الجمعة، 7 أكتوبر 2005

بعبع الإخوان ومولد سيدي الرئيس

بقلم محيي الدين إبراهيم
المشكلة عندنا اليوم اصبحت كارثة واهمها كارثة الفكر .. الدماغ .. الروح .. الضمير .. حيث انتحر مبدعونا منذ خمسين عاماً. المشكلة هنا غيبوبة البني آدمين الذي كلما استفاق منهم احد فكر في مضاجعة ابنته بدلاً من ان يبحث لها عن عريس غيظاً في امرأته سليطة اللسان.

هكذا دائما تهب علينا نسائم العفاريت واشباح " ابو رجل مسلوخة " كلما طرأت على الشارع السياسي فوضى اشبه بفوضى مولد سيدي العمدة في كفر بخشوان، ومادام اي مولد اتنصب فانت بداخله ربما لاتعلم من هو صاحبه أو ماهو اسمه أو ماذا كان يفعل لأن المهم هو أن تخرج شحناتك النفسية المكبوته على عزم مافيك لتصبح بعدها هادئ البال قرير العين مستريح الضمير.
والمولد – أي مولد – في أي مكان بالعالم لاينصبة أو يحضره أو يمارسه إلا الشواذ إما فكريا أو جنسياً أو دينياً، ومع تفاعل الأضواء والصراخ وإزدياد الفوضى لايربح من المولد إلا ثلاث فئات مستفيدة هم اللص والدجال والعاهرة وكل شئ بأسم الدين أو الدفاع عن الدين وعلى عينك ياتاجر تحت سمع وبصر وحماية " الدستور" ومن سيدي الحسين لسيدي بلال لسيدى مرقص لسيدى كوهين هذا طبعاً بخلاف اسياد اخرى في الهند وافريقيا وبلاد الزراف تلتقي افئدة البشر رغم اختلاف الملل على منطق واحد داخل المولد وهو منطق الشذوذ لأنه رغم اختلاف الألسنة والمترجم دائما مايظل المعنى واحداً والمعنى الذي نعيشه اليوم في حاضرنا المصري ياسادة هو معنى " الفتة " ولكي يقترب المفهوم أكثر فهو " صحن الفتة " وصحن الفتة هذه الأيام هو كرسي " المريسة " والمولد هو مولد الإنتخابات أما الفوضى فهي اننا لانعرف ماذا نريد إلا من إجادة " الحنجلة " والرقص بالحبل والعصا ؟!. وعلى منهج الموالد يأتي الغاوي من اقصى البلاد ليشارك بنفسه فرحة الشذوذ وحضور الليلة الكبيره والرقص حتى الثمالة حتى ولو كان المولد في بلد غير بلده وحينما تسأله: مالك ومال المولد؟ يجيبك أن صاحب المقام كله بركة وان لازم ينوب المحبين نصيب من " الفتة ". والمولد مجمع لكل الاحباب والأضاد وكل شيخ وله طريقة وكل طريقة ولها اتباع وكل تابع ماسك في " ديل " سيده وكل سيد ضد التاني والشاطر من يحصد أكبر كم من الغلة آخر المولد حتى ولو كان الحصاد على حساب امه وابيه. اتفق الجميع على الإخوان رغم انهم بلا وزن على الإطلاق إلا من الوزن الذي إدعاه عليهم أعدائهم فجعلوهم اصحاب وزن فزادوهم غطرسة واتفق الإخوان على الجميع رغم أن الجميع أرباب متفرقون سيسقطون من تلقاء انفسهم، واصبح الهم السياسي اليوم هو هم تولي النساء مقعد الرئاسة وتولي النساء رئاسة سجن ابو زعبل وتولي النساء مأمورية القيام بمهام نوم العازب وحليب الثور رغم اننا لانسمع ذلك من الغرب حينما يتقدم المرشحون للرئاسة الأمريكية مثلاً حيث لانجد بين المرشحين إمرأة واحدة ولانجد من يبكي على عدم وجود " بنوتة " حلوة تدير دفة أي دولة عظمى في العالم ولو لمدة اربعة اعوام فقط لاغير! هل القضية ياسادة قضية نساء وحجاب ودقون ؟ إن كانت كذلك فعلينا إذن استصدار احكام عرفية عالمية لذبح كل رجال ونساء الدين من كل ملة ولون ووطن بدءا من اتباع عبادة البقرة وبوذا والمهاتما حنفي وانتهاءً بالإسلام لان كل هؤلاء البشر بحجاب وذقون وسلوكهم بحسب لغة الإنترنت والفاكس ومعطيات غزو الفضاء أكل عليه الزمن وثمل حتى الموت ! ياريت تبقى المشكلة عندنا في مصر مشكلة حجاب وموسيقى ودقن وشنب كانت تبقى هينة! ياريت مشكلة مصر كانت تبقى محصورة في الفقر والبطالة ورغيف العيش كانت تتحل! المشكلة عندنا اليوم اصبحت كارثة واهمها كارثة الفكر .. الدماغ .. الروح .. الضمير .. حيث انتحر مبدعونا منذ خمسين عاماً. المشكلة هنا غيبوبة البني آدمين الذي كلما استفاق منهم احد فكر في مضاجعة ابنته بدلاً من ان يبحث لها عن عريس غيظاً في امرأته سليطة اللسان. المشكلة انعدام الحب وعموم الكره والعداوة حتى اوشك الوطن أن يضيع او كاد حيث صار قاب قوسين أو أدنى. اننا اساتذة في صناعة العفاريت والبعابع عباقرة في صناعة الخوف فلاسفة في اجترار الظلم واعتلاء خشبة مسرح العالم لتمثيل دور الشهيد من الآخر كل مولد واحنا طيبين.

بعبع الإخوان ومولد سيدي الرئيس

بقلم محيي الدين إبراهيم
المشكلة عندنا اليوم اصبحت كارثة واهمها كارثة الفكر .. الدماغ .. الروح .. الضمير .. حيث انتحر مبدعونا منذ خمسين عاماً. المشكلة هنا غيبوبة البني آدمين الذي كلما استفاق منهم احد فكر في مضاجعة ابنته بدلاً من ان يبحث لها عن عريس غيظاً في امرأته سليطة اللسان.

هكذا دائما تهب علينا نسائم العفاريت واشباح " ابو رجل مسلوخة " كلما طرأت على الشارع السياسي فوضى اشبه بفوضى مولد سيدي العمدة في كفر بخشوان، ومادام اي مولد اتنصب فانت بداخله ربما لاتعلم من هو صاحبه أو ماهو اسمه أو ماذا كان يفعل لأن المهم هو أن تخرج شحناتك النفسية المكبوته على عزم مافيك لتصبح بعدها هادئ البال قرير العين مستريح الضمير.
والمولد – أي مولد – في أي مكان بالعالم لاينصبة أو يحضره أو يمارسه إلا الشواذ إما فكريا أو جنسياً أو دينياً، ومع تفاعل الأضواء والصراخ وإزدياد الفوضى لايربح من المولد إلا ثلاث فئات مستفيدة هم اللص والدجال والعاهرة وكل شئ بأسم الدين أو الدفاع عن الدين وعلى عينك ياتاجر تحت سمع وبصر وحماية " الدستور" ومن سيدي الحسين لسيدي بلال لسيدى مرقص لسيدى كوهين هذا طبعاً بخلاف اسياد اخرى في الهند وافريقيا وبلاد الزراف تلتقي افئدة البشر رغم اختلاف الملل على منطق واحد داخل المولد وهو منطق الشذوذ لأنه رغم اختلاف الألسنة والمترجم دائما مايظل المعنى واحداً والمعنى الذي نعيشه اليوم في حاضرنا المصري ياسادة هو معنى " الفتة " ولكي يقترب المفهوم أكثر فهو " صحن الفتة " وصحن الفتة هذه الأيام هو كرسي " المريسة " والمولد هو مولد الإنتخابات أما الفوضى فهي اننا لانعرف ماذا نريد إلا من إجادة " الحنجلة " والرقص بالحبل والعصا ؟!. وعلى منهج الموالد يأتي الغاوي من اقصى البلاد ليشارك بنفسه فرحة الشذوذ وحضور الليلة الكبيره والرقص حتى الثمالة حتى ولو كان المولد في بلد غير بلده وحينما تسأله: مالك ومال المولد؟ يجيبك أن صاحب المقام كله بركة وان لازم ينوب المحبين نصيب من " الفتة ". والمولد مجمع لكل الاحباب والأضاد وكل شيخ وله طريقة وكل طريقة ولها اتباع وكل تابع ماسك في " ديل " سيده وكل سيد ضد التاني والشاطر من يحصد أكبر كم من الغلة آخر المولد حتى ولو كان الحصاد على حساب امه وابيه. اتفق الجميع على الإخوان رغم انهم بلا وزن على الإطلاق إلا من الوزن الذي إدعاه عليهم أعدائهم فجعلوهم اصحاب وزن فزادوهم غطرسة واتفق الإخوان على الجميع رغم أن الجميع أرباب متفرقون سيسقطون من تلقاء انفسهم، واصبح الهم السياسي اليوم هو هم تولي النساء مقعد الرئاسة وتولي النساء رئاسة سجن ابو زعبل وتولي النساء مأمورية القيام بمهام نوم العازب وحليب الثور رغم اننا لانسمع ذلك من الغرب حينما يتقدم المرشحون للرئاسة الأمريكية مثلاً حيث لانجد بين المرشحين إمرأة واحدة ولانجد من يبكي على عدم وجود " بنوتة " حلوة تدير دفة أي دولة عظمى في العالم ولو لمدة اربعة اعوام فقط لاغير! هل القضية ياسادة قضية نساء وحجاب ودقون ؟ إن كانت كذلك فعلينا إذن استصدار احكام عرفية عالمية لذبح كل رجال ونساء الدين من كل ملة ولون ووطن بدءا من اتباع عبادة البقرة وبوذا والمهاتما حنفي وانتهاءً بالإسلام لان كل هؤلاء البشر بحجاب وذقون وسلوكهم بحسب لغة الإنترنت والفاكس ومعطيات غزو الفضاء أكل عليه الزمن وثمل حتى الموت ! ياريت تبقى المشكلة عندنا في مصر مشكلة حجاب وموسيقى ودقن وشنب كانت تبقى هينة! ياريت مشكلة مصر كانت تبقى محصورة في الفقر والبطالة ورغيف العيش كانت تتحل! المشكلة عندنا اليوم اصبحت كارثة واهمها كارثة الفكر .. الدماغ .. الروح .. الضمير .. حيث انتحر مبدعونا منذ خمسين عاماً. المشكلة هنا غيبوبة البني آدمين الذي كلما استفاق منهم احد فكر في مضاجعة ابنته بدلاً من ان يبحث لها عن عريس غيظاً في امرأته سليطة اللسان. المشكلة انعدام الحب وعموم الكره والعداوة حتى اوشك الوطن أن يضيع او كاد حيث صار قاب قوسين أو أدنى. اننا اساتذة في صناعة العفاريت والبعابع عباقرة في صناعة الخوف فلاسفة في اجترار الظلم واعتلاء خشبة مسرح العالم لتمثيل دور الشهيد من الآخر كل مولد واحنا طيبين.