الخميس، 6 مارس 2003

زمن السيادة الإسرائيلية

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم

مقياس جلوس اي حاكم عربي على كرسي حكمه سواء بمساندة غربية او أمريكية هو مقياساً يتبع قوانين البورصة العالمية يعلو مرة ويهبط مرات ومن ثم فإن كانت المصلحة تتنافى مع جلوس أي حاكم على كرسيه فستهبط اسهم مساندته الغربية ويتم إقصاؤه طوعاً أو حرباً 
  
لم تكن حرب الخليج الأولى عام 1991 إلا بداية حقيقية لإزاحة النقاب عن كثير من الأنظمة العربية التي بدت ضعيفة بل وبدا بعضها عاجزاً أيضا عن الاستمرار أو الحفاظ على كراسي السلطة داخل أرضه الأمر الذي دفع هذه الأنظمة لأن تلقي وراء ظهورها أدوار الدول الكبرى في المنطقة ( كمصر ) بل وإنكار الدور أيضا حتى جاءت غزوة العراق فاستثمرتها لتثبيت قواعد حكمها بمساندة أمريكية ولتتخذ عنوة ورغماً عن الجميع دورا رئيساً وهي تعلم أنها لا تجيده ولن تجيده فسقط الجميع في مستنقع الاحتلال والانتداب بل و أعمال العنف التي اصطبغ بعضها بصبغات دينية.
ولاشك أن غالب الأنظمة الآن والتي تحيط بإسرائيل خاصة بعد حرب ما يسمى بتحرير العراق قد أصبحت أنظمة تدين بالولاء للغرب ولاءً لم يعد خافياً على أحد حتى وصل الى درجة تفوق درجة ولاء إسرائيل ذاتها للغرب وهو امر لن نوصمة بالعمالة حيث إننا لسنا أهل اختصاص للوصم او الوصف ولكنا سنكتفي بتعريفة على انه ولاءً للحفاظ على السلطة وكرسي الحكم بمساندة أمريكية بعد آن رفضت معظم شعوب تلك الأنظمة العربية هذه السلطة وهذا الحكم.
وصاحب العقل البسيط ممن احتك بالغرب وعرف الجو السياسي له ومناخه العام حتى ولو كانت هذه المعرفة معرفة سطحية يدرك بما لا يدع مجالا لشك ان الغرب لا يعنيه في المقام الأول والأخير سوى مصلحته ومصلحة شعبه ، وعليه فإن مقياس جلوس اي حاكم عربي على كرسي حكمه سواء بمساندة غربية او أمريكية هو مقياساً يتبع قوانين البورصة العالمية يعلو مرة ويهبط مرات ومن ثم فإن كانت المصلحة تتنافى مع جلوس أي حاكم على كرسيه فستهبط اسهم مساندته الغربية ويتم إقصاؤه طوعاً أو حرباً كما فعلوا في العراق حتى ولو كان هذا الحاكم يلقى قبولاً نظرياً لدى العالم بأسره، انها المقامرة التي فضل ان يكون فيها بعض الحكام العرب المغيبين مجرد أوراقا مالية في يد أسياد الغرب يبدلونها كيفما شاءوا كما تتبدل أسعار العملة صعودا وهبوطاً أمام الدولار وان لم يفعلوا ذلك ولن يفعلوا لفقدوا مناصبهم وهيلماناتهم التي صارت مناصب وهيلمانات يشوبها العار اكثر مما تحتويه من متعة السلطة وبار انويا التسيد الممنوح.
والفرق بين العرب وبين الغرب ليس فرقاً حضارياً أو أيدلوجيا – لما نحمله من عمق حضاري وسمو فكري وجذر تاريخي عميق – ولكنه فرق في ممارسة هذه الحضارة وتلك الأيدلوجية وكذلك سبل معايشتها وتطبيقها بأسلوب منطقي لا يجافيه العقل او يزدريه الواقع لكل النقاط المشتركة بيننا وبينهم، فنحن مثلاً عرفنا طغيان بعض حكامنا العرب ولكننا قبلناه صاغرين بل وعايشناه أيضا ً وبعضنا هلل له وباركه وهو أمر يتنافى تماماً مع العقل وبديهيات المنطق، أما هم فحين عرفوه رفضوه ولم يقبلوه وربما هذا أيضا هو الفرق بين الحرية وما دونها، حيث اصبح المواطن في الغرب مدفوعاً بيد حكامه الى الثقة أما المواطن في بلاد العرب فمدفوعاً لليأس وشتان بين منطق الثقة واليأس إذ هو كالفرق بين النور والظلمة، النصر والهزيمة، وعليه لابد لنا ان ندرك كعرب أننا مارسنا كثيراً من الأخطاء السياسية والاستراتيجية التي جرتنا وجرت امتنا لما نحياه الآن من أزمة حضارية حقيقية يعجز الذين جرونا إليها عن حلها وهو عجز مرعب ينبئ بمستقبل يكاد يكون اسوداً، الأمر الذي يستوجب علينا أن نسارع بالالتفاف ثانية حول الدول الكبرى في المنطقة وعلى رأسها مصر لتقوم بدورها الرئيس كما كانت طيلة تواجدها الحضاري وان تؤمن الشعوب الصغيرة داخل الوطن العربي ان لاحيلة لهم في ادعاء زعامة او ادوارا رئيسة حيث لاخبرة لهم فيها ولا حضارة وحيث لم يذكر لهم التاريخ ذلك اطلاقاً لكونهم شعوبا كانت طيلة فترة تواجدها داخل سجل التاريخ شعوباً ذات أدوار ثانوية – وهو ليس انتقاصاً من قدرها او قدر اهلها – ولكنها الادوار التي كانت لاتتقن سواها الامر الذي دفع الامة العربية لان تكون اكثر تماسكاً وارتباطاً بل واكثر هيبة أيضا حتى في احلك الظروف صعوبة واشدها مرارة.
علينا نحن العرب ان نعيد صياغة انفسنا من جديد، علينا ان نؤمن بأن الاسرة العربية ليست كلها اباء يدعون المسؤولية والا انهارت الأسرة بالتنازع على ادارة الدفة ومن ثم تحل علينا نتيجة الاية الكريمة التي تقول " ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ربحكم " وذهاب الريح هو التلاشي بعينة من خارطة الكون حيث ان الزمن الذي نحياه الآن قد صار زمناً للتكتلات الواعية القوية التي بحثت لها عن اب شرعي واحد وصار كل الأبناء تحت مسئوليته أشبه بالكل في واحد وعليه كانت أولى شروطهم بعد نجاح عصبتهم انه لا لغة إلا لغة الحوار التي تحافظ على كياناتهم المدمجة سياسياً واقتصادياً وثانيها انهم لن يدعوا عنفاً يسود سواء كان هذا العنف كفاحاً مسلحاً شريفاً او إرهابا او تحت اي مسمى يعتنقه أفراد او جماعات او حتى دول، ولعل ما حدث في العراق وما سوف يحدث في ثلاث أو أربعة أنظمة أخرى مستقبلاً ليس عنا ببعيد حيث من لن يقبل لغة الحوار سيتلاشى طوعاً او قسراً.
ويبدو اننا كعرب بتشكيلنا الحضاري الحالي - وهو تشكيل قد يبدو متداعيا منفرطاً - لا خيار لنا إلا بقبول طاولة المفاوضات وهو ليس عيباً خاصة بعد ان اختبأت كل الجيوش العربية في مساكنها تؤثر السلامة على الدفاع، وقبول طاولة المفاوضات في هذا الوضع العربي الحرج قد يبدو مقبولاً حيث لا خيار سواه الا التدخل الاجنبي وانتداباته واحتلال المنطقة من جديد وهو ربما الأمر الذي دفع صلاح الدين ان يقبلها ( أي المفاوضات ) بعد أن انتصر في معركة حطين لإيمانه بأن الفروسية تدفع للنصر سواء في ساحات الحرب او ساحات المفاوضات فكان رجوع القدس احدى نتائج مفاوضات صلاح الدين مع ريتشارد ملك الإنجليز وليست حطين فقط فحالف النصر – من جميع زواياه – عرب صلاح الدين كما حالف المصرين في حرب أكتوبر التي خاضوها بروح الفارس الذي لن يموت وحالفهم ايضاً حينما استردوا كامل الارض في حرب المفاوضات بنفس روح الفارس الذي لن يموت.
علينا أن نؤمن انه في حال إصرار البعض منا على اتخاذ دور الفتوة فإنه بذلك يجر الأمة بأسرها للتدخل الأجنبي الذي لن يدع المنطقة الا بعد اطمئنانه من تخليق عصر اسرائيل وهيمنتها وهو امر يخطط له الغرب منذ زمن ويدفعنا لا بالدعوة الى إلقاء السلاح فهذا عمق التخاذل والخيانة ولسنا شعوبا كذلك ولكن يدفعنا بالدعوة الى التكاتف لاخفاق كل محاولات التدخل الغربي في المنطقة عسكريا وسياسياً واستراتيجياً وان نقبل المفاوضات بنفس روح الفارس التي تحتوينا لنعبر من خلالها الظرف الحرج التي تمر به امتنا كما علينا من خلال هذه الدعوة ايضا ادراك ان مصر هي الاب الشرعي صاحب خبرة التاريخ سياسياً وعسكرياً وحضارياً داخل المنطقة وانها الوحيدة القادرة على لعب كل الادوار الرئيسة التي يتفق عليها العرب جميعا اتفاق رجل واحد يمر بأزمة قلبية حادة أو علينا قبول ان نكون قاب قوسين او ادنى من عصر السيادة الاسرائلية وهيمنتها الكاملة على الامة بمساندة غربية وحينها لن تجدى شفاعة ولاعنف في استرداد ماخسرناه من كرامة وما ضيعناه من وطن.

زمن السيادة الإسرائيلية

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم

مقياس جلوس اي حاكم عربي على كرسي حكمه سواء بمساندة غربية او أمريكية هو مقياساً يتبع قوانين البورصة العالمية يعلو مرة ويهبط مرات ومن ثم فإن كانت المصلحة تتنافى مع جلوس أي حاكم على كرسيه فستهبط اسهم مساندته الغربية ويتم إقصاؤه طوعاً أو حرباً 
  
لم تكن حرب الخليج الأولى عام 1991 إلا بداية حقيقية لإزاحة النقاب عن كثير من الأنظمة العربية التي بدت ضعيفة بل وبدا بعضها عاجزاً أيضا عن الاستمرار أو الحفاظ على كراسي السلطة داخل أرضه الأمر الذي دفع هذه الأنظمة لأن تلقي وراء ظهورها أدوار الدول الكبرى في المنطقة ( كمصر ) بل وإنكار الدور أيضا حتى جاءت غزوة العراق فاستثمرتها لتثبيت قواعد حكمها بمساندة أمريكية ولتتخذ عنوة ورغماً عن الجميع دورا رئيساً وهي تعلم أنها لا تجيده ولن تجيده فسقط الجميع في مستنقع الاحتلال والانتداب بل و أعمال العنف التي اصطبغ بعضها بصبغات دينية.
ولاشك أن غالب الأنظمة الآن والتي تحيط بإسرائيل خاصة بعد حرب ما يسمى بتحرير العراق قد أصبحت أنظمة تدين بالولاء للغرب ولاءً لم يعد خافياً على أحد حتى وصل الى درجة تفوق درجة ولاء إسرائيل ذاتها للغرب وهو امر لن نوصمة بالعمالة حيث إننا لسنا أهل اختصاص للوصم او الوصف ولكنا سنكتفي بتعريفة على انه ولاءً للحفاظ على السلطة وكرسي الحكم بمساندة أمريكية بعد آن رفضت معظم شعوب تلك الأنظمة العربية هذه السلطة وهذا الحكم.
وصاحب العقل البسيط ممن احتك بالغرب وعرف الجو السياسي له ومناخه العام حتى ولو كانت هذه المعرفة معرفة سطحية يدرك بما لا يدع مجالا لشك ان الغرب لا يعنيه في المقام الأول والأخير سوى مصلحته ومصلحة شعبه ، وعليه فإن مقياس جلوس اي حاكم عربي على كرسي حكمه سواء بمساندة غربية او أمريكية هو مقياساً يتبع قوانين البورصة العالمية يعلو مرة ويهبط مرات ومن ثم فإن كانت المصلحة تتنافى مع جلوس أي حاكم على كرسيه فستهبط اسهم مساندته الغربية ويتم إقصاؤه طوعاً أو حرباً كما فعلوا في العراق حتى ولو كان هذا الحاكم يلقى قبولاً نظرياً لدى العالم بأسره، انها المقامرة التي فضل ان يكون فيها بعض الحكام العرب المغيبين مجرد أوراقا مالية في يد أسياد الغرب يبدلونها كيفما شاءوا كما تتبدل أسعار العملة صعودا وهبوطاً أمام الدولار وان لم يفعلوا ذلك ولن يفعلوا لفقدوا مناصبهم وهيلماناتهم التي صارت مناصب وهيلمانات يشوبها العار اكثر مما تحتويه من متعة السلطة وبار انويا التسيد الممنوح.
والفرق بين العرب وبين الغرب ليس فرقاً حضارياً أو أيدلوجيا – لما نحمله من عمق حضاري وسمو فكري وجذر تاريخي عميق – ولكنه فرق في ممارسة هذه الحضارة وتلك الأيدلوجية وكذلك سبل معايشتها وتطبيقها بأسلوب منطقي لا يجافيه العقل او يزدريه الواقع لكل النقاط المشتركة بيننا وبينهم، فنحن مثلاً عرفنا طغيان بعض حكامنا العرب ولكننا قبلناه صاغرين بل وعايشناه أيضا ً وبعضنا هلل له وباركه وهو أمر يتنافى تماماً مع العقل وبديهيات المنطق، أما هم فحين عرفوه رفضوه ولم يقبلوه وربما هذا أيضا هو الفرق بين الحرية وما دونها، حيث اصبح المواطن في الغرب مدفوعاً بيد حكامه الى الثقة أما المواطن في بلاد العرب فمدفوعاً لليأس وشتان بين منطق الثقة واليأس إذ هو كالفرق بين النور والظلمة، النصر والهزيمة، وعليه لابد لنا ان ندرك كعرب أننا مارسنا كثيراً من الأخطاء السياسية والاستراتيجية التي جرتنا وجرت امتنا لما نحياه الآن من أزمة حضارية حقيقية يعجز الذين جرونا إليها عن حلها وهو عجز مرعب ينبئ بمستقبل يكاد يكون اسوداً، الأمر الذي يستوجب علينا أن نسارع بالالتفاف ثانية حول الدول الكبرى في المنطقة وعلى رأسها مصر لتقوم بدورها الرئيس كما كانت طيلة تواجدها الحضاري وان تؤمن الشعوب الصغيرة داخل الوطن العربي ان لاحيلة لهم في ادعاء زعامة او ادوارا رئيسة حيث لاخبرة لهم فيها ولا حضارة وحيث لم يذكر لهم التاريخ ذلك اطلاقاً لكونهم شعوبا كانت طيلة فترة تواجدها داخل سجل التاريخ شعوباً ذات أدوار ثانوية – وهو ليس انتقاصاً من قدرها او قدر اهلها – ولكنها الادوار التي كانت لاتتقن سواها الامر الذي دفع الامة العربية لان تكون اكثر تماسكاً وارتباطاً بل واكثر هيبة أيضا حتى في احلك الظروف صعوبة واشدها مرارة.
علينا نحن العرب ان نعيد صياغة انفسنا من جديد، علينا ان نؤمن بأن الاسرة العربية ليست كلها اباء يدعون المسؤولية والا انهارت الأسرة بالتنازع على ادارة الدفة ومن ثم تحل علينا نتيجة الاية الكريمة التي تقول " ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ربحكم " وذهاب الريح هو التلاشي بعينة من خارطة الكون حيث ان الزمن الذي نحياه الآن قد صار زمناً للتكتلات الواعية القوية التي بحثت لها عن اب شرعي واحد وصار كل الأبناء تحت مسئوليته أشبه بالكل في واحد وعليه كانت أولى شروطهم بعد نجاح عصبتهم انه لا لغة إلا لغة الحوار التي تحافظ على كياناتهم المدمجة سياسياً واقتصادياً وثانيها انهم لن يدعوا عنفاً يسود سواء كان هذا العنف كفاحاً مسلحاً شريفاً او إرهابا او تحت اي مسمى يعتنقه أفراد او جماعات او حتى دول، ولعل ما حدث في العراق وما سوف يحدث في ثلاث أو أربعة أنظمة أخرى مستقبلاً ليس عنا ببعيد حيث من لن يقبل لغة الحوار سيتلاشى طوعاً او قسراً.
ويبدو اننا كعرب بتشكيلنا الحضاري الحالي - وهو تشكيل قد يبدو متداعيا منفرطاً - لا خيار لنا إلا بقبول طاولة المفاوضات وهو ليس عيباً خاصة بعد ان اختبأت كل الجيوش العربية في مساكنها تؤثر السلامة على الدفاع، وقبول طاولة المفاوضات في هذا الوضع العربي الحرج قد يبدو مقبولاً حيث لا خيار سواه الا التدخل الاجنبي وانتداباته واحتلال المنطقة من جديد وهو ربما الأمر الذي دفع صلاح الدين ان يقبلها ( أي المفاوضات ) بعد أن انتصر في معركة حطين لإيمانه بأن الفروسية تدفع للنصر سواء في ساحات الحرب او ساحات المفاوضات فكان رجوع القدس احدى نتائج مفاوضات صلاح الدين مع ريتشارد ملك الإنجليز وليست حطين فقط فحالف النصر – من جميع زواياه – عرب صلاح الدين كما حالف المصرين في حرب أكتوبر التي خاضوها بروح الفارس الذي لن يموت وحالفهم ايضاً حينما استردوا كامل الارض في حرب المفاوضات بنفس روح الفارس الذي لن يموت.
علينا أن نؤمن انه في حال إصرار البعض منا على اتخاذ دور الفتوة فإنه بذلك يجر الأمة بأسرها للتدخل الأجنبي الذي لن يدع المنطقة الا بعد اطمئنانه من تخليق عصر اسرائيل وهيمنتها وهو امر يخطط له الغرب منذ زمن ويدفعنا لا بالدعوة الى إلقاء السلاح فهذا عمق التخاذل والخيانة ولسنا شعوبا كذلك ولكن يدفعنا بالدعوة الى التكاتف لاخفاق كل محاولات التدخل الغربي في المنطقة عسكريا وسياسياً واستراتيجياً وان نقبل المفاوضات بنفس روح الفارس التي تحتوينا لنعبر من خلالها الظرف الحرج التي تمر به امتنا كما علينا من خلال هذه الدعوة ايضا ادراك ان مصر هي الاب الشرعي صاحب خبرة التاريخ سياسياً وعسكرياً وحضارياً داخل المنطقة وانها الوحيدة القادرة على لعب كل الادوار الرئيسة التي يتفق عليها العرب جميعا اتفاق رجل واحد يمر بأزمة قلبية حادة أو علينا قبول ان نكون قاب قوسين او ادنى من عصر السيادة الاسرائلية وهيمنتها الكاملة على الامة بمساندة غربية وحينها لن تجدى شفاعة ولاعنف في استرداد ماخسرناه من كرامة وما ضيعناه من وطن.