الاثنين، 6 أغسطس 2001

أنا لن اسقط أبدا .. لأنني في القــاع

mohi_ibraheem

 

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com

وحينما قالت ( باحترام ): يا منيل على عينك، وأعقبت ( وبمنتهى الأدب ) بقولها: يا حزين، أدركت ساعتها أن انتقامي منها على طريقة رامبو المنتقم لم يكن حقيقة أو واقعاً ملموساً حياً ولكنه كان حلما لذيذا تمنيت لو يتكرر مرات ومرات ومرات.
وعلى طريقة رامبو المنتقم في السينما الأمريكية قمت بكل ما أوتيت من قوة برفع هذا الجسد إلى أعلى بكلتا يدي وأخذت أدور به في الهواء وأدور وأدور وأدور حتى جعلته يفقد التوازن تماما ثم قمت و بمنتهى العنف واللارحمة بإلقاؤه وبنفس القوة ليطيح بعيدا على أحد الأرصفة بالشارع.
مشيت نحوه مشية الواثق من نفسه والمعتد بقوته كما يفعل رجالات المافيا في السينما حتى وصلت إلى حيث ألقيته على الرصيف، نظرت لهذا الجسد الملقى بكل مابداخلى من غضب وأنا أضع حذائي فوقه وقبل أن يرق قلبي كما في أفلام فاتن حمامة وحسين صدقي قفزت فوق الجسد قبل أن يفيق من هذه السقطة الرمباوية المنتقمة وأخذت اصرخ بأعلى صوتي وأنا أكيل اللكمات الوجهية، هذه هي اللكمة اليمين وهذه هي اللكمة الشمال… لكمة يمين ولكمة شمال… يمين… شمال …يمين… شمال، وأنا في غاية الاستمتاع من هذا الانتقام الجميل الذي انتظرته منذ زمن وأتاني على غير موعد فمارسته بكل تلذذ، ولكن يبدو أن المتعة دائما ما تكون لحظاتها قصيرة في هذه الحياة إذ أخرجتني من لذة هذا الانتقام ومن غمرة صراخي الذي يطرب العفريت … يمين… شمال … يمين… شمال هزة عنيفة على الكتف جعلتني أتألم بل ويكاد كتفي ينخلع منها مما اضطرني لأن أكف عن الاستمتاع لحظة وان لم تضطرني لأن اكف عن الصراخ … يمين …شمال … يمين …شمال، لاستدير وانظر إلى صاحب هذه الهزة الكتفية العنيفة واعرف ماذا يريد مني بالضبط والذي من المؤكد أنه سيرجوني بان أتتسامح واغفر ولكن هذا لن يكون أبداً .. لن يكون، بل هو الانتقام ولاشيء سوى الانتقام كما فعل أنور وجدي مع سراج منير، ولكن ليتني ما استدرت لأرى صاحب هذه الهزة، ليتني مت شهيدا شهيدا شهيدا على طريقة ياسر عرفات قبل أن استدير لأرى صاحب هذه الهزة، ليتني اعتقلت من قبل أمريكا في معسكرات جوانتمالوا متهماً باللعب في أنفي قبل أن استدير وأرى صاحب هذه الهزة، أنها زوجتي، شهقت من هول الفزع كأنني رأيت جني مصباح علاء الدين وتسمرت في مكاني وأحسست كما لو كانت قد حدثت المعجزة أخيرا وصرت ( اخرس) لا أقوى على النطق، ولكن كيف لها أن تهزني بهذا العنف من الخلف وهي التي أكيل لها من الأمام كل هذه اللكمات الآن ومن اسفل مني تحديداً بعد أن طوحتها بكلتا يدي هاتين على الرصيف، حاولت أن انظر اسفل منى لأتبين ملامح جسد زوجتي الذي قمت ومازلت أقوم بالانتقام منه فلم أجد شيئاً على الإطلاق وكأن جسدها الملقى تحتي لم يكن سوى بخاراً كان ثم انقشع، استفقت سريعاً من ذهولي على صوتها الحاد وهي تقول لي:
- هو أنت مش هتبطل الجنان بتاعك ده، واللى طلع لنا في المقدر جديد، يمين أيه وشمال إيه يا منيل، هو أنت نايم في الجيش يا حزين؟
وحينما قالت ( باحترام ): يا منيل على عينك، وأعقبت ( وبمنتهى الأدب ) بقولها: يا حزين، أدركت ساعتها أن انتقامي منها على طريقة رامبو المنتقم لم يكن حقيقة أو واقعاً ملموساً حياً ولكنه كان حلما لذيذا تمنيت لو يتكرر مرات ومرات ومرات.
كشرت عن أنيابها وسألتني بعنف عن الحلم الذي كنت احلمه وهل كنت احلم بامرأة أخرى؟ وهنا أقسمت لها يمينا غليظا بالطلاق أنني لم أكن احلم إلا بها بل وهي فقط ثم حلفت لها مرة ثانية يميناً اغلظ بالطلاق عن عمق رغبتي في أن يتكرر هذا الحلم يوميا لانه كان حلما لذيذا جدا ويكفي وجودها فيه، فنظرت لي بعنين حمراوين غاضبتين جعلتني بحاجة لان أهرول مسرعا كعادتي معها لاستعمال دورة المياه ولكنها كانت أسرع مني فناولتني ورقة طويلة بقائمة المشتروات المعتادة والمستحيلة والتي أدرك منها دائماً قدوم صاحبة الفخامة حماتي ولأمارس بقدومها الميمون والمبارك شخصية ( كوكو واوا ) معها ومع ابنتها ولمدة شهر كامل.
هذا مجرد مشهد سينمائي من الحياة لكثير من الغلابة في عالمنا والذي قد يعتبره البعض مشهداً هابطاً من أفلام سينما ( الصراصير ) التي اشتهرت بها السينما العربية الآن على حد زعم حسين كمال أحد مخرجي السينما المصرية.
والغلابة في وطننا كثيرين، بترت منهم رجولتهم منذ نعومة أظافرهم بسبب الطحن المادي وظروف الحياة القاهر بل والحروب التي ما تكاد تنتهي حتى تبدأ حتى اصبحوا ( كالطّواشية حُراس النساء في دولة العثمانيين ) نصف رجل ونصف امرأة لا يعتد برأيهم طفل ولا يقيم لهم مخبولاً وزنا وجعلهم أيضا ( أي الرجال ) يتغاضى الواحد منهم عن أشياء كثيرة تحدث تحت قبة منزله لا لشيء سوى أن ينأى بنفسه عن توبيخ زوجته أو أبناؤه له لتقصيره المادي معهم بسبب ضيق ذات اليد مما يفقده القدرة على تلبية كافة متطلباتهم ومتطلبات حياتهم مهما كانت تافهة الأمر الذي يجعله وبمرور الزمن يصبح مثل ( شرابة الخرج ) يرى ويسمع ويحس كل شئ ولكن ليس له في الأمر من شئ.
والمرأة لا يعنيها في زوجها إلا القوامة بالإنفاق حتى ولو كانت تمتلك مال قارون لان ذلك يشعرها بكونها امرأة في كنف رجل قوي وإلا ما قالت ومنذ القدم في بعض الأمثال الشعبية المنسوبة لها " الراجل اللي يعيبة جيبة " وقالت أيضا فيما قالت " اغلبيه بالعيال يغلبك بالمال " ولما صار الجيب فارغا والمال في حالة تعويم مستمر حتى خسر غالب وزنه ووصل بعد كل هذا النحول وهذه النحافة سعر الجنيه المصري على سبيل المثال ( للعملة العربية ) إلى عشرين سنت أمريكي، فقد صار الرجل في عالمنا المعاصر يستحق الشفقة فعلاً بل ويستحق الترحم أيضاً على ما وصل إليه حاله من تردى رجولي حاد لا ينفع فيه علم الطب أو علم " ركة " لانه قد وصل ( كما لم يصل أحدا من قبل ) إلى تلك المرحلة التي يقول عنها علماء النفس " الهوبلس كيس " والتي كلما أراد أن ينجو منها ( بعمل أو تجارة أو انفتاح على العالم الخارجي ليضع من خلاله الحد الأدنى من المال الذي يقيم الحياة داخل جيبة ) ظهر له داعية من دعاة الرجولة العربية والشهامة العربية والكرامة العربية ليستبدع له نظاماً ( إفلاسياً ) جديداً وشيطانياً في نفس الوقت يقضي به على البقية الباقية من رجولته تتلخص في نظام المقاطعة العربية الشاملة ( رغم أن هؤلاء الدعاة القوميين والنشامي العروبيين لا يركبون إلا السيارات الغربية ولا تحتوي منازلهم إلا على كل ما توصلت إليه المخترعات الغربية من وسائل رفاهية ابتداءً من التليفون وحتى الخادمة الفول أوتوماتيك ) الأمر الذي جعلنا لا نرى للمقاطعة العربية الشاملة التي نادى بها هؤلاء الطليعيين الاستفزازيين العناترة ( نسبة إلى عنترة بن شداد ) أي شمول سوى تشريد وإفلاس الشباب العربي الذي طرد غالبه من أعماله ووظائفه داخل المؤسسات التي وقع عليها اختيار المقاطعة ( الخطير والخطر في آن واحد ) بإسم مقاومة العدوان الذي لا مقاومة فيه سوى لأحلام الشباب وإبداعهم وأعمالهم لرفعة الوطن والنهوض بأعباء الحياة فيه والتي صارت ( أي أعباء الحياة ) كالغول لا يترك فريسته إلا وهي جثة هامدة الأمر الذي جعل الشباب يفقد الاتزان وربما الانتماء ويترنح في الشوارع ( عاطلاً عن العمل ) من كثرة ما ابتلي به من هم ومن مخابيل قتلوا طموحاته وأحلامه باسم الدفاع عن الكرامة والعزة والحرية ولم يزدهم دفاعهم هذا إلا إفلاسا واحتلالا لكونه دفاعا أشبه بدفاع العجزة ربما يؤدي إلى الانتحار بعد أن انتحرت الطموحات و أظلمت الأحلام بل واستقر رجالات العدوان الذين رفعوا شعار مقاطعته في غالب البلدان الخليجية آمنين مطمئنين مخرجين للجميع ألسنتهم ولا رحمة لمن سفه نفسه.

الاثنين، 23 يوليو 2001

ثورة يوليو ( قراءة محايدة حتى قيامها عام 1952 )

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم

تأثر الضباط الأحرار بالأحـداث السياسـية التي شكلت المناخ العام من حولهم، مثل الإنذار البريطـاني للملك في 4 فبراير 1942، الحرب العالمية الثانية، العمل الفدائي ضد القوات البريطانية في القناة و حرب فلسطين.
 كان جيش مصر في حالة غليان منذ حرب فلسطين عام 1948، والشعب المصري يعيش حالة من عدم الاستقرار بعد تعاقب حكومات متوالية خلال فترة قصيرة، مرورا بالصدامات المسلحة بين الشعب والانجليز وانتهاءً بحريق القاهرة 1951. 
ومن هنا ظهر على السطح تكوين الضباط الاحرار الذي كان من أبرز اعضاؤه جمال عبد الناصر، عبد الحكيم عامر ، عبد اللطيف البغدادي، زكريا محيي الدين، خالد محيي الدين، صلاح سالم، حسن إبراهيم، كمال الدين حسين، حسين الشافعي، حسن عزت، وجيه أباظة و حسن التهامي، وكانوا في دفعات متقاربة عند التخرج في الكلية الحربية، أما محمد نجيب فكان أكبرهم سناً و أعلى منهم رتبة، ومعظم الضباط الأحرار التحقوا بكلية أركان الحرب، وخدموا معاً في نفس الوحدات والأسلحة فكانوا رفاق سلاح خاضوا حـرب فلسطـين معاً عامي 1948 و 1949، وحصل ثلاثة منهم على نجمة فؤاد الاول خلال الحرب وهم جمال عبد الناصر، عبد اللطيف البغدادي وزكريا محيي الدين، ولقد تأثر الضباط الأحرار بالأحـداث السياسـية التي شكلت المناخ العام من حولهم، مثل الإنذار البريطـاني للملك في 4 فبراير 1942، الحرب العالمية الثانية، العمل الفدائي ضد القوات البريطانية في القناة و حرب فلسطين.
وعليه تم تأسيس تننظيم الضباط الاحرار الذي حدد السادات تاريخ تأسيسه – من خلال مذكراته - بأنه يوم 15 يناير 1939 الموافق لعيد ميلاد جمال عبد الناصر الذي اكمل فيه 21 عاماً ، ويقول السادات انه أثناء احتفال الضباط بعيد ميلاد جمال قرروا تأسيس جماعة ثورية تهدف تحرير البلاد، ولما جاء حادث 4 فبراير 1942 كان بمثابة الشرارة الأولى التي أشعلت روح الثورة. 
وقد كان وقتها العديد من الضباط الأحرار أعضاء في تنظيم مصر الفتاة ، وارتبط آخرون مثل جمال عبد الناصر بتنظيمات وطنية أخرى مثل الإخوان المسلمين، وبعضهم في تنظيم (حدتو) وتعني الحركة الديموقراطية للتحرر الوطني وكان تنظيماً شيوعياً ، والبعض الاخر ارتبط بتنظيم الطليعة الوفدية، وأثناء الفترة من 1945 – 1947 عمل معظم الضباط في مواقع قريبة من القاهرة وتم كسب عدد كبير من المؤيدين لأفكار تنظيمهم الجديد، وفي 15 مايو 1948 تم أرسال جمال عبد الناصر و صلاح سالم و زكريا محيي الدين مع عدد من زملائهم إلى "حرب فلسطين"، وهناك تغيرت المفاهيم والعقليات . 
وكان جمال عبد الناصر وقتها يقوم بتدريب المجاهدين في فلسطين مستخدما في ذلك اسماً حركياً هو "زغلول" حيث يصف شعوره في هذه الفترة فيقول: " .. كان رصاصنا يتجه للعدو الرابض أمامنا في خنادقه .. و لكن قلوبنا كانت تحوم حول وطننا الذي تركناه للذئاب ترعاه . 
وبعد العودة من الحرب في نهاية 1949 كان تنظيم الضباط الأحرار قد تأسس بالفعل ، وكان هناك رسماً رمزياً للعضوية قدره 25 قرشاً للإنفاق على مصاريف الطباعة وشئون التنظيم، وقد قدر ناصر وقتها أن قيام الثورة سوف يحتاج لحوالي 5 سنوات اي في عام 1954، و لكن الأحداث كانت أسرع مما توقع الضباط الأحرار . وتشكلت اللجنة التأسيسية للضباط الاحرار من خمسة أعضاء هم : 
جمال عبد الناصر، 
كمال الدين حسين، 
حسن إبراهيم، 
خالد محيي الدين، 
عبد المنعم عبد الرءوف 
و انضم لها بعد ذلك جمال سالم، عبد الحكيم عامر، عبد اللطيف البغدادي، أنور السادات، صلاح سالم، حسين الشافعي، يوسف صديق. 
وصدر أول منشور للضباط الأحرار في نوفمبر 1949، تم طبعه على ماكينة طباعة "رونيو"، و في أكتوبر 1950 صدر أول بيان عن الضباط الأحرار، و في أكتوبر 1951 صدر العدد الأول من "صوت الضباط الأحرار"، و تم توزيع حوالي 700 نسخة منه بالبريد و باليد على العديد من ضباط الجيش، و كان هناك العديد من الضباط المكلفين بمراقبة ردود فعل زملائهم عند قراءتهم للمنشورات، للتعرف على العناصر الصالحة منهم وضمها للتنظيم، وفي 1950 تم اختيار جمال عبد الناصر رئيسا للتنظيم وتشكلت قاعدة بالقاهرة من كل من : 
عبد الناصر ، عبد الحكيم عامر، 
زكريا محيي الدين، 
واتصلوا بقادة الأمريكان في الولايات المتحدة الامريكية عن طريق "علي صبري" قائد الأسراب بسلاح الطيران ليطلعوهم على كل تطورات حركتهم. وفي 1952 وصل عدد الضباط الأحرار إلى حوالي 329 ضابطاً . و مع بداية عام 1952، بدا المناخ السياسي مهيأ للقيام بالثورة خاصة بعد حريق القاهرة في 26 يناير 1952، وبعد ان بدأت السفارات الأجنبية وخاصة السفارة الامريكية التي كانت على علم بقيام الثورة تنشط في محاولة منها لإستقطاب القوى الجديدة الصاعدة ، وجاءت انتخابات نادي الضباط لتظهر الصراع الخفي بين الملك والضباط، خاصة وأن الملك رفض تعيين محمد نجيب وزيراً للحربية وعين بدلاً منه فؤاد شيرين وهو الامر الذي كان من احدى دوافع الثورة ايضاً، والذي بعده تم تكليف "جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين" بوضع الخطة التنفيذية للقيام بالثورة . وكان جمال عبد الناصر يرى أن يكون قائد الثورة حاملاً لرتبة كبيرة من رتب الجيش واقترح أسماءً ثلاثة: عزيز المصري ، فؤاد صادق و محمد نجيب، ولكن رفض عزيز المصري المنصب ليستقر الرأي على اللواء محمد نجيب وكان وقتها قائد سلاح المشاة .
وهنا تم اتخاذ القرار بالثورة ، وتم اعطاء خطة الثورة اسما كودياً هو " نصر"، وتحدد منتصف الليل "ساعة الصفر" ونجحت الثورة . وعن الثورة يقول جمال عبد الناصر :"الثورة تغيير أساسي لنظام المجتمع تبدأ به قلة تعبر عن الكثرة، و يتسع نطاقها تعبيراً و مشاركة بحيث يتيسر عن هذا الطريق وحده إيجاد التغيير المطلوب" . ويقول أيضاً :"إن بذور الثورة في نفسي كانت أبعد من الغور الذي عشت فيه طالباً أمشي في المظاهرات الهاتفة بعودة دستور 1923. وبقيام الثورة التف الشعب حول الجيش يبارك حركته، فكان ذلك من العوامل الفاعلة وراء الاستقرار السريع الذي جنب البلاد ويلات الحرب الأهلية، فكانت الثورة كما يطلق عليها الكثير من المؤرخين هي ثورة بيضاء.

ثورة يوليو ( قراءة محايدة حتى قيامها عام 1952 )

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم

تأثر الضباط الأحرار بالأحـداث السياسـية التي شكلت المناخ العام من حولهم، مثل الإنذار البريطـاني للملك في 4 فبراير 1942، الحرب العالمية الثانية، العمل الفدائي ضد القوات البريطانية في القناة و حرب فلسطين.
 كان جيش مصر في حالة غليان منذ حرب فلسطين عام 1948، والشعب المصري يعيش حالة من عدم الاستقرار بعد تعاقب حكومات متوالية خلال فترة قصيرة، مرورا بالصدامات المسلحة بين الشعب والانجليز وانتهاءً بحريق القاهرة 1951. 
ومن هنا ظهر على السطح تكوين الضباط الاحرار الذي كان من أبرز اعضاؤه جمال عبد الناصر، عبد الحكيم عامر ، عبد اللطيف البغدادي، زكريا محيي الدين، خالد محيي الدين، صلاح سالم، حسن إبراهيم، كمال الدين حسين، حسين الشافعي، حسن عزت، وجيه أباظة و حسن التهامي، وكانوا في دفعات متقاربة عند التخرج في الكلية الحربية، أما محمد نجيب فكان أكبرهم سناً و أعلى منهم رتبة، ومعظم الضباط الأحرار التحقوا بكلية أركان الحرب، وخدموا معاً في نفس الوحدات والأسلحة فكانوا رفاق سلاح خاضوا حـرب فلسطـين معاً عامي 1948 و 1949، وحصل ثلاثة منهم على نجمة فؤاد الاول خلال الحرب وهم جمال عبد الناصر، عبد اللطيف البغدادي وزكريا محيي الدين، ولقد تأثر الضباط الأحرار بالأحـداث السياسـية التي شكلت المناخ العام من حولهم، مثل الإنذار البريطـاني للملك في 4 فبراير 1942، الحرب العالمية الثانية، العمل الفدائي ضد القوات البريطانية في القناة و حرب فلسطين.
وعليه تم تأسيس تننظيم الضباط الاحرار الذي حدد السادات تاريخ تأسيسه – من خلال مذكراته - بأنه يوم 15 يناير 1939 الموافق لعيد ميلاد جمال عبد الناصر الذي اكمل فيه 21 عاماً ، ويقول السادات انه أثناء احتفال الضباط بعيد ميلاد جمال قرروا تأسيس جماعة ثورية تهدف تحرير البلاد، ولما جاء حادث 4 فبراير 1942 كان بمثابة الشرارة الأولى التي أشعلت روح الثورة. 
وقد كان وقتها العديد من الضباط الأحرار أعضاء في تنظيم مصر الفتاة ، وارتبط آخرون مثل جمال عبد الناصر بتنظيمات وطنية أخرى مثل الإخوان المسلمين، وبعضهم في تنظيم (حدتو) وتعني الحركة الديموقراطية للتحرر الوطني وكان تنظيماً شيوعياً ، والبعض الاخر ارتبط بتنظيم الطليعة الوفدية، وأثناء الفترة من 1945 – 1947 عمل معظم الضباط في مواقع قريبة من القاهرة وتم كسب عدد كبير من المؤيدين لأفكار تنظيمهم الجديد، وفي 15 مايو 1948 تم أرسال جمال عبد الناصر و صلاح سالم و زكريا محيي الدين مع عدد من زملائهم إلى "حرب فلسطين"، وهناك تغيرت المفاهيم والعقليات . 
وكان جمال عبد الناصر وقتها يقوم بتدريب المجاهدين في فلسطين مستخدما في ذلك اسماً حركياً هو "زغلول" حيث يصف شعوره في هذه الفترة فيقول: " .. كان رصاصنا يتجه للعدو الرابض أمامنا في خنادقه .. و لكن قلوبنا كانت تحوم حول وطننا الذي تركناه للذئاب ترعاه . 
وبعد العودة من الحرب في نهاية 1949 كان تنظيم الضباط الأحرار قد تأسس بالفعل ، وكان هناك رسماً رمزياً للعضوية قدره 25 قرشاً للإنفاق على مصاريف الطباعة وشئون التنظيم، وقد قدر ناصر وقتها أن قيام الثورة سوف يحتاج لحوالي 5 سنوات اي في عام 1954، و لكن الأحداث كانت أسرع مما توقع الضباط الأحرار . وتشكلت اللجنة التأسيسية للضباط الاحرار من خمسة أعضاء هم : 
جمال عبد الناصر، 
كمال الدين حسين، 
حسن إبراهيم، 
خالد محيي الدين، 
عبد المنعم عبد الرءوف 
و انضم لها بعد ذلك جمال سالم، عبد الحكيم عامر، عبد اللطيف البغدادي، أنور السادات، صلاح سالم، حسين الشافعي، يوسف صديق. 
وصدر أول منشور للضباط الأحرار في نوفمبر 1949، تم طبعه على ماكينة طباعة "رونيو"، و في أكتوبر 1950 صدر أول بيان عن الضباط الأحرار، و في أكتوبر 1951 صدر العدد الأول من "صوت الضباط الأحرار"، و تم توزيع حوالي 700 نسخة منه بالبريد و باليد على العديد من ضباط الجيش، و كان هناك العديد من الضباط المكلفين بمراقبة ردود فعل زملائهم عند قراءتهم للمنشورات، للتعرف على العناصر الصالحة منهم وضمها للتنظيم، وفي 1950 تم اختيار جمال عبد الناصر رئيسا للتنظيم وتشكلت قاعدة بالقاهرة من كل من : 
عبد الناصر ، عبد الحكيم عامر، 
زكريا محيي الدين، 
واتصلوا بقادة الأمريكان في الولايات المتحدة الامريكية عن طريق "علي صبري" قائد الأسراب بسلاح الطيران ليطلعوهم على كل تطورات حركتهم. وفي 1952 وصل عدد الضباط الأحرار إلى حوالي 329 ضابطاً . و مع بداية عام 1952، بدا المناخ السياسي مهيأ للقيام بالثورة خاصة بعد حريق القاهرة في 26 يناير 1952، وبعد ان بدأت السفارات الأجنبية وخاصة السفارة الامريكية التي كانت على علم بقيام الثورة تنشط في محاولة منها لإستقطاب القوى الجديدة الصاعدة ، وجاءت انتخابات نادي الضباط لتظهر الصراع الخفي بين الملك والضباط، خاصة وأن الملك رفض تعيين محمد نجيب وزيراً للحربية وعين بدلاً منه فؤاد شيرين وهو الامر الذي كان من احدى دوافع الثورة ايضاً، والذي بعده تم تكليف "جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين" بوضع الخطة التنفيذية للقيام بالثورة . وكان جمال عبد الناصر يرى أن يكون قائد الثورة حاملاً لرتبة كبيرة من رتب الجيش واقترح أسماءً ثلاثة: عزيز المصري ، فؤاد صادق و محمد نجيب، ولكن رفض عزيز المصري المنصب ليستقر الرأي على اللواء محمد نجيب وكان وقتها قائد سلاح المشاة .
وهنا تم اتخاذ القرار بالثورة ، وتم اعطاء خطة الثورة اسما كودياً هو " نصر"، وتحدد منتصف الليل "ساعة الصفر" ونجحت الثورة . وعن الثورة يقول جمال عبد الناصر :"الثورة تغيير أساسي لنظام المجتمع تبدأ به قلة تعبر عن الكثرة، و يتسع نطاقها تعبيراً و مشاركة بحيث يتيسر عن هذا الطريق وحده إيجاد التغيير المطلوب" . ويقول أيضاً :"إن بذور الثورة في نفسي كانت أبعد من الغور الذي عشت فيه طالباً أمشي في المظاهرات الهاتفة بعودة دستور 1923. وبقيام الثورة التف الشعب حول الجيش يبارك حركته، فكان ذلك من العوامل الفاعلة وراء الاستقرار السريع الذي جنب البلاد ويلات الحرب الأهلية، فكانت الثورة كما يطلق عليها الكثير من المؤرخين هي ثورة بيضاء.

الاثنين، 25 يونيو 2001

الجنس اللطيف ..... يالطيف اللطف يالطيف

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
طب تلاتة بالله العظيم من الحوض.. ابويا الله يرحمه كان بيقف على حوض المواعين 3 ساعات كل يوم يغسل صحون لحد ايده ماتتهري .. وامي .. ماهي واحدة ست وقادرة زي كل الستات .. كانت بتقعد تتفرج على التليفزيون!
  
هذه القصة اهديها الى:
الزوج الشهيد البطل: رضا عبد الموجود الحسيني ضحية الست نبوية ابو دراع !
الزوج الشهيد البطل: رمضان رافت الامبابي ضحية الست هنومة الجدع !
الزوج الشهيد البطل: تادرس جورج اسكندر ضحية الست نادية باسيلي الحمش !
الزوج الشهيد البطل: حامد سليمان ابو الروس ضحية الست فوقية الدكر !
كما اهديها لكل الازواج الشهداء الذين راحوا ضحايا النساء!
"إمضاء .. مشروع شهيد: حسين الدرمللي"

• انت راجل انت .. انت محصلتش وزة رومي حتى .. بشرفي لبكرة يطلعلك ريش وتمشي مفضوح في الشوارع .. والخمسة من عينتك بجنيه .. حد عاقل يسلم رقبته لواحدة ست يابني آدم ... تلاتة باللهي العظيم انت جرى لعقلك حاجة ... ده انت كدة تستحق جايزة نوفل للجنان ... ياراجل اعقل وامشي على تعاليم محمد عبد الوهاب في اغنية احب عيشة الحرية ... ستات!!!! ياخبر اسود ومنيل ... ربنا ياشيخ يجعل كلامنا خفيف عليهم ومايحوجناش ليهم ابدا قادر ياكريم ... ستات !! .. ستات يامغفل !! .. الله يرحمك ويحسن إليك.

• • رغم ان حسين الدرمللي وهو صديقي الوحيد منذ جيرة شارع بور سعيد بحي الابراهيمية بالاسكندرية .. وتربي في احضان اسرة رفيعة المستوى وطيبة السمعة ..الا انني لاادري من اين جاء بايمانه هذا الذي يعتقد فيه ان شقاء العالم بل وفكرة الشقاء نفسها هي في الاصل امراة .. سألته اكثر من مرة .. من اين اختلق هذه الافكار؟؟ .. لكنه كان مسكيناً للغاية لدرجة الاندهاش.

• دي حقيقة يامغفل .. وعايز تعرف الافكار دي جاية منين .. أقولك .. جاية من الحوض .. شفت .. شفت بدأت تتريق ازاي .. طب تلاتة بالله العظيم جاية من الحوض .. ابويا الله يرحمه كان بيقف على حوض المواعين 3 ساعات كل يوم يغسل صحون لحد ايده ماتتهري .. وامي .. ماهي واحدة ست وقادرة زي كل الستات .. كانت بتقعد تتفرج على التليفزيون .. تلاته باللهي العظيم انت اللي مسكين .. طب عمرك شفت واحدة ست ماتت قبل جوزها ؟ .. مستحيل .. اثبتت الاحصائيات .. ان نسبة وفيات الستات المتجوزة قبل اجوازهم ضعيفة جداً .. ( 1% ) .. تخيل واحد في المية نسبة الستات المتجوزة في العالم كله اللي بتموت قبل إجوازها .. عارف ده معناه إيه ؟؟ .. معناه ان 99% من اللى بيتكلوا على الله ويموتوا ويقابلوا وجه رب كريم هما الغلابة الازواج .. دي عملية إبادة جماعية للرجالة .. وبعدين انت عارف نسبة الواحد فالميه اللي بتموت فيها الستات المتجوزة قبل رجالتها بتحصل ليه ؟ .. ماهي ليها علة .. ليها سبب .. اقرا ياعم الخبر ده .. شوف .. آهو ياسيدي .. الستات اللواتي يمتن ناقصات عمر أغلبهن مطلقات أو أزواجهن مغتربون .. قلت حاجة من عندي !! .. أهو .. أغلبهن مطلقات أو أزواجهن مغتربون .. يعني لما مالقوش ( جوز ) جنبهم ينكدوا عليه ماتوا بحسرتهم ناقصين عمر .. اصل النكد بيطول عمر الستات .. اسألني انا .. النكد الإنثوي تكتيك .. استراتيجية .. حرب يامغفل حرب .. انفد بجلدك ياصاحبي واعقل .. برضه مش عايز تعقل ؟؟ .. يبقى الله يرحمك ويحسن اليك .. واللهي كنت صديق جدع .. ولعيب تنس مش ولابد .. وانا علشان الصحوبية والجيرة .. هقرا الفاتحة على روحك كل يوم العصر في النادي عند ملعب التنس .. ياراجل انت ماتعقل بقى .. تلاتة باللهي العظيم انت خلل .. بتنجان .. مغفل .. طب قوللي اعملك ايه .. صاحبي لكن مغفل .. الله ينكد عليك يابعيد .. لكن ينكد عليك إيه بقى .. ماهو نكد عليك خلاص .. مادام طبيت ياحلو .. ووقعت تحت ايد واحدة ست .. يبقى عليه العوض ومنه العوض خلاص .. الفاتحة على روحك !

• • لاادري ماهو العيب في ان اكون مجنوناً بحب "راندا الشنواني" اجمل فتاه في اسكندرية .. بل .. بل أجمل فتاة في الكون كله .. لست ادري لماذا يحاول حسين ان يقطع على وجداني كل الطرق في ان يتمتع بلحظات مطمئنة مع من يحب .. ما اجمل ان تحيا لحظة حب في ابتسامة امرأة تحبك وتحتويك .. إمرأة ليست كالنساء في عشقها .. إمرأة كأنك بها .. معها .. تحياً عمراً كاملاً بلا الم .. او حزن .. أو خوف .. مااروع ان تعيش وبداخلك معنى لأمرأة كمعنى "راندا الشنواني" .. معنى يحول جحيم الحياة والزحام الى فردوس وسكينة .. حيث تتمكن من الجمال ويتمكن منك الجمال في قبضة احساس واحدة .. قبضة تحولك الى كائن آخر .. طائر يحلق في سماء البهجة .. ويطير ولايرى من العالم الا جوانبه المشرقة فقط .. جوانبه التى تنطلق كالشمس من عين امرأة تعشقها وتحترمها وتحتويها .. من عين "راندا الشنواني".

• حيلك حيلك .. ايه هو ده .. انت ماصدقت واللا ايه .. مش قلت لك مجنون .. آديك اعترفت انك وقعت في دباديب راندا من ابتسامة .. طب بذمتك .. انا راضي ذمتك ياشيخ .. ورحمة ابوك الراجل الطيب اللي مات شهيد بسبب جوازه من أمك .. فيه واحدة ست وقعت في دباديب راجل ابتسم لها ؟ .. تلاته باللهي العظيم لو قعد يبتسم لها 10 سنين لتضربه بالشبشب وتسيبة وتمشي .. الرجالة اتهبلت واللا ايه ؟ .. إنت اتهبلت ياجدع انت؟؟ .. هو إيه اللي حصل للرجالة ؟؟ .. واحد يقع من رمش .. والتاني يقع من غمزة عين .. واللي يقع من رفع الحاجب رغم اني طول عمري بخاف من رفع الحواجب .. لأ والمصيبة ايه .. فيه رجالة بتقع لوحدها .. مجرد ماتيجي سيرة واحدة ست تلاقيه يسخسخ الحزين ويقع لوحده ...روح ياشيخ الله ينكد عليك.. آل نظرة عين تحولك من الزحام للفردوس .. احنا فين احنا .. في الاتوبيس .. تلاتة باللهي العظيم انت اتلحست خلاااااااص .. "راندا الشنواني" كلت دماغك وسحرت لك بعين العفريت وفاسوخ .. عملالك عمل سفلى نجس .. وكتبته على ضهر سمكة يتيمة مابتخلفش .. ورمتها في بحر ابو قير .. عشان تفضل طول عمرك بتريل وتجري وراها زي الدراويش ومجاذيب سيدي المرسي أبو العباس .. واللهي ياصاحبي انت كنت جدع .. انا عارف ايه اللي دهولك كدة يابعيد.. منك لله ياراندا يابنت الشنواني".

• • حسين لايعرف الحب .. مسكين .. انه اشبه بالفنار الخرب الذي انحسرت عنه المياه ففقد قيمته .. واصبح بلافائدة .. فلا هو يهدي سفناً تائهة .. ولاهو يصلح للسكنى .. لكن هذا لن يمنعني من ترتيبات الزواج براندا عروس الكون كله .. ملاك هذا العالم الجميل .. ووداعة النسيم البارد .. حينما يداعبك في ليلة صيف حارة .. وداعاً للحر .. ومرحباً بالزواج.

• تلاتة باللهي العظيم انت اللي بارد .. يابني آدم نابليون قالها حكمة .. ابحث عن المرأة .. وده معناه ان كل مصيبة لازم يكون وراها واحدة ست.. تعرف مين اللي في الصورة ده؟ .. ده الكابتن مصراوي لاعب الاسكواش المشهور .. ده كان عضو معانا هنا في نادي اسبورتنج .. شايف .. شاب زي الورد ازاي .. ياما نصحته مايتجوزش .. بعد سنتين جواز .. سنتين اتنين بس .. اعتزل الاسكواش واتفرغ لكتابة القصص والحكايات .. لأ ومش كدة وبس .. ده كان بيكتب مذكراته كمان .. وكان مسمي المذكرات دي مذكرات زوج سعيد جداً .. ضاعت منه مرة في النادي .. ولما ضاعت .. وقعت في إيد مدام ياسمين حرم القنصل عز الدين عثمان .. وما أدراك مدام ياسمين .. الياسمين كله .. دي بقى يامحترم .. صاحبة مرات الكابتن مصراوي الروح بالروح .. ربنا يشفيه بقى .. يارب اشفيه يارب .. غلبان وانت عارف يارب إنه غلبان .. بقاله 3 سنين في مستشفى جليم العام مابينطقش .. بيقولوا كوما .. غيبوبة يعني .. ياما نصحناه .. لكن كان دايماً راكب راسه زيك بالظبط.. عموما ياصاحبي انا هجيلك الفرح وهكون شايل معايا كحك وفطير زي اللي بنوزعهم في القرافة على روح الميتين .. ماهو يوم جوازك معناه انك مت وانت صغير وفي عز شبابك .. الله يرحمك ياصاحبي ويحسن اليك.

• • كانت ليلة زواجي براندا من اعظم ليالي الزواج في الاسكندرية .. لقد اقسمت ان اعلق الزينات من حي المنتزة حتى حي المنشية بطول الكورنيش .. كانت امنيتي ان يتحاكى اهل الثغر ومصر كلها عن سعادتي في الارتباط بحب عمري "راندا الشنواني" .. لم يحضر حسين الفرح بالطبع .. اكتفي ( النذل ) بارسال بوكيه ورد مكتوباً عليه " إنا لله وإنا اليه راجعون " .. لم اهتم بهذه الدعابة السخيفة .. أهتمامي كله لم يكن سوى في اتجاه راندا.. ماأروع ان يصالحك العالم .. أن تصالحك الدنيا .. أن تنال حظ البشر اجمعين في لحظة عشق ستدوم العمر كله... ماأنقى ان تشعر بأمتلاك العالم في لمسة انامل من تحب .. ما أروعك يارندا .. بحبك يارندا .. بحبك بحبك بحبككككككككك.

• انا ماخلصنيش اسيبك لوحدك في ليلة زي دي .. ماانا صاحبك برضه والعشرة ماتهونش الا على ولاد الحرام .. انا صممت اني انقلك في عربية الاسعاف هنا جنب مصراوي في عنبر المشوهين.. شايف ياولداه باصص في السقف ازاي .. أهو بقاله على الحال المهبب ده 3 سنين .. الدكاترة بتقول حالته بتتحسن وعينيه من خمس اسابيع بدأت تبربش .. آهو ده مثال حي للسعادة الزوجية .. عايز تقول حاجة يامصراوي ؟.. مش عايز .. طب ياخويا .. ربنا يخف عنك ياحبيبي .. آل مذكرات زوج سعيد آل .. ربنا يشفيك ياخويا .. ربنا يشفيك يامصراوي ويشفي كمان اللي راقد جنبك على السرير ياخويا .. جالك ايه بقى يامغفل من الجواز .. اهي راندا اتجوزتك اهي واللاخر قبل مايعدي اسبوع من الجواز فرمتك بسنانها زي العنكبوتة .. حد يرتبط بنمرة متوحشة .. الستات في طبعهم التوحش .. دي غريزة والغريزة غلابة .. بقى يارب اتنين زي الورد كانو اعضاء في نادي واحد ودلوقتي يبقوا اعضاء في عنبر واحد برضه .. لا ومش اي عنبر .. عنبر المشوهيين.

• • راندا خدعتني ياحسين .. ولازم مصراوي يفوق ويحط ايده في ايدي وإيدك عشان نرد كرامتنا ورجولتنا.

• رجولتنا ؟؟ .. رجولتك انت وهو ياخفيف .. أنا مازلت راجل عند مبدأي .. وبعدين قوللي هنا .. إنت هترد رجولتك إزاي ؟؟ .. ماكلتها قطط الجنس اللطيف يا بو مخ عجة وبطاطس مهروس .. أكلوها جبابرة العالم الحديث والمعاصر يارجل الكهف يامغفل .. بقولك ايه بقى بطل كلام خالص دلوقتي .. ولا نفس احسن ( الست ) الحكيمة جاية.

• • ست ؟!! ست بلاش ياحسين .. انا مش عايز اشوف ستات تاني خلاص .. انا بقيت اخاف منهم ياخويا .. بتستندل .. بتهرب وتجري ياحسين .. طب قبل ماتهرب وتسيبني معاها لوحدي كنت اعدلني ع القبلة واقرا على روحي الفاتحة ياخويا.

بقلم: محيي الدين ابراهيم أسماعيل
كاتب وإعلامي مصري

الجنس اللطيف ..... يالطيف اللطف يالطيف

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
طب تلاتة بالله العظيم من الحوض.. ابويا الله يرحمه كان بيقف على حوض المواعين 3 ساعات كل يوم يغسل صحون لحد ايده ماتتهري .. وامي .. ماهي واحدة ست وقادرة زي كل الستات .. كانت بتقعد تتفرج على التليفزيون!
  
هذه القصة اهديها الى:
الزوج الشهيد البطل: رضا عبد الموجود الحسيني ضحية الست نبوية ابو دراع !
الزوج الشهيد البطل: رمضان رافت الامبابي ضحية الست هنومة الجدع !
الزوج الشهيد البطل: تادرس جورج اسكندر ضحية الست نادية باسيلي الحمش !
الزوج الشهيد البطل: حامد سليمان ابو الروس ضحية الست فوقية الدكر !
كما اهديها لكل الازواج الشهداء الذين راحوا ضحايا النساء!
"إمضاء .. مشروع شهيد: حسين الدرمللي"

• انت راجل انت .. انت محصلتش وزة رومي حتى .. بشرفي لبكرة يطلعلك ريش وتمشي مفضوح في الشوارع .. والخمسة من عينتك بجنيه .. حد عاقل يسلم رقبته لواحدة ست يابني آدم ... تلاتة باللهي العظيم انت جرى لعقلك حاجة ... ده انت كدة تستحق جايزة نوفل للجنان ... ياراجل اعقل وامشي على تعاليم محمد عبد الوهاب في اغنية احب عيشة الحرية ... ستات!!!! ياخبر اسود ومنيل ... ربنا ياشيخ يجعل كلامنا خفيف عليهم ومايحوجناش ليهم ابدا قادر ياكريم ... ستات !! .. ستات يامغفل !! .. الله يرحمك ويحسن إليك.

• • رغم ان حسين الدرمللي وهو صديقي الوحيد منذ جيرة شارع بور سعيد بحي الابراهيمية بالاسكندرية .. وتربي في احضان اسرة رفيعة المستوى وطيبة السمعة ..الا انني لاادري من اين جاء بايمانه هذا الذي يعتقد فيه ان شقاء العالم بل وفكرة الشقاء نفسها هي في الاصل امراة .. سألته اكثر من مرة .. من اين اختلق هذه الافكار؟؟ .. لكنه كان مسكيناً للغاية لدرجة الاندهاش.

• دي حقيقة يامغفل .. وعايز تعرف الافكار دي جاية منين .. أقولك .. جاية من الحوض .. شفت .. شفت بدأت تتريق ازاي .. طب تلاتة بالله العظيم جاية من الحوض .. ابويا الله يرحمه كان بيقف على حوض المواعين 3 ساعات كل يوم يغسل صحون لحد ايده ماتتهري .. وامي .. ماهي واحدة ست وقادرة زي كل الستات .. كانت بتقعد تتفرج على التليفزيون .. تلاته باللهي العظيم انت اللي مسكين .. طب عمرك شفت واحدة ست ماتت قبل جوزها ؟ .. مستحيل .. اثبتت الاحصائيات .. ان نسبة وفيات الستات المتجوزة قبل اجوازهم ضعيفة جداً .. ( 1% ) .. تخيل واحد في المية نسبة الستات المتجوزة في العالم كله اللي بتموت قبل إجوازها .. عارف ده معناه إيه ؟؟ .. معناه ان 99% من اللى بيتكلوا على الله ويموتوا ويقابلوا وجه رب كريم هما الغلابة الازواج .. دي عملية إبادة جماعية للرجالة .. وبعدين انت عارف نسبة الواحد فالميه اللي بتموت فيها الستات المتجوزة قبل رجالتها بتحصل ليه ؟ .. ماهي ليها علة .. ليها سبب .. اقرا ياعم الخبر ده .. شوف .. آهو ياسيدي .. الستات اللواتي يمتن ناقصات عمر أغلبهن مطلقات أو أزواجهن مغتربون .. قلت حاجة من عندي !! .. أهو .. أغلبهن مطلقات أو أزواجهن مغتربون .. يعني لما مالقوش ( جوز ) جنبهم ينكدوا عليه ماتوا بحسرتهم ناقصين عمر .. اصل النكد بيطول عمر الستات .. اسألني انا .. النكد الإنثوي تكتيك .. استراتيجية .. حرب يامغفل حرب .. انفد بجلدك ياصاحبي واعقل .. برضه مش عايز تعقل ؟؟ .. يبقى الله يرحمك ويحسن اليك .. واللهي كنت صديق جدع .. ولعيب تنس مش ولابد .. وانا علشان الصحوبية والجيرة .. هقرا الفاتحة على روحك كل يوم العصر في النادي عند ملعب التنس .. ياراجل انت ماتعقل بقى .. تلاتة باللهي العظيم انت خلل .. بتنجان .. مغفل .. طب قوللي اعملك ايه .. صاحبي لكن مغفل .. الله ينكد عليك يابعيد .. لكن ينكد عليك إيه بقى .. ماهو نكد عليك خلاص .. مادام طبيت ياحلو .. ووقعت تحت ايد واحدة ست .. يبقى عليه العوض ومنه العوض خلاص .. الفاتحة على روحك !

• • لاادري ماهو العيب في ان اكون مجنوناً بحب "راندا الشنواني" اجمل فتاه في اسكندرية .. بل .. بل أجمل فتاة في الكون كله .. لست ادري لماذا يحاول حسين ان يقطع على وجداني كل الطرق في ان يتمتع بلحظات مطمئنة مع من يحب .. ما اجمل ان تحيا لحظة حب في ابتسامة امرأة تحبك وتحتويك .. إمرأة ليست كالنساء في عشقها .. إمرأة كأنك بها .. معها .. تحياً عمراً كاملاً بلا الم .. او حزن .. أو خوف .. مااروع ان تعيش وبداخلك معنى لأمرأة كمعنى "راندا الشنواني" .. معنى يحول جحيم الحياة والزحام الى فردوس وسكينة .. حيث تتمكن من الجمال ويتمكن منك الجمال في قبضة احساس واحدة .. قبضة تحولك الى كائن آخر .. طائر يحلق في سماء البهجة .. ويطير ولايرى من العالم الا جوانبه المشرقة فقط .. جوانبه التى تنطلق كالشمس من عين امرأة تعشقها وتحترمها وتحتويها .. من عين "راندا الشنواني".

• حيلك حيلك .. ايه هو ده .. انت ماصدقت واللا ايه .. مش قلت لك مجنون .. آديك اعترفت انك وقعت في دباديب راندا من ابتسامة .. طب بذمتك .. انا راضي ذمتك ياشيخ .. ورحمة ابوك الراجل الطيب اللي مات شهيد بسبب جوازه من أمك .. فيه واحدة ست وقعت في دباديب راجل ابتسم لها ؟ .. تلاته باللهي العظيم لو قعد يبتسم لها 10 سنين لتضربه بالشبشب وتسيبة وتمشي .. الرجالة اتهبلت واللا ايه ؟ .. إنت اتهبلت ياجدع انت؟؟ .. هو إيه اللي حصل للرجالة ؟؟ .. واحد يقع من رمش .. والتاني يقع من غمزة عين .. واللي يقع من رفع الحاجب رغم اني طول عمري بخاف من رفع الحواجب .. لأ والمصيبة ايه .. فيه رجالة بتقع لوحدها .. مجرد ماتيجي سيرة واحدة ست تلاقيه يسخسخ الحزين ويقع لوحده ...روح ياشيخ الله ينكد عليك.. آل نظرة عين تحولك من الزحام للفردوس .. احنا فين احنا .. في الاتوبيس .. تلاتة باللهي العظيم انت اتلحست خلاااااااص .. "راندا الشنواني" كلت دماغك وسحرت لك بعين العفريت وفاسوخ .. عملالك عمل سفلى نجس .. وكتبته على ضهر سمكة يتيمة مابتخلفش .. ورمتها في بحر ابو قير .. عشان تفضل طول عمرك بتريل وتجري وراها زي الدراويش ومجاذيب سيدي المرسي أبو العباس .. واللهي ياصاحبي انت كنت جدع .. انا عارف ايه اللي دهولك كدة يابعيد.. منك لله ياراندا يابنت الشنواني".

• • حسين لايعرف الحب .. مسكين .. انه اشبه بالفنار الخرب الذي انحسرت عنه المياه ففقد قيمته .. واصبح بلافائدة .. فلا هو يهدي سفناً تائهة .. ولاهو يصلح للسكنى .. لكن هذا لن يمنعني من ترتيبات الزواج براندا عروس الكون كله .. ملاك هذا العالم الجميل .. ووداعة النسيم البارد .. حينما يداعبك في ليلة صيف حارة .. وداعاً للحر .. ومرحباً بالزواج.

• تلاتة باللهي العظيم انت اللي بارد .. يابني آدم نابليون قالها حكمة .. ابحث عن المرأة .. وده معناه ان كل مصيبة لازم يكون وراها واحدة ست.. تعرف مين اللي في الصورة ده؟ .. ده الكابتن مصراوي لاعب الاسكواش المشهور .. ده كان عضو معانا هنا في نادي اسبورتنج .. شايف .. شاب زي الورد ازاي .. ياما نصحته مايتجوزش .. بعد سنتين جواز .. سنتين اتنين بس .. اعتزل الاسكواش واتفرغ لكتابة القصص والحكايات .. لأ ومش كدة وبس .. ده كان بيكتب مذكراته كمان .. وكان مسمي المذكرات دي مذكرات زوج سعيد جداً .. ضاعت منه مرة في النادي .. ولما ضاعت .. وقعت في إيد مدام ياسمين حرم القنصل عز الدين عثمان .. وما أدراك مدام ياسمين .. الياسمين كله .. دي بقى يامحترم .. صاحبة مرات الكابتن مصراوي الروح بالروح .. ربنا يشفيه بقى .. يارب اشفيه يارب .. غلبان وانت عارف يارب إنه غلبان .. بقاله 3 سنين في مستشفى جليم العام مابينطقش .. بيقولوا كوما .. غيبوبة يعني .. ياما نصحناه .. لكن كان دايماً راكب راسه زيك بالظبط.. عموما ياصاحبي انا هجيلك الفرح وهكون شايل معايا كحك وفطير زي اللي بنوزعهم في القرافة على روح الميتين .. ماهو يوم جوازك معناه انك مت وانت صغير وفي عز شبابك .. الله يرحمك ياصاحبي ويحسن اليك.

• • كانت ليلة زواجي براندا من اعظم ليالي الزواج في الاسكندرية .. لقد اقسمت ان اعلق الزينات من حي المنتزة حتى حي المنشية بطول الكورنيش .. كانت امنيتي ان يتحاكى اهل الثغر ومصر كلها عن سعادتي في الارتباط بحب عمري "راندا الشنواني" .. لم يحضر حسين الفرح بالطبع .. اكتفي ( النذل ) بارسال بوكيه ورد مكتوباً عليه " إنا لله وإنا اليه راجعون " .. لم اهتم بهذه الدعابة السخيفة .. أهتمامي كله لم يكن سوى في اتجاه راندا.. ماأروع ان يصالحك العالم .. أن تصالحك الدنيا .. أن تنال حظ البشر اجمعين في لحظة عشق ستدوم العمر كله... ماأنقى ان تشعر بأمتلاك العالم في لمسة انامل من تحب .. ما أروعك يارندا .. بحبك يارندا .. بحبك بحبك بحبككككككككك.

• انا ماخلصنيش اسيبك لوحدك في ليلة زي دي .. ماانا صاحبك برضه والعشرة ماتهونش الا على ولاد الحرام .. انا صممت اني انقلك في عربية الاسعاف هنا جنب مصراوي في عنبر المشوهين.. شايف ياولداه باصص في السقف ازاي .. أهو بقاله على الحال المهبب ده 3 سنين .. الدكاترة بتقول حالته بتتحسن وعينيه من خمس اسابيع بدأت تبربش .. آهو ده مثال حي للسعادة الزوجية .. عايز تقول حاجة يامصراوي ؟.. مش عايز .. طب ياخويا .. ربنا يخف عنك ياحبيبي .. آل مذكرات زوج سعيد آل .. ربنا يشفيك ياخويا .. ربنا يشفيك يامصراوي ويشفي كمان اللي راقد جنبك على السرير ياخويا .. جالك ايه بقى يامغفل من الجواز .. اهي راندا اتجوزتك اهي واللاخر قبل مايعدي اسبوع من الجواز فرمتك بسنانها زي العنكبوتة .. حد يرتبط بنمرة متوحشة .. الستات في طبعهم التوحش .. دي غريزة والغريزة غلابة .. بقى يارب اتنين زي الورد كانو اعضاء في نادي واحد ودلوقتي يبقوا اعضاء في عنبر واحد برضه .. لا ومش اي عنبر .. عنبر المشوهيين.

• • راندا خدعتني ياحسين .. ولازم مصراوي يفوق ويحط ايده في ايدي وإيدك عشان نرد كرامتنا ورجولتنا.

• رجولتنا ؟؟ .. رجولتك انت وهو ياخفيف .. أنا مازلت راجل عند مبدأي .. وبعدين قوللي هنا .. إنت هترد رجولتك إزاي ؟؟ .. ماكلتها قطط الجنس اللطيف يا بو مخ عجة وبطاطس مهروس .. أكلوها جبابرة العالم الحديث والمعاصر يارجل الكهف يامغفل .. بقولك ايه بقى بطل كلام خالص دلوقتي .. ولا نفس احسن ( الست ) الحكيمة جاية.

• • ست ؟!! ست بلاش ياحسين .. انا مش عايز اشوف ستات تاني خلاص .. انا بقيت اخاف منهم ياخويا .. بتستندل .. بتهرب وتجري ياحسين .. طب قبل ماتهرب وتسيبني معاها لوحدي كنت اعدلني ع القبلة واقرا على روحي الفاتحة ياخويا.

بقلم: محيي الدين ابراهيم أسماعيل
كاتب وإعلامي مصري

الاثنين، 4 يونيو 2001

انا والعذاب وهواك

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
شوف ياابن الناس .. انا نظرتي فيك مش هتخيب ابداً.. انت ياابني هتفضل طول عمرك حمار؟؟ .. خيبة ؟؟ .. لبخة ؟؟ .. إيه اللي خدته بقى لما اتعاملت مع كابتن مديحة باسلوبك الجلف ده؟؟ فريسة ايه يابني آدم وضحية إيه؟؟ 
  
* انا مش فاهم ازاي واحد في مكانتك ومركزك ويكلم واحدة ست بالفجاجة دي؟ حد يتعامل مع الستات كدة يابني آدم؟! طب ده انا لو لاقيت جيبة حريمي متعلقة ورا ضهر مكوجي هضرب لها تعظيم سلام وأدلعها واحترمها لمجرد انها حريمي .. انا مش فاهم هما عايزين يعينوك سفير نوايا حسنة على ايه؟ والمصيبة نوايا حسنة للأمومة والطفولة ! طب هي الامومة دي مش ستات ؟.. الله يخيبك ياشيخ .. انت ماتنفعش تبقى نوايا بلحة حتى .. حد يبقى عدو الستات يامغفل الا اذا كان مغفل.

كنت دائماً مأخرج من حواري مع عاصم السلحدار مهزوم هزيمة منكرة ، إذ لايدعك تتحدث اطلاقاً مادام قد امسك هو بلجام الحديث، فهو يطلق عليك تلميحاته اللاذعة واتهاماته الساخرة كما لو كان يحمل في فمه مدفع سريع الطلقات، السلحدار صديقي الوحيد، اثق به كثيراً واهجره احياناً حينما استشعر انه قد فهم تماما سلبياتي وحاول ان يعريها امامي، كلنا لانطيق ان يعرينا الاخرين امام انفسنا، لذا فنحن نهجرهم كاقصر الطرق للحلول حيث لانقوى على تغيير انفسنا للأصلح والاقوم بل وربما هاجمناهم في بعض الاحايين واتهمناهم بالعمالة والخيانة، انها عادة لايدمنها إلا الجهلاء واعلم اني جاهل لكن انكر ذلك بشدة حيث تأخذني العزة بالاثم فأدمن الجهل والغضب ظناً مني اني حكيم ومسالم.

* انت بقالك ساعة بتبص لي .. إية ؟ .. عمرك ماشفت ستات قبل كدة؟؟ .. دهشتك من كلامي بتلمح اني بتبلا عليك؟ اسمح لي انا اللي مندهشة من مراهقتك وعنيك اللي عمالة تلاحق كل البنات اللي على الترابيزات بشكل غير لايق بالمرة.. تقدر تقوللي فيه ايه بالظبط وبتبص لي كده ليه من ساعة ماقعدت؟ 

كانت جريئة جداً وثقتها في نفسها اكبر بكثير من احساسي بعمرها اذ كانت لاتتعدى الرابعة والعشرين من العمر.. لاانكر بالطبع اني كنت الاحق كل النساء الصغيرات بعيني ويبدو انها كانت ملاحقة ساذجة مني اذ احاول من خلالها ان اتعرف على سامية عبد الرحمن مراسلة التليفزيون العربي والتي لم اقابلها مرة واحدة في حياتي من قبل ولااعرف لها ملامح سوى انها ترتدي ( تي شيرت ) ازرق وتعلق على صدريته كارت صغير يحمل اسمها.. يبدو ان كل النساء هذا اليوم قد رغبن في ارتداء اللون الازرق .. انني لااحب اللون الازرق .. ولا احب هذا المأزق الذي اوقعني فيه مع هذه الفتاة الجريئة والمتحفزة.

* أول مرة أشوف حد مايعرفنيش... حد مايعرفش كابتن مديحة الكاشف اشهر لاعبة كاراتية في النادي... اسمح لي انت مش عايش في الدنيا. 

رغم ان العبارة كانت تحمل كثيراً من معاني الغرور الا ان نبرة صوتها الهادئ لم توحي لي اطلاقاً بأنها مغرورة.. ولكنها اولا واخيرا امرأة وبالطبع لن تختلف عن بقية بنات جنسها في كونها امرأة وعليه لن اكون انا هذا الرجل الذي دائما مايصبح فريسة سهلة لاي انثى .. مااتعس الرجل .. انه تحت حكم امرأة منذ ان يولد وحتى يموت .. فأمة امرأة وحين يتحرر من سيطرتها تحكمة امرأة اخرى تحت مسمى زوجته وحين يتحرر من سيطرتها تحكمة امرأة ثالثة تحت مسمى ابنتة، حقاً مااتعسها من مسميات وماأشقى الرجل الذي يتوهم محبة أي امرأة له وهي في حقيقة الامر تحاول اثبات نظرية انها مرغوبة وجذابة لبنات جنسها ليس إلا، ان الرجل المسكين ليس سوى كوبري تعبر عليه المرأة بقدميها لتبين للعالم من حولها فقط انها انثى ولن اكون انا هذا الكوبري ابداً ماحييت.

* شوف ياابن الناس .. انا نظرتي فيك مش هتخيب ابداً.. انت ياابني هتفضل طول عمرك حمار؟؟ .. خيبة ؟؟ .. لبخة ؟؟ .. إيه اللي خدته بقى لما اتعاملت مع كابتن مديحة باسلوبك الجلف ده؟؟ فريسة ايه يابني آدم وضحية إيه؟؟ واللهي دي كانت المفروض تديك سيف يد تخنفك فيه مدام جاهل بامور الستات كدة؟؟ انا مش عارف ايه اللي مخليك قاعد في الاماكن الذواتي دي؟؟ انت ياصديقي العزيز المغفل .. ماليكش غير حارة قواوير .. سويقة اللا لا .. اسطبل عنتر .. هي دي الاماكن اللي بتلاقي فيها نفسك مش هليوبليس ونادي الشمس.. بقى مديحة الكاشف بونبوناية النادي تقوللها انتي مجنونة ؟؟؟ الله يخيبك يابعيد 

كنت اشعر في قرارة نفسي بالفخر وأنني مازلت رجلاً حرأ لم ولن يقع فريسة امرأة ابداً وعليه لم اعبأ كثيراً بحوارات عاصم السلحدار اللاذعة وتهديدة لي بالمقاطعة بل وتغيير ارقام تليفوناته ايضا حتى لااتمكن من محادثته احتجاجاً على تصرفي العنيف مع مديحة، لم يكن امامي سوى ان اتصرف معها بهذا العنف فأنا لااجيد ان تحكمني امرأة ومن ثم فلتسقط مديحة الكاشف ولتبقى حريتي الى ان اموت.

* فيه ايه يابني آدم؟؟ .. جايبني على ملا وشي ليه ؟؟ .. لعلمك بقى انا ماجيتش ليك الا عشان العشرة اللي بينا والصحوبية القديمة من ايام المنيرة الابتدائية .. لكن غير كدة واللهي العظيم لكنت حالف اقاطعك العمر كله .. هو فيه ايه ؟؟ .. مابتتكلمش ليه؟؟؟ .. حد جراله حاجة يابني آدم ؟؟ .. اتكلم .. انطق .. انا عارف ان ابوك مات من عشر سنين .. ايه؟؟ .. مات تاني ؟؟ ماتتكلم بقى وغوشتني وانت شكلك زي الميتين كدة وماحلقتش بقالك سنة .. فيه ايه يابني ادم احسن واللهي العظيم اسيبك واقوم 

* مديحة الكاشف ياعاصم 

* .. مالها ؟؟ .. جرى لها حاجة؟؟ قول .. انطق .. اتكلم .. مالها مديحة؟ 

*اتجوزتني ..........................................

انا والعذاب وهواك

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
شوف ياابن الناس .. انا نظرتي فيك مش هتخيب ابداً.. انت ياابني هتفضل طول عمرك حمار؟؟ .. خيبة ؟؟ .. لبخة ؟؟ .. إيه اللي خدته بقى لما اتعاملت مع كابتن مديحة باسلوبك الجلف ده؟؟ فريسة ايه يابني آدم وضحية إيه؟؟ 
  
* انا مش فاهم ازاي واحد في مكانتك ومركزك ويكلم واحدة ست بالفجاجة دي؟ حد يتعامل مع الستات كدة يابني آدم؟! طب ده انا لو لاقيت جيبة حريمي متعلقة ورا ضهر مكوجي هضرب لها تعظيم سلام وأدلعها واحترمها لمجرد انها حريمي .. انا مش فاهم هما عايزين يعينوك سفير نوايا حسنة على ايه؟ والمصيبة نوايا حسنة للأمومة والطفولة ! طب هي الامومة دي مش ستات ؟.. الله يخيبك ياشيخ .. انت ماتنفعش تبقى نوايا بلحة حتى .. حد يبقى عدو الستات يامغفل الا اذا كان مغفل.

كنت دائماً مأخرج من حواري مع عاصم السلحدار مهزوم هزيمة منكرة ، إذ لايدعك تتحدث اطلاقاً مادام قد امسك هو بلجام الحديث، فهو يطلق عليك تلميحاته اللاذعة واتهاماته الساخرة كما لو كان يحمل في فمه مدفع سريع الطلقات، السلحدار صديقي الوحيد، اثق به كثيراً واهجره احياناً حينما استشعر انه قد فهم تماما سلبياتي وحاول ان يعريها امامي، كلنا لانطيق ان يعرينا الاخرين امام انفسنا، لذا فنحن نهجرهم كاقصر الطرق للحلول حيث لانقوى على تغيير انفسنا للأصلح والاقوم بل وربما هاجمناهم في بعض الاحايين واتهمناهم بالعمالة والخيانة، انها عادة لايدمنها إلا الجهلاء واعلم اني جاهل لكن انكر ذلك بشدة حيث تأخذني العزة بالاثم فأدمن الجهل والغضب ظناً مني اني حكيم ومسالم.

* انت بقالك ساعة بتبص لي .. إية ؟ .. عمرك ماشفت ستات قبل كدة؟؟ .. دهشتك من كلامي بتلمح اني بتبلا عليك؟ اسمح لي انا اللي مندهشة من مراهقتك وعنيك اللي عمالة تلاحق كل البنات اللي على الترابيزات بشكل غير لايق بالمرة.. تقدر تقوللي فيه ايه بالظبط وبتبص لي كده ليه من ساعة ماقعدت؟ 

كانت جريئة جداً وثقتها في نفسها اكبر بكثير من احساسي بعمرها اذ كانت لاتتعدى الرابعة والعشرين من العمر.. لاانكر بالطبع اني كنت الاحق كل النساء الصغيرات بعيني ويبدو انها كانت ملاحقة ساذجة مني اذ احاول من خلالها ان اتعرف على سامية عبد الرحمن مراسلة التليفزيون العربي والتي لم اقابلها مرة واحدة في حياتي من قبل ولااعرف لها ملامح سوى انها ترتدي ( تي شيرت ) ازرق وتعلق على صدريته كارت صغير يحمل اسمها.. يبدو ان كل النساء هذا اليوم قد رغبن في ارتداء اللون الازرق .. انني لااحب اللون الازرق .. ولا احب هذا المأزق الذي اوقعني فيه مع هذه الفتاة الجريئة والمتحفزة.

* أول مرة أشوف حد مايعرفنيش... حد مايعرفش كابتن مديحة الكاشف اشهر لاعبة كاراتية في النادي... اسمح لي انت مش عايش في الدنيا. 

رغم ان العبارة كانت تحمل كثيراً من معاني الغرور الا ان نبرة صوتها الهادئ لم توحي لي اطلاقاً بأنها مغرورة.. ولكنها اولا واخيرا امرأة وبالطبع لن تختلف عن بقية بنات جنسها في كونها امرأة وعليه لن اكون انا هذا الرجل الذي دائما مايصبح فريسة سهلة لاي انثى .. مااتعس الرجل .. انه تحت حكم امرأة منذ ان يولد وحتى يموت .. فأمة امرأة وحين يتحرر من سيطرتها تحكمة امرأة اخرى تحت مسمى زوجته وحين يتحرر من سيطرتها تحكمة امرأة ثالثة تحت مسمى ابنتة، حقاً مااتعسها من مسميات وماأشقى الرجل الذي يتوهم محبة أي امرأة له وهي في حقيقة الامر تحاول اثبات نظرية انها مرغوبة وجذابة لبنات جنسها ليس إلا، ان الرجل المسكين ليس سوى كوبري تعبر عليه المرأة بقدميها لتبين للعالم من حولها فقط انها انثى ولن اكون انا هذا الكوبري ابداً ماحييت.

* شوف ياابن الناس .. انا نظرتي فيك مش هتخيب ابداً.. انت ياابني هتفضل طول عمرك حمار؟؟ .. خيبة ؟؟ .. لبخة ؟؟ .. إيه اللي خدته بقى لما اتعاملت مع كابتن مديحة باسلوبك الجلف ده؟؟ فريسة ايه يابني آدم وضحية إيه؟؟ واللهي دي كانت المفروض تديك سيف يد تخنفك فيه مدام جاهل بامور الستات كدة؟؟ انا مش عارف ايه اللي مخليك قاعد في الاماكن الذواتي دي؟؟ انت ياصديقي العزيز المغفل .. ماليكش غير حارة قواوير .. سويقة اللا لا .. اسطبل عنتر .. هي دي الاماكن اللي بتلاقي فيها نفسك مش هليوبليس ونادي الشمس.. بقى مديحة الكاشف بونبوناية النادي تقوللها انتي مجنونة ؟؟؟ الله يخيبك يابعيد 

كنت اشعر في قرارة نفسي بالفخر وأنني مازلت رجلاً حرأ لم ولن يقع فريسة امرأة ابداً وعليه لم اعبأ كثيراً بحوارات عاصم السلحدار اللاذعة وتهديدة لي بالمقاطعة بل وتغيير ارقام تليفوناته ايضا حتى لااتمكن من محادثته احتجاجاً على تصرفي العنيف مع مديحة، لم يكن امامي سوى ان اتصرف معها بهذا العنف فأنا لااجيد ان تحكمني امرأة ومن ثم فلتسقط مديحة الكاشف ولتبقى حريتي الى ان اموت.

* فيه ايه يابني آدم؟؟ .. جايبني على ملا وشي ليه ؟؟ .. لعلمك بقى انا ماجيتش ليك الا عشان العشرة اللي بينا والصحوبية القديمة من ايام المنيرة الابتدائية .. لكن غير كدة واللهي العظيم لكنت حالف اقاطعك العمر كله .. هو فيه ايه ؟؟ .. مابتتكلمش ليه؟؟؟ .. حد جراله حاجة يابني آدم ؟؟ .. اتكلم .. انطق .. انا عارف ان ابوك مات من عشر سنين .. ايه؟؟ .. مات تاني ؟؟ ماتتكلم بقى وغوشتني وانت شكلك زي الميتين كدة وماحلقتش بقالك سنة .. فيه ايه يابني ادم احسن واللهي العظيم اسيبك واقوم 

* مديحة الكاشف ياعاصم 

* .. مالها ؟؟ .. جرى لها حاجة؟؟ قول .. انطق .. اتكلم .. مالها مديحة؟ 

*اتجوزتني ..........................................

الأحد، 29 أبريل 2001



الظن به


ليس الوصف كالوعي بالوصف .. وليس الوعي بالوصف كالإدراك به .. فرؤية وجهك في مرآة وجودك .. لا تعني وصف وجودك في وجه رؤيتك .. أنت الظن بك حتى تحسن الظن به !!

ثبوت محبته


القرب والبعد مسافة .. وسرعة .. وزمن .. وقربك أو بعدك ( منه ) لا تحتويه مسافة .. ولا سرعة .. ولا زمن .. فقط ثبوت محبته منك قرباً أو .. عدماً !!

ثبوت محبته


القرب والبعد مسافة .. وسرعة .. وزمن .. وقربك أو بعدك ( منه ) لا تحتويه مسافة .. ولا سرعة .. ولا زمن .. فقط ثبوت محبته منك قرباً أو .. عدماً !!

الظن به


ليس الوصف كالوعي بالوصف .. وليس الوعي بالوصف كالإدراك به .. فرؤية وجهك في مرآة وجودك .. لا تعني وصف وجودك في وجه رؤيتك .. أنت الظن بك حتى تحسن الظن به !!