الجمعة، 7 أكتوبر 2005

بعبع الإخوان ومولد سيدي الرئيس

بقلم محيي الدين إبراهيم
المشكلة عندنا اليوم اصبحت كارثة واهمها كارثة الفكر .. الدماغ .. الروح .. الضمير .. حيث انتحر مبدعونا منذ خمسين عاماً. المشكلة هنا غيبوبة البني آدمين الذي كلما استفاق منهم احد فكر في مضاجعة ابنته بدلاً من ان يبحث لها عن عريس غيظاً في امرأته سليطة اللسان.

هكذا دائما تهب علينا نسائم العفاريت واشباح " ابو رجل مسلوخة " كلما طرأت على الشارع السياسي فوضى اشبه بفوضى مولد سيدي العمدة في كفر بخشوان، ومادام اي مولد اتنصب فانت بداخله ربما لاتعلم من هو صاحبه أو ماهو اسمه أو ماذا كان يفعل لأن المهم هو أن تخرج شحناتك النفسية المكبوته على عزم مافيك لتصبح بعدها هادئ البال قرير العين مستريح الضمير.
والمولد – أي مولد – في أي مكان بالعالم لاينصبة أو يحضره أو يمارسه إلا الشواذ إما فكريا أو جنسياً أو دينياً، ومع تفاعل الأضواء والصراخ وإزدياد الفوضى لايربح من المولد إلا ثلاث فئات مستفيدة هم اللص والدجال والعاهرة وكل شئ بأسم الدين أو الدفاع عن الدين وعلى عينك ياتاجر تحت سمع وبصر وحماية " الدستور" ومن سيدي الحسين لسيدي بلال لسيدى مرقص لسيدى كوهين هذا طبعاً بخلاف اسياد اخرى في الهند وافريقيا وبلاد الزراف تلتقي افئدة البشر رغم اختلاف الملل على منطق واحد داخل المولد وهو منطق الشذوذ لأنه رغم اختلاف الألسنة والمترجم دائما مايظل المعنى واحداً والمعنى الذي نعيشه اليوم في حاضرنا المصري ياسادة هو معنى " الفتة " ولكي يقترب المفهوم أكثر فهو " صحن الفتة " وصحن الفتة هذه الأيام هو كرسي " المريسة " والمولد هو مولد الإنتخابات أما الفوضى فهي اننا لانعرف ماذا نريد إلا من إجادة " الحنجلة " والرقص بالحبل والعصا ؟!. وعلى منهج الموالد يأتي الغاوي من اقصى البلاد ليشارك بنفسه فرحة الشذوذ وحضور الليلة الكبيره والرقص حتى الثمالة حتى ولو كان المولد في بلد غير بلده وحينما تسأله: مالك ومال المولد؟ يجيبك أن صاحب المقام كله بركة وان لازم ينوب المحبين نصيب من " الفتة ". والمولد مجمع لكل الاحباب والأضاد وكل شيخ وله طريقة وكل طريقة ولها اتباع وكل تابع ماسك في " ديل " سيده وكل سيد ضد التاني والشاطر من يحصد أكبر كم من الغلة آخر المولد حتى ولو كان الحصاد على حساب امه وابيه. اتفق الجميع على الإخوان رغم انهم بلا وزن على الإطلاق إلا من الوزن الذي إدعاه عليهم أعدائهم فجعلوهم اصحاب وزن فزادوهم غطرسة واتفق الإخوان على الجميع رغم أن الجميع أرباب متفرقون سيسقطون من تلقاء انفسهم، واصبح الهم السياسي اليوم هو هم تولي النساء مقعد الرئاسة وتولي النساء رئاسة سجن ابو زعبل وتولي النساء مأمورية القيام بمهام نوم العازب وحليب الثور رغم اننا لانسمع ذلك من الغرب حينما يتقدم المرشحون للرئاسة الأمريكية مثلاً حيث لانجد بين المرشحين إمرأة واحدة ولانجد من يبكي على عدم وجود " بنوتة " حلوة تدير دفة أي دولة عظمى في العالم ولو لمدة اربعة اعوام فقط لاغير! هل القضية ياسادة قضية نساء وحجاب ودقون ؟ إن كانت كذلك فعلينا إذن استصدار احكام عرفية عالمية لذبح كل رجال ونساء الدين من كل ملة ولون ووطن بدءا من اتباع عبادة البقرة وبوذا والمهاتما حنفي وانتهاءً بالإسلام لان كل هؤلاء البشر بحجاب وذقون وسلوكهم بحسب لغة الإنترنت والفاكس ومعطيات غزو الفضاء أكل عليه الزمن وثمل حتى الموت ! ياريت تبقى المشكلة عندنا في مصر مشكلة حجاب وموسيقى ودقن وشنب كانت تبقى هينة! ياريت مشكلة مصر كانت تبقى محصورة في الفقر والبطالة ورغيف العيش كانت تتحل! المشكلة عندنا اليوم اصبحت كارثة واهمها كارثة الفكر .. الدماغ .. الروح .. الضمير .. حيث انتحر مبدعونا منذ خمسين عاماً. المشكلة هنا غيبوبة البني آدمين الذي كلما استفاق منهم احد فكر في مضاجعة ابنته بدلاً من ان يبحث لها عن عريس غيظاً في امرأته سليطة اللسان. المشكلة انعدام الحب وعموم الكره والعداوة حتى اوشك الوطن أن يضيع او كاد حيث صار قاب قوسين أو أدنى. اننا اساتذة في صناعة العفاريت والبعابع عباقرة في صناعة الخوف فلاسفة في اجترار الظلم واعتلاء خشبة مسرح العالم لتمثيل دور الشهيد من الآخر كل مولد واحنا طيبين.

بعبع الإخوان ومولد سيدي الرئيس

بقلم محيي الدين إبراهيم
المشكلة عندنا اليوم اصبحت كارثة واهمها كارثة الفكر .. الدماغ .. الروح .. الضمير .. حيث انتحر مبدعونا منذ خمسين عاماً. المشكلة هنا غيبوبة البني آدمين الذي كلما استفاق منهم احد فكر في مضاجعة ابنته بدلاً من ان يبحث لها عن عريس غيظاً في امرأته سليطة اللسان.

هكذا دائما تهب علينا نسائم العفاريت واشباح " ابو رجل مسلوخة " كلما طرأت على الشارع السياسي فوضى اشبه بفوضى مولد سيدي العمدة في كفر بخشوان، ومادام اي مولد اتنصب فانت بداخله ربما لاتعلم من هو صاحبه أو ماهو اسمه أو ماذا كان يفعل لأن المهم هو أن تخرج شحناتك النفسية المكبوته على عزم مافيك لتصبح بعدها هادئ البال قرير العين مستريح الضمير.
والمولد – أي مولد – في أي مكان بالعالم لاينصبة أو يحضره أو يمارسه إلا الشواذ إما فكريا أو جنسياً أو دينياً، ومع تفاعل الأضواء والصراخ وإزدياد الفوضى لايربح من المولد إلا ثلاث فئات مستفيدة هم اللص والدجال والعاهرة وكل شئ بأسم الدين أو الدفاع عن الدين وعلى عينك ياتاجر تحت سمع وبصر وحماية " الدستور" ومن سيدي الحسين لسيدي بلال لسيدى مرقص لسيدى كوهين هذا طبعاً بخلاف اسياد اخرى في الهند وافريقيا وبلاد الزراف تلتقي افئدة البشر رغم اختلاف الملل على منطق واحد داخل المولد وهو منطق الشذوذ لأنه رغم اختلاف الألسنة والمترجم دائما مايظل المعنى واحداً والمعنى الذي نعيشه اليوم في حاضرنا المصري ياسادة هو معنى " الفتة " ولكي يقترب المفهوم أكثر فهو " صحن الفتة " وصحن الفتة هذه الأيام هو كرسي " المريسة " والمولد هو مولد الإنتخابات أما الفوضى فهي اننا لانعرف ماذا نريد إلا من إجادة " الحنجلة " والرقص بالحبل والعصا ؟!. وعلى منهج الموالد يأتي الغاوي من اقصى البلاد ليشارك بنفسه فرحة الشذوذ وحضور الليلة الكبيره والرقص حتى الثمالة حتى ولو كان المولد في بلد غير بلده وحينما تسأله: مالك ومال المولد؟ يجيبك أن صاحب المقام كله بركة وان لازم ينوب المحبين نصيب من " الفتة ". والمولد مجمع لكل الاحباب والأضاد وكل شيخ وله طريقة وكل طريقة ولها اتباع وكل تابع ماسك في " ديل " سيده وكل سيد ضد التاني والشاطر من يحصد أكبر كم من الغلة آخر المولد حتى ولو كان الحصاد على حساب امه وابيه. اتفق الجميع على الإخوان رغم انهم بلا وزن على الإطلاق إلا من الوزن الذي إدعاه عليهم أعدائهم فجعلوهم اصحاب وزن فزادوهم غطرسة واتفق الإخوان على الجميع رغم أن الجميع أرباب متفرقون سيسقطون من تلقاء انفسهم، واصبح الهم السياسي اليوم هو هم تولي النساء مقعد الرئاسة وتولي النساء رئاسة سجن ابو زعبل وتولي النساء مأمورية القيام بمهام نوم العازب وحليب الثور رغم اننا لانسمع ذلك من الغرب حينما يتقدم المرشحون للرئاسة الأمريكية مثلاً حيث لانجد بين المرشحين إمرأة واحدة ولانجد من يبكي على عدم وجود " بنوتة " حلوة تدير دفة أي دولة عظمى في العالم ولو لمدة اربعة اعوام فقط لاغير! هل القضية ياسادة قضية نساء وحجاب ودقون ؟ إن كانت كذلك فعلينا إذن استصدار احكام عرفية عالمية لذبح كل رجال ونساء الدين من كل ملة ولون ووطن بدءا من اتباع عبادة البقرة وبوذا والمهاتما حنفي وانتهاءً بالإسلام لان كل هؤلاء البشر بحجاب وذقون وسلوكهم بحسب لغة الإنترنت والفاكس ومعطيات غزو الفضاء أكل عليه الزمن وثمل حتى الموت ! ياريت تبقى المشكلة عندنا في مصر مشكلة حجاب وموسيقى ودقن وشنب كانت تبقى هينة! ياريت مشكلة مصر كانت تبقى محصورة في الفقر والبطالة ورغيف العيش كانت تتحل! المشكلة عندنا اليوم اصبحت كارثة واهمها كارثة الفكر .. الدماغ .. الروح .. الضمير .. حيث انتحر مبدعونا منذ خمسين عاماً. المشكلة هنا غيبوبة البني آدمين الذي كلما استفاق منهم احد فكر في مضاجعة ابنته بدلاً من ان يبحث لها عن عريس غيظاً في امرأته سليطة اللسان. المشكلة انعدام الحب وعموم الكره والعداوة حتى اوشك الوطن أن يضيع او كاد حيث صار قاب قوسين أو أدنى. اننا اساتذة في صناعة العفاريت والبعابع عباقرة في صناعة الخوف فلاسفة في اجترار الظلم واعتلاء خشبة مسرح العالم لتمثيل دور الشهيد من الآخر كل مولد واحنا طيبين.

الأحد، 14 أغسطس 2005

التابعي .. حكاية شعب وازمة وطن

بقلم: محيي الدين إبراهيم
سليمان نجيب مازحا : انت قلت لي بقى ياتابعي العرافة اياها دي قالت لك ايه؟ تلات بلاد وتلات نسوان وتلات رتب ! طب ماقالتلكش على الخمسين جنيه دول اللي لسه دافعهوملك يوسف وهبي عشان يرحمك من دخول السجن ياحدق .. آل عرافة آل .. ماهو التلات رتب دول يابني ادم هما سجن مصر .. وبلاط سجن مصر .. وشاويشية سجن مصر .. طبعاً ما انت وش كده مدام لسانك طويل... في انجلترا ياتابعي .. انجلترا!!!

ولأن التابعي – قدراً – عاش في فترة ليست حرجة فقط بالنسبة لمصر انما للعالم كله 1896 / 1977 فقد كانت الكتابة عنه مسألة شديدة الوعورة بسبب مالحياة التابعي من زخم عظيم من احداث ماتكاد تمسك بواحده منها حتى تنطلق اخرى في تلاحق مستمر وسريع، وفي تضاد مستمر وسريع ايضاً ، ونحن لن نتحدث عن كل المسائل التي تتعلق بالتابعي فلسنا في قامته ولاقيمته ولكننا سنجتهد في دحض مسألتين اهمها أن كل من أراد الحديث عنه – أي عن التابعي - قام باختزال كفاح هذا الرجل طيلة اكثر من 60
عاما من العطاء المهني والسياسي والوطني في اشياء بعيدة تماماً عن الرجل نفسه وهي انه زئر نساء وهذا باطل يراد به حق وانه اساء للدعاة وهذا ايضاً باطل يراد به حق، والرجل لمن اراد الحديث كان صاحب شفرة وأكواد لا يفهمها ألا القليل ممن عاصروه واختلطوا به او بقلمه وربما هذه الشفرات والأكواد هي مادفعت اصدقاؤه لان يطلقوا عليه ( كاهن الكلمة ) وربما أدعي أني استطعت فهم بعضها بعد اعتكافي على جمع البعض من معلومات عنه، وحيث كانت هذه الشفرات في قلمه تقيل وزارات احيانا وتبني صحف وتغلق اخرى ولعل اشهر من ادرك شفراته النحاس باشا فاختاره في معيته لايفارقه وكذلك فاروق الأول رغم كل ماكان يبدو في الظاهر من فتور في
العلاقة، وربما من اهم الشفرات التي فعلها التابعي اعلانه عن ميلاد اول عدد لاخر ساعة 14 يوليو وهو يوم لم يختاره التابعي فقط لكونه تاريخ يوم قيام الثورة الفرنسية ولكن لسبب آخر في غاية الذكاء وهو أن هذا التاريخ بعد فك شفرته عبارة عن سلاح " ردع " لشخصيات يعلمونه جيداً ويعلمهم وكان يريد أن يوصل لهم تلك الرسالة التحذيرية، ليؤكد لهم انه رغم كل مايحمله لهم من حب او صداقة فلن تكون صداقتهم أو محبتهم اعظم قدرا عنده من محبته لمصر وكونه في الأصل والنشأة وحتى الممات فلاحا مصرياً من الدقهلية يحمل كل خصال البسطاء من اهل وطنه وكل كبرياء تاريخه.. والاسئلة التي تدور حول شفرات التابعي كثيرة اهمها لماذا ترك السيدة روز اليوسف وترك مجلتها ولماذا انشأ اخر ساعة ولماذا باعها ولماذا باعها لمصطفى وعلى امين بالذات ولماذا شارك محمود ابو الفتح وكريم ثابت في عام 1926 في انشاء جريدة المصري ولماذا باع حصته فيها بالكامل وهي الثلث ( 30% ) لمصطفى باشا النحاس، لماذا تزوج زوزو حمدي الحكيم وطلقها بسرعة، وهل كان التابعي يعمل لصالح الألمان في الحرب العالمية الثانية، ولماذا كان التابعي هو الصحفي الوحيد الذي يدخل قصر الملكة ويختلط بحريم الملك، لماذا كريم ثابت ولماذا الحلفاء ولماذا سان استيفانو ، وهل خصومة فؤاد الاول معه ورثها فاروق الأولايضاً، لماذا كان اكثر حظاً بالعطف من حريم القصر وخاصة عطف نازلي، لماذا كتم علمه بتنظيم الضباط الاحرار عن كريم ثابت تحديداً وماسر الخصومة الخفية الغير معلنة بينه وبين كريم ثابت وهل وشى به لرجال الثورة؟، وربما ادعو من حالفه الحظ لقراءة مقالات التابعي بخط يده أن يعيد قراءتها مرة اخرى وكذلك انصح بقراءة قصة التابعي " نورا " تحديداً لمن لم يعرف في قراءتها الأولى من هي نورا، اما كتبه الكثيرة أسرار السياسة والساسة " و " نساء في
حياتي " و " بعض من عرفت " وكتاب آخر عن احمد باشا حسنين وكلها كتب تحتاج لفك مابها من شفرات لنتعرف خلالها من جديد علىماغاب عنا في فترة من اهم فترات مصر مازلنا نحيا نتائجها حتى يومنا هذا، واحب ان اؤكد ان ميلاد التابعي لم يكن لحظة مولده الفعلي 1896 ولكن بدأت تجهيزات القدر له قبل ذلك بسبعة وعشرين عاما في بيروت عام 1869 مع ظهور مثلث المحافل مكاريوس – صروف – ثابت الذي كان لهم دورا كبيرا في مأساة هذا الوطن وحتى يومنا هذا وربما في مأساة التابعي نفسه الأمر الذي دفعة للكفاح بصمت الحكماء حتى اخر نفس في رئتيه ولم يدرك ذلك حتى اقرب المقربين له ولم يدركوا مالذي كان يختزنه في صدره و يتحايل عليه بسفره الدائم.

التابعي .. حكاية شعب وازمة وطن

بقلم: محيي الدين إبراهيم
سليمان نجيب مازحا : انت قلت لي بقى ياتابعي العرافة اياها دي قالت لك ايه؟ تلات بلاد وتلات نسوان وتلات رتب ! طب ماقالتلكش على الخمسين جنيه دول اللي لسه دافعهوملك يوسف وهبي عشان يرحمك من دخول السجن ياحدق .. آل عرافة آل .. ماهو التلات رتب دول يابني ادم هما سجن مصر .. وبلاط سجن مصر .. وشاويشية سجن مصر .. طبعاً ما انت وش كده مدام لسانك طويل... في انجلترا ياتابعي .. انجلترا!!!

ولأن التابعي – قدراً – عاش في فترة ليست حرجة فقط بالنسبة لمصر انما للعالم كله 1896 / 1977 فقد كانت الكتابة عنه مسألة شديدة الوعورة بسبب مالحياة التابعي من زخم عظيم من احداث ماتكاد تمسك بواحده منها حتى تنطلق اخرى في تلاحق مستمر وسريع، وفي تضاد مستمر وسريع ايضاً ، ونحن لن نتحدث عن كل المسائل التي تتعلق بالتابعي فلسنا في قامته ولاقيمته ولكننا سنجتهد في دحض مسألتين اهمها أن كل من أراد الحديث عنه – أي عن التابعي - قام باختزال كفاح هذا الرجل طيلة اكثر من 60
عاما من العطاء المهني والسياسي والوطني في اشياء بعيدة تماماً عن الرجل نفسه وهي انه زئر نساء وهذا باطل يراد به حق وانه اساء للدعاة وهذا ايضاً باطل يراد به حق، والرجل لمن اراد الحديث كان صاحب شفرة وأكواد لا يفهمها ألا القليل ممن عاصروه واختلطوا به او بقلمه وربما هذه الشفرات والأكواد هي مادفعت اصدقاؤه لان يطلقوا عليه ( كاهن الكلمة ) وربما أدعي أني استطعت فهم بعضها بعد اعتكافي على جمع البعض من معلومات عنه، وحيث كانت هذه الشفرات في قلمه تقيل وزارات احيانا وتبني صحف وتغلق اخرى ولعل اشهر من ادرك شفراته النحاس باشا فاختاره في معيته لايفارقه وكذلك فاروق الأول رغم كل ماكان يبدو في الظاهر من فتور في
العلاقة، وربما من اهم الشفرات التي فعلها التابعي اعلانه عن ميلاد اول عدد لاخر ساعة 14 يوليو وهو يوم لم يختاره التابعي فقط لكونه تاريخ يوم قيام الثورة الفرنسية ولكن لسبب آخر في غاية الذكاء وهو أن هذا التاريخ بعد فك شفرته عبارة عن سلاح " ردع " لشخصيات يعلمونه جيداً ويعلمهم وكان يريد أن يوصل لهم تلك الرسالة التحذيرية، ليؤكد لهم انه رغم كل مايحمله لهم من حب او صداقة فلن تكون صداقتهم أو محبتهم اعظم قدرا عنده من محبته لمصر وكونه في الأصل والنشأة وحتى الممات فلاحا مصرياً من الدقهلية يحمل كل خصال البسطاء من اهل وطنه وكل كبرياء تاريخه.. والاسئلة التي تدور حول شفرات التابعي كثيرة اهمها لماذا ترك السيدة روز اليوسف وترك مجلتها ولماذا انشأ اخر ساعة ولماذا باعها ولماذا باعها لمصطفى وعلى امين بالذات ولماذا شارك محمود ابو الفتح وكريم ثابت في عام 1926 في انشاء جريدة المصري ولماذا باع حصته فيها بالكامل وهي الثلث ( 30% ) لمصطفى باشا النحاس، لماذا تزوج زوزو حمدي الحكيم وطلقها بسرعة، وهل كان التابعي يعمل لصالح الألمان في الحرب العالمية الثانية، ولماذا كان التابعي هو الصحفي الوحيد الذي يدخل قصر الملكة ويختلط بحريم الملك، لماذا كريم ثابت ولماذا الحلفاء ولماذا سان استيفانو ، وهل خصومة فؤاد الاول معه ورثها فاروق الأولايضاً، لماذا كان اكثر حظاً بالعطف من حريم القصر وخاصة عطف نازلي، لماذا كتم علمه بتنظيم الضباط الاحرار عن كريم ثابت تحديداً وماسر الخصومة الخفية الغير معلنة بينه وبين كريم ثابت وهل وشى به لرجال الثورة؟، وربما ادعو من حالفه الحظ لقراءة مقالات التابعي بخط يده أن يعيد قراءتها مرة اخرى وكذلك انصح بقراءة قصة التابعي " نورا " تحديداً لمن لم يعرف في قراءتها الأولى من هي نورا، اما كتبه الكثيرة أسرار السياسة والساسة " و " نساء في
حياتي " و " بعض من عرفت " وكتاب آخر عن احمد باشا حسنين وكلها كتب تحتاج لفك مابها من شفرات لنتعرف خلالها من جديد علىماغاب عنا في فترة من اهم فترات مصر مازلنا نحيا نتائجها حتى يومنا هذا، واحب ان اؤكد ان ميلاد التابعي لم يكن لحظة مولده الفعلي 1896 ولكن بدأت تجهيزات القدر له قبل ذلك بسبعة وعشرين عاما في بيروت عام 1869 مع ظهور مثلث المحافل مكاريوس – صروف – ثابت الذي كان لهم دورا كبيرا في مأساة هذا الوطن وحتى يومنا هذا وربما في مأساة التابعي نفسه الأمر الذي دفعة للكفاح بصمت الحكماء حتى اخر نفس في رئتيه ولم يدرك ذلك حتى اقرب المقربين له ولم يدركوا مالذي كان يختزنه في صدره و يتحايل عليه بسفره الدائم.

الخميس، 21 أبريل 2005

حادث الازهر فوضي سياسية ام ارهاب منظم

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
صار الإرهاب في مصر حالياً – رغم كل الاحتياطات الأمنية التي يبذلها رجال الشرطة - يحاول أن يضع قدمه اليمنى على رؤوس العباد مسلمين ومسيحين وقدمه اليسرى فوق رقبة النظام والدولة لإجبار مصر كلها على الرضوخ لعقيدة جديدة ابسط مايمكننا وصفها انها عقيدة شيطانية ترفض الحياه وتأبى إلا أن يموت الكل إما خوفا أو تحت مسامير المفرقعات !
اخذت الفوضي داخل الشارع المصري تاخذ ابعاداًَ جديدة اكثر خطورة عما سبق منذ عده شهور، فبعد أن انحصرت في العامين السابقين داخل المجتمع المصري باثاره نعرات الطائفية والفتنة بين طرفي الامة تخطت اليوم – هذه الفوضي  - حاجز هذه الاثارة لتصل الي ميدان التخريب والتفجير التي ربما كان اولها حادثة الازهر وما تزامن معها وفي نفس الوقت من الحرائق التي نشبت في دار مناسبات مسيحية في قرية " تلوانه " التابعة لمركز الباجور منوفية.
وحادث الازهر ربما يكون اول الاحداث ولكن لا يجب ان ننتهج منهج النعامة فنضع رؤوسنا في الرمال ونقول او ربما نصدق انه سيكون ايضا اخر الاحداث التخريبية الفوضوية في مصر لانه ببساطة لن يكون اخرها حيث صار الإرهاب في مصر حالياً – رغم كل الاحتياطات الأمنية التي يبذلها رجال الشرطة -  يحاول أن يضع قدمه اليمنى على رؤوس العباد مسلمين ومسيحين وقدمه اليسرى فوق رقبة النظام والدولة لإجبار مصر كلها على الرضوخ لعقيدة جديدة ابسط مايمكننا وصفها انها عقيدة شيطانية ترفض الحياه وتأبى إلا أن يموت الكل إما خوفا أو تحت مسامير المفرقعات التي اصبح يصنعها الهواة في بئر سلالم المنازل الآيلة للسقوط في المناطق العشوائية بمصر  والتي اصبحت تمثل اكثر من 70% من حجم الاحياء السكنية في مصر واصبحت بسكانها الحانقين والمتعبين والمعدمين اخطر على مصر من مأساة احتلال جديد لكون هؤلاء السكان وببساطة اقرب للطابور الخامس  بل إن خطرهم بسبب مايعانونه من فقر ومرض واحباط وبطالة وحقد طبقي وبيئي لن تكون نتيجته وخلال زمن قصير – إذا لم يتم علاجه بسرعة وحكمة – لن تكون نتيجته الا الخراب والهزيمة والسقوط لنا جميعاً وطناً ومواطنين. 
لا جدال ان الوعي الديني داخل مصر سواء عند المسلمين او الاقباط قد اخذ في الانعطاف نحو زوايا خطره جدا فبينما اتجه الاقباط الي العزله والانغلاق علي انفسهم داخل المجتمع والتطلع إلى الهجرة خارج الوطن تحت وطأه الشعور بالاضطهاد – الذي مامن شك موجود رغم التغني بالوحدة الوطنية - اتجه بعض الشباب من الطرف الاخر المسلم الي مليء فراغ البطالة والاحباط الي فتاوي الانترنت ومدارس بن لادن في تعلم اساليب صناعة القنابل والأسلحة وحرب العصابات للانتقام من مجتمعاتهم التي سلبتهم اهم الشرايين التي تمدهم بالحياة وهو شريان الحلم بغد افضل. 
 ان شباب مصر- غالب شباب مصر اليوم - لم يعد له حق في أي تمثيل انساني او اجتماعي او سياسي بعدما صارت كل هذه الحقوق حكرا علي اولاد الذوات وابناء الحظوة واصحاب الجاه ورجال الأعمال ولم يتبق لهم – بعد التهميش - سوي الفقر واليأس الذان اصبحا يمثلان غربة المصريين في وطنهم رغم انهم مازالوا ابناؤه ويحييون بداخله .
ما هو الدافع وراء طفل او ربما مراهق يبلغ من العمر ثمانية عشرة عاما لكي يقوم بتفجير نفسه في احدي حواري شارع جوهر الصقلي بحي الازهر ؟.
ماهو السر والبيئة التي مكنته من تمني الموت على الحياة في هذه السن الصغيرة؟
لقد انتحر منذ شهور شاباً مصرياً في ريعان الشباب احتجاجاً على عدم عثورة على وظيفة تحقق له الحد الادنى من كرامته ووجوده كإنسان فهل كان حسن رافت منفذ جريمة الازهر يحاول الانتحار لنفس الدافع ولكن بعد ان يرسل بإنتحاره هذا رسالة احتجاج سياسية للعالم كله في مظروف يحوي إلى جانب جثته جثث لقتلى آخرين من دول اجنبية؟  وماذا لو انتهج كل المراهقين في مصر منهج حسن رافت منفذ جريمة الازهر والذي كان طالبا بالفرقة الاولي بكلية الهندسة جامعة الزقازيق واحرقوا مصر كلها بدافع الثار لاحلامهم الممنوعة أو الإنتحار احتجاجاً وبنفس هذا الإسلوب؟ 
ان مصر علي شفا حفرة من فوضى سياسية ودينية واجتماعية وترجع الاسباب كلها الي انعدام القدوة وانعدام المثل الاعلي وتراكم الاحباطات في نفوس شبابها بعدما امنوا انهم لا يتنفسون سوي احلاما فاسدة .
اننا ندق ناقوس الخطر لكل الوطنيين من سياسيين ورجال دين وفكر واعلام وثقافة ان يفعلوا ما تحتمه عليهم ضمائرهم ومراكزهم القيادية داخل الوطن في نهضة الأمة والناس بالعدل وليس اتباعاً لمنهج الوزير المسجون يوسف والي في ذبح الرعية ممن وثقوا فيهم بالأفكار المسرطنة حتى لا يضيع الوطن ونحن امام ضياعه مغيبين وكاننا ابناء غرزه واحدة نتعاطي فيها المخدرات وحقن الماكس وليس وطنا محترما نتعاطي فيه دروس الانتماء والحب وندفعه سويا للامام وسط التحديات الخطره التي يواجهها والمستحيلات التي يحياها بالفعل.
 اننا نستصرخكم انسوا انفسكم  قليلا وكونوا لمصر ولو ساعة .

حادث الازهر فوضي سياسية ام ارهاب منظم

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
صار الإرهاب في مصر حالياً – رغم كل الاحتياطات الأمنية التي يبذلها رجال الشرطة - يحاول أن يضع قدمه اليمنى على رؤوس العباد مسلمين ومسيحين وقدمه اليسرى فوق رقبة النظام والدولة لإجبار مصر كلها على الرضوخ لعقيدة جديدة ابسط مايمكننا وصفها انها عقيدة شيطانية ترفض الحياه وتأبى إلا أن يموت الكل إما خوفا أو تحت مسامير المفرقعات !
اخذت الفوضي داخل الشارع المصري تاخذ ابعاداًَ جديدة اكثر خطورة عما سبق منذ عده شهور، فبعد أن انحصرت في العامين السابقين داخل المجتمع المصري باثاره نعرات الطائفية والفتنة بين طرفي الامة تخطت اليوم – هذه الفوضي  - حاجز هذه الاثارة لتصل الي ميدان التخريب والتفجير التي ربما كان اولها حادثة الازهر وما تزامن معها وفي نفس الوقت من الحرائق التي نشبت في دار مناسبات مسيحية في قرية " تلوانه " التابعة لمركز الباجور منوفية.
وحادث الازهر ربما يكون اول الاحداث ولكن لا يجب ان ننتهج منهج النعامة فنضع رؤوسنا في الرمال ونقول او ربما نصدق انه سيكون ايضا اخر الاحداث التخريبية الفوضوية في مصر لانه ببساطة لن يكون اخرها حيث صار الإرهاب في مصر حالياً – رغم كل الاحتياطات الأمنية التي يبذلها رجال الشرطة -  يحاول أن يضع قدمه اليمنى على رؤوس العباد مسلمين ومسيحين وقدمه اليسرى فوق رقبة النظام والدولة لإجبار مصر كلها على الرضوخ لعقيدة جديدة ابسط مايمكننا وصفها انها عقيدة شيطانية ترفض الحياه وتأبى إلا أن يموت الكل إما خوفا أو تحت مسامير المفرقعات التي اصبح يصنعها الهواة في بئر سلالم المنازل الآيلة للسقوط في المناطق العشوائية بمصر  والتي اصبحت تمثل اكثر من 70% من حجم الاحياء السكنية في مصر واصبحت بسكانها الحانقين والمتعبين والمعدمين اخطر على مصر من مأساة احتلال جديد لكون هؤلاء السكان وببساطة اقرب للطابور الخامس  بل إن خطرهم بسبب مايعانونه من فقر ومرض واحباط وبطالة وحقد طبقي وبيئي لن تكون نتيجته وخلال زمن قصير – إذا لم يتم علاجه بسرعة وحكمة – لن تكون نتيجته الا الخراب والهزيمة والسقوط لنا جميعاً وطناً ومواطنين. 
لا جدال ان الوعي الديني داخل مصر سواء عند المسلمين او الاقباط قد اخذ في الانعطاف نحو زوايا خطره جدا فبينما اتجه الاقباط الي العزله والانغلاق علي انفسهم داخل المجتمع والتطلع إلى الهجرة خارج الوطن تحت وطأه الشعور بالاضطهاد – الذي مامن شك موجود رغم التغني بالوحدة الوطنية - اتجه بعض الشباب من الطرف الاخر المسلم الي مليء فراغ البطالة والاحباط الي فتاوي الانترنت ومدارس بن لادن في تعلم اساليب صناعة القنابل والأسلحة وحرب العصابات للانتقام من مجتمعاتهم التي سلبتهم اهم الشرايين التي تمدهم بالحياة وهو شريان الحلم بغد افضل. 
 ان شباب مصر- غالب شباب مصر اليوم - لم يعد له حق في أي تمثيل انساني او اجتماعي او سياسي بعدما صارت كل هذه الحقوق حكرا علي اولاد الذوات وابناء الحظوة واصحاب الجاه ورجال الأعمال ولم يتبق لهم – بعد التهميش - سوي الفقر واليأس الذان اصبحا يمثلان غربة المصريين في وطنهم رغم انهم مازالوا ابناؤه ويحييون بداخله .
ما هو الدافع وراء طفل او ربما مراهق يبلغ من العمر ثمانية عشرة عاما لكي يقوم بتفجير نفسه في احدي حواري شارع جوهر الصقلي بحي الازهر ؟.
ماهو السر والبيئة التي مكنته من تمني الموت على الحياة في هذه السن الصغيرة؟
لقد انتحر منذ شهور شاباً مصرياً في ريعان الشباب احتجاجاً على عدم عثورة على وظيفة تحقق له الحد الادنى من كرامته ووجوده كإنسان فهل كان حسن رافت منفذ جريمة الازهر يحاول الانتحار لنفس الدافع ولكن بعد ان يرسل بإنتحاره هذا رسالة احتجاج سياسية للعالم كله في مظروف يحوي إلى جانب جثته جثث لقتلى آخرين من دول اجنبية؟  وماذا لو انتهج كل المراهقين في مصر منهج حسن رافت منفذ جريمة الازهر والذي كان طالبا بالفرقة الاولي بكلية الهندسة جامعة الزقازيق واحرقوا مصر كلها بدافع الثار لاحلامهم الممنوعة أو الإنتحار احتجاجاً وبنفس هذا الإسلوب؟ 
ان مصر علي شفا حفرة من فوضى سياسية ودينية واجتماعية وترجع الاسباب كلها الي انعدام القدوة وانعدام المثل الاعلي وتراكم الاحباطات في نفوس شبابها بعدما امنوا انهم لا يتنفسون سوي احلاما فاسدة .
اننا ندق ناقوس الخطر لكل الوطنيين من سياسيين ورجال دين وفكر واعلام وثقافة ان يفعلوا ما تحتمه عليهم ضمائرهم ومراكزهم القيادية داخل الوطن في نهضة الأمة والناس بالعدل وليس اتباعاً لمنهج الوزير المسجون يوسف والي في ذبح الرعية ممن وثقوا فيهم بالأفكار المسرطنة حتى لا يضيع الوطن ونحن امام ضياعه مغيبين وكاننا ابناء غرزه واحدة نتعاطي فيها المخدرات وحقن الماكس وليس وطنا محترما نتعاطي فيه دروس الانتماء والحب وندفعه سويا للامام وسط التحديات الخطره التي يواجهها والمستحيلات التي يحياها بالفعل.
 اننا نستصرخكم انسوا انفسكم  قليلا وكونوا لمصر ولو ساعة .

السبت، 26 مارس 2005

الشرق الاوسط الجديد

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
إسرائيل لا تضحي بجنودها ومدنييها فقط من اجل إرضاء إدارة بوش؟‍ إن الرؤية العسكرية الإسرائيلية في الجولة القادمة هي تطهير الأرض أولا من سكانها، كما فعلت عند احتلالها هضبة الجولان السورية في ١٩٦٧، وحتى تتمكن من تحقيق رؤية" بن جور يون" 
  
تقول " تانيا راينهارت " وهي أستاذ متقاعد للغويات ودراسات الإعلام في جامعة تل أبيب ومحررة افتتاحيات للصحيفة المسائية الإسرائيلية " يديعوت احرونوت": بالنسبة للولايات المتحدة فإن الشرق الأوسط هو "ملعب استراتيجي، حيث ستحقق فيه اللعبة هيمنة أمريكية كاملة. تسيطر فيها الولايات المتحدة على العراق وأفغانستان، وتعتبر مصر والسعودية والأردن وبعض البلاد القليلة الأخرى أنظمة متعاونة صديقة.
ومن منظور بوش الآن ، لم يتبق أمامه سوى اشهر لتحقيق هذه الرؤية بالسيطرة الكاملة للولايات المتحدة على الشرق الأوسط، وحتى يحقق ذلك وبسرعة، لابد لكل بذور المقاومة في الوطن العربي أن تسحق بضربة ابادة جماعية ماحقة توضح لكل فرد في العالم العربي أن إطاعة أوامر السيد " أميركا " هي الطريق الوحيد لبقاء الأنظمة العربية الحالية ومن ثم الشعوب على قيد الحياة، ولو إسرائيل سترحب بدور " الذراع الأميريكي " عليها أن لا تسحق الفلسطينيين فقط ولكن عليها أيضا إبادة اللبنانيين وحزب الله، ولو رحبت إسرائيل بذلك الدور فإن الولايات المتحدة، الممزقة من الداخل بالاستهجان المتنامي ضد حروب بوش وأيضاً عدم قدرته على إرسال جنود جدد ليقتلوا من اجل قضية اليمين " المتطرف " داخل البيت الأبيض - فإن الولايات المتحدة - سوف تقدم كل الدعم الذي تستطيعه لإسرائيل ( حتى لو وصل هذا الدعم لأن يجوع الشعب الأمريكي كله)، لكن إسرائيل لا تضحي بجنودها ومدنييها فقط من اجل إرضاء إدارة بوش؟‍ إن رؤية العسكرية الإسرائيلية في الجولة القادمة تطهير الأرض أولا من سكانها، كما فعلت عند احتلالها هضبة الجولان السورية في ١٩٦٧، وحتى تتمكن إسرائيل من تحقيق رؤية" بن جور يون" وهي أن تكون حدود إسرائيل الطبيعية من نهر الأردن وحتى نهر الليطاني لابد بل ومن الضروري تأسيس " نظاما صديقا" في لبنان، نظاما "يتعاون" في سحق أي مقاومة. وحتى تفعل إسرائيل ذلك، من الضروري أولا تدمير البلاد تماماً وتطبيق نموذج الولايات المتحدة في العراق. تلك كانت بدقة أهداف شارون المعلنة في حرب لبنان الأولى. واليوم تعتقد إسرائيل والولايات المتحدة أن الظروف الآن قد نضجت بما فيه الكفاية حتى انه أخيرا يمكن تحقيق هذه الأهداف وتدمير لبنان ( وسحق أهله وأبادتهم بالكامل لتحقيق فكرة الشرق الأوسط الجديد وتطبيق هيمنة الولايات المتحدة علية). وليس لي أي تعليق على ما قالته " تانيا راينهارت ". 

الحمدٌ لله على الفساد 
حادثة قطار " قليوب " في مصر والتي راح ضحيتها العشرات تذكرنا بحوادث سابقة مأساوية مثلها بل واشد منها ترويعاً حدثت على مدار العامين السابقين في مصر ولن نذكرها لكثرتها وكثرة ضحاياها الذين فاقوا ثلاثة أضعاف ضحايا لبنان تحت قصف إسرائيل لمدة 34 يوماً كاملة في الحرب الأخيرة، إننا لن نطالب وزير المواصلات المصري بالاستقالة لأنه لن يستقيل حتى ولو جاءه الوحي بذلك، ولكننا سنتلو الآية : " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" إن باعث الدمار والهلاك الذي نراه اليوم ليس بسبب فساداً فرديا بل هو الفساد الجماعي والظلم العام ال ذي يشمل كل العلاقات الإنسانية والشخصية والعلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى على مستوى الاعتقاد والإيمان الذي يسوده الظلم بالشرك بالله. والتناقض الداخلي بالتظاهر بالإيمان والعمل الصالح واستبطان غيره وهو النفاق ورحم الله مصر.

الشرق الاوسط الجديد

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
إسرائيل لا تضحي بجنودها ومدنييها فقط من اجل إرضاء إدارة بوش؟‍ إن الرؤية العسكرية الإسرائيلية في الجولة القادمة هي تطهير الأرض أولا من سكانها، كما فعلت عند احتلالها هضبة الجولان السورية في ١٩٦٧، وحتى تتمكن من تحقيق رؤية" بن جور يون" 
  
تقول " تانيا راينهارت " وهي أستاذ متقاعد للغويات ودراسات الإعلام في جامعة تل أبيب ومحررة افتتاحيات للصحيفة المسائية الإسرائيلية " يديعوت احرونوت": بالنسبة للولايات المتحدة فإن الشرق الأوسط هو "ملعب استراتيجي، حيث ستحقق فيه اللعبة هيمنة أمريكية كاملة. تسيطر فيها الولايات المتحدة على العراق وأفغانستان، وتعتبر مصر والسعودية والأردن وبعض البلاد القليلة الأخرى أنظمة متعاونة صديقة.
ومن منظور بوش الآن ، لم يتبق أمامه سوى اشهر لتحقيق هذه الرؤية بالسيطرة الكاملة للولايات المتحدة على الشرق الأوسط، وحتى يحقق ذلك وبسرعة، لابد لكل بذور المقاومة في الوطن العربي أن تسحق بضربة ابادة جماعية ماحقة توضح لكل فرد في العالم العربي أن إطاعة أوامر السيد " أميركا " هي الطريق الوحيد لبقاء الأنظمة العربية الحالية ومن ثم الشعوب على قيد الحياة، ولو إسرائيل سترحب بدور " الذراع الأميريكي " عليها أن لا تسحق الفلسطينيين فقط ولكن عليها أيضا إبادة اللبنانيين وحزب الله، ولو رحبت إسرائيل بذلك الدور فإن الولايات المتحدة، الممزقة من الداخل بالاستهجان المتنامي ضد حروب بوش وأيضاً عدم قدرته على إرسال جنود جدد ليقتلوا من اجل قضية اليمين " المتطرف " داخل البيت الأبيض - فإن الولايات المتحدة - سوف تقدم كل الدعم الذي تستطيعه لإسرائيل ( حتى لو وصل هذا الدعم لأن يجوع الشعب الأمريكي كله)، لكن إسرائيل لا تضحي بجنودها ومدنييها فقط من اجل إرضاء إدارة بوش؟‍ إن رؤية العسكرية الإسرائيلية في الجولة القادمة تطهير الأرض أولا من سكانها، كما فعلت عند احتلالها هضبة الجولان السورية في ١٩٦٧، وحتى تتمكن إسرائيل من تحقيق رؤية" بن جور يون" وهي أن تكون حدود إسرائيل الطبيعية من نهر الأردن وحتى نهر الليطاني لابد بل ومن الضروري تأسيس " نظاما صديقا" في لبنان، نظاما "يتعاون" في سحق أي مقاومة. وحتى تفعل إسرائيل ذلك، من الضروري أولا تدمير البلاد تماماً وتطبيق نموذج الولايات المتحدة في العراق. تلك كانت بدقة أهداف شارون المعلنة في حرب لبنان الأولى. واليوم تعتقد إسرائيل والولايات المتحدة أن الظروف الآن قد نضجت بما فيه الكفاية حتى انه أخيرا يمكن تحقيق هذه الأهداف وتدمير لبنان ( وسحق أهله وأبادتهم بالكامل لتحقيق فكرة الشرق الأوسط الجديد وتطبيق هيمنة الولايات المتحدة علية). وليس لي أي تعليق على ما قالته " تانيا راينهارت ". 

الحمدٌ لله على الفساد 
حادثة قطار " قليوب " في مصر والتي راح ضحيتها العشرات تذكرنا بحوادث سابقة مأساوية مثلها بل واشد منها ترويعاً حدثت على مدار العامين السابقين في مصر ولن نذكرها لكثرتها وكثرة ضحاياها الذين فاقوا ثلاثة أضعاف ضحايا لبنان تحت قصف إسرائيل لمدة 34 يوماً كاملة في الحرب الأخيرة، إننا لن نطالب وزير المواصلات المصري بالاستقالة لأنه لن يستقيل حتى ولو جاءه الوحي بذلك، ولكننا سنتلو الآية : " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" إن باعث الدمار والهلاك الذي نراه اليوم ليس بسبب فساداً فرديا بل هو الفساد الجماعي والظلم العام ال ذي يشمل كل العلاقات الإنسانية والشخصية والعلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى على مستوى الاعتقاد والإيمان الذي يسوده الظلم بالشرك بالله. والتناقض الداخلي بالتظاهر بالإيمان والعمل الصالح واستبطان غيره وهو النفاق ورحم الله مصر.

الثلاثاء، 8 مارس 2005

تعديل دستور 2005 - ردود افعال الشارع المصري والعالمي تجاه قرار مبارك بتعديل الدستور

كتب محيي الدين ابراهيم
رحبت غالب صحف ووكالات الانباء العالمية والمصرية على قرار السيد الرئيس حسني مبارك بتعديل الدستور المصري كخطوة ايجابية لتعميق خطى الديموقراطية في مصر . وكرد فعل على هذه الخطوة التاريخية للرئيس مبارك كانت ردود الافعال كلها مؤيدة ومتفقة مع تعديل الدستور إذ صرح الناطق باسم الخارجية الفرنسية "هيرفيه لادسوس" أن فرنسا ترحب بتصريحات الرئيس مبارك التى طالب فيها بتعديل الاجراءات التى تتعلق بإنتخاب رئيس الجمهورية ليكون انتخابا حرا عبر الأقتراع السرى المباشر ووصف المسئول الفرنسى قرار الرئيس مبارك بتعديل الدستور لفتح الطريق امام العديد من المرشحين للرئاسة بأنه قرار شجاع و مهم . وقال "لادسوس" فى هذا الصدد "أن الرئيس مبارك قام بهذا العمل تلبية لتطلعات الشعب المصرى لتحديث مؤسساته ..مضيفا ان الرئيس مبارك بذلك يكون قد أنجز عملا شجاعا ومهما. اما جريدة القدس العربي فقد وصفت قرار الرئيس مبارك بتعديل الدستور بانه قراراً تاريخياً اما "إذاعة دويتشه فيله" الألمانية فقد علقت على القرار بتساؤل كان نصه هل جاءت هذه الخطوة عن قناعة بضرورة الاصلاح أم استجابة للضغوط الخارجية وخاصة الامريكية منها؟ ثم خلصت بعد مسح اذاعي لعدد كبير من المحللين السياسيين إلى انه جاء "استجابة لمطالب الحركة الديمقراطية المصرية وليس للضغوط الخارجية". 
وقد رحبت ايضاً أوساط المعارضة المصرية باقتراح الرئيس حسني مبارك تعديل الدستور في اتجاه انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع العام المباشر من بين أكثر من مرشح, لكنها طالبت بالمزيد من الإصلاحات الديمقراطية. 
واعتبرت أحزاب المعارضة أن مبادرة الرئيس مبارك بإلغاء نظام الاستفتاء على الرئيس, المعمول به منذ حوالي خمسين سنة أي منذ قيام ثورة23 يوليوز1952 وتعويضه بنظام الانتخاب بشكل خطوة " هامة " على طريق الديمقراطية. 
وقال رفعت السعيد رئيس حزب التجمع التقدمي الوحدوي (اليساري) إن هذا التطور "إيجابي وجاء استجابة لمطلب المعارضة وتطلعات الرأي العام ويضع مصر على طريق جديد في مجال الحريات العامة والديمقراطية". 
واعتبر بدوي أمين عام (حزب الوفد) أكبر أحزاب المعارضة ذي الاتجاه الليبيرالي, أن هذا التعديل الدستوري "يحقق أملا يسعى إليه الشعب منذ أكثر من عشرين عاما ويزيل عقبة رئيسية في مسيرة الإصلاح السياسي " مضيفا أن هذه الخطوة "تعتبر بداية لإجراء تعديلات قانونية واسعة تتيح تفعيل الحريات العامة". 
ويرى محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمين) المحظور نشاطها والتي تتوفر على16 عضوا في مجلس الشعب أن مبادرة الرئيس المصري "تدل على أن النظام يتفهم رغبة الشعب في التغيير والإصلاح", لكنه قال إنه "من السابق لأوانه أن تقرر الجماعة ما إذا كانت سترشح أحد قياداتها للرئاسة في الانتخابات المقررة في شتنبر أم ستساند أحد المرشحين". 
وأكد أيمن نور رئيس (حزب الغد) المعتقل منذ29 يناير الماضي على ذمة التحقيق في قضية تزوير توكيلات حزبه والذي يتوفر حزبه على ستة أعضاء في مجلس الشعب, في بيان أصدره من سجنه, أن هذه المبادرة "تشكل خطوة هامة وجريئة". 
أما حركة (كفاية) التي قامت بعدة تحركات في المدة الأخيرة من أجل تعديل الدستور فقد أكدت على لسان الناطق باسمها جورج إسحاق أن هذه الخطوة "غير كافية" وقالت إن الحرية والديمقراطية "مطلبان طبيعيان للشعب" وأن مصر "في حاجة للمزيد من الإصلاحات". 
وتباينت مواقف الشخصيات الثلاثة التي سبق أن أعلنت ترشيحها لمنصب الرئاسة, وهي نوال السعداوي ومحمد فريد حسنين وسعد الدين إبراهيم, تجاه مبادرة التعديل. 
وعلى الجانب الأخر رحبت جماعة الإخوان المسلمين بدعوة الرئيس المصري 'حسني مبارك' للبرلمان بإدخال تعديل جوهري على الدستور، بما يسمح بانتخاب رئيس الدولة بين أكثر من مرشح بالانتخاب الحر المباشر. 
وقال 'مهدي عاكف' المرشد العام للإخوان المسلمين في بيان باسم الجماعة: إن هذه الخطوة تمثل تحركًا إيجابيًا على طريق الإصلاح السياسي المنشود، بحسب ما نقلته صحيفة [مصر العربية].
وأعرب عاكف عن أمله في أن يتخذ النظام المصري خطوات سريعة وجادة لتحقيق الإصلاح المنشود الذي طالما طالبت به القوى السياسية وجموع الشعب المصري، خاصةً في الوقت الراهن الذي يستلزم تقوية الجبهة الداخلية للنهوض بمصر وتقدمها ورقيها، ولمواجهة التحديات الخارجية. أما عن ماتناقلته بعض الصحف ووكالات الانباء العربية فقد اعتبرت " كونا" الكويت أنها خطوة تاريخية تكرس مبدأ التعددية وتعمق الممارسة الديمقراطية. وجدير بالذكر أن التعديل الذي اقترحه الرئيس مبارك اليوم حول المادة 76 من الدستور المصري، وبموجب هذه المادة يتم اختيار رئيس الجمهورية بالاستفتاء بعد أن يسمي مجلس الشعب بأغلبية الثلثين مرشحا وحيدا لرئاسة الجمهورية. 




تعديل دستور 2005 - ردود افعال الشارع المصري والعالمي تجاه قرار مبارك بتعديل الدستور

كتب محيي الدين ابراهيم
رحبت غالب صحف ووكالات الانباء العالمية والمصرية على قرار السيد الرئيس حسني مبارك بتعديل الدستور المصري كخطوة ايجابية لتعميق خطى الديموقراطية في مصر . وكرد فعل على هذه الخطوة التاريخية للرئيس مبارك كانت ردود الافعال كلها مؤيدة ومتفقة مع تعديل الدستور إذ صرح الناطق باسم الخارجية الفرنسية "هيرفيه لادسوس" أن فرنسا ترحب بتصريحات الرئيس مبارك التى طالب فيها بتعديل الاجراءات التى تتعلق بإنتخاب رئيس الجمهورية ليكون انتخابا حرا عبر الأقتراع السرى المباشر ووصف المسئول الفرنسى قرار الرئيس مبارك بتعديل الدستور لفتح الطريق امام العديد من المرشحين للرئاسة بأنه قرار شجاع و مهم . وقال "لادسوس" فى هذا الصدد "أن الرئيس مبارك قام بهذا العمل تلبية لتطلعات الشعب المصرى لتحديث مؤسساته ..مضيفا ان الرئيس مبارك بذلك يكون قد أنجز عملا شجاعا ومهما. اما جريدة القدس العربي فقد وصفت قرار الرئيس مبارك بتعديل الدستور بانه قراراً تاريخياً اما "إذاعة دويتشه فيله" الألمانية فقد علقت على القرار بتساؤل كان نصه هل جاءت هذه الخطوة عن قناعة بضرورة الاصلاح أم استجابة للضغوط الخارجية وخاصة الامريكية منها؟ ثم خلصت بعد مسح اذاعي لعدد كبير من المحللين السياسيين إلى انه جاء "استجابة لمطالب الحركة الديمقراطية المصرية وليس للضغوط الخارجية". 
وقد رحبت ايضاً أوساط المعارضة المصرية باقتراح الرئيس حسني مبارك تعديل الدستور في اتجاه انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع العام المباشر من بين أكثر من مرشح, لكنها طالبت بالمزيد من الإصلاحات الديمقراطية. 
واعتبرت أحزاب المعارضة أن مبادرة الرئيس مبارك بإلغاء نظام الاستفتاء على الرئيس, المعمول به منذ حوالي خمسين سنة أي منذ قيام ثورة23 يوليوز1952 وتعويضه بنظام الانتخاب بشكل خطوة " هامة " على طريق الديمقراطية. 
وقال رفعت السعيد رئيس حزب التجمع التقدمي الوحدوي (اليساري) إن هذا التطور "إيجابي وجاء استجابة لمطلب المعارضة وتطلعات الرأي العام ويضع مصر على طريق جديد في مجال الحريات العامة والديمقراطية". 
واعتبر بدوي أمين عام (حزب الوفد) أكبر أحزاب المعارضة ذي الاتجاه الليبيرالي, أن هذا التعديل الدستوري "يحقق أملا يسعى إليه الشعب منذ أكثر من عشرين عاما ويزيل عقبة رئيسية في مسيرة الإصلاح السياسي " مضيفا أن هذه الخطوة "تعتبر بداية لإجراء تعديلات قانونية واسعة تتيح تفعيل الحريات العامة". 
ويرى محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمين) المحظور نشاطها والتي تتوفر على16 عضوا في مجلس الشعب أن مبادرة الرئيس المصري "تدل على أن النظام يتفهم رغبة الشعب في التغيير والإصلاح", لكنه قال إنه "من السابق لأوانه أن تقرر الجماعة ما إذا كانت سترشح أحد قياداتها للرئاسة في الانتخابات المقررة في شتنبر أم ستساند أحد المرشحين". 
وأكد أيمن نور رئيس (حزب الغد) المعتقل منذ29 يناير الماضي على ذمة التحقيق في قضية تزوير توكيلات حزبه والذي يتوفر حزبه على ستة أعضاء في مجلس الشعب, في بيان أصدره من سجنه, أن هذه المبادرة "تشكل خطوة هامة وجريئة". 
أما حركة (كفاية) التي قامت بعدة تحركات في المدة الأخيرة من أجل تعديل الدستور فقد أكدت على لسان الناطق باسمها جورج إسحاق أن هذه الخطوة "غير كافية" وقالت إن الحرية والديمقراطية "مطلبان طبيعيان للشعب" وأن مصر "في حاجة للمزيد من الإصلاحات". 
وتباينت مواقف الشخصيات الثلاثة التي سبق أن أعلنت ترشيحها لمنصب الرئاسة, وهي نوال السعداوي ومحمد فريد حسنين وسعد الدين إبراهيم, تجاه مبادرة التعديل. 
وعلى الجانب الأخر رحبت جماعة الإخوان المسلمين بدعوة الرئيس المصري 'حسني مبارك' للبرلمان بإدخال تعديل جوهري على الدستور، بما يسمح بانتخاب رئيس الدولة بين أكثر من مرشح بالانتخاب الحر المباشر. 
وقال 'مهدي عاكف' المرشد العام للإخوان المسلمين في بيان باسم الجماعة: إن هذه الخطوة تمثل تحركًا إيجابيًا على طريق الإصلاح السياسي المنشود، بحسب ما نقلته صحيفة [مصر العربية].
وأعرب عاكف عن أمله في أن يتخذ النظام المصري خطوات سريعة وجادة لتحقيق الإصلاح المنشود الذي طالما طالبت به القوى السياسية وجموع الشعب المصري، خاصةً في الوقت الراهن الذي يستلزم تقوية الجبهة الداخلية للنهوض بمصر وتقدمها ورقيها، ولمواجهة التحديات الخارجية. أما عن ماتناقلته بعض الصحف ووكالات الانباء العربية فقد اعتبرت " كونا" الكويت أنها خطوة تاريخية تكرس مبدأ التعددية وتعمق الممارسة الديمقراطية. وجدير بالذكر أن التعديل الذي اقترحه الرئيس مبارك اليوم حول المادة 76 من الدستور المصري، وبموجب هذه المادة يتم اختيار رئيس الجمهورية بالاستفتاء بعد أن يسمي مجلس الشعب بأغلبية الثلثين مرشحا وحيدا لرئاسة الجمهورية. 




الأحد، 20 فبراير 2005

فى عبودية العشق والجنس

mohi_ibraheem

 

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
لاحت بشائر الطوفان على كل من جعل الدين – أي دين – آداه للقهر والتعذيب وقتل الأبرياء ظناً منه ان ذلك صراعاً مقدساً لمرضاة الله الذي يظنونه سيرضى عنهم وأيديهم ملطخة بالدماء وبتدنيس دور العبادة وتمزيق كتبه المقدسة.
لا قيمة لفاجر حتى وإن تاب .. ولا قيمة لكاذب حتى وإن صدق .. ولن تبقى دولة الظالم حتى ولو أعدل ..  فالكل هواء.. قبض ريح .. حيث تتغير خارطة الكون الذي نحياه  اليوم معلنة بإختفاء كثير من وجوه الجبابرة الى الأبد على أمل أن تظهر بعدها وجوها اخرى أرحم وأعدل رغم أنف الجميع – هذا ان بقيت الشعوب الحالية على قيد الحياة! -.
استشعر أن العالم سيفقد - في العشرين عاماً القادمة - ثلثى سكانه تقريباً فى حربه على الإرهاب واستشعر ايضاً أن تتلاشى فى هذه الحروب أمماً كثيرة كانت غائرة في عمق التاريخ وستتلاشى في معيتها  دولاً عظمى كثيرة اغترت بعظمتها ففقدت سيطرتها على حروبها الداخلية والطائفية والقبلية والعنصرية .
ونحن لن نسمى العظماء بأسمائهم لأنهم أدرى منا بأنفسهم وبعظمتهم بل وأعلم منا أيضا بقرب حلول اللعنة التى كانوا يتعجلونها وها هى قادمة عليهم فقط لاشك في ذلك  لذا فليطمئنوا وليقروا عينا فقد لاحت بشائر الطوفان على كل من جعل الدين – أي دين – آداه للقهر والتعذيب وقتل الأبرياء ظناً منه ان ذلك صراعاً مقدساً لمرضاة الله الذي يظنونه سيرضى عنهم وأيديهم ملطخة بالدماء وبتدنيس دور العبادة وتمزيق كتبه المقدسة.

*العشق
للعشق حالات ولكل حاله صفة وأسوأ حالات العشق هي حب الذات ( البارانويا ) وأسوأ صفات هذه "البارانويا"  مناطحة الله أو كما قال فرعون : أنا ربكم الأعلى، ومن مثله أيضاً كنيرون واكاسرة إيران " الشاهنشاه " واباطرة الروم الذين كانوا اقرب لتقمص دور الآلهه منهم لممارسة وجودهم كبشر فزالوا وزالت دولتهم واصبح الجميع منهم أثراً بعد عين، ورغم كون هؤلاء من مشاهير التاريخ واصحاب النهايات المآساوية المعروفة إلا أن العالم الحديث لم ينج من امثالهم اليوم لتظهر لنا  منهم أجيالا جديدة من رؤساء دول وسلاطين وملوك غيبوا شعوبهم ومحكوميهم إما بالارهاب فأصبحوا ارهابيين أو بدعوى القضاء على الإرهاب فاصبحوا بقضائهم عليه ارهابيين ايضا وكلاهما – اى هذين الصنفين – عاشقا لذاته ولهاً بنفسه بعد ان آمنت به ومن حوله زبانية مستفيدة هم اسفل السافلين من حثالة البشر ومتطرفى هذا العصر وأرباب مواخيره فى كل انحاء الدنيا لذا فطوبى للضحايا الذين يموتون بالآلاف كل يوم تحت انقاض بسط ظلال الديموقراطية ونشر الحرية التي أصم مسامعنا بها الكذبة والدجالون ممن أضاءوا لنا قناديل اللعنة واشعلوا فتيلها امام الكل وضد الجميع.

*الجنس
انه وسيلة اصطياد اللذة فى محاولة لإدراك ملامح السعادة ليستشعر بها الفاعل بعض حال من الأطمئنان لايلبث ان يستشعره حتى يزول فيجتهد فى محاولة اصطياده مرة اخرى ومرات حتى يموت دون جدوى من سعادة او من قلب مطمئن . ومن هذا المنطلق أدرك أصحاب المطامح أنه ولابد من وجود جنس آخر .. جنس من نوع آخر يوفر لهم سبل السعادة فيسعدوا ويطمئنوا وكان ماكان من الجنس السياسى الذى حبلت فيه الدنيا ضحايا وطواغيت وسقطت فيه الشعوب سقوط العاهرات حتى صار الدفاع عن الوطن ذنبا يقترفه الشرفاء فيقام عليهم الحد وصار فيه اغتصاب الأوطان عنوانا للشرف والقوة واثبات الذات .
اننا نحيا فى عالم المعجزات فليلق كل منكم – ياضحايا هذا العالم المستضعفين - بمعجزته قبل أن يجمعنا سويا جحيما واحدا اسمه " القضاء على الإرهاب".
من منكم يحمل معجزه فليلقينى بحجر.

فى عبودية العشق والجنس

mohi_ibraheem

 

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
لاحت بشائر الطوفان على كل من جعل الدين – أي دين – آداه للقهر والتعذيب وقتل الأبرياء ظناً منه ان ذلك صراعاً مقدساً لمرضاة الله الذي يظنونه سيرضى عنهم وأيديهم ملطخة بالدماء وبتدنيس دور العبادة وتمزيق كتبه المقدسة.
لا قيمة لفاجر حتى وإن تاب .. ولا قيمة لكاذب حتى وإن صدق .. ولن تبقى دولة الظالم حتى ولو أعدل ..  فالكل هواء.. قبض ريح .. حيث تتغير خارطة الكون الذي نحياه  اليوم معلنة بإختفاء كثير من وجوه الجبابرة الى الأبد على أمل أن تظهر بعدها وجوها اخرى أرحم وأعدل رغم أنف الجميع – هذا ان بقيت الشعوب الحالية على قيد الحياة! -.
استشعر أن العالم سيفقد - في العشرين عاماً القادمة - ثلثى سكانه تقريباً فى حربه على الإرهاب واستشعر ايضاً أن تتلاشى فى هذه الحروب أمماً كثيرة كانت غائرة في عمق التاريخ وستتلاشى في معيتها  دولاً عظمى كثيرة اغترت بعظمتها ففقدت سيطرتها على حروبها الداخلية والطائفية والقبلية والعنصرية .
ونحن لن نسمى العظماء بأسمائهم لأنهم أدرى منا بأنفسهم وبعظمتهم بل وأعلم منا أيضا بقرب حلول اللعنة التى كانوا يتعجلونها وها هى قادمة عليهم فقط لاشك في ذلك  لذا فليطمئنوا وليقروا عينا فقد لاحت بشائر الطوفان على كل من جعل الدين – أي دين – آداه للقهر والتعذيب وقتل الأبرياء ظناً منه ان ذلك صراعاً مقدساً لمرضاة الله الذي يظنونه سيرضى عنهم وأيديهم ملطخة بالدماء وبتدنيس دور العبادة وتمزيق كتبه المقدسة.

*العشق
للعشق حالات ولكل حاله صفة وأسوأ حالات العشق هي حب الذات ( البارانويا ) وأسوأ صفات هذه "البارانويا"  مناطحة الله أو كما قال فرعون : أنا ربكم الأعلى، ومن مثله أيضاً كنيرون واكاسرة إيران " الشاهنشاه " واباطرة الروم الذين كانوا اقرب لتقمص دور الآلهه منهم لممارسة وجودهم كبشر فزالوا وزالت دولتهم واصبح الجميع منهم أثراً بعد عين، ورغم كون هؤلاء من مشاهير التاريخ واصحاب النهايات المآساوية المعروفة إلا أن العالم الحديث لم ينج من امثالهم اليوم لتظهر لنا  منهم أجيالا جديدة من رؤساء دول وسلاطين وملوك غيبوا شعوبهم ومحكوميهم إما بالارهاب فأصبحوا ارهابيين أو بدعوى القضاء على الإرهاب فاصبحوا بقضائهم عليه ارهابيين ايضا وكلاهما – اى هذين الصنفين – عاشقا لذاته ولهاً بنفسه بعد ان آمنت به ومن حوله زبانية مستفيدة هم اسفل السافلين من حثالة البشر ومتطرفى هذا العصر وأرباب مواخيره فى كل انحاء الدنيا لذا فطوبى للضحايا الذين يموتون بالآلاف كل يوم تحت انقاض بسط ظلال الديموقراطية ونشر الحرية التي أصم مسامعنا بها الكذبة والدجالون ممن أضاءوا لنا قناديل اللعنة واشعلوا فتيلها امام الكل وضد الجميع.

*الجنس
انه وسيلة اصطياد اللذة فى محاولة لإدراك ملامح السعادة ليستشعر بها الفاعل بعض حال من الأطمئنان لايلبث ان يستشعره حتى يزول فيجتهد فى محاولة اصطياده مرة اخرى ومرات حتى يموت دون جدوى من سعادة او من قلب مطمئن . ومن هذا المنطلق أدرك أصحاب المطامح أنه ولابد من وجود جنس آخر .. جنس من نوع آخر يوفر لهم سبل السعادة فيسعدوا ويطمئنوا وكان ماكان من الجنس السياسى الذى حبلت فيه الدنيا ضحايا وطواغيت وسقطت فيه الشعوب سقوط العاهرات حتى صار الدفاع عن الوطن ذنبا يقترفه الشرفاء فيقام عليهم الحد وصار فيه اغتصاب الأوطان عنوانا للشرف والقوة واثبات الذات .
اننا نحيا فى عالم المعجزات فليلق كل منكم – ياضحايا هذا العالم المستضعفين - بمعجزته قبل أن يجمعنا سويا جحيما واحدا اسمه " القضاء على الإرهاب".
من منكم يحمل معجزه فليلقينى بحجر.