الثلاثاء، 24 أغسطس 2004

على هامش السياسة

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
إن الوطن هو ذلك الذى يعطى لا الذى يأخذ .. هو الوطن الحقيقى الذى ينمو الأنتماء اليه بشكل تلقائى فيظل وطنا آمنا منتصرا يجذب اليه البشر من كل الانحاء ليساهموا فى رفعة شأنه ودفعه للأمام وليس الوطن الذى يطرد ابناؤه ليعملوا فى غسل صحون وسيارات الأوطان الأخرى بدولارين فى الساعة.
إنفصل الوطن عنا حتى صار شعبا منعزلا عن حكومه وحكومة منعزلة عن الشعب وديونا لايعرف الناس لماذا استدانتها الحكومة ولاتعرف الحكومة اين انفقتها الناس, انفصل الوطن حتى صار ولاة الأمر فيه يظهرون ويختفون دون مبرر ودون أن يبالى بهم احد ربما لانعدام قيمته وقيامته وانعدام الصدق فيه وكذلك غلبة بيزينس السلطة على حساب المحكوميين حتى صارت بعض الشعوب تباد ابادة جماعية باسم مكافحة أى شئ فتخرج حكوماتها معلنة على صدر جرائدها وعلى صدر صفحاتها الإولى أنها ترقب هذه الأبادة الجماعية عن كثب وبقلق بالغ حتى انعدمت الثقة بين الناس والحكومة وبين الناس وبعضها البعض وبين الحكومات وبعضها ايضا إلى أن وصل حد عدم الثقة إلى البنية التحتية للأوطان فلا اب يثق بابنه ولازوج بزوجته ولاصديق بصديقه فعمت الفوضى وتسيدت البطالة وانهارت القيم وامتطت نانسي عجرم ذروة سنام الفضيلة ونواب الكيف والقروض صهوة الحكم وبن لادن منبر الفقه وخرج أطفالنا بعد ايمانهم بضياع المستقبل بقراءة الفاتحة على روح الوطن الذى ضاع شبابه هدر.
إن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام كان الرسول الوحيد من بين جميع الرسل الذى خاطب مدينة وهى مدينة مكه مسقط رأسه ووطنه حينما تم طرده منها إذ قال لها (والله انك لأحب بلاد الله إلى قلبى ولولا أن اهلك أخرجونى منك ماخرجت ) ولكن العجيب أن بعد فتحها بلا حرب ودانت له بمنتهى السهولة واليسر هاجرها طائعا وبمحض إرادته الى يثرب ذلك الوطن الجديد الذى أعطاه أمنا وسلطة واستقرارا بل ومات ودفن بها دون أى اشارة منه ولو من بعيد بأن يدفن فى بمكه .
إن الوطن هو ذلك الذى يعطى لا الذى يأخذ .. هو الوطن الحقيقى الذى ينمو الأنتماء اليه بشكل تلقائى فيظل وطنا آمنا منتصرا يجذب اليه البشر من كل الانحاء ليساهموا فى رفعة شأنه ودفعه للأمام وليس الوطن الذى يطرد ابناؤه ليعملوا فى غسل صحون وسيارات الأوطان الأخرى بدولارين فى الساعة.
فقر الوطن ليس عيبا ولكن الكارثة تكمن فى ايمان الوطن بانه وطن فقير تطبق عليه وحده نظرية المؤامرة من الاوطان الأخرى التى احترمت شعوبها وطبقت الديموقراطية بعيدا عن لعبة العسكر والحرامية واحكام القوانين العرفية. 

على هامش السياسة

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
إن الوطن هو ذلك الذى يعطى لا الذى يأخذ .. هو الوطن الحقيقى الذى ينمو الأنتماء اليه بشكل تلقائى فيظل وطنا آمنا منتصرا يجذب اليه البشر من كل الانحاء ليساهموا فى رفعة شأنه ودفعه للأمام وليس الوطن الذى يطرد ابناؤه ليعملوا فى غسل صحون وسيارات الأوطان الأخرى بدولارين فى الساعة.
إنفصل الوطن عنا حتى صار شعبا منعزلا عن حكومه وحكومة منعزلة عن الشعب وديونا لايعرف الناس لماذا استدانتها الحكومة ولاتعرف الحكومة اين انفقتها الناس, انفصل الوطن حتى صار ولاة الأمر فيه يظهرون ويختفون دون مبرر ودون أن يبالى بهم احد ربما لانعدام قيمته وقيامته وانعدام الصدق فيه وكذلك غلبة بيزينس السلطة على حساب المحكوميين حتى صارت بعض الشعوب تباد ابادة جماعية باسم مكافحة أى شئ فتخرج حكوماتها معلنة على صدر جرائدها وعلى صدر صفحاتها الإولى أنها ترقب هذه الأبادة الجماعية عن كثب وبقلق بالغ حتى انعدمت الثقة بين الناس والحكومة وبين الناس وبعضها البعض وبين الحكومات وبعضها ايضا إلى أن وصل حد عدم الثقة إلى البنية التحتية للأوطان فلا اب يثق بابنه ولازوج بزوجته ولاصديق بصديقه فعمت الفوضى وتسيدت البطالة وانهارت القيم وامتطت نانسي عجرم ذروة سنام الفضيلة ونواب الكيف والقروض صهوة الحكم وبن لادن منبر الفقه وخرج أطفالنا بعد ايمانهم بضياع المستقبل بقراءة الفاتحة على روح الوطن الذى ضاع شبابه هدر.
إن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام كان الرسول الوحيد من بين جميع الرسل الذى خاطب مدينة وهى مدينة مكه مسقط رأسه ووطنه حينما تم طرده منها إذ قال لها (والله انك لأحب بلاد الله إلى قلبى ولولا أن اهلك أخرجونى منك ماخرجت ) ولكن العجيب أن بعد فتحها بلا حرب ودانت له بمنتهى السهولة واليسر هاجرها طائعا وبمحض إرادته الى يثرب ذلك الوطن الجديد الذى أعطاه أمنا وسلطة واستقرارا بل ومات ودفن بها دون أى اشارة منه ولو من بعيد بأن يدفن فى بمكه .
إن الوطن هو ذلك الذى يعطى لا الذى يأخذ .. هو الوطن الحقيقى الذى ينمو الأنتماء اليه بشكل تلقائى فيظل وطنا آمنا منتصرا يجذب اليه البشر من كل الانحاء ليساهموا فى رفعة شأنه ودفعه للأمام وليس الوطن الذى يطرد ابناؤه ليعملوا فى غسل صحون وسيارات الأوطان الأخرى بدولارين فى الساعة.
فقر الوطن ليس عيبا ولكن الكارثة تكمن فى ايمان الوطن بانه وطن فقير تطبق عليه وحده نظرية المؤامرة من الاوطان الأخرى التى احترمت شعوبها وطبقت الديموقراطية بعيدا عن لعبة العسكر والحرامية واحكام القوانين العرفية.