الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

حوار مع جالا فهمي


أجرى الحوار: محيي الدين إبراهيم - محمود عبد الوهاب
noonptm@gmail.com
انا بطبيعتي وبكل الخلفيات التي ذكرتها لك عن طفولتي ونشأتي ارفض دور المرأة المغلوبة على أمرها، المسألة دى مزعجة جداً، خاصة إن المرأة العربية كانت مؤثرة جداً في صناعة التاريخ الإنساني قبل المرأة الغربية بآلاف السنين، فهل يصح أن تتحول ببساطة الى ارتداء هذا الدور الهامشي.


إنها اميرة السينما المصرية إنها جالا فهمي ابنة المخرج أشرف فهمي، التي حيرت النقاد بتعدد مشاربها الثقافية والفنية وتنوع اعمالها التي غرقت في اعماق المجتمع المصري وصورته كأروع مايكون التصوير وبلمسة من روح هذة الفنانة المتألقة جالا فهمي. واميرة السينما المصرية جالا فهمي من مواليد 1962 حصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1986، وعملت في الاذاعة التليفزيونية بالاضافة إلي ممارستها للتمثيل، بدات حياتها الفنية في سن مبكرة، كانت لا تزال في الثانية عشر من عمرها . ثم عادت كمذيعة لبرنامج إذاعي بعنوان حكايات راوية وفكرى، ومنه إلى التلفزيون ثم تفرغت للسينما وذاقت طعم النجاح فى مجموعة الافلام الممصرة التى قدمتها مع المخرج شريف شعبان.
بعضهم قال أن جالا فهمي اشبه بعالم كامل ولكن يمشي على قدمين هل هذا صحيح؟
صحيح.. فأنا وخلال النصف الأول من حياتي كنت احيا في مدينة " سانتياجو" بدولة شيلي وبعدها عشت مع الأسرة في مدريد اسبانيا وطبعاً اتحدث الاسبانية كأولاد بلدها واتمتع بصداقة فنانيين وشخصيات اسبانية كثيرين، ولأن ماما خريجة آداب قسم فرنساوي فكان من الطبيعي أن تحتل فرنسا جزء كبير من حياتي فقد كنا نزورها كثيراً اثناء تواجدنا بأسبانيا ومازلت حتى الآن ازورها كثيرا وساعدني ايضا على محبة هذا البلد كوني اتحدث الفرنسية بطلاقة، واتذكر أن جدتي وهي خريجة مدارس فرنساوي كانت لاتتحدث معي في البيت وانا طفلة إلا بالفرنسية وهي ايضاً التي صممت على ان تدخل ماما آداب قرنساوي، ولما درست آداب انجليزي اصبحت ثقافتي تتنوع مابين العربية والأسبانية والفرنسية والإنجليزية وهي امور ساعدتني كثيراً فنياً واجتماعياً في التعريف بوطني بل انني الآن احاول التعريف بالثقافات من خلال استثمار درايتي الكاملة باربعة لغات عالمية في محاولة مني للتقريب بين الثقافة الشرقية والغربية عن طريق افلامي وايضاً عن طريق المهرجانات التي احضرها في شتى بلدان العالم.

معروف عنك انك صريحة جداً .. هل هذه الصراحة سببت لك متاعب؟اساساً الصراحة والحقيقة اصل المتاعب، وانا انسانة مستقلة، تعلمت من كثرة الحياة بالخارج كيف يكون الإنسان مستقلاً في قراراته، وهذا لايعني الإستبداد بالرأي بالعكس، ولكن قدرتك على قبول الاستشارة المنطقية، يعني ليس كل مايقال لك تقوم بتنفيذه ولكن تقبل منه الحدث المنطقي وإلا ستتحول الأمور كلها إلى فوضى.




ولكن هذا الامر – المنطق يعني – اصبح امر متعب جداً في ايامنا هذه؟ولذلك فانا من وجهة نظر البعض شرسة.


وهل جالا فهمي فنانة شرسة؟شوف يامحيي ، انا جدي احمد بك فهمي كان عميداً لكلية الطب وكان رحيما جداً وعطوفا لأقصى حد هذا بجانب روحة الرياضية العالية إذ كان رئيساً لنادى الصبد وهو ماأكسينا روح التفاؤل وحب الحياة والتعامل مع الأمور ببساطة وتعاون ناهيك طبعاً عن كون عائلتي كلها عاشقة للفن والفن اولاً واخيراً تهذيب للعقل والسلوك، وهذ ورثته ايضاً عن والدى الفنان والمخرج اشرف فهمي والذي تشربت منه سلوكيات كثيرة في غاية النبل فإلى جانب انسانيته البديعة قد كان يتوجها دائما بثقافته إذ كان حاصلاً على شهادات عليا من مصر وامريكا في التاريخ والسينما من اعرق الجامعات المصرية والأمريكية، هذه كلها اصول ونسب أو كما يقول اهل بلدي " سلسال " واعتقد انه طيب ويحمل كل مقومات السلوك الانساني الرفيع الذي تربيت فيه ووعيته، ربما انا مختلفة لكن لست شرسة.

المخرج اشرف فهمي كان صاحب صالون ادبي وفني .. ماتأثير هذا الصالون على جالا قهمي ؟تأثير عظيم جداً، بل انه اصبح جزءاً من تكويني الشخصي كجالا فهمي على المستويين الانساني والفني، انت لايمكن تتخيل وانا طفلة وارى في بيت بابا وفي غرفة الصالون امثال محمود مرسي وعادل ادهم وشادية ونادية لطفي ونبيلة عبيد نجلاء فتحي ويسرا عالم راقي من اعلام السينما والفن في عالمنا.

هل جالا فهمي كفنانة تأثرت بالفنانة لبنى عبد العزيز؟ليه بتقول السؤال ده؟

ادوار جالا فهمي كلها ادوار متمردة على وضع المرأة أو النظرة العامة تجاه المرأة في الشرق اليس كذلك؟
انا بطبيعتي وبكل الخلفيات التي ذكرتها لك عن طفولتي ونشأتي ارفض دور المرأة المستكينة او المغلوبة على أمرها، المسألة دى مزعجة جداً، خاصة إن المرأة العربية كانت مؤثرة جداً في صناعة التاريخ الإنساني قبل المرأة الغربية بآلاف السنين، فهل يصح أن تتحول ببساطة هكذا الى ارتداء هذا الدور الهامشي، بل ليس هامشياً وحسب بل ايضاً يضاف عليه الضعف وكونها كائناً ثانوياً، لبنى عبد الغزيز تمرددت على هذا الوضع وماجدة الصباحي كانت رائدة التمرد على هذا الوضع وانا ايضاً متمردة عليه ولكن لكل منا وجهة نظره حسب مناخة ولغة الجيل الذي يتحدث معه وقضايا زمنه وان كان هناك تأثير كما تفضلت بالسؤال فهو ليس عيباً خاصة انهن فنانات عظام وان كنت لم اضعهن امامي لانني امارس شخصيتي الطبيعية في الحياة التي ربما تتشابه مع منهجهن في الحياة وهذا شئ كويس وليس عيباً.



غنيتي لفلسطين جالا؟أغنية فيديو كليب بعنوان "الشعب الصامد" تأليف أحمد فؤاد نجم وإخراج جميل مغازي، وهي أغنية تحيي صمود الشعب الفلسطيني، وكنت أنوي ضمها إلي ألبوم غنائي لي سيطرح في الأسواق قريبا ولكن رأيت أن أسرع بتسجيلها وتصويرها وإهدائها إلي الفضائيات العربية لإذاعتها مشاركة مني في دعم الصمود الفلسطيني وفضح ممارسات إسرائيل العنصرية ضد الفلسطينيين.


هل يضاف لرصيدك الفني كونك فنانة ثورية؟انا جالا فهمي فنانة مصرية حرة ومن سلالة احرار ومؤمنة جداً بوطني وبقضاياه، ولو كان هذا الإيمان يقع تحت مسمى ثورية فانا ثورية، لانك كفنان ان لم تؤمن بقضاياك وقضايا وطنك ستصبح مجرد حالة تظهر ثم تموت وتتلاشى ولايذكرها احد كأنك لم تكن، الفنان الحقيقي هو الفنان الذي يحمل مسئولية وطنه من خلال فنه، وأنا أؤمن بأن حريتي في قلبي، وفلسطين يامحيي جزء غالي جداً من هذا القلب.


وماهي المسئولية تجاة الوطن من خلال ماسوف تقدمينه للجمهور في المستقبل؟فيلم يغوص في اخطر قضايا الشباب ويسلط الضوء عليها لينتبه الجميع إلى وجه الخطر الذي إن تغاضينا عنه ربما يؤثر على الوطن ومصر تأئيراً سلبياً لاتحمد عقباه.


ممكن نتعرف على العمل؟مستحيل .. ده مفاجأة


يعني فيلم الموسم؟هذا اتركه للنقاد .. لكن انا كفنانة لااستطيع حرق الفيلم قبل عرضة.


نوع من الالتزام؟تقدر تقول كدة.

هل جالا فهمي راضية عن احوال السينما في مصر؟الفنان المصري فنان عظيم عالمياً لكن النهاردة يتم استغلاله بصورة غير مرضية دفعت كثير من نجومه للإعتزال أو دفعتهم للقيام بعمل واحد كل ثلاث سنوات مثلاً.


من الذي يقوم باستغلاله وماهي طرق الإستغلال؟عندك مثلاً قنوات الافلام المتخصصة والتي يديرها امراء عرب، القنوات دي عايزة افلام من كلاس سي بمعنى افلام لايزيد انتاجها عن نصف مليون جنية وبوجوه غير معروفة، والنتيجة ان كل الافلام الموجودة على الساحة افلام درجة ثالثة وبوجوه ليس لها تاريخ وربما اكبر مثال مهرجان دمشق الذي شاركت فيه مصر بأفلام تسئ لتاريخ القنان المصري، وهو امر مقصود للإساءة الى الفنان المصري وتاريخه وريادته، وانا اقول ياجماعة إذا كنتم تريدون وجوهاً جديدة وبنصف مليون جنية للفيلم فلتتيحوا لي الفرصة بإعطائي هذا المبلغ وانا انتج افلاماً عظيمة بخريجي معهد السينما بدلا من الأفلام التجارية وستكون من اروع ماتنتج السينما في وقتنا الحالي لان معاهدنا الفنية تفرز فنانون شبان رائعون.


ولكن بالنسبة للسينما لم يعد هناك افلاما تحمل مسمى فيلما فنياً خالداً؟مانا قلت لك .. الافلام كلها تجارية من طراز سي ، اوكي ياجماعة .. لتكن افلام تجارية من طراز سي ، لكن اجعلوا بينها ولو فيلما واحدا يحمل فنا .. يحمل خلودا، يحافظ على مجد الريادة للسينما المصرية، لانه على سبيل المثال امريكا تنتج 1200 فيلماً في العام الواحد ولايحصل على الاوسكار الا فيلما واحدا، نريد في مصر فيلما واحدا كل عام يظهر قيمة الفن المصري قبل ان نبكي في المستقبل على اللبن المسكوب ولانجد على سبيل المثال إلا فيلم على شاكلة "حاحا وتفاحة" للدخول به مهرجانات امثال مهرجان كان وبرلين، دي فضيحة.


هل هذا يدفعنا للإيمان بأن هناك يد تخرب صناعة السينما في مصر؟لا.. ولكن اياد تريد الربح السريع وليس الخراب لإن لو خربت صناعة السينما في مصر لن يجدوا فنانا عربيا يحمل مايحمله الفنان المصري من تاريخ وخبره وتنوع، اكرر ليس هناك تخريب ولكن رغبة في التربح السريع.

فنان شاب ترى فيه جالا فهمي فناناً متميزاً؟محمد سعد .. فنان شاب يحمل كل مقومات الفنان المتميز .. محمد سعد لو قام بأدوار تراجيدي سيبكيك بجد .. ولكن اعتقد انه لم يحن الأوان بعد.


هل اي فنان يمكن أن يمثل ادواراً كوميدية ؟لا طبعاً .. الكوميديا يلزمها ايقاع وسرعة بديهه وخفة ظل، والفنان الكوميدي لابد أن يحمل ميول لدى الفن الكوميدي، ليس كل فنان بالطبع قادر على اداء الأدوار الكوميدي.


هل هناك عتاب ما تختزنه جالا فهمي في قلبها ولايعلمه احد؟هذا حقيقي .. وعتاب يحمل علامة استفهام ايضاً .. وهو ان الفنان اشرف فهمي لم يكرم ولا في مهرجان سينما مصري حتى الآن !! لماذا ؟؟ اليس اشرف فهمي فناناً عظيماً ومخرجاً وطنياً قديراً آمن بقضايا وطنه وترجمها من فكره وفنه، هذا هو عتابي.


حوار مع جالا فهمي


أجرى الحوار: محيي الدين إبراهيم - محمود عبد الوهاب
noonptm@gmail.com
انا بطبيعتي وبكل الخلفيات التي ذكرتها لك عن طفولتي ونشأتي ارفض دور المرأة المغلوبة على أمرها، المسألة دى مزعجة جداً، خاصة إن المرأة العربية كانت مؤثرة جداً في صناعة التاريخ الإنساني قبل المرأة الغربية بآلاف السنين، فهل يصح أن تتحول ببساطة الى ارتداء هذا الدور الهامشي.


إنها اميرة السينما المصرية إنها جالا فهمي ابنة المخرج أشرف فهمي، التي حيرت النقاد بتعدد مشاربها الثقافية والفنية وتنوع اعمالها التي غرقت في اعماق المجتمع المصري وصورته كأروع مايكون التصوير وبلمسة من روح هذة الفنانة المتألقة جالا فهمي. واميرة السينما المصرية جالا فهمي من مواليد 1962 حصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1986، وعملت في الاذاعة التليفزيونية بالاضافة إلي ممارستها للتمثيل، بدات حياتها الفنية في سن مبكرة، كانت لا تزال في الثانية عشر من عمرها . ثم عادت كمذيعة لبرنامج إذاعي بعنوان حكايات راوية وفكرى، ومنه إلى التلفزيون ثم تفرغت للسينما وذاقت طعم النجاح فى مجموعة الافلام الممصرة التى قدمتها مع المخرج شريف شعبان.
بعضهم قال أن جالا فهمي اشبه بعالم كامل ولكن يمشي على قدمين هل هذا صحيح؟
صحيح.. فأنا وخلال النصف الأول من حياتي كنت احيا في مدينة " سانتياجو" بدولة شيلي وبعدها عشت مع الأسرة في مدريد اسبانيا وطبعاً اتحدث الاسبانية كأولاد بلدها واتمتع بصداقة فنانيين وشخصيات اسبانية كثيرين، ولأن ماما خريجة آداب قسم فرنساوي فكان من الطبيعي أن تحتل فرنسا جزء كبير من حياتي فقد كنا نزورها كثيراً اثناء تواجدنا بأسبانيا ومازلت حتى الآن ازورها كثيرا وساعدني ايضا على محبة هذا البلد كوني اتحدث الفرنسية بطلاقة، واتذكر أن جدتي وهي خريجة مدارس فرنساوي كانت لاتتحدث معي في البيت وانا طفلة إلا بالفرنسية وهي ايضاً التي صممت على ان تدخل ماما آداب قرنساوي، ولما درست آداب انجليزي اصبحت ثقافتي تتنوع مابين العربية والأسبانية والفرنسية والإنجليزية وهي امور ساعدتني كثيراً فنياً واجتماعياً في التعريف بوطني بل انني الآن احاول التعريف بالثقافات من خلال استثمار درايتي الكاملة باربعة لغات عالمية في محاولة مني للتقريب بين الثقافة الشرقية والغربية عن طريق افلامي وايضاً عن طريق المهرجانات التي احضرها في شتى بلدان العالم.

معروف عنك انك صريحة جداً .. هل هذه الصراحة سببت لك متاعب؟اساساً الصراحة والحقيقة اصل المتاعب، وانا انسانة مستقلة، تعلمت من كثرة الحياة بالخارج كيف يكون الإنسان مستقلاً في قراراته، وهذا لايعني الإستبداد بالرأي بالعكس، ولكن قدرتك على قبول الاستشارة المنطقية، يعني ليس كل مايقال لك تقوم بتنفيذه ولكن تقبل منه الحدث المنطقي وإلا ستتحول الأمور كلها إلى فوضى.




ولكن هذا الامر – المنطق يعني – اصبح امر متعب جداً في ايامنا هذه؟ولذلك فانا من وجهة نظر البعض شرسة.


وهل جالا فهمي فنانة شرسة؟شوف يامحيي ، انا جدي احمد بك فهمي كان عميداً لكلية الطب وكان رحيما جداً وعطوفا لأقصى حد هذا بجانب روحة الرياضية العالية إذ كان رئيساً لنادى الصبد وهو ماأكسينا روح التفاؤل وحب الحياة والتعامل مع الأمور ببساطة وتعاون ناهيك طبعاً عن كون عائلتي كلها عاشقة للفن والفن اولاً واخيراً تهذيب للعقل والسلوك، وهذ ورثته ايضاً عن والدى الفنان والمخرج اشرف فهمي والذي تشربت منه سلوكيات كثيرة في غاية النبل فإلى جانب انسانيته البديعة قد كان يتوجها دائما بثقافته إذ كان حاصلاً على شهادات عليا من مصر وامريكا في التاريخ والسينما من اعرق الجامعات المصرية والأمريكية، هذه كلها اصول ونسب أو كما يقول اهل بلدي " سلسال " واعتقد انه طيب ويحمل كل مقومات السلوك الانساني الرفيع الذي تربيت فيه ووعيته، ربما انا مختلفة لكن لست شرسة.

المخرج اشرف فهمي كان صاحب صالون ادبي وفني .. ماتأثير هذا الصالون على جالا قهمي ؟تأثير عظيم جداً، بل انه اصبح جزءاً من تكويني الشخصي كجالا فهمي على المستويين الانساني والفني، انت لايمكن تتخيل وانا طفلة وارى في بيت بابا وفي غرفة الصالون امثال محمود مرسي وعادل ادهم وشادية ونادية لطفي ونبيلة عبيد نجلاء فتحي ويسرا عالم راقي من اعلام السينما والفن في عالمنا.

هل جالا فهمي كفنانة تأثرت بالفنانة لبنى عبد العزيز؟ليه بتقول السؤال ده؟

ادوار جالا فهمي كلها ادوار متمردة على وضع المرأة أو النظرة العامة تجاه المرأة في الشرق اليس كذلك؟
انا بطبيعتي وبكل الخلفيات التي ذكرتها لك عن طفولتي ونشأتي ارفض دور المرأة المستكينة او المغلوبة على أمرها، المسألة دى مزعجة جداً، خاصة إن المرأة العربية كانت مؤثرة جداً في صناعة التاريخ الإنساني قبل المرأة الغربية بآلاف السنين، فهل يصح أن تتحول ببساطة هكذا الى ارتداء هذا الدور الهامشي، بل ليس هامشياً وحسب بل ايضاً يضاف عليه الضعف وكونها كائناً ثانوياً، لبنى عبد الغزيز تمرددت على هذا الوضع وماجدة الصباحي كانت رائدة التمرد على هذا الوضع وانا ايضاً متمردة عليه ولكن لكل منا وجهة نظره حسب مناخة ولغة الجيل الذي يتحدث معه وقضايا زمنه وان كان هناك تأثير كما تفضلت بالسؤال فهو ليس عيباً خاصة انهن فنانات عظام وان كنت لم اضعهن امامي لانني امارس شخصيتي الطبيعية في الحياة التي ربما تتشابه مع منهجهن في الحياة وهذا شئ كويس وليس عيباً.



غنيتي لفلسطين جالا؟أغنية فيديو كليب بعنوان "الشعب الصامد" تأليف أحمد فؤاد نجم وإخراج جميل مغازي، وهي أغنية تحيي صمود الشعب الفلسطيني، وكنت أنوي ضمها إلي ألبوم غنائي لي سيطرح في الأسواق قريبا ولكن رأيت أن أسرع بتسجيلها وتصويرها وإهدائها إلي الفضائيات العربية لإذاعتها مشاركة مني في دعم الصمود الفلسطيني وفضح ممارسات إسرائيل العنصرية ضد الفلسطينيين.


هل يضاف لرصيدك الفني كونك فنانة ثورية؟انا جالا فهمي فنانة مصرية حرة ومن سلالة احرار ومؤمنة جداً بوطني وبقضاياه، ولو كان هذا الإيمان يقع تحت مسمى ثورية فانا ثورية، لانك كفنان ان لم تؤمن بقضاياك وقضايا وطنك ستصبح مجرد حالة تظهر ثم تموت وتتلاشى ولايذكرها احد كأنك لم تكن، الفنان الحقيقي هو الفنان الذي يحمل مسئولية وطنه من خلال فنه، وأنا أؤمن بأن حريتي في قلبي، وفلسطين يامحيي جزء غالي جداً من هذا القلب.


وماهي المسئولية تجاة الوطن من خلال ماسوف تقدمينه للجمهور في المستقبل؟فيلم يغوص في اخطر قضايا الشباب ويسلط الضوء عليها لينتبه الجميع إلى وجه الخطر الذي إن تغاضينا عنه ربما يؤثر على الوطن ومصر تأئيراً سلبياً لاتحمد عقباه.


ممكن نتعرف على العمل؟مستحيل .. ده مفاجأة


يعني فيلم الموسم؟هذا اتركه للنقاد .. لكن انا كفنانة لااستطيع حرق الفيلم قبل عرضة.


نوع من الالتزام؟تقدر تقول كدة.

هل جالا فهمي راضية عن احوال السينما في مصر؟الفنان المصري فنان عظيم عالمياً لكن النهاردة يتم استغلاله بصورة غير مرضية دفعت كثير من نجومه للإعتزال أو دفعتهم للقيام بعمل واحد كل ثلاث سنوات مثلاً.


من الذي يقوم باستغلاله وماهي طرق الإستغلال؟عندك مثلاً قنوات الافلام المتخصصة والتي يديرها امراء عرب، القنوات دي عايزة افلام من كلاس سي بمعنى افلام لايزيد انتاجها عن نصف مليون جنية وبوجوه غير معروفة، والنتيجة ان كل الافلام الموجودة على الساحة افلام درجة ثالثة وبوجوه ليس لها تاريخ وربما اكبر مثال مهرجان دمشق الذي شاركت فيه مصر بأفلام تسئ لتاريخ القنان المصري، وهو امر مقصود للإساءة الى الفنان المصري وتاريخه وريادته، وانا اقول ياجماعة إذا كنتم تريدون وجوهاً جديدة وبنصف مليون جنية للفيلم فلتتيحوا لي الفرصة بإعطائي هذا المبلغ وانا انتج افلاماً عظيمة بخريجي معهد السينما بدلا من الأفلام التجارية وستكون من اروع ماتنتج السينما في وقتنا الحالي لان معاهدنا الفنية تفرز فنانون شبان رائعون.


ولكن بالنسبة للسينما لم يعد هناك افلاما تحمل مسمى فيلما فنياً خالداً؟مانا قلت لك .. الافلام كلها تجارية من طراز سي ، اوكي ياجماعة .. لتكن افلام تجارية من طراز سي ، لكن اجعلوا بينها ولو فيلما واحدا يحمل فنا .. يحمل خلودا، يحافظ على مجد الريادة للسينما المصرية، لانه على سبيل المثال امريكا تنتج 1200 فيلماً في العام الواحد ولايحصل على الاوسكار الا فيلما واحدا، نريد في مصر فيلما واحدا كل عام يظهر قيمة الفن المصري قبل ان نبكي في المستقبل على اللبن المسكوب ولانجد على سبيل المثال إلا فيلم على شاكلة "حاحا وتفاحة" للدخول به مهرجانات امثال مهرجان كان وبرلين، دي فضيحة.


هل هذا يدفعنا للإيمان بأن هناك يد تخرب صناعة السينما في مصر؟لا.. ولكن اياد تريد الربح السريع وليس الخراب لإن لو خربت صناعة السينما في مصر لن يجدوا فنانا عربيا يحمل مايحمله الفنان المصري من تاريخ وخبره وتنوع، اكرر ليس هناك تخريب ولكن رغبة في التربح السريع.

فنان شاب ترى فيه جالا فهمي فناناً متميزاً؟محمد سعد .. فنان شاب يحمل كل مقومات الفنان المتميز .. محمد سعد لو قام بأدوار تراجيدي سيبكيك بجد .. ولكن اعتقد انه لم يحن الأوان بعد.


هل اي فنان يمكن أن يمثل ادواراً كوميدية ؟لا طبعاً .. الكوميديا يلزمها ايقاع وسرعة بديهه وخفة ظل، والفنان الكوميدي لابد أن يحمل ميول لدى الفن الكوميدي، ليس كل فنان بالطبع قادر على اداء الأدوار الكوميدي.


هل هناك عتاب ما تختزنه جالا فهمي في قلبها ولايعلمه احد؟هذا حقيقي .. وعتاب يحمل علامة استفهام ايضاً .. وهو ان الفنان اشرف فهمي لم يكرم ولا في مهرجان سينما مصري حتى الآن !! لماذا ؟؟ اليس اشرف فهمي فناناً عظيماً ومخرجاً وطنياً قديراً آمن بقضايا وطنه وترجمها من فكره وفنه، هذا هو عتابي.