السبت، 17 فبراير 2007

الغسيل القذر

بقلم: محيي الدين إبراهيم
لايمكن أن تخدع العالم بانك ترتدي قميصاً نظيفاً وانت تفوح منك رائحة قذرة، عليك أن تستحم أولا، أن تزيل العالق بجلدك، لايطلب منك احد ان تتعطر، فقط ازل العالق بجلدك ثم ارتدي ماشئت حتى وان كان قميصاً قديماً، هذا هو واقعنا، نرتدي بالكذب واقعا لانحياه ولايحيانا وكأننا دولة عظمى ، ثم يكتشف العالم اننا نمتلئ عوالق قذرة فوق جلودنا .. 

في تصريح لمحافظ القاهرة عبد العظيم وزير ادلى به لقناة العربية أنه كان هناك تهذيباً لحواف المقطم عند منطقة الدويقة وانه تم انذار الناس باخلاء المنطقة خشية حدوث الكارثة وتم اخلاءها بالفعل لمدة من الزمن ولكن عادت لها الناس مرة اخرى وسكنوا منازلهم مرة اخرى رغم ايمانهم بحدوث الكارثة بين عشية وضحاها والسبب في عودتهم انه قد تم اخلاءهم الى الشارع، باتوا وناموا على الرصيف، لم يكن امامهم خياراً سوى ان يخفوا عورات خصوصياتهم بستائر الموت، او كما قال بعضهم: انا رجعت لان الموت ستر وغطى من ان بناتك واهل بيتك تبقى نهب للرايح والجاي، وحدثت الكارثة، ومات الناس كالكلاب أو أقل قيمة!! كما كانوا يعيشون كالكلاب أو أدنى مرتبة!!، لايمكن أن تخدع العالم بانك ترتدي قميصاً نظيفاً وانت تفوح منك رائحة قذرة، عليك أن تستحم أولا.. أن تزيل العالق بجلدك .. لايطلب منك احد ان تتعطر .. فقط ازل العالق بجلدك ثم ارتدي ماشئت حتى وان كان قميصاً قديماً .. هذا هو واقعنا .. نرتدي بالكذب واقعا لانحياه ولايحيانا وكأننا دولة عظمى ، ثم يكتشف العالم اننا نمتلئ عوالق قذرة فوق جلودنا .. فقر وعشوائيات وزواج محرم بين المال والسياسة، وفساد اجتماعي ، وجرائم، وسفن تغرق واتوبيسات تصطدم ببعضها وبالقطارات وحرائق تلتهم كل شئ حتى الضمائر .. كوارث تضيع فيها الناس ويضيع فيها كل الجزء النقي من تاريخ هذه الأمة، ودائما الفاعل مجهول أو مجنون!.. اننا نحيا الغيبوبة .. الغيبوبة الكاملة . ماذا يحدث داخل مصر؟ ..
ماذا يحدث لهذا البلد الطيب ؟؟ ماذا يحدث لنا ؟؟ إن مايحدث في مصر من كوارث متلاحقة وعنيفة وغريبة يدعونا وبسرعة للتأمل!! .. لابد من التأمل .. ربما يمنحنا الله الهام الحل، فلقد اتت النار على مجلس الشورى وعلى امانة الحزب الوطني باسيوط وانهارت البورصة انهيارا غير مسبوق وانهار جبل المقطم على عائلات بأكملها كل ذلك في اقل من 15 يوم أو اذا كنا اكثر دقة في الخمسة عشرة يوما الاخيرة فقط !!
اذا رجعنا بعقارب الساعة للوراء 15 يوما اخري سنجد من ثلاثة الى اربعة كوارث اخرى وهكذا .. هل هي لعنة كلعنة قارون الذي خسف الله به وبأهله الارض؟؟ .. هل بيننا قارون يلعنا به الله ويخسف بنا وبأهلنا قبله و بسببه الارض ؟؟ هل هناك من يجمع ويستخدم مال الناس في اذلال وجوع الناس؟؟ .. هل وصلنا لمرحلة غضب السماء علينا ؟؟ هل هذه اللعنة قدر يمكن تغيره بالرحمة ام انها حتمية قدرية لاتغيير فيها وسننتهي كما انتهت عاد وثمود؟؟

لاجدال اننا ضحايا انفسنا اولا وضحايا افعالنا وقرارتنا، وربما يخرج علينا احدهم ليطالب باستقالة رئيس الوزراء ووزير التعمير ومحافظ القاهرة عقابا لهم علي هلاك ضحايا الدويقة.. لكن ماجدوى حتى استقالة الشيطان الرجيم نفسه امام شيطان اللا مبالاه التي اصبحت جزءاً اصيلاً من سلوكياتنا.. اننا نحيا لعنة صنعناها بانفسنا والنظام والمسئولين اعطوا لهذه اللعنات شرعية وجودها واستفحالها حتى اصبحت اللعنة غولا كبيرا اسمه العشوائيات يأكل كل شئ بدءاً من رغيف الخبز وانتهاءً بالاخلاق التي تدنت الى ماتحت الصفر في شوارع القاهرة على الاقل .. غول مخيف تدخل اليه الكهرباء والماء والتليفونات والمجاري ليكبر ويكبر ويكبر حتى اصبحنا اليوم ننظر اليه بعين الخائف منه والمتودد اليه لكونه اصبح ايضا عصا غليظة تضربنا بها المنظمات العالمية على ظهورنا كلما ارادت ان تضغط على مصر، اننا نحيا حالة من اسوأ لعنات التاريخ ولن ننجو منها الا بفعل واحد فقط .... تغيير النظام!!

الغسيل القذر

بقلم: محيي الدين إبراهيم
لايمكن أن تخدع العالم بانك ترتدي قميصاً نظيفاً وانت تفوح منك رائحة قذرة، عليك أن تستحم أولا، أن تزيل العالق بجلدك، لايطلب منك احد ان تتعطر، فقط ازل العالق بجلدك ثم ارتدي ماشئت حتى وان كان قميصاً قديماً، هذا هو واقعنا، نرتدي بالكذب واقعا لانحياه ولايحيانا وكأننا دولة عظمى ، ثم يكتشف العالم اننا نمتلئ عوالق قذرة فوق جلودنا .. 

في تصريح لمحافظ القاهرة عبد العظيم وزير ادلى به لقناة العربية أنه كان هناك تهذيباً لحواف المقطم عند منطقة الدويقة وانه تم انذار الناس باخلاء المنطقة خشية حدوث الكارثة وتم اخلاءها بالفعل لمدة من الزمن ولكن عادت لها الناس مرة اخرى وسكنوا منازلهم مرة اخرى رغم ايمانهم بحدوث الكارثة بين عشية وضحاها والسبب في عودتهم انه قد تم اخلاءهم الى الشارع، باتوا وناموا على الرصيف، لم يكن امامهم خياراً سوى ان يخفوا عورات خصوصياتهم بستائر الموت، او كما قال بعضهم: انا رجعت لان الموت ستر وغطى من ان بناتك واهل بيتك تبقى نهب للرايح والجاي، وحدثت الكارثة، ومات الناس كالكلاب أو أقل قيمة!! كما كانوا يعيشون كالكلاب أو أدنى مرتبة!!، لايمكن أن تخدع العالم بانك ترتدي قميصاً نظيفاً وانت تفوح منك رائحة قذرة، عليك أن تستحم أولا.. أن تزيل العالق بجلدك .. لايطلب منك احد ان تتعطر .. فقط ازل العالق بجلدك ثم ارتدي ماشئت حتى وان كان قميصاً قديماً .. هذا هو واقعنا .. نرتدي بالكذب واقعا لانحياه ولايحيانا وكأننا دولة عظمى ، ثم يكتشف العالم اننا نمتلئ عوالق قذرة فوق جلودنا .. فقر وعشوائيات وزواج محرم بين المال والسياسة، وفساد اجتماعي ، وجرائم، وسفن تغرق واتوبيسات تصطدم ببعضها وبالقطارات وحرائق تلتهم كل شئ حتى الضمائر .. كوارث تضيع فيها الناس ويضيع فيها كل الجزء النقي من تاريخ هذه الأمة، ودائما الفاعل مجهول أو مجنون!.. اننا نحيا الغيبوبة .. الغيبوبة الكاملة . ماذا يحدث داخل مصر؟ ..
ماذا يحدث لهذا البلد الطيب ؟؟ ماذا يحدث لنا ؟؟ إن مايحدث في مصر من كوارث متلاحقة وعنيفة وغريبة يدعونا وبسرعة للتأمل!! .. لابد من التأمل .. ربما يمنحنا الله الهام الحل، فلقد اتت النار على مجلس الشورى وعلى امانة الحزب الوطني باسيوط وانهارت البورصة انهيارا غير مسبوق وانهار جبل المقطم على عائلات بأكملها كل ذلك في اقل من 15 يوم أو اذا كنا اكثر دقة في الخمسة عشرة يوما الاخيرة فقط !!
اذا رجعنا بعقارب الساعة للوراء 15 يوما اخري سنجد من ثلاثة الى اربعة كوارث اخرى وهكذا .. هل هي لعنة كلعنة قارون الذي خسف الله به وبأهله الارض؟؟ .. هل بيننا قارون يلعنا به الله ويخسف بنا وبأهلنا قبله و بسببه الارض ؟؟ هل هناك من يجمع ويستخدم مال الناس في اذلال وجوع الناس؟؟ .. هل وصلنا لمرحلة غضب السماء علينا ؟؟ هل هذه اللعنة قدر يمكن تغيره بالرحمة ام انها حتمية قدرية لاتغيير فيها وسننتهي كما انتهت عاد وثمود؟؟

لاجدال اننا ضحايا انفسنا اولا وضحايا افعالنا وقرارتنا، وربما يخرج علينا احدهم ليطالب باستقالة رئيس الوزراء ووزير التعمير ومحافظ القاهرة عقابا لهم علي هلاك ضحايا الدويقة.. لكن ماجدوى حتى استقالة الشيطان الرجيم نفسه امام شيطان اللا مبالاه التي اصبحت جزءاً اصيلاً من سلوكياتنا.. اننا نحيا لعنة صنعناها بانفسنا والنظام والمسئولين اعطوا لهذه اللعنات شرعية وجودها واستفحالها حتى اصبحت اللعنة غولا كبيرا اسمه العشوائيات يأكل كل شئ بدءاً من رغيف الخبز وانتهاءً بالاخلاق التي تدنت الى ماتحت الصفر في شوارع القاهرة على الاقل .. غول مخيف تدخل اليه الكهرباء والماء والتليفونات والمجاري ليكبر ويكبر ويكبر حتى اصبحنا اليوم ننظر اليه بعين الخائف منه والمتودد اليه لكونه اصبح ايضا عصا غليظة تضربنا بها المنظمات العالمية على ظهورنا كلما ارادت ان تضغط على مصر، اننا نحيا حالة من اسوأ لعنات التاريخ ولن ننجو منها الا بفعل واحد فقط .... تغيير النظام!!