيام الستة والتي تراجعت فيها مصر للوراء وخسرت بسببها كثير من كبريائها كما كان للعرب معها جزءاً من هذا الخسران فكان لابد – من وجهة نظري – أن يتم التقليل من شأن هؤلاء المحسوبين على التيار الإسلامي في شخص ( العطار مبروك ) رجل الدين المنافق الذي يلوي ذراع الدين لخدمة مصالحة الشخصية بعبارته الشهيرة في الفيلم: والله ما هتنازل ياعمدة عن نص فدان وجاموسة.

السبت، 23 سبتمبر 2017

حكايات قصيرة من وحي القرية

بقلم محيي الدين إبراهيم
aupbc@yahoo.com

كانت أزمتة في أنه أراد خاتماً من ( ذهب ) .. دفع قيمة ( الذهب ) .. لكنهم أعطوه خاتماً من ( حديد ) ! .. حين أنكر ذلك عليهم أعتقلوه ولما خرج أراد خاتماً من ( فضة ) .. دفع قيمة ( الفضة ) .. لكنهم أعطوه خاتماً من ( حديد ) ! .. حين أنكر ذلك عليهم مرة أخرى قتلوه بعد أن سلبوا منه ( الحديد ) ! 

كان في قريتنا ( عبيط ) إن خاطبته وظن أنك تهزأ به قضى على كرامتك حتى تصير سخرية القرية من أقصاها إلى أقصاها .. كان يريد أن يخاطبه الجميع كما يخاطبون ( العمدة ) .. كان يدعي معرفة كل شئ حتى لماذا قاموا بتسمية ( أمك ) بإسمها .. ولماذا أعطاه الله علماً ( لدنياً ) حتى صار ظاهره أمان لباطنه من عبث الجاهلين بعلمه .. كان يصر على الصلاة ( إماماً ) بالناس وكانوا ينصاعون لإمامته خوفاً من إهانته .. كان يؤم الناس عارياً كما ولدته أمه ويمسك بيده اليمنى سيفاً خشبياً ليلكز كل من يتحرش به في ركوعه أو سجوده .. مرت عشرة أعوام سافرت فيها خارج البلاد عرفت فيها أنه أصبح نائب قريتنا في البرلمان بدعم من العمدة نفسه دورة برلمانية كامله ! .. وحين مات أقاموا له مقاماً فاخراً في وسط قريتنا وأطلقوا عليه " مقام سيدي العبيط" أقف أمامه الآن أقرأ الفاتحة وأطلب .. المدد !

كان في قريتنا معلماً للغة العربية يأتي طوال العام بقميص واحد و( بنطلون ) واحد طالتهما يد ( الراتق ) عشرات المرات حتى لم يستطع في النهاية أخفاء بعض الثقوب التي صارت لا تخفى على أحد .. كنا رغم ذلك ( نحترمه ) الإحترام الكامل لنزاهته في شرح الدروس بإخلاص الأنبياء وقيمته الثقافية الرفيعة التي لم تبخل علينا بفيض العلم والخلق .. وفي المقابل كان معلم الرياضيات أشبه بنجوم السينما في سيارته ذات الدفع الرباعي و( بدلته ) التي يغيرها يومياً حسب تغيرات نشرة الأحوال الجوية .. كان يملأنا بالضحكات دوماً في ( حصته ) دون أن يشرح قاعدة رياضية واحدة .. ولِما لا ! .. فقد كان يبتز عائلاتنا مالياً ثمناً للدروس الخاصة باهظة التكاليف وكأنه يمتص دمائهم كمصاصي الدماء في الأفلام الأمريكية .. وبالرغم من ذلك كنا ( نحبه ) حباً جارفاً لوسامته .. لطفه .. ترفه .. سيارته .. وحتى لؤمه، مات المعلمان في اسبوع واحد منذ ثلاثة أشهر، تقدمت قريتنا ( كلها ) جنازة معلم الرياضيات وتبرع مقرئ المركز على احياء ليلة العزاء مجاناً ليبرز عطاؤه أمام وجهاء القرية الحاضرين .. أما معلم اللغة العربية فلم يكن في جنازته سوى زوجته وأبنة والحانوتي ورجاله من حمله النعش وقد أكتفوا بذلك إذ لم يكن في وسعهم اقامة ليلة عزاء وهو الذي كان كفنه على نفقة المسجد !.

حين مات بقريتنا ( النطع ) الكبير سقط المتنطع الوحيد بها .. حار .. تضاءل .. تأقزم .. ظل يبحث عن تبرير لتنطعه أمام الناس تحت ظل النطع الكبير الذي رحل فلم يجد .. قرر أن يهجر قريتنا للأبد ويهرب للمدينة وحيث المدينة ( خلية ) للأنطاع العظام الكبار الذين إن دخلوا قرية كقريتنا أحرقوها .. مرت سبع سنوات لم نسمع عنه شيئاً حتى فوجئنا بصورته في إحدى محطات الأخبار التليفزيونية بصفته أحد أهم رؤساء الأحزاب السياسية في البلاد وهو يتصدر موكب المستقبلين لفخامة الرئيس !

خرج لي ( جني ) من زجاجة مياه غازية صغيرة كانت تداعبها أصابعي ( في الحلم ) عند عتبة مشهد مجهول .. كاد هذا ( الجني ) أن يفسد هذا الحلم بخروجه الغير متوقع .. نظر لي نظرة البائس فعرفت أنه جائع فأطعمته وبعدما شبع نظر لي نظرة المحروم فعرفت أنه ضائع فآويته وبعدما سكن نظر لي نظرة المتوجس فأدركت أني هالك لا محالة وعندها قفزت من نافذة الحلم لأجدني في زنزانة خوفي مازلت مسجوناً منذ زمن الإسكندر بن فيلبس المقدوني أحلم بنسائم الحرية!

كانت أزمتة في أنه أراد خاتماً من ( ذهب ) .. دفع قيمة ( الذهب ) .. لكنهم أعطوه خاتماً من ( حديد ) ! .. حين أنكر ذلك عليهم أعتقلوه ولما خرج أراد خاتماً من ( فضة ) .. دفع قيمة ( الفضة ) .. لكنهم أعطوه خاتماً من ( حديد ) ! .. حين أنكر ذلك عليهم مرة أخرى قتلوه بعد أن سلبوا منه ( الحديد ) !

قال لسجانه: جدران الزنازين لا تتحطم بالبكاء بينما أبواب الحرية تتفتح بالكلمات المخلصة أما الأوطان فمهما ثقلت الأغلال ستطفو فوق ظلمة القهر وتتنفس. لم يفهم السجان معنى هذه الكلمات فاليوم هو يوم ( قبض ) الراتب وفي مصلحة السجون لو وصلت وشاية أنه استمع لهذا السجين - تحديداً - ربما يفقد راتبه للأبد وتموت ( عياله ) من الجوع .. رفع السوط بكل مايمتلك من عزم وسطا به على السجين وهو يصرخ فيه: خائن .. خائن .. خائن !

أصر صبي المقهى أن يأخذ ثمن فنجان القهوة من عبد السلام أفندي الذي ظن أنه سيبيع روايته التي كتبها منذ عامين، عامين كاملين يدلل عليها كي يبيعها بأي مبلغ ولكن ما من مشتري، لقد أصبح مفلساً تماماً، كان صبي المقهى يمسك عبد السلام أفندي من تلابيب جاكيته البالي ويطالبه بالخمسة جنيهات ثمناً لفنجان ( الزفت ) الذي أنهاه في رشفتين بينما عبد السلام أفندي يصرخ فزعاً مستنجداً بالناس ومحاولا التملص من صبي المقهى العنيف قائلاً : إن رأيتم الرجل ( يقرأ ويكتب ) فدعموه .. إن لم تفعلوا يكن جهلاً في الأرض ! .. أخذ يرددها والناس يضحكون ويضربون كفاً بكف حتى ظن الجميع أنه مجنون وهنا فقط عفا عنه المعلم درويش ودعاه لحال سبيله شريطة أن لا يعود لهذا المقهى ثانية ( أبداً ) فخرج عبد السلام أفندي ناجياً يركض ومترنحاً من أثر المهانة ومبتعداً عن الحارة التي مازال صدى ضحكات أهلها يتردد في مسامعه حتى بعد أن استقر على كرسيه الخشبي بغرفته الكائنة فوق السطوح !

لا أخجل من ضياعي ولا أسأم من غربتي ولا أعبأ بهروبي .. أنا تاج على قارعة الطريق لا أمير له .. أنا أيقونة السحر في زمن الدجل .. أنا لذة الخطيئة .. دناءة الفكرة .. كبرياء الوجع .. وهناك .. على شطآن الجوع .. الكل يعرفني .. أنا الكل الذي يعرفني رغم ضياعي .. أنا الماثل أمامي رغم غربتي .. أنا مع سبق الإصرار والترصد رغم الهروب !

في زاوية الحلم أخذت أفتش عمن يوقظني لأرحل .. وفي خارطة الرذيلة كنت وطناً للبغي .. ولما وطأت نفسي فضاء الكون صرت كوكباً وحيداً فقد آخر شمس دار حولها منذ ألف عام .. وحينما فاتني قطار العشق تحولت إلى شوكة اخترقت حلقي فأسالت دمي الغريب على سكة الحالمين .. ربما يدوسة قطار العشق حين يعود فتحييني عجلاته من جديد دون حلم أو خارطة أو فضاء!

لست أنا الزمن الذي يحتويني ولا أحتوية .. يقفز في جسدي رغماً عني فأكبر رغماً عني .. حتى تضيع مني فرصة عرفانك رغماً عني .. ليليقيني الزمن في قفزته الأخيرة عند حدود النهاية التي لا أعرفها ! .. كيف يكون قضائي على قفزات لا أملكها وتملكني ؟ .. تعبث بي ولا أدركها ! .. تحيط بي لتحرمني من بلوغ العشق .. كيف تكون أرادتي والقفزات تلسعني بإرادتها حتى الإنسحاق .. فلا يتوقف الزمن ولا يتوقف إنسحاقي والمسافة بيني وبين العلم بك أهون من مسافة علمي بك ومعرفتي عنك التي هي أهون من مسافة معرفتي عنك وهيئة معرفتي بك والتي هي أهون من مسافة هيئة معرفتي بك ومشاهدة عرفانك لي .. لا يتوقف الزمن ولا يتباطأ .. وأنا لا حيلة لي إلا الإندهاس عند مدق بابك !

بحثت في ألف الإدراك وباء البغض وتاء التعب وثاء الثقلين وجيم الجمال وحاء الحب وخاء الخضوع ودال الدعاء وذال الذم وراء الرحمة وزين الزمان وسين السماحة وشين الشرف وصاد الصدق وضاد الضعف وطاء الطريق وظاء الظن وعين العفو وغين الغل وفاء الفقر وقاف القبر وكاف الكون ولام اللطف وميم المشاهدة ونون النصر وهاء الهزيمة وواو الوقفة وياء المخاطبة .. فلم اجدك أبديت شيئاً ولا أخفيت شيئاً .. فأنزويت على حائط الضلال الذي لم يفارقني لعللك تأتيني بقبس.

ذنبي يسبقني .. إنه يعرفني .. وخطاياي لا تعرف المراوغة حين يضيع في نفسي العرفان .. أما هو فينتظر قراري بالعودة .. الضلال لا يعرف العودة .. الإثم لا يقر بالهزيمة .. الظلام يتكور في دائرة الشك لينتصر على ما أريد .. هاأنذا وما أريد .. هاأنذا الخائف من كل شئ ولا شئ .. ها أنذا قبض الريح الذي لايساوي العدم ولا يُعدم الوسيلة ولا يتخطى وجوده الذي لا يعرفه .. هاأنذا المعنى الحائر بين الاستحقاق والحقيقة .. هاأنذا الذي لا يعرف رغم محاولات تعلمه الكثيرة قيمة الإنسحاق ( هناك ) .. أنا دوران الشرور حول ذاتي الآبقة .. أنا التائب من الصواب وتلعنني الخطيئة في كل فحش .. أنا الذي إن لم يكن عليه لم يكن له .. فأين بوابات النور .. أين هو ذلك النور .. بصيص من النور .. ربما ينطلق الباقي من الروح فيراك ويسكن الضجيج إلى الأبد ويتحول الزحام إلى وردة!

إن فقدت بوصلة ( قلبك ) فلن تهتدي ولو سُقيت الإيمان.
لا تتعجل النتيجة ولا تُنصت للجاهل ولا تتبع المتنطع ولا تُنكر ما يستشعره قلبك فتسقط.
ليس هناك حقيقة كاملة ولا كذبة ناضجة ولا أدب أو فن قائم على كلمة ساقطة !
إن كنت مفعماً بالدهشة فلا تلوم من يبهرك بالأكاذيب !!
حينما أرى ( الملائكة ) لا أدري إن كنت أنا من رحل أم هم من إرتحلوا !
حين يلتهمني عقلي أتضور جهلاً !
الفرق بين ( الضلال ) و( الحق ) .. الأول تعيشه أما الآخر فلا تعرفه !
إن أربكتك المظالم لا تكن قاضياً .. وإن أبكتك الحقيقة لا تتعجل النهاية !
حتى لو أظلم العالم هناك دوماً حالمون بالنور .. فيأتي نور !
إن أردت أن تزرع الفرقة بين الناس ضع بينهم ( سراً ) وإن أردت أن تجمع بين الناس إصنع لهم عدواً.
لو إنتهى عندك قول أحدهم خيرٌ لك من نهاية أحدهم عند قولك !
لا تجعل عاطفتك تسيطر على عقلك .. فما خُلقتْ العاطفة إلا لتلطف من قساوة العقل أحياناً.
لا تتعجل الإجابة فأحياناً يكون في السؤال متعة .. وجودك !!
مستحيل أكون ( حي ) وقلبي .. ميتُ !!
خيروني بين المُلكْ والغِنى فأخترت عذاب العاشقين !
وقفت عند صفحة الخوف فوجدتني في السطر الأول كما في الأخير ألملم بعثرة وجهي الذي سقط فجأة !
لا تخسر صديق قديم بسبب انفعال عارض أو أثبات فكرة أو فرض رأي .. لم يعد من اليسير في هذا الزمن الصعب الحصول على صديق جديد !
ما أبغض لحظة ظن تدفعنا لإفساد محبة من كانوا يخلصون لنا عمراً كاملاً واستحال بعدها عودة الود القديم !
من المدهش أن مصر الفرعونية عاشت للمستقبل بينما مصر المعاصرة مازالت تعيش في التاريخ !
هناك الحقيقة وإرادة الحقيقة وهيئة الحقيقة فإن كنت منتسباً لهيئتها كانت أرادتها عنك غائبة وإن كنت منتسباً لإرادتها كانت هي عنك غائبة أما إن كنت منتسباً لها كنت أنت على هيئتها وإرادتها .
تركت ما أخذت لآخذ ماتركت .. فلا تركت ما اخذت منك ولا أخذت ماتركت مني !
حين ينطق الهوى تغيب الحكمة لكنها لا ترحل وحين تنطق الحكمة يهواني الحضور !
من أستحلك حال بين ما حلك فأستحال لك !
ها أنذا الضائع في المعاني حتى تاهت معرفتي .
للجهل أنواء وللحكمة أجواء وللحقيقة أنحاء فإن نأى العقل بالجهل عن أجواء الحكمة ضاعت عنه أنحاء الحقيقة.
الحواس تتعلق بالجسد وفي فناء الجسد تتحرر الحواس لتتعلق بالهيولي.
الفرق بين روح وروح .. روح أمتطت الغريزة وروح أمتطتها الغريزة.
الميلاد بداية وعيك والموت نهاية ذلك الوعي وبين البداية والنهاية ظاهر وجودك.
نهاية النفس بداية فنائها ونهاية فنائها بداية الخلود.
تستطيع أن ترتفع بالفكر وأن تسقط بالغريزة .. في كلاهما لذة .. وإنما انقطعت لذة الغريزة واتصلت لذة الفكر.
هاأنذا هنا ولست هناك وأنت هناك وهنا، فكيف لي أراك هناك وقد استحال سري في أن أراك هنا!
حين يغشاك العشق فأنت في تقوى الجمال إنسان، وحين يغشاك الوصل، تكون في محراب إنسانيتك نبي.
كانت لحظة عناقها هي كل ماتبقى له .. أطال العناق حتى تألم العشق من معنى الرحيل.
إن لم تر المحبوب في كل مايحيطك فأنت ومحيطك فراغ النقطة التي لن يملأها سوى فراغ خوفك.
حين أبتسم له وجه الجمال تحول قلبه إلى ورده .. قبلها ثم بسطها على راحة يدها.
عانقها حتى استبد به العناق فتحولت غربتهما إلى وطن.
الذين يولدون محاطين بالقبح لن يغيرهم دين أو يستقيم معهم إيمان ولو خاطبتهم ألف عام عن قيم الجمال الذي لم يعرفوه !!
لا داعي لأن أخبرك بأن حقوقي الإنسانية لم أعد أتذكر منها سوى وجه أمي !

حكايات قصيرة من وحي القرية

بقلم محيي الدين إبراهيم
aupbc@yahoo.com

كانت أزمتة في أنه أراد خاتماً من ( ذهب ) .. دفع قيمة ( الذهب ) .. لكنهم أعطوه خاتماً من ( حديد ) ! .. حين أنكر ذلك عليهم أعتقلوه ولما خرج أراد خاتماً من ( فضة ) .. دفع قيمة ( الفضة ) .. لكنهم أعطوه خاتماً من ( حديد ) ! .. حين أنكر ذلك عليهم مرة أخرى قتلوه بعد أن سلبوا منه ( الحديد ) ! 

كان في قريتنا ( عبيط ) إن خاطبته وظن أنك تهزأ به قضى على كرامتك حتى تصير سخرية القرية من أقصاها إلى أقصاها .. كان يريد أن يخاطبه الجميع كما يخاطبون ( العمدة ) .. كان يدعي معرفة كل شئ حتى لماذا قاموا بتسمية ( أمك ) بإسمها .. ولماذا أعطاه الله علماً ( لدنياً ) حتى صار ظاهره أمان لباطنه من عبث الجاهلين بعلمه .. كان يصر على الصلاة ( إماماً ) بالناس وكانوا ينصاعون لإمامته خوفاً من إهانته .. كان يؤم الناس عارياً كما ولدته أمه ويمسك بيده اليمنى سيفاً خشبياً ليلكز كل من يتحرش به في ركوعه أو سجوده .. مرت عشرة أعوام سافرت فيها خارج البلاد عرفت فيها أنه أصبح نائب قريتنا في البرلمان بدعم من العمدة نفسه دورة برلمانية كامله ! .. وحين مات أقاموا له مقاماً فاخراً في وسط قريتنا وأطلقوا عليه " مقام سيدي العبيط" أقف أمامه الآن أقرأ الفاتحة وأطلب .. المدد !

كان في قريتنا معلماً للغة العربية يأتي طوال العام بقميص واحد و( بنطلون ) واحد طالتهما يد ( الراتق ) عشرات المرات حتى لم يستطع في النهاية أخفاء بعض الثقوب التي صارت لا تخفى على أحد .. كنا رغم ذلك ( نحترمه ) الإحترام الكامل لنزاهته في شرح الدروس بإخلاص الأنبياء وقيمته الثقافية الرفيعة التي لم تبخل علينا بفيض العلم والخلق .. وفي المقابل كان معلم الرياضيات أشبه بنجوم السينما في سيارته ذات الدفع الرباعي و( بدلته ) التي يغيرها يومياً حسب تغيرات نشرة الأحوال الجوية .. كان يملأنا بالضحكات دوماً في ( حصته ) دون أن يشرح قاعدة رياضية واحدة .. ولِما لا ! .. فقد كان يبتز عائلاتنا مالياً ثمناً للدروس الخاصة باهظة التكاليف وكأنه يمتص دمائهم كمصاصي الدماء في الأفلام الأمريكية .. وبالرغم من ذلك كنا ( نحبه ) حباً جارفاً لوسامته .. لطفه .. ترفه .. سيارته .. وحتى لؤمه، مات المعلمان في اسبوع واحد منذ ثلاثة أشهر، تقدمت قريتنا ( كلها ) جنازة معلم الرياضيات وتبرع مقرئ المركز على احياء ليلة العزاء مجاناً ليبرز عطاؤه أمام وجهاء القرية الحاضرين .. أما معلم اللغة العربية فلم يكن في جنازته سوى زوجته وأبنة والحانوتي ورجاله من حمله النعش وقد أكتفوا بذلك إذ لم يكن في وسعهم اقامة ليلة عزاء وهو الذي كان كفنه على نفقة المسجد !.

حين مات بقريتنا ( النطع ) الكبير سقط المتنطع الوحيد بها .. حار .. تضاءل .. تأقزم .. ظل يبحث عن تبرير لتنطعه أمام الناس تحت ظل النطع الكبير الذي رحل فلم يجد .. قرر أن يهجر قريتنا للأبد ويهرب للمدينة وحيث المدينة ( خلية ) للأنطاع العظام الكبار الذين إن دخلوا قرية كقريتنا أحرقوها .. مرت سبع سنوات لم نسمع عنه شيئاً حتى فوجئنا بصورته في إحدى محطات الأخبار التليفزيونية بصفته أحد أهم رؤساء الأحزاب السياسية في البلاد وهو يتصدر موكب المستقبلين لفخامة الرئيس !

خرج لي ( جني ) من زجاجة مياه غازية صغيرة كانت تداعبها أصابعي ( في الحلم ) عند عتبة مشهد مجهول .. كاد هذا ( الجني ) أن يفسد هذا الحلم بخروجه الغير متوقع .. نظر لي نظرة البائس فعرفت أنه جائع فأطعمته وبعدما شبع نظر لي نظرة المحروم فعرفت أنه ضائع فآويته وبعدما سكن نظر لي نظرة المتوجس فأدركت أني هالك لا محالة وعندها قفزت من نافذة الحلم لأجدني في زنزانة خوفي مازلت مسجوناً منذ زمن الإسكندر بن فيلبس المقدوني أحلم بنسائم الحرية!

كانت أزمتة في أنه أراد خاتماً من ( ذهب ) .. دفع قيمة ( الذهب ) .. لكنهم أعطوه خاتماً من ( حديد ) ! .. حين أنكر ذلك عليهم أعتقلوه ولما خرج أراد خاتماً من ( فضة ) .. دفع قيمة ( الفضة ) .. لكنهم أعطوه خاتماً من ( حديد ) ! .. حين أنكر ذلك عليهم مرة أخرى قتلوه بعد أن سلبوا منه ( الحديد ) !

قال لسجانه: جدران الزنازين لا تتحطم بالبكاء بينما أبواب الحرية تتفتح بالكلمات المخلصة أما الأوطان فمهما ثقلت الأغلال ستطفو فوق ظلمة القهر وتتنفس. لم يفهم السجان معنى هذه الكلمات فاليوم هو يوم ( قبض ) الراتب وفي مصلحة السجون لو وصلت وشاية أنه استمع لهذا السجين - تحديداً - ربما يفقد راتبه للأبد وتموت ( عياله ) من الجوع .. رفع السوط بكل مايمتلك من عزم وسطا به على السجين وهو يصرخ فيه: خائن .. خائن .. خائن !

أصر صبي المقهى أن يأخذ ثمن فنجان القهوة من عبد السلام أفندي الذي ظن أنه سيبيع روايته التي كتبها منذ عامين، عامين كاملين يدلل عليها كي يبيعها بأي مبلغ ولكن ما من مشتري، لقد أصبح مفلساً تماماً، كان صبي المقهى يمسك عبد السلام أفندي من تلابيب جاكيته البالي ويطالبه بالخمسة جنيهات ثمناً لفنجان ( الزفت ) الذي أنهاه في رشفتين بينما عبد السلام أفندي يصرخ فزعاً مستنجداً بالناس ومحاولا التملص من صبي المقهى العنيف قائلاً : إن رأيتم الرجل ( يقرأ ويكتب ) فدعموه .. إن لم تفعلوا يكن جهلاً في الأرض ! .. أخذ يرددها والناس يضحكون ويضربون كفاً بكف حتى ظن الجميع أنه مجنون وهنا فقط عفا عنه المعلم درويش ودعاه لحال سبيله شريطة أن لا يعود لهذا المقهى ثانية ( أبداً ) فخرج عبد السلام أفندي ناجياً يركض ومترنحاً من أثر المهانة ومبتعداً عن الحارة التي مازال صدى ضحكات أهلها يتردد في مسامعه حتى بعد أن استقر على كرسيه الخشبي بغرفته الكائنة فوق السطوح !

لا أخجل من ضياعي ولا أسأم من غربتي ولا أعبأ بهروبي .. أنا تاج على قارعة الطريق لا أمير له .. أنا أيقونة السحر في زمن الدجل .. أنا لذة الخطيئة .. دناءة الفكرة .. كبرياء الوجع .. وهناك .. على شطآن الجوع .. الكل يعرفني .. أنا الكل الذي يعرفني رغم ضياعي .. أنا الماثل أمامي رغم غربتي .. أنا مع سبق الإصرار والترصد رغم الهروب !

في زاوية الحلم أخذت أفتش عمن يوقظني لأرحل .. وفي خارطة الرذيلة كنت وطناً للبغي .. ولما وطأت نفسي فضاء الكون صرت كوكباً وحيداً فقد آخر شمس دار حولها منذ ألف عام .. وحينما فاتني قطار العشق تحولت إلى شوكة اخترقت حلقي فأسالت دمي الغريب على سكة الحالمين .. ربما يدوسة قطار العشق حين يعود فتحييني عجلاته من جديد دون حلم أو خارطة أو فضاء!

لست أنا الزمن الذي يحتويني ولا أحتوية .. يقفز في جسدي رغماً عني فأكبر رغماً عني .. حتى تضيع مني فرصة عرفانك رغماً عني .. ليليقيني الزمن في قفزته الأخيرة عند حدود النهاية التي لا أعرفها ! .. كيف يكون قضائي على قفزات لا أملكها وتملكني ؟ .. تعبث بي ولا أدركها ! .. تحيط بي لتحرمني من بلوغ العشق .. كيف تكون أرادتي والقفزات تلسعني بإرادتها حتى الإنسحاق .. فلا يتوقف الزمن ولا يتوقف إنسحاقي والمسافة بيني وبين العلم بك أهون من مسافة علمي بك ومعرفتي عنك التي هي أهون من مسافة معرفتي عنك وهيئة معرفتي بك والتي هي أهون من مسافة هيئة معرفتي بك ومشاهدة عرفانك لي .. لا يتوقف الزمن ولا يتباطأ .. وأنا لا حيلة لي إلا الإندهاس عند مدق بابك !

بحثت في ألف الإدراك وباء البغض وتاء التعب وثاء الثقلين وجيم الجمال وحاء الحب وخاء الخضوع ودال الدعاء وذال الذم وراء الرحمة وزين الزمان وسين السماحة وشين الشرف وصاد الصدق وضاد الضعف وطاء الطريق وظاء الظن وعين العفو وغين الغل وفاء الفقر وقاف القبر وكاف الكون ولام اللطف وميم المشاهدة ونون النصر وهاء الهزيمة وواو الوقفة وياء المخاطبة .. فلم اجدك أبديت شيئاً ولا أخفيت شيئاً .. فأنزويت على حائط الضلال الذي لم يفارقني لعللك تأتيني بقبس.

ذنبي يسبقني .. إنه يعرفني .. وخطاياي لا تعرف المراوغة حين يضيع في نفسي العرفان .. أما هو فينتظر قراري بالعودة .. الضلال لا يعرف العودة .. الإثم لا يقر بالهزيمة .. الظلام يتكور في دائرة الشك لينتصر على ما أريد .. هاأنذا وما أريد .. هاأنذا الخائف من كل شئ ولا شئ .. ها أنذا قبض الريح الذي لايساوي العدم ولا يُعدم الوسيلة ولا يتخطى وجوده الذي لا يعرفه .. هاأنذا المعنى الحائر بين الاستحقاق والحقيقة .. هاأنذا الذي لا يعرف رغم محاولات تعلمه الكثيرة قيمة الإنسحاق ( هناك ) .. أنا دوران الشرور حول ذاتي الآبقة .. أنا التائب من الصواب وتلعنني الخطيئة في كل فحش .. أنا الذي إن لم يكن عليه لم يكن له .. فأين بوابات النور .. أين هو ذلك النور .. بصيص من النور .. ربما ينطلق الباقي من الروح فيراك ويسكن الضجيج إلى الأبد ويتحول الزحام إلى وردة!

إن فقدت بوصلة ( قلبك ) فلن تهتدي ولو سُقيت الإيمان.
لا تتعجل النتيجة ولا تُنصت للجاهل ولا تتبع المتنطع ولا تُنكر ما يستشعره قلبك فتسقط.
ليس هناك حقيقة كاملة ولا كذبة ناضجة ولا أدب أو فن قائم على كلمة ساقطة !
إن كنت مفعماً بالدهشة فلا تلوم من يبهرك بالأكاذيب !!
حينما أرى ( الملائكة ) لا أدري إن كنت أنا من رحل أم هم من إرتحلوا !
حين يلتهمني عقلي أتضور جهلاً !
الفرق بين ( الضلال ) و( الحق ) .. الأول تعيشه أما الآخر فلا تعرفه !
إن أربكتك المظالم لا تكن قاضياً .. وإن أبكتك الحقيقة لا تتعجل النهاية !
حتى لو أظلم العالم هناك دوماً حالمون بالنور .. فيأتي نور !
إن أردت أن تزرع الفرقة بين الناس ضع بينهم ( سراً ) وإن أردت أن تجمع بين الناس إصنع لهم عدواً.
لو إنتهى عندك قول أحدهم خيرٌ لك من نهاية أحدهم عند قولك !
لا تجعل عاطفتك تسيطر على عقلك .. فما خُلقتْ العاطفة إلا لتلطف من قساوة العقل أحياناً.
لا تتعجل الإجابة فأحياناً يكون في السؤال متعة .. وجودك !!
مستحيل أكون ( حي ) وقلبي .. ميتُ !!
خيروني بين المُلكْ والغِنى فأخترت عذاب العاشقين !
وقفت عند صفحة الخوف فوجدتني في السطر الأول كما في الأخير ألملم بعثرة وجهي الذي سقط فجأة !
لا تخسر صديق قديم بسبب انفعال عارض أو أثبات فكرة أو فرض رأي .. لم يعد من اليسير في هذا الزمن الصعب الحصول على صديق جديد !
ما أبغض لحظة ظن تدفعنا لإفساد محبة من كانوا يخلصون لنا عمراً كاملاً واستحال بعدها عودة الود القديم !
من المدهش أن مصر الفرعونية عاشت للمستقبل بينما مصر المعاصرة مازالت تعيش في التاريخ !
هناك الحقيقة وإرادة الحقيقة وهيئة الحقيقة فإن كنت منتسباً لهيئتها كانت أرادتها عنك غائبة وإن كنت منتسباً لإرادتها كانت هي عنك غائبة أما إن كنت منتسباً لها كنت أنت على هيئتها وإرادتها .
تركت ما أخذت لآخذ ماتركت .. فلا تركت ما اخذت منك ولا أخذت ماتركت مني !
حين ينطق الهوى تغيب الحكمة لكنها لا ترحل وحين تنطق الحكمة يهواني الحضور !
من أستحلك حال بين ما حلك فأستحال لك !
ها أنذا الضائع في المعاني حتى تاهت معرفتي .
للجهل أنواء وللحكمة أجواء وللحقيقة أنحاء فإن نأى العقل بالجهل عن أجواء الحكمة ضاعت عنه أنحاء الحقيقة.
الحواس تتعلق بالجسد وفي فناء الجسد تتحرر الحواس لتتعلق بالهيولي.
الفرق بين روح وروح .. روح أمتطت الغريزة وروح أمتطتها الغريزة.
الميلاد بداية وعيك والموت نهاية ذلك الوعي وبين البداية والنهاية ظاهر وجودك.
نهاية النفس بداية فنائها ونهاية فنائها بداية الخلود.
تستطيع أن ترتفع بالفكر وأن تسقط بالغريزة .. في كلاهما لذة .. وإنما انقطعت لذة الغريزة واتصلت لذة الفكر.
هاأنذا هنا ولست هناك وأنت هناك وهنا، فكيف لي أراك هناك وقد استحال سري في أن أراك هنا!
حين يغشاك العشق فأنت في تقوى الجمال إنسان، وحين يغشاك الوصل، تكون في محراب إنسانيتك نبي.
كانت لحظة عناقها هي كل ماتبقى له .. أطال العناق حتى تألم العشق من معنى الرحيل.
إن لم تر المحبوب في كل مايحيطك فأنت ومحيطك فراغ النقطة التي لن يملأها سوى فراغ خوفك.
حين أبتسم له وجه الجمال تحول قلبه إلى ورده .. قبلها ثم بسطها على راحة يدها.
عانقها حتى استبد به العناق فتحولت غربتهما إلى وطن.
الذين يولدون محاطين بالقبح لن يغيرهم دين أو يستقيم معهم إيمان ولو خاطبتهم ألف عام عن قيم الجمال الذي لم يعرفوه !!
لا داعي لأن أخبرك بأن حقوقي الإنسانية لم أعد أتذكر منها سوى وجه أمي !

نافورة راقصة في الصين .. شئ مذهل


نافورة راقصة في الصين .. شئ مذهل


دفتر الحياة


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم

الحزن ألم النفس مما يحدث حولها والوجد ألم النفس مما حدث فيها .. دعك من إجترار الذكريات حتى وإن كانت مبهجة فهي تسرق منك الحاضر لصالح وجد أنت في غنى عنه !!

إن لم تكتفي بإمرأة واحدة فلن تكفيك نساء العالمين .. الباحث عن المتعة كالباحث عن الماء في قرص الشمس .. سيحترق !!

حين تراه يرتدي ( قفازاً ) بينما يلامس ( ورده ) فأعلم أنه بلا قلب !!

لا تبحث في دفتر الحزن عن ( ابتسامة ) ولا في دفتر الذكريات عن ( وجد ) ولا في دفتر الحياة عن صراع !!

الشعر ( ألم ) الشعراء الصادقين الذين سالت أقلامهم حين ضاع الوعي وحل اليأس واستُنسِخَت الشرور .. الشاعر ( الصادق ) في هذا الزمن يستحق الإنسانية التي ضيعها الجهل وسحقتها الغرائز .. طوبى لمن استشعر الحياة في رحم الحزن .. طوبى لمن ظل بداخله حتى الآن بقايا انسان وبقايا صدق وباقي ( حرية ) !!
اسرارك ملك لك وحدك .. لا تجعل حسن ظنك بالناس يدفعك لأن تفشيها.
معرفته تقتضي أن تعرف ذاتك أولاً.

لا تجعلها تفلت من ( قلبك ) حتى لا تفقد طاقتك ( الإيجابية ) وأنت تلاحقها من جديد !!

خضوعنا للإبتزاز يعني مواجهتنا لأفعالنا السابقة !!

الرزيلة أن تحب ( التافه ) لغناه وتتحاشى ( الحكيم ) لفقره .. مسألة أشبه بنصر الظالم وعتاب المظلوم على ( جثة ) العدل!!

السياسة قبح نعيشه رغماً عنا .. عن الرغم الذي نعيشه في قبح السياسة اتحدث !!

دور الضحية إجهاض لكل أحلامك والثقة في النفس ولو جائع عنوان كبريائك فوق ( جثة ) العبودية !!

ستظل تبحث عن ( العدل ) الذي في ( صالحك ) حتى تقيم ( العدل ) الذي في ( صالحه ).

زوال ( الحظ ) في زوال ( الرؤية ) حول من ( أنت ) التي تعرفها !!

إن عشقت الكلمة لتكون أديباً فأشعر بأدب الكلمة يعشقك الناس !!

لا تعاتب الناس على قبح اقترفوه حتى لا تقترف قبحاً بعتابك !!

التواضع ليس بدنو اخلاقك من البسطاء ولكن بدنو عطاءك دون شعورهم بتسيدك !!

إذا أساء فأعلم أنه ( ناقص ) وإذا أسأت فقد سقطت في نقصه !!

في مجتمع ( الجهلاء ) المال هو المحرك الوحيد للإنسان والحيوان على السواء .. لمصلحة الممول حتى لو تعارضت مع مصلحة الوطن !!

القضية ليست في ( معرض الكتاب ) بمصر ولكنها في ( الكتاب المعروض ) !!

كلمة صغيرة بسيطة تخرج من فمك قادرة أن تحيي قلب ميت أو تقتل قلب حي !!

حين تتصور أنك ( محور ) الكون فأعلم أنك غادرته !!

لا تسجن ذاتك في ذاتك فتحرم روحك من رؤية نورها !!

الحياة ( حركة ) في اتجاه واحد لا تقبل العودة للخلف .. إما أن تجتازها بنجاح أو تدور حول نفسك حتى يغشى عليك فتسقط.

من تصور أن التاريخ يعيد نفسه واهم .. ربما تتشابه الأحداث لكن دوماً تكون النتائج أكثر قسوة !!

لو أجبروك فأنت لا تستحق شهادة ميلادك

التنازل ( مرة واحدة ) كفيل بأن يستعبدك العمر بأكمله

لا تتسامح مع ( نذل ) حتى لا يغتصب وعيك.

أنت كما تعرفك وليس كما تريد أن يعرفك الناس.

غضبك يفضح مرارك .. حتى ولو اللسان حلو.

حتى ولو قاتلوك عليه .. مت بكرامة ولا تترك كبريائك في حذاء عدوك.

حين يطلب منك الدليل لن يصدقك حتى ولو برهنته .. الكذبة لا تروق لهم البساطة.
عندما تتكالب عليك الناس ( تأسد ) .. بعض الناس لاتدرك أنها ( كلاب ) إلا حين تعترضها القوة.

هي نفس العبارة تتكلمها فتعلو بها أو تنهار!!

العمر كحبات المطر إما أن يجف وكأنه لم يكن في سخونة ( الغضب ) أو يضيع في صحراء ( الجهل ) أو يصبح خالداً في بذرة ( الانسانية )

ضياع العمر وانهيار الحلم لا يكون إلا بمزاولة ( العتاب ) .. لا تعاتب حتى ولو تقاضيت أجراً على عتابك !!

الحزن ألم النفس مما يحدث حولها والوجد ألم النفس مما حدث فيها .. دعك من إجترار الذكريات حتى وإن كانت مبهجة فهي تسرق منك الحاضر لصالح وجد أنت في غنى عنه !!

الحظ لا يأتي إلا إذا تلاقى الإستعداد النفسي مع الفرصة في لحظة تصالح مع الذات.

دفتر الحياة


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم

الحزن ألم النفس مما يحدث حولها والوجد ألم النفس مما حدث فيها .. دعك من إجترار الذكريات حتى وإن كانت مبهجة فهي تسرق منك الحاضر لصالح وجد أنت في غنى عنه !!

إن لم تكتفي بإمرأة واحدة فلن تكفيك نساء العالمين .. الباحث عن المتعة كالباحث عن الماء في قرص الشمس .. سيحترق !!

حين تراه يرتدي ( قفازاً ) بينما يلامس ( ورده ) فأعلم أنه بلا قلب !!

لا تبحث في دفتر الحزن عن ( ابتسامة ) ولا في دفتر الذكريات عن ( وجد ) ولا في دفتر الحياة عن صراع !!

الشعر ( ألم ) الشعراء الصادقين الذين سالت أقلامهم حين ضاع الوعي وحل اليأس واستُنسِخَت الشرور .. الشاعر ( الصادق ) في هذا الزمن يستحق الإنسانية التي ضيعها الجهل وسحقتها الغرائز .. طوبى لمن استشعر الحياة في رحم الحزن .. طوبى لمن ظل بداخله حتى الآن بقايا انسان وبقايا صدق وباقي ( حرية ) !!
اسرارك ملك لك وحدك .. لا تجعل حسن ظنك بالناس يدفعك لأن تفشيها.
معرفته تقتضي أن تعرف ذاتك أولاً.

لا تجعلها تفلت من ( قلبك ) حتى لا تفقد طاقتك ( الإيجابية ) وأنت تلاحقها من جديد !!

خضوعنا للإبتزاز يعني مواجهتنا لأفعالنا السابقة !!

الرزيلة أن تحب ( التافه ) لغناه وتتحاشى ( الحكيم ) لفقره .. مسألة أشبه بنصر الظالم وعتاب المظلوم على ( جثة ) العدل!!

السياسة قبح نعيشه رغماً عنا .. عن الرغم الذي نعيشه في قبح السياسة اتحدث !!

دور الضحية إجهاض لكل أحلامك والثقة في النفس ولو جائع عنوان كبريائك فوق ( جثة ) العبودية !!

ستظل تبحث عن ( العدل ) الذي في ( صالحك ) حتى تقيم ( العدل ) الذي في ( صالحه ).

زوال ( الحظ ) في زوال ( الرؤية ) حول من ( أنت ) التي تعرفها !!

إن عشقت الكلمة لتكون أديباً فأشعر بأدب الكلمة يعشقك الناس !!

لا تعاتب الناس على قبح اقترفوه حتى لا تقترف قبحاً بعتابك !!

التواضع ليس بدنو اخلاقك من البسطاء ولكن بدنو عطاءك دون شعورهم بتسيدك !!

إذا أساء فأعلم أنه ( ناقص ) وإذا أسأت فقد سقطت في نقصه !!

في مجتمع ( الجهلاء ) المال هو المحرك الوحيد للإنسان والحيوان على السواء .. لمصلحة الممول حتى لو تعارضت مع مصلحة الوطن !!

القضية ليست في ( معرض الكتاب ) بمصر ولكنها في ( الكتاب المعروض ) !!

كلمة صغيرة بسيطة تخرج من فمك قادرة أن تحيي قلب ميت أو تقتل قلب حي !!

حين تتصور أنك ( محور ) الكون فأعلم أنك غادرته !!

لا تسجن ذاتك في ذاتك فتحرم روحك من رؤية نورها !!

الحياة ( حركة ) في اتجاه واحد لا تقبل العودة للخلف .. إما أن تجتازها بنجاح أو تدور حول نفسك حتى يغشى عليك فتسقط.

من تصور أن التاريخ يعيد نفسه واهم .. ربما تتشابه الأحداث لكن دوماً تكون النتائج أكثر قسوة !!

لو أجبروك فأنت لا تستحق شهادة ميلادك

التنازل ( مرة واحدة ) كفيل بأن يستعبدك العمر بأكمله

لا تتسامح مع ( نذل ) حتى لا يغتصب وعيك.

أنت كما تعرفك وليس كما تريد أن يعرفك الناس.

غضبك يفضح مرارك .. حتى ولو اللسان حلو.

حتى ولو قاتلوك عليه .. مت بكرامة ولا تترك كبريائك في حذاء عدوك.

حين يطلب منك الدليل لن يصدقك حتى ولو برهنته .. الكذبة لا تروق لهم البساطة.
عندما تتكالب عليك الناس ( تأسد ) .. بعض الناس لاتدرك أنها ( كلاب ) إلا حين تعترضها القوة.

هي نفس العبارة تتكلمها فتعلو بها أو تنهار!!

العمر كحبات المطر إما أن يجف وكأنه لم يكن في سخونة ( الغضب ) أو يضيع في صحراء ( الجهل ) أو يصبح خالداً في بذرة ( الانسانية )

ضياع العمر وانهيار الحلم لا يكون إلا بمزاولة ( العتاب ) .. لا تعاتب حتى ولو تقاضيت أجراً على عتابك !!

الحزن ألم النفس مما يحدث حولها والوجد ألم النفس مما حدث فيها .. دعك من إجترار الذكريات حتى وإن كانت مبهجة فهي تسرق منك الحاضر لصالح وجد أنت في غنى عنه !!

الحظ لا يأتي إلا إذا تلاقى الإستعداد النفسي مع الفرصة في لحظة تصالح مع الذات.