الخميس، 21 أبريل 2005

حادث الازهر فوضي سياسية ام ارهاب منظم

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
صار الإرهاب في مصر حالياً – رغم كل الاحتياطات الأمنية التي يبذلها رجال الشرطة - يحاول أن يضع قدمه اليمنى على رؤوس العباد مسلمين ومسيحين وقدمه اليسرى فوق رقبة النظام والدولة لإجبار مصر كلها على الرضوخ لعقيدة جديدة ابسط مايمكننا وصفها انها عقيدة شيطانية ترفض الحياه وتأبى إلا أن يموت الكل إما خوفا أو تحت مسامير المفرقعات !
اخذت الفوضي داخل الشارع المصري تاخذ ابعاداًَ جديدة اكثر خطورة عما سبق منذ عده شهور، فبعد أن انحصرت في العامين السابقين داخل المجتمع المصري باثاره نعرات الطائفية والفتنة بين طرفي الامة تخطت اليوم – هذه الفوضي  - حاجز هذه الاثارة لتصل الي ميدان التخريب والتفجير التي ربما كان اولها حادثة الازهر وما تزامن معها وفي نفس الوقت من الحرائق التي نشبت في دار مناسبات مسيحية في قرية " تلوانه " التابعة لمركز الباجور منوفية.
وحادث الازهر ربما يكون اول الاحداث ولكن لا يجب ان ننتهج منهج النعامة فنضع رؤوسنا في الرمال ونقول او ربما نصدق انه سيكون ايضا اخر الاحداث التخريبية الفوضوية في مصر لانه ببساطة لن يكون اخرها حيث صار الإرهاب في مصر حالياً – رغم كل الاحتياطات الأمنية التي يبذلها رجال الشرطة -  يحاول أن يضع قدمه اليمنى على رؤوس العباد مسلمين ومسيحين وقدمه اليسرى فوق رقبة النظام والدولة لإجبار مصر كلها على الرضوخ لعقيدة جديدة ابسط مايمكننا وصفها انها عقيدة شيطانية ترفض الحياه وتأبى إلا أن يموت الكل إما خوفا أو تحت مسامير المفرقعات التي اصبح يصنعها الهواة في بئر سلالم المنازل الآيلة للسقوط في المناطق العشوائية بمصر  والتي اصبحت تمثل اكثر من 70% من حجم الاحياء السكنية في مصر واصبحت بسكانها الحانقين والمتعبين والمعدمين اخطر على مصر من مأساة احتلال جديد لكون هؤلاء السكان وببساطة اقرب للطابور الخامس  بل إن خطرهم بسبب مايعانونه من فقر ومرض واحباط وبطالة وحقد طبقي وبيئي لن تكون نتيجته وخلال زمن قصير – إذا لم يتم علاجه بسرعة وحكمة – لن تكون نتيجته الا الخراب والهزيمة والسقوط لنا جميعاً وطناً ومواطنين. 
لا جدال ان الوعي الديني داخل مصر سواء عند المسلمين او الاقباط قد اخذ في الانعطاف نحو زوايا خطره جدا فبينما اتجه الاقباط الي العزله والانغلاق علي انفسهم داخل المجتمع والتطلع إلى الهجرة خارج الوطن تحت وطأه الشعور بالاضطهاد – الذي مامن شك موجود رغم التغني بالوحدة الوطنية - اتجه بعض الشباب من الطرف الاخر المسلم الي مليء فراغ البطالة والاحباط الي فتاوي الانترنت ومدارس بن لادن في تعلم اساليب صناعة القنابل والأسلحة وحرب العصابات للانتقام من مجتمعاتهم التي سلبتهم اهم الشرايين التي تمدهم بالحياة وهو شريان الحلم بغد افضل. 
 ان شباب مصر- غالب شباب مصر اليوم - لم يعد له حق في أي تمثيل انساني او اجتماعي او سياسي بعدما صارت كل هذه الحقوق حكرا علي اولاد الذوات وابناء الحظوة واصحاب الجاه ورجال الأعمال ولم يتبق لهم – بعد التهميش - سوي الفقر واليأس الذان اصبحا يمثلان غربة المصريين في وطنهم رغم انهم مازالوا ابناؤه ويحييون بداخله .
ما هو الدافع وراء طفل او ربما مراهق يبلغ من العمر ثمانية عشرة عاما لكي يقوم بتفجير نفسه في احدي حواري شارع جوهر الصقلي بحي الازهر ؟.
ماهو السر والبيئة التي مكنته من تمني الموت على الحياة في هذه السن الصغيرة؟
لقد انتحر منذ شهور شاباً مصرياً في ريعان الشباب احتجاجاً على عدم عثورة على وظيفة تحقق له الحد الادنى من كرامته ووجوده كإنسان فهل كان حسن رافت منفذ جريمة الازهر يحاول الانتحار لنفس الدافع ولكن بعد ان يرسل بإنتحاره هذا رسالة احتجاج سياسية للعالم كله في مظروف يحوي إلى جانب جثته جثث لقتلى آخرين من دول اجنبية؟  وماذا لو انتهج كل المراهقين في مصر منهج حسن رافت منفذ جريمة الازهر والذي كان طالبا بالفرقة الاولي بكلية الهندسة جامعة الزقازيق واحرقوا مصر كلها بدافع الثار لاحلامهم الممنوعة أو الإنتحار احتجاجاً وبنفس هذا الإسلوب؟ 
ان مصر علي شفا حفرة من فوضى سياسية ودينية واجتماعية وترجع الاسباب كلها الي انعدام القدوة وانعدام المثل الاعلي وتراكم الاحباطات في نفوس شبابها بعدما امنوا انهم لا يتنفسون سوي احلاما فاسدة .
اننا ندق ناقوس الخطر لكل الوطنيين من سياسيين ورجال دين وفكر واعلام وثقافة ان يفعلوا ما تحتمه عليهم ضمائرهم ومراكزهم القيادية داخل الوطن في نهضة الأمة والناس بالعدل وليس اتباعاً لمنهج الوزير المسجون يوسف والي في ذبح الرعية ممن وثقوا فيهم بالأفكار المسرطنة حتى لا يضيع الوطن ونحن امام ضياعه مغيبين وكاننا ابناء غرزه واحدة نتعاطي فيها المخدرات وحقن الماكس وليس وطنا محترما نتعاطي فيه دروس الانتماء والحب وندفعه سويا للامام وسط التحديات الخطره التي يواجهها والمستحيلات التي يحياها بالفعل.
 اننا نستصرخكم انسوا انفسكم  قليلا وكونوا لمصر ولو ساعة .

حادث الازهر فوضي سياسية ام ارهاب منظم

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
صار الإرهاب في مصر حالياً – رغم كل الاحتياطات الأمنية التي يبذلها رجال الشرطة - يحاول أن يضع قدمه اليمنى على رؤوس العباد مسلمين ومسيحين وقدمه اليسرى فوق رقبة النظام والدولة لإجبار مصر كلها على الرضوخ لعقيدة جديدة ابسط مايمكننا وصفها انها عقيدة شيطانية ترفض الحياه وتأبى إلا أن يموت الكل إما خوفا أو تحت مسامير المفرقعات !
اخذت الفوضي داخل الشارع المصري تاخذ ابعاداًَ جديدة اكثر خطورة عما سبق منذ عده شهور، فبعد أن انحصرت في العامين السابقين داخل المجتمع المصري باثاره نعرات الطائفية والفتنة بين طرفي الامة تخطت اليوم – هذه الفوضي  - حاجز هذه الاثارة لتصل الي ميدان التخريب والتفجير التي ربما كان اولها حادثة الازهر وما تزامن معها وفي نفس الوقت من الحرائق التي نشبت في دار مناسبات مسيحية في قرية " تلوانه " التابعة لمركز الباجور منوفية.
وحادث الازهر ربما يكون اول الاحداث ولكن لا يجب ان ننتهج منهج النعامة فنضع رؤوسنا في الرمال ونقول او ربما نصدق انه سيكون ايضا اخر الاحداث التخريبية الفوضوية في مصر لانه ببساطة لن يكون اخرها حيث صار الإرهاب في مصر حالياً – رغم كل الاحتياطات الأمنية التي يبذلها رجال الشرطة -  يحاول أن يضع قدمه اليمنى على رؤوس العباد مسلمين ومسيحين وقدمه اليسرى فوق رقبة النظام والدولة لإجبار مصر كلها على الرضوخ لعقيدة جديدة ابسط مايمكننا وصفها انها عقيدة شيطانية ترفض الحياه وتأبى إلا أن يموت الكل إما خوفا أو تحت مسامير المفرقعات التي اصبح يصنعها الهواة في بئر سلالم المنازل الآيلة للسقوط في المناطق العشوائية بمصر  والتي اصبحت تمثل اكثر من 70% من حجم الاحياء السكنية في مصر واصبحت بسكانها الحانقين والمتعبين والمعدمين اخطر على مصر من مأساة احتلال جديد لكون هؤلاء السكان وببساطة اقرب للطابور الخامس  بل إن خطرهم بسبب مايعانونه من فقر ومرض واحباط وبطالة وحقد طبقي وبيئي لن تكون نتيجته وخلال زمن قصير – إذا لم يتم علاجه بسرعة وحكمة – لن تكون نتيجته الا الخراب والهزيمة والسقوط لنا جميعاً وطناً ومواطنين. 
لا جدال ان الوعي الديني داخل مصر سواء عند المسلمين او الاقباط قد اخذ في الانعطاف نحو زوايا خطره جدا فبينما اتجه الاقباط الي العزله والانغلاق علي انفسهم داخل المجتمع والتطلع إلى الهجرة خارج الوطن تحت وطأه الشعور بالاضطهاد – الذي مامن شك موجود رغم التغني بالوحدة الوطنية - اتجه بعض الشباب من الطرف الاخر المسلم الي مليء فراغ البطالة والاحباط الي فتاوي الانترنت ومدارس بن لادن في تعلم اساليب صناعة القنابل والأسلحة وحرب العصابات للانتقام من مجتمعاتهم التي سلبتهم اهم الشرايين التي تمدهم بالحياة وهو شريان الحلم بغد افضل. 
 ان شباب مصر- غالب شباب مصر اليوم - لم يعد له حق في أي تمثيل انساني او اجتماعي او سياسي بعدما صارت كل هذه الحقوق حكرا علي اولاد الذوات وابناء الحظوة واصحاب الجاه ورجال الأعمال ولم يتبق لهم – بعد التهميش - سوي الفقر واليأس الذان اصبحا يمثلان غربة المصريين في وطنهم رغم انهم مازالوا ابناؤه ويحييون بداخله .
ما هو الدافع وراء طفل او ربما مراهق يبلغ من العمر ثمانية عشرة عاما لكي يقوم بتفجير نفسه في احدي حواري شارع جوهر الصقلي بحي الازهر ؟.
ماهو السر والبيئة التي مكنته من تمني الموت على الحياة في هذه السن الصغيرة؟
لقد انتحر منذ شهور شاباً مصرياً في ريعان الشباب احتجاجاً على عدم عثورة على وظيفة تحقق له الحد الادنى من كرامته ووجوده كإنسان فهل كان حسن رافت منفذ جريمة الازهر يحاول الانتحار لنفس الدافع ولكن بعد ان يرسل بإنتحاره هذا رسالة احتجاج سياسية للعالم كله في مظروف يحوي إلى جانب جثته جثث لقتلى آخرين من دول اجنبية؟  وماذا لو انتهج كل المراهقين في مصر منهج حسن رافت منفذ جريمة الازهر والذي كان طالبا بالفرقة الاولي بكلية الهندسة جامعة الزقازيق واحرقوا مصر كلها بدافع الثار لاحلامهم الممنوعة أو الإنتحار احتجاجاً وبنفس هذا الإسلوب؟ 
ان مصر علي شفا حفرة من فوضى سياسية ودينية واجتماعية وترجع الاسباب كلها الي انعدام القدوة وانعدام المثل الاعلي وتراكم الاحباطات في نفوس شبابها بعدما امنوا انهم لا يتنفسون سوي احلاما فاسدة .
اننا ندق ناقوس الخطر لكل الوطنيين من سياسيين ورجال دين وفكر واعلام وثقافة ان يفعلوا ما تحتمه عليهم ضمائرهم ومراكزهم القيادية داخل الوطن في نهضة الأمة والناس بالعدل وليس اتباعاً لمنهج الوزير المسجون يوسف والي في ذبح الرعية ممن وثقوا فيهم بالأفكار المسرطنة حتى لا يضيع الوطن ونحن امام ضياعه مغيبين وكاننا ابناء غرزه واحدة نتعاطي فيها المخدرات وحقن الماكس وليس وطنا محترما نتعاطي فيه دروس الانتماء والحب وندفعه سويا للامام وسط التحديات الخطره التي يواجهها والمستحيلات التي يحياها بالفعل.
 اننا نستصرخكم انسوا انفسكم  قليلا وكونوا لمصر ولو ساعة .