الاثنين، 5 يونيو 2017

مفتاح ( الرؤيا )

بقلم محيي الدين إبراهيم
aupbc@yahoo.com

وكأنها مهمته الوحيدة التي خلق من أجلها .. منذ زمن وهو يحاول أن يثقب ( قلبه ) للنور .. ربما ألف عام وهو ينتظر .. كل ما رجاه أن يقفز خارج زنزانة جوفه .. أن ينطلق من غربة الداخل لسماء الأجنحة .. كان ثقب القلب ضيقاً فمزقه .. أخذ ينهش في جوانبه حتى تحول الثقب إلى بوابة .. أدار مفتاح ( الرؤيا ) ودخل بخطى حذره .. وئيدة .. متثاقلة .. كان كل مايحيط به تتوجس منه الروح .. تخشاه .. ترهبه .. العتبات .. أشبه بالجدران .. أشبه بالنوافذ .. أشبه بماهجره وثقب القلب من أجله .. حاول التراجع فاصطدم بحائط ( شكه ويقينه ) .. فحينما يُثقب القلب لا خيار لك سوى المضي قدماً للنور أو الضلال .. ليس هناك ترفاً للصمت .. السكون .. التوقف .. ليس هناك من رخاء حتى تتخاذل .. ألقى بمصيره داخل زجاجة في محيطها مصباح ربما يهديه إلى الكوكب الدري .. الذي عنده تستدفئ كل الأرواح بوقود شجرة الزيتون في ظاهر وباطن نقطة اعتدال الشرق والغرب .. ربما تضئ روحه في معية أصحاب الرؤى بعرفان صاحب النور .. حيث يكون .. النور .. من تحته نور ومن فوقه .. نور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق