بقلم: محيي الدين إبراهيم
ستراها .. حين تسير ( من أمامك ) بسرعة 60 ميل في الساعة .. ستكاد أن تراها .. حين تسير ( من أمامك ) بسرعة 500 ميل في الساعة .. ستلمحها عند سرعة 1000 ميل .. ستكاد أن تلمحها عند سرعة 2000 ميل .. ستختفي ولن تراها ( رغم وجودها أمامك ) حين تصل سرعتها ( مالا نهاية ) .. لن ترى الكل .. أصبح الكل ( في ظاهر الأمر ) .. غير منظور .. وكأنه العدم .. أصبح الكل .. لا شيء !! .. الزمن .. هو معجزة الوجود .. كلما تناهي في القصر كانت السرعة أكبر ما يمكن فلا نرى المادة عند ثبوت المسافة .. وكلما تعاظم في الطول كانت السرعة أصغر ما يمكن فنرى كل مادة عند ثبوت نفس المسافة !! .. الزمن .. هو وحدة القياس ( المعجزة ) التي من خلالها نقيس وجودنا المرئي من عدمه برغم ثبوت المسافة وحتمية الوجود .. في الواقع نحن لا شيء .. ولكننا عند ( حافة ) الزمن المعجزة كل شيء! ..  كل المحيط مرتبط بالنقطة .. نحن على المحيط كلمة .. كن فكانت وكنا !! .. نحن على المحيط كلمة  .. تسعى بيننا في زمن صفر بسرعة مالا نهاية فلا نراها .. لا نستشعرها .. لا نتلمسها .. فلا نرى أنفسنا على حقيقة وجودها .. فقط نعيش على محيط النقطة .. مرتبطين بالنقطة .. فلا نحن المحيط .. ولا ندرك النقطة .. نعيش وجود الحياة والزوال .. حتى تعود الكلمة لمن نطق بها .. حتى تعود الكلمة من المحيط .. للنقطة!!