الأحد، 14 أغسطس 2005

التابعي .. حكاية شعب وازمة وطن

بقلم: محيي الدين إبراهيم
سليمان نجيب مازحا : انت قلت لي بقى ياتابعي العرافة اياها دي قالت لك ايه؟ تلات بلاد وتلات نسوان وتلات رتب ! طب ماقالتلكش على الخمسين جنيه دول اللي لسه دافعهوملك يوسف وهبي عشان يرحمك من دخول السجن ياحدق .. آل عرافة آل .. ماهو التلات رتب دول يابني ادم هما سجن مصر .. وبلاط سجن مصر .. وشاويشية سجن مصر .. طبعاً ما انت وش كده مدام لسانك طويل... في انجلترا ياتابعي .. انجلترا!!!

ولأن التابعي – قدراً – عاش في فترة ليست حرجة فقط بالنسبة لمصر انما للعالم كله 1896 / 1977 فقد كانت الكتابة عنه مسألة شديدة الوعورة بسبب مالحياة التابعي من زخم عظيم من احداث ماتكاد تمسك بواحده منها حتى تنطلق اخرى في تلاحق مستمر وسريع، وفي تضاد مستمر وسريع ايضاً ، ونحن لن نتحدث عن كل المسائل التي تتعلق بالتابعي فلسنا في قامته ولاقيمته ولكننا سنجتهد في دحض مسألتين اهمها أن كل من أراد الحديث عنه – أي عن التابعي - قام باختزال كفاح هذا الرجل طيلة اكثر من 60
عاما من العطاء المهني والسياسي والوطني في اشياء بعيدة تماماً عن الرجل نفسه وهي انه زئر نساء وهذا باطل يراد به حق وانه اساء للدعاة وهذا ايضاً باطل يراد به حق، والرجل لمن اراد الحديث كان صاحب شفرة وأكواد لا يفهمها ألا القليل ممن عاصروه واختلطوا به او بقلمه وربما هذه الشفرات والأكواد هي مادفعت اصدقاؤه لان يطلقوا عليه ( كاهن الكلمة ) وربما أدعي أني استطعت فهم بعضها بعد اعتكافي على جمع البعض من معلومات عنه، وحيث كانت هذه الشفرات في قلمه تقيل وزارات احيانا وتبني صحف وتغلق اخرى ولعل اشهر من ادرك شفراته النحاس باشا فاختاره في معيته لايفارقه وكذلك فاروق الأول رغم كل ماكان يبدو في الظاهر من فتور في
العلاقة، وربما من اهم الشفرات التي فعلها التابعي اعلانه عن ميلاد اول عدد لاخر ساعة 14 يوليو وهو يوم لم يختاره التابعي فقط لكونه تاريخ يوم قيام الثورة الفرنسية ولكن لسبب آخر في غاية الذكاء وهو أن هذا التاريخ بعد فك شفرته عبارة عن سلاح " ردع " لشخصيات يعلمونه جيداً ويعلمهم وكان يريد أن يوصل لهم تلك الرسالة التحذيرية، ليؤكد لهم انه رغم كل مايحمله لهم من حب او صداقة فلن تكون صداقتهم أو محبتهم اعظم قدرا عنده من محبته لمصر وكونه في الأصل والنشأة وحتى الممات فلاحا مصرياً من الدقهلية يحمل كل خصال البسطاء من اهل وطنه وكل كبرياء تاريخه.. والاسئلة التي تدور حول شفرات التابعي كثيرة اهمها لماذا ترك السيدة روز اليوسف وترك مجلتها ولماذا انشأ اخر ساعة ولماذا باعها ولماذا باعها لمصطفى وعلى امين بالذات ولماذا شارك محمود ابو الفتح وكريم ثابت في عام 1926 في انشاء جريدة المصري ولماذا باع حصته فيها بالكامل وهي الثلث ( 30% ) لمصطفى باشا النحاس، لماذا تزوج زوزو حمدي الحكيم وطلقها بسرعة، وهل كان التابعي يعمل لصالح الألمان في الحرب العالمية الثانية، ولماذا كان التابعي هو الصحفي الوحيد الذي يدخل قصر الملكة ويختلط بحريم الملك، لماذا كريم ثابت ولماذا الحلفاء ولماذا سان استيفانو ، وهل خصومة فؤاد الاول معه ورثها فاروق الأولايضاً، لماذا كان اكثر حظاً بالعطف من حريم القصر وخاصة عطف نازلي، لماذا كتم علمه بتنظيم الضباط الاحرار عن كريم ثابت تحديداً وماسر الخصومة الخفية الغير معلنة بينه وبين كريم ثابت وهل وشى به لرجال الثورة؟، وربما ادعو من حالفه الحظ لقراءة مقالات التابعي بخط يده أن يعيد قراءتها مرة اخرى وكذلك انصح بقراءة قصة التابعي " نورا " تحديداً لمن لم يعرف في قراءتها الأولى من هي نورا، اما كتبه الكثيرة أسرار السياسة والساسة " و " نساء في
حياتي " و " بعض من عرفت " وكتاب آخر عن احمد باشا حسنين وكلها كتب تحتاج لفك مابها من شفرات لنتعرف خلالها من جديد علىماغاب عنا في فترة من اهم فترات مصر مازلنا نحيا نتائجها حتى يومنا هذا، واحب ان اؤكد ان ميلاد التابعي لم يكن لحظة مولده الفعلي 1896 ولكن بدأت تجهيزات القدر له قبل ذلك بسبعة وعشرين عاما في بيروت عام 1869 مع ظهور مثلث المحافل مكاريوس – صروف – ثابت الذي كان لهم دورا كبيرا في مأساة هذا الوطن وحتى يومنا هذا وربما في مأساة التابعي نفسه الأمر الذي دفعة للكفاح بصمت الحكماء حتى اخر نفس في رئتيه ولم يدرك ذلك حتى اقرب المقربين له ولم يدركوا مالذي كان يختزنه في صدره و يتحايل عليه بسفره الدائم.

التابعي .. حكاية شعب وازمة وطن

بقلم: محيي الدين إبراهيم
سليمان نجيب مازحا : انت قلت لي بقى ياتابعي العرافة اياها دي قالت لك ايه؟ تلات بلاد وتلات نسوان وتلات رتب ! طب ماقالتلكش على الخمسين جنيه دول اللي لسه دافعهوملك يوسف وهبي عشان يرحمك من دخول السجن ياحدق .. آل عرافة آل .. ماهو التلات رتب دول يابني ادم هما سجن مصر .. وبلاط سجن مصر .. وشاويشية سجن مصر .. طبعاً ما انت وش كده مدام لسانك طويل... في انجلترا ياتابعي .. انجلترا!!!

ولأن التابعي – قدراً – عاش في فترة ليست حرجة فقط بالنسبة لمصر انما للعالم كله 1896 / 1977 فقد كانت الكتابة عنه مسألة شديدة الوعورة بسبب مالحياة التابعي من زخم عظيم من احداث ماتكاد تمسك بواحده منها حتى تنطلق اخرى في تلاحق مستمر وسريع، وفي تضاد مستمر وسريع ايضاً ، ونحن لن نتحدث عن كل المسائل التي تتعلق بالتابعي فلسنا في قامته ولاقيمته ولكننا سنجتهد في دحض مسألتين اهمها أن كل من أراد الحديث عنه – أي عن التابعي - قام باختزال كفاح هذا الرجل طيلة اكثر من 60
عاما من العطاء المهني والسياسي والوطني في اشياء بعيدة تماماً عن الرجل نفسه وهي انه زئر نساء وهذا باطل يراد به حق وانه اساء للدعاة وهذا ايضاً باطل يراد به حق، والرجل لمن اراد الحديث كان صاحب شفرة وأكواد لا يفهمها ألا القليل ممن عاصروه واختلطوا به او بقلمه وربما هذه الشفرات والأكواد هي مادفعت اصدقاؤه لان يطلقوا عليه ( كاهن الكلمة ) وربما أدعي أني استطعت فهم بعضها بعد اعتكافي على جمع البعض من معلومات عنه، وحيث كانت هذه الشفرات في قلمه تقيل وزارات احيانا وتبني صحف وتغلق اخرى ولعل اشهر من ادرك شفراته النحاس باشا فاختاره في معيته لايفارقه وكذلك فاروق الأول رغم كل ماكان يبدو في الظاهر من فتور في
العلاقة، وربما من اهم الشفرات التي فعلها التابعي اعلانه عن ميلاد اول عدد لاخر ساعة 14 يوليو وهو يوم لم يختاره التابعي فقط لكونه تاريخ يوم قيام الثورة الفرنسية ولكن لسبب آخر في غاية الذكاء وهو أن هذا التاريخ بعد فك شفرته عبارة عن سلاح " ردع " لشخصيات يعلمونه جيداً ويعلمهم وكان يريد أن يوصل لهم تلك الرسالة التحذيرية، ليؤكد لهم انه رغم كل مايحمله لهم من حب او صداقة فلن تكون صداقتهم أو محبتهم اعظم قدرا عنده من محبته لمصر وكونه في الأصل والنشأة وحتى الممات فلاحا مصرياً من الدقهلية يحمل كل خصال البسطاء من اهل وطنه وكل كبرياء تاريخه.. والاسئلة التي تدور حول شفرات التابعي كثيرة اهمها لماذا ترك السيدة روز اليوسف وترك مجلتها ولماذا انشأ اخر ساعة ولماذا باعها ولماذا باعها لمصطفى وعلى امين بالذات ولماذا شارك محمود ابو الفتح وكريم ثابت في عام 1926 في انشاء جريدة المصري ولماذا باع حصته فيها بالكامل وهي الثلث ( 30% ) لمصطفى باشا النحاس، لماذا تزوج زوزو حمدي الحكيم وطلقها بسرعة، وهل كان التابعي يعمل لصالح الألمان في الحرب العالمية الثانية، ولماذا كان التابعي هو الصحفي الوحيد الذي يدخل قصر الملكة ويختلط بحريم الملك، لماذا كريم ثابت ولماذا الحلفاء ولماذا سان استيفانو ، وهل خصومة فؤاد الاول معه ورثها فاروق الأولايضاً، لماذا كان اكثر حظاً بالعطف من حريم القصر وخاصة عطف نازلي، لماذا كتم علمه بتنظيم الضباط الاحرار عن كريم ثابت تحديداً وماسر الخصومة الخفية الغير معلنة بينه وبين كريم ثابت وهل وشى به لرجال الثورة؟، وربما ادعو من حالفه الحظ لقراءة مقالات التابعي بخط يده أن يعيد قراءتها مرة اخرى وكذلك انصح بقراءة قصة التابعي " نورا " تحديداً لمن لم يعرف في قراءتها الأولى من هي نورا، اما كتبه الكثيرة أسرار السياسة والساسة " و " نساء في
حياتي " و " بعض من عرفت " وكتاب آخر عن احمد باشا حسنين وكلها كتب تحتاج لفك مابها من شفرات لنتعرف خلالها من جديد علىماغاب عنا في فترة من اهم فترات مصر مازلنا نحيا نتائجها حتى يومنا هذا، واحب ان اؤكد ان ميلاد التابعي لم يكن لحظة مولده الفعلي 1896 ولكن بدأت تجهيزات القدر له قبل ذلك بسبعة وعشرين عاما في بيروت عام 1869 مع ظهور مثلث المحافل مكاريوس – صروف – ثابت الذي كان لهم دورا كبيرا في مأساة هذا الوطن وحتى يومنا هذا وربما في مأساة التابعي نفسه الأمر الذي دفعة للكفاح بصمت الحكماء حتى اخر نفس في رئتيه ولم يدرك ذلك حتى اقرب المقربين له ولم يدركوا مالذي كان يختزنه في صدره و يتحايل عليه بسفره الدائم.