الجمعة، 24 سبتمبر 2004

بوش عبقرى شئتم ام أبيتم

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
أعتقد ان المسألة – مسألة إعادة إنتشار الجنود الأمريكيين - هي مجرد اجراء وقائى لحملة بوش الانتخابية سيعود بعدها فى حال فوزه بأعادة هؤلاء الجنود من حيث أتو من اوروبا ويعيد الكرة مرة ثانية في طلب الموافقة على التصريح بصرف ملايين الدولارات من الكونجرس الاميريكي يدفعها المواطن المطحون للإنفاق على هؤلاء الجند من جديد !
2.5 مليون جندى اميركى ينتشرون فى كل انحاء العالم ويتمركز غالبية هذا الرقم فى ثلاث نقاط ساخنة المانيا حوالى 350 الف جندى , كوريا الجنوبية حوالى 300 الف، منطقة الخليج العربى والعراق حوالى 250 الف ، وبقية الرقم تتوزع على بقية أطراف العالم وربما أهم هذه الأطراف افغانستان التى تحظى بلواءين امريكيين كاملين يقتربا من 100 الف جندى هذا بخلاف العتاد والعدة واللوجستيات التى يستخدمها هؤلاء الجنود وتصل تكاليفها إلى عشرات المئات من مليارات الدولارات وحيث لاندرى كيف تقوى على نفقتها الخزانة الأمريكية التى انهكتها حرب افغانستان والعراقوبخلاف أيضاً مرتبات هؤلاء الجند التى لايقل متوسطها الحسابى للجندي الواحد عن خمسة آلاف دولار شهريا بميزانية سنوية تقترب من  مائة وخمسون مليار دولار سنويا وهي بلاشك ميزانية  مرتبات ضخمة جدا ومهلكة جدا خاصة اذا ماتصورنا أنه يقابلها من الناحية الأخرى ميزانية للعتاد والعدة واللوجستيات يقترب أيضاً متوسطها الحسابى من هذا الرقم كل عام وهذه الأرقام السابقة  فقط فى حال مانكون رحماء فى تصورنا تجاه ماتدفعه الخزانه الامريكية لانفاقها على هيمنتها العالمية ليصل مجموع ماتدفعة تقريباً كل عام إلى مبلغ لايقل عن ثلثمائة مليار دولارالمواطن الأمريكى بحاجة لكل سنت فيه.
ولما كانت المانيا لم تعد نقطه ساخنه بعد الحرب الباردة خاصة بعد تفكك الإتحاد السوفيتي، ولما كانت ادارة السيد بوش ايضا تدرك فداحة حرب العراق التى اثرت على طبيعة الأقتصاد الأمريكى ولابد من وجود ثغره لأعادة هيكلته والحفاظ على هيبة الدولار فيه كانت الفكرة العبقرية فى اعادة انتشار (عودة ) 70 الف جندى امريكى الى بلادهم ليعملوا فيها اعمالا مدنية خارج نطاق خزانة الحكومة الفيدرالية وتوفير مرتباتهم 4.2 مليار سنويا وكذلك توفير نفقات اعدادهم وعتادهم وعدتهم وهى نفقات تساوى بالتقريب نفس المبلغ السابق أي أنها محاولة من السيد بوش لتوفير مايوازى 9 مليارات دولار هذا العام وربما ايضا فى العام الذى يليه والذى يليه ليخرج الأقتصاد الأميركي قبيل الإنتخابات النهائية من كبوته التي سببتها حرب مايسمى " الحرب على الإرهاب " بشكل سريع وذكي وفعال دون المساس بشخصه وحيث يريد أن يثبت للشعب الأمريكى قبل ان يترك البيت الابيض انه برئ من كبوة هذا الإقتصاد وإنهياره براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وليثبت امام العالم ايضا ان امريكا مازالت تحتفظ بقدرتها وكبريائها الذى لايعقل بالطبع أن تنزل من عرشه لتطلب معونة مالية من اوروبا فتفقد هيبتها وسيطرتها خاصة وان هذه الهيبة قد اهتزت كثيرا بعد ان تسولت بالفعل منذ عام مضى جنودا من العالم ليشاركها العالم مأساة الحرب على الارهاب التى تحيا كوارثها وكوارثه الأن كلاً من العراق وامريكا على حد سواء .
ان عملية اعادة انتشار القوات الأمريكية لاندرى ماذا ستكون تداعياتها المستقبلية تجاه صراع الهيمنة الغير معلن بين اوروبا وامريكا بل اننا نطرح سؤالا خاصا وهو ألم يكن من الحكمة وامريكا تعانى نوعا خاصا من التربص الأوروبى لأستعادة الهيمنة التى فقدتها بعد الحرب العالمية الثانية ان تعيد انتشار جنودها من كوريا مثلا بدلا من المانيا وبدلا من اعطاء الأيحاء للأوروبيين بأنها ربما اصبحت عاجزة عن الانفاق على جنودها كما كانت تنفق بالأمس القريب وذلك حسب تعليقات كثير من المحللين السياسيين الأوروبيين اليوم.
إننا نعتقد ان المسألة – مسألة إعادة الإنتشار- مجرد اجراء وقائى لحملة بوش الانتخابية سيعود بعدها فى حال فوزه بأعادة هؤلاء الجنود من حيث أتو من اوروبا ويعيد الكرة مرة ثانية في طلب الموافقة على التصريح بصرف ملايين الدولارات من الكونجرس الاميريكي يدفعها المواطن المطحون للإنفاق على هؤلاء الجند من جديد وهي مسألة تشبه اخراج  لسانه مره اخرى لشعبه ولأوروبا وللعالم من حوله كما يفعل فتوات السينما المصرية فى افلام الأبيض والأسود.
ان هذا ماستجيب عنه الأيام القادمة وإنا لمنتظرون.   

بوش عبقرى شئتم ام أبيتم

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
أعتقد ان المسألة – مسألة إعادة إنتشار الجنود الأمريكيين - هي مجرد اجراء وقائى لحملة بوش الانتخابية سيعود بعدها فى حال فوزه بأعادة هؤلاء الجنود من حيث أتو من اوروبا ويعيد الكرة مرة ثانية في طلب الموافقة على التصريح بصرف ملايين الدولارات من الكونجرس الاميريكي يدفعها المواطن المطحون للإنفاق على هؤلاء الجند من جديد !
2.5 مليون جندى اميركى ينتشرون فى كل انحاء العالم ويتمركز غالبية هذا الرقم فى ثلاث نقاط ساخنة المانيا حوالى 350 الف جندى , كوريا الجنوبية حوالى 300 الف، منطقة الخليج العربى والعراق حوالى 250 الف ، وبقية الرقم تتوزع على بقية أطراف العالم وربما أهم هذه الأطراف افغانستان التى تحظى بلواءين امريكيين كاملين يقتربا من 100 الف جندى هذا بخلاف العتاد والعدة واللوجستيات التى يستخدمها هؤلاء الجنود وتصل تكاليفها إلى عشرات المئات من مليارات الدولارات وحيث لاندرى كيف تقوى على نفقتها الخزانة الأمريكية التى انهكتها حرب افغانستان والعراقوبخلاف أيضاً مرتبات هؤلاء الجند التى لايقل متوسطها الحسابى للجندي الواحد عن خمسة آلاف دولار شهريا بميزانية سنوية تقترب من  مائة وخمسون مليار دولار سنويا وهي بلاشك ميزانية  مرتبات ضخمة جدا ومهلكة جدا خاصة اذا ماتصورنا أنه يقابلها من الناحية الأخرى ميزانية للعتاد والعدة واللوجستيات يقترب أيضاً متوسطها الحسابى من هذا الرقم كل عام وهذه الأرقام السابقة  فقط فى حال مانكون رحماء فى تصورنا تجاه ماتدفعه الخزانه الامريكية لانفاقها على هيمنتها العالمية ليصل مجموع ماتدفعة تقريباً كل عام إلى مبلغ لايقل عن ثلثمائة مليار دولارالمواطن الأمريكى بحاجة لكل سنت فيه.
ولما كانت المانيا لم تعد نقطه ساخنه بعد الحرب الباردة خاصة بعد تفكك الإتحاد السوفيتي، ولما كانت ادارة السيد بوش ايضا تدرك فداحة حرب العراق التى اثرت على طبيعة الأقتصاد الأمريكى ولابد من وجود ثغره لأعادة هيكلته والحفاظ على هيبة الدولار فيه كانت الفكرة العبقرية فى اعادة انتشار (عودة ) 70 الف جندى امريكى الى بلادهم ليعملوا فيها اعمالا مدنية خارج نطاق خزانة الحكومة الفيدرالية وتوفير مرتباتهم 4.2 مليار سنويا وكذلك توفير نفقات اعدادهم وعتادهم وعدتهم وهى نفقات تساوى بالتقريب نفس المبلغ السابق أي أنها محاولة من السيد بوش لتوفير مايوازى 9 مليارات دولار هذا العام وربما ايضا فى العام الذى يليه والذى يليه ليخرج الأقتصاد الأميركي قبيل الإنتخابات النهائية من كبوته التي سببتها حرب مايسمى " الحرب على الإرهاب " بشكل سريع وذكي وفعال دون المساس بشخصه وحيث يريد أن يثبت للشعب الأمريكى قبل ان يترك البيت الابيض انه برئ من كبوة هذا الإقتصاد وإنهياره براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وليثبت امام العالم ايضا ان امريكا مازالت تحتفظ بقدرتها وكبريائها الذى لايعقل بالطبع أن تنزل من عرشه لتطلب معونة مالية من اوروبا فتفقد هيبتها وسيطرتها خاصة وان هذه الهيبة قد اهتزت كثيرا بعد ان تسولت بالفعل منذ عام مضى جنودا من العالم ليشاركها العالم مأساة الحرب على الارهاب التى تحيا كوارثها وكوارثه الأن كلاً من العراق وامريكا على حد سواء .
ان عملية اعادة انتشار القوات الأمريكية لاندرى ماذا ستكون تداعياتها المستقبلية تجاه صراع الهيمنة الغير معلن بين اوروبا وامريكا بل اننا نطرح سؤالا خاصا وهو ألم يكن من الحكمة وامريكا تعانى نوعا خاصا من التربص الأوروبى لأستعادة الهيمنة التى فقدتها بعد الحرب العالمية الثانية ان تعيد انتشار جنودها من كوريا مثلا بدلا من المانيا وبدلا من اعطاء الأيحاء للأوروبيين بأنها ربما اصبحت عاجزة عن الانفاق على جنودها كما كانت تنفق بالأمس القريب وذلك حسب تعليقات كثير من المحللين السياسيين الأوروبيين اليوم.
إننا نعتقد ان المسألة – مسألة إعادة الإنتشار- مجرد اجراء وقائى لحملة بوش الانتخابية سيعود بعدها فى حال فوزه بأعادة هؤلاء الجنود من حيث أتو من اوروبا ويعيد الكرة مرة ثانية في طلب الموافقة على التصريح بصرف ملايين الدولارات من الكونجرس الاميريكي يدفعها المواطن المطحون للإنفاق على هؤلاء الجند من جديد وهي مسألة تشبه اخراج  لسانه مره اخرى لشعبه ولأوروبا وللعالم من حوله كما يفعل فتوات السينما المصرية فى افلام الأبيض والأسود.
ان هذا ماستجيب عنه الأيام القادمة وإنا لمنتظرون.