الاثنين، 17 أغسطس 2015

لماذا إيران؟ .. مستقبل المنطقة العربية الغائم في ظل ايران منفتح على الغرب


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
بنى جعفر الصاد مذهبه الديني ( المذهب الجعفري ) على مبدأ الثورة وبناءً على ذلك، يدّعي أصحاب هذا الرأي أنَّ جعفر الصادق أظهر خلاف ما يُبطن، فأشادوا بصحَّة هذا عند الضرورة القصوى، كأن يكون المرء مُهدداً في نفسه أو في ماله، استناداً إلى فكرة "التقيَّة" التي تعتبر معتقداً مقبولاً في المذهب الشيعي حتى اليوم.
يؤمن الشيعة ( بشكل مختصر بسيط ) أن التشيع هو الإسلام ذاته، ويتبناه الشيعة أنفسهم  حيث يرون أن المذهب الشيعي أصلا لم يظهر بعد الإسلام. ويرون أن المسلم التقي يجب أن يتشيع ويوالي علي بن أبي طالب، وبالتالي فإن التشيع هو ركن من أركان الإسلام الأصيل وضع أساسه النبي محمد نفسه على مدار حياته  ، كما يرون – أي الشيعة - أن الطوائف الإسلامية الأخرى هي المستحدثة ووضعت أسسها من قبل الحكام والسلاطين وغيرهم من أجل الابتعاد عن الإسلام الذي أراده النبي محمد في الأصل.
وتؤكد الدراسات أن الذي وضع الفقه الشيعي هو الإمام جعفر الصادق الإمام السادس بن  الإمام محمد الباقر الذي عاش في ظل الدولة الأموية في أوج نشاط الصراع الأموي ضد شيعة علي بن ابي طالب وقد قام تلاميذ جعفر الصادق بنشر منهجه وتعاليمه بين الناس القائمة المتشابهة مع منهج أهل السنَّة في أمور أساسيَّة؛ أهمها الإعتماد على القرآن والسنَّة النبوية والإجماع ثم الاجتهاد. لكنه يضيف – أي الأمام جعفر الصادق - إلى ذلك أمراً أساسيّاً عند الشيعة، وهو الاعتقاد بالإمامة وما يترتب عليه من تقييم للصحابة وفتاواهم وأحاديثهم واجتهاداتهم بحسب مواقفهم من آل البيت. ويترتب على المفهوم الشيعي للإمامة القول بعصمة الإمام. فكانت اجتهادات الإمام غير قابلة للطعن، لأنه معصوم عن الخطأ والنسيان والمعصية؛ بل إنَّ أقواله واجتهاداته تدخل حكماً في إطار السنَّة. ولا يمكن لكل فرد أن يُدرك معاني القرآن الباطنة؛ بل هذا أمرٌ خاص بالأئمة فقط، لأن اجتهاداتهم أكثر مطابقة من غيرها لمقاصد الشريعة؛ وذلك أنَّ نوراً إلهيّاً حلَّ في النبي محمد وفي الأئمة من بعده، فاجتمع عندهم علم الشريعة بظاهرها وباطنها. وهو الأمر الذي تعتمد عليه سياسة ايران الحالية.
ويعتبر المسلمين الشيعة أن الإمام جعفر الصادق من نجوم الأمة الإسلامية لذا يطلق على الشيعة الإماميه بالجعفرية أيضاً. ومما يذكر عن سبب ثورية المذهب الشيعي، هذه الثورية المخفية تحت غطاء التقية المنسوبه للأمام جعفر الصادق هو أن هذا الأمام بعد وفاة والده الإمام محمد الباقر بفترةٍ قصيرة تولّي مقاليد الإمامة الشيعية، وحينها خرج عمّه زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين المدني - على الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بالكوفة يريد قتاله وإرجاع الخلافة إلى بني هاشم في الليلة الأولى من شهر صفر عام 122 هـ، الموافق لشهر يناير في عام 740م، لكن يوسف بن عمر والي العراق كان الأسرع إلى التحرّك، بعد أن بلغته أنباء التحضير للثورة، فأمر عامله على الكوفة، الحكم بن أبي الصلت، أن يضع حداً لهذه الحركة. فدعا هذا الوالي الناس إلى اجتماعٍ في المسجد قبل خروج زيد بيومٍ واحد، وهدّد كل من يتخلَّف منهم. فلما اجتمعوا حبسهم. ولم يجد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين المدني معه سوى مائتين وثمانية عشر رجلاً ممن بايعوه. وواجه مع أصحابه القلائل قوَّات الوالي في شوارع الكوفة وأزقتها، فأصابه سهم، وتوفي متأثراً بجراحه.وعلى الرغم من مقتل عمَّ جعفر الصادق على يد الأمويين، إلا أنه لم يثر على الدولة، ورفض فكرة الانتفاضة المُسلّحة على الخلافة، وقد حاول عدد من أتباعه حثّه على الثورة ودعم قضيتهم الهادفة إلى إقامة الخلافة الإسلاميَّة في ذريَّة علي بن أبي طالب ، لكنه رفض رفضاً قاطعاً، رغم أنَّه – أي جعفر الصادق - كان يؤمن بأنه الأحقّ في الخلافة التي أوصى بها الرسول لعليّ وذريته من بعده، لكنه رفض الثورة على الحكومة الأمويَّة خوفاً على حياته، وكي لا يصيبه ما أصاب الحركات الشيعيَّة السابقة وقادتها ورجالها من قتل وهزائم وخسائر جسيمة. ويُقال أنه أحرق الرسائل التي وصلته  من أتباعٍ يدعونه فيها إلى الثورة ويعدونه بمنصب الخليفة. ولكنه بنى مذهبه الديني ( المذهب الجعفري ) على مبدأ الثورة وبناءً على ذلك، يدّعي أصحاب هذا الرأي أنَّ جعفر الصادق أظهر خلاف ما يُبطن، فأشادوا بصحَّة هذا عند الضرورة القصوى، كأن يكون المرء مُهدداً في نفسه أو في ماله، استناداً إلى فكرة "التقيَّة" التي تعتبر معتقداً مقبولاً في المذهب الشيعي حتى اليوم.
ويبدو أن ( ايران ) الشيعية على وجه الخصوص تستغل مذهبها الشيعي وفقه التقية تحديداً استخداماً مغايراً لما كان عليه الأمام جعفر الصادق نفسه إذ أن الأمام كان يستخدمه للدفاع عن نفسه وعن حياة اتباعه أما ايران اليوم فهي تستخدمه استخداماً سياسياً للهجوم على  جيرانها العرب المسلمين بأن تظهر تعاونها معهم رغم ماتبطنه لهم  من عداء ( فارسي ) قديم تريد به الهيمنة على المنطقة بأكملها واحتلالها من خلال مايسمى بفقه الانتظار وهو في تقديري اخطر على المنطقة من فقه التقية إذ أن لفقه الانتظار آداب ووظائف أهمها:
مضاعفة الجهوزية استقبالًا لظهوره‏ ، عبر تهيئة المؤمنين ( الشيعة ) وإعداد النفوس بالجهاد والإلتزام بالتكاليف الشرعية، وأن يكون المسلم الشيعي مهموماً و مغموماً لغيابه الإمام المنتظر، و متحسّراً على فراقه.
الدعاء بحفظ الإمام المنتظر وتعجيل ظهوره و نصرته و غلبته على الكفّار و الملحدين و المنافقين ( أهل السنة من منظور ايراني ) ، وأن يدعو المسلم الشيعي اللَّه أن يجعله من جند الإمام ومن الشهداء بين يديه.
وجوب التصدّق بما تيسّر ( 20% من دخل المسلم الشيعي ) في كلّ وقتٍ لحفظ وجود الإمام المنتظر وللإنفاق على جهوزية الإستعداد لاستقباله وإعداد النفوس للجهاد.
كل هذه المسائل توضح لنا الصورة العامة لطريقة التفكير عند الإيرانيين من منطلق عقيدتهم وعدائهم لأهل السنة الذين مازالوا يهيمنون على قبور أوليائهم وعلى رأسهم قبر الإمام جعفر الصادق الموجود بالمدينة المنورة بالسعودية، ومن ثم هدفه الاستيلاء على جزيرة العرب بما فيها مكة والمدينة كما استولوا عليها في زمن الطائفة الاسماعيلية ( الفاطميين ) لمدة زادت عن ثلاثة قرون كان قبر جعفر الصادق في قبضتهم.
من هنا نفهم سياسة ايران التوسعية من مفهوم ( فارسي ) توسعي احتلالي تحت عباءة دين مسالم يبحث عن التعاون والشراكة.
ولو نظرنا لخريطة الصراع في منطقتنا العربية نجد أنها تمثل طوق ناري خبيث حول المملكة العربية السعودية .. طوق حول رقبة الأراضي المقدسة في مكة والمدينة، طوق  تعاونت في صناعته وبث الفوضى فيه كل من مصالح ايران ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية، طوق يتمثل في اليمن والبحرين والكويت والعراق وسوريا وفلسطين، مصالح ايرانية تريد اسقاط نظام آل سعود  وبسط هيمنتها على الأراضي المقدسة والتمكن من قبر الأمام جعفر الصادق ونشر المذهب الشيعي من اجل إعادة امبراطورية دولة فارس القديمة من جديد بثوب شيعي، أما المصالح الأمريكية في جزيرة العرب التي توافقت مع مصالح ايران فمعروفة للكل.
ستسترد إيران مائة مليار دولار مجمدين لها في بنوك الغرب فوراً .. سيعطيها الغرب أموالها كاملة .. ستصبح إيران أكبر قوة اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط،  ستصبح أكبر من أي قوة اقتصادية موجودة في المنطقة، وستستخدم غالب هذه الأموال في دعم جيوبها الراديكالية ( الانقلابية ) داخل الدول العربية لدعم الفوضى التي يريدها ( الغرب ) بغية استنزاف مقدرات هذه الدول لصالحه مع غض طرفه عن تنفيذ مصالح ايران ( الإستعمارية المذهبية ) في هذه الدول.
أيران تنتهج المنهج الثوري الذي يصب في صالح إعادة امبراطورية فارس القديمة وصالح مذهبها الشيعي الذي تريد نشره في عموم الدول الإسلامية بجنوب شرق اسيا ودول الكومنولث الروسي والمنطقة العربية وأفريقيا وإذا لم تنتبه ( مصر ) تحديداً لهذا السيناريو فإن العرب سيقعون في وحل الانبطاح لإيران كما وقعوا في وحل الانبطاح لإسرائيل.


لماذا إيران؟ .. مستقبل المنطقة العربية الغائم في ظل ايران منفتح على الغرب


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
بنى جعفر الصاد مذهبه الديني ( المذهب الجعفري ) على مبدأ الثورة وبناءً على ذلك، يدّعي أصحاب هذا الرأي أنَّ جعفر الصادق أظهر خلاف ما يُبطن، فأشادوا بصحَّة هذا عند الضرورة القصوى، كأن يكون المرء مُهدداً في نفسه أو في ماله، استناداً إلى فكرة "التقيَّة" التي تعتبر معتقداً مقبولاً في المذهب الشيعي حتى اليوم.
يؤمن الشيعة ( بشكل مختصر بسيط ) أن التشيع هو الإسلام ذاته، ويتبناه الشيعة أنفسهم  حيث يرون أن المذهب الشيعي أصلا لم يظهر بعد الإسلام. ويرون أن المسلم التقي يجب أن يتشيع ويوالي علي بن أبي طالب، وبالتالي فإن التشيع هو ركن من أركان الإسلام الأصيل وضع أساسه النبي محمد نفسه على مدار حياته  ، كما يرون – أي الشيعة - أن الطوائف الإسلامية الأخرى هي المستحدثة ووضعت أسسها من قبل الحكام والسلاطين وغيرهم من أجل الابتعاد عن الإسلام الذي أراده النبي محمد في الأصل.
وتؤكد الدراسات أن الذي وضع الفقه الشيعي هو الإمام جعفر الصادق الإمام السادس بن  الإمام محمد الباقر الذي عاش في ظل الدولة الأموية في أوج نشاط الصراع الأموي ضد شيعة علي بن ابي طالب وقد قام تلاميذ جعفر الصادق بنشر منهجه وتعاليمه بين الناس القائمة المتشابهة مع منهج أهل السنَّة في أمور أساسيَّة؛ أهمها الإعتماد على القرآن والسنَّة النبوية والإجماع ثم الاجتهاد. لكنه يضيف – أي الأمام جعفر الصادق - إلى ذلك أمراً أساسيّاً عند الشيعة، وهو الاعتقاد بالإمامة وما يترتب عليه من تقييم للصحابة وفتاواهم وأحاديثهم واجتهاداتهم بحسب مواقفهم من آل البيت. ويترتب على المفهوم الشيعي للإمامة القول بعصمة الإمام. فكانت اجتهادات الإمام غير قابلة للطعن، لأنه معصوم عن الخطأ والنسيان والمعصية؛ بل إنَّ أقواله واجتهاداته تدخل حكماً في إطار السنَّة. ولا يمكن لكل فرد أن يُدرك معاني القرآن الباطنة؛ بل هذا أمرٌ خاص بالأئمة فقط، لأن اجتهاداتهم أكثر مطابقة من غيرها لمقاصد الشريعة؛ وذلك أنَّ نوراً إلهيّاً حلَّ في النبي محمد وفي الأئمة من بعده، فاجتمع عندهم علم الشريعة بظاهرها وباطنها. وهو الأمر الذي تعتمد عليه سياسة ايران الحالية.
ويعتبر المسلمين الشيعة أن الإمام جعفر الصادق من نجوم الأمة الإسلامية لذا يطلق على الشيعة الإماميه بالجعفرية أيضاً. ومما يذكر عن سبب ثورية المذهب الشيعي، هذه الثورية المخفية تحت غطاء التقية المنسوبه للأمام جعفر الصادق هو أن هذا الأمام بعد وفاة والده الإمام محمد الباقر بفترةٍ قصيرة تولّي مقاليد الإمامة الشيعية، وحينها خرج عمّه زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين المدني - على الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بالكوفة يريد قتاله وإرجاع الخلافة إلى بني هاشم في الليلة الأولى من شهر صفر عام 122 هـ، الموافق لشهر يناير في عام 740م، لكن يوسف بن عمر والي العراق كان الأسرع إلى التحرّك، بعد أن بلغته أنباء التحضير للثورة، فأمر عامله على الكوفة، الحكم بن أبي الصلت، أن يضع حداً لهذه الحركة. فدعا هذا الوالي الناس إلى اجتماعٍ في المسجد قبل خروج زيد بيومٍ واحد، وهدّد كل من يتخلَّف منهم. فلما اجتمعوا حبسهم. ولم يجد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين المدني معه سوى مائتين وثمانية عشر رجلاً ممن بايعوه. وواجه مع أصحابه القلائل قوَّات الوالي في شوارع الكوفة وأزقتها، فأصابه سهم، وتوفي متأثراً بجراحه.وعلى الرغم من مقتل عمَّ جعفر الصادق على يد الأمويين، إلا أنه لم يثر على الدولة، ورفض فكرة الانتفاضة المُسلّحة على الخلافة، وقد حاول عدد من أتباعه حثّه على الثورة ودعم قضيتهم الهادفة إلى إقامة الخلافة الإسلاميَّة في ذريَّة علي بن أبي طالب ، لكنه رفض رفضاً قاطعاً، رغم أنَّه – أي جعفر الصادق - كان يؤمن بأنه الأحقّ في الخلافة التي أوصى بها الرسول لعليّ وذريته من بعده، لكنه رفض الثورة على الحكومة الأمويَّة خوفاً على حياته، وكي لا يصيبه ما أصاب الحركات الشيعيَّة السابقة وقادتها ورجالها من قتل وهزائم وخسائر جسيمة. ويُقال أنه أحرق الرسائل التي وصلته  من أتباعٍ يدعونه فيها إلى الثورة ويعدونه بمنصب الخليفة. ولكنه بنى مذهبه الديني ( المذهب الجعفري ) على مبدأ الثورة وبناءً على ذلك، يدّعي أصحاب هذا الرأي أنَّ جعفر الصادق أظهر خلاف ما يُبطن، فأشادوا بصحَّة هذا عند الضرورة القصوى، كأن يكون المرء مُهدداً في نفسه أو في ماله، استناداً إلى فكرة "التقيَّة" التي تعتبر معتقداً مقبولاً في المذهب الشيعي حتى اليوم.
ويبدو أن ( ايران ) الشيعية على وجه الخصوص تستغل مذهبها الشيعي وفقه التقية تحديداً استخداماً مغايراً لما كان عليه الأمام جعفر الصادق نفسه إذ أن الأمام كان يستخدمه للدفاع عن نفسه وعن حياة اتباعه أما ايران اليوم فهي تستخدمه استخداماً سياسياً للهجوم على  جيرانها العرب المسلمين بأن تظهر تعاونها معهم رغم ماتبطنه لهم  من عداء ( فارسي ) قديم تريد به الهيمنة على المنطقة بأكملها واحتلالها من خلال مايسمى بفقه الانتظار وهو في تقديري اخطر على المنطقة من فقه التقية إذ أن لفقه الانتظار آداب ووظائف أهمها:
مضاعفة الجهوزية استقبالًا لظهوره‏ ، عبر تهيئة المؤمنين ( الشيعة ) وإعداد النفوس بالجهاد والإلتزام بالتكاليف الشرعية، وأن يكون المسلم الشيعي مهموماً و مغموماً لغيابه الإمام المنتظر، و متحسّراً على فراقه.
الدعاء بحفظ الإمام المنتظر وتعجيل ظهوره و نصرته و غلبته على الكفّار و الملحدين و المنافقين ( أهل السنة من منظور ايراني ) ، وأن يدعو المسلم الشيعي اللَّه أن يجعله من جند الإمام ومن الشهداء بين يديه.
وجوب التصدّق بما تيسّر ( 20% من دخل المسلم الشيعي ) في كلّ وقتٍ لحفظ وجود الإمام المنتظر وللإنفاق على جهوزية الإستعداد لاستقباله وإعداد النفوس للجهاد.
كل هذه المسائل توضح لنا الصورة العامة لطريقة التفكير عند الإيرانيين من منطلق عقيدتهم وعدائهم لأهل السنة الذين مازالوا يهيمنون على قبور أوليائهم وعلى رأسهم قبر الإمام جعفر الصادق الموجود بالمدينة المنورة بالسعودية، ومن ثم هدفه الاستيلاء على جزيرة العرب بما فيها مكة والمدينة كما استولوا عليها في زمن الطائفة الاسماعيلية ( الفاطميين ) لمدة زادت عن ثلاثة قرون كان قبر جعفر الصادق في قبضتهم.
من هنا نفهم سياسة ايران التوسعية من مفهوم ( فارسي ) توسعي احتلالي تحت عباءة دين مسالم يبحث عن التعاون والشراكة.
ولو نظرنا لخريطة الصراع في منطقتنا العربية نجد أنها تمثل طوق ناري خبيث حول المملكة العربية السعودية .. طوق حول رقبة الأراضي المقدسة في مكة والمدينة، طوق  تعاونت في صناعته وبث الفوضى فيه كل من مصالح ايران ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية، طوق يتمثل في اليمن والبحرين والكويت والعراق وسوريا وفلسطين، مصالح ايرانية تريد اسقاط نظام آل سعود  وبسط هيمنتها على الأراضي المقدسة والتمكن من قبر الأمام جعفر الصادق ونشر المذهب الشيعي من اجل إعادة امبراطورية دولة فارس القديمة من جديد بثوب شيعي، أما المصالح الأمريكية في جزيرة العرب التي توافقت مع مصالح ايران فمعروفة للكل.
ستسترد إيران مائة مليار دولار مجمدين لها في بنوك الغرب فوراً .. سيعطيها الغرب أموالها كاملة .. ستصبح إيران أكبر قوة اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط،  ستصبح أكبر من أي قوة اقتصادية موجودة في المنطقة، وستستخدم غالب هذه الأموال في دعم جيوبها الراديكالية ( الانقلابية ) داخل الدول العربية لدعم الفوضى التي يريدها ( الغرب ) بغية استنزاف مقدرات هذه الدول لصالحه مع غض طرفه عن تنفيذ مصالح ايران ( الإستعمارية المذهبية ) في هذه الدول.
أيران تنتهج المنهج الثوري الذي يصب في صالح إعادة امبراطورية فارس القديمة وصالح مذهبها الشيعي الذي تريد نشره في عموم الدول الإسلامية بجنوب شرق اسيا ودول الكومنولث الروسي والمنطقة العربية وأفريقيا وإذا لم تنتبه ( مصر ) تحديداً لهذا السيناريو فإن العرب سيقعون في وحل الانبطاح لإيران كما وقعوا في وحل الانبطاح لإسرائيل.