الثلاثاء، 24 فبراير 2015

معلم اللغة العربية


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
كان في قريتنا معلماً للغة العربية يأتي طوال العام بقميص واحد و( بنطلون ) واحد طالتهما يد ( الراتق ) عشرات المرات حتى لم يستطع في النهاية أخفاء بعض الثقوب التي صارت لا تخفى على أحد .. كنا رغم ذلك ( نحترمه ) الإحترام الكامل لنزاهته في شرح الدروس بإخلاص الأنبياء وقيمته الثقافية الرفيعة التي لم تبخل علينا بفيض العلم والخلق .. وفي المقابل كان معلم الرياضيات أشبه بنجوم السينما في سيارته ذات الدفع الرباعي و( بدلته ) التي يغيرها يومياً حسب تغيرات نشرة الأحوال الجوية .. كان يملأنا بالضحكات دوماً في ( حصته ) دون أن يشرح قاعدة رياضية واحدة .. ولِما لا ! .. فقد كان يبتز عائلاتنا مالياً ثمناً للدروس الخاصة باهظة التكاليف وكأنه يمتص دمائهم كمصاصي الدماء في الأفلام الأمريكية .. وبالرغم من ذلك كنا ( نحبه ) حباً جارفاً لوسامته .. لطفه .. ترفه .. سيارته .. وحتى لؤمه، مات المعلمان في اسبوع واحد منذ ثلاثة أشهر، تقدمت قريتنا ( كلها ) جنازة معلم الرياضيات وتبرع مقرئ المركز على احياء ليلة العزاء مجاناً ليبرز عطاؤه أمام وجهاء القرية الحاضرين .. أما معلم اللغة العربية فلم يكن في جنازته سوى زوجته وأبنة والحانوتي ورجاله من حمله النعش وقد أكتفوا بذلك إذ لم يكن في وسعهم اقامة ليلة عزاء وهو الذي كان كفنه على نفقة المسجد !.

معلم اللغة العربية


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
كان في قريتنا معلماً للغة العربية يأتي طوال العام بقميص واحد و( بنطلون ) واحد طالتهما يد ( الراتق ) عشرات المرات حتى لم يستطع في النهاية أخفاء بعض الثقوب التي صارت لا تخفى على أحد .. كنا رغم ذلك ( نحترمه ) الإحترام الكامل لنزاهته في شرح الدروس بإخلاص الأنبياء وقيمته الثقافية الرفيعة التي لم تبخل علينا بفيض العلم والخلق .. وفي المقابل كان معلم الرياضيات أشبه بنجوم السينما في سيارته ذات الدفع الرباعي و( بدلته ) التي يغيرها يومياً حسب تغيرات نشرة الأحوال الجوية .. كان يملأنا بالضحكات دوماً في ( حصته ) دون أن يشرح قاعدة رياضية واحدة .. ولِما لا ! .. فقد كان يبتز عائلاتنا مالياً ثمناً للدروس الخاصة باهظة التكاليف وكأنه يمتص دمائهم كمصاصي الدماء في الأفلام الأمريكية .. وبالرغم من ذلك كنا ( نحبه ) حباً جارفاً لوسامته .. لطفه .. ترفه .. سيارته .. وحتى لؤمه، مات المعلمان في اسبوع واحد منذ ثلاثة أشهر، تقدمت قريتنا ( كلها ) جنازة معلم الرياضيات وتبرع مقرئ المركز على احياء ليلة العزاء مجاناً ليبرز عطاؤه أمام وجهاء القرية الحاضرين .. أما معلم اللغة العربية فلم يكن في جنازته سوى زوجته وأبنة والحانوتي ورجاله من حمله النعش وقد أكتفوا بذلك إذ لم يكن في وسعهم اقامة ليلة عزاء وهو الذي كان كفنه على نفقة المسجد !.

الأحد، 22 فبراير 2015

مجروح العبيط .. قصة من رابع المستحيلات

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم

لأول مرة تنزل عربات البوليس والأمن المركزي قريتنا .. صافرات إنذار .. عساكر .. ضباط .. مدرعات ومدافع .. منظر مهول جعل الناس تهلع وتضرب أخماساً في أسداساً عن الإرهابيين الموجودين في قريتنا وتبحث عنهم الحكومة .

كان في قريتنا ( عبيط ) إسمه ( مجروح ) لكن كان على ما يبدو ( عبطه ) يحمل روح فنان .. فهو لا يبرح ( قهوة ) عم ( بلال ) كل ليلة سبت بسبب وجود المنشد ( سيد عواجة ) .. كان يردد ورائه بعض المقاطع التي تعجبه بلسان ثقيل مع كثير من اللعاب السائل على صدره وهو يصفق بإعجاب شديد .. وحين ينهره ( السميعة ) يرفع لهم يديه معتذراً ( ببلاهة ) وهو يردد: أنا الضايع ( وإبن الكلب ) والغلطان .. بنص لسان .. ياخلق ياهوو .. أنا الأهبل .. أنا المجنون .. أنا الغلبان .. هكذا حتى يسحبه ويلقيه صبي القهوة ( شيبوب الأعرج ) خارج الدكان.
كان معنى أن يسحبه ( شيبوب الأعرج ) خارج المقهى كأنما سحب روحه من جسده .. فالمنشد ( سيد عواجه ) بالداخل .. روح ( مجروح العبيط ) بالداخل .. حياة ( مجروح العبيط ) بالداخل .. حلمه .. وجوده .. لا حل إذن سوى وساطة دكتور ( رجب ) .. هو الوحيد الذي يستطيع إدخاله المقهى مرة أخرى .. دكتور ( رجب ) هو الوحيد في ( البلد ) الذي يشفق عليه .. هو الوحيد الذي يرسل له الطعام ويفتح له حساب مستمر في ( القهوة ) ليشرب الشاي مجاناً .. دكتور ( رجب ) هو الوحيد الذي يعيده للمقهى كلما طرده ( السميعة ) كي يستمع للمنشد ( سيد عواجه ) في كل ليلة سبت.
لم يكن أهل قريتنا يعرفون ( لمجروح العبيط ) أماً أو أباً .. لكن بعض الأساطير كانت تشيع أن له ( خال ) يعيش في ( بحري ) .. لكن ( بحري ) أين ؟ .. الله أعلم!! .. بعضهم يقول في ( دمنهور ) والبعض الآخر يقول في ( طنطا ) وآخرين يجمعوا على أن خال ( مجروح العبيط ) لا يفارق مقام سيدي ( الدسوقي ) .. يختبئ في زاوية من زواياه لكونه هربان من جناية ( قتل ) .. يقولون أنه قتل أخته أم مجروح لأنها إمرأة ( زانية ) وكانت نتيجة ( زناها ) أن أنجبت ( مجروح ) الذي ألقى به خاله في قطار الأسكندرية فألتقطته ( أم بدوي ) بائعة البيض وظلت تربيه هنا في قريتنا وأحياناً ( تشحت ) عليه في أزقة الأسكندرية حتى ماتت وهو في سن الرابعة وحينها أشفق عليه الحاج ( منصور ) أبو دكتور رجب وعهد بتربيته لأحد رجاله ممن يعملون في ( وابور الطحين ) الخاص به .. ولما جاوز الثامنة أكتشفوا أنه ( عبيط ) وخاف العامل منه على بناته الصغار .. أشفق عليه الحاج ( منصور ) أبو دكتور رجب من أن يلقي به في الشارع وجعله يقوم بحمل أجولة الدقيق نهاراً في ( وابور الطحين ) وينام فيه ليلاً .. ولما كان ( وابور الطحين ) بجوار قهوة ( عم بلال ) فقد عشق ( مجروح العبيط ) الفن من خلال مديح الشيخ ( سيد عواجة ) كل ليلة سبت.
لأول مرة تنزل عربات البوليس والأمن المركزي قريتنا .. صافرات إنذار .. عساكر .. ضباط .. مدرعات ومدافع .. منظر مهول جعل الناس تهلع وتضرب أخماساً في أسداساً عن الإرهابيين الموجودين في قريتنا وتبحث عنهم الحكومة .. بعضهم قال أنهم يبحثون عن حسونة ( الفقي ) .. بلطجي و( وش ) إجرام .. منذ أسبوع كان يسير مع ثلاثة رجال ليسوا من قريتنا .. يقال أن أحدهم شارك في أغتيال وزير الداخلية .. أما البعض الآخر فكان يؤكد على أن المقصود ( الواد رفعت ) إبن حسنين البقال .. إنه وأبوه يتاجران في ( العمله ) .. أقسم ( جلال ) الحلاق أنهم يتاجرون في العملة لصالح الإرهابيين .. لقد بنوا عمارة وأشتروا عشرة فدادين من مال ( السحت ) واليعاذ بالله .. خرج ضابط الشرطة من دوار العمدة بينما العمدة ورائه يأمر شيخ الغفر بالبحث عن ( مجروح العبيط ) فوراً وحالاً وهو يضرب كفاً بكف ويردد كالمذهول: ( مجروح العبيط .. الواد العبيط داهو .. سبحان الله .. طب عليا الطلاق سبحان الله.
حين سمع وشاهد ( جلال ) الحلاق العمدة على هذه الحاله أقسم أن ( مجروح العبيط ) هو الإرهابي الذي جلب العار لقريتنا .. إنه لا عبيط ولا يحزنون .. إنه يعمل لصالح الحاج منصور .. وكنا ( بنقول ) عليه حاج .. من زمان وأنا شاكك فيه وعارف إن المسألة فيها ملعوب.
جاء ( مجروح العبيط ) يغطيه التراب واللعاب السائل من فمه بجلباب ممزق ومسحولاً بيد بعض العساكر الذين ألقوه ( بقرف ) تحت أقدام الضابط والعمدة ومن خلفهم يهرع الحاج منصور وإبنه دكتور رجب لأستبيان الأمر بينما خرجت القرية كلها عن بكرة أبيها تشاهد ماحدث حتى أحاط بهم الذهول.
معقول !! .. ( مجروح العبيط ) يصبح بين ساعة ليل وساعة نهار ( ثروت الباجي شيخ ) إبن الحسب والنسب و( الفلوس ) .. سبحان الله .. طب عليا الطلاق سبحان الله .. كان العمدة يردد هذه العبارة في كل جلسة مع مشايخ القرية وكبرائها وبالطبع سيستولى على الليلة كلها الحاج منصور وأبنه دكتور رجب فهو من رباه .. سبحان الله .. عليا الطلاق سبحان الله.
كانت حادثة سيارة في منتصف الليل بطريق مصر اسكندرية الزراعي منذ ستة عشرة عاماً حيث أنقلبت بأبيه وأمه ومات الكل وبقي هو على قيد الحياة وبعد الفجر بينما تخرج ( أم بدوي ) بائعة البيض من إحدي العزب المتناثرة حول الطريق الزراعي فجراً سمعت أنينا يصدر من سيارة محطمة مات كل من فيها إلا طفلاً صغيراً مغطى بالدم والجروح يصدر أنيناً خفيفاً وأوشك على الهلاك فألتقطته وأنقذته من موت محدق إذ إنفجرت السيارة بعدما أخرجته بدقائق فأضطرت ( خائفة ) من البوليس أن تأخذه معها لتربيته رغم فقرها ولسان حالها يقول: لقمة صغيرة بمقام فدان .. تكفي مادام الأمر لله.
لم يعد مجروح العبيط .. مجروحاً أو عبيطاً .. أصبح الكل يعرفه بأسم ثروت الباجي شيخ .. أصر دكتور رجب بعد أن ورث صاحبنا أموالاً طائلة أن يسافر به إلى ( ألمانيا ) لإجراء عملية جراحية تنقذ هذا الشاب من مآساة ( عبطه ) التي يرى دكتور رجب أنها ما جاءت إلا بفعل حادثة السيارة التي مات فيها أبوه وأمه وربما أصابته بتجمع دموي هنا أو هناك وكان لها تأثير حاد على مراكز الأعصاب في المخ.
عامين عاد بعدها ( مجروح العبيط ) أو ثروت الباجي شيخ من ( ألمانيا ) بعد نجاح أربعة عشرة عملية منهم ثلاثة في النخاع الشوكي.
بنى مستشفى كبير .. مجمع تعليمي .. وتوسع في بناء ( وابور الطحين ) لرد الجميل إلى الحاج منصور الذي رباه حتى أصبح أكبر ( شونة ) لتخزين وطحن القمح في المحافظة ويعمل فيه ثلاثة آلاف عامل .. وحين أصبح في سن الخامسة والعشرين توسط له الحاج منصور والدكتور رجب في الزواج من إبنة الشيخ ( سيد عواجة ) المنشد والذي أنشأ له قناة تليفزيونية خاصة بالإنشاد.
اليوم خرجت أنا والعمدة من مكتب النائب ( مجروح العبيط ) .. معذرة .. أقصد ثروت ( بك ) الباجي شيخ بعدما زرناه ليقص عليه العمدة مسألة الصرف الصحي في البلد بحكم كونه أصبح إبن الدائرة ونائبها في البرلمان .. وبينما نحن نهبط درجات السلم أوقفني العمدة بعدما شد يدي بقوة أوجعتني وقال لي: مجروح العبيط يادكتور رجب؟ .. مجروح العبيط أنا جاي أحكيله على ( حزن ) الصرف الصحي في بلدنا لأنه بقى نايب الدايرة في البرلمان ! .. سبحان الله .. عليا الطلاق ( بحق وحقيق ) سبحان الله !!

مجروح العبيط .. قصة من رابع المستحيلات

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم

لأول مرة تنزل عربات البوليس والأمن المركزي قريتنا .. صافرات إنذار .. عساكر .. ضباط .. مدرعات ومدافع .. منظر مهول جعل الناس تهلع وتضرب أخماساً في أسداساً عن الإرهابيين الموجودين في قريتنا وتبحث عنهم الحكومة .

كان في قريتنا ( عبيط ) إسمه ( مجروح ) لكن كان على ما يبدو ( عبطه ) يحمل روح فنان .. فهو لا يبرح ( قهوة ) عم ( بلال ) كل ليلة سبت بسبب وجود المنشد ( سيد عواجة ) .. كان يردد ورائه بعض المقاطع التي تعجبه بلسان ثقيل مع كثير من اللعاب السائل على صدره وهو يصفق بإعجاب شديد .. وحين ينهره ( السميعة ) يرفع لهم يديه معتذراً ( ببلاهة ) وهو يردد: أنا الضايع ( وإبن الكلب ) والغلطان .. بنص لسان .. ياخلق ياهوو .. أنا الأهبل .. أنا المجنون .. أنا الغلبان .. هكذا حتى يسحبه ويلقيه صبي القهوة ( شيبوب الأعرج ) خارج الدكان.
كان معنى أن يسحبه ( شيبوب الأعرج ) خارج المقهى كأنما سحب روحه من جسده .. فالمنشد ( سيد عواجه ) بالداخل .. روح ( مجروح العبيط ) بالداخل .. حياة ( مجروح العبيط ) بالداخل .. حلمه .. وجوده .. لا حل إذن سوى وساطة دكتور ( رجب ) .. هو الوحيد الذي يستطيع إدخاله المقهى مرة أخرى .. دكتور ( رجب ) هو الوحيد في ( البلد ) الذي يشفق عليه .. هو الوحيد الذي يرسل له الطعام ويفتح له حساب مستمر في ( القهوة ) ليشرب الشاي مجاناً .. دكتور ( رجب ) هو الوحيد الذي يعيده للمقهى كلما طرده ( السميعة ) كي يستمع للمنشد ( سيد عواجه ) في كل ليلة سبت.
لم يكن أهل قريتنا يعرفون ( لمجروح العبيط ) أماً أو أباً .. لكن بعض الأساطير كانت تشيع أن له ( خال ) يعيش في ( بحري ) .. لكن ( بحري ) أين ؟ .. الله أعلم!! .. بعضهم يقول في ( دمنهور ) والبعض الآخر يقول في ( طنطا ) وآخرين يجمعوا على أن خال ( مجروح العبيط ) لا يفارق مقام سيدي ( الدسوقي ) .. يختبئ في زاوية من زواياه لكونه هربان من جناية ( قتل ) .. يقولون أنه قتل أخته أم مجروح لأنها إمرأة ( زانية ) وكانت نتيجة ( زناها ) أن أنجبت ( مجروح ) الذي ألقى به خاله في قطار الأسكندرية فألتقطته ( أم بدوي ) بائعة البيض وظلت تربيه هنا في قريتنا وأحياناً ( تشحت ) عليه في أزقة الأسكندرية حتى ماتت وهو في سن الرابعة وحينها أشفق عليه الحاج ( منصور ) أبو دكتور رجب وعهد بتربيته لأحد رجاله ممن يعملون في ( وابور الطحين ) الخاص به .. ولما جاوز الثامنة أكتشفوا أنه ( عبيط ) وخاف العامل منه على بناته الصغار .. أشفق عليه الحاج ( منصور ) أبو دكتور رجب من أن يلقي به في الشارع وجعله يقوم بحمل أجولة الدقيق نهاراً في ( وابور الطحين ) وينام فيه ليلاً .. ولما كان ( وابور الطحين ) بجوار قهوة ( عم بلال ) فقد عشق ( مجروح العبيط ) الفن من خلال مديح الشيخ ( سيد عواجة ) كل ليلة سبت.
لأول مرة تنزل عربات البوليس والأمن المركزي قريتنا .. صافرات إنذار .. عساكر .. ضباط .. مدرعات ومدافع .. منظر مهول جعل الناس تهلع وتضرب أخماساً في أسداساً عن الإرهابيين الموجودين في قريتنا وتبحث عنهم الحكومة .. بعضهم قال أنهم يبحثون عن حسونة ( الفقي ) .. بلطجي و( وش ) إجرام .. منذ أسبوع كان يسير مع ثلاثة رجال ليسوا من قريتنا .. يقال أن أحدهم شارك في أغتيال وزير الداخلية .. أما البعض الآخر فكان يؤكد على أن المقصود ( الواد رفعت ) إبن حسنين البقال .. إنه وأبوه يتاجران في ( العمله ) .. أقسم ( جلال ) الحلاق أنهم يتاجرون في العملة لصالح الإرهابيين .. لقد بنوا عمارة وأشتروا عشرة فدادين من مال ( السحت ) واليعاذ بالله .. خرج ضابط الشرطة من دوار العمدة بينما العمدة ورائه يأمر شيخ الغفر بالبحث عن ( مجروح العبيط ) فوراً وحالاً وهو يضرب كفاً بكف ويردد كالمذهول: ( مجروح العبيط .. الواد العبيط داهو .. سبحان الله .. طب عليا الطلاق سبحان الله.
حين سمع وشاهد ( جلال ) الحلاق العمدة على هذه الحاله أقسم أن ( مجروح العبيط ) هو الإرهابي الذي جلب العار لقريتنا .. إنه لا عبيط ولا يحزنون .. إنه يعمل لصالح الحاج منصور .. وكنا ( بنقول ) عليه حاج .. من زمان وأنا شاكك فيه وعارف إن المسألة فيها ملعوب.
جاء ( مجروح العبيط ) يغطيه التراب واللعاب السائل من فمه بجلباب ممزق ومسحولاً بيد بعض العساكر الذين ألقوه ( بقرف ) تحت أقدام الضابط والعمدة ومن خلفهم يهرع الحاج منصور وإبنه دكتور رجب لأستبيان الأمر بينما خرجت القرية كلها عن بكرة أبيها تشاهد ماحدث حتى أحاط بهم الذهول.
معقول !! .. ( مجروح العبيط ) يصبح بين ساعة ليل وساعة نهار ( ثروت الباجي شيخ ) إبن الحسب والنسب و( الفلوس ) .. سبحان الله .. طب عليا الطلاق سبحان الله .. كان العمدة يردد هذه العبارة في كل جلسة مع مشايخ القرية وكبرائها وبالطبع سيستولى على الليلة كلها الحاج منصور وأبنه دكتور رجب فهو من رباه .. سبحان الله .. عليا الطلاق سبحان الله.
كانت حادثة سيارة في منتصف الليل بطريق مصر اسكندرية الزراعي منذ ستة عشرة عاماً حيث أنقلبت بأبيه وأمه ومات الكل وبقي هو على قيد الحياة وبعد الفجر بينما تخرج ( أم بدوي ) بائعة البيض من إحدي العزب المتناثرة حول الطريق الزراعي فجراً سمعت أنينا يصدر من سيارة محطمة مات كل من فيها إلا طفلاً صغيراً مغطى بالدم والجروح يصدر أنيناً خفيفاً وأوشك على الهلاك فألتقطته وأنقذته من موت محدق إذ إنفجرت السيارة بعدما أخرجته بدقائق فأضطرت ( خائفة ) من البوليس أن تأخذه معها لتربيته رغم فقرها ولسان حالها يقول: لقمة صغيرة بمقام فدان .. تكفي مادام الأمر لله.
لم يعد مجروح العبيط .. مجروحاً أو عبيطاً .. أصبح الكل يعرفه بأسم ثروت الباجي شيخ .. أصر دكتور رجب بعد أن ورث صاحبنا أموالاً طائلة أن يسافر به إلى ( ألمانيا ) لإجراء عملية جراحية تنقذ هذا الشاب من مآساة ( عبطه ) التي يرى دكتور رجب أنها ما جاءت إلا بفعل حادثة السيارة التي مات فيها أبوه وأمه وربما أصابته بتجمع دموي هنا أو هناك وكان لها تأثير حاد على مراكز الأعصاب في المخ.
عامين عاد بعدها ( مجروح العبيط ) أو ثروت الباجي شيخ من ( ألمانيا ) بعد نجاح أربعة عشرة عملية منهم ثلاثة في النخاع الشوكي.
بنى مستشفى كبير .. مجمع تعليمي .. وتوسع في بناء ( وابور الطحين ) لرد الجميل إلى الحاج منصور الذي رباه حتى أصبح أكبر ( شونة ) لتخزين وطحن القمح في المحافظة ويعمل فيه ثلاثة آلاف عامل .. وحين أصبح في سن الخامسة والعشرين توسط له الحاج منصور والدكتور رجب في الزواج من إبنة الشيخ ( سيد عواجة ) المنشد والذي أنشأ له قناة تليفزيونية خاصة بالإنشاد.
اليوم خرجت أنا والعمدة من مكتب النائب ( مجروح العبيط ) .. معذرة .. أقصد ثروت ( بك ) الباجي شيخ بعدما زرناه ليقص عليه العمدة مسألة الصرف الصحي في البلد بحكم كونه أصبح إبن الدائرة ونائبها في البرلمان .. وبينما نحن نهبط درجات السلم أوقفني العمدة بعدما شد يدي بقوة أوجعتني وقال لي: مجروح العبيط يادكتور رجب؟ .. مجروح العبيط أنا جاي أحكيله على ( حزن ) الصرف الصحي في بلدنا لأنه بقى نايب الدايرة في البرلمان ! .. سبحان الله .. عليا الطلاق ( بحق وحقيق ) سبحان الله !!

الأحد، 15 فبراير 2015

مجرد وجهة نظر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
لو لم تكن مصر محروسة بالله فعلاً ماأخطأت ميليشيا المرتزقة الأمريكية ووقعت فيما وقعت فيه من أخطاء التي ظهرت عليهم بجلاء منقطع النظير وهم يذبحون 21 مصرياً وكأنهم يقولون نحن مرتزقة أمريكيين .. فلولا هذه الأخطاء التي أظهرها الله جلية وواضحة لصارت مصر في فتنة .. لن نستطيع بالتأكيد محاربة جيش أمريكا ولا جيوش الغرب لكن يكفي أنهم أنفسهم مفضوحون أمام التاريخ ولن ينساها لهم التاريخ .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب جميعاً.
صفقة طائرات ( رافال ) الفرنسية هي اعتراف واضح وعلني وجاد بماحدث في مصر يوم 30 يونيو واعتراف واضح وعلني وجاد بالنظام الحالي في مصر من الغرب وبالذات دول مايسمى بحلف الناتو والإتحاد الأوروبي وفرنسا من أقوى دول الغرب وتكاد تكون زعيمة الإتحاد الأوروبي ... ولذلك وبسبب هذا الإعتراف الواضح الذي ستتغير بسببة سيناريوهات كثيرة في المستقبل القريب سنجد ( تشويش ) هائل من منظمات وربما دول وكتاب وإعلاميين وأحزاب ضد هذه الصفقة في محاولة لتشويهها واثارة امور غامضة حولها والتقليل من شأنها بل وربما اتهامات ضد فرنسا وضد مصر .. لكن للحق هذه الصفقة ضربة ( معلم ) من مصر .. كما قلت سابقاً وأكرر .. العالم تعب .. فجأة سنجد كل ماكنا نعيشه من ارهاب انتهى بمكالمة تليفون ( لدولة كبرى ) .. على أي الحالات ( أعجبتني ) فكرة صفقة الطائرات الفرنسية .. فكرة عبقرية .. لو لم تكن عبقرية لرفضها الحليف الأقوى لمصر وهو ( روسيا ) ولكن روسيا رغم أن طائراتها العسكرية اسرع وبحاجة لبيعها إلا أنها وقفت على الحياد مع مصر في صفقة الطائرات الفرنسية ولم تعترض .. واضح جداً أن العالم يعطي اشارات لنفسه بأنه سيتغير .. شهر مارس القادم ملئ بالمفاجآت أكرر نحن جزء من خطة أكبر من وعينا المعزول داخل أحلامنا الضيقة .. كن ( مع ) أو كن ( ضد ) أنت في النهاية مجرد ( نفر ) تمارس دورك باتقان شديد ( حتى ولو لم تكن تعلم ذلك ) لصالح الغاية الحتمية للخطة الكبرى .. أنا في النهاية مجرد ( نفر ) طموحي محصور في حلم ضيق من لقمة العيش والجنس الآمن .. هذه هي المدرسة الغربية والصينية والأمريكية في قيادة البشر .. لاداعي للتفكير كثيراً الآن .. حتماً تفكيري وتفكيرك لن يذهب لأبعد من حدود الجلد ولن يتخطى حاجز الملابس الداخلية .. على أي الحالات دعونا نحلم جميعاً أننا حتماً وربما مع نهاية العام سنحقق طموحنا المحصور في الحلم الضيق.. لقمة العيش والجنس الآمن!!

الملابس التي كان يرتديها الضحايا المصريين الذين ذبحتهم داعش بوحشية في ليبيا هي ملابس سجناء ( جوانتنامو ) من أين أتى هؤلاء الدواعش بهذه الملابس الأمريكية وهل نحن في بلادنا نحارب جهاز مخابرات دولي يبعث بجنود مرتزقة؟؟ وطننا محتاج وقفة العقلاء فيه كما وقفوا وقفتهم الوحيدة والفريدة في حرب 73 أو فإن زمن الإحتلال ( الفعلي ) قادم.

للمتناحرين والمختلفين سياسياً داخل مصر .. هل اتضحت الرؤية لنا الآن أن مصر بالفعل في حالة حرب أم لم تتضح بعد ؟!! .. هل آن الآوان أن ندرك جميعاً أننا في مركب واحد وكمصريين نحمل في جيناتنا أصالة التاريخ كله يجب علينا انقاذ السفينة المصرية أولاً قبل البحث عن خلافاتنا في الداخل ؟؟ .. إن لم نتحد صفاً واحداً الآن ونضع خلافتنا قليلاً وراء ظهورنا فإن مصر وشعب مصر سندخل نفقاً مظلماً كما دخلناه في 8 أغسطس 1516 لمدة 400 عام من الاحتلال التركي وكما دخلناه في سبتمبر عام 1881 لمدة 80 عام من الاحتلال الانجليزي .. نفس السيناريو نمر به اليوم جماعات متناحرة داخلياً وعدو متربص خارجياً حتى ( بوكو حرام ) دخلت ( تشاد ) وأصبحت على مرمى حجر من جنوب مصر .. وقوفنا صفاً واحداً هو الحل الوحيد .. لاحل سواه.. اللهم احفظ مصر وبلادنا العربية كلها.

لو لم تكن مصر محروسة بالله فعلاً ماأخطأت ميليشيا المرتزقة الأمريكية ووقعت فيما وقعت فيه من أخطاء التي ظهرت عليهم بجلاء منقطع النظير وهم يذبحون 21 مصرياً وكأنهم يقولون نحن مرتزقة أمريكيين .. فلولا هذه الأخطاء التي أظهرها الله جلية وواضحة لصارت مصر في فتنة .. لن نستطيع بالتأكيد محاربة جيش أمريكا ولا جيوش الغرب لكن يكفي أنهم أنفسهم مفضوحون أمام التاريخ ولن ينساها لهم التاريخ .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب جميعاً.

القراءة الصحيحة في تقديري هي أن مجلس الأمن وقع في الفخ المصري فمصر كانت تعلم أن موافقة مجلس الأمن على عمل قوات تحالف لمحاربة الإرهاب في ليبيا هو أمر مستحيل خاصة أن قوات التحالف ( غارقة ) في محاربة التنظيم في العراق وسوريا ( إذا جاز التعبير ) ومن ثم فليس أمام مجلس الأمن إلا أقتراح حكومة وحدة وطنية في ليبيا من 1700 منظمة وميليشيا وتنظيم داخل ليبيا وهو يعلم أن هذه الحكومة لايمكن أن تظهر للنور ومن ثم وبموجب هذا القرار أصبح محاربة الارهاب في ليبيا شأن مصري صرف ولكن ( بمظلة عربية فقط أي بموافقة أكثر من نصف أعضاء جامعة الدول العربية 50 +1 ) وعليه في حال اعتداء اي تنظيم داخل ليبيا على الأراضي المصرية وفشل مجلس الأمن في تكوين حكومة وحدة وطنية فإن التدخل المصري للدفاع عن نفسها يصبح بشكل اوتوماتيكي حقاً مشروعاً لايمكن ادانته في مجلس الأمن .. أعتقد أن مصر كانت تريد هذا السيناريو بالتحديد ولذلك في تقديري أن مجلس الأمن ابتلع الفخ المصري وأصبح ( مشروعاً ) أن تتخذ مصر قرارها منفردة بعيداً عن موافقة مجلس الأمن والأمم المتحدة وبعيداً عن الإدانة الدولية تحت عنوان الحق الشرعي للدول في الدفاع عن نفسها.

أمريكا ( زعلانة ) من مصر لعدم اعلامها بضرب مواقع داعش في ليبيا .. في تقديري لو تم التنسيق بين مصر وأميركا لعلمت داعش بالضربة وأخذت احتياطها ولقامت مصر بعد ذلك بضرب طواحين الهواء .. ضربة المعلم هي أن الضربة الجوية المصرية كانت بقرار مصري فقط وبسرعة جعلت حلفاء ( داعش ) داخلياً وخارجياً في حالة فوضى .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب.

يبدو أن العملية البرية أو بالأصح عملية الإنزال البري في درنة التي قام بها الجيش المصري في ليبيا يوم الأربعاء 19 فبراير والتي لم يعلن عن تفاصيلها الكاملة حتى الآن كان من ضمن الأسرى فيها ( مواطن قطري ) ويبدو أنه شخصية عسكرية أو شخصية هامة وفي تقديري أن هذه الشخصية القطرية المأسورة تسبب أزمة كبيرة جداً عند قطر وربما هو الأمر الذي دفعها لتغيير نبرة قناة الجزيرة منذ أمس .. يبدو أن الشخصية القطرية المأسورة ( إذا صح الخبر ) هو مفتاح مسائل كثيرة كانت غامضة ونافذة لفضائح كثيرة سيعلن عنها قريباً .. فالملاحظ على سبيل المثال لا الحصر هو: فجأه استدعاء قطر لسفيرها في مصر يوم الخميس 20 فبراير .. فجأة ارسلت أميركا ثلاثة آلاف جندي مارينز في العراق لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير !! وفجأه تحركت قوات مصراته ( فجر ليبيا ) المدعومة من الأخوان المسلمين الموالين لأميركا بالتحرك نحو سرت لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير!! وفجأه انسحب الأكراد تاركين الساحة الحربية للمارينز الأمريكان لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير!! .. فجأة تم أعادة فتح مكتب حركة طالبان أفغانستان في قطر والتسيق الفوري لعقد اجتماع بينهم وبين أميركا برعاية قطرية يوم الخميس 20 فبراير .. فجأة تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وقعتا في أنقرة اتفاقا بشأن برنامج "تدريب وتسليح " قوات المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير !! .. وفجأة خرج أوباما على غير العادة ( وكأن على رأسه بطحة ) ليلقي بخطاب لمدة ساعة ونصف من البيت الأبيض يعلن فيه أن لاعلاقة له بداعش ولا يحارب الأسلام أيضاً يوم الخميس 20 فبراير ..كل شئ يوم الخميس 20 فبراير بعد العملية البرية للجيش المصري وأسر مجموعة من تنظيم داعش بأقل من 36 ساعة !! .. لو صح الخبر فإن فضيحة كبيرة جداً ستطال أميركا وحلفاء اميركا وتركيا في المنطقة .. ستسفر الأيام المقبلة عن كل غموض نراه ونشاهده اليوم أو كما يقول المثل المصري ( ياخبر بفلوس ).

قضى مقاتل ( من حركة حماس ) يدعى محمد طلال أبو مطر نحبه اليوم متأثراً بجراحه أثناء عبوره أحد الأنفاق من غزة إلى داخل الأراضي المصرية في عملية قالت عنها حماس وكتائب القسام انها عملية « إعداد وتجهيز» وقد نعت كتائب القسام على موقعها الإلكتروني مقاتلها الذي قضى داخل النفق كما نشرت صورته، وخرجوا بجثمانه من مسجد «الهدى» في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وقد تسببت هذه الحادثة في ترديد اسئلة كثيرة داخل الشارع المصري حول طبيعة المقاتل الحمساوي وطبيعة العملية التي كان يعبر الأنفاق فيها داخلاً إلى مصر بشكل غير شرعي وهل هي عملية انتحارية؟ وقد كشفت تلك الحادثة عن ثبوت انتقال المقاتلين من حركة حماس لداخل الأراضي المصر ية بالفعل بطرق غير شرعية للقيام بعمليات عسكرية وهو ماكانت تنفيه حماس دوماً وتدعي انكاره بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

31% من عدد المرشحين لمجلس الشعب تحت سن 40 سنة .. أي أن 31% من المرشحين هم من شباب مصر .. إذن كل مانسمعة عن عزوف الشباب في العملية السياسية هو ( عبث ) .. نتمنى أن تحتل المرأة المصرية قريباً نفس النسبة فنحن أحوج مانكون لمشاركة المرأة المصرية سياسياً خاصة بعد ماأظهرته من قوة وقيمة واصرار في الأربعة سنوات الماضية.

نبيل العربي .. حان وقت خروجك فوراً من رئاسة جامعة الدول العربية .. حتى مواقفك التي من المفروض أن تكون لصالح العرب هي للأسف في صالح أعداء العرب ولانعرف هل هذا عن قصد أو عن ( غيبوبة ) .. لقد تحولت من شخصية سياسية محترمة إلى شخصية غامضة ملتوية تلعب لصالح أعداء الأمة .. واللهي عيب.

مايحدث في اليمن من الحوثيين بدعم أيراني علني ( في تقديري ) ليس الهدف منه سيطرة ايران على ( باب المندب ) ولكن الهدف هو تهديد المملكة العربية السعودية بتصدير الفوضى إلى الأراضي السعودية في مقابل أن ترفع السعودية يدها تماماً عن دعم الأسرة الحاكمة في البحرين .. وأتصور أن السعودية الآن في أزمة كبرى .. أزمة تخليها عن البحرين أو أزمة تصدير الفوضى لأراضيها وبالنسبة لإنفصال اليمن الشمالي عن الجنوبي فأعتقد أن أمريكا تحديداً ستقاتل من اجل منع الإنفصال بسبب أن النخبة في اليمن الجنوبي يسارية الهوى وتميل للتعاون مع روسيا وهو الأمر الذي يعطي الفرصة لروسيا أن تتواجد في باب المندب وهو ملا تريده أميركا حتى لو قامت حرب عالمية ثالثة بسبب عدم حدوث سيناريو الإنفصال هذا .. القراءات السياسية تؤكد أن غداً ملئ بالمفاجآت .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب.

مجرد وجهة نظر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
لو لم تكن مصر محروسة بالله فعلاً ماأخطأت ميليشيا المرتزقة الأمريكية ووقعت فيما وقعت فيه من أخطاء التي ظهرت عليهم بجلاء منقطع النظير وهم يذبحون 21 مصرياً وكأنهم يقولون نحن مرتزقة أمريكيين .. فلولا هذه الأخطاء التي أظهرها الله جلية وواضحة لصارت مصر في فتنة .. لن نستطيع بالتأكيد محاربة جيش أمريكا ولا جيوش الغرب لكن يكفي أنهم أنفسهم مفضوحون أمام التاريخ ولن ينساها لهم التاريخ .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب جميعاً.
صفقة طائرات ( رافال ) الفرنسية هي اعتراف واضح وعلني وجاد بماحدث في مصر يوم 30 يونيو واعتراف واضح وعلني وجاد بالنظام الحالي في مصر من الغرب وبالذات دول مايسمى بحلف الناتو والإتحاد الأوروبي وفرنسا من أقوى دول الغرب وتكاد تكون زعيمة الإتحاد الأوروبي ... ولذلك وبسبب هذا الإعتراف الواضح الذي ستتغير بسببة سيناريوهات كثيرة في المستقبل القريب سنجد ( تشويش ) هائل من منظمات وربما دول وكتاب وإعلاميين وأحزاب ضد هذه الصفقة في محاولة لتشويهها واثارة امور غامضة حولها والتقليل من شأنها بل وربما اتهامات ضد فرنسا وضد مصر .. لكن للحق هذه الصفقة ضربة ( معلم ) من مصر .. كما قلت سابقاً وأكرر .. العالم تعب .. فجأة سنجد كل ماكنا نعيشه من ارهاب انتهى بمكالمة تليفون ( لدولة كبرى ) .. على أي الحالات ( أعجبتني ) فكرة صفقة الطائرات الفرنسية .. فكرة عبقرية .. لو لم تكن عبقرية لرفضها الحليف الأقوى لمصر وهو ( روسيا ) ولكن روسيا رغم أن طائراتها العسكرية اسرع وبحاجة لبيعها إلا أنها وقفت على الحياد مع مصر في صفقة الطائرات الفرنسية ولم تعترض .. واضح جداً أن العالم يعطي اشارات لنفسه بأنه سيتغير .. شهر مارس القادم ملئ بالمفاجآت أكرر نحن جزء من خطة أكبر من وعينا المعزول داخل أحلامنا الضيقة .. كن ( مع ) أو كن ( ضد ) أنت في النهاية مجرد ( نفر ) تمارس دورك باتقان شديد ( حتى ولو لم تكن تعلم ذلك ) لصالح الغاية الحتمية للخطة الكبرى .. أنا في النهاية مجرد ( نفر ) طموحي محصور في حلم ضيق من لقمة العيش والجنس الآمن .. هذه هي المدرسة الغربية والصينية والأمريكية في قيادة البشر .. لاداعي للتفكير كثيراً الآن .. حتماً تفكيري وتفكيرك لن يذهب لأبعد من حدود الجلد ولن يتخطى حاجز الملابس الداخلية .. على أي الحالات دعونا نحلم جميعاً أننا حتماً وربما مع نهاية العام سنحقق طموحنا المحصور في الحلم الضيق.. لقمة العيش والجنس الآمن!!

الملابس التي كان يرتديها الضحايا المصريين الذين ذبحتهم داعش بوحشية في ليبيا هي ملابس سجناء ( جوانتنامو ) من أين أتى هؤلاء الدواعش بهذه الملابس الأمريكية وهل نحن في بلادنا نحارب جهاز مخابرات دولي يبعث بجنود مرتزقة؟؟ وطننا محتاج وقفة العقلاء فيه كما وقفوا وقفتهم الوحيدة والفريدة في حرب 73 أو فإن زمن الإحتلال ( الفعلي ) قادم.

للمتناحرين والمختلفين سياسياً داخل مصر .. هل اتضحت الرؤية لنا الآن أن مصر بالفعل في حالة حرب أم لم تتضح بعد ؟!! .. هل آن الآوان أن ندرك جميعاً أننا في مركب واحد وكمصريين نحمل في جيناتنا أصالة التاريخ كله يجب علينا انقاذ السفينة المصرية أولاً قبل البحث عن خلافاتنا في الداخل ؟؟ .. إن لم نتحد صفاً واحداً الآن ونضع خلافتنا قليلاً وراء ظهورنا فإن مصر وشعب مصر سندخل نفقاً مظلماً كما دخلناه في 8 أغسطس 1516 لمدة 400 عام من الاحتلال التركي وكما دخلناه في سبتمبر عام 1881 لمدة 80 عام من الاحتلال الانجليزي .. نفس السيناريو نمر به اليوم جماعات متناحرة داخلياً وعدو متربص خارجياً حتى ( بوكو حرام ) دخلت ( تشاد ) وأصبحت على مرمى حجر من جنوب مصر .. وقوفنا صفاً واحداً هو الحل الوحيد .. لاحل سواه.. اللهم احفظ مصر وبلادنا العربية كلها.

لو لم تكن مصر محروسة بالله فعلاً ماأخطأت ميليشيا المرتزقة الأمريكية ووقعت فيما وقعت فيه من أخطاء التي ظهرت عليهم بجلاء منقطع النظير وهم يذبحون 21 مصرياً وكأنهم يقولون نحن مرتزقة أمريكيين .. فلولا هذه الأخطاء التي أظهرها الله جلية وواضحة لصارت مصر في فتنة .. لن نستطيع بالتأكيد محاربة جيش أمريكا ولا جيوش الغرب لكن يكفي أنهم أنفسهم مفضوحون أمام التاريخ ولن ينساها لهم التاريخ .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب جميعاً.

القراءة الصحيحة في تقديري هي أن مجلس الأمن وقع في الفخ المصري فمصر كانت تعلم أن موافقة مجلس الأمن على عمل قوات تحالف لمحاربة الإرهاب في ليبيا هو أمر مستحيل خاصة أن قوات التحالف ( غارقة ) في محاربة التنظيم في العراق وسوريا ( إذا جاز التعبير ) ومن ثم فليس أمام مجلس الأمن إلا أقتراح حكومة وحدة وطنية في ليبيا من 1700 منظمة وميليشيا وتنظيم داخل ليبيا وهو يعلم أن هذه الحكومة لايمكن أن تظهر للنور ومن ثم وبموجب هذا القرار أصبح محاربة الارهاب في ليبيا شأن مصري صرف ولكن ( بمظلة عربية فقط أي بموافقة أكثر من نصف أعضاء جامعة الدول العربية 50 +1 ) وعليه في حال اعتداء اي تنظيم داخل ليبيا على الأراضي المصرية وفشل مجلس الأمن في تكوين حكومة وحدة وطنية فإن التدخل المصري للدفاع عن نفسها يصبح بشكل اوتوماتيكي حقاً مشروعاً لايمكن ادانته في مجلس الأمن .. أعتقد أن مصر كانت تريد هذا السيناريو بالتحديد ولذلك في تقديري أن مجلس الأمن ابتلع الفخ المصري وأصبح ( مشروعاً ) أن تتخذ مصر قرارها منفردة بعيداً عن موافقة مجلس الأمن والأمم المتحدة وبعيداً عن الإدانة الدولية تحت عنوان الحق الشرعي للدول في الدفاع عن نفسها.

أمريكا ( زعلانة ) من مصر لعدم اعلامها بضرب مواقع داعش في ليبيا .. في تقديري لو تم التنسيق بين مصر وأميركا لعلمت داعش بالضربة وأخذت احتياطها ولقامت مصر بعد ذلك بضرب طواحين الهواء .. ضربة المعلم هي أن الضربة الجوية المصرية كانت بقرار مصري فقط وبسرعة جعلت حلفاء ( داعش ) داخلياً وخارجياً في حالة فوضى .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب.

يبدو أن العملية البرية أو بالأصح عملية الإنزال البري في درنة التي قام بها الجيش المصري في ليبيا يوم الأربعاء 19 فبراير والتي لم يعلن عن تفاصيلها الكاملة حتى الآن كان من ضمن الأسرى فيها ( مواطن قطري ) ويبدو أنه شخصية عسكرية أو شخصية هامة وفي تقديري أن هذه الشخصية القطرية المأسورة تسبب أزمة كبيرة جداً عند قطر وربما هو الأمر الذي دفعها لتغيير نبرة قناة الجزيرة منذ أمس .. يبدو أن الشخصية القطرية المأسورة ( إذا صح الخبر ) هو مفتاح مسائل كثيرة كانت غامضة ونافذة لفضائح كثيرة سيعلن عنها قريباً .. فالملاحظ على سبيل المثال لا الحصر هو: فجأه استدعاء قطر لسفيرها في مصر يوم الخميس 20 فبراير .. فجأة ارسلت أميركا ثلاثة آلاف جندي مارينز في العراق لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير !! وفجأه تحركت قوات مصراته ( فجر ليبيا ) المدعومة من الأخوان المسلمين الموالين لأميركا بالتحرك نحو سرت لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير!! وفجأه انسحب الأكراد تاركين الساحة الحربية للمارينز الأمريكان لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير!! .. فجأة تم أعادة فتح مكتب حركة طالبان أفغانستان في قطر والتسيق الفوري لعقد اجتماع بينهم وبين أميركا برعاية قطرية يوم الخميس 20 فبراير .. فجأة تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وقعتا في أنقرة اتفاقا بشأن برنامج "تدريب وتسليح " قوات المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير !! .. وفجأة خرج أوباما على غير العادة ( وكأن على رأسه بطحة ) ليلقي بخطاب لمدة ساعة ونصف من البيت الأبيض يعلن فيه أن لاعلاقة له بداعش ولا يحارب الأسلام أيضاً يوم الخميس 20 فبراير ..كل شئ يوم الخميس 20 فبراير بعد العملية البرية للجيش المصري وأسر مجموعة من تنظيم داعش بأقل من 36 ساعة !! .. لو صح الخبر فإن فضيحة كبيرة جداً ستطال أميركا وحلفاء اميركا وتركيا في المنطقة .. ستسفر الأيام المقبلة عن كل غموض نراه ونشاهده اليوم أو كما يقول المثل المصري ( ياخبر بفلوس ).

قضى مقاتل ( من حركة حماس ) يدعى محمد طلال أبو مطر نحبه اليوم متأثراً بجراحه أثناء عبوره أحد الأنفاق من غزة إلى داخل الأراضي المصرية في عملية قالت عنها حماس وكتائب القسام انها عملية « إعداد وتجهيز» وقد نعت كتائب القسام على موقعها الإلكتروني مقاتلها الذي قضى داخل النفق كما نشرت صورته، وخرجوا بجثمانه من مسجد «الهدى» في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وقد تسببت هذه الحادثة في ترديد اسئلة كثيرة داخل الشارع المصري حول طبيعة المقاتل الحمساوي وطبيعة العملية التي كان يعبر الأنفاق فيها داخلاً إلى مصر بشكل غير شرعي وهل هي عملية انتحارية؟ وقد كشفت تلك الحادثة عن ثبوت انتقال المقاتلين من حركة حماس لداخل الأراضي المصر ية بالفعل بطرق غير شرعية للقيام بعمليات عسكرية وهو ماكانت تنفيه حماس دوماً وتدعي انكاره بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

31% من عدد المرشحين لمجلس الشعب تحت سن 40 سنة .. أي أن 31% من المرشحين هم من شباب مصر .. إذن كل مانسمعة عن عزوف الشباب في العملية السياسية هو ( عبث ) .. نتمنى أن تحتل المرأة المصرية قريباً نفس النسبة فنحن أحوج مانكون لمشاركة المرأة المصرية سياسياً خاصة بعد ماأظهرته من قوة وقيمة واصرار في الأربعة سنوات الماضية.

نبيل العربي .. حان وقت خروجك فوراً من رئاسة جامعة الدول العربية .. حتى مواقفك التي من المفروض أن تكون لصالح العرب هي للأسف في صالح أعداء العرب ولانعرف هل هذا عن قصد أو عن ( غيبوبة ) .. لقد تحولت من شخصية سياسية محترمة إلى شخصية غامضة ملتوية تلعب لصالح أعداء الأمة .. واللهي عيب.

مايحدث في اليمن من الحوثيين بدعم أيراني علني ( في تقديري ) ليس الهدف منه سيطرة ايران على ( باب المندب ) ولكن الهدف هو تهديد المملكة العربية السعودية بتصدير الفوضى إلى الأراضي السعودية في مقابل أن ترفع السعودية يدها تماماً عن دعم الأسرة الحاكمة في البحرين .. وأتصور أن السعودية الآن في أزمة كبرى .. أزمة تخليها عن البحرين أو أزمة تصدير الفوضى لأراضيها وبالنسبة لإنفصال اليمن الشمالي عن الجنوبي فأعتقد أن أمريكا تحديداً ستقاتل من اجل منع الإنفصال بسبب أن النخبة في اليمن الجنوبي يسارية الهوى وتميل للتعاون مع روسيا وهو الأمر الذي يعطي الفرصة لروسيا أن تتواجد في باب المندب وهو ملا تريده أميركا حتى لو قامت حرب عالمية ثالثة بسبب عدم حدوث سيناريو الإنفصال هذا .. القراءات السياسية تؤكد أن غداً ملئ بالمفاجآت .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب.

الأحد، 11 يناير 2015

خونانوب المصري



mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
الفلاح الفصيح في مصر القديمة .. بقراءة التاريخ بتأني وجدنا أنه كان مدعوماً من الفرعون .. بمعنى أنه كان معارضة مرضي عنها وعن سلوكها من النظام .. فحين قرر حاكم الفيوم بالقبض عليه وسجنه أراد الفرعون أن يظهر للمصرين عدل حكمه فأمر حاكم الفيوم أن يعفو عنه ويتركه يتحدث بحرية!! .. إنها لعبة السياسة في امتصاص غضب الشعب بأن يترك حاكم الأمة أحد رعاياه البسطاء يتزعم حركة المعارضة المدعومة من النظام .. لا تكن مصدوماً .. هذا هو التاريخ في الماضي والحاضر والمستقبل .. بل ويجب عليك ملاحظة أن كل شواهد التاريخ لا تظهر إلا أعمال الملوك ومشاريعهم القومية العظمى كالمعابد والاهرامات والتماثيل الشاهقة أما الشعب ( الغلبان ) فلا تجد له أثراً على الإطلاق لا في تاريخ ولا في جغرافيا وحتى قراهم وطرق معيشتهم لانعرف عنها شيئاً .. لا يكتب التاريخ ويدونه ايها العالم إلا أقلام السلاطين والحكام ومعهم المستبدين بالحكم.

خونانوب المصري



mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
الفلاح الفصيح في مصر القديمة .. بقراءة التاريخ بتأني وجدنا أنه كان مدعوماً من الفرعون .. بمعنى أنه كان معارضة مرضي عنها وعن سلوكها من النظام .. فحين قرر حاكم الفيوم بالقبض عليه وسجنه أراد الفرعون أن يظهر للمصرين عدل حكمه فأمر حاكم الفيوم أن يعفو عنه ويتركه يتحدث بحرية!! .. إنها لعبة السياسة في امتصاص غضب الشعب بأن يترك حاكم الأمة أحد رعاياه البسطاء يتزعم حركة المعارضة المدعومة من النظام .. لا تكن مصدوماً .. هذا هو التاريخ في الماضي والحاضر والمستقبل .. بل ويجب عليك ملاحظة أن كل شواهد التاريخ لا تظهر إلا أعمال الملوك ومشاريعهم القومية العظمى كالمعابد والاهرامات والتماثيل الشاهقة أما الشعب ( الغلبان ) فلا تجد له أثراً على الإطلاق لا في تاريخ ولا في جغرافيا وحتى قراهم وطرق معيشتهم لانعرف عنها شيئاً .. لا يكتب التاريخ ويدونه ايها العالم إلا أقلام السلاطين والحكام ومعهم المستبدين بالحكم.

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

إنهم يريدون اسقاط شعب مصر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
لابد من ضم كل القنوات الخاصة في هيئة وطنية لها رئيس ومجلس ادارة يراعي الامن القومي المصري .. لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري
  
الإرهاب إلى متى؟
ماحدث في سيناء من قتل 26 جندي هذا اللاسبوع يدلل بما لايدع مجالا لشك أن مصر مستهدفة من الكل .. من الداخل والخارج، من فصائل بعينها ودولاً بعينها ويعاونهم مصريون خونة معروفين بالأسم، ومن ثم أن لم يتم استغلال هذا الحدث المأساوي الآن من مجلس الدفاع الوطني وجعل شمال سيناء منطقة عمليات وتهجير اهل ( الشيخ زويد ) الى ما وراء العريش كما حدث لمدن القناة 67 والتعجيل بالمحاكمات وخاصة ( حبارة ومن على شاكلته ) لن تتمكن الحكومة ولا أي نظام حالي أو ربما قادم من السيطرة على غضب الناس في الشارع .. المصريون اغلى مايملكونه هو الإرادة والعناد .. انخذوا اجراءات ( حاسمة ) ياحكومة وسترون أن شعب مصر كله سيكون وراء هذه القرارات الحاسمة .. لانريد أن تجتمع الحكومة ثم تخرج علينا ببيان اقرب لبيانات ( ميكي ماوس ) في افلام الكارتون .. قانون الارهاب ياحكومة لأن الناس تعبت من القتل وسفك الدماء الذي اصبحنا نشاهده كل يوم واخرها 26 شاب مصري في شمال سيناء اليوم .. احسموا الأمر قبل أن ينفجر الناس فاليوم يوم حزين على مصر .. يوم حزين وحسبي الله ونعم الوكيل.


التليفزيون الخاص عار على مصر
القنوات التليفزيونية الخاصة في مصر اصبحت مثل محطات الاذاعة في عشرينيات القرن الماضي حينما كان كل شخص يمتلك ( قرشين ) يفتح محطة اذاعة ويفعل مايشاء حتى اصدرت الحكومة قانون اشبه بالقوانين العسكرية بضم كل الاذاعات في هيئة وطنية مصرية وبذلك انتهت مهزلة الاذاعات الخاصة .. اليوم لابد من ضم كل القنوات الخاصة في هيئة وطنية لها رئيس ومجلس ادارة يراعي الامن القومي المصري .. لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري .. مايحدث ( اعلامياً ) فوضى .. فوضى لاتقل خطورة عن خطورة الإرهابيين .. كل قناة خاصة واذاعة خاصة اصبحت اشبه باقنبلة بدائية الصنع المخفية في وجداننا وكل يوم تنفجر واحده مسببة اضراراً خطيرة على مصر وشعب مصر .. الناس مخنوقة .. الناس فاض بها .. لابد من الحسم واتخاذ اجراءات وطنية ياحكومة، فليس خافياً على أحد أن هناك اعلاميين كبار – لن نذكر أسمائهم – يتقاضون شهريا من قناة الجزيرة أكثر من 35 ألف دولار شهرياً لإحداث فوضى في مصر وبلبلة في الرأي العام .. ياسيادة رئيس الوزراء كيف يتم وقف اعلامي خائن عن العمل في ماسبيرو ولايتم القبض عليه بتهمة الخيانة .. مصر (عايزة تفهم ) يارئيس الوزراء .. مصر (عايزة تفهم ) ياريس.


الفوضى الخلاقة في حرس الجامعات المصرية
أي منطق يجعل الحكومة تستعين بشركة خاصة للأمن لتأمين الجامعة في مصر من اسكندرية إلى اسوان! .. نحن نعيش فيلم عبثي ولانعرف من الذي أشار على رئيس الحكومة بهذه الاستشارة المريضة، ومن يصرف على مرتبات الحرس الخاص؟ .. أليست الداخلية أولى بهذه الملايين!! .. أنظروا ماذا فعلت كندا بعدما حدث امام البرلمان الكندي هذا الأسبوع؟، البوليس هناك تحول إلى وحش كاسر لاعلاقة له بحقوق الانسان، فكندا وأمن كندا أهم واستقرار البلد أهم، إن كنتم خائفون من منظمات حقوق الانسان فأعلموا أنها لن ترضى عنكم حتى تسلموا مصر لإسرائيل تسليم مفتاح، ولهذا لاتعيروا هذه المنظمات أي اهتمام أو اتركوا مناصبكم لمن هو أجرأ وأقوى وأكثر وطنية، يستطيع أن يدفع الشرطة للقيام بمهامها الوطنية ولتذهب المنظمات الحقوقية ومن وراء المنظمات الحقوقية العالمية للجحيم.

إنهم يريدون اسقاط شعب مصر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
لابد من ضم كل القنوات الخاصة في هيئة وطنية لها رئيس ومجلس ادارة يراعي الامن القومي المصري .. لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري
  
الإرهاب إلى متى؟
ماحدث في سيناء من قتل 26 جندي هذا اللاسبوع يدلل بما لايدع مجالا لشك أن مصر مستهدفة من الكل .. من الداخل والخارج، من فصائل بعينها ودولاً بعينها ويعاونهم مصريون خونة معروفين بالأسم، ومن ثم أن لم يتم استغلال هذا الحدث المأساوي الآن من مجلس الدفاع الوطني وجعل شمال سيناء منطقة عمليات وتهجير اهل ( الشيخ زويد ) الى ما وراء العريش كما حدث لمدن القناة 67 والتعجيل بالمحاكمات وخاصة ( حبارة ومن على شاكلته ) لن تتمكن الحكومة ولا أي نظام حالي أو ربما قادم من السيطرة على غضب الناس في الشارع .. المصريون اغلى مايملكونه هو الإرادة والعناد .. انخذوا اجراءات ( حاسمة ) ياحكومة وسترون أن شعب مصر كله سيكون وراء هذه القرارات الحاسمة .. لانريد أن تجتمع الحكومة ثم تخرج علينا ببيان اقرب لبيانات ( ميكي ماوس ) في افلام الكارتون .. قانون الارهاب ياحكومة لأن الناس تعبت من القتل وسفك الدماء الذي اصبحنا نشاهده كل يوم واخرها 26 شاب مصري في شمال سيناء اليوم .. احسموا الأمر قبل أن ينفجر الناس فاليوم يوم حزين على مصر .. يوم حزين وحسبي الله ونعم الوكيل.


التليفزيون الخاص عار على مصر
القنوات التليفزيونية الخاصة في مصر اصبحت مثل محطات الاذاعة في عشرينيات القرن الماضي حينما كان كل شخص يمتلك ( قرشين ) يفتح محطة اذاعة ويفعل مايشاء حتى اصدرت الحكومة قانون اشبه بالقوانين العسكرية بضم كل الاذاعات في هيئة وطنية مصرية وبذلك انتهت مهزلة الاذاعات الخاصة .. اليوم لابد من ضم كل القنوات الخاصة في هيئة وطنية لها رئيس ومجلس ادارة يراعي الامن القومي المصري .. لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري .. مايحدث ( اعلامياً ) فوضى .. فوضى لاتقل خطورة عن خطورة الإرهابيين .. كل قناة خاصة واذاعة خاصة اصبحت اشبه باقنبلة بدائية الصنع المخفية في وجداننا وكل يوم تنفجر واحده مسببة اضراراً خطيرة على مصر وشعب مصر .. الناس مخنوقة .. الناس فاض بها .. لابد من الحسم واتخاذ اجراءات وطنية ياحكومة، فليس خافياً على أحد أن هناك اعلاميين كبار – لن نذكر أسمائهم – يتقاضون شهريا من قناة الجزيرة أكثر من 35 ألف دولار شهرياً لإحداث فوضى في مصر وبلبلة في الرأي العام .. ياسيادة رئيس الوزراء كيف يتم وقف اعلامي خائن عن العمل في ماسبيرو ولايتم القبض عليه بتهمة الخيانة .. مصر (عايزة تفهم ) يارئيس الوزراء .. مصر (عايزة تفهم ) ياريس.


الفوضى الخلاقة في حرس الجامعات المصرية
أي منطق يجعل الحكومة تستعين بشركة خاصة للأمن لتأمين الجامعة في مصر من اسكندرية إلى اسوان! .. نحن نعيش فيلم عبثي ولانعرف من الذي أشار على رئيس الحكومة بهذه الاستشارة المريضة، ومن يصرف على مرتبات الحرس الخاص؟ .. أليست الداخلية أولى بهذه الملايين!! .. أنظروا ماذا فعلت كندا بعدما حدث امام البرلمان الكندي هذا الأسبوع؟، البوليس هناك تحول إلى وحش كاسر لاعلاقة له بحقوق الانسان، فكندا وأمن كندا أهم واستقرار البلد أهم، إن كنتم خائفون من منظمات حقوق الانسان فأعلموا أنها لن ترضى عنكم حتى تسلموا مصر لإسرائيل تسليم مفتاح، ولهذا لاتعيروا هذه المنظمات أي اهتمام أو اتركوا مناصبكم لمن هو أجرأ وأقوى وأكثر وطنية، يستطيع أن يدفع الشرطة للقيام بمهامها الوطنية ولتذهب المنظمات الحقوقية ومن وراء المنظمات الحقوقية العالمية للجحيم.

الاثنين، 13 أكتوبر 2014

الفوضى الخلاقة في حرس الجامعات المصرية


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
أي منطق يجعل الحكومة تستعين بشركة خاصة للأمن لتأمين الجامعة في مصر من اسكندرية إلى اسوان! .. نحن نعيش فيلم عبثي ولانعرف من الذي أشار على رئيس الحكومة بهذه الاستشارة المريضة، ومن يصرف على مرتبات الحرس الخاص؟ .. أليست الداخلية أولى بهذه الملايين!! .. أنظروا ماذا فعلت كندا بعدما حدث امام البرلمان الكندي هذا الأسبوع؟، البوليس هناك تحول إلى وحش كاسر لاعلاقة له بحقوق الانسان، فكندا وأمن كندا أهم واستقرار البلد أهم، إن كنتم خائفون من منظمات حقوق الانسان فأعلموا أنها لن ترضى عنكم حتى تسلموا مصر لإسرائيل تسليم مفتاح، ولهذا لاتعيروا هذه المنظمات أي اهتمام أو اتركوا مناصبكم لمن هو أجرأ وأقوى وأكثر وطنية، يستطيع أن يدفع الشرطة للقيام بمهامها الوطنية ولتذهب المنظمات الحقوقية ومن وراء المنظمات الحقوقية العالمية للجحيم.

الفوضى الخلاقة في حرس الجامعات المصرية


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
أي منطق يجعل الحكومة تستعين بشركة خاصة للأمن لتأمين الجامعة في مصر من اسكندرية إلى اسوان! .. نحن نعيش فيلم عبثي ولانعرف من الذي أشار على رئيس الحكومة بهذه الاستشارة المريضة، ومن يصرف على مرتبات الحرس الخاص؟ .. أليست الداخلية أولى بهذه الملايين!! .. أنظروا ماذا فعلت كندا بعدما حدث امام البرلمان الكندي هذا الأسبوع؟، البوليس هناك تحول إلى وحش كاسر لاعلاقة له بحقوق الانسان، فكندا وأمن كندا أهم واستقرار البلد أهم، إن كنتم خائفون من منظمات حقوق الانسان فأعلموا أنها لن ترضى عنكم حتى تسلموا مصر لإسرائيل تسليم مفتاح، ولهذا لاتعيروا هذه المنظمات أي اهتمام أو اتركوا مناصبكم لمن هو أجرأ وأقوى وأكثر وطنية، يستطيع أن يدفع الشرطة للقيام بمهامها الوطنية ولتذهب المنظمات الحقوقية ومن وراء المنظمات الحقوقية العالمية للجحيم.

الاثنين، 6 أكتوبر 2014

التليفزيون الخاص عار على مصر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري .. مايحدث ( اعلامياً ) فوضى .. فوضى لاتقل خطورة عن خطورة الإرهابيين .. كل قناة خاصة واذاعة خاصة اصبحت اشبه بقنبلة بدائية الصنع المخفية في وجداننا وكل يوم تنفجر واحده مسببة اضراراً خطيرة على مصر وشعب مصر ..
الإرهاب إلى متى؟
ماحدث في سيناء من قتل 26 جندي هذا اللاسبوع يدلل بما لايدع مجالا لشك أن مصر مستهدفة من الكل .. من الداخل والخارج، من فصائل بعينها ودولاً بعينها ويعاونهم مصريون خونة معروفين بالأسم، ومن ثم أن لم يتم استغلال هذا الحدث المأساوي الآن من مجلس الدفاع الوطني وجعل شمال سيناء منطقة عمليات وتهجير اهل ( الشيخ زويد ) الى ما وراء العريش كما حدث لمدن القناة 67 والتعجيل بالمحاكمات وخاصة ( حبارة ومن على شاكلته ) لن تتمكن الحكومة ولا أي نظام حالي أو ربما قادم من السيطرة على غضب الناس في الشارع .. المصريون اغلى مايملكونه هو الإرادة والعناد .. انخذوا اجراءات ( حاسمة ) ياحكومة وسترون أن شعب مصر كله سيكون وراء هذه القرارات الحاسمة .. لانريد أن تجتمع الحكومة ثم تخرج علينا ببيان اقرب لبيانات ( ميكي ماوس ) في افلام الكارتون .. قانون الارهاب ياحكومة لأن الناس تعبت من القتل وسفك الدماء الذي اصبحنا نشاهده كل يوم واخرها 26 شاب مصري في شمال سيناء اليوم .. احسموا الأمر قبل أن ينفجر الناس فاليوم يوم حزين على مصر .. يوم حزين وحسبي الله ونعم الوكيل.

التليفزيون الخاص عار على مصر
القنوات التليفزيونية الخاصة في مصر اصبحت مثل محطات الاذاعة في عشرينيات القرن الماضي حينما كان كل شخص يمتلك ( قرشين ) يفتح محطة اذاعة ويفعل مايشاء حتى اصدرت الحكومة قانون اشبه بالقوانين العسكرية بضم كل الاذاعات في هيئة وطنية مصرية وبذلك انتهت مهزلة الاذاعات الخاصة .. اليوم لابد من ضم كل القنوات الخاصة في هيئة وطنية لها رئيس ومجلس ادارة يراعي الامن القومي المصري .. لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري .. مايحدث ( اعلامياً ) فوضى .. فوضى لاتقل خطورة عن خطورة الإرهابيين .. كل قناة خاصة واذاعة خاصة اصبحت اشبه بقنبلة بدائية الصنع المخفية في وجداننا وكل يوم تنفجر واحده مسببة اضراراً خطيرة على مصر وشعب مصر .. الناس مخنوقة .. الناس فاض بها .. لابد من الحسم واتخاذ اجراءات وطنية ياحكومة، فليس خافياً على أحد أن هناك اعلاميين كبار – لن نذكر أسمائهم – يتقاضون شهريا من قناة الجزيرة أكثر من 35 ألف دولار شهرياً لإحداث فوضى في مصر وبلبلة في الرأي العام .. ياسيادة رئيس الوزراء كيف يتم وقف اعلامي خائن عن العمل في ماسبيرو ولايتم القبض عليه بتهمة الخيانة .. مصر (عايزة تفهم ) يارئيس الوزراء .. مصر (عايزة تفهم ) ياريس.

التليفزيون الخاص عار على مصر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري .. مايحدث ( اعلامياً ) فوضى .. فوضى لاتقل خطورة عن خطورة الإرهابيين .. كل قناة خاصة واذاعة خاصة اصبحت اشبه بقنبلة بدائية الصنع المخفية في وجداننا وكل يوم تنفجر واحده مسببة اضراراً خطيرة على مصر وشعب مصر ..
الإرهاب إلى متى؟
ماحدث في سيناء من قتل 26 جندي هذا اللاسبوع يدلل بما لايدع مجالا لشك أن مصر مستهدفة من الكل .. من الداخل والخارج، من فصائل بعينها ودولاً بعينها ويعاونهم مصريون خونة معروفين بالأسم، ومن ثم أن لم يتم استغلال هذا الحدث المأساوي الآن من مجلس الدفاع الوطني وجعل شمال سيناء منطقة عمليات وتهجير اهل ( الشيخ زويد ) الى ما وراء العريش كما حدث لمدن القناة 67 والتعجيل بالمحاكمات وخاصة ( حبارة ومن على شاكلته ) لن تتمكن الحكومة ولا أي نظام حالي أو ربما قادم من السيطرة على غضب الناس في الشارع .. المصريون اغلى مايملكونه هو الإرادة والعناد .. انخذوا اجراءات ( حاسمة ) ياحكومة وسترون أن شعب مصر كله سيكون وراء هذه القرارات الحاسمة .. لانريد أن تجتمع الحكومة ثم تخرج علينا ببيان اقرب لبيانات ( ميكي ماوس ) في افلام الكارتون .. قانون الارهاب ياحكومة لأن الناس تعبت من القتل وسفك الدماء الذي اصبحنا نشاهده كل يوم واخرها 26 شاب مصري في شمال سيناء اليوم .. احسموا الأمر قبل أن ينفجر الناس فاليوم يوم حزين على مصر .. يوم حزين وحسبي الله ونعم الوكيل.

التليفزيون الخاص عار على مصر
القنوات التليفزيونية الخاصة في مصر اصبحت مثل محطات الاذاعة في عشرينيات القرن الماضي حينما كان كل شخص يمتلك ( قرشين ) يفتح محطة اذاعة ويفعل مايشاء حتى اصدرت الحكومة قانون اشبه بالقوانين العسكرية بضم كل الاذاعات في هيئة وطنية مصرية وبذلك انتهت مهزلة الاذاعات الخاصة .. اليوم لابد من ضم كل القنوات الخاصة في هيئة وطنية لها رئيس ومجلس ادارة يراعي الامن القومي المصري .. لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري .. مايحدث ( اعلامياً ) فوضى .. فوضى لاتقل خطورة عن خطورة الإرهابيين .. كل قناة خاصة واذاعة خاصة اصبحت اشبه بقنبلة بدائية الصنع المخفية في وجداننا وكل يوم تنفجر واحده مسببة اضراراً خطيرة على مصر وشعب مصر .. الناس مخنوقة .. الناس فاض بها .. لابد من الحسم واتخاذ اجراءات وطنية ياحكومة، فليس خافياً على أحد أن هناك اعلاميين كبار – لن نذكر أسمائهم – يتقاضون شهريا من قناة الجزيرة أكثر من 35 ألف دولار شهرياً لإحداث فوضى في مصر وبلبلة في الرأي العام .. ياسيادة رئيس الوزراء كيف يتم وقف اعلامي خائن عن العمل في ماسبيرو ولايتم القبض عليه بتهمة الخيانة .. مصر (عايزة تفهم ) يارئيس الوزراء .. مصر (عايزة تفهم ) ياريس.

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

فلاح على عتبة المحروسة ( الحلقة التاسعة )

بقلم: محيي الدين إبراهيم
هذه القصة فانتازيا من محض خيال الكاتب وكل شخوصها وهمية وعليه فإن اصابت بعض احداثها او شخوصها واقعاً حياً فهي اصابة محض مصادفة بحتة لاعلاقة للكاتب بها..



مشهد – 1 –
المكان: أنا
الزمان: وجودي
محطة قطار الصعيد بالجيزة .. مسافرون .. حمالون .. باعة .. شحاذون .. لصوص .. حركة .. صياح .. فوضى .. الكل يعرف وجهته .. يعرف طريقه .. قطاره .. قريته .. بينما أنا .. أجلس على مقعد داخل ( كافيتريا المحطة ) أنظر لفنجان بارد من القهوة في يدي .. شارد الذهن وإن كان شروده نابعاً من البحث عن بقايا مختبئة في أعماقي فقدت وجهها القديم على قارعة الوجود.
مشهد – 2 –
المكان: مازال أنا
الزمان: هي
برودة شديدة تنتاب مزارع القصب .. نحن الآن تائهون تماماً في الأرجاء .. ظلام دامس .. أصوات صادرة من الظلام .. نباح .. عواء .. حفيف .. فحيح .. صفير .. كلها تختفي فجأة ثم تعود فجأة كأنك تشاهد فيلم رعب من الدرجة الثالثة بعدما اصطدم القطار بسيارة لنقل حديد التسليح ومات كل من فيها سحقاً ومعهم سائق القطار نفسه .. هامت الناس على وجوهها .. بعضهم ظل في القطار وسط هلع وصراخ الأطفال وبعض النساء وبعضهم غادرالقطار مثلي .. أما هي فكانت خائفة إلى حد الارتعاش .. قفزت من القطار ورائي .. تبدوعليها المظاهر الأوروبية تحت ضوء النجوم الخافت وإن لم تضح ملامح وجهها في عتمة النور .. برودة الجو وبرودة الاغتراب وضياع اللغة وحادثة دموية كالتي عايشناها الآن كفيلة بسحق الغريب .. كفيلة بأن تدفن كل شجاعته في قبر إغترابه حتى ولو كان مدججاً بالسلاح .. اقتربت مني .. لا أعلم لماذا اختارت أن تسير بقربي؟ .. لم يقترب مني أحد قط وشعر بالإطمئنان .. فأنا .. أنا .. أنا من العبث أن تكون مطمئنة بقربي !! .. ليس لدي خلجة واحده تدفع أي كائن حي لأن يطمع في الشعور بالأمان جواري .. خرجت مني ضحكة خجولة خافته بينما أسير غير عابئ بها ولا بكونها عن يميني تخطو بخطى سريعة أقرب للقفز ( كالعصفور ) لتلاحق خطواتي الواسعة وأنا أسير وسط حقول القصب الأشبه بغابات السافانا الأفريقية .. لتفاجئني ( هي ) وكأنها تخطف ذراعي عنوة وتقبض بآخر ماتبقى لها من قوة على يدي بكلتا يديها المرتعشتين وأنفاسها اللاهثة وكأنها تتوسل الوقوف.
مشهد – 3 – ( فلاش باك )
المكان: هُم
الزمان: هُم
عقيد أمن دولة ( ل . ل ) .. مقدم أمن دولة ( ق . ق ) .. نقيب أمن دولة ( س . س ) .. ( هُم ) على شكل نصف دائرة تحيط بي .. يحدقون في وجهي جميعاً .. يصمتون فجأة .. ثم يقومون بطرح أسئلة متلاحقة .. سريعة .. غير مرتبطة .. بعضها لا ينتظرون فيها الإجابة .. فقط يحللون ردة فعل جسدي ووجهي العفويتين .. ثم يعم الصمت المفاجئ من جديد .. لم تكن هناك أسئلة في السياسة .. لم يكن هناك سؤالاً واحداً في السياسة !! .. فقط أسئلة ودودة في اتجاهات مشتتة .. مدن .. فن .. عشق .. موسيقى .. وكأننا اصدقاء طفولة .. الظاهر أصدقاء طفولة .. أما الباطن .. مجهول !!
لم يكن انتظاري طويلاً قبالة مبنى أمن الدولة ليأتيني ( علاء ) بسيارته الفارهة .. غمز لي بعينيه غمزة ماكرة حين انتهى بنا المطاف عند مركب السرايا .. مطعم السرايا بكورنيش نيل الزمالك قبالة مبني التليفزيون .. احتسى زجاجة خمر كاملة في محاولة لفهم ماجرى بيني وبينهم .. بينما أنا مازلت أحتسي فنجان القهوة العاشر دون الوصول لحل اللغز .. لغز أمن الدولة !! .. ألقى برأسه المتثاقله من أثر الخمر على الطاولة ونام .. بينما ( أنا ) وجهت نظري تجاه النيل في انتظار شروق الشمس لعلها تأتيني بقبس.
مشهد - 4 -
المكان: مازال أنا
الزمان: لا أدري
عبد الواحد .. صاحب غيط القصب الذي توقفنا عنده من شدة التعب .. كان يعلم بحادثة القطار فلم يسألنا عن هويتنا .. ضباط وعساكر المركز جميعهم هناك .. عشرات الأتوبيسات تنقل من بقى في القطار لمحطة ( ملوي ) أما هي فقد كان مغشي عليها من شدة البرد والخوف .. قرر ( عبد الواحد ) أن يحملها على حماره من مزارع القصب ويعود أدراجه حتى داره .. فكرت كثيراً أن أترك ( هؤلاء ) .. أترك الجميع .. أهجر الكل .. أنفض غبار الذين لا أعرفهم وأعود أدراجي للقاهرة .. شعور خفي بالتردد .. ربما بالخوف .. ربما بالنذالة .. شعور خفي جاء على لسان برج الحوت في جريدة أهرام الأمس .. ستعاني من ورطة بسبب إمرأة .. وهاهي الورطة وهاهي المرأة .. توقفت قليلاً ليغيبا عن ناظري فأهرول عائداً حتى فاجئني ( عبد الواحد ) بأن ( المدام ) ستكون بخير .. من أين جاء هذا الرجل بخيال أنها أمرأتي ؟؟ .. يبدو أنه قد ظن وقوفي المفاجئ نوع من الإنهيار العصبي قلقاً علي ( السيدة ) الأوروبية لكونها زوجتي !! .. قال لي العبارة وهو لاينتظر مني الإجابة بل يقتنصها من ردة فعل جسدي ووجهي العفويتين .. كأنني مازلت في مبنى جهاز أمن الدولة لم أبرحه .. كان أي خطأ مني يعني أنني ( عاهر ) .. داعر .. زئر نساء .. زنديق تائه دخل فجأة بسبب حظه العاثر قرية لا يقطنها إلا المؤمنين .. الآن ( أنا ) في حالة استسلام تام .. أسير خلف عبد الواحد وحماره الذي يحمل ( المدام ) المزعومة باتجاه قريته الواقعة تحت سفح الجبل الغربي .. الآن أسير كأنني باتجاه الفوضى !!
بقلم: محيي الدين إبراهيم
للخيال بقية ....

فلاح على عتبة المحروسة ( الحلقة التاسعة )

بقلم: محيي الدين إبراهيم
هذه القصة فانتازيا من محض خيال الكاتب وكل شخوصها وهمية وعليه فإن اصابت بعض احداثها او شخوصها واقعاً حياً فهي اصابة محض مصادفة بحتة لاعلاقة للكاتب بها..



مشهد – 1 –
المكان: أنا
الزمان: وجودي
محطة قطار الصعيد بالجيزة .. مسافرون .. حمالون .. باعة .. شحاذون .. لصوص .. حركة .. صياح .. فوضى .. الكل يعرف وجهته .. يعرف طريقه .. قطاره .. قريته .. بينما أنا .. أجلس على مقعد داخل ( كافيتريا المحطة ) أنظر لفنجان بارد من القهوة في يدي .. شارد الذهن وإن كان شروده نابعاً من البحث عن بقايا مختبئة في أعماقي فقدت وجهها القديم على قارعة الوجود.
مشهد – 2 –
المكان: مازال أنا
الزمان: هي
برودة شديدة تنتاب مزارع القصب .. نحن الآن تائهون تماماً في الأرجاء .. ظلام دامس .. أصوات صادرة من الظلام .. نباح .. عواء .. حفيف .. فحيح .. صفير .. كلها تختفي فجأة ثم تعود فجأة كأنك تشاهد فيلم رعب من الدرجة الثالثة بعدما اصطدم القطار بسيارة لنقل حديد التسليح ومات كل من فيها سحقاً ومعهم سائق القطار نفسه .. هامت الناس على وجوهها .. بعضهم ظل في القطار وسط هلع وصراخ الأطفال وبعض النساء وبعضهم غادرالقطار مثلي .. أما هي فكانت خائفة إلى حد الارتعاش .. قفزت من القطار ورائي .. تبدوعليها المظاهر الأوروبية تحت ضوء النجوم الخافت وإن لم تضح ملامح وجهها في عتمة النور .. برودة الجو وبرودة الاغتراب وضياع اللغة وحادثة دموية كالتي عايشناها الآن كفيلة بسحق الغريب .. كفيلة بأن تدفن كل شجاعته في قبر إغترابه حتى ولو كان مدججاً بالسلاح .. اقتربت مني .. لا أعلم لماذا اختارت أن تسير بقربي؟ .. لم يقترب مني أحد قط وشعر بالإطمئنان .. فأنا .. أنا .. أنا من العبث أن تكون مطمئنة بقربي !! .. ليس لدي خلجة واحده تدفع أي كائن حي لأن يطمع في الشعور بالأمان جواري .. خرجت مني ضحكة خجولة خافته بينما أسير غير عابئ بها ولا بكونها عن يميني تخطو بخطى سريعة أقرب للقفز ( كالعصفور ) لتلاحق خطواتي الواسعة وأنا أسير وسط حقول القصب الأشبه بغابات السافانا الأفريقية .. لتفاجئني ( هي ) وكأنها تخطف ذراعي عنوة وتقبض بآخر ماتبقى لها من قوة على يدي بكلتا يديها المرتعشتين وأنفاسها اللاهثة وكأنها تتوسل الوقوف.
مشهد – 3 – ( فلاش باك )
المكان: هُم
الزمان: هُم
عقيد أمن دولة ( ل . ل ) .. مقدم أمن دولة ( ق . ق ) .. نقيب أمن دولة ( س . س ) .. ( هُم ) على شكل نصف دائرة تحيط بي .. يحدقون في وجهي جميعاً .. يصمتون فجأة .. ثم يقومون بطرح أسئلة متلاحقة .. سريعة .. غير مرتبطة .. بعضها لا ينتظرون فيها الإجابة .. فقط يحللون ردة فعل جسدي ووجهي العفويتين .. ثم يعم الصمت المفاجئ من جديد .. لم تكن هناك أسئلة في السياسة .. لم يكن هناك سؤالاً واحداً في السياسة !! .. فقط أسئلة ودودة في اتجاهات مشتتة .. مدن .. فن .. عشق .. موسيقى .. وكأننا اصدقاء طفولة .. الظاهر أصدقاء طفولة .. أما الباطن .. مجهول !!
لم يكن انتظاري طويلاً قبالة مبنى أمن الدولة ليأتيني ( علاء ) بسيارته الفارهة .. غمز لي بعينيه غمزة ماكرة حين انتهى بنا المطاف عند مركب السرايا .. مطعم السرايا بكورنيش نيل الزمالك قبالة مبني التليفزيون .. احتسى زجاجة خمر كاملة في محاولة لفهم ماجرى بيني وبينهم .. بينما أنا مازلت أحتسي فنجان القهوة العاشر دون الوصول لحل اللغز .. لغز أمن الدولة !! .. ألقى برأسه المتثاقله من أثر الخمر على الطاولة ونام .. بينما ( أنا ) وجهت نظري تجاه النيل في انتظار شروق الشمس لعلها تأتيني بقبس.
مشهد - 4 -
المكان: مازال أنا
الزمان: لا أدري
عبد الواحد .. صاحب غيط القصب الذي توقفنا عنده من شدة التعب .. كان يعلم بحادثة القطار فلم يسألنا عن هويتنا .. ضباط وعساكر المركز جميعهم هناك .. عشرات الأتوبيسات تنقل من بقى في القطار لمحطة ( ملوي ) أما هي فقد كان مغشي عليها من شدة البرد والخوف .. قرر ( عبد الواحد ) أن يحملها على حماره من مزارع القصب ويعود أدراجه حتى داره .. فكرت كثيراً أن أترك ( هؤلاء ) .. أترك الجميع .. أهجر الكل .. أنفض غبار الذين لا أعرفهم وأعود أدراجي للقاهرة .. شعور خفي بالتردد .. ربما بالخوف .. ربما بالنذالة .. شعور خفي جاء على لسان برج الحوت في جريدة أهرام الأمس .. ستعاني من ورطة بسبب إمرأة .. وهاهي الورطة وهاهي المرأة .. توقفت قليلاً ليغيبا عن ناظري فأهرول عائداً حتى فاجئني ( عبد الواحد ) بأن ( المدام ) ستكون بخير .. من أين جاء هذا الرجل بخيال أنها أمرأتي ؟؟ .. يبدو أنه قد ظن وقوفي المفاجئ نوع من الإنهيار العصبي قلقاً علي ( السيدة ) الأوروبية لكونها زوجتي !! .. قال لي العبارة وهو لاينتظر مني الإجابة بل يقتنصها من ردة فعل جسدي ووجهي العفويتين .. كأنني مازلت في مبنى جهاز أمن الدولة لم أبرحه .. كان أي خطأ مني يعني أنني ( عاهر ) .. داعر .. زئر نساء .. زنديق تائه دخل فجأة بسبب حظه العاثر قرية لا يقطنها إلا المؤمنين .. الآن ( أنا ) في حالة استسلام تام .. أسير خلف عبد الواحد وحماره الذي يحمل ( المدام ) المزعومة باتجاه قريته الواقعة تحت سفح الجبل الغربي .. الآن أسير كأنني باتجاه الفوضى !!
بقلم: محيي الدين إبراهيم
للخيال بقية ....