الاثنين، 25 يناير 2016

في ذكرى 25 يناير .. أخطاء الثوار ضيعت أحلام الكثير

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم

صناعة المعارضة علم يتكلف جيل كامل ( 40 عاماً ) وعقل واعي وصبر أيوب .. ثم يظهر المعارضين بعدها على السطح السياسي بقوة .. انظروا لطلبة الجامعة الذين ( حاجوا ) السادات ثم اصبحوا بعد أربعين عاماً مرشحين على مقعد الرئاسة !!

25 يناير 2011 كان تحذيراً شعبياً للنظام .. وأخطأ النظام حين لم يستجب وأخطأ الناس حين رفعوا شعار ( العيش ) قبل ( الحرية ) وقبل ( العدالة ) .. كلنا وقعنا في هذا الفخ ولم نكن ندري أنه لم تنجح أي ثورة في العالم منذ بداية التاريخ كان دافعها الأول ( الجوع ) .. الثورات تقودها الروح وفي 2011 قادتنا الغرائز .. حتى في 30 يونيو حين وصلت الفوضى مداها لم نصحح نفس الخطأ السابق وظل الشعار كما هو ( العيش ) قبل ( الحرية ) قبل ( العدالة ) !!!
صناعة المعارضة علم يتكلف جيل كامل ( 40 عاماً ) وعقل واعي وصبر أيوب .. ثم يظهر المعارضين بعدها على السطح السياسي بقوة .. انظروا لطلبة الجامعة الذين ( حاجوا ) السادات ثم اصبحوا بعد أربعين عاماً مرشحين على مقعد الرئاسة !!
يامعالي رئيس الوزراء .. تحرك .. انتفض أعزك الله .. المصريون العائدون من ليبيا .. أحق بالعمل في نفس المهن التي كانوا يحترفونها في ليبيا داخل مصر .. بمعنى إن الدولة المصرية قبل أن ترسلهم لقراهم عليها بتسكينهم في نفس الأعمال التي كانوا يفعلونها خارج مصر .. كلها أعمال فلاحة وخدمات معمار ومباني .. اغلبها اعمال ( متدنية ) لن تكلف الدولة شئ .. والمشاريع في القناة والعاصمة الجديدة بحاجة لهؤلاء .. لا تتركوا هؤلاء البسطاء الشرفاء عرضة لليأس.
الربابة المصرية التي ضيعها المصريون رأيتها في فرقة موسيقية من ( كوريا ) منذ 7 سنوات تقريباً حيث شاهدت اوركسترا كامل يعزف الموسيقى العالمية بالربابة المصرية وهي أحد أهم الالات الموسيقية هناك .. واليوم لو نلاحظ في حفل استقبال الرئيس الصيني بمدينة الأقصر نجد أن الفرقة الصينية كانت تستخدم الربابة المصرية في عزف الموسيقى الصينية .. تعزف بالربابة في عقر دار الربابة بينما نحن في مصر التي انتجت أكثر من ثلاثة ارباع الالات الموسيقية في العالم ( نحتقر ) الربابة .. أتذكر منذ سنوات ناقشت احد الأصدقاء الملحنين الكبار حول جعل الربابة ألة موسيقية اساسية في النوتات المصرية واقترحت عليه عمل كونشرتات للربابة ومعزوفات خاصة لها ولكنه نظر لي كأني اتيت لتوي من كوكب المريخ !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق