الأربعاء، 23 أبريل 2003

أول شهيد مصري في العراق ضد الغزو الأميريكي

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
في مدينة دمنهور خرجت جماهير محافظة البحيرة، تقدم التهاني لأسرة الشهيد بدلا من تقديم العزاء. وأعربت الجماهير عن سعادتها البالغة بهذه الاسرة التي أنجبت رجلا قرر مقاومة الاحتلال الانجلو- أمريكي.
  
ترك عمله في الإمارات لينال الشهادة دفاعًا عن بغداد.
محمود البحراوي أول شهيد مصري في حرب احتلال العراق.. نال الشهادة ضمن عدد من المتطوعين العرب الذين غادروا أوطانهم لمقاومة الاحتلال الأنجلو- أمريكي. رفض الشهيد المصري وزملاؤه المتطوعون الاستسلام لقوات المارينز، وقاتلوا قتالا ضاريا قرب مسجد الشرطة بحي الاعظمية في بغداد.
محمود البحراوي الشهيد المصري من مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة ترك عمله بالامارات، ليذهب الي جهاد المحتلين في العراق. وهو من مواليد عام 1975 وحاصل علي درجة البكالوريوس في التربية وله 4 أشقاء أكبرهم الطبيب هشام وغادة والثالث هاني والرابع رامي وهم يعملون بدولة قطر. وعمل والده بالامارات لمدة 22 عاما حتي حل محله الشهيد.
وفي مدينة دمنهور خرجت جماهير محافظة البحيرة، تقدم التهاني لأسرة الشهيد بدلا من تقديم العزاء. وأعربت الجماهير عن سعادتها البالغة بهذه الاسرة التي أنجبت رجلا قرر مقاومة الاحتلال الانجلو- أمريكي.
وفي حواره مع »الوفد« يقول الطبيب هشام شقيق الشهيد: الحمد لله لقد كرم الله أخي بالشهادة في سبيل الله، وانني أحسد شقيقي علي هذه النعمة، وقال: لقد عاش الشهيد مرحلة الشباب كأي شاب حتي سافر الي الامارات منذ ثلاث سنوات ليأخذ مكان والدي بالعمل هناك. وسافر الي العراق ضمن المتطوعين في سرية تامة. وأشار الي ان الشهيد حضر في العام الماضي لاختيار عروسة للزواج ولم يوفق وترك لنا هذه المهمة، ولكنه أدي فريضة الحج هذا العام.
وقال والد الشهيد لـ »الوفد«: الحمد لله.. الحمد لله لقد كرم الله نجلي بالشهادة، وأنه سافر الي العراق بدون علمي متخذا قراره بمفرده حتي لا نمنعه من ذلك.. وقال الوالد: لقد دار حديث سابق بين الشهيد وابن عمه علي اعتزامه الذهاب الي فلسطين للجهاد في سبيل الله وساعتها لم آخذ الكلام محمل الجد.. ومنذ سمعت خبر استشهاد ابني تأكد لي انه كان يعتزم الجهاد في سبيل الله.
واضاف الوالد: لقد منحني ابني العزة والفخر بموقفه هذا، وسعدت اكثر عندما بثت قناة الجزيرة المواقف البطولية التي خاضها نجلي يوم سقوط بغداد مع رفاقه المتطوعين.
وأضاف والد الشهيد ان ابنه رفع الرأس عاليا خاصة ان الشهيد ترك متاع الدنيا من أجل الله وهو يمتلك ثروة كبيرة من عمله بالخارج وسيارة فارهة، ورغم ذلك فضل الجهاد ضد المحتلين الغاشمين.
رحم الله الشهيد وكل الشهداء المسلمين.

من رسالة جاءت لي عبر الايميل
محيي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق