الاثنين، 17 أغسطس 2015

لماذا إيران؟ .. مستقبل المنطقة العربية الغائم في ظل ايران منفتح على الغرب


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
بنى جعفر الصاد مذهبه الديني ( المذهب الجعفري ) على مبدأ الثورة وبناءً على ذلك، يدّعي أصحاب هذا الرأي أنَّ جعفر الصادق أظهر خلاف ما يُبطن، فأشادوا بصحَّة هذا عند الضرورة القصوى، كأن يكون المرء مُهدداً في نفسه أو في ماله، استناداً إلى فكرة "التقيَّة" التي تعتبر معتقداً مقبولاً في المذهب الشيعي حتى اليوم.
يؤمن الشيعة ( بشكل مختصر بسيط ) أن التشيع هو الإسلام ذاته، ويتبناه الشيعة أنفسهم  حيث يرون أن المذهب الشيعي أصلا لم يظهر بعد الإسلام. ويرون أن المسلم التقي يجب أن يتشيع ويوالي علي بن أبي طالب، وبالتالي فإن التشيع هو ركن من أركان الإسلام الأصيل وضع أساسه النبي محمد نفسه على مدار حياته  ، كما يرون – أي الشيعة - أن الطوائف الإسلامية الأخرى هي المستحدثة ووضعت أسسها من قبل الحكام والسلاطين وغيرهم من أجل الابتعاد عن الإسلام الذي أراده النبي محمد في الأصل.
وتؤكد الدراسات أن الذي وضع الفقه الشيعي هو الإمام جعفر الصادق الإمام السادس بن  الإمام محمد الباقر الذي عاش في ظل الدولة الأموية في أوج نشاط الصراع الأموي ضد شيعة علي بن ابي طالب وقد قام تلاميذ جعفر الصادق بنشر منهجه وتعاليمه بين الناس القائمة المتشابهة مع منهج أهل السنَّة في أمور أساسيَّة؛ أهمها الإعتماد على القرآن والسنَّة النبوية والإجماع ثم الاجتهاد. لكنه يضيف – أي الأمام جعفر الصادق - إلى ذلك أمراً أساسيّاً عند الشيعة، وهو الاعتقاد بالإمامة وما يترتب عليه من تقييم للصحابة وفتاواهم وأحاديثهم واجتهاداتهم بحسب مواقفهم من آل البيت. ويترتب على المفهوم الشيعي للإمامة القول بعصمة الإمام. فكانت اجتهادات الإمام غير قابلة للطعن، لأنه معصوم عن الخطأ والنسيان والمعصية؛ بل إنَّ أقواله واجتهاداته تدخل حكماً في إطار السنَّة. ولا يمكن لكل فرد أن يُدرك معاني القرآن الباطنة؛ بل هذا أمرٌ خاص بالأئمة فقط، لأن اجتهاداتهم أكثر مطابقة من غيرها لمقاصد الشريعة؛ وذلك أنَّ نوراً إلهيّاً حلَّ في النبي محمد وفي الأئمة من بعده، فاجتمع عندهم علم الشريعة بظاهرها وباطنها. وهو الأمر الذي تعتمد عليه سياسة ايران الحالية.
ويعتبر المسلمين الشيعة أن الإمام جعفر الصادق من نجوم الأمة الإسلامية لذا يطلق على الشيعة الإماميه بالجعفرية أيضاً. ومما يذكر عن سبب ثورية المذهب الشيعي، هذه الثورية المخفية تحت غطاء التقية المنسوبه للأمام جعفر الصادق هو أن هذا الأمام بعد وفاة والده الإمام محمد الباقر بفترةٍ قصيرة تولّي مقاليد الإمامة الشيعية، وحينها خرج عمّه زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين المدني - على الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بالكوفة يريد قتاله وإرجاع الخلافة إلى بني هاشم في الليلة الأولى من شهر صفر عام 122 هـ، الموافق لشهر يناير في عام 740م، لكن يوسف بن عمر والي العراق كان الأسرع إلى التحرّك، بعد أن بلغته أنباء التحضير للثورة، فأمر عامله على الكوفة، الحكم بن أبي الصلت، أن يضع حداً لهذه الحركة. فدعا هذا الوالي الناس إلى اجتماعٍ في المسجد قبل خروج زيد بيومٍ واحد، وهدّد كل من يتخلَّف منهم. فلما اجتمعوا حبسهم. ولم يجد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين المدني معه سوى مائتين وثمانية عشر رجلاً ممن بايعوه. وواجه مع أصحابه القلائل قوَّات الوالي في شوارع الكوفة وأزقتها، فأصابه سهم، وتوفي متأثراً بجراحه.وعلى الرغم من مقتل عمَّ جعفر الصادق على يد الأمويين، إلا أنه لم يثر على الدولة، ورفض فكرة الانتفاضة المُسلّحة على الخلافة، وقد حاول عدد من أتباعه حثّه على الثورة ودعم قضيتهم الهادفة إلى إقامة الخلافة الإسلاميَّة في ذريَّة علي بن أبي طالب ، لكنه رفض رفضاً قاطعاً، رغم أنَّه – أي جعفر الصادق - كان يؤمن بأنه الأحقّ في الخلافة التي أوصى بها الرسول لعليّ وذريته من بعده، لكنه رفض الثورة على الحكومة الأمويَّة خوفاً على حياته، وكي لا يصيبه ما أصاب الحركات الشيعيَّة السابقة وقادتها ورجالها من قتل وهزائم وخسائر جسيمة. ويُقال أنه أحرق الرسائل التي وصلته  من أتباعٍ يدعونه فيها إلى الثورة ويعدونه بمنصب الخليفة. ولكنه بنى مذهبه الديني ( المذهب الجعفري ) على مبدأ الثورة وبناءً على ذلك، يدّعي أصحاب هذا الرأي أنَّ جعفر الصادق أظهر خلاف ما يُبطن، فأشادوا بصحَّة هذا عند الضرورة القصوى، كأن يكون المرء مُهدداً في نفسه أو في ماله، استناداً إلى فكرة "التقيَّة" التي تعتبر معتقداً مقبولاً في المذهب الشيعي حتى اليوم.
ويبدو أن ( ايران ) الشيعية على وجه الخصوص تستغل مذهبها الشيعي وفقه التقية تحديداً استخداماً مغايراً لما كان عليه الأمام جعفر الصادق نفسه إذ أن الأمام كان يستخدمه للدفاع عن نفسه وعن حياة اتباعه أما ايران اليوم فهي تستخدمه استخداماً سياسياً للهجوم على  جيرانها العرب المسلمين بأن تظهر تعاونها معهم رغم ماتبطنه لهم  من عداء ( فارسي ) قديم تريد به الهيمنة على المنطقة بأكملها واحتلالها من خلال مايسمى بفقه الانتظار وهو في تقديري اخطر على المنطقة من فقه التقية إذ أن لفقه الانتظار آداب ووظائف أهمها:
مضاعفة الجهوزية استقبالًا لظهوره‏ ، عبر تهيئة المؤمنين ( الشيعة ) وإعداد النفوس بالجهاد والإلتزام بالتكاليف الشرعية، وأن يكون المسلم الشيعي مهموماً و مغموماً لغيابه الإمام المنتظر، و متحسّراً على فراقه.
الدعاء بحفظ الإمام المنتظر وتعجيل ظهوره و نصرته و غلبته على الكفّار و الملحدين و المنافقين ( أهل السنة من منظور ايراني ) ، وأن يدعو المسلم الشيعي اللَّه أن يجعله من جند الإمام ومن الشهداء بين يديه.
وجوب التصدّق بما تيسّر ( 20% من دخل المسلم الشيعي ) في كلّ وقتٍ لحفظ وجود الإمام المنتظر وللإنفاق على جهوزية الإستعداد لاستقباله وإعداد النفوس للجهاد.
كل هذه المسائل توضح لنا الصورة العامة لطريقة التفكير عند الإيرانيين من منطلق عقيدتهم وعدائهم لأهل السنة الذين مازالوا يهيمنون على قبور أوليائهم وعلى رأسهم قبر الإمام جعفر الصادق الموجود بالمدينة المنورة بالسعودية، ومن ثم هدفه الاستيلاء على جزيرة العرب بما فيها مكة والمدينة كما استولوا عليها في زمن الطائفة الاسماعيلية ( الفاطميين ) لمدة زادت عن ثلاثة قرون كان قبر جعفر الصادق في قبضتهم.
من هنا نفهم سياسة ايران التوسعية من مفهوم ( فارسي ) توسعي احتلالي تحت عباءة دين مسالم يبحث عن التعاون والشراكة.
ولو نظرنا لخريطة الصراع في منطقتنا العربية نجد أنها تمثل طوق ناري خبيث حول المملكة العربية السعودية .. طوق حول رقبة الأراضي المقدسة في مكة والمدينة، طوق  تعاونت في صناعته وبث الفوضى فيه كل من مصالح ايران ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية، طوق يتمثل في اليمن والبحرين والكويت والعراق وسوريا وفلسطين، مصالح ايرانية تريد اسقاط نظام آل سعود  وبسط هيمنتها على الأراضي المقدسة والتمكن من قبر الأمام جعفر الصادق ونشر المذهب الشيعي من اجل إعادة امبراطورية دولة فارس القديمة من جديد بثوب شيعي، أما المصالح الأمريكية في جزيرة العرب التي توافقت مع مصالح ايران فمعروفة للكل.
ستسترد إيران مائة مليار دولار مجمدين لها في بنوك الغرب فوراً .. سيعطيها الغرب أموالها كاملة .. ستصبح إيران أكبر قوة اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط،  ستصبح أكبر من أي قوة اقتصادية موجودة في المنطقة، وستستخدم غالب هذه الأموال في دعم جيوبها الراديكالية ( الانقلابية ) داخل الدول العربية لدعم الفوضى التي يريدها ( الغرب ) بغية استنزاف مقدرات هذه الدول لصالحه مع غض طرفه عن تنفيذ مصالح ايران ( الإستعمارية المذهبية ) في هذه الدول.
أيران تنتهج المنهج الثوري الذي يصب في صالح إعادة امبراطورية فارس القديمة وصالح مذهبها الشيعي الذي تريد نشره في عموم الدول الإسلامية بجنوب شرق اسيا ودول الكومنولث الروسي والمنطقة العربية وأفريقيا وإذا لم تنتبه ( مصر ) تحديداً لهذا السيناريو فإن العرب سيقعون في وحل الانبطاح لإيران كما وقعوا في وحل الانبطاح لإسرائيل.


الثلاثاء، 14 يوليو 2015

دواعي أمنية


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
  • المشاعر الجيدة إذا أختبأت .. أختنقت .. المشاعر الجيدة لاتنمو إلا باطلاقها .. إعلن عن محبتك حتى لو لامتك الدنيا .. فلن ينالوا من القلب ليتمزق.
  •  حينما يجبرك الآخر في زمن الفوضى أن تعتنق مذهب لاتستسيغه لتختنق فعليك بإستنشاق أفكارك فهى بوابة الحرية التي منبعها قلبك.
  • المشاعر الجيدة إذا أختبأت .. أختنقت .. المشاعر الجيدة لاتنمو إلا باطلاقها .. إعلن عن محبتك حتى لو لامتك الدنيا .. فلن ينالوا من القلب ليتمزق.
  • كل ماندركه عن الله ليس الله وكل ماندركه عن أنفسنا مجرد ظن .. تجرأ وأفتح قلبك وأقرأة للمرة الإولى فربما تتفتح لك بوابات المعرفة.
  • الحياة هشة جداً .. فأحذر مخالب حسادك.
  • لا تخبئ محبتك .. فالباطل فقط يختبئ.
  • .. كل منا يولد ( برسالة إلهية ينفذها ) .. غالباً ما نتوه عنها فتضيع وننسحق
  • .. إحزن كما تشاء ولكن لا تقدس الحزن .. فقدسية الحزن لن تقوى عليها لجهلك بها .. فتنسحق
  • لست وحيداً بدونك لأن قلبي مدينة الفرح.
  • في أول رد فعل إيجابي بعد استعادة نفسي .. قررت حرق المشنقة والفرار منك.
  • محبتي إليك تبدأ من بوابة ( صدقك ) وتنتهي عند حاجز كرامتي.
  • لدواعي أمنية .. قتلت مخاوفي لتنجو أحلامي.
  • عش كما تريد بالشكل الذي تريد .. لكني لست على استعداد أن أختنق.
  • الحزن مشاعر تستوجب الصمت .. والفرح شعور يستلزم الرقص.
  • الناس على دين ( جيوبهم ).
  • إن لم تتأدب مع ذاتك وتكن أنت .. فماذا تنتظر أن تكون ؟؟؟.
  • إذا الناس من خوف الذل في ذل فإن الخائف (مهزوم) والمذلول (عبد) وعليه لاقيمة لبراح العالم ولا ميادينه أمام الخائف المذلول لينتفض .. لن ينتفض.
  • مادمت قد قررت المقاومة .. فاستنهض حريتك.
  • إذا كان قلبك مضيئاً بإرادته .. لن يحتويك ظلام.
  • الرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة .. الرغبة.
  • إذا أردت أن تكون طفلها المدلل الوحيد .. إلزم الجنون بها عن قناعة.
  • مادمت قد قررت المقاومة .. فاستنهض حريتك.
  • المصريون لايريدون إلا لقمة العيش .. ( النضيفة ) .. ثم تحدث معهم بعد ذلك عن الحرية فلا صلاة لجائع.
  • لن تهدأ مصر إلا بسيناريو لويس التاسع عشر .. المال مقابل الخروج.
  • قبلة الحياة لإسرائيل .. دخول داعش الأردن !!
  • اسرائيل لاتقوى على الحرب .. والعرب أيضاً.
  • حتى لو قاوم العراق العربي .. مصيره لإيران حسب السيناريو الأميريكي.
  • عاصفة الحزم .. رقصت في اليمن !!.
  • إن قال الرجل لأمرأته ( أحبك ) فربما يكون صادقاً .. وغالباً مايكون على علاقة بإمرأة أخرى.
  • مازال معظم الرجال إذا قالت المرأة بصدق ( أحبك ) .. أنكروها .. معظم الرجال لا تعشق إلا كذباً.
  • المرأة كائن أعزل .. والرجل منعزل.
  • تتزوج المرأة خوفاً من العنوسة ويطلق الرجل خوفاً من المسئولية.
  • الزوج والزوجة وجهان لعملة واحدة .. الصمت.
  • الزواج مشروع مربح للمرأة .. وليس مشروعاً على الإطلاق للرجل.
  • الزوج طفل زوجته .. اللقيط.
  • الزوجة تنظر لزوجها بعدم ثقة .. والزوج .. لا تعليق!!.
  • مازال معظم الرجال إذا قالت المرأة بصدق ( أحبك ) .. أنكروها ..  معظم الرجال لا تعشق إلا كذباً.
  • إذا أصر على خصومته .. ابتهج .. فلن تخسر بخصومته إلا ( قيودك ).
  • بعضهم يريدك مهذباً .. ليستنزفك.
  • إذا كان قلبك مضيئاً بإرادته .. لن يحتويك ظلام.
  • إذا إنعدم الدين استحالت الأخلاق .. مقولة معكوسه أصلها .. إذا إنعدمت الأخلاق استحال الدين.
  • بطبيعة الناس تحت ضغط لقمة العيش .. تريد ( ديناً ) يبرر لها التحايل في الحصول على لقمة العيش.
  • لم يكن دور الأنبياء والمصلحين سوى السلام والحرية للبشر  .. فقتلوا معظمهم بيد البشر !!
  • إن الله لايتراجع عن عطاياه .. فهل تتراجع أنت؟؟!!

دواعي أمنية


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
  • المشاعر الجيدة إذا أختبأت .. أختنقت .. المشاعر الجيدة لاتنمو إلا باطلاقها .. إعلن عن محبتك حتى لو لامتك الدنيا .. فلن ينالوا من القلب ليتمزق.
  •  حينما يجبرك الآخر في زمن الفوضى أن تعتنق مذهب لاتستسيغه لتختنق فعليك بإستنشاق أفكارك فهى بوابة الحرية التي منبعها قلبك.
  • المشاعر الجيدة إذا أختبأت .. أختنقت .. المشاعر الجيدة لاتنمو إلا باطلاقها .. إعلن عن محبتك حتى لو لامتك الدنيا .. فلن ينالوا من القلب ليتمزق.
  • كل ماندركه عن الله ليس الله وكل ماندركه عن أنفسنا مجرد ظن .. تجرأ وأفتح قلبك وأقرأة للمرة الإولى فربما تتفتح لك بوابات المعرفة.
  • الحياة هشة جداً .. فأحذر مخالب حسادك.
  • لا تخبئ محبتك .. فالباطل فقط يختبئ.
  • .. كل منا يولد ( برسالة إلهية ينفذها ) .. غالباً ما نتوه عنها فتضيع وننسحق
  • .. إحزن كما تشاء ولكن لا تقدس الحزن .. فقدسية الحزن لن تقوى عليها لجهلك بها .. فتنسحق
  • لست وحيداً بدونك لأن قلبي مدينة الفرح.
  • في أول رد فعل إيجابي بعد استعادة نفسي .. قررت حرق المشنقة والفرار منك.
  • محبتي إليك تبدأ من بوابة ( صدقك ) وتنتهي عند حاجز كرامتي.
  • لدواعي أمنية .. قتلت مخاوفي لتنجو أحلامي.
  • عش كما تريد بالشكل الذي تريد .. لكني لست على استعداد أن أختنق.
  • الحزن مشاعر تستوجب الصمت .. والفرح شعور يستلزم الرقص.
  • الناس على دين ( جيوبهم ).
  • إن لم تتأدب مع ذاتك وتكن أنت .. فماذا تنتظر أن تكون ؟؟؟.
  • إذا الناس من خوف الذل في ذل فإن الخائف (مهزوم) والمذلول (عبد) وعليه لاقيمة لبراح العالم ولا ميادينه أمام الخائف المذلول لينتفض .. لن ينتفض.
  • مادمت قد قررت المقاومة .. فاستنهض حريتك.
  • إذا كان قلبك مضيئاً بإرادته .. لن يحتويك ظلام.
  • الرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة .. الرغبة.
  • إذا أردت أن تكون طفلها المدلل الوحيد .. إلزم الجنون بها عن قناعة.
  • مادمت قد قررت المقاومة .. فاستنهض حريتك.
  • المصريون لايريدون إلا لقمة العيش .. ( النضيفة ) .. ثم تحدث معهم بعد ذلك عن الحرية فلا صلاة لجائع.
  • لن تهدأ مصر إلا بسيناريو لويس التاسع عشر .. المال مقابل الخروج.
  • قبلة الحياة لإسرائيل .. دخول داعش الأردن !!
  • اسرائيل لاتقوى على الحرب .. والعرب أيضاً.
  • حتى لو قاوم العراق العربي .. مصيره لإيران حسب السيناريو الأميريكي.
  • عاصفة الحزم .. رقصت في اليمن !!.
  • إن قال الرجل لأمرأته ( أحبك ) فربما يكون صادقاً .. وغالباً مايكون على علاقة بإمرأة أخرى.
  • مازال معظم الرجال إذا قالت المرأة بصدق ( أحبك ) .. أنكروها .. معظم الرجال لا تعشق إلا كذباً.
  • المرأة كائن أعزل .. والرجل منعزل.
  • تتزوج المرأة خوفاً من العنوسة ويطلق الرجل خوفاً من المسئولية.
  • الزوج والزوجة وجهان لعملة واحدة .. الصمت.
  • الزواج مشروع مربح للمرأة .. وليس مشروعاً على الإطلاق للرجل.
  • الزوج طفل زوجته .. اللقيط.
  • الزوجة تنظر لزوجها بعدم ثقة .. والزوج .. لا تعليق!!.
  • مازال معظم الرجال إذا قالت المرأة بصدق ( أحبك ) .. أنكروها ..  معظم الرجال لا تعشق إلا كذباً.
  • إذا أصر على خصومته .. ابتهج .. فلن تخسر بخصومته إلا ( قيودك ).
  • بعضهم يريدك مهذباً .. ليستنزفك.
  • إذا كان قلبك مضيئاً بإرادته .. لن يحتويك ظلام.
  • إذا إنعدم الدين استحالت الأخلاق .. مقولة معكوسه أصلها .. إذا إنعدمت الأخلاق استحال الدين.
  • بطبيعة الناس تحت ضغط لقمة العيش .. تريد ( ديناً ) يبرر لها التحايل في الحصول على لقمة العيش.
  • لم يكن دور الأنبياء والمصلحين سوى السلام والحرية للبشر  .. فقتلوا معظمهم بيد البشر !!
  • إن الله لايتراجع عن عطاياه .. فهل تتراجع أنت؟؟!!

الأحد، 7 يونيو 2015

خواطر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
نفسك تضحك بس خايف الناس تحسدك؟؟ .. نفسك تحب بس خايف الناس تخونك ؟؟ .. نفسك تكون بس خايف الناس تدينك؟؟ .. أنت ميت لا تستحق الحياة

  1. حينما يجبرك الآخر في زمن الفوضى أن تعتنق مذهب لاتستسيغه لتختنق فعليك بإستنشاق أفكارك فهى بوابة الحرية التي منبعها قلبك
  2. المشاعر الجيدة إذا أختبأت .. أختنقت .. المشاعر الجيدة لاتنمو إلا باطلاقها .. إعلن عن محبتك حتى لو لامتك الدنيا .. فلن ينالوا من القلب ليتمزق
  3. كل ماندركه عن الله ليس الله وكل ماندركه عن أنفسنا مجرد ظن .. تجرأ وأفتح قلبك وأقرأة للمرة الإولى فربما تتفتح لك بوابات المعرفة
  4. الحياة هشة جداً .. فأحذر مخالب حسادك
  5. لا تخبئ محبتك .. فالباطل فقط يختبئ
  6. .. كل منا يولد ( برسالة إلهية ينفذها ) .. غالباً ما نتوه عنها فتضيع وننسحق
  7. .. إحزن كما تشاء ولكن لا تقدس الحزن .. فقدسية الحزن لن تقوى عليها لجهلك بها .. ستنسحق
  8. لست وحيداً بدونك لأن قلبي مدينة الفرح
  9. في أول رد فعل إيجابي بعد استعادة نفسي .. قررت حرق المشنقة والفرار منك
  10. محبتي إليك تبدأ من بوابة ( صدقك ) وتنتهي عند حاجز كرامتي
  11. لدواعي أمنية .. قتلت مخاوفي لتنجو أحلامي
  12. عش كما تريد بالشكل الذي تريد .. لكني لست على استعداد أن أختنق
  13. الحزن مشاعر تستوجب الصمت .. والفرح شعور يستلزم الرقص
  14. الناس على دين ( جيوبهم )
  15. إن لم تتأدب مع ذاتك وتكن أنت .. فماذا تنتظر أن تكون ؟؟؟
  16. إذا الناس من خوف الذل في ذل فإن الخائف (مهزوم) والمذلول (عبد) وعليه لاقيمة لبراح العالم ولا ميادينه أمام الخائف المذلول لينتفض .. لن ينتفض
  17. مادمت قد قررت المقاومة .. فاستنهض حريتك
  18. إذا كان قلبك مضيئاً بإرادته .. لن يحتويك ظلام
  19. الرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة .. الرغبة
  20. إذا أردت أن تكون طفلها المدلل الوحيد .. إلزم الجنون بها عن قناعة
  21. مادمت قد قررت المقاومة .. فاستنهض حريتك
  22. المصريون لايريدون إلا لقمة العيش .. ( النضيفة ) .. ثم تحدث معهم بعد ذلك عن الحرية فلا صلاة لجائع
  23. لن تهدأ مصر إلا بسيناريو لويس التاسع عشر .. المال مقابل الخروج
  24. قبلة الحياة لإسرائيل .. دخول داعش الأردن !!
  25. اسرائيل لاتقوى على الحرب .. والعرب أيضاً
  26. حتى لو قاوم العراق العربي .. مصيره لإيران حسب السيناريو الأميريكي
  27. عاصفة الحزم .. رقصت في اليمن !!
  28. إن قال الرجل لأمرأته ( أحبك ) فربما يكون صادقاً .. وغالباً مايكون على علاقة بإمرأة أخرى
  29. مازال معظم الرجال إذا قالت المرأة بصدق ( أحبك ) .. أنكروها .. معظم الرجال لا تعشق إلا كذباً
  30. المرأة كائن أعزل .. والرجل منعزل
  31. تتزوج المرأة خوفاً من العنوسة ويطلق الرجل خوفاً من المسئولية
  32. الزوج والزوجة وجهان لعملة واحدة .. الصمت
  33. الزواج مشروع مربح للمرأة .. وليس مشروعاً على الإطلاق للرجل
  34. الزوج طفل زوجته .. اللقيط
  35. الزوجة تنظر لزوجها بعدم ثقة .. والزوج .. لا تعليق!!
  36. مازال معظم الرجال إذا قالت المرأة بصدق ( أحبك ) .. أنكروها ..  معظم الرجال لا تعشق إلا كذباً
  37. إذا أصر على خصومته .. ابتهج .. فلن تخسر بخصومته إلا ( قيودك )
  38. بعضهم يريدك مهذباً .. ليستنزفك
  39. إذا كان قلبك مضيئاً بإرادته .. لن يحتويك ظلام
  40. إذا إنعدم الدين استحالت الأخلاق .. مقولة معكوسه أصلها .. إذا إنعدمت الأخلاق استحال الدين
  41. بطبيعة الناس تحت ضغط لقمة العيش .. تريد ( دينا ) يبرر لها التحايل في الحصول على لقمة العيش
  42. لم يكن دور الأنبياء والمصلحين سوى السلام والحرية للبشر  .. فقتلوا معظمهم بيد البشر !!
  43. إن الله لايتراجع عن عطاياه .. فهل تتراجع أنت؟؟!!
  44. نفسك تضحك بس خايف الناس تحسدك؟؟ .. نفسك تحب بس خايف الناس تخونك ؟؟ .. نفسك تكون بس خايف الناس تدينك؟؟ .. أنت ميت لا تستحق الحياة
  45. حلم بلا مبدأ هو الكابوس بعينه .. ومبدأ بلا حلم هو بوابة الشرك
  46. إذا أجبرتك قوة ما على سحق أحلامك أو مبادئك فماذا تختار لتسحقه ؟؟ .. سأختار أن أنسحق بكرامة
  47. لن يزيدك غناء البلبل إلا عطشاً .. للجمال
  48. تحدث مع من تثق في صمته .. الأشجار
  49. مادمت ترقص كعبد .. ستأتي لحظة تنحني فيها لسيدك
  50. الخوف رزيلة .. والهزيمة .. أرزل
  51. الحرية للعارف .. والستر للعالم .. والهزيمة للحالمين
  52. الإعتذار نصف الهزيمة .. فلا تدع أحداً يدفعك للتراجع
  53. لا تدع ايمانك يسبقك .. كن أنت قبل الإيمان .. تعرف
  54. إعتزل ... فليس هناك من يستحق الإعتذار
  55. أنتم يارجال الأعمال المصريين .. مادمتم تصرون على ( لعب ) سياسة في مصر والأستحواز على أدوار سياسية والإستيلاء على البرلمان .. لن تتحرر مصر
  56. إن رفضك العالم أرفضه أنت أيضاً
  57. لا كل من شبع من حرام .. ولا كل من جاع من سوء تقدير
  58. لا نجاة لمن بحث عن الخلاص بمفرده
  59. من الفتن أن تنظر للجائع وانت تأكل فلا تطعمه .. وأن تنظر للشبعان وأنت جائع فتحسده
  60. الأحرار لا يموتون جوعاً
  61. أن تكتب .. فهذا يعني تسجيل البحث عن المعلوم بالمنطق حتى تتفتح أنوار المعرفة فتشهد وإن شهدت وقفت
  62. الكتابة هي تسجيل البحث عن المعلوم بالمنطق حتى تتفتح أنوار المعرفة فتشهد وإن شهدت وقفت
  63. حين تصيبك الكآبة فتوجه بمحبة عبوديتك له ولاتتجه بعبودية محبتك إليه ( افهم )
  64. اللطف بوابة العناية وهي عنوان ربوبيته .. أما العفو فمفتاح مغفرته وهو عنوان كبريائه
  65. إذا أصابتك الكآبة فتوجه بمحبة عبوديتك له ولاتتجه بعبودية محبتك إليه ( افهم )
  66. منتهى العلوم .. الحساب .. ومنتهى المعارف .. الرضا
  67. بعيداً عن السياسة .. من أنت ؟ .. صدقني لن تعرف الإجابة !!!!
  68. لمن يعيش دور الضحية .. أختشي
  69. لا تردد الكلام إلا بعد أن تتأكد عمن تردد وليس ماذا تردد .. وأعلم أن ( الورطة ) في ترديد لغة لاتعرف من صاحبها
  70. الأمل هو ( العذاب الساحق ) الذي يحياه ( المغفلين ) تحت ( وهم ) تحقيق أحلام مستحيلة لايملكون أدواتها ولا حريتها فيظلوا مسحوقين للأبد
  71. قال: أنا مش عارف احارب الفساد ازاي ؟؟ قلت: انك تستقيل يابني آدم .. تستقيل أو تنتحر .. كده تبقى قدمت أروع مثل في محاربة الفساد



خواطر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
نفسك تضحك بس خايف الناس تحسدك؟؟ .. نفسك تحب بس خايف الناس تخونك ؟؟ .. نفسك تكون بس خايف الناس تدينك؟؟ .. أنت ميت لا تستحق الحياة

  1. حينما يجبرك الآخر في زمن الفوضى أن تعتنق مذهب لاتستسيغه لتختنق فعليك بإستنشاق أفكارك فهى بوابة الحرية التي منبعها قلبك
  2. المشاعر الجيدة إذا أختبأت .. أختنقت .. المشاعر الجيدة لاتنمو إلا باطلاقها .. إعلن عن محبتك حتى لو لامتك الدنيا .. فلن ينالوا من القلب ليتمزق
  3. كل ماندركه عن الله ليس الله وكل ماندركه عن أنفسنا مجرد ظن .. تجرأ وأفتح قلبك وأقرأة للمرة الإولى فربما تتفتح لك بوابات المعرفة
  4. الحياة هشة جداً .. فأحذر مخالب حسادك
  5. لا تخبئ محبتك .. فالباطل فقط يختبئ
  6. .. كل منا يولد ( برسالة إلهية ينفذها ) .. غالباً ما نتوه عنها فتضيع وننسحق
  7. .. إحزن كما تشاء ولكن لا تقدس الحزن .. فقدسية الحزن لن تقوى عليها لجهلك بها .. ستنسحق
  8. لست وحيداً بدونك لأن قلبي مدينة الفرح
  9. في أول رد فعل إيجابي بعد استعادة نفسي .. قررت حرق المشنقة والفرار منك
  10. محبتي إليك تبدأ من بوابة ( صدقك ) وتنتهي عند حاجز كرامتي
  11. لدواعي أمنية .. قتلت مخاوفي لتنجو أحلامي
  12. عش كما تريد بالشكل الذي تريد .. لكني لست على استعداد أن أختنق
  13. الحزن مشاعر تستوجب الصمت .. والفرح شعور يستلزم الرقص
  14. الناس على دين ( جيوبهم )
  15. إن لم تتأدب مع ذاتك وتكن أنت .. فماذا تنتظر أن تكون ؟؟؟
  16. إذا الناس من خوف الذل في ذل فإن الخائف (مهزوم) والمذلول (عبد) وعليه لاقيمة لبراح العالم ولا ميادينه أمام الخائف المذلول لينتفض .. لن ينتفض
  17. مادمت قد قررت المقاومة .. فاستنهض حريتك
  18. إذا كان قلبك مضيئاً بإرادته .. لن يحتويك ظلام
  19. الرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة .. الرغبة
  20. إذا أردت أن تكون طفلها المدلل الوحيد .. إلزم الجنون بها عن قناعة
  21. مادمت قد قررت المقاومة .. فاستنهض حريتك
  22. المصريون لايريدون إلا لقمة العيش .. ( النضيفة ) .. ثم تحدث معهم بعد ذلك عن الحرية فلا صلاة لجائع
  23. لن تهدأ مصر إلا بسيناريو لويس التاسع عشر .. المال مقابل الخروج
  24. قبلة الحياة لإسرائيل .. دخول داعش الأردن !!
  25. اسرائيل لاتقوى على الحرب .. والعرب أيضاً
  26. حتى لو قاوم العراق العربي .. مصيره لإيران حسب السيناريو الأميريكي
  27. عاصفة الحزم .. رقصت في اليمن !!
  28. إن قال الرجل لأمرأته ( أحبك ) فربما يكون صادقاً .. وغالباً مايكون على علاقة بإمرأة أخرى
  29. مازال معظم الرجال إذا قالت المرأة بصدق ( أحبك ) .. أنكروها .. معظم الرجال لا تعشق إلا كذباً
  30. المرأة كائن أعزل .. والرجل منعزل
  31. تتزوج المرأة خوفاً من العنوسة ويطلق الرجل خوفاً من المسئولية
  32. الزوج والزوجة وجهان لعملة واحدة .. الصمت
  33. الزواج مشروع مربح للمرأة .. وليس مشروعاً على الإطلاق للرجل
  34. الزوج طفل زوجته .. اللقيط
  35. الزوجة تنظر لزوجها بعدم ثقة .. والزوج .. لا تعليق!!
  36. مازال معظم الرجال إذا قالت المرأة بصدق ( أحبك ) .. أنكروها ..  معظم الرجال لا تعشق إلا كذباً
  37. إذا أصر على خصومته .. ابتهج .. فلن تخسر بخصومته إلا ( قيودك )
  38. بعضهم يريدك مهذباً .. ليستنزفك
  39. إذا كان قلبك مضيئاً بإرادته .. لن يحتويك ظلام
  40. إذا إنعدم الدين استحالت الأخلاق .. مقولة معكوسه أصلها .. إذا إنعدمت الأخلاق استحال الدين
  41. بطبيعة الناس تحت ضغط لقمة العيش .. تريد ( دينا ) يبرر لها التحايل في الحصول على لقمة العيش
  42. لم يكن دور الأنبياء والمصلحين سوى السلام والحرية للبشر  .. فقتلوا معظمهم بيد البشر !!
  43. إن الله لايتراجع عن عطاياه .. فهل تتراجع أنت؟؟!!
  44. نفسك تضحك بس خايف الناس تحسدك؟؟ .. نفسك تحب بس خايف الناس تخونك ؟؟ .. نفسك تكون بس خايف الناس تدينك؟؟ .. أنت ميت لا تستحق الحياة
  45. حلم بلا مبدأ هو الكابوس بعينه .. ومبدأ بلا حلم هو بوابة الشرك
  46. إذا أجبرتك قوة ما على سحق أحلامك أو مبادئك فماذا تختار لتسحقه ؟؟ .. سأختار أن أنسحق بكرامة
  47. لن يزيدك غناء البلبل إلا عطشاً .. للجمال
  48. تحدث مع من تثق في صمته .. الأشجار
  49. مادمت ترقص كعبد .. ستأتي لحظة تنحني فيها لسيدك
  50. الخوف رزيلة .. والهزيمة .. أرزل
  51. الحرية للعارف .. والستر للعالم .. والهزيمة للحالمين
  52. الإعتذار نصف الهزيمة .. فلا تدع أحداً يدفعك للتراجع
  53. لا تدع ايمانك يسبقك .. كن أنت قبل الإيمان .. تعرف
  54. إعتزل ... فليس هناك من يستحق الإعتذار
  55. أنتم يارجال الأعمال المصريين .. مادمتم تصرون على ( لعب ) سياسة في مصر والأستحواز على أدوار سياسية والإستيلاء على البرلمان .. لن تتحرر مصر
  56. إن رفضك العالم أرفضه أنت أيضاً
  57. لا كل من شبع من حرام .. ولا كل من جاع من سوء تقدير
  58. لا نجاة لمن بحث عن الخلاص بمفرده
  59. من الفتن أن تنظر للجائع وانت تأكل فلا تطعمه .. وأن تنظر للشبعان وأنت جائع فتحسده
  60. الأحرار لا يموتون جوعاً
  61. أن تكتب .. فهذا يعني تسجيل البحث عن المعلوم بالمنطق حتى تتفتح أنوار المعرفة فتشهد وإن شهدت وقفت
  62. الكتابة هي تسجيل البحث عن المعلوم بالمنطق حتى تتفتح أنوار المعرفة فتشهد وإن شهدت وقفت
  63. حين تصيبك الكآبة فتوجه بمحبة عبوديتك له ولاتتجه بعبودية محبتك إليه ( افهم )
  64. اللطف بوابة العناية وهي عنوان ربوبيته .. أما العفو فمفتاح مغفرته وهو عنوان كبريائه
  65. إذا أصابتك الكآبة فتوجه بمحبة عبوديتك له ولاتتجه بعبودية محبتك إليه ( افهم )
  66. منتهى العلوم .. الحساب .. ومنتهى المعارف .. الرضا
  67. بعيداً عن السياسة .. من أنت ؟ .. صدقني لن تعرف الإجابة !!!!
  68. لمن يعيش دور الضحية .. أختشي
  69. لا تردد الكلام إلا بعد أن تتأكد عمن تردد وليس ماذا تردد .. وأعلم أن ( الورطة ) في ترديد لغة لاتعرف من صاحبها
  70. الأمل هو ( العذاب الساحق ) الذي يحياه ( المغفلين ) تحت ( وهم ) تحقيق أحلام مستحيلة لايملكون أدواتها ولا حريتها فيظلوا مسحوقين للأبد
  71. قال: أنا مش عارف احارب الفساد ازاي ؟؟ قلت: انك تستقيل يابني آدم .. تستقيل أو تنتحر .. كده تبقى قدمت أروع مثل في محاربة الفساد



الاثنين، 11 مايو 2015

مدد ..


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com

كان في قريتنا ( عبيط ) إن خاطبته وظن أنك تهزأ به قضى على كرامتك حتى تصير سخرية القرية من أقصاها إلى أقصاها .. كان يريد أن يخاطبه الجميع كما يخاطبون ( العمدة ) .. كان يدعي معرفة كل شئ حتى لماذا قاموا بتسمية ( أمك ) بإسمها .. ولماذا أعطاه الله علماً ( لدنياً ) حتى صار ظاهره أمان لباطنه من عبث الجاهلين بعلمه .. كان يصر على الصلاة ( إماماً ) بالناس وكانوا ينصاعون لإمامته خوفاً من إهانته .. كان يؤم الناس عارياً كما ولدته أمه ويمسك بيده اليمنى سيفاً خشبياً ليلكز كل من يتحرش به في ركوعه أو سجوده .. مرت عشرة أعوام سافرت فيها خارج البلاد عرفت فيها أنه أصبح نائب قريتنا في البرلمان بدعم من العمدة نفسه دورة برلمانية كامله ! .. وحين مات أقاموا له مقاماً فاخراً في وسط قريتنا وأطلقوا عليه " مقام سيدي العبيط" أقف أمامه الآن أقرأ الفاتحة وأطلب .. المدد !

 

مدد ..


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com

كان في قريتنا ( عبيط ) إن خاطبته وظن أنك تهزأ به قضى على كرامتك حتى تصير سخرية القرية من أقصاها إلى أقصاها .. كان يريد أن يخاطبه الجميع كما يخاطبون ( العمدة ) .. كان يدعي معرفة كل شئ حتى لماذا قاموا بتسمية ( أمك ) بإسمها .. ولماذا أعطاه الله علماً ( لدنياً ) حتى صار ظاهره أمان لباطنه من عبث الجاهلين بعلمه .. كان يصر على الصلاة ( إماماً ) بالناس وكانوا ينصاعون لإمامته خوفاً من إهانته .. كان يؤم الناس عارياً كما ولدته أمه ويمسك بيده اليمنى سيفاً خشبياً ليلكز كل من يتحرش به في ركوعه أو سجوده .. مرت عشرة أعوام سافرت فيها خارج البلاد عرفت فيها أنه أصبح نائب قريتنا في البرلمان بدعم من العمدة نفسه دورة برلمانية كامله ! .. وحين مات أقاموا له مقاماً فاخراً في وسط قريتنا وأطلقوا عليه " مقام سيدي العبيط" أقف أمامه الآن أقرأ الفاتحة وأطلب .. المدد !

 

الاثنين، 4 مايو 2015

ورحل الأبنودي .. رحل ( خال ) المصريين

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
تحدثت مع الأستاذ والناقد الكبير توفيق حنا وأقنعته بنشر كتاب شرط أن يقدم الكتاب شخصية مشهورة جداً واقترحت الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي .. حينها لمعت الفكرة في عقل الأستاذ توفيق حنا وقال لي: انت اخترت تلميذي .. عبد الرحمن الأبنودي تلميذي ولن يرفض .. أنا هكلمه فوراً
رحم الله الخال الذي وجه رسالة بمثابة وصيته للمصريين، حين قال: أنا عبد الرحمن
الأستاذ وتلميذه .. ا.توفيق حنا مع تلميذه عبد الرحمن الأبنودي بالإسماعيلية
الأبنودي، عشت حياتي طفلاً، أكلوا ذراعي عملت بالذراع الآخر، ظلموني فرفضت أن أظلم، من أحبوني كان رد فعلي هو غرامي بهم، أنا أحببت هذا الوطن وأحببت هذه الأرض، وأحببت الناس وأنا ابن ناس فقراء للغاية، وعملت في الأرض بيدي”. ثم أكمل الأبنودي قائلاً “اسمحوا لي أن أحيي الشعب المصري وأقول لهم (لا تنسوني)”، مشيراً إلى كونه يعيش في قرية بعيدة، في إشارة إلى منزله بمحافظة الإسماعيلية، كما أن مقبرته شيدها في مكان بعيد، لا يريد أن يتم لفه بالعلم أو حتى بـ “ملايه” وقت دفنه. كما تحدث عمن يدين لهم بالمال “في ناس ليهم عندي فلوس، فاللي ليه عندي فلوس يسامحني، واللي ليا عنده فلوس، بناتي لسن أقل غلاوة من بناته”. وفي ختام كلماته تحدث الأبنودي عن الوضع السياسي “إحنا في زمن السيسي، نحن تلوثنا بما فيه الكفاية، وهذا الرجل جاء قطعة طيبة من عند الله، في زمن سيء بمصر”، داعيا الله أن يحسن أحواله وظروفه، لأنه جاء ومصر بحالة غير جيدة، وطالما أن الجيش المصري موجود ستظل مصر موجودة.

ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونا شرعيا وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني علي، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها، وهو متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور. من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب أيامي الحلوة الذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر. يذكر أن الأبنودي قدم العديد من الأعمال الغنائية الدرامية لعدد من المسلسلات التي عرضت خلال السنوات الأخيرة، ومنها مسلسل “الرحايا”، وكتب أول قصيدة بعد ثورة 25 يناير اسمها “الميدان”، والتي كانت من تمائم الثورة في تلك الفترة، ثم كتب العديد من الأعمال في ثورة 30 يونيو. وحصل الأبنودي على لقب تميمة الثورات المصرية، فهو مغني الشعب بعد نكسة 67 بأغنية “وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها”، وصاحب صرخة “مسيح”، إضافة إلى العديد من الأعمال الإبداعية منذ منتصف الخمسينيات، وحتى الآن مروراً “بالسيرة الهلالية” و”الأحزان العادية” و”المشروع الممنوع” و”صمت الجرس”، و”عمليات” و”أحمد سماعين”، وأعمال كثيرة أثرى بها الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي.

حين قررت أنشاء دار نشر وإعلام في مصر كان من المهم أن يكون أول عمل يتم نشره لكاتب كبير .. تحدثت مع الأستاذ والناقد الكبير توفيق حنا – أطال الله لنا في عمره – وأقنعته بنشر كتاب له ولكن شرط أن يقدم الكتاب شخصية مصرية مشهورة جداً وليكن على سبيل المثال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي .. حينها لمعت الفكرة في عقل الأستاذ توفيق حنا وقال لي: يامحيي ياابراهيم انت اخترت تلميذي .. عبد الرحمن الأبنودي تلميذي ولن يرفض .. أنا هكلمه فوراً .. فقلت:  ولكن يااستاذ توفيق أخشى أن يطلب مبلغاً كبيراً مقابل أن يكتب مقدمة الكتاب .. فقال الاستاذ توفيق حنا كلمة واحدة هي: مستحيل.
مر اسبوع واحد وكنت حينها في الولايات المتحدة بولاية مسيسيبي وفوجئت بمكالمة تليفونية .. آلو مين معايا .. أنا عبد الرحمن الأبنودي .. عبد الرحمن الأبنودي؟؟؟؟ .. عبد الرحمن الأبنودي مين؟؟ .. عبد الرحمن الأبنودي  بتاعنا؟؟ .. أيوة ياوليدي أنا خالك عبد الرحمن وعمك توفيق حنا هو اللي كتب لي رقم تليفونك وقال لي اتصل بيك .. لم اتمالك نفسي من السعادة .. قيمة كبيرة تساندك حتى تقف على قدميك .. قيمة كبيرة تدفعك للأمام دون مقابل .. قيمة كبيرة كان شرطها الوحيد للعمل أن تصبح دار النشر في زمن قصير دار كبيرة ومحترمة .. قيمة كبيرة لم يكتف بالدعم المعنوي والإبداعي بل ودعانا جميعاً لزيارته في منزله بقرية الضبعية بمحافظة الإسماعيلية لنقضي معه يوماً كاملاً من أروع أيام العمر حكى لنا فيها كثير من مواقفه وحياته ولحظاته الحرجة وربما أهمها علاقته بأم كلثوم وعبد الحليم ونجيب محفوظ بل واستاذه توفيق حنا الذي أكتشفه وهو مازال ( عود أخضر ) وقدمه للأضواء في القاهرة حيث قال الأبنودي عن استاذه توفيق حنا بعرفان حي ورد جميل واضح وروح مبدع عملاق واثق في نفسه:
الأستاذ “توفيق حنا” هو الكتاب الأهم الذي قرأناه فى تلك الفترة – منذ نصف قرن.
الأستاذ توفيق حنا سلط علينا ضوءه العبقري فأشرقت فى أرواحنا البكر آهات رائعة خضراء جديدة وكأنه استصلح أرضا لم تُزرع من قبل.
أستاذنا “توفيق حنا” هو الذي تسبب فى بداية شهرتنا. هو الذي أطلق الشرارة الأولى.
ولكنه اليوم يصر دائما على أن هذا لم يحدث … لاشك .. فمثل الأستاذ توفيق حنا المتصالح المصالح بصوره مطلقه يمكن له أن يطرد تلميذا مشاغبا من فصله.
على الرغم من ذلك أؤكد له دائما انه طردني من حصته الأولى بعد أن تطاولت عليه كعادتي فى استقبال المدرسين الجدد.
كان الأستاذ توفيق حنا نحيلا بصورة ملفتة، لم يختلف كثيراً عما هو عليه الآن. بهذا استقويت ولهذا طردت من الفصل الى الفناء كعادتي.
هو يصر دائما على أن هذا لم يحدث.
واظننى لم أر ذلك فى مشهد سينمائي كنت بطله .. فتشت فى ذاكرتي ربما حدث ذلك لي مع معلم آخر فاشتبكا فى ذاكرتي.
ماهى إلا أيام حتى اكتشفنا أن مدرسنا ليس مدرسا وإنما هو عاشق رومانسي لا يرى فى الحياة سوى خيرها وفى البشر سوى الجوانب الطيبة التي لم يلتفتوا إليها.
كنا فى الجنوب المصرى الأعلى، فى مدينة قنا. كنا نعانى فقرا حياتيا وثقافيا إذ كانت الكتب تنهك شديدا قبل أن تصل إلينا، ولم يكن يصل الى أيدينا منها سوى ما يفرّط فيه أصحابه.
كان الأستاذ “توفيق حنا” هو الكتاب الأهم الذي قرأناه فى تلك الفترة – منذ نصف قرن.

هبط بيننا كالمبشر الذي قرر أن يهدى شعب الغابة الى النور الذي لا ينطفئ.
كنا مجموعة من نابهين موهوبين فقيري الثقافة. الواقع يحاصر بلا رحمة، الحياة الاجتماعية، بُعد المكان الذي كان يبدو كالمنفى، ندرة الكتب أو المال الذي يأتي بها صاغرة الى عالمنا البعيد البعيد.
أبو الوفا القاضي الشاعر والمخرج المسرحي، أمل دنقل الشاعر الفذ المضئ الذي انتشر شعره فى الأمة العربية كلها. محمد سلامه آدم، أنا، لقد رحلوا جميعا الآن عداي.
فجأة اكتشفنا ذلك الأستاذ المختلف، أو اكتشفنا هو ليلتقطنا كلا على حده فتتحقق أخّوة ما سعى إليها معلم من قبل فى حياتنا الدراسية. راح يحدثنا عن القرية المصرية – كان يعرف عددها وكم أهْوّلنا الرقم فى زمن لم نكن رأينا فيه حتى قرى بعضنا البعض رغم صداقة أهالينا”.
أشبه بقطع الحلوى راح يخرج من جيوبه مواويل وأغنيات وكلمات نور من حولها ويرينا ما غفلت أعيننا عن التقاط جمالياته المختبئة في استعمالاتنا اليومية لها. لنكتشف أننا نملك كنوزا حقيقية نتجاهلها بحثا عن غير الجوهري.

المواويل التي كانت تنزلق على الأذن اليومية، سلط الأستاذ توفيق حنا عليها ضوءه العبقري فأشرقت فى أرواحنا البكر آهات رائعة خضراء جديدة وكأنه استصلح أرضا لم تُزرع من قبل.
جرى “محمد سلامة آدم” ليكتب عن قريته (البارود)، وكتب “أبو الوفا القاضي” ملحمته الشعبية بلغة المحكية فى بلدته (فرشوط) أما شاعرنا العظيم “أمل دنقل” فراح يكتب قاموسا متواضعا للألفاظ اليومية المغايرة للسان المصرى من قريته (القلعة).
أما أنا فقد عدت من مدينة “قنا” الى قريتي (أبنود) أحاول أن أستمع الى أغنيات السواقي ونوارج درس السنابل والصراخ في الشواديف التي تنقل الماء الى الأرض العطشى. اغانى الرعاة ومواويل الشباب وحكايات الكهول وأغنيات الحياة فرحا وحزنا وحياة وموتا.
بل لا أبالغ أن أستاذ المدرسة الثانوية هو الذي دفع بى دون أن يدرى أن أطارد شعراء الرباب والسير الشعبية لثلاثين عاما وأكثر لجمع “السيرة الهلالية”.
وقبل كل ذلك وبعده، فإن أستاذنا “توفيق حنا” هو الذي تسبب فى بداية شهرتنا. هو الذي أطلق الشرارة الأولى.

هو أول من اعترف بنا – بخلاف أصدقائنا- ورأى أننا نستحق أن نُسمع فى القاهرة، فأتفق – بعد انتهاء فترة انتدابه وعودته الى العاصمة – مع مركز الفنون الشعبية وكان مؤسسة جديدة النشأة لكي نقيم أمسية شعرية: أمل دنقل وأنا كنا قد بدأنا وضع أقدامنا على أعتاب نضج، ونجحت الأمسية بعد أن قدمنا الأستاذ الى حضور كثيف لأدباء ومثقفي مصر من أحباب الأستاذ توفيق ليصير معظمهم أصدقاء لنا بعد ذلك وعدنا وقد وهبتنا تلك الأمسية ثقة لا حدود لها فيما نفعل.

ورحل الأبنودي .. رحل ( خال ) المصريين

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
تحدثت مع الأستاذ والناقد الكبير توفيق حنا وأقنعته بنشر كتاب شرط أن يقدم الكتاب شخصية مشهورة جداً واقترحت الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي .. حينها لمعت الفكرة في عقل الأستاذ توفيق حنا وقال لي: انت اخترت تلميذي .. عبد الرحمن الأبنودي تلميذي ولن يرفض .. أنا هكلمه فوراً
رحم الله الخال الذي وجه رسالة بمثابة وصيته للمصريين، حين قال: أنا عبد الرحمن
الأستاذ وتلميذه .. ا.توفيق حنا مع تلميذه عبد الرحمن الأبنودي بالإسماعيلية
الأبنودي، عشت حياتي طفلاً، أكلوا ذراعي عملت بالذراع الآخر، ظلموني فرفضت أن أظلم، من أحبوني كان رد فعلي هو غرامي بهم، أنا أحببت هذا الوطن وأحببت هذه الأرض، وأحببت الناس وأنا ابن ناس فقراء للغاية، وعملت في الأرض بيدي”. ثم أكمل الأبنودي قائلاً “اسمحوا لي أن أحيي الشعب المصري وأقول لهم (لا تنسوني)”، مشيراً إلى كونه يعيش في قرية بعيدة، في إشارة إلى منزله بمحافظة الإسماعيلية، كما أن مقبرته شيدها في مكان بعيد، لا يريد أن يتم لفه بالعلم أو حتى بـ “ملايه” وقت دفنه. كما تحدث عمن يدين لهم بالمال “في ناس ليهم عندي فلوس، فاللي ليه عندي فلوس يسامحني، واللي ليا عنده فلوس، بناتي لسن أقل غلاوة من بناته”. وفي ختام كلماته تحدث الأبنودي عن الوضع السياسي “إحنا في زمن السيسي، نحن تلوثنا بما فيه الكفاية، وهذا الرجل جاء قطعة طيبة من عند الله، في زمن سيء بمصر”، داعيا الله أن يحسن أحواله وظروفه، لأنه جاء ومصر بحالة غير جيدة، وطالما أن الجيش المصري موجود ستظل مصر موجودة.

ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونا شرعيا وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني علي، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها، وهو متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور. من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب أيامي الحلوة الذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر. يذكر أن الأبنودي قدم العديد من الأعمال الغنائية الدرامية لعدد من المسلسلات التي عرضت خلال السنوات الأخيرة، ومنها مسلسل “الرحايا”، وكتب أول قصيدة بعد ثورة 25 يناير اسمها “الميدان”، والتي كانت من تمائم الثورة في تلك الفترة، ثم كتب العديد من الأعمال في ثورة 30 يونيو. وحصل الأبنودي على لقب تميمة الثورات المصرية، فهو مغني الشعب بعد نكسة 67 بأغنية “وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها”، وصاحب صرخة “مسيح”، إضافة إلى العديد من الأعمال الإبداعية منذ منتصف الخمسينيات، وحتى الآن مروراً “بالسيرة الهلالية” و”الأحزان العادية” و”المشروع الممنوع” و”صمت الجرس”، و”عمليات” و”أحمد سماعين”، وأعمال كثيرة أثرى بها الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي.

حين قررت أنشاء دار نشر وإعلام في مصر كان من المهم أن يكون أول عمل يتم نشره لكاتب كبير .. تحدثت مع الأستاذ والناقد الكبير توفيق حنا – أطال الله لنا في عمره – وأقنعته بنشر كتاب له ولكن شرط أن يقدم الكتاب شخصية مصرية مشهورة جداً وليكن على سبيل المثال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي .. حينها لمعت الفكرة في عقل الأستاذ توفيق حنا وقال لي: يامحيي ياابراهيم انت اخترت تلميذي .. عبد الرحمن الأبنودي تلميذي ولن يرفض .. أنا هكلمه فوراً .. فقلت:  ولكن يااستاذ توفيق أخشى أن يطلب مبلغاً كبيراً مقابل أن يكتب مقدمة الكتاب .. فقال الاستاذ توفيق حنا كلمة واحدة هي: مستحيل.
مر اسبوع واحد وكنت حينها في الولايات المتحدة بولاية مسيسيبي وفوجئت بمكالمة تليفونية .. آلو مين معايا .. أنا عبد الرحمن الأبنودي .. عبد الرحمن الأبنودي؟؟؟؟ .. عبد الرحمن الأبنودي مين؟؟ .. عبد الرحمن الأبنودي  بتاعنا؟؟ .. أيوة ياوليدي أنا خالك عبد الرحمن وعمك توفيق حنا هو اللي كتب لي رقم تليفونك وقال لي اتصل بيك .. لم اتمالك نفسي من السعادة .. قيمة كبيرة تساندك حتى تقف على قدميك .. قيمة كبيرة تدفعك للأمام دون مقابل .. قيمة كبيرة كان شرطها الوحيد للعمل أن تصبح دار النشر في زمن قصير دار كبيرة ومحترمة .. قيمة كبيرة لم يكتف بالدعم المعنوي والإبداعي بل ودعانا جميعاً لزيارته في منزله بقرية الضبعية بمحافظة الإسماعيلية لنقضي معه يوماً كاملاً من أروع أيام العمر حكى لنا فيها كثير من مواقفه وحياته ولحظاته الحرجة وربما أهمها علاقته بأم كلثوم وعبد الحليم ونجيب محفوظ بل واستاذه توفيق حنا الذي أكتشفه وهو مازال ( عود أخضر ) وقدمه للأضواء في القاهرة حيث قال الأبنودي عن استاذه توفيق حنا بعرفان حي ورد جميل واضح وروح مبدع عملاق واثق في نفسه:
الأستاذ “توفيق حنا” هو الكتاب الأهم الذي قرأناه فى تلك الفترة – منذ نصف قرن.
الأستاذ توفيق حنا سلط علينا ضوءه العبقري فأشرقت فى أرواحنا البكر آهات رائعة خضراء جديدة وكأنه استصلح أرضا لم تُزرع من قبل.
أستاذنا “توفيق حنا” هو الذي تسبب فى بداية شهرتنا. هو الذي أطلق الشرارة الأولى.
ولكنه اليوم يصر دائما على أن هذا لم يحدث … لاشك .. فمثل الأستاذ توفيق حنا المتصالح المصالح بصوره مطلقه يمكن له أن يطرد تلميذا مشاغبا من فصله.
على الرغم من ذلك أؤكد له دائما انه طردني من حصته الأولى بعد أن تطاولت عليه كعادتي فى استقبال المدرسين الجدد.
كان الأستاذ توفيق حنا نحيلا بصورة ملفتة، لم يختلف كثيراً عما هو عليه الآن. بهذا استقويت ولهذا طردت من الفصل الى الفناء كعادتي.
هو يصر دائما على أن هذا لم يحدث.
واظننى لم أر ذلك فى مشهد سينمائي كنت بطله .. فتشت فى ذاكرتي ربما حدث ذلك لي مع معلم آخر فاشتبكا فى ذاكرتي.
ماهى إلا أيام حتى اكتشفنا أن مدرسنا ليس مدرسا وإنما هو عاشق رومانسي لا يرى فى الحياة سوى خيرها وفى البشر سوى الجوانب الطيبة التي لم يلتفتوا إليها.
كنا فى الجنوب المصرى الأعلى، فى مدينة قنا. كنا نعانى فقرا حياتيا وثقافيا إذ كانت الكتب تنهك شديدا قبل أن تصل إلينا، ولم يكن يصل الى أيدينا منها سوى ما يفرّط فيه أصحابه.
كان الأستاذ “توفيق حنا” هو الكتاب الأهم الذي قرأناه فى تلك الفترة – منذ نصف قرن.

هبط بيننا كالمبشر الذي قرر أن يهدى شعب الغابة الى النور الذي لا ينطفئ.
كنا مجموعة من نابهين موهوبين فقيري الثقافة. الواقع يحاصر بلا رحمة، الحياة الاجتماعية، بُعد المكان الذي كان يبدو كالمنفى، ندرة الكتب أو المال الذي يأتي بها صاغرة الى عالمنا البعيد البعيد.
أبو الوفا القاضي الشاعر والمخرج المسرحي، أمل دنقل الشاعر الفذ المضئ الذي انتشر شعره فى الأمة العربية كلها. محمد سلامه آدم، أنا، لقد رحلوا جميعا الآن عداي.
فجأة اكتشفنا ذلك الأستاذ المختلف، أو اكتشفنا هو ليلتقطنا كلا على حده فتتحقق أخّوة ما سعى إليها معلم من قبل فى حياتنا الدراسية. راح يحدثنا عن القرية المصرية – كان يعرف عددها وكم أهْوّلنا الرقم فى زمن لم نكن رأينا فيه حتى قرى بعضنا البعض رغم صداقة أهالينا”.
أشبه بقطع الحلوى راح يخرج من جيوبه مواويل وأغنيات وكلمات نور من حولها ويرينا ما غفلت أعيننا عن التقاط جمالياته المختبئة في استعمالاتنا اليومية لها. لنكتشف أننا نملك كنوزا حقيقية نتجاهلها بحثا عن غير الجوهري.

المواويل التي كانت تنزلق على الأذن اليومية، سلط الأستاذ توفيق حنا عليها ضوءه العبقري فأشرقت فى أرواحنا البكر آهات رائعة خضراء جديدة وكأنه استصلح أرضا لم تُزرع من قبل.
جرى “محمد سلامة آدم” ليكتب عن قريته (البارود)، وكتب “أبو الوفا القاضي” ملحمته الشعبية بلغة المحكية فى بلدته (فرشوط) أما شاعرنا العظيم “أمل دنقل” فراح يكتب قاموسا متواضعا للألفاظ اليومية المغايرة للسان المصرى من قريته (القلعة).
أما أنا فقد عدت من مدينة “قنا” الى قريتي (أبنود) أحاول أن أستمع الى أغنيات السواقي ونوارج درس السنابل والصراخ في الشواديف التي تنقل الماء الى الأرض العطشى. اغانى الرعاة ومواويل الشباب وحكايات الكهول وأغنيات الحياة فرحا وحزنا وحياة وموتا.
بل لا أبالغ أن أستاذ المدرسة الثانوية هو الذي دفع بى دون أن يدرى أن أطارد شعراء الرباب والسير الشعبية لثلاثين عاما وأكثر لجمع “السيرة الهلالية”.
وقبل كل ذلك وبعده، فإن أستاذنا “توفيق حنا” هو الذي تسبب فى بداية شهرتنا. هو الذي أطلق الشرارة الأولى.

هو أول من اعترف بنا – بخلاف أصدقائنا- ورأى أننا نستحق أن نُسمع فى القاهرة، فأتفق – بعد انتهاء فترة انتدابه وعودته الى العاصمة – مع مركز الفنون الشعبية وكان مؤسسة جديدة النشأة لكي نقيم أمسية شعرية: أمل دنقل وأنا كنا قد بدأنا وضع أقدامنا على أعتاب نضج، ونجحت الأمسية بعد أن قدمنا الأستاذ الى حضور كثيف لأدباء ومثقفي مصر من أحباب الأستاذ توفيق ليصير معظمهم أصدقاء لنا بعد ذلك وعدنا وقد وهبتنا تلك الأمسية ثقة لا حدود لها فيما نفعل.

الجمعة، 6 مارس 2015

الشيطان لم يعد غريباً

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
ساعة كاملة وهو يتمتم بعبارات كل كلماتها مفهومة  ولكن العبارات نفسها غير مفهومة، رفضنا أن نشرب القهوة، رفضنا الكلام والشراب، كان ينظر إلينا وكأنه يستجدي كلمة، بينما لم يتكلم أحد.
  
كل الأديان منذ بدأت الإنسانية خطواتها على الأرض تؤكد أن الشيطان كان من أهم المخلوقات المقربة للخالق وأنه كان في صورة ملاك جميل لكنه بعد خلق آدم غار واستكبر فحلت عليه اللعنة، وفي نفس الوقت ، في نفس اللحظة، في نفس النص، تصف كل الأديان منذ عشرات الآلاف من السنين الشيطان بصورة مرعبة قبيحة، بل أن التاريخ الإنساني، الخيال الإنساني، الإيمان الإنساني، يصوره دوماً بقرون وآذان طويلة ويخرج ناراً من فمه، رباه !!، كيف اجتمع هذان الوصفان النقيضان في قلب الإنسانية منذ خلقها الأول وحتى يومنا هذا!، خاصة في قلوب المؤمنين الذين آمنوا بكل دين ظهر على وجه الأرض منذ نشأتها، بل وكيف لم يسأل أحد منهم قط عن هل الشيطان جميل كان ملاكاً ثم عصى فتشيطن أم أنه قبيح كما تصوره خيالاتنا؟ وهل معنى كونه شريراً أن يكون بشعاً وقبيحاً مملوءاً بالقيح والنار!!، إن أعظم البشر الأشرار وأكثرهم دموية في تاريخ الإنسانية كانوا يحملون جمالاً ووسامة، وليس معنى كونهم أشراراً أن يكون انطباعنا عنهم مبني على القبح والدمامة، سيداتي سادتي: الشيطان مخلوق من أجمل مخلوقات الخالق، يتمتع بمظهر ملاك، كان في يوم من الأيام يحظى بحب الخالق ورعايته وعنايته، كان قبل أن يصبح شيطاناً يرجو رضا خالقه ويصلي له في كل وقت، بل كان أحد أهم وأجمل المخلوقات المدللة من خالقها على الإطلاق.
لم يخبرنا أحد ممن يعبدون " الشيطان " هذه الأيام أو ممن يدعون أنهم يجلسون معه ويقابلونه أو ممن يدعون أنهم حلفاؤه الذين يضعهم هو موضع رعايته وعنايته، لم يخبرنا أحد منهم أنه في إحدى اللقاءات التي إلتقاها معه سأله عن تفاصيل سيناريو عصيانه وخروجه من الجنة وعلاقته بآدم وحواء وكيف تكلم مع الله قبل خلق آدم وبعد خلقه، بالتأكيد هناك تفاصيل دقيقة لم ترد في الكتب المقدسة ويعرفها الشيطان ( الخالد ) بالطبع لكونه كان بطل تلك الرواية ونجمها الأكثر شهرة، لم يخبرنا أحد ولن يخبرنا أحد، فلا أحد رأي الشيطان ولا قابله ولا حالفه ولا بايعه ولا شئ، كل ما في الأمر هو احتيال إنساني على النصوص المقدسة من بعض الشواذ ومن معظم رجال الدين أصحاب اللحى الذين ظهروا طيلة تاريخنا الإنساني منذ ( هبوط ) آدم وحتى يومنا هذا، بل أنه قد تم التحدي ملايين المرات على أن يثبت من يدعي انه حليفاً للشيطان ويجالسه ويخاطبه أن يثبت ذلك ولو بأبسط الإثباتات لكنه لم يفعل والتاريخ ملئ بكثير من تلك الحكايات بل وواقعنا المعاصر أيضاً فقد حاول الكثير أن يتحالف مع الشيطان وأن يعبده وأن يكون خادمه، تابعه، عبداً له  مقابل أن يراه ويتلقى الأوامر منه شخصياً، شفاهة، شفاهة، وجهاً لوجه، لكن لم يحدث شئ، لم يظهر، لم يأتي، وكأن الشيطان ليس له وجود !!، هل حاولت أن تتحدى الشيطان وجهاً لوجه، أن تناديه في جوف الليل أو في فترات النهار، أن تدعوه لتراه ويراك، حاول، جرب، اطلبه إن شئت، في أي وقت شئت، لن يحدث شئ، لن يظهر شئ، مجرد أوهام تملأ رأس الإنسانية منذ بداية الخلق وليس لها وجود ( واقعي ) مرئي محسوس ملموس.
خرجت كل الأديان والقيم من منطقة الشرق الأوسط، وأعتنقها العالم كله من أقصى الأرض لأقصى الأرض، وكذلك خرجت كل الرذائل والشذوذ الجنسي والإلحاد من نفس منطقة الشرق الأوسط والتي يمارسها اليوم معظم سكان الأرض من أقصاها لأقصاها، أليس هذا غريباً؟، هذا التناقض العجيب ألا يبدو غريباً؟، أين الشيطان إذن من كل تلك المسائل؟.
ذات يوم من عام 2006 بالقاهرة العاصمة المصرية اتصل بي صديق يعمل بالسياسة وله منصب حزبي رفيع المستوى، كان عليه أن يذهب لمقابلة أحد ( العارفين ) الذين يدعون علاقتهم بالشيطان، وأنه قادراً على فعل أي شئ كأن يجعلم مليونيراً أو أن يرسل أليك كل ليلة امرأة ( حسب الطلب ) تشبه أي جميلة من جميلات السينما العالمية لتمارس معها الجنس !، وأنه الوحيد في العالم القادر على إنهاء جميع مشاكلك حتى ولو كانت مرضاً عضالاً لاشفاء منه !!
كان الهدف من الزيارة هي أن يبتعد الشيطان عن ابن أخو هذا الصديق السياسي بعد تأكده  من أن ( إبن الأخ ) هذا قد وقع تحت سيطرة ( عمل سفلي ) أعدته له امرأة شريرة قريبة له سافرت خصيصاً لإعداده في الهند كي تتحول حياة هذا الشاب الصغير لجحيم لا يمكن نسيانه !!
ذهبنا للصحراء في أطراف محافظة بصعيد مصر، اتفقنا سوياً على ألا يتفوه أحد منا بكلمة واحدة، فالهدف هو استدعاء شيطان صغير يدلنا على طريقة فك هذا العمل السفلي مقابل عتقه من العبودية لهذا الساحر الذي ذهبنا إليه على أن يأخذ الساحر منا في سبيل عتق هذا الشيطان الصغير من خدمته مبلغ يصل لمائة ألف جنيه، لأنه حسب قوله – قول الساحر أو العراف – فإن هذا الشيطان الصغير هو أشطر شيطان عنده وأن عتقه من الخدمة خسارة كبيرة وعظيمة، ووافق صديقنا السياسي وكانت بصحبته أم الشاب المسكين الثرية والتي وافقت على أي مبلغ مادام ذلك سيخفف من معاناة ابنها.
كان هذا العراف أو الساحر من أشهر العرافين في مصر الذين تأتي إليهم المشاهير من جميع أنحاء العالم، ويأتمر بأمره فنانين وسياسيين ولاعبي كرة وملوك ورؤساء وكأنه نبي، بل أنه في إحدى سفرياته لدولة من دول روسيا الاتحادية قوبل وكأنة هبط من السماء بجناحي ملاك وليس من إحدى نجوع صحراء مصر بالصعيد!!
ساعة كاملة وهو يتمتم بعبارات كل كلماتها مفهومة  ولكن العبارات نفسها غير مفهومة، رفضنا أن نشرب القهوة، رفضنا الكلام والشراب، كان ينظر إلينا وكأنه يستجدي كلمة، بينما لم يتكلم أحد.
فجأة صرخ فيه صديقي ( السياسي ) عن سبب عدم حدوث أي شئ، ساعة كاملة أو تزيد قليلاً ولم يحدث تغيير، لم نشاهد عفريتاً، جناً، ولا حتى شيطاناً عجوزاً أوشك على الموت.
بكلمات يائسة رد ( العراف) بأنه لم يجد شيطانه الصغير حتى الآن لعله يلعب في مكان ما على كوكب ما من كواكب الكون، إنه شيطان صغير ماكر، شيطان صغير شقي، إنه لا يجد سوى شيطانا عمره ثمانية ألاف عام وهو شيطان لن يستطيع فعل شئ لنا اليوم.
أخرج صديقي ( السياسي ) مسدسه الشخصي المرخص من جيبه، ولم أكن على علم بأنه يحمل مسدساً، ثم أشهره في وجه العراف وهو يصرخ في وجهه ويأمره بأن يأتي بهذا الشيطان العجوز، فجأه تحول الصديق ( السياسي ) المهذب إلى أحد جبابرة التاريخ، صرخ مره أخرى بانفعال شديد في وجه العراف: هذا الشيطان الذي عمرة ثمانية آلاف عام من المؤكد يعلم كل شئ عن كنوز الفراعنة المدفونة في ارض مصر ولا نستطيع العثور عليها، استدعيه الآن وأمره أن يدلنا على أماكن هذه الكنوز وإلا أفرغت رصاص المسدس في رأسك الآن، استدعيه واطلب منه أن يرينا وجهه فنحن لانخاف منه ونريده الآن في التو واللحظة.
كانت أم الشاب المسكين في حالة ذهول وكادت أن يغشى عليها، أما الساحر فقد كاد أن تنتابه أزمة قلبية أمام ( مسدس ) صديقنا السياسي الغاضب، كرر صديقنا السؤال بغضب على العراف واضعاً اصبعه على زر زناد المسدس: أين العفريت، أريد هذا العفريت، لماذا لا تأتي به؟، تحدث، لكن العراف لم يتفوه سوى بكلمة واحدة، لا استطيع، لماذا؟، فلم يرد، إذن أنت دجال، محتال، نصاب، ثم وضع فوهة المسدس على جبهته وهو يأمره بأن يردد ورائه: أنا نصاب، محتال، أنا ابن كلب دجال، وهنا تراجع صديقنا ووضع المسدس أمامه على طاولة صغيرة ناظراً للعراف الدجال وهو يتحدث كأنما يدافع عن نفسه فوق خشبة مسرح أمام ملايين المشاهدين:
منذ أكثر من 35 عاماً وأنا أحاول أن أتحالف مع الشيطان ليجعلني ثرياً ومشهوراً، سافرت كل البلدان التي عرفت ان بها أشهر العرافين وعبده الشيطان، قرأت كل الكتب المتعلقة بهذا الأمر، مارست كل التعاويذ، تبولت على كل الكتب المقدسة، نادينه في جوف الليل والنهار، عشت في الصحراء أعواماً، مارست كل الفواحش ما ظهر منها وما بطن، رجوته أن يأتي، يصبح لي رباً، معبوداً، إلهاً، سجدت بالساعات يومياً لعله موجوداً فيرأف بحالي ويظهر لي ويلبي لي رغباتي، لم يحدث أي تغيير، حتى وصل بي الأمر أن كنت أشتري بعض أطفال الشوارع بالمال من بعض تجار الأعضاء البشرية وقتلت ثلاثة منهم في جبل الموتى بواحة سيوة تقرباً للشيطان لعله يأتي أو يظهر أو يعطف على حالي، لكن لم يحدث، 35 عاماً حاولت وناضلت وكافحت والنتيجة كانت دوماً صفراً كبيراً، شاع اسمي بين أصحاب المهنة ( مهنة السحر والكهانة ) وببعض المهارات الشخصية أوحيت لهم بأني الذراع اليمنى للشيطان وأنه من فرط محبته لي يرسل لي  ابنته الصغرى رائعة الجمال لأعاشرها كلما رغبت في ممارسة الجنس، فحولوني لمعلم، جعلوني كبيرهم، ولما تعلمت الكثير من الكتب، صدقني الناس ومن ثم أصبحت على ما أصبحت عليه، أصبحت أشهر عراف في المنطقة، أتقاضى الملايين، أما مسألة شياطين وجن وعفاريت، فأنا لم أحظ طيلة حياتي بمعرفة أحدهم أو مقابلة أحدهم، ووصلت لحقيقة واحدة مفادها أننا نحن الشيطان، أو ربما ( أن كان موجوداً وحيُ يرزق ) ربما نحن اليوم أساتذته يتعلم منا مالم يخطر بباله على الإطلاق طيلة مرحلة خلوده.

الشيطان لم يعد غريباً

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
ساعة كاملة وهو يتمتم بعبارات كل كلماتها مفهومة  ولكن العبارات نفسها غير مفهومة، رفضنا أن نشرب القهوة، رفضنا الكلام والشراب، كان ينظر إلينا وكأنه يستجدي كلمة، بينما لم يتكلم أحد.
  
كل الأديان منذ بدأت الإنسانية خطواتها على الأرض تؤكد أن الشيطان كان من أهم المخلوقات المقربة للخالق وأنه كان في صورة ملاك جميل لكنه بعد خلق آدم غار واستكبر فحلت عليه اللعنة، وفي نفس الوقت ، في نفس اللحظة، في نفس النص، تصف كل الأديان منذ عشرات الآلاف من السنين الشيطان بصورة مرعبة قبيحة، بل أن التاريخ الإنساني، الخيال الإنساني، الإيمان الإنساني، يصوره دوماً بقرون وآذان طويلة ويخرج ناراً من فمه، رباه !!، كيف اجتمع هذان الوصفان النقيضان في قلب الإنسانية منذ خلقها الأول وحتى يومنا هذا!، خاصة في قلوب المؤمنين الذين آمنوا بكل دين ظهر على وجه الأرض منذ نشأتها، بل وكيف لم يسأل أحد منهم قط عن هل الشيطان جميل كان ملاكاً ثم عصى فتشيطن أم أنه قبيح كما تصوره خيالاتنا؟ وهل معنى كونه شريراً أن يكون بشعاً وقبيحاً مملوءاً بالقيح والنار!!، إن أعظم البشر الأشرار وأكثرهم دموية في تاريخ الإنسانية كانوا يحملون جمالاً ووسامة، وليس معنى كونهم أشراراً أن يكون انطباعنا عنهم مبني على القبح والدمامة، سيداتي سادتي: الشيطان مخلوق من أجمل مخلوقات الخالق، يتمتع بمظهر ملاك، كان في يوم من الأيام يحظى بحب الخالق ورعايته وعنايته، كان قبل أن يصبح شيطاناً يرجو رضا خالقه ويصلي له في كل وقت، بل كان أحد أهم وأجمل المخلوقات المدللة من خالقها على الإطلاق.
لم يخبرنا أحد ممن يعبدون " الشيطان " هذه الأيام أو ممن يدعون أنهم يجلسون معه ويقابلونه أو ممن يدعون أنهم حلفاؤه الذين يضعهم هو موضع رعايته وعنايته، لم يخبرنا أحد منهم أنه في إحدى اللقاءات التي إلتقاها معه سأله عن تفاصيل سيناريو عصيانه وخروجه من الجنة وعلاقته بآدم وحواء وكيف تكلم مع الله قبل خلق آدم وبعد خلقه، بالتأكيد هناك تفاصيل دقيقة لم ترد في الكتب المقدسة ويعرفها الشيطان ( الخالد ) بالطبع لكونه كان بطل تلك الرواية ونجمها الأكثر شهرة، لم يخبرنا أحد ولن يخبرنا أحد، فلا أحد رأي الشيطان ولا قابله ولا حالفه ولا بايعه ولا شئ، كل ما في الأمر هو احتيال إنساني على النصوص المقدسة من بعض الشواذ ومن معظم رجال الدين أصحاب اللحى الذين ظهروا طيلة تاريخنا الإنساني منذ ( هبوط ) آدم وحتى يومنا هذا، بل أنه قد تم التحدي ملايين المرات على أن يثبت من يدعي انه حليفاً للشيطان ويجالسه ويخاطبه أن يثبت ذلك ولو بأبسط الإثباتات لكنه لم يفعل والتاريخ ملئ بكثير من تلك الحكايات بل وواقعنا المعاصر أيضاً فقد حاول الكثير أن يتحالف مع الشيطان وأن يعبده وأن يكون خادمه، تابعه، عبداً له  مقابل أن يراه ويتلقى الأوامر منه شخصياً، شفاهة، شفاهة، وجهاً لوجه، لكن لم يحدث شئ، لم يظهر، لم يأتي، وكأن الشيطان ليس له وجود !!، هل حاولت أن تتحدى الشيطان وجهاً لوجه، أن تناديه في جوف الليل أو في فترات النهار، أن تدعوه لتراه ويراك، حاول، جرب، اطلبه إن شئت، في أي وقت شئت، لن يحدث شئ، لن يظهر شئ، مجرد أوهام تملأ رأس الإنسانية منذ بداية الخلق وليس لها وجود ( واقعي ) مرئي محسوس ملموس.
خرجت كل الأديان والقيم من منطقة الشرق الأوسط، وأعتنقها العالم كله من أقصى الأرض لأقصى الأرض، وكذلك خرجت كل الرذائل والشذوذ الجنسي والإلحاد من نفس منطقة الشرق الأوسط والتي يمارسها اليوم معظم سكان الأرض من أقصاها لأقصاها، أليس هذا غريباً؟، هذا التناقض العجيب ألا يبدو غريباً؟، أين الشيطان إذن من كل تلك المسائل؟.
ذات يوم من عام 2006 بالقاهرة العاصمة المصرية اتصل بي صديق يعمل بالسياسة وله منصب حزبي رفيع المستوى، كان عليه أن يذهب لمقابلة أحد ( العارفين ) الذين يدعون علاقتهم بالشيطان، وأنه قادراً على فعل أي شئ كأن يجعلم مليونيراً أو أن يرسل أليك كل ليلة امرأة ( حسب الطلب ) تشبه أي جميلة من جميلات السينما العالمية لتمارس معها الجنس !، وأنه الوحيد في العالم القادر على إنهاء جميع مشاكلك حتى ولو كانت مرضاً عضالاً لاشفاء منه !!
كان الهدف من الزيارة هي أن يبتعد الشيطان عن ابن أخو هذا الصديق السياسي بعد تأكده  من أن ( إبن الأخ ) هذا قد وقع تحت سيطرة ( عمل سفلي ) أعدته له امرأة شريرة قريبة له سافرت خصيصاً لإعداده في الهند كي تتحول حياة هذا الشاب الصغير لجحيم لا يمكن نسيانه !!
ذهبنا للصحراء في أطراف محافظة بصعيد مصر، اتفقنا سوياً على ألا يتفوه أحد منا بكلمة واحدة، فالهدف هو استدعاء شيطان صغير يدلنا على طريقة فك هذا العمل السفلي مقابل عتقه من العبودية لهذا الساحر الذي ذهبنا إليه على أن يأخذ الساحر منا في سبيل عتق هذا الشيطان الصغير من خدمته مبلغ يصل لمائة ألف جنيه، لأنه حسب قوله – قول الساحر أو العراف – فإن هذا الشيطان الصغير هو أشطر شيطان عنده وأن عتقه من الخدمة خسارة كبيرة وعظيمة، ووافق صديقنا السياسي وكانت بصحبته أم الشاب المسكين الثرية والتي وافقت على أي مبلغ مادام ذلك سيخفف من معاناة ابنها.
كان هذا العراف أو الساحر من أشهر العرافين في مصر الذين تأتي إليهم المشاهير من جميع أنحاء العالم، ويأتمر بأمره فنانين وسياسيين ولاعبي كرة وملوك ورؤساء وكأنه نبي، بل أنه في إحدى سفرياته لدولة من دول روسيا الاتحادية قوبل وكأنة هبط من السماء بجناحي ملاك وليس من إحدى نجوع صحراء مصر بالصعيد!!
ساعة كاملة وهو يتمتم بعبارات كل كلماتها مفهومة  ولكن العبارات نفسها غير مفهومة، رفضنا أن نشرب القهوة، رفضنا الكلام والشراب، كان ينظر إلينا وكأنه يستجدي كلمة، بينما لم يتكلم أحد.
فجأة صرخ فيه صديقي ( السياسي ) عن سبب عدم حدوث أي شئ، ساعة كاملة أو تزيد قليلاً ولم يحدث تغيير، لم نشاهد عفريتاً، جناً، ولا حتى شيطاناً عجوزاً أوشك على الموت.
بكلمات يائسة رد ( العراف) بأنه لم يجد شيطانه الصغير حتى الآن لعله يلعب في مكان ما على كوكب ما من كواكب الكون، إنه شيطان صغير ماكر، شيطان صغير شقي، إنه لا يجد سوى شيطانا عمره ثمانية ألاف عام وهو شيطان لن يستطيع فعل شئ لنا اليوم.
أخرج صديقي ( السياسي ) مسدسه الشخصي المرخص من جيبه، ولم أكن على علم بأنه يحمل مسدساً، ثم أشهره في وجه العراف وهو يصرخ في وجهه ويأمره بأن يأتي بهذا الشيطان العجوز، فجأه تحول الصديق ( السياسي ) المهذب إلى أحد جبابرة التاريخ، صرخ مره أخرى بانفعال شديد في وجه العراف: هذا الشيطان الذي عمرة ثمانية آلاف عام من المؤكد يعلم كل شئ عن كنوز الفراعنة المدفونة في ارض مصر ولا نستطيع العثور عليها، استدعيه الآن وأمره أن يدلنا على أماكن هذه الكنوز وإلا أفرغت رصاص المسدس في رأسك الآن، استدعيه واطلب منه أن يرينا وجهه فنحن لانخاف منه ونريده الآن في التو واللحظة.
كانت أم الشاب المسكين في حالة ذهول وكادت أن يغشى عليها، أما الساحر فقد كاد أن تنتابه أزمة قلبية أمام ( مسدس ) صديقنا السياسي الغاضب، كرر صديقنا السؤال بغضب على العراف واضعاً اصبعه على زر زناد المسدس: أين العفريت، أريد هذا العفريت، لماذا لا تأتي به؟، تحدث، لكن العراف لم يتفوه سوى بكلمة واحدة، لا استطيع، لماذا؟، فلم يرد، إذن أنت دجال، محتال، نصاب، ثم وضع فوهة المسدس على جبهته وهو يأمره بأن يردد ورائه: أنا نصاب، محتال، أنا ابن كلب دجال، وهنا تراجع صديقنا ووضع المسدس أمامه على طاولة صغيرة ناظراً للعراف الدجال وهو يتحدث كأنما يدافع عن نفسه فوق خشبة مسرح أمام ملايين المشاهدين:
منذ أكثر من 35 عاماً وأنا أحاول أن أتحالف مع الشيطان ليجعلني ثرياً ومشهوراً، سافرت كل البلدان التي عرفت ان بها أشهر العرافين وعبده الشيطان، قرأت كل الكتب المتعلقة بهذا الأمر، مارست كل التعاويذ، تبولت على كل الكتب المقدسة، نادينه في جوف الليل والنهار، عشت في الصحراء أعواماً، مارست كل الفواحش ما ظهر منها وما بطن، رجوته أن يأتي، يصبح لي رباً، معبوداً، إلهاً، سجدت بالساعات يومياً لعله موجوداً فيرأف بحالي ويظهر لي ويلبي لي رغباتي، لم يحدث أي تغيير، حتى وصل بي الأمر أن كنت أشتري بعض أطفال الشوارع بالمال من بعض تجار الأعضاء البشرية وقتلت ثلاثة منهم في جبل الموتى بواحة سيوة تقرباً للشيطان لعله يأتي أو يظهر أو يعطف على حالي، لكن لم يحدث، 35 عاماً حاولت وناضلت وكافحت والنتيجة كانت دوماً صفراً كبيراً، شاع اسمي بين أصحاب المهنة ( مهنة السحر والكهانة ) وببعض المهارات الشخصية أوحيت لهم بأني الذراع اليمنى للشيطان وأنه من فرط محبته لي يرسل لي  ابنته الصغرى رائعة الجمال لأعاشرها كلما رغبت في ممارسة الجنس، فحولوني لمعلم، جعلوني كبيرهم، ولما تعلمت الكثير من الكتب، صدقني الناس ومن ثم أصبحت على ما أصبحت عليه، أصبحت أشهر عراف في المنطقة، أتقاضى الملايين، أما مسألة شياطين وجن وعفاريت، فأنا لم أحظ طيلة حياتي بمعرفة أحدهم أو مقابلة أحدهم، ووصلت لحقيقة واحدة مفادها أننا نحن الشيطان، أو ربما ( أن كان موجوداً وحيُ يرزق ) ربما نحن اليوم أساتذته يتعلم منا مالم يخطر بباله على الإطلاق طيلة مرحلة خلوده.