السبت، 3 مارس 2018

أبدية النظرة الأولى 


بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
رآها تبكي بكاءً خفياً وهي تقف أمام المرآه تنظر لبعض شعيرات بيضاء ظهرن حديثاً بين خصيلاتها الحريرية السوداء، لم تعد الفتاة الصغيرة التي أحبها وأفتتن بها وتزوجها .. باغتها من الخلف وطوقها بذراعيه بحنان دافئ كان يقصده ودون أن يسألها همس في أذنها: ماأروع خيوط القمر تلك التي تخللت خصلات شعرك فأضاء وجه طفلتي وغمرني بسحرها كما لو كنت أراها للمرة الإولى لأعيش نفس السحر الأبدي الذي عرفته معها .. استدارت .. ألقت برأسها فوق صدرة .. مسح دمعة دافئة تلألأت فوق وجنتيها ودعاها لتطفئ معه شمعة عيد زواجهما الخامس والعشرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق