الاثنين، 14 أغسطس 2006

لهذه الأسباب إلتف الناس حول حزب الله

بقلم محيي الدين إبراهيم
شعب اسرائيل لم يقض في الملاجئ عشرة ايام كاملة بل ولا يوماً واحداً منذ نشأة اسرائيل في العام 1948، بل ولم تستطع أي حكومة عربية واحدة طيلة صراع العرب مع اسرائيل أن تضرب العمق الإسرائيلي والمدن الإسرائيلية وتجبر شعب اسرائيل على أن يهجروا منازلهم ويفروا إما تحت الأرض أو في المدن التي يظنون انها آمنة من " كاتيوشا" حزب الله.
تدمير لبنان كان قراراً دولياً وغطاءً عربياً هكذا قال السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله في كلمته التي حاوره فيها " بن جدو " لقناة الجزيرة وحيث فسر فيها السيد نصرالله القرار الدولي بأنه اوحى إلى اللبنانيون: ايها اللبنانيون كونوا على الحياد واتركوا اسرائيل تصفي حزب الله وياعرب عليكم بتغطية العملية وسوف نقوم باعادة بناء لبنان من جديد وضبط ايقاع المنطقة.
على كل حال هذا رأي السيد حسن نصرالله ولكن ماهو رأي شعب لبنان والعرب والعالم؟ إذا كان الارهاب يعرّف بأنه القتل العشوائي للمدنيين من أجل تحقيق أهداف سياسية، فإن هذا بالضبط ما تفعله اسرائيل في لبنان وفلسطين، فهي تقتل المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين من أجل تحقيق هدف القضاء على «حزب الله» و «حماس»، إنها بكل المعايير مدانة بتهمة ارهاب الدولة.
إن قتل العرب بهذه الصورة الجنونية وتدمير بلادهم لا بد أن يؤديا بالفعل الى عواقب سلبية على أمن اسرائيل ذاتها وأمن من يدعمها ويقف من ورائها بتعصب وعنصرية ايضاً.
فتصرفاتها الارهابية تجعل ارهاب أعدائها مشروعاً ومبرراً ضدها وضد من معها.
لقد قرر شعب لبنان أن ينزح - لاجئاً - إلى سوريا على أن يضغط على حزب الله بترك المعركة مع اسرائيل ويبرهن للعالم ولنفسه أنه شعب لايقبل الهزيمة، هذه كانت كلمات بعض اللبنانيات النازحات إلى سوريا وعليه فإن شعب كشعب لبنان يحيا الحصار منذ 22 عاماً لايمكن إلا أن يقف وراء أي رمز يستمد منه قوته وامكانية اخذ الثأر من خلاله، أما الوقفة الشعبية في كل العواصم العربية انما جاءت لأنها تحمل - إلى جانب اعجابها بموقف نصرالله - غضباً دفيناً وكبتاً مخزوناً منذ زمن ضد حكامها التي تعتقد بأنهم متخاذلون أو متواطئون لم يفعلوا شيئاً منذ قيامهم باعتلاء كراسي السلطة سوى قمع شعوبهم ومواطنيهم .
أن شعب اسرائيل لم يقض في الملاجئ عشرة ايام كاملة بل ولا يوماً واحداً منذ نشأة دولة اسرائيل في العام 1948، بل ولم تستطع أي حكومة عربية واحدة طيلة صراع العرب مع اسرائيل أن تضرب العمق الإسرائيلي والمدن الإسرائيلية وتجبر شعب اسرائيل على أن يهجروا منازلهم ويفروا إما تحت الأرض أو في المدن التي يظنون انها آمنة من " كاتيوشا" حزب الله.
 إن من وجهة نظر الشعب اللبناني والشعوب العربية أن نصرالله فعل مالم يفعله احد من قبل ولعل صفعته الكبرى كانت في احراج الأنظمة العربية امام شعوبها وهو ماكانت تتمناه غالب شعوب الوطن العربي أو احزاب وجماعات وحركات المعارضة فيها وهذا هو سر التفاف الشارع العربي وراء نصر الله لدرجة أن شعار جماعةالإخوان المسلمون في مصر – على سبيل المثال - حينما قاموا بتظاهرة في شوارع القاهرة ورغم اختلاف المذهب الديني الذي يصل احياناً – في بعض الفتاوى بين السنة والشيعة – إلى حد الكفر كان: " همة همة ونصر الله زعيم الأمة " ، وهو شعار لايدل على التأييد " السني " لحزب الله " الشيعي " فقط بل شعاراً يبعث في ثناياه برسالة غضب ورفض – من وجهة نظر المتظاهرين - للأنظمة العربية وتكرر في عواصم عربية كبيرة من اهمها الرباط وتونس ودمشق، انها رسالة غاضبة غضباً خفياً ضد القائمين على المجتمع داخل المجتمع نفسة وجاء حزب الله ليكون " مسمار جحا " أو " قميص عثمان " الذي يحمل تلك الرسائل لمن يهمه الأمر داخل المجتمعات العربية بشكل عام.
 أن هذه الحالة الإنفعالية لدرجة الهوس داخل الشارع العربي لمؤازرة حزب الله لايعتبرها المحللون السياسيون لغزا أو أمرا غير مألوف بل اللغز والغير مألوف هو تدمير وطن بالكامل وبنيته التحتية وبكل هذه الهيستيريا بسبب اسر جنديين أو ربما قتلهم على الحدود، ولو اتبعت مصر مثلاً مثل هذه الفلسفة الصهيونية لكان حقاً عليها فعل مافعلته اسرائيل اليوم في لبنان حين قتل جنود الجيش الأسرائيلي مرة واثنين ومرات جنوداً مصرية في اقل من شهر على الحدود بين مصر واسرائيل منذ بضعة اشهر ولم تفعل مصر مافعلته اسرائيل ولم تقم بتبني فلسفة اسرائيل العنصرية ولم تقم بتدمير المدن وهدم بيوت الإسرائليين على رؤوس اهلها لإيمان مصر بدورها الحضاري الذي لو حاد عن الشرعية وتحكيم العقل لفسدت الأرض.
 أن اسرائيل بهذا الهوس اثبتت عنصريتها وانها ليست إلا ثلة من شعب منفعل ومجنون تحميه قوة اكثر انفعالاً وأكثر جنوناً بل وأكثر عنصرية.

لهذه الأسباب إلتف الناس حول حزب الله

بقلم محيي الدين إبراهيم
شعب اسرائيل لم يقض في الملاجئ عشرة ايام كاملة بل ولا يوماً واحداً منذ نشأة اسرائيل في العام 1948، بل ولم تستطع أي حكومة عربية واحدة طيلة صراع العرب مع اسرائيل أن تضرب العمق الإسرائيلي والمدن الإسرائيلية وتجبر شعب اسرائيل على أن يهجروا منازلهم ويفروا إما تحت الأرض أو في المدن التي يظنون انها آمنة من " كاتيوشا" حزب الله.
تدمير لبنان كان قراراً دولياً وغطاءً عربياً هكذا قال السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله في كلمته التي حاوره فيها " بن جدو " لقناة الجزيرة وحيث فسر فيها السيد نصرالله القرار الدولي بأنه اوحى إلى اللبنانيون: ايها اللبنانيون كونوا على الحياد واتركوا اسرائيل تصفي حزب الله وياعرب عليكم بتغطية العملية وسوف نقوم باعادة بناء لبنان من جديد وضبط ايقاع المنطقة.
على كل حال هذا رأي السيد حسن نصرالله ولكن ماهو رأي شعب لبنان والعرب والعالم؟ إذا كان الارهاب يعرّف بأنه القتل العشوائي للمدنيين من أجل تحقيق أهداف سياسية، فإن هذا بالضبط ما تفعله اسرائيل في لبنان وفلسطين، فهي تقتل المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين من أجل تحقيق هدف القضاء على «حزب الله» و «حماس»، إنها بكل المعايير مدانة بتهمة ارهاب الدولة.
إن قتل العرب بهذه الصورة الجنونية وتدمير بلادهم لا بد أن يؤديا بالفعل الى عواقب سلبية على أمن اسرائيل ذاتها وأمن من يدعمها ويقف من ورائها بتعصب وعنصرية ايضاً.
فتصرفاتها الارهابية تجعل ارهاب أعدائها مشروعاً ومبرراً ضدها وضد من معها.
لقد قرر شعب لبنان أن ينزح - لاجئاً - إلى سوريا على أن يضغط على حزب الله بترك المعركة مع اسرائيل ويبرهن للعالم ولنفسه أنه شعب لايقبل الهزيمة، هذه كانت كلمات بعض اللبنانيات النازحات إلى سوريا وعليه فإن شعب كشعب لبنان يحيا الحصار منذ 22 عاماً لايمكن إلا أن يقف وراء أي رمز يستمد منه قوته وامكانية اخذ الثأر من خلاله، أما الوقفة الشعبية في كل العواصم العربية انما جاءت لأنها تحمل - إلى جانب اعجابها بموقف نصرالله - غضباً دفيناً وكبتاً مخزوناً منذ زمن ضد حكامها التي تعتقد بأنهم متخاذلون أو متواطئون لم يفعلوا شيئاً منذ قيامهم باعتلاء كراسي السلطة سوى قمع شعوبهم ومواطنيهم .
أن شعب اسرائيل لم يقض في الملاجئ عشرة ايام كاملة بل ولا يوماً واحداً منذ نشأة دولة اسرائيل في العام 1948، بل ولم تستطع أي حكومة عربية واحدة طيلة صراع العرب مع اسرائيل أن تضرب العمق الإسرائيلي والمدن الإسرائيلية وتجبر شعب اسرائيل على أن يهجروا منازلهم ويفروا إما تحت الأرض أو في المدن التي يظنون انها آمنة من " كاتيوشا" حزب الله.
 إن من وجهة نظر الشعب اللبناني والشعوب العربية أن نصرالله فعل مالم يفعله احد من قبل ولعل صفعته الكبرى كانت في احراج الأنظمة العربية امام شعوبها وهو ماكانت تتمناه غالب شعوب الوطن العربي أو احزاب وجماعات وحركات المعارضة فيها وهذا هو سر التفاف الشارع العربي وراء نصر الله لدرجة أن شعار جماعةالإخوان المسلمون في مصر – على سبيل المثال - حينما قاموا بتظاهرة في شوارع القاهرة ورغم اختلاف المذهب الديني الذي يصل احياناً – في بعض الفتاوى بين السنة والشيعة – إلى حد الكفر كان: " همة همة ونصر الله زعيم الأمة " ، وهو شعار لايدل على التأييد " السني " لحزب الله " الشيعي " فقط بل شعاراً يبعث في ثناياه برسالة غضب ورفض – من وجهة نظر المتظاهرين - للأنظمة العربية وتكرر في عواصم عربية كبيرة من اهمها الرباط وتونس ودمشق، انها رسالة غاضبة غضباً خفياً ضد القائمين على المجتمع داخل المجتمع نفسة وجاء حزب الله ليكون " مسمار جحا " أو " قميص عثمان " الذي يحمل تلك الرسائل لمن يهمه الأمر داخل المجتمعات العربية بشكل عام.
 أن هذه الحالة الإنفعالية لدرجة الهوس داخل الشارع العربي لمؤازرة حزب الله لايعتبرها المحللون السياسيون لغزا أو أمرا غير مألوف بل اللغز والغير مألوف هو تدمير وطن بالكامل وبنيته التحتية وبكل هذه الهيستيريا بسبب اسر جنديين أو ربما قتلهم على الحدود، ولو اتبعت مصر مثلاً مثل هذه الفلسفة الصهيونية لكان حقاً عليها فعل مافعلته اسرائيل اليوم في لبنان حين قتل جنود الجيش الأسرائيلي مرة واثنين ومرات جنوداً مصرية في اقل من شهر على الحدود بين مصر واسرائيل منذ بضعة اشهر ولم تفعل مصر مافعلته اسرائيل ولم تقم بتبني فلسفة اسرائيل العنصرية ولم تقم بتدمير المدن وهدم بيوت الإسرائليين على رؤوس اهلها لإيمان مصر بدورها الحضاري الذي لو حاد عن الشرعية وتحكيم العقل لفسدت الأرض.
 أن اسرائيل بهذا الهوس اثبتت عنصريتها وانها ليست إلا ثلة من شعب منفعل ومجنون تحميه قوة اكثر انفعالاً وأكثر جنوناً بل وأكثر عنصرية.