السبت، 25 نوفمبر 2006

النظام بين صراع البقاء والمقاومة

mohi_ibraheem

 

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com

كانت العصي والجنازير وقنابل المولوتوف البدائية هي لسان حال طلبة جامعة عين شمس ولسان حال هذا الخراب الذي صار موجوداً في بلادنا ولم نكن نعرفه من قبل، كيف دخلت العصي من البوابات التي لايستطيع أن ينفذ منها الجن إلا بإظهار الكارنيه الخاص بالجامعة .. لا أحد يدري؟!
القائد هو صاحب الفعل والشعب هو المختار دائماً بحمل رد الفعل، فإذا قرر الحاكم فعل زيادة الضرائب مثلاً فإن الشعب ليس أمامه إلا أن ينصاع برد فعل دفع زيادة هذه الضرائب، وإذا قرر الحرب حاربوا وإذا قرر الموت ماتوا، هكذا هو حال الدنيا منذ نشأة هابيل وقابيل، هناك عبد وهناك سيد وحرية العبد دائما ماتكون ملامح مما انعم عليه به السيد، وعلى سبيل المثال إذا قرر العبد في وطننا العربي زيارة اسرائيل مثلاً كان خائناً استحق الموت رمياً بالرصاص، أما إذا قرر السيد زيارتها فإن ذلك معناه دفع عملية السلام استحق عليها النياشين، وإذا احب العبد وطنه وهاجم سيده فقد هلك اما إن أحب سيده وباع وطنه فقد فاز فوزاً عظيماً لان اختزال الوطن في شخص السيد صار هو نشيد الانتماء الوطني الذي ينشده تلاميذ مدارس الابتدائي كل صباح عرفانا بجميل سيدهم ومولاهم الذي لايأتية الباطل من بين يدية ( حاشا لله ).

المدهش أن هذا هو حالنا نحن فقط في عالم مايسمى بالثالث، حال تلك النخبة التعسة التي عزلها العالم بكل قوته في شرنقة الجهل والتعصب والديكتاتورية ليتفرغ لأشياء اخرى تهمه وترضي شعوبه وتترفهم وتغنيهم.

دبلو دبلو دبلو دوت اخرس دوت كوم
لقد دخلت ذات يوم هذا الشهر إلى احد المواقع الغربية لأسجل اسمي وذكرت عنواني على مصر فجاءتني الرسالة في غاية الوقاحة اننا لانقبل اعضاء من هذه البلد فغيرت الآي بي الخاص بي وحذفت مايسمى بالكوكيز الذي هو بمثابة ملف تجسس من كل زوايا الكومبيوتر الخاص بي ثم كررت الإشتراك باسم دولة اخرى وكانت " دبي " فجائتني نفس الرسالة، فأنفعلت كحال شعوبنا التي انا منها وقررت أن اسجل اسمي وان ادون كافة بلدان العرب من المحيط للخليج، ولمدة ثلاث ساعات وعشرة دقائق وانا تأتيني نفس الرسالة بأنهم لايقبلونني اطلاقاً، وقبل أن اغلق الكومبيوتر لأنام راودتني فكرة أن اذكر اسرائيل فجاءتني رسالة ترحيب رقيقة وبها كل تفاصيل العضوية التي كانت مجرد حجز مساحة مجانية لعمل ويب سايت للتدريب، ألف لعنة على هذا البلد الذي اغتصب الأرض وزور التاريخ وأقام الدولة والسفارات وأرهب الجيران رغم أنه بلاجذور، والف لعنة أيضاً على من امتلكوا الأرض والتاريخ والدولة وأرهبوا شعوبهم لمجرد انهم صاروا ضد السيد.

البلطجية اشتكوا من كتر سكاكيني
احتل طلبة جامعة عين شمس مقر الحرس الجامعي واعتقلوا بعضاً من العساكر الغلابة بعد أن فر القائمين على الحراسة من الضباط المكلفين بحراسة الجامعة وضربوا الطلبة وألقوا زجاجات ماء النار لترهيب كل من يقف في وجوههم!
كانت العصي والجنازير وقنابل المولوتوف المصنعة بدائياً هي لسان حال طلبة جامعة عين شمس ولسان حال هذا الخراب الذي صار موجوداً في بلادنا ولم نكن نعرفه من قبل، كيف دخلت العصي من البوابات التي لايستطيع أن ينفذ منها الجن إلا بإظهار الكارنيه الخاص بالجامعة .. لا أحد يدري؟! وكيف دخلت الجنازير .. لا أحد يدري؟! بل وكيف دخلت قنابل المولوتوف .. لا أحد يدري وهذه هي الكارثة الكبرى، إن الذين اغتالوا السادات أدخلوا اسلحتهم من وراء ظهر النظام وتخلصوا وقتها من رأس النظام نفسه واليوم تدخل الأسلحة والمتفجرات الجامعة ايضاً من وراء ظهر النظام للتخلص ممن؟ .. أعتقد أنه قد آن الأوان لأن تجلس العائلة المصرية جلسة " رأب الصدع " وإلا ضاع العبد والسيد معاً في هذا البلد الطيب.

النظام بين صراع البقاء والمقاومة

mohi_ibraheem

 

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com

كانت العصي والجنازير وقنابل المولوتوف البدائية هي لسان حال طلبة جامعة عين شمس ولسان حال هذا الخراب الذي صار موجوداً في بلادنا ولم نكن نعرفه من قبل، كيف دخلت العصي من البوابات التي لايستطيع أن ينفذ منها الجن إلا بإظهار الكارنيه الخاص بالجامعة .. لا أحد يدري؟!
القائد هو صاحب الفعل والشعب هو المختار دائماً بحمل رد الفعل، فإذا قرر الحاكم فعل زيادة الضرائب مثلاً فإن الشعب ليس أمامه إلا أن ينصاع برد فعل دفع زيادة هذه الضرائب، وإذا قرر الحرب حاربوا وإذا قرر الموت ماتوا، هكذا هو حال الدنيا منذ نشأة هابيل وقابيل، هناك عبد وهناك سيد وحرية العبد دائما ماتكون ملامح مما انعم عليه به السيد، وعلى سبيل المثال إذا قرر العبد في وطننا العربي زيارة اسرائيل مثلاً كان خائناً استحق الموت رمياً بالرصاص، أما إذا قرر السيد زيارتها فإن ذلك معناه دفع عملية السلام استحق عليها النياشين، وإذا احب العبد وطنه وهاجم سيده فقد هلك اما إن أحب سيده وباع وطنه فقد فاز فوزاً عظيماً لان اختزال الوطن في شخص السيد صار هو نشيد الانتماء الوطني الذي ينشده تلاميذ مدارس الابتدائي كل صباح عرفانا بجميل سيدهم ومولاهم الذي لايأتية الباطل من بين يدية ( حاشا لله ).

المدهش أن هذا هو حالنا نحن فقط في عالم مايسمى بالثالث، حال تلك النخبة التعسة التي عزلها العالم بكل قوته في شرنقة الجهل والتعصب والديكتاتورية ليتفرغ لأشياء اخرى تهمه وترضي شعوبه وتترفهم وتغنيهم.

دبلو دبلو دبلو دوت اخرس دوت كوم
لقد دخلت ذات يوم هذا الشهر إلى احد المواقع الغربية لأسجل اسمي وذكرت عنواني على مصر فجاءتني الرسالة في غاية الوقاحة اننا لانقبل اعضاء من هذه البلد فغيرت الآي بي الخاص بي وحذفت مايسمى بالكوكيز الذي هو بمثابة ملف تجسس من كل زوايا الكومبيوتر الخاص بي ثم كررت الإشتراك باسم دولة اخرى وكانت " دبي " فجائتني نفس الرسالة، فأنفعلت كحال شعوبنا التي انا منها وقررت أن اسجل اسمي وان ادون كافة بلدان العرب من المحيط للخليج، ولمدة ثلاث ساعات وعشرة دقائق وانا تأتيني نفس الرسالة بأنهم لايقبلونني اطلاقاً، وقبل أن اغلق الكومبيوتر لأنام راودتني فكرة أن اذكر اسرائيل فجاءتني رسالة ترحيب رقيقة وبها كل تفاصيل العضوية التي كانت مجرد حجز مساحة مجانية لعمل ويب سايت للتدريب، ألف لعنة على هذا البلد الذي اغتصب الأرض وزور التاريخ وأقام الدولة والسفارات وأرهب الجيران رغم أنه بلاجذور، والف لعنة أيضاً على من امتلكوا الأرض والتاريخ والدولة وأرهبوا شعوبهم لمجرد انهم صاروا ضد السيد.

البلطجية اشتكوا من كتر سكاكيني
احتل طلبة جامعة عين شمس مقر الحرس الجامعي واعتقلوا بعضاً من العساكر الغلابة بعد أن فر القائمين على الحراسة من الضباط المكلفين بحراسة الجامعة وضربوا الطلبة وألقوا زجاجات ماء النار لترهيب كل من يقف في وجوههم!
كانت العصي والجنازير وقنابل المولوتوف المصنعة بدائياً هي لسان حال طلبة جامعة عين شمس ولسان حال هذا الخراب الذي صار موجوداً في بلادنا ولم نكن نعرفه من قبل، كيف دخلت العصي من البوابات التي لايستطيع أن ينفذ منها الجن إلا بإظهار الكارنيه الخاص بالجامعة .. لا أحد يدري؟! وكيف دخلت الجنازير .. لا أحد يدري؟! بل وكيف دخلت قنابل المولوتوف .. لا أحد يدري وهذه هي الكارثة الكبرى، إن الذين اغتالوا السادات أدخلوا اسلحتهم من وراء ظهر النظام وتخلصوا وقتها من رأس النظام نفسه واليوم تدخل الأسلحة والمتفجرات الجامعة ايضاً من وراء ظهر النظام للتخلص ممن؟ .. أعتقد أنه قد آن الأوان لأن تجلس العائلة المصرية جلسة " رأب الصدع " وإلا ضاع العبد والسيد معاً في هذا البلد الطيب.