الأحد، 20 فبراير 2005

فى عبودية العشق والجنس

mohi_ibraheem

 

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
لاحت بشائر الطوفان على كل من جعل الدين – أي دين – آداه للقهر والتعذيب وقتل الأبرياء ظناً منه ان ذلك صراعاً مقدساً لمرضاة الله الذي يظنونه سيرضى عنهم وأيديهم ملطخة بالدماء وبتدنيس دور العبادة وتمزيق كتبه المقدسة.
لا قيمة لفاجر حتى وإن تاب .. ولا قيمة لكاذب حتى وإن صدق .. ولن تبقى دولة الظالم حتى ولو أعدل ..  فالكل هواء.. قبض ريح .. حيث تتغير خارطة الكون الذي نحياه  اليوم معلنة بإختفاء كثير من وجوه الجبابرة الى الأبد على أمل أن تظهر بعدها وجوها اخرى أرحم وأعدل رغم أنف الجميع – هذا ان بقيت الشعوب الحالية على قيد الحياة! -.
استشعر أن العالم سيفقد - في العشرين عاماً القادمة - ثلثى سكانه تقريباً فى حربه على الإرهاب واستشعر ايضاً أن تتلاشى فى هذه الحروب أمماً كثيرة كانت غائرة في عمق التاريخ وستتلاشى في معيتها  دولاً عظمى كثيرة اغترت بعظمتها ففقدت سيطرتها على حروبها الداخلية والطائفية والقبلية والعنصرية .
ونحن لن نسمى العظماء بأسمائهم لأنهم أدرى منا بأنفسهم وبعظمتهم بل وأعلم منا أيضا بقرب حلول اللعنة التى كانوا يتعجلونها وها هى قادمة عليهم فقط لاشك في ذلك  لذا فليطمئنوا وليقروا عينا فقد لاحت بشائر الطوفان على كل من جعل الدين – أي دين – آداه للقهر والتعذيب وقتل الأبرياء ظناً منه ان ذلك صراعاً مقدساً لمرضاة الله الذي يظنونه سيرضى عنهم وأيديهم ملطخة بالدماء وبتدنيس دور العبادة وتمزيق كتبه المقدسة.

*العشق
للعشق حالات ولكل حاله صفة وأسوأ حالات العشق هي حب الذات ( البارانويا ) وأسوأ صفات هذه "البارانويا"  مناطحة الله أو كما قال فرعون : أنا ربكم الأعلى، ومن مثله أيضاً كنيرون واكاسرة إيران " الشاهنشاه " واباطرة الروم الذين كانوا اقرب لتقمص دور الآلهه منهم لممارسة وجودهم كبشر فزالوا وزالت دولتهم واصبح الجميع منهم أثراً بعد عين، ورغم كون هؤلاء من مشاهير التاريخ واصحاب النهايات المآساوية المعروفة إلا أن العالم الحديث لم ينج من امثالهم اليوم لتظهر لنا  منهم أجيالا جديدة من رؤساء دول وسلاطين وملوك غيبوا شعوبهم ومحكوميهم إما بالارهاب فأصبحوا ارهابيين أو بدعوى القضاء على الإرهاب فاصبحوا بقضائهم عليه ارهابيين ايضا وكلاهما – اى هذين الصنفين – عاشقا لذاته ولهاً بنفسه بعد ان آمنت به ومن حوله زبانية مستفيدة هم اسفل السافلين من حثالة البشر ومتطرفى هذا العصر وأرباب مواخيره فى كل انحاء الدنيا لذا فطوبى للضحايا الذين يموتون بالآلاف كل يوم تحت انقاض بسط ظلال الديموقراطية ونشر الحرية التي أصم مسامعنا بها الكذبة والدجالون ممن أضاءوا لنا قناديل اللعنة واشعلوا فتيلها امام الكل وضد الجميع.

*الجنس
انه وسيلة اصطياد اللذة فى محاولة لإدراك ملامح السعادة ليستشعر بها الفاعل بعض حال من الأطمئنان لايلبث ان يستشعره حتى يزول فيجتهد فى محاولة اصطياده مرة اخرى ومرات حتى يموت دون جدوى من سعادة او من قلب مطمئن . ومن هذا المنطلق أدرك أصحاب المطامح أنه ولابد من وجود جنس آخر .. جنس من نوع آخر يوفر لهم سبل السعادة فيسعدوا ويطمئنوا وكان ماكان من الجنس السياسى الذى حبلت فيه الدنيا ضحايا وطواغيت وسقطت فيه الشعوب سقوط العاهرات حتى صار الدفاع عن الوطن ذنبا يقترفه الشرفاء فيقام عليهم الحد وصار فيه اغتصاب الأوطان عنوانا للشرف والقوة واثبات الذات .
اننا نحيا فى عالم المعجزات فليلق كل منكم – ياضحايا هذا العالم المستضعفين - بمعجزته قبل أن يجمعنا سويا جحيما واحدا اسمه " القضاء على الإرهاب".
من منكم يحمل معجزه فليلقينى بحجر.

فى عبودية العشق والجنس

mohi_ibraheem

 

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
لاحت بشائر الطوفان على كل من جعل الدين – أي دين – آداه للقهر والتعذيب وقتل الأبرياء ظناً منه ان ذلك صراعاً مقدساً لمرضاة الله الذي يظنونه سيرضى عنهم وأيديهم ملطخة بالدماء وبتدنيس دور العبادة وتمزيق كتبه المقدسة.
لا قيمة لفاجر حتى وإن تاب .. ولا قيمة لكاذب حتى وإن صدق .. ولن تبقى دولة الظالم حتى ولو أعدل ..  فالكل هواء.. قبض ريح .. حيث تتغير خارطة الكون الذي نحياه  اليوم معلنة بإختفاء كثير من وجوه الجبابرة الى الأبد على أمل أن تظهر بعدها وجوها اخرى أرحم وأعدل رغم أنف الجميع – هذا ان بقيت الشعوب الحالية على قيد الحياة! -.
استشعر أن العالم سيفقد - في العشرين عاماً القادمة - ثلثى سكانه تقريباً فى حربه على الإرهاب واستشعر ايضاً أن تتلاشى فى هذه الحروب أمماً كثيرة كانت غائرة في عمق التاريخ وستتلاشى في معيتها  دولاً عظمى كثيرة اغترت بعظمتها ففقدت سيطرتها على حروبها الداخلية والطائفية والقبلية والعنصرية .
ونحن لن نسمى العظماء بأسمائهم لأنهم أدرى منا بأنفسهم وبعظمتهم بل وأعلم منا أيضا بقرب حلول اللعنة التى كانوا يتعجلونها وها هى قادمة عليهم فقط لاشك في ذلك  لذا فليطمئنوا وليقروا عينا فقد لاحت بشائر الطوفان على كل من جعل الدين – أي دين – آداه للقهر والتعذيب وقتل الأبرياء ظناً منه ان ذلك صراعاً مقدساً لمرضاة الله الذي يظنونه سيرضى عنهم وأيديهم ملطخة بالدماء وبتدنيس دور العبادة وتمزيق كتبه المقدسة.

*العشق
للعشق حالات ولكل حاله صفة وأسوأ حالات العشق هي حب الذات ( البارانويا ) وأسوأ صفات هذه "البارانويا"  مناطحة الله أو كما قال فرعون : أنا ربكم الأعلى، ومن مثله أيضاً كنيرون واكاسرة إيران " الشاهنشاه " واباطرة الروم الذين كانوا اقرب لتقمص دور الآلهه منهم لممارسة وجودهم كبشر فزالوا وزالت دولتهم واصبح الجميع منهم أثراً بعد عين، ورغم كون هؤلاء من مشاهير التاريخ واصحاب النهايات المآساوية المعروفة إلا أن العالم الحديث لم ينج من امثالهم اليوم لتظهر لنا  منهم أجيالا جديدة من رؤساء دول وسلاطين وملوك غيبوا شعوبهم ومحكوميهم إما بالارهاب فأصبحوا ارهابيين أو بدعوى القضاء على الإرهاب فاصبحوا بقضائهم عليه ارهابيين ايضا وكلاهما – اى هذين الصنفين – عاشقا لذاته ولهاً بنفسه بعد ان آمنت به ومن حوله زبانية مستفيدة هم اسفل السافلين من حثالة البشر ومتطرفى هذا العصر وأرباب مواخيره فى كل انحاء الدنيا لذا فطوبى للضحايا الذين يموتون بالآلاف كل يوم تحت انقاض بسط ظلال الديموقراطية ونشر الحرية التي أصم مسامعنا بها الكذبة والدجالون ممن أضاءوا لنا قناديل اللعنة واشعلوا فتيلها امام الكل وضد الجميع.

*الجنس
انه وسيلة اصطياد اللذة فى محاولة لإدراك ملامح السعادة ليستشعر بها الفاعل بعض حال من الأطمئنان لايلبث ان يستشعره حتى يزول فيجتهد فى محاولة اصطياده مرة اخرى ومرات حتى يموت دون جدوى من سعادة او من قلب مطمئن . ومن هذا المنطلق أدرك أصحاب المطامح أنه ولابد من وجود جنس آخر .. جنس من نوع آخر يوفر لهم سبل السعادة فيسعدوا ويطمئنوا وكان ماكان من الجنس السياسى الذى حبلت فيه الدنيا ضحايا وطواغيت وسقطت فيه الشعوب سقوط العاهرات حتى صار الدفاع عن الوطن ذنبا يقترفه الشرفاء فيقام عليهم الحد وصار فيه اغتصاب الأوطان عنوانا للشرف والقوة واثبات الذات .
اننا نحيا فى عالم المعجزات فليلق كل منكم – ياضحايا هذا العالم المستضعفين - بمعجزته قبل أن يجمعنا سويا جحيما واحدا اسمه " القضاء على الإرهاب".
من منكم يحمل معجزه فليلقينى بحجر.