الخميس، 29 مارس 2018

الانتخابات الرئاسية

بقلم محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
مصطفي موسى في النتائج الأولية حاصل على نتائج مابين 5% وبين 10% وأتصور أن هذا مؤشر صحي جداً لشخص لم يعرفه المصريون من قبل حتى ولو كانت هذه النتيجة من نوع ( المكايدة ) السياسية .. كما أن المؤشرات الأولية عن اعداد الناخبين فتقول أنها تتراوح مابين 23 - 26 مليون ناخب ولن تزيد عن هذا الرقم إلا بنسب ضئيلة .. في تقديري أيضاً أنها نسبة ومؤشر صحي .. أما الذين كانوا يتوقعون خروج المصريين لصناديق الإنتخابات بالملايين الزاحفة كما خرجوا في ( 30 يونيو ) فهو إما مغيب أو لا علاقة له بالشارع المصري لأن الشارع المصري طيلة تاريخه الحضاري هو شارع ( حسم ) الأزمة .. شارع يعرف دوره فيخرج بالملايين الزاحفة ليحسم أمر أزمة بين نظام ونظام أو بين نظام وشعب كما حدث في 25 يناير / 30 يونيو .. أما الإنتخابات فالشارع مطمئن للنتيجة ( مسبقاً ) ومن ثم فالمؤشرات ( النهاردة ) تعكس طبيعة حالة الشارع المصري النفسية والمزاجية وأتصور أنها رد فعله الطبيعي في حدث انتخابي لايشكل أزمة - أي أزمة - في مصر بين نظام ونظام أو بين نظام وشعب.

الانتخابات الرئاسية

بقلم محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
مصطفي موسى في النتائج الأولية حاصل على نتائج مابين 5% وبين 10% وأتصور أن هذا مؤشر صحي جداً لشخص لم يعرفه المصريون من قبل حتى ولو كانت هذه النتيجة من نوع ( المكايدة ) السياسية .. كما أن المؤشرات الأولية عن اعداد الناخبين فتقول أنها تتراوح مابين 23 - 26 مليون ناخب ولن تزيد عن هذا الرقم إلا بنسب ضئيلة .. في تقديري أيضاً أنها نسبة ومؤشر صحي .. أما الذين كانوا يتوقعون خروج المصريين لصناديق الإنتخابات بالملايين الزاحفة كما خرجوا في ( 30 يونيو ) فهو إما مغيب أو لا علاقة له بالشارع المصري لأن الشارع المصري طيلة تاريخه الحضاري هو شارع ( حسم ) الأزمة .. شارع يعرف دوره فيخرج بالملايين الزاحفة ليحسم أمر أزمة بين نظام ونظام أو بين نظام وشعب كما حدث في 25 يناير / 30 يونيو .. أما الإنتخابات فالشارع مطمئن للنتيجة ( مسبقاً ) ومن ثم فالمؤشرات ( النهاردة ) تعكس طبيعة حالة الشارع المصري النفسية والمزاجية وأتصور أنها رد فعله الطبيعي في حدث انتخابي لايشكل أزمة - أي أزمة - في مصر بين نظام ونظام أو بين نظام وشعب.

الأربعاء، 28 مارس 2018

صيحة عرفانه

بقلم محيي الدين إبراهيم
في صمتك تملك لحظة الإرادة .. إن ملكتها كسرت حاجز الجهل .. إن كسرته أمكنك الوقوف .. إن وقفت ربما تلج .. إن ولجت ربما تعرف .. إن عرفت ربما كنت ممن يغشاهم النور على عتبات الحضور وتكون في صيحة عرفانه من أهل الاستحقاق.

صيحة عرفانه

بقلم محيي الدين إبراهيم
في صمتك تملك لحظة الإرادة .. إن ملكتها كسرت حاجز الجهل .. إن كسرته أمكنك الوقوف .. إن وقفت ربما تلج .. إن ولجت ربما تعرف .. إن عرفت ربما كنت ممن يغشاهم النور على عتبات الحضور وتكون في صيحة عرفانه من أهل الاستحقاق.

بصمة عدل

بقلم: محيي الدين أبراهيم
مهما كان حجم الظلام .. سيظل في القلب ( نور ) يبحث عن وسيلة للخروج .. ومهما كان حجم الظلم .. سيظل في الروح ( بصمة عدل ) تنتصر للحرية .. ومهما كان حجم موت الضمير .. سيظل في الأفق ( زهرة ) ترمز للحياة !

بصمة عدل

بقلم: محيي الدين أبراهيم
مهما كان حجم الظلام .. سيظل في القلب ( نور ) يبحث عن وسيلة للخروج .. ومهما كان حجم الظلم .. سيظل في الروح ( بصمة عدل ) تنتصر للحرية .. ومهما كان حجم موت الضمير .. سيظل في الأفق ( زهرة ) ترمز للحياة !

في احداثيات وجودك ...

بقلم محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
حين عرفت حروف الهجاء .. لم أدرك بها معني .. وحين عرفتك .. أدركت كل المعاني .. أصبح لي زورق وميناء .. أصبحت في انتظار لحظة الإبحار .. القفز في محيط العودة .. الارتباط بنقطة الوجود .. الخروج في النهار .. التسلق على جدران الحقيقة .. الهروب من حيز الظن .. الآن .. الآن فقط .. يختنق الخوف .. يتبدد التردد .. يتبعثر التراجع .. يخترقني نور .. فأري .. كل ما تبقى بطعم الحرية .. أراني بطعم الحرية .. أنا .. أنا بطعم الحرية .. هذه الصخرة التي تطل على الشمس بطعم الحرية .. سأتحول أعلاها بمحض إرادتي .. الآن .. قبل زوالي .. إلى صنم ! .. ها أنذا الصنم الصخرة .. بلا ألم .. بلا حزن .. ها أنذا بلا موت .. خالداً أمام جريان الزمن .. ربما يعبدني بعض الأغبياء في زمن الجهل .. أو أبعث الأمل في قلوب بعض المنكسرين في زمن القهر .. أو يختبئ تحت قدميّ الحجريتين عصفوران خشية رصاصة قناص في زمن الجوع .. ها أنذا المنحوت في صخرتي صلداً أتحدى الجهل .. القهر .. الجوع .. حتى وإن كانوا قد سلبوني روحي في زمن الظن .. لا أبالي .. لم يستطيعوا سلب ما تبقى لي من معني .. فأنا .. في احداثيات وجودك .. حين عرفتك .. أدركت كل المعاني .. وأصبح لي زورق .. وميناء !!

في احداثيات وجودك ...

بقلم محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
حين عرفت حروف الهجاء .. لم أدرك بها معني .. وحين عرفتك .. أدركت كل المعاني .. أصبح لي زورق وميناء .. أصبحت في انتظار لحظة الإبحار .. القفز في محيط العودة .. الارتباط بنقطة الوجود .. الخروج في النهار .. التسلق على جدران الحقيقة .. الهروب من حيز الظن .. الآن .. الآن فقط .. يختنق الخوف .. يتبدد التردد .. يتبعثر التراجع .. يخترقني نور .. فأري .. كل ما تبقى بطعم الحرية .. أراني بطعم الحرية .. أنا .. أنا بطعم الحرية .. هذه الصخرة التي تطل على الشمس بطعم الحرية .. سأتحول أعلاها بمحض إرادتي .. الآن .. قبل زوالي .. إلى صنم ! .. ها أنذا الصنم الصخرة .. بلا ألم .. بلا حزن .. ها أنذا بلا موت .. خالداً أمام جريان الزمن .. ربما يعبدني بعض الأغبياء في زمن الجهل .. أو أبعث الأمل في قلوب بعض المنكسرين في زمن القهر .. أو يختبئ تحت قدميّ الحجريتين عصفوران خشية رصاصة قناص في زمن الجوع .. ها أنذا المنحوت في صخرتي صلداً أتحدى الجهل .. القهر .. الجوع .. حتى وإن كانوا قد سلبوني روحي في زمن الظن .. لا أبالي .. لم يستطيعوا سلب ما تبقى لي من معني .. فأنا .. في احداثيات وجودك .. حين عرفتك .. أدركت كل المعاني .. وأصبح لي زورق .. وميناء !!

الأربعاء، 21 مارس 2018

جلال هذه الأمه

في عيدها .. لاشك أن المرأة المصرية .. الأم المصرية هي أيقونة الوطن .. روحه .. جلاله .. تجليه .. فلولاها ماصبرت مصر وما صبرنا .. لولاها .. ما احتاطت مصر ووقفت على قدميها .. إلى كل أم في وطني .. أنت جلال هذه الأمه ونورها .. حفظ الله كل أم وقفت وقدمت وضحت

جلال هذه الأمه

في عيدها .. لاشك أن المرأة المصرية .. الأم المصرية هي أيقونة الوطن .. روحه .. جلاله .. تجليه .. فلولاها ماصبرت مصر وما صبرنا .. لولاها .. ما احتاطت مصر ووقفت على قدميها .. إلى كل أم في وطني .. أنت جلال هذه الأمه ونورها .. حفظ الله كل أم وقفت وقدمت وضحت

الأحد، 18 مارس 2018

مواويل وغناوي

بقلم: محيي الدين إبراهيم
لو كل يوم تتظلم يبقى انت فيك .. علة

يا الخلق مستهيفينك يا مسكوا عليك .. ذلة
الظلم اصله نوعين .. قهري وغلبة دين
ظلمك بقى ياحزين من نوع مالوش .. ملة

يابياعين السبح الدين ماهوش .. سبحة
ولا قُصر ديل درويش وعباية أو .. طرحة
الدين أيمان وميزان .. والأمر بالإحسان
إنك تكون إنسان فاتح معاه .. صفحة

العيشة قالوا حرام لو عشت فيها .. سجين
تنطق بأى كلام وتناطح الطواحين
وتكون من الهلافيت .. حلمك بسيط وعبيط
وتعدي جنب الحيط .. مع شلة الخايفين
 

يارسامين الصور العشق مش .. صورة
ولا كل عاشق نال ولا للي نال .. صورة
ودوني أرض الهوى .. مالقيتش غير صوصوا
ولا نور ولا محتوي .. مالقيتش غير .. صورة !·

لو ملكوك الشمس .. هتقوم تخبيها
وتداري نور ربنا .. م الناس وتخفيها
لكن دوام الحال .. من مستحيل ومُحال
وإن كان معاك المال .. إوعى تسوق فيها

حريتك مش لفظ .. حريتك معنى
والعلم لو بالحفظ .. ولا يبقى له معنى
والطابق المستور .. جايله زمن ف النور
والخايف المذعور .. دايماً مالوش معنى

إللي يقول مايخافش .. لو حقه برقبته
ما العشق لو بالقفش .. راح تتحرم طيبته
وإياك من الطماع .. وإللي ف قلبه صراع
والخاين البياع .. إوعاك تخيب خيبته</p>
 

مواويل وغناوي

بقلم: محيي الدين إبراهيم
لو كل يوم تتظلم يبقى انت فيك .. علة

يا الخلق مستهيفينك يا مسكوا عليك .. ذلة
الظلم اصله نوعين .. قهري وغلبة دين
ظلمك بقى ياحزين من نوع مالوش .. ملة

يابياعين السبح الدين ماهوش .. سبحة
ولا قُصر ديل درويش وعباية أو .. طرحة
الدين أيمان وميزان .. والأمر بالإحسان
إنك تكون إنسان فاتح معاه .. صفحة

العيشة قالوا حرام لو عشت فيها .. سجين
تنطق بأى كلام وتناطح الطواحين
وتكون من الهلافيت .. حلمك بسيط وعبيط
وتعدي جنب الحيط .. مع شلة الخايفين
 

يارسامين الصور العشق مش .. صورة
ولا كل عاشق نال ولا للي نال .. صورة
ودوني أرض الهوى .. مالقيتش غير صوصوا
ولا نور ولا محتوي .. مالقيتش غير .. صورة !·

لو ملكوك الشمس .. هتقوم تخبيها
وتداري نور ربنا .. م الناس وتخفيها
لكن دوام الحال .. من مستحيل ومُحال
وإن كان معاك المال .. إوعى تسوق فيها

حريتك مش لفظ .. حريتك معنى
والعلم لو بالحفظ .. ولا يبقى له معنى
والطابق المستور .. جايله زمن ف النور
والخايف المذعور .. دايماً مالوش معنى

إللي يقول مايخافش .. لو حقه برقبته
ما العشق لو بالقفش .. راح تتحرم طيبته
وإياك من الطماع .. وإللي ف قلبه صراع
والخاين البياع .. إوعاك تخيب خيبته</p>
 

وجود الحياة والزوال

بقلم: محيي الدين إبراهيم
ستراها .. حين تسير ( من أمامك ) بسرعة 60 ميل في الساعة .. ستكاد أن تراها .. حين تسير ( من أمامك ) بسرعة 500 ميل في الساعة .. ستلمحها عند سرعة 1000 ميل .. ستكاد أن تلمحها عند سرعة 2000 ميل .. ستختفي ولن تراها ( رغم وجودها أمامك ) حين تصل سرعتها ( مالا نهاية ) .. لن ترى الكل .. أصبح الكل ( في ظاهر الأمر ) .. غير منظور .. وكأنه العدم .. أصبح الكل .. لا شيء !! .. الزمن .. هو معجزة الوجود .. كلما تناهي في القصر كانت السرعة أكبر ما يمكن فلا نرى المادة عند ثبوت المسافة .. وكلما تعاظم في الطول كانت السرعة أصغر ما يمكن فنرى كل مادة عند ثبوت نفس المسافة !! .. الزمن .. هو وحدة القياس ( المعجزة ) التي من خلالها نقيس وجودنا المرئي من عدمه برغم ثبوت المسافة وحتمية الوجود .. في الواقع نحن لا شيء .. ولكننا عند ( حافة ) الزمن المعجزة كل شيء! ..  كل المحيط مرتبط بالنقطة .. نحن على المحيط كلمة .. كن فكانت وكنا !! .. نحن على المحيط كلمة  .. تسعى بيننا في زمن صفر بسرعة مالا نهاية فلا نراها .. لا نستشعرها .. لا نتلمسها .. فلا نرى أنفسنا على حقيقة وجودها .. فقط نعيش على محيط النقطة .. مرتبطين بالنقطة .. فلا نحن المحيط .. ولا ندرك النقطة .. نعيش وجود الحياة والزوال .. حتى تعود الكلمة لمن نطق بها .. حتى تعود الكلمة من المحيط .. للنقطة!!

وجود الحياة والزوال

بقلم: محيي الدين إبراهيم
ستراها .. حين تسير ( من أمامك ) بسرعة 60 ميل في الساعة .. ستكاد أن تراها .. حين تسير ( من أمامك ) بسرعة 500 ميل في الساعة .. ستلمحها عند سرعة 1000 ميل .. ستكاد أن تلمحها عند سرعة 2000 ميل .. ستختفي ولن تراها ( رغم وجودها أمامك ) حين تصل سرعتها ( مالا نهاية ) .. لن ترى الكل .. أصبح الكل ( في ظاهر الأمر ) .. غير منظور .. وكأنه العدم .. أصبح الكل .. لا شيء !! .. الزمن .. هو معجزة الوجود .. كلما تناهي في القصر كانت السرعة أكبر ما يمكن فلا نرى المادة عند ثبوت المسافة .. وكلما تعاظم في الطول كانت السرعة أصغر ما يمكن فنرى كل مادة عند ثبوت نفس المسافة !! .. الزمن .. هو وحدة القياس ( المعجزة ) التي من خلالها نقيس وجودنا المرئي من عدمه برغم ثبوت المسافة وحتمية الوجود .. في الواقع نحن لا شيء .. ولكننا عند ( حافة ) الزمن المعجزة كل شيء! ..  كل المحيط مرتبط بالنقطة .. نحن على المحيط كلمة .. كن فكانت وكنا !! .. نحن على المحيط كلمة  .. تسعى بيننا في زمن صفر بسرعة مالا نهاية فلا نراها .. لا نستشعرها .. لا نتلمسها .. فلا نرى أنفسنا على حقيقة وجودها .. فقط نعيش على محيط النقطة .. مرتبطين بالنقطة .. فلا نحن المحيط .. ولا ندرك النقطة .. نعيش وجود الحياة والزوال .. حتى تعود الكلمة لمن نطق بها .. حتى تعود الكلمة من المحيط .. للنقطة!!

الأربعاء، 14 مارس 2018

عبد السلام أفندي

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
أصر صبي المقهى أن يأخذ ثمن فنجان القهوة من عبد السلام أفندي الذي ظن أنه سيبيع روايته التي كتبها منذ عامين، عامين كاملين يدلل عليها كي يبيعها بأي مبلغ ولكن ما من مشتري، لقد أصبح مفلساً تماماً، كان صبي المقهى يمسك عبد السلام أفندي من تلابيب جاكيته البالي ويطالبه بالخمسة جنيهات فنجان ( الزفت ) الذي أنهاه في رشفتين بينما عبد السلام أفندي يصرخ فزعاً مستنجداً بالناس ومحاولا التملص من صبي المقهى العنيف قائلاً : إن رأيتم الرجل ( يقرأ ويكتب ) فدعموه .. إن لم تفعلوا يكن جهلاً في الأرض ! .. أخذ يرددها والناس يضحكون ويضربون كفاً بكف حتى ظن الجميع أنه مجنون وهنا فقط عفا عنه المعلم درويش ودعاه لحال سبيله شريطة أن لا يعود لهذا المقهى ثانية ( أبداً ) فخرج عبد السلام أفندي ناجياً يركض ومترنحاً من أثر المهانة ومبتعداً عن الحارة التي مازال صدى ضحكات أهلها يتردد في مسامعه حتى بعد أن استقر على كرسيه الخشبي بغرفته الكائنة فوق السطوح !

عبد السلام أفندي

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
أصر صبي المقهى أن يأخذ ثمن فنجان القهوة من عبد السلام أفندي الذي ظن أنه سيبيع روايته التي كتبها منذ عامين، عامين كاملين يدلل عليها كي يبيعها بأي مبلغ ولكن ما من مشتري، لقد أصبح مفلساً تماماً، كان صبي المقهى يمسك عبد السلام أفندي من تلابيب جاكيته البالي ويطالبه بالخمسة جنيهات فنجان ( الزفت ) الذي أنهاه في رشفتين بينما عبد السلام أفندي يصرخ فزعاً مستنجداً بالناس ومحاولا التملص من صبي المقهى العنيف قائلاً : إن رأيتم الرجل ( يقرأ ويكتب ) فدعموه .. إن لم تفعلوا يكن جهلاً في الأرض ! .. أخذ يرددها والناس يضحكون ويضربون كفاً بكف حتى ظن الجميع أنه مجنون وهنا فقط عفا عنه المعلم درويش ودعاه لحال سبيله شريطة أن لا يعود لهذا المقهى ثانية ( أبداً ) فخرج عبد السلام أفندي ناجياً يركض ومترنحاً من أثر المهانة ومبتعداً عن الحارة التي مازال صدى ضحكات أهلها يتردد في مسامعه حتى بعد أن استقر على كرسيه الخشبي بغرفته الكائنة فوق السطوح !

كبرياء الوجع

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
لا أخجل من ضياعي ولا أسأم من غربتي ولا أعبأ بهروبي .. أنا تاج على قارعة الطريق لا أمير له .. أنا أيقونة السحر في زمن الدجل .. أنا لذة الخطيئة .. دناءة الفكرة .. كبرياء الوجع .. وهناك .. على شطآن الجوع .. الكل يعرفني .. أنا الكل الذي يعرفني رغم ضياعي .. أنا الماثل أمامي رغم غربتي .. أنا مع سبق الإصرار والترصد رغم الهروب !

كبرياء الوجع

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
لا أخجل من ضياعي ولا أسأم من غربتي ولا أعبأ بهروبي .. أنا تاج على قارعة الطريق لا أمير له .. أنا أيقونة السحر في زمن الدجل .. أنا لذة الخطيئة .. دناءة الفكرة .. كبرياء الوجع .. وهناك .. على شطآن الجوع .. الكل يعرفني .. أنا الكل الذي يعرفني رغم ضياعي .. أنا الماثل أمامي رغم غربتي .. أنا مع سبق الإصرار والترصد رغم الهروب !

سكة الحالمين

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
في زاوية الحلم أخذت أفتش عمن يوقظني لأرحل .. وفي خارطة الرذيلة كنت وطناً للبغي .. ولما وطأت نفسي فضاء الكون صرت كوكباً وحيداً فقد آخر شمس دار حولها منذ ألف عام .. وحينما فاتني قطار العشق تحولت إلى شوكة اخترقت حلقي فأسالت دمي الغريب على سكة الحالمين .. ربما يدوسة قطار العشق حين يعود فتحييني عجلاته من جديد دون حلم أو خارطة أو فضاء!

سكة الحالمين

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
في زاوية الحلم أخذت أفتش عمن يوقظني لأرحل .. وفي خارطة الرذيلة كنت وطناً للبغي .. ولما وطأت نفسي فضاء الكون صرت كوكباً وحيداً فقد آخر شمس دار حولها منذ ألف عام .. وحينما فاتني قطار العشق تحولت إلى شوكة اخترقت حلقي فأسالت دمي الغريب على سكة الحالمين .. ربما يدوسة قطار العشق حين يعود فتحييني عجلاته من جديد دون حلم أو خارطة أو فضاء!

مدق بابك

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
لست أنا الزمن الذي يحتويني ولا أحتوية .. يقفز في جسدي رغماً عني فأكبر رغماً عني .. حتى تضيع مني فرصة عرفانك رغماً عني .. ليليقيني الزمن في قفزته الأخيرة عند حدود النهاية التي لا أعرفها ! .. كيف يكون قضائي على قفزات لا أملكها وتملكني ؟ .. تعبث بي ولا أدركها ! .. تحيط بي لتحرمني من بلوغ العشق .. كيف تكون أرادتي والقفزات تلسعني بإرادتها حتى الإنسحاق .. فلا يتوقف الزمن ولا يتوقف إنسحاقي والمسافة بيني وبين العلم بك أهون من مسافة علمي بك ومعرفتي عنك التي هي أهون من مسافة معرفتي عنك وهيئة معرفتي بك والتي هي أهون من مسافة هيئة معرفتي بك ومشاهدة عرفانك لي .. لا يتوقف الزمن ولا يتباطأ .. وأنا لا حيلة لي إلا الإندهاس عند مدق بابك !

مدق بابك

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
لست أنا الزمن الذي يحتويني ولا أحتوية .. يقفز في جسدي رغماً عني فأكبر رغماً عني .. حتى تضيع مني فرصة عرفانك رغماً عني .. ليليقيني الزمن في قفزته الأخيرة عند حدود النهاية التي لا أعرفها ! .. كيف يكون قضائي على قفزات لا أملكها وتملكني ؟ .. تعبث بي ولا أدركها ! .. تحيط بي لتحرمني من بلوغ العشق .. كيف تكون أرادتي والقفزات تلسعني بإرادتها حتى الإنسحاق .. فلا يتوقف الزمن ولا يتوقف إنسحاقي والمسافة بيني وبين العلم بك أهون من مسافة علمي بك ومعرفتي عنك التي هي أهون من مسافة معرفتي عنك وهيئة معرفتي بك والتي هي أهون من مسافة هيئة معرفتي بك ومشاهدة عرفانك لي .. لا يتوقف الزمن ولا يتباطأ .. وأنا لا حيلة لي إلا الإندهاس عند مدق بابك !

حائط الضلال

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
بحثت في ألف الإدراك وباء البغض وتاء التعب وثاء الثقلين وجيم الجمال وحاء الحب وخاء الخضوع ودال الدعاء وذال الذم وراء الرحمة وزين الزمان وسين السماحة وشين الشرف وصاد الصدق وضاد الضعف وطاء الطريق وظاء الظن وعين العفو وغين الغل وفاء الفقر وقاف القبر وكاف الكون ولام اللطف وميم المشاهدة ونون النصر وهاء الهزيمة وواو الوقفة وياء المخاطبة .. فلم اجدك أبديت شيئاً ولا أخفيت شيئاً .. فأنزويت على حائط الضلال الذي لم يفارقني لعللك تأتيني بقبس.

حائط الضلال

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
بحثت في ألف الإدراك وباء البغض وتاء التعب وثاء الثقلين وجيم الجمال وحاء الحب وخاء الخضوع ودال الدعاء وذال الذم وراء الرحمة وزين الزمان وسين السماحة وشين الشرف وصاد الصدق وضاد الضعف وطاء الطريق وظاء الظن وعين العفو وغين الغل وفاء الفقر وقاف القبر وكاف الكون ولام اللطف وميم المشاهدة ونون النصر وهاء الهزيمة وواو الوقفة وياء المخاطبة .. فلم اجدك أبديت شيئاً ولا أخفيت شيئاً .. فأنزويت على حائط الضلال الذي لم يفارقني لعللك تأتيني بقبس.

قيمة الإنسحاق

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
ذنبي يسبقني .. إنه يعرفني .. وخطاياي لا تعرف المراوغة حين يضيع في نفسي العرفان .. أما هو فينتظر قراري بالعودة .. الضلال لا يعرف العودة .. الإثم لا يقر بالهزيمة .. الظلام يتكور في دائرة الشك لينتصر على ما أريد .. هاأنذا وما أريد .. هاأنذا الخائف من كل شئ ولا شئ .. ها أنذا قبض الريح الذي لايساوي العدم ولا يُعدم الوسيلة ولا يتخطى وجوده الذي لا يعرفه .. هاأنذا المعنى الحائر بين الاستحقاق والحقيقة .. هاأنذا الذي لا يعرف رغم محاولات تعلمه الكثيرة قيمة الإنسحاق ( هناك ) .. أنا دوران الشرور حول ذاتي الآبقة .. أنا التائب من الصواب وتلعنني الخطيئة في كل فحش .. أنا الذي إن لم يكن عليه لم يكن له .. فأين بوابات النور .. أين هو ذلك النور .. بصيص من النور .. ربما ينطلق الباقي من الروح فيراك ويسكن الضجيج إلى الأبد ويتحول الزحام إلى وردة!

قيمة الإنسحاق

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
ذنبي يسبقني .. إنه يعرفني .. وخطاياي لا تعرف المراوغة حين يضيع في نفسي العرفان .. أما هو فينتظر قراري بالعودة .. الضلال لا يعرف العودة .. الإثم لا يقر بالهزيمة .. الظلام يتكور في دائرة الشك لينتصر على ما أريد .. هاأنذا وما أريد .. هاأنذا الخائف من كل شئ ولا شئ .. ها أنذا قبض الريح الذي لايساوي العدم ولا يُعدم الوسيلة ولا يتخطى وجوده الذي لا يعرفه .. هاأنذا المعنى الحائر بين الاستحقاق والحقيقة .. هاأنذا الذي لا يعرف رغم محاولات تعلمه الكثيرة قيمة الإنسحاق ( هناك ) .. أنا دوران الشرور حول ذاتي الآبقة .. أنا التائب من الصواب وتلعنني الخطيئة في كل فحش .. أنا الذي إن لم يكن عليه لم يكن له .. فأين بوابات النور .. أين هو ذلك النور .. بصيص من النور .. ربما ينطلق الباقي من الروح فيراك ويسكن الضجيج إلى الأبد ويتحول الزحام إلى وردة!

الثلاثاء، 13 مارس 2018

لا حد للحب

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
لم يعد هناك قدرة تكفي .. ورغم ذلك .. ليس هناك نية للاستسلام .. بين العناد والمراوغة أؤمن أن هناك .. أفق .. روح .. قلب ينبض .. حين تصبح المسافة صفراً .. سيعانق النور وجه حضوري .. ففي حضرته مهابة ..وفي النقطة أنا .. وفي محيط النقطة عرفانه .. اتساع الوجود .. إرادة التعلق .. العشق المعقول بالمعنى .. والمعنى المعقول بالعبارة .. والعبارة التي تتبع الإلهام .. والإلهام الذي في حضوره من حضوره نجاه .. فأتحول من ضحية الحزن لصانع الفرح .. مظهراً له .. لابظاهر الصنعة .. إنما بجمال صنيعه .. حيث لا حد للحب .. لا حجاب .. لا ظمأ .. لا .. ضلال !! 

لا حد للحب

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
لم يعد هناك قدرة تكفي .. ورغم ذلك .. ليس هناك نية للاستسلام .. بين العناد والمراوغة أؤمن أن هناك .. أفق .. روح .. قلب ينبض .. حين تصبح المسافة صفراً .. سيعانق النور وجه حضوري .. ففي حضرته مهابة ..وفي النقطة أنا .. وفي محيط النقطة عرفانه .. اتساع الوجود .. إرادة التعلق .. العشق المعقول بالمعنى .. والمعنى المعقول بالعبارة .. والعبارة التي تتبع الإلهام .. والإلهام الذي في حضوره من حضوره نجاه .. فأتحول من ضحية الحزن لصانع الفرح .. مظهراً له .. لابظاهر الصنعة .. إنما بجمال صنيعه .. حيث لا حد للحب .. لا حجاب .. لا ظمأ .. لا .. ضلال !! 

الفنان

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
في احدي معارض القاهرة للفنون رأى نفسه مرسوما في أحدى اللوحات .. واقفا خلف نافذة منزل يراه دوما في احلامه .. هذه الشجرة ! .. هذا الطريق ! .. الفتاه التي تقود الدراجة ! .. كل هؤلاء يعرفهم جيدا .. لكن .. لكن أين؟ من اين جاء الرسام بكل تلك التفاصيل؟ وأين عاش هو كل تلك التفاصيل التي يشعر كما لو كانت أمس؟ هل كانت أحلامه حقيقة ؟ وحتى لو كانت حقيقة كيف علم بها هذا الفنان ودونها في لوحته وهو لايعرفه ولم يقابله ؟ حاول أن يقرأ اسم الفنان ولكنه لم يتمكن من نطق الاسم صحيحا .. همس في أذنه شاب بأنها لوحة لفنان مات منذ مائة وخمسين عاما وهذه صورة زيتية له رسمها صديقة قبل وفاته بعامين .. نظر للوجه .. دقق النظر .. حينها ادرك الشاب حجم الدهشة في عيني الرجل فهمس في أذنه مرة أخرى بالسر الذي لايخفى على أحد ولكنه حتي الآن لا يصدقه حتى بعد أن اصطحبه لمقبرة تحوي قبرا يعلوه شاهد وهنا قال له الشاب: هذا انت .. منذ ١٢ فبراير عام ١٨٥٧ ؟؟!! 

الفنان

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
في احدي معارض القاهرة للفنون رأى نفسه مرسوما في أحدى اللوحات .. واقفا خلف نافذة منزل يراه دوما في احلامه .. هذه الشجرة ! .. هذا الطريق ! .. الفتاه التي تقود الدراجة ! .. كل هؤلاء يعرفهم جيدا .. لكن .. لكن أين؟ من اين جاء الرسام بكل تلك التفاصيل؟ وأين عاش هو كل تلك التفاصيل التي يشعر كما لو كانت أمس؟ هل كانت أحلامه حقيقة ؟ وحتى لو كانت حقيقة كيف علم بها هذا الفنان ودونها في لوحته وهو لايعرفه ولم يقابله ؟ حاول أن يقرأ اسم الفنان ولكنه لم يتمكن من نطق الاسم صحيحا .. همس في أذنه شاب بأنها لوحة لفنان مات منذ مائة وخمسين عاما وهذه صورة زيتية له رسمها صديقة قبل وفاته بعامين .. نظر للوجه .. دقق النظر .. حينها ادرك الشاب حجم الدهشة في عيني الرجل فهمس في أذنه مرة أخرى بالسر الذي لايخفى على أحد ولكنه حتي الآن لا يصدقه حتى بعد أن اصطحبه لمقبرة تحوي قبرا يعلوه شاهد وهنا قال له الشاب: هذا انت .. منذ ١٢ فبراير عام ١٨٥٧ ؟؟!! 

وطن



بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
قابل عصفور ذات يوم طائر الطاووس فأعجبه جمال الريش وانعكاس وبهاء الألوان وكبرياء القامة فأشفق على نفسه وهو العصفور رمادي اللون ضئيل الحجم تكاد رأسه تلتحم في جسده فينعدم مع التحامها كبرياؤه، وهنا قال له: أظن أن لجمالك هذا علاقه بالأرض التي ولدت فيها ولوطنك الأم؟، فأجابه الطاووس: مؤكد، فقال له العصفور: هل تحب وطنك؟، فأجابه الطاووس: إنه اجمل بقعة في الأرض رأتها عيني، فرد العصفور في حسد: لو أن لي وطن كوطنك ما فرطت فيه أبداً .. فهل لك أن تريني وطنك هذا؟، هل لك أن تريني تلك البقعة التي تجدها أنت اجمل بقاع الدنيا، ربما إن رأيتها معك نال حظي نصيباً من جمالك، فوافق الطاووس ورافق العصفور حتى وصلا إلى أرض قاحلة جرداء أقرب للصحراء منها إلى وديان الأنهار، ثم انعطف الطاووس إلى شجرة صبار كبيرة تحيطها بعض جذوع متناثرة لشجرة سدر جرداء، وعندها أطبق الطاووس ذيله المضيء ونكسه كما تنكس الأعلام من صواريها حتى توارت ألوانه الزاهية ولم يعد لها وجود، ثم سجد على منقاره لحظات في جلال مقدس، وهنا صرخ العصفور في وجه الطاووس وقال له: قبحك الله ايها الطاووس الغبي، هل هذا هو وطنك؟، هل هذه الأرض البوار هي اجمل بقاع الدنيا؟ ما أبلدك من طائر أيها البليد وما أحقرني من عصفور سمح لنفسه أن يصدق طاووس مجنون مثلك تحدث عن وطنه وكأنه جنة عدن فإذا به صحراء قافلة مقبضة، طز في وطنك هذا وتباً لك، طـُز، طـُز، طـُز، وهنا نظر إليه الطاووس نظرة شفقه وقال له: ايها الغبي، تكمن قيمة الوطن في معنى أنه وطن حتى ولو كان صحراء واسعة، لأنك في فقدان المعنى أيها التعس تفقد الذات وينحط قدرك، الوطن هو نقطة الوجود التي لولاها ما وجدت لي انتماءً ولكان لفظني العالم، الوطن هو نقطة النور التي إن فرطت فيها لعشت ظلاماً للأبد، ربما وطني من وجهة نظرك ليس واحة غناء وجنة خضراء ولكنه بالنسبة لي هو أجمل بقاع الأرض، الحياة والموت معاً حيث يولد من الحياة الإيمان ويولد من الموت الحكمة، إنه وطني الذي فيه ولدت وفيه لعبت ومنه تعلمت وحين ينتهي أجلي سأدفن فيه بين أحضان الآباء وتاريخ الجدود مطمئنا بين احشائه أن لي وطن.
( من القصص العربي بتصرف من الكاتب )

وطن



بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
قابل عصفور ذات يوم طائر الطاووس فأعجبه جمال الريش وانعكاس وبهاء الألوان وكبرياء القامة فأشفق على نفسه وهو العصفور رمادي اللون ضئيل الحجم تكاد رأسه تلتحم في جسده فينعدم مع التحامها كبرياؤه، وهنا قال له: أظن أن لجمالك هذا علاقه بالأرض التي ولدت فيها ولوطنك الأم؟، فأجابه الطاووس: مؤكد، فقال له العصفور: هل تحب وطنك؟، فأجابه الطاووس: إنه اجمل بقعة في الأرض رأتها عيني، فرد العصفور في حسد: لو أن لي وطن كوطنك ما فرطت فيه أبداً .. فهل لك أن تريني وطنك هذا؟، هل لك أن تريني تلك البقعة التي تجدها أنت اجمل بقاع الدنيا، ربما إن رأيتها معك نال حظي نصيباً من جمالك، فوافق الطاووس ورافق العصفور حتى وصلا إلى أرض قاحلة جرداء أقرب للصحراء منها إلى وديان الأنهار، ثم انعطف الطاووس إلى شجرة صبار كبيرة تحيطها بعض جذوع متناثرة لشجرة سدر جرداء، وعندها أطبق الطاووس ذيله المضيء ونكسه كما تنكس الأعلام من صواريها حتى توارت ألوانه الزاهية ولم يعد لها وجود، ثم سجد على منقاره لحظات في جلال مقدس، وهنا صرخ العصفور في وجه الطاووس وقال له: قبحك الله ايها الطاووس الغبي، هل هذا هو وطنك؟، هل هذه الأرض البوار هي اجمل بقاع الدنيا؟ ما أبلدك من طائر أيها البليد وما أحقرني من عصفور سمح لنفسه أن يصدق طاووس مجنون مثلك تحدث عن وطنه وكأنه جنة عدن فإذا به صحراء قافلة مقبضة، طز في وطنك هذا وتباً لك، طـُز، طـُز، طـُز، وهنا نظر إليه الطاووس نظرة شفقه وقال له: ايها الغبي، تكمن قيمة الوطن في معنى أنه وطن حتى ولو كان صحراء واسعة، لأنك في فقدان المعنى أيها التعس تفقد الذات وينحط قدرك، الوطن هو نقطة الوجود التي لولاها ما وجدت لي انتماءً ولكان لفظني العالم، الوطن هو نقطة النور التي إن فرطت فيها لعشت ظلاماً للأبد، ربما وطني من وجهة نظرك ليس واحة غناء وجنة خضراء ولكنه بالنسبة لي هو أجمل بقاع الأرض، الحياة والموت معاً حيث يولد من الحياة الإيمان ويولد من الموت الحكمة، إنه وطني الذي فيه ولدت وفيه لعبت ومنه تعلمت وحين ينتهي أجلي سأدفن فيه بين أحضان الآباء وتاريخ الجدود مطمئنا بين احشائه أن لي وطن.
( من القصص العربي بتصرف من الكاتب )

حضور الأمل


بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
ليس هناك عدم .. وإنما هناك فناء وجود في وجود .. ذات في ذات .. كفناء ألوان الطيف في اللون الأبيض .لعموم الألفة . الكلمة في العبارة لبزوغ معنى .. الحلم في الحقيقة لحضور الأمل .. العند في الإرادة لتحقيق طموح. 

حضور الأمل


بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
ليس هناك عدم .. وإنما هناك فناء وجود في وجود .. ذات في ذات .. كفناء ألوان الطيف في اللون الأبيض .لعموم الألفة . الكلمة في العبارة لبزوغ معنى .. الحلم في الحقيقة لحضور الأمل .. العند في الإرادة لتحقيق طموح. 

ظاهر تشتتك


بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: إن عرفته بظاهر علمك أنكرك بباطن علمه وإن أدركته بباطن علمك أدركك بكامل ذاته وعندها ستكون على عتبات عرفانه .. حينها إن كنت من أهل النور انفتحت لك بوابات كن لتكون وأن لم تكن ستخرج من باطن جهلك لظاهر تشتتك !

ظاهر تشتتك


بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: إن عرفته بظاهر علمك أنكرك بباطن علمه وإن أدركته بباطن علمك أدركك بكامل ذاته وعندها ستكون على عتبات عرفانه .. حينها إن كنت من أهل النور انفتحت لك بوابات كن لتكون وأن لم تكن ستخرج من باطن جهلك لظاهر تشتتك !

شخص شرير


بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
في حياة كل منا شخص شرير مهمته أن يدفعك للحزن أو الجنون، سعادته في حزنك، خوفك، قلقك، لا تدعو عليه، لا تبذل مجهوداً في الغضب منه، فقط ( استمتع ) بكونه يستنزف قواه، حياته، طاقاته، في التفكير السلبي المستمر فيك، ( استمتع وتلذذ ) بأنه بعيش ضياعه، غضبه، حقده، بينما أنت، تحيا بإيمان كامل أنه غير موجود وتستمر في صناعة أحلامك .. رغماً عنه !! 

شخص شرير


بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
في حياة كل منا شخص شرير مهمته أن يدفعك للحزن أو الجنون، سعادته في حزنك، خوفك، قلقك، لا تدعو عليه، لا تبذل مجهوداً في الغضب منه، فقط ( استمتع ) بكونه يستنزف قواه، حياته، طاقاته، في التفكير السلبي المستمر فيك، ( استمتع وتلذذ ) بأنه بعيش ضياعه، غضبه، حقده، بينما أنت، تحيا بإيمان كامل أنه غير موجود وتستمر في صناعة أحلامك .. رغماً عنه !! 

مظلة الفكرة

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: إحذر أن تشفي غليلك .. فالغليل لا يشفى .. والحقد لايبرد .. والغضب لاينطفئ .. أحسن إلى الله بحركة الصبر في وجودك من بوابة أحسانه إليك .. وثق في عدله حتى ولو لم ترى ميزان العدل بعينيك .. فالعدل أساس فكرة الخلق .. وأنت تحت مظلة الفكرة عبد .. فلتكن عبودية احسان للمعبود. 

مظلة الفكرة

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: إحذر أن تشفي غليلك .. فالغليل لا يشفى .. والحقد لايبرد .. والغضب لاينطفئ .. أحسن إلى الله بحركة الصبر في وجودك من بوابة أحسانه إليك .. وثق في عدله حتى ولو لم ترى ميزان العدل بعينيك .. فالعدل أساس فكرة الخلق .. وأنت تحت مظلة الفكرة عبد .. فلتكن عبودية احسان للمعبود. 

الاثنين، 12 مارس 2018

موقف الحائر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: أنت بين إرادته وحكمته تقوم بدور وظيفي لا يقوم به غيرك .. أن شككت في دورك الذي خلقت من أجله تحولت عنك إرادته وفاتتك غاية حكمته ثم تقف ( فرداً ) موقف الحائر على بوابات الضلال حتى وإن لم ( تعصيه ) !     

موقف الحائر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: أنت بين إرادته وحكمته تقوم بدور وظيفي لا يقوم به غيرك .. أن شككت في دورك الذي خلقت من أجله تحولت عنك إرادته وفاتتك غاية حكمته ثم تقف ( فرداً ) موقف الحائر على بوابات الضلال حتى وإن لم ( تعصيه ) !     

لأنك أهله

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: الحظ العظيم حبل من حبال محبته إن أحاطك .. جاءك .. وإن جاءك .. أضاءك .. وإن أضاءك .. غمر فضاءك .. حتى تصبح شعلة وجودك في محيط النقطة مفعمة بالحياة .. لا علل ولا سأم حتى إن قلت ( زاهداً ) للشئ ( كن ) يشاء ( هو ) لأنك أهله .. فيكون !!    

لأنك أهله

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: الحظ العظيم حبل من حبال محبته إن أحاطك .. جاءك .. وإن جاءك .. أضاءك .. وإن أضاءك .. غمر فضاءك .. حتى تصبح شعلة وجودك في محيط النقطة مفعمة بالحياة .. لا علل ولا سأم حتى إن قلت ( زاهداً ) للشئ ( كن ) يشاء ( هو ) لأنك أهله .. فيكون !!    

لطف عينيك

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
أنا الساقط من أعلى الوجد على حطام وجدي أرفع آخر عضلة استطاعت النهوض لالوح بها إليك .. أنا هنا .. أنا رهن النهوض ( هنا ) إن رهنت بي النهوض .. فأقف بلطف عينيك من جديد .. أعشق من جديد !!   

لطف عينيك

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
أنا الساقط من أعلى الوجد على حطام وجدي أرفع آخر عضلة استطاعت النهوض لالوح بها إليك .. أنا هنا .. أنا رهن النهوض ( هنا ) إن رهنت بي النهوض .. فأقف بلطف عينيك من جديد .. أعشق من جديد !!   

فراغ العشق

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
حين تنظر لي بعين الحب أهيم بذاتي في ذاتي فلا أعرف الضلال .. لا أعرف الخوف .. استبصر في الظلمات وجهك فأرى برؤياك خلودي .. فلا تولي وجهك شطر غيري .. فيفنى عشقي في فراغ من لا يعرفون العشق .. وتذبل زهرة الياسمين في برد الروح .. وتختفي سنابل القمح مع أول ( ألم ) ينبت في احتجاب نورك..  

فراغ العشق

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
حين تنظر لي بعين الحب أهيم بذاتي في ذاتي فلا أعرف الضلال .. لا أعرف الخوف .. استبصر في الظلمات وجهك فأرى برؤياك خلودي .. فلا تولي وجهك شطر غيري .. فيفنى عشقي في فراغ من لا يعرفون العشق .. وتذبل زهرة الياسمين في برد الروح .. وتختفي سنابل القمح مع أول ( ألم ) ينبت في احتجاب نورك..