الأحد، 15 فبراير 2015

مجرد وجهة نظر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
لو لم تكن مصر محروسة بالله فعلاً ماأخطأت ميليشيا المرتزقة الأمريكية ووقعت فيما وقعت فيه من أخطاء التي ظهرت عليهم بجلاء منقطع النظير وهم يذبحون 21 مصرياً وكأنهم يقولون نحن مرتزقة أمريكيين .. فلولا هذه الأخطاء التي أظهرها الله جلية وواضحة لصارت مصر في فتنة .. لن نستطيع بالتأكيد محاربة جيش أمريكا ولا جيوش الغرب لكن يكفي أنهم أنفسهم مفضوحون أمام التاريخ ولن ينساها لهم التاريخ .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب جميعاً.
صفقة طائرات ( رافال ) الفرنسية هي اعتراف واضح وعلني وجاد بماحدث في مصر يوم 30 يونيو واعتراف واضح وعلني وجاد بالنظام الحالي في مصر من الغرب وبالذات دول مايسمى بحلف الناتو والإتحاد الأوروبي وفرنسا من أقوى دول الغرب وتكاد تكون زعيمة الإتحاد الأوروبي ... ولذلك وبسبب هذا الإعتراف الواضح الذي ستتغير بسببة سيناريوهات كثيرة في المستقبل القريب سنجد ( تشويش ) هائل من منظمات وربما دول وكتاب وإعلاميين وأحزاب ضد هذه الصفقة في محاولة لتشويهها واثارة امور غامضة حولها والتقليل من شأنها بل وربما اتهامات ضد فرنسا وضد مصر .. لكن للحق هذه الصفقة ضربة ( معلم ) من مصر .. كما قلت سابقاً وأكرر .. العالم تعب .. فجأة سنجد كل ماكنا نعيشه من ارهاب انتهى بمكالمة تليفون ( لدولة كبرى ) .. على أي الحالات ( أعجبتني ) فكرة صفقة الطائرات الفرنسية .. فكرة عبقرية .. لو لم تكن عبقرية لرفضها الحليف الأقوى لمصر وهو ( روسيا ) ولكن روسيا رغم أن طائراتها العسكرية اسرع وبحاجة لبيعها إلا أنها وقفت على الحياد مع مصر في صفقة الطائرات الفرنسية ولم تعترض .. واضح جداً أن العالم يعطي اشارات لنفسه بأنه سيتغير .. شهر مارس القادم ملئ بالمفاجآت أكرر نحن جزء من خطة أكبر من وعينا المعزول داخل أحلامنا الضيقة .. كن ( مع ) أو كن ( ضد ) أنت في النهاية مجرد ( نفر ) تمارس دورك باتقان شديد ( حتى ولو لم تكن تعلم ذلك ) لصالح الغاية الحتمية للخطة الكبرى .. أنا في النهاية مجرد ( نفر ) طموحي محصور في حلم ضيق من لقمة العيش والجنس الآمن .. هذه هي المدرسة الغربية والصينية والأمريكية في قيادة البشر .. لاداعي للتفكير كثيراً الآن .. حتماً تفكيري وتفكيرك لن يذهب لأبعد من حدود الجلد ولن يتخطى حاجز الملابس الداخلية .. على أي الحالات دعونا نحلم جميعاً أننا حتماً وربما مع نهاية العام سنحقق طموحنا المحصور في الحلم الضيق.. لقمة العيش والجنس الآمن!!

الملابس التي كان يرتديها الضحايا المصريين الذين ذبحتهم داعش بوحشية في ليبيا هي ملابس سجناء ( جوانتنامو ) من أين أتى هؤلاء الدواعش بهذه الملابس الأمريكية وهل نحن في بلادنا نحارب جهاز مخابرات دولي يبعث بجنود مرتزقة؟؟ وطننا محتاج وقفة العقلاء فيه كما وقفوا وقفتهم الوحيدة والفريدة في حرب 73 أو فإن زمن الإحتلال ( الفعلي ) قادم.

للمتناحرين والمختلفين سياسياً داخل مصر .. هل اتضحت الرؤية لنا الآن أن مصر بالفعل في حالة حرب أم لم تتضح بعد ؟!! .. هل آن الآوان أن ندرك جميعاً أننا في مركب واحد وكمصريين نحمل في جيناتنا أصالة التاريخ كله يجب علينا انقاذ السفينة المصرية أولاً قبل البحث عن خلافاتنا في الداخل ؟؟ .. إن لم نتحد صفاً واحداً الآن ونضع خلافتنا قليلاً وراء ظهورنا فإن مصر وشعب مصر سندخل نفقاً مظلماً كما دخلناه في 8 أغسطس 1516 لمدة 400 عام من الاحتلال التركي وكما دخلناه في سبتمبر عام 1881 لمدة 80 عام من الاحتلال الانجليزي .. نفس السيناريو نمر به اليوم جماعات متناحرة داخلياً وعدو متربص خارجياً حتى ( بوكو حرام ) دخلت ( تشاد ) وأصبحت على مرمى حجر من جنوب مصر .. وقوفنا صفاً واحداً هو الحل الوحيد .. لاحل سواه.. اللهم احفظ مصر وبلادنا العربية كلها.

لو لم تكن مصر محروسة بالله فعلاً ماأخطأت ميليشيا المرتزقة الأمريكية ووقعت فيما وقعت فيه من أخطاء التي ظهرت عليهم بجلاء منقطع النظير وهم يذبحون 21 مصرياً وكأنهم يقولون نحن مرتزقة أمريكيين .. فلولا هذه الأخطاء التي أظهرها الله جلية وواضحة لصارت مصر في فتنة .. لن نستطيع بالتأكيد محاربة جيش أمريكا ولا جيوش الغرب لكن يكفي أنهم أنفسهم مفضوحون أمام التاريخ ولن ينساها لهم التاريخ .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب جميعاً.

القراءة الصحيحة في تقديري هي أن مجلس الأمن وقع في الفخ المصري فمصر كانت تعلم أن موافقة مجلس الأمن على عمل قوات تحالف لمحاربة الإرهاب في ليبيا هو أمر مستحيل خاصة أن قوات التحالف ( غارقة ) في محاربة التنظيم في العراق وسوريا ( إذا جاز التعبير ) ومن ثم فليس أمام مجلس الأمن إلا أقتراح حكومة وحدة وطنية في ليبيا من 1700 منظمة وميليشيا وتنظيم داخل ليبيا وهو يعلم أن هذه الحكومة لايمكن أن تظهر للنور ومن ثم وبموجب هذا القرار أصبح محاربة الارهاب في ليبيا شأن مصري صرف ولكن ( بمظلة عربية فقط أي بموافقة أكثر من نصف أعضاء جامعة الدول العربية 50 +1 ) وعليه في حال اعتداء اي تنظيم داخل ليبيا على الأراضي المصرية وفشل مجلس الأمن في تكوين حكومة وحدة وطنية فإن التدخل المصري للدفاع عن نفسها يصبح بشكل اوتوماتيكي حقاً مشروعاً لايمكن ادانته في مجلس الأمن .. أعتقد أن مصر كانت تريد هذا السيناريو بالتحديد ولذلك في تقديري أن مجلس الأمن ابتلع الفخ المصري وأصبح ( مشروعاً ) أن تتخذ مصر قرارها منفردة بعيداً عن موافقة مجلس الأمن والأمم المتحدة وبعيداً عن الإدانة الدولية تحت عنوان الحق الشرعي للدول في الدفاع عن نفسها.

أمريكا ( زعلانة ) من مصر لعدم اعلامها بضرب مواقع داعش في ليبيا .. في تقديري لو تم التنسيق بين مصر وأميركا لعلمت داعش بالضربة وأخذت احتياطها ولقامت مصر بعد ذلك بضرب طواحين الهواء .. ضربة المعلم هي أن الضربة الجوية المصرية كانت بقرار مصري فقط وبسرعة جعلت حلفاء ( داعش ) داخلياً وخارجياً في حالة فوضى .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب.

يبدو أن العملية البرية أو بالأصح عملية الإنزال البري في درنة التي قام بها الجيش المصري في ليبيا يوم الأربعاء 19 فبراير والتي لم يعلن عن تفاصيلها الكاملة حتى الآن كان من ضمن الأسرى فيها ( مواطن قطري ) ويبدو أنه شخصية عسكرية أو شخصية هامة وفي تقديري أن هذه الشخصية القطرية المأسورة تسبب أزمة كبيرة جداً عند قطر وربما هو الأمر الذي دفعها لتغيير نبرة قناة الجزيرة منذ أمس .. يبدو أن الشخصية القطرية المأسورة ( إذا صح الخبر ) هو مفتاح مسائل كثيرة كانت غامضة ونافذة لفضائح كثيرة سيعلن عنها قريباً .. فالملاحظ على سبيل المثال لا الحصر هو: فجأه استدعاء قطر لسفيرها في مصر يوم الخميس 20 فبراير .. فجأة ارسلت أميركا ثلاثة آلاف جندي مارينز في العراق لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير !! وفجأه تحركت قوات مصراته ( فجر ليبيا ) المدعومة من الأخوان المسلمين الموالين لأميركا بالتحرك نحو سرت لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير!! وفجأه انسحب الأكراد تاركين الساحة الحربية للمارينز الأمريكان لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير!! .. فجأة تم أعادة فتح مكتب حركة طالبان أفغانستان في قطر والتسيق الفوري لعقد اجتماع بينهم وبين أميركا برعاية قطرية يوم الخميس 20 فبراير .. فجأة تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وقعتا في أنقرة اتفاقا بشأن برنامج "تدريب وتسليح " قوات المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير !! .. وفجأة خرج أوباما على غير العادة ( وكأن على رأسه بطحة ) ليلقي بخطاب لمدة ساعة ونصف من البيت الأبيض يعلن فيه أن لاعلاقة له بداعش ولا يحارب الأسلام أيضاً يوم الخميس 20 فبراير ..كل شئ يوم الخميس 20 فبراير بعد العملية البرية للجيش المصري وأسر مجموعة من تنظيم داعش بأقل من 36 ساعة !! .. لو صح الخبر فإن فضيحة كبيرة جداً ستطال أميركا وحلفاء اميركا وتركيا في المنطقة .. ستسفر الأيام المقبلة عن كل غموض نراه ونشاهده اليوم أو كما يقول المثل المصري ( ياخبر بفلوس ).

قضى مقاتل ( من حركة حماس ) يدعى محمد طلال أبو مطر نحبه اليوم متأثراً بجراحه أثناء عبوره أحد الأنفاق من غزة إلى داخل الأراضي المصرية في عملية قالت عنها حماس وكتائب القسام انها عملية « إعداد وتجهيز» وقد نعت كتائب القسام على موقعها الإلكتروني مقاتلها الذي قضى داخل النفق كما نشرت صورته، وخرجوا بجثمانه من مسجد «الهدى» في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وقد تسببت هذه الحادثة في ترديد اسئلة كثيرة داخل الشارع المصري حول طبيعة المقاتل الحمساوي وطبيعة العملية التي كان يعبر الأنفاق فيها داخلاً إلى مصر بشكل غير شرعي وهل هي عملية انتحارية؟ وقد كشفت تلك الحادثة عن ثبوت انتقال المقاتلين من حركة حماس لداخل الأراضي المصر ية بالفعل بطرق غير شرعية للقيام بعمليات عسكرية وهو ماكانت تنفيه حماس دوماً وتدعي انكاره بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

31% من عدد المرشحين لمجلس الشعب تحت سن 40 سنة .. أي أن 31% من المرشحين هم من شباب مصر .. إذن كل مانسمعة عن عزوف الشباب في العملية السياسية هو ( عبث ) .. نتمنى أن تحتل المرأة المصرية قريباً نفس النسبة فنحن أحوج مانكون لمشاركة المرأة المصرية سياسياً خاصة بعد ماأظهرته من قوة وقيمة واصرار في الأربعة سنوات الماضية.

نبيل العربي .. حان وقت خروجك فوراً من رئاسة جامعة الدول العربية .. حتى مواقفك التي من المفروض أن تكون لصالح العرب هي للأسف في صالح أعداء العرب ولانعرف هل هذا عن قصد أو عن ( غيبوبة ) .. لقد تحولت من شخصية سياسية محترمة إلى شخصية غامضة ملتوية تلعب لصالح أعداء الأمة .. واللهي عيب.

مايحدث في اليمن من الحوثيين بدعم أيراني علني ( في تقديري ) ليس الهدف منه سيطرة ايران على ( باب المندب ) ولكن الهدف هو تهديد المملكة العربية السعودية بتصدير الفوضى إلى الأراضي السعودية في مقابل أن ترفع السعودية يدها تماماً عن دعم الأسرة الحاكمة في البحرين .. وأتصور أن السعودية الآن في أزمة كبرى .. أزمة تخليها عن البحرين أو أزمة تصدير الفوضى لأراضيها وبالنسبة لإنفصال اليمن الشمالي عن الجنوبي فأعتقد أن أمريكا تحديداً ستقاتل من اجل منع الإنفصال بسبب أن النخبة في اليمن الجنوبي يسارية الهوى وتميل للتعاون مع روسيا وهو الأمر الذي يعطي الفرصة لروسيا أن تتواجد في باب المندب وهو ملا تريده أميركا حتى لو قامت حرب عالمية ثالثة بسبب عدم حدوث سيناريو الإنفصال هذا .. القراءات السياسية تؤكد أن غداً ملئ بالمفاجآت .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب.

مجرد وجهة نظر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
لو لم تكن مصر محروسة بالله فعلاً ماأخطأت ميليشيا المرتزقة الأمريكية ووقعت فيما وقعت فيه من أخطاء التي ظهرت عليهم بجلاء منقطع النظير وهم يذبحون 21 مصرياً وكأنهم يقولون نحن مرتزقة أمريكيين .. فلولا هذه الأخطاء التي أظهرها الله جلية وواضحة لصارت مصر في فتنة .. لن نستطيع بالتأكيد محاربة جيش أمريكا ولا جيوش الغرب لكن يكفي أنهم أنفسهم مفضوحون أمام التاريخ ولن ينساها لهم التاريخ .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب جميعاً.
صفقة طائرات ( رافال ) الفرنسية هي اعتراف واضح وعلني وجاد بماحدث في مصر يوم 30 يونيو واعتراف واضح وعلني وجاد بالنظام الحالي في مصر من الغرب وبالذات دول مايسمى بحلف الناتو والإتحاد الأوروبي وفرنسا من أقوى دول الغرب وتكاد تكون زعيمة الإتحاد الأوروبي ... ولذلك وبسبب هذا الإعتراف الواضح الذي ستتغير بسببة سيناريوهات كثيرة في المستقبل القريب سنجد ( تشويش ) هائل من منظمات وربما دول وكتاب وإعلاميين وأحزاب ضد هذه الصفقة في محاولة لتشويهها واثارة امور غامضة حولها والتقليل من شأنها بل وربما اتهامات ضد فرنسا وضد مصر .. لكن للحق هذه الصفقة ضربة ( معلم ) من مصر .. كما قلت سابقاً وأكرر .. العالم تعب .. فجأة سنجد كل ماكنا نعيشه من ارهاب انتهى بمكالمة تليفون ( لدولة كبرى ) .. على أي الحالات ( أعجبتني ) فكرة صفقة الطائرات الفرنسية .. فكرة عبقرية .. لو لم تكن عبقرية لرفضها الحليف الأقوى لمصر وهو ( روسيا ) ولكن روسيا رغم أن طائراتها العسكرية اسرع وبحاجة لبيعها إلا أنها وقفت على الحياد مع مصر في صفقة الطائرات الفرنسية ولم تعترض .. واضح جداً أن العالم يعطي اشارات لنفسه بأنه سيتغير .. شهر مارس القادم ملئ بالمفاجآت أكرر نحن جزء من خطة أكبر من وعينا المعزول داخل أحلامنا الضيقة .. كن ( مع ) أو كن ( ضد ) أنت في النهاية مجرد ( نفر ) تمارس دورك باتقان شديد ( حتى ولو لم تكن تعلم ذلك ) لصالح الغاية الحتمية للخطة الكبرى .. أنا في النهاية مجرد ( نفر ) طموحي محصور في حلم ضيق من لقمة العيش والجنس الآمن .. هذه هي المدرسة الغربية والصينية والأمريكية في قيادة البشر .. لاداعي للتفكير كثيراً الآن .. حتماً تفكيري وتفكيرك لن يذهب لأبعد من حدود الجلد ولن يتخطى حاجز الملابس الداخلية .. على أي الحالات دعونا نحلم جميعاً أننا حتماً وربما مع نهاية العام سنحقق طموحنا المحصور في الحلم الضيق.. لقمة العيش والجنس الآمن!!

الملابس التي كان يرتديها الضحايا المصريين الذين ذبحتهم داعش بوحشية في ليبيا هي ملابس سجناء ( جوانتنامو ) من أين أتى هؤلاء الدواعش بهذه الملابس الأمريكية وهل نحن في بلادنا نحارب جهاز مخابرات دولي يبعث بجنود مرتزقة؟؟ وطننا محتاج وقفة العقلاء فيه كما وقفوا وقفتهم الوحيدة والفريدة في حرب 73 أو فإن زمن الإحتلال ( الفعلي ) قادم.

للمتناحرين والمختلفين سياسياً داخل مصر .. هل اتضحت الرؤية لنا الآن أن مصر بالفعل في حالة حرب أم لم تتضح بعد ؟!! .. هل آن الآوان أن ندرك جميعاً أننا في مركب واحد وكمصريين نحمل في جيناتنا أصالة التاريخ كله يجب علينا انقاذ السفينة المصرية أولاً قبل البحث عن خلافاتنا في الداخل ؟؟ .. إن لم نتحد صفاً واحداً الآن ونضع خلافتنا قليلاً وراء ظهورنا فإن مصر وشعب مصر سندخل نفقاً مظلماً كما دخلناه في 8 أغسطس 1516 لمدة 400 عام من الاحتلال التركي وكما دخلناه في سبتمبر عام 1881 لمدة 80 عام من الاحتلال الانجليزي .. نفس السيناريو نمر به اليوم جماعات متناحرة داخلياً وعدو متربص خارجياً حتى ( بوكو حرام ) دخلت ( تشاد ) وأصبحت على مرمى حجر من جنوب مصر .. وقوفنا صفاً واحداً هو الحل الوحيد .. لاحل سواه.. اللهم احفظ مصر وبلادنا العربية كلها.

لو لم تكن مصر محروسة بالله فعلاً ماأخطأت ميليشيا المرتزقة الأمريكية ووقعت فيما وقعت فيه من أخطاء التي ظهرت عليهم بجلاء منقطع النظير وهم يذبحون 21 مصرياً وكأنهم يقولون نحن مرتزقة أمريكيين .. فلولا هذه الأخطاء التي أظهرها الله جلية وواضحة لصارت مصر في فتنة .. لن نستطيع بالتأكيد محاربة جيش أمريكا ولا جيوش الغرب لكن يكفي أنهم أنفسهم مفضوحون أمام التاريخ ولن ينساها لهم التاريخ .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب جميعاً.

القراءة الصحيحة في تقديري هي أن مجلس الأمن وقع في الفخ المصري فمصر كانت تعلم أن موافقة مجلس الأمن على عمل قوات تحالف لمحاربة الإرهاب في ليبيا هو أمر مستحيل خاصة أن قوات التحالف ( غارقة ) في محاربة التنظيم في العراق وسوريا ( إذا جاز التعبير ) ومن ثم فليس أمام مجلس الأمن إلا أقتراح حكومة وحدة وطنية في ليبيا من 1700 منظمة وميليشيا وتنظيم داخل ليبيا وهو يعلم أن هذه الحكومة لايمكن أن تظهر للنور ومن ثم وبموجب هذا القرار أصبح محاربة الارهاب في ليبيا شأن مصري صرف ولكن ( بمظلة عربية فقط أي بموافقة أكثر من نصف أعضاء جامعة الدول العربية 50 +1 ) وعليه في حال اعتداء اي تنظيم داخل ليبيا على الأراضي المصرية وفشل مجلس الأمن في تكوين حكومة وحدة وطنية فإن التدخل المصري للدفاع عن نفسها يصبح بشكل اوتوماتيكي حقاً مشروعاً لايمكن ادانته في مجلس الأمن .. أعتقد أن مصر كانت تريد هذا السيناريو بالتحديد ولذلك في تقديري أن مجلس الأمن ابتلع الفخ المصري وأصبح ( مشروعاً ) أن تتخذ مصر قرارها منفردة بعيداً عن موافقة مجلس الأمن والأمم المتحدة وبعيداً عن الإدانة الدولية تحت عنوان الحق الشرعي للدول في الدفاع عن نفسها.

أمريكا ( زعلانة ) من مصر لعدم اعلامها بضرب مواقع داعش في ليبيا .. في تقديري لو تم التنسيق بين مصر وأميركا لعلمت داعش بالضربة وأخذت احتياطها ولقامت مصر بعد ذلك بضرب طواحين الهواء .. ضربة المعلم هي أن الضربة الجوية المصرية كانت بقرار مصري فقط وبسرعة جعلت حلفاء ( داعش ) داخلياً وخارجياً في حالة فوضى .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب.

يبدو أن العملية البرية أو بالأصح عملية الإنزال البري في درنة التي قام بها الجيش المصري في ليبيا يوم الأربعاء 19 فبراير والتي لم يعلن عن تفاصيلها الكاملة حتى الآن كان من ضمن الأسرى فيها ( مواطن قطري ) ويبدو أنه شخصية عسكرية أو شخصية هامة وفي تقديري أن هذه الشخصية القطرية المأسورة تسبب أزمة كبيرة جداً عند قطر وربما هو الأمر الذي دفعها لتغيير نبرة قناة الجزيرة منذ أمس .. يبدو أن الشخصية القطرية المأسورة ( إذا صح الخبر ) هو مفتاح مسائل كثيرة كانت غامضة ونافذة لفضائح كثيرة سيعلن عنها قريباً .. فالملاحظ على سبيل المثال لا الحصر هو: فجأه استدعاء قطر لسفيرها في مصر يوم الخميس 20 فبراير .. فجأة ارسلت أميركا ثلاثة آلاف جندي مارينز في العراق لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير !! وفجأه تحركت قوات مصراته ( فجر ليبيا ) المدعومة من الأخوان المسلمين الموالين لأميركا بالتحرك نحو سرت لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير!! وفجأه انسحب الأكراد تاركين الساحة الحربية للمارينز الأمريكان لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير!! .. فجأة تم أعادة فتح مكتب حركة طالبان أفغانستان في قطر والتسيق الفوري لعقد اجتماع بينهم وبين أميركا برعاية قطرية يوم الخميس 20 فبراير .. فجأة تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وقعتا في أنقرة اتفاقا بشأن برنامج "تدريب وتسليح " قوات المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة داعش يوم الخميس 20 فبراير !! .. وفجأة خرج أوباما على غير العادة ( وكأن على رأسه بطحة ) ليلقي بخطاب لمدة ساعة ونصف من البيت الأبيض يعلن فيه أن لاعلاقة له بداعش ولا يحارب الأسلام أيضاً يوم الخميس 20 فبراير ..كل شئ يوم الخميس 20 فبراير بعد العملية البرية للجيش المصري وأسر مجموعة من تنظيم داعش بأقل من 36 ساعة !! .. لو صح الخبر فإن فضيحة كبيرة جداً ستطال أميركا وحلفاء اميركا وتركيا في المنطقة .. ستسفر الأيام المقبلة عن كل غموض نراه ونشاهده اليوم أو كما يقول المثل المصري ( ياخبر بفلوس ).

قضى مقاتل ( من حركة حماس ) يدعى محمد طلال أبو مطر نحبه اليوم متأثراً بجراحه أثناء عبوره أحد الأنفاق من غزة إلى داخل الأراضي المصرية في عملية قالت عنها حماس وكتائب القسام انها عملية « إعداد وتجهيز» وقد نعت كتائب القسام على موقعها الإلكتروني مقاتلها الذي قضى داخل النفق كما نشرت صورته، وخرجوا بجثمانه من مسجد «الهدى» في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وقد تسببت هذه الحادثة في ترديد اسئلة كثيرة داخل الشارع المصري حول طبيعة المقاتل الحمساوي وطبيعة العملية التي كان يعبر الأنفاق فيها داخلاً إلى مصر بشكل غير شرعي وهل هي عملية انتحارية؟ وقد كشفت تلك الحادثة عن ثبوت انتقال المقاتلين من حركة حماس لداخل الأراضي المصر ية بالفعل بطرق غير شرعية للقيام بعمليات عسكرية وهو ماكانت تنفيه حماس دوماً وتدعي انكاره بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

31% من عدد المرشحين لمجلس الشعب تحت سن 40 سنة .. أي أن 31% من المرشحين هم من شباب مصر .. إذن كل مانسمعة عن عزوف الشباب في العملية السياسية هو ( عبث ) .. نتمنى أن تحتل المرأة المصرية قريباً نفس النسبة فنحن أحوج مانكون لمشاركة المرأة المصرية سياسياً خاصة بعد ماأظهرته من قوة وقيمة واصرار في الأربعة سنوات الماضية.

نبيل العربي .. حان وقت خروجك فوراً من رئاسة جامعة الدول العربية .. حتى مواقفك التي من المفروض أن تكون لصالح العرب هي للأسف في صالح أعداء العرب ولانعرف هل هذا عن قصد أو عن ( غيبوبة ) .. لقد تحولت من شخصية سياسية محترمة إلى شخصية غامضة ملتوية تلعب لصالح أعداء الأمة .. واللهي عيب.

مايحدث في اليمن من الحوثيين بدعم أيراني علني ( في تقديري ) ليس الهدف منه سيطرة ايران على ( باب المندب ) ولكن الهدف هو تهديد المملكة العربية السعودية بتصدير الفوضى إلى الأراضي السعودية في مقابل أن ترفع السعودية يدها تماماً عن دعم الأسرة الحاكمة في البحرين .. وأتصور أن السعودية الآن في أزمة كبرى .. أزمة تخليها عن البحرين أو أزمة تصدير الفوضى لأراضيها وبالنسبة لإنفصال اليمن الشمالي عن الجنوبي فأعتقد أن أمريكا تحديداً ستقاتل من اجل منع الإنفصال بسبب أن النخبة في اليمن الجنوبي يسارية الهوى وتميل للتعاون مع روسيا وهو الأمر الذي يعطي الفرصة لروسيا أن تتواجد في باب المندب وهو ملا تريده أميركا حتى لو قامت حرب عالمية ثالثة بسبب عدم حدوث سيناريو الإنفصال هذا .. القراءات السياسية تؤكد أن غداً ملئ بالمفاجآت .. اللهم احفظ مصر وبلاد العرب.

الأحد، 11 يناير 2015

خونانوب المصري



mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
الفلاح الفصيح في مصر القديمة .. بقراءة التاريخ بتأني وجدنا أنه كان مدعوماً من الفرعون .. بمعنى أنه كان معارضة مرضي عنها وعن سلوكها من النظام .. فحين قرر حاكم الفيوم بالقبض عليه وسجنه أراد الفرعون أن يظهر للمصرين عدل حكمه فأمر حاكم الفيوم أن يعفو عنه ويتركه يتحدث بحرية!! .. إنها لعبة السياسة في امتصاص غضب الشعب بأن يترك حاكم الأمة أحد رعاياه البسطاء يتزعم حركة المعارضة المدعومة من النظام .. لا تكن مصدوماً .. هذا هو التاريخ في الماضي والحاضر والمستقبل .. بل ويجب عليك ملاحظة أن كل شواهد التاريخ لا تظهر إلا أعمال الملوك ومشاريعهم القومية العظمى كالمعابد والاهرامات والتماثيل الشاهقة أما الشعب ( الغلبان ) فلا تجد له أثراً على الإطلاق لا في تاريخ ولا في جغرافيا وحتى قراهم وطرق معيشتهم لانعرف عنها شيئاً .. لا يكتب التاريخ ويدونه ايها العالم إلا أقلام السلاطين والحكام ومعهم المستبدين بالحكم.

خونانوب المصري



mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
الفلاح الفصيح في مصر القديمة .. بقراءة التاريخ بتأني وجدنا أنه كان مدعوماً من الفرعون .. بمعنى أنه كان معارضة مرضي عنها وعن سلوكها من النظام .. فحين قرر حاكم الفيوم بالقبض عليه وسجنه أراد الفرعون أن يظهر للمصرين عدل حكمه فأمر حاكم الفيوم أن يعفو عنه ويتركه يتحدث بحرية!! .. إنها لعبة السياسة في امتصاص غضب الشعب بأن يترك حاكم الأمة أحد رعاياه البسطاء يتزعم حركة المعارضة المدعومة من النظام .. لا تكن مصدوماً .. هذا هو التاريخ في الماضي والحاضر والمستقبل .. بل ويجب عليك ملاحظة أن كل شواهد التاريخ لا تظهر إلا أعمال الملوك ومشاريعهم القومية العظمى كالمعابد والاهرامات والتماثيل الشاهقة أما الشعب ( الغلبان ) فلا تجد له أثراً على الإطلاق لا في تاريخ ولا في جغرافيا وحتى قراهم وطرق معيشتهم لانعرف عنها شيئاً .. لا يكتب التاريخ ويدونه ايها العالم إلا أقلام السلاطين والحكام ومعهم المستبدين بالحكم.

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

إنهم يريدون اسقاط شعب مصر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
لابد من ضم كل القنوات الخاصة في هيئة وطنية لها رئيس ومجلس ادارة يراعي الامن القومي المصري .. لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري
  
الإرهاب إلى متى؟
ماحدث في سيناء من قتل 26 جندي هذا اللاسبوع يدلل بما لايدع مجالا لشك أن مصر مستهدفة من الكل .. من الداخل والخارج، من فصائل بعينها ودولاً بعينها ويعاونهم مصريون خونة معروفين بالأسم، ومن ثم أن لم يتم استغلال هذا الحدث المأساوي الآن من مجلس الدفاع الوطني وجعل شمال سيناء منطقة عمليات وتهجير اهل ( الشيخ زويد ) الى ما وراء العريش كما حدث لمدن القناة 67 والتعجيل بالمحاكمات وخاصة ( حبارة ومن على شاكلته ) لن تتمكن الحكومة ولا أي نظام حالي أو ربما قادم من السيطرة على غضب الناس في الشارع .. المصريون اغلى مايملكونه هو الإرادة والعناد .. انخذوا اجراءات ( حاسمة ) ياحكومة وسترون أن شعب مصر كله سيكون وراء هذه القرارات الحاسمة .. لانريد أن تجتمع الحكومة ثم تخرج علينا ببيان اقرب لبيانات ( ميكي ماوس ) في افلام الكارتون .. قانون الارهاب ياحكومة لأن الناس تعبت من القتل وسفك الدماء الذي اصبحنا نشاهده كل يوم واخرها 26 شاب مصري في شمال سيناء اليوم .. احسموا الأمر قبل أن ينفجر الناس فاليوم يوم حزين على مصر .. يوم حزين وحسبي الله ونعم الوكيل.


التليفزيون الخاص عار على مصر
القنوات التليفزيونية الخاصة في مصر اصبحت مثل محطات الاذاعة في عشرينيات القرن الماضي حينما كان كل شخص يمتلك ( قرشين ) يفتح محطة اذاعة ويفعل مايشاء حتى اصدرت الحكومة قانون اشبه بالقوانين العسكرية بضم كل الاذاعات في هيئة وطنية مصرية وبذلك انتهت مهزلة الاذاعات الخاصة .. اليوم لابد من ضم كل القنوات الخاصة في هيئة وطنية لها رئيس ومجلس ادارة يراعي الامن القومي المصري .. لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري .. مايحدث ( اعلامياً ) فوضى .. فوضى لاتقل خطورة عن خطورة الإرهابيين .. كل قناة خاصة واذاعة خاصة اصبحت اشبه باقنبلة بدائية الصنع المخفية في وجداننا وكل يوم تنفجر واحده مسببة اضراراً خطيرة على مصر وشعب مصر .. الناس مخنوقة .. الناس فاض بها .. لابد من الحسم واتخاذ اجراءات وطنية ياحكومة، فليس خافياً على أحد أن هناك اعلاميين كبار – لن نذكر أسمائهم – يتقاضون شهريا من قناة الجزيرة أكثر من 35 ألف دولار شهرياً لإحداث فوضى في مصر وبلبلة في الرأي العام .. ياسيادة رئيس الوزراء كيف يتم وقف اعلامي خائن عن العمل في ماسبيرو ولايتم القبض عليه بتهمة الخيانة .. مصر (عايزة تفهم ) يارئيس الوزراء .. مصر (عايزة تفهم ) ياريس.


الفوضى الخلاقة في حرس الجامعات المصرية
أي منطق يجعل الحكومة تستعين بشركة خاصة للأمن لتأمين الجامعة في مصر من اسكندرية إلى اسوان! .. نحن نعيش فيلم عبثي ولانعرف من الذي أشار على رئيس الحكومة بهذه الاستشارة المريضة، ومن يصرف على مرتبات الحرس الخاص؟ .. أليست الداخلية أولى بهذه الملايين!! .. أنظروا ماذا فعلت كندا بعدما حدث امام البرلمان الكندي هذا الأسبوع؟، البوليس هناك تحول إلى وحش كاسر لاعلاقة له بحقوق الانسان، فكندا وأمن كندا أهم واستقرار البلد أهم، إن كنتم خائفون من منظمات حقوق الانسان فأعلموا أنها لن ترضى عنكم حتى تسلموا مصر لإسرائيل تسليم مفتاح، ولهذا لاتعيروا هذه المنظمات أي اهتمام أو اتركوا مناصبكم لمن هو أجرأ وأقوى وأكثر وطنية، يستطيع أن يدفع الشرطة للقيام بمهامها الوطنية ولتذهب المنظمات الحقوقية ومن وراء المنظمات الحقوقية العالمية للجحيم.

إنهم يريدون اسقاط شعب مصر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
لابد من ضم كل القنوات الخاصة في هيئة وطنية لها رئيس ومجلس ادارة يراعي الامن القومي المصري .. لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري
  
الإرهاب إلى متى؟
ماحدث في سيناء من قتل 26 جندي هذا اللاسبوع يدلل بما لايدع مجالا لشك أن مصر مستهدفة من الكل .. من الداخل والخارج، من فصائل بعينها ودولاً بعينها ويعاونهم مصريون خونة معروفين بالأسم، ومن ثم أن لم يتم استغلال هذا الحدث المأساوي الآن من مجلس الدفاع الوطني وجعل شمال سيناء منطقة عمليات وتهجير اهل ( الشيخ زويد ) الى ما وراء العريش كما حدث لمدن القناة 67 والتعجيل بالمحاكمات وخاصة ( حبارة ومن على شاكلته ) لن تتمكن الحكومة ولا أي نظام حالي أو ربما قادم من السيطرة على غضب الناس في الشارع .. المصريون اغلى مايملكونه هو الإرادة والعناد .. انخذوا اجراءات ( حاسمة ) ياحكومة وسترون أن شعب مصر كله سيكون وراء هذه القرارات الحاسمة .. لانريد أن تجتمع الحكومة ثم تخرج علينا ببيان اقرب لبيانات ( ميكي ماوس ) في افلام الكارتون .. قانون الارهاب ياحكومة لأن الناس تعبت من القتل وسفك الدماء الذي اصبحنا نشاهده كل يوم واخرها 26 شاب مصري في شمال سيناء اليوم .. احسموا الأمر قبل أن ينفجر الناس فاليوم يوم حزين على مصر .. يوم حزين وحسبي الله ونعم الوكيل.


التليفزيون الخاص عار على مصر
القنوات التليفزيونية الخاصة في مصر اصبحت مثل محطات الاذاعة في عشرينيات القرن الماضي حينما كان كل شخص يمتلك ( قرشين ) يفتح محطة اذاعة ويفعل مايشاء حتى اصدرت الحكومة قانون اشبه بالقوانين العسكرية بضم كل الاذاعات في هيئة وطنية مصرية وبذلك انتهت مهزلة الاذاعات الخاصة .. اليوم لابد من ضم كل القنوات الخاصة في هيئة وطنية لها رئيس ومجلس ادارة يراعي الامن القومي المصري .. لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري .. مايحدث ( اعلامياً ) فوضى .. فوضى لاتقل خطورة عن خطورة الإرهابيين .. كل قناة خاصة واذاعة خاصة اصبحت اشبه باقنبلة بدائية الصنع المخفية في وجداننا وكل يوم تنفجر واحده مسببة اضراراً خطيرة على مصر وشعب مصر .. الناس مخنوقة .. الناس فاض بها .. لابد من الحسم واتخاذ اجراءات وطنية ياحكومة، فليس خافياً على أحد أن هناك اعلاميين كبار – لن نذكر أسمائهم – يتقاضون شهريا من قناة الجزيرة أكثر من 35 ألف دولار شهرياً لإحداث فوضى في مصر وبلبلة في الرأي العام .. ياسيادة رئيس الوزراء كيف يتم وقف اعلامي خائن عن العمل في ماسبيرو ولايتم القبض عليه بتهمة الخيانة .. مصر (عايزة تفهم ) يارئيس الوزراء .. مصر (عايزة تفهم ) ياريس.


الفوضى الخلاقة في حرس الجامعات المصرية
أي منطق يجعل الحكومة تستعين بشركة خاصة للأمن لتأمين الجامعة في مصر من اسكندرية إلى اسوان! .. نحن نعيش فيلم عبثي ولانعرف من الذي أشار على رئيس الحكومة بهذه الاستشارة المريضة، ومن يصرف على مرتبات الحرس الخاص؟ .. أليست الداخلية أولى بهذه الملايين!! .. أنظروا ماذا فعلت كندا بعدما حدث امام البرلمان الكندي هذا الأسبوع؟، البوليس هناك تحول إلى وحش كاسر لاعلاقة له بحقوق الانسان، فكندا وأمن كندا أهم واستقرار البلد أهم، إن كنتم خائفون من منظمات حقوق الانسان فأعلموا أنها لن ترضى عنكم حتى تسلموا مصر لإسرائيل تسليم مفتاح، ولهذا لاتعيروا هذه المنظمات أي اهتمام أو اتركوا مناصبكم لمن هو أجرأ وأقوى وأكثر وطنية، يستطيع أن يدفع الشرطة للقيام بمهامها الوطنية ولتذهب المنظمات الحقوقية ومن وراء المنظمات الحقوقية العالمية للجحيم.

الاثنين، 13 أكتوبر 2014

الفوضى الخلاقة في حرس الجامعات المصرية


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
أي منطق يجعل الحكومة تستعين بشركة خاصة للأمن لتأمين الجامعة في مصر من اسكندرية إلى اسوان! .. نحن نعيش فيلم عبثي ولانعرف من الذي أشار على رئيس الحكومة بهذه الاستشارة المريضة، ومن يصرف على مرتبات الحرس الخاص؟ .. أليست الداخلية أولى بهذه الملايين!! .. أنظروا ماذا فعلت كندا بعدما حدث امام البرلمان الكندي هذا الأسبوع؟، البوليس هناك تحول إلى وحش كاسر لاعلاقة له بحقوق الانسان، فكندا وأمن كندا أهم واستقرار البلد أهم، إن كنتم خائفون من منظمات حقوق الانسان فأعلموا أنها لن ترضى عنكم حتى تسلموا مصر لإسرائيل تسليم مفتاح، ولهذا لاتعيروا هذه المنظمات أي اهتمام أو اتركوا مناصبكم لمن هو أجرأ وأقوى وأكثر وطنية، يستطيع أن يدفع الشرطة للقيام بمهامها الوطنية ولتذهب المنظمات الحقوقية ومن وراء المنظمات الحقوقية العالمية للجحيم.

الفوضى الخلاقة في حرس الجامعات المصرية


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
أي منطق يجعل الحكومة تستعين بشركة خاصة للأمن لتأمين الجامعة في مصر من اسكندرية إلى اسوان! .. نحن نعيش فيلم عبثي ولانعرف من الذي أشار على رئيس الحكومة بهذه الاستشارة المريضة، ومن يصرف على مرتبات الحرس الخاص؟ .. أليست الداخلية أولى بهذه الملايين!! .. أنظروا ماذا فعلت كندا بعدما حدث امام البرلمان الكندي هذا الأسبوع؟، البوليس هناك تحول إلى وحش كاسر لاعلاقة له بحقوق الانسان، فكندا وأمن كندا أهم واستقرار البلد أهم، إن كنتم خائفون من منظمات حقوق الانسان فأعلموا أنها لن ترضى عنكم حتى تسلموا مصر لإسرائيل تسليم مفتاح، ولهذا لاتعيروا هذه المنظمات أي اهتمام أو اتركوا مناصبكم لمن هو أجرأ وأقوى وأكثر وطنية، يستطيع أن يدفع الشرطة للقيام بمهامها الوطنية ولتذهب المنظمات الحقوقية ومن وراء المنظمات الحقوقية العالمية للجحيم.

الاثنين، 6 أكتوبر 2014

التليفزيون الخاص عار على مصر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري .. مايحدث ( اعلامياً ) فوضى .. فوضى لاتقل خطورة عن خطورة الإرهابيين .. كل قناة خاصة واذاعة خاصة اصبحت اشبه بقنبلة بدائية الصنع المخفية في وجداننا وكل يوم تنفجر واحده مسببة اضراراً خطيرة على مصر وشعب مصر ..
الإرهاب إلى متى؟
ماحدث في سيناء من قتل 26 جندي هذا اللاسبوع يدلل بما لايدع مجالا لشك أن مصر مستهدفة من الكل .. من الداخل والخارج، من فصائل بعينها ودولاً بعينها ويعاونهم مصريون خونة معروفين بالأسم، ومن ثم أن لم يتم استغلال هذا الحدث المأساوي الآن من مجلس الدفاع الوطني وجعل شمال سيناء منطقة عمليات وتهجير اهل ( الشيخ زويد ) الى ما وراء العريش كما حدث لمدن القناة 67 والتعجيل بالمحاكمات وخاصة ( حبارة ومن على شاكلته ) لن تتمكن الحكومة ولا أي نظام حالي أو ربما قادم من السيطرة على غضب الناس في الشارع .. المصريون اغلى مايملكونه هو الإرادة والعناد .. انخذوا اجراءات ( حاسمة ) ياحكومة وسترون أن شعب مصر كله سيكون وراء هذه القرارات الحاسمة .. لانريد أن تجتمع الحكومة ثم تخرج علينا ببيان اقرب لبيانات ( ميكي ماوس ) في افلام الكارتون .. قانون الارهاب ياحكومة لأن الناس تعبت من القتل وسفك الدماء الذي اصبحنا نشاهده كل يوم واخرها 26 شاب مصري في شمال سيناء اليوم .. احسموا الأمر قبل أن ينفجر الناس فاليوم يوم حزين على مصر .. يوم حزين وحسبي الله ونعم الوكيل.

التليفزيون الخاص عار على مصر
القنوات التليفزيونية الخاصة في مصر اصبحت مثل محطات الاذاعة في عشرينيات القرن الماضي حينما كان كل شخص يمتلك ( قرشين ) يفتح محطة اذاعة ويفعل مايشاء حتى اصدرت الحكومة قانون اشبه بالقوانين العسكرية بضم كل الاذاعات في هيئة وطنية مصرية وبذلك انتهت مهزلة الاذاعات الخاصة .. اليوم لابد من ضم كل القنوات الخاصة في هيئة وطنية لها رئيس ومجلس ادارة يراعي الامن القومي المصري .. لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري .. مايحدث ( اعلامياً ) فوضى .. فوضى لاتقل خطورة عن خطورة الإرهابيين .. كل قناة خاصة واذاعة خاصة اصبحت اشبه بقنبلة بدائية الصنع المخفية في وجداننا وكل يوم تنفجر واحده مسببة اضراراً خطيرة على مصر وشعب مصر .. الناس مخنوقة .. الناس فاض بها .. لابد من الحسم واتخاذ اجراءات وطنية ياحكومة، فليس خافياً على أحد أن هناك اعلاميين كبار – لن نذكر أسمائهم – يتقاضون شهريا من قناة الجزيرة أكثر من 35 ألف دولار شهرياً لإحداث فوضى في مصر وبلبلة في الرأي العام .. ياسيادة رئيس الوزراء كيف يتم وقف اعلامي خائن عن العمل في ماسبيرو ولايتم القبض عليه بتهمة الخيانة .. مصر (عايزة تفهم ) يارئيس الوزراء .. مصر (عايزة تفهم ) ياريس.

التليفزيون الخاص عار على مصر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري .. مايحدث ( اعلامياً ) فوضى .. فوضى لاتقل خطورة عن خطورة الإرهابيين .. كل قناة خاصة واذاعة خاصة اصبحت اشبه بقنبلة بدائية الصنع المخفية في وجداننا وكل يوم تنفجر واحده مسببة اضراراً خطيرة على مصر وشعب مصر ..
الإرهاب إلى متى؟
ماحدث في سيناء من قتل 26 جندي هذا اللاسبوع يدلل بما لايدع مجالا لشك أن مصر مستهدفة من الكل .. من الداخل والخارج، من فصائل بعينها ودولاً بعينها ويعاونهم مصريون خونة معروفين بالأسم، ومن ثم أن لم يتم استغلال هذا الحدث المأساوي الآن من مجلس الدفاع الوطني وجعل شمال سيناء منطقة عمليات وتهجير اهل ( الشيخ زويد ) الى ما وراء العريش كما حدث لمدن القناة 67 والتعجيل بالمحاكمات وخاصة ( حبارة ومن على شاكلته ) لن تتمكن الحكومة ولا أي نظام حالي أو ربما قادم من السيطرة على غضب الناس في الشارع .. المصريون اغلى مايملكونه هو الإرادة والعناد .. انخذوا اجراءات ( حاسمة ) ياحكومة وسترون أن شعب مصر كله سيكون وراء هذه القرارات الحاسمة .. لانريد أن تجتمع الحكومة ثم تخرج علينا ببيان اقرب لبيانات ( ميكي ماوس ) في افلام الكارتون .. قانون الارهاب ياحكومة لأن الناس تعبت من القتل وسفك الدماء الذي اصبحنا نشاهده كل يوم واخرها 26 شاب مصري في شمال سيناء اليوم .. احسموا الأمر قبل أن ينفجر الناس فاليوم يوم حزين على مصر .. يوم حزين وحسبي الله ونعم الوكيل.

التليفزيون الخاص عار على مصر
القنوات التليفزيونية الخاصة في مصر اصبحت مثل محطات الاذاعة في عشرينيات القرن الماضي حينما كان كل شخص يمتلك ( قرشين ) يفتح محطة اذاعة ويفعل مايشاء حتى اصدرت الحكومة قانون اشبه بالقوانين العسكرية بضم كل الاذاعات في هيئة وطنية مصرية وبذلك انتهت مهزلة الاذاعات الخاصة .. اليوم لابد من ضم كل القنوات الخاصة في هيئة وطنية لها رئيس ومجلس ادارة يراعي الامن القومي المصري .. لايعقل أن كل رجل اعمال يمتلك ( شوية فلوس ) يفتح جريدة واذاعة وقناة فضائية ويحدث فوضى في الوعي المصري .. مايحدث ( اعلامياً ) فوضى .. فوضى لاتقل خطورة عن خطورة الإرهابيين .. كل قناة خاصة واذاعة خاصة اصبحت اشبه بقنبلة بدائية الصنع المخفية في وجداننا وكل يوم تنفجر واحده مسببة اضراراً خطيرة على مصر وشعب مصر .. الناس مخنوقة .. الناس فاض بها .. لابد من الحسم واتخاذ اجراءات وطنية ياحكومة، فليس خافياً على أحد أن هناك اعلاميين كبار – لن نذكر أسمائهم – يتقاضون شهريا من قناة الجزيرة أكثر من 35 ألف دولار شهرياً لإحداث فوضى في مصر وبلبلة في الرأي العام .. ياسيادة رئيس الوزراء كيف يتم وقف اعلامي خائن عن العمل في ماسبيرو ولايتم القبض عليه بتهمة الخيانة .. مصر (عايزة تفهم ) يارئيس الوزراء .. مصر (عايزة تفهم ) ياريس.

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

فلاح على عتبة المحروسة ( الحلقة التاسعة )

بقلم: محيي الدين إبراهيم
هذه القصة فانتازيا من محض خيال الكاتب وكل شخوصها وهمية وعليه فإن اصابت بعض احداثها او شخوصها واقعاً حياً فهي اصابة محض مصادفة بحتة لاعلاقة للكاتب بها..



مشهد – 1 –
المكان: أنا
الزمان: وجودي
محطة قطار الصعيد بالجيزة .. مسافرون .. حمالون .. باعة .. شحاذون .. لصوص .. حركة .. صياح .. فوضى .. الكل يعرف وجهته .. يعرف طريقه .. قطاره .. قريته .. بينما أنا .. أجلس على مقعد داخل ( كافيتريا المحطة ) أنظر لفنجان بارد من القهوة في يدي .. شارد الذهن وإن كان شروده نابعاً من البحث عن بقايا مختبئة في أعماقي فقدت وجهها القديم على قارعة الوجود.
مشهد – 2 –
المكان: مازال أنا
الزمان: هي
برودة شديدة تنتاب مزارع القصب .. نحن الآن تائهون تماماً في الأرجاء .. ظلام دامس .. أصوات صادرة من الظلام .. نباح .. عواء .. حفيف .. فحيح .. صفير .. كلها تختفي فجأة ثم تعود فجأة كأنك تشاهد فيلم رعب من الدرجة الثالثة بعدما اصطدم القطار بسيارة لنقل حديد التسليح ومات كل من فيها سحقاً ومعهم سائق القطار نفسه .. هامت الناس على وجوهها .. بعضهم ظل في القطار وسط هلع وصراخ الأطفال وبعض النساء وبعضهم غادرالقطار مثلي .. أما هي فكانت خائفة إلى حد الارتعاش .. قفزت من القطار ورائي .. تبدوعليها المظاهر الأوروبية تحت ضوء النجوم الخافت وإن لم تضح ملامح وجهها في عتمة النور .. برودة الجو وبرودة الاغتراب وضياع اللغة وحادثة دموية كالتي عايشناها الآن كفيلة بسحق الغريب .. كفيلة بأن تدفن كل شجاعته في قبر إغترابه حتى ولو كان مدججاً بالسلاح .. اقتربت مني .. لا أعلم لماذا اختارت أن تسير بقربي؟ .. لم يقترب مني أحد قط وشعر بالإطمئنان .. فأنا .. أنا .. أنا من العبث أن تكون مطمئنة بقربي !! .. ليس لدي خلجة واحده تدفع أي كائن حي لأن يطمع في الشعور بالأمان جواري .. خرجت مني ضحكة خجولة خافته بينما أسير غير عابئ بها ولا بكونها عن يميني تخطو بخطى سريعة أقرب للقفز ( كالعصفور ) لتلاحق خطواتي الواسعة وأنا أسير وسط حقول القصب الأشبه بغابات السافانا الأفريقية .. لتفاجئني ( هي ) وكأنها تخطف ذراعي عنوة وتقبض بآخر ماتبقى لها من قوة على يدي بكلتا يديها المرتعشتين وأنفاسها اللاهثة وكأنها تتوسل الوقوف.
مشهد – 3 – ( فلاش باك )
المكان: هُم
الزمان: هُم
عقيد أمن دولة ( ل . ل ) .. مقدم أمن دولة ( ق . ق ) .. نقيب أمن دولة ( س . س ) .. ( هُم ) على شكل نصف دائرة تحيط بي .. يحدقون في وجهي جميعاً .. يصمتون فجأة .. ثم يقومون بطرح أسئلة متلاحقة .. سريعة .. غير مرتبطة .. بعضها لا ينتظرون فيها الإجابة .. فقط يحللون ردة فعل جسدي ووجهي العفويتين .. ثم يعم الصمت المفاجئ من جديد .. لم تكن هناك أسئلة في السياسة .. لم يكن هناك سؤالاً واحداً في السياسة !! .. فقط أسئلة ودودة في اتجاهات مشتتة .. مدن .. فن .. عشق .. موسيقى .. وكأننا اصدقاء طفولة .. الظاهر أصدقاء طفولة .. أما الباطن .. مجهول !!
لم يكن انتظاري طويلاً قبالة مبنى أمن الدولة ليأتيني ( علاء ) بسيارته الفارهة .. غمز لي بعينيه غمزة ماكرة حين انتهى بنا المطاف عند مركب السرايا .. مطعم السرايا بكورنيش نيل الزمالك قبالة مبني التليفزيون .. احتسى زجاجة خمر كاملة في محاولة لفهم ماجرى بيني وبينهم .. بينما أنا مازلت أحتسي فنجان القهوة العاشر دون الوصول لحل اللغز .. لغز أمن الدولة !! .. ألقى برأسه المتثاقله من أثر الخمر على الطاولة ونام .. بينما ( أنا ) وجهت نظري تجاه النيل في انتظار شروق الشمس لعلها تأتيني بقبس.
مشهد - 4 -
المكان: مازال أنا
الزمان: لا أدري
عبد الواحد .. صاحب غيط القصب الذي توقفنا عنده من شدة التعب .. كان يعلم بحادثة القطار فلم يسألنا عن هويتنا .. ضباط وعساكر المركز جميعهم هناك .. عشرات الأتوبيسات تنقل من بقى في القطار لمحطة ( ملوي ) أما هي فقد كان مغشي عليها من شدة البرد والخوف .. قرر ( عبد الواحد ) أن يحملها على حماره من مزارع القصب ويعود أدراجه حتى داره .. فكرت كثيراً أن أترك ( هؤلاء ) .. أترك الجميع .. أهجر الكل .. أنفض غبار الذين لا أعرفهم وأعود أدراجي للقاهرة .. شعور خفي بالتردد .. ربما بالخوف .. ربما بالنذالة .. شعور خفي جاء على لسان برج الحوت في جريدة أهرام الأمس .. ستعاني من ورطة بسبب إمرأة .. وهاهي الورطة وهاهي المرأة .. توقفت قليلاً ليغيبا عن ناظري فأهرول عائداً حتى فاجئني ( عبد الواحد ) بأن ( المدام ) ستكون بخير .. من أين جاء هذا الرجل بخيال أنها أمرأتي ؟؟ .. يبدو أنه قد ظن وقوفي المفاجئ نوع من الإنهيار العصبي قلقاً علي ( السيدة ) الأوروبية لكونها زوجتي !! .. قال لي العبارة وهو لاينتظر مني الإجابة بل يقتنصها من ردة فعل جسدي ووجهي العفويتين .. كأنني مازلت في مبنى جهاز أمن الدولة لم أبرحه .. كان أي خطأ مني يعني أنني ( عاهر ) .. داعر .. زئر نساء .. زنديق تائه دخل فجأة بسبب حظه العاثر قرية لا يقطنها إلا المؤمنين .. الآن ( أنا ) في حالة استسلام تام .. أسير خلف عبد الواحد وحماره الذي يحمل ( المدام ) المزعومة باتجاه قريته الواقعة تحت سفح الجبل الغربي .. الآن أسير كأنني باتجاه الفوضى !!
بقلم: محيي الدين إبراهيم
للخيال بقية ....

فلاح على عتبة المحروسة ( الحلقة التاسعة )

بقلم: محيي الدين إبراهيم
هذه القصة فانتازيا من محض خيال الكاتب وكل شخوصها وهمية وعليه فإن اصابت بعض احداثها او شخوصها واقعاً حياً فهي اصابة محض مصادفة بحتة لاعلاقة للكاتب بها..



مشهد – 1 –
المكان: أنا
الزمان: وجودي
محطة قطار الصعيد بالجيزة .. مسافرون .. حمالون .. باعة .. شحاذون .. لصوص .. حركة .. صياح .. فوضى .. الكل يعرف وجهته .. يعرف طريقه .. قطاره .. قريته .. بينما أنا .. أجلس على مقعد داخل ( كافيتريا المحطة ) أنظر لفنجان بارد من القهوة في يدي .. شارد الذهن وإن كان شروده نابعاً من البحث عن بقايا مختبئة في أعماقي فقدت وجهها القديم على قارعة الوجود.
مشهد – 2 –
المكان: مازال أنا
الزمان: هي
برودة شديدة تنتاب مزارع القصب .. نحن الآن تائهون تماماً في الأرجاء .. ظلام دامس .. أصوات صادرة من الظلام .. نباح .. عواء .. حفيف .. فحيح .. صفير .. كلها تختفي فجأة ثم تعود فجأة كأنك تشاهد فيلم رعب من الدرجة الثالثة بعدما اصطدم القطار بسيارة لنقل حديد التسليح ومات كل من فيها سحقاً ومعهم سائق القطار نفسه .. هامت الناس على وجوهها .. بعضهم ظل في القطار وسط هلع وصراخ الأطفال وبعض النساء وبعضهم غادرالقطار مثلي .. أما هي فكانت خائفة إلى حد الارتعاش .. قفزت من القطار ورائي .. تبدوعليها المظاهر الأوروبية تحت ضوء النجوم الخافت وإن لم تضح ملامح وجهها في عتمة النور .. برودة الجو وبرودة الاغتراب وضياع اللغة وحادثة دموية كالتي عايشناها الآن كفيلة بسحق الغريب .. كفيلة بأن تدفن كل شجاعته في قبر إغترابه حتى ولو كان مدججاً بالسلاح .. اقتربت مني .. لا أعلم لماذا اختارت أن تسير بقربي؟ .. لم يقترب مني أحد قط وشعر بالإطمئنان .. فأنا .. أنا .. أنا من العبث أن تكون مطمئنة بقربي !! .. ليس لدي خلجة واحده تدفع أي كائن حي لأن يطمع في الشعور بالأمان جواري .. خرجت مني ضحكة خجولة خافته بينما أسير غير عابئ بها ولا بكونها عن يميني تخطو بخطى سريعة أقرب للقفز ( كالعصفور ) لتلاحق خطواتي الواسعة وأنا أسير وسط حقول القصب الأشبه بغابات السافانا الأفريقية .. لتفاجئني ( هي ) وكأنها تخطف ذراعي عنوة وتقبض بآخر ماتبقى لها من قوة على يدي بكلتا يديها المرتعشتين وأنفاسها اللاهثة وكأنها تتوسل الوقوف.
مشهد – 3 – ( فلاش باك )
المكان: هُم
الزمان: هُم
عقيد أمن دولة ( ل . ل ) .. مقدم أمن دولة ( ق . ق ) .. نقيب أمن دولة ( س . س ) .. ( هُم ) على شكل نصف دائرة تحيط بي .. يحدقون في وجهي جميعاً .. يصمتون فجأة .. ثم يقومون بطرح أسئلة متلاحقة .. سريعة .. غير مرتبطة .. بعضها لا ينتظرون فيها الإجابة .. فقط يحللون ردة فعل جسدي ووجهي العفويتين .. ثم يعم الصمت المفاجئ من جديد .. لم تكن هناك أسئلة في السياسة .. لم يكن هناك سؤالاً واحداً في السياسة !! .. فقط أسئلة ودودة في اتجاهات مشتتة .. مدن .. فن .. عشق .. موسيقى .. وكأننا اصدقاء طفولة .. الظاهر أصدقاء طفولة .. أما الباطن .. مجهول !!
لم يكن انتظاري طويلاً قبالة مبنى أمن الدولة ليأتيني ( علاء ) بسيارته الفارهة .. غمز لي بعينيه غمزة ماكرة حين انتهى بنا المطاف عند مركب السرايا .. مطعم السرايا بكورنيش نيل الزمالك قبالة مبني التليفزيون .. احتسى زجاجة خمر كاملة في محاولة لفهم ماجرى بيني وبينهم .. بينما أنا مازلت أحتسي فنجان القهوة العاشر دون الوصول لحل اللغز .. لغز أمن الدولة !! .. ألقى برأسه المتثاقله من أثر الخمر على الطاولة ونام .. بينما ( أنا ) وجهت نظري تجاه النيل في انتظار شروق الشمس لعلها تأتيني بقبس.
مشهد - 4 -
المكان: مازال أنا
الزمان: لا أدري
عبد الواحد .. صاحب غيط القصب الذي توقفنا عنده من شدة التعب .. كان يعلم بحادثة القطار فلم يسألنا عن هويتنا .. ضباط وعساكر المركز جميعهم هناك .. عشرات الأتوبيسات تنقل من بقى في القطار لمحطة ( ملوي ) أما هي فقد كان مغشي عليها من شدة البرد والخوف .. قرر ( عبد الواحد ) أن يحملها على حماره من مزارع القصب ويعود أدراجه حتى داره .. فكرت كثيراً أن أترك ( هؤلاء ) .. أترك الجميع .. أهجر الكل .. أنفض غبار الذين لا أعرفهم وأعود أدراجي للقاهرة .. شعور خفي بالتردد .. ربما بالخوف .. ربما بالنذالة .. شعور خفي جاء على لسان برج الحوت في جريدة أهرام الأمس .. ستعاني من ورطة بسبب إمرأة .. وهاهي الورطة وهاهي المرأة .. توقفت قليلاً ليغيبا عن ناظري فأهرول عائداً حتى فاجئني ( عبد الواحد ) بأن ( المدام ) ستكون بخير .. من أين جاء هذا الرجل بخيال أنها أمرأتي ؟؟ .. يبدو أنه قد ظن وقوفي المفاجئ نوع من الإنهيار العصبي قلقاً علي ( السيدة ) الأوروبية لكونها زوجتي !! .. قال لي العبارة وهو لاينتظر مني الإجابة بل يقتنصها من ردة فعل جسدي ووجهي العفويتين .. كأنني مازلت في مبنى جهاز أمن الدولة لم أبرحه .. كان أي خطأ مني يعني أنني ( عاهر ) .. داعر .. زئر نساء .. زنديق تائه دخل فجأة بسبب حظه العاثر قرية لا يقطنها إلا المؤمنين .. الآن ( أنا ) في حالة استسلام تام .. أسير خلف عبد الواحد وحماره الذي يحمل ( المدام ) المزعومة باتجاه قريته الواقعة تحت سفح الجبل الغربي .. الآن أسير كأنني باتجاه الفوضى !!
بقلم: محيي الدين إبراهيم
للخيال بقية ....

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
جلس في معبده يداعب لحيته هامسا للحاكم أن الشريعة في خدمة جلالته وسياساته وتثبيت دعائم حكمه .. حين اصبح الناس في اليوم التالي كانت المدينة تعج بجثث آلاف الأبرياء المتهمين بالإرهاب والخروج على الحاكم!


قال لهم: أنتم (هراء) ولا تجيدون سوى الشكوى .. فأنفضوا من حوله وهم (يشكون) من جهله!

أي ( شعب ) لا يستطيع تكوين حزب ( أغلبية ) ليحكم من خلاله تحت قبة برلمان بلاده .. هو ( شعب ) لا يستحق ( حتى ) أن نشفق عليه .. بل ويستحق معاناته.

هكذا الناس .. سريعي الغضب بطيئي العفو .. المدهش أنهم يحلمون بالرحمة .. كيف ؟

من أدمن الشكوى ليس له مع الله .. رجاء !

من العجيب أنك تجد الرجل ( فاشل ) ولاسلطة له في بيته وينتقد سياسة الحكام !

ما من أمة أخذت بظاهر العلم أو بظاهر الدين إلا وسقطت !

إن كنت من أصحاب الوعي فلن يرضى عنك أصحاب الجهالة ولو أفنيت عليهم مالك وعفوك فلا يضرك ما لن يضرك.

في بلادنا ندير ( العشق ) بلغة الحزن وندير ( الحزن ) بلغة الغضب وندير ( الغضب ) بلغة التعصب وندير ( التعصب ) بلغة الدين وندير ( الدين ) بلغة العرف وندير ( العرف) بالفوضى حتى صار في مجتمعاتنا أرزل القوم .. سيدهم !

إن ( أحببت ) فأنت مهموم بالغريزة حتى لو أقسمت بعكس ذلك .. وإن ( عشقت ) فأنت مهموم بالمحبوب حتى وإن لم يعفو !

بحثت عن صفحة العشق فلم أراني فوقفت عند صفحة الخوف فوجدتني عند السطر الأول كما عند الأخير .. ألملم بعثرة وجهي الذي سقط فجأة وهو يبحث عن العشق !

جلس في معبده يداعب لحيته هامسا للحاكم أن الشريعة في خدمة جلالته وسياساته وتثبيت دعائم حكمه .. حين اصبحنا كانت المدينة تعج بجثث آلاف الأبرياء المتهمين بالإرهاب والخروج على الحاكم !

وعيك حجم وجودك ووجودك حجم وعيك وبين الحجمين إيمانك أو نفاذ صبرك !

لا تختصر المسافة بينك وبينه حتى تعرف ماتختصره !

في معية الغضب حساب وفي معية العفو حساب وبين الحسابين وجودك من عدمه !

الغضب بلا مصلحة جهل انساني محض إذ لا يغضب الحيوان إلا لمصلحة جوعة حتى يفترسك !

هل يعي الإنسان مايرى أم يرى ما يعيه؟

المرأة العربية نقلها المجتمع الذكوري من عبودية الله لعبودية الرجل فأصبحنا جميعاً ونحن في القرن الحادي والعشرين نعيش شذوذ الدنيا وشذوذ الدين !

خضوعك ( للكذبة ) كخضوعك ( للحقيقة ) .. في كلاهما استسلامك الذي يصرفك عن قرارة نفسك !

سيتمادى في عداوته رغم أحسانك .. فقط لمجرد أنك لا تعرف الهزيمة !

حتى لو فضلت العزلة لتفادي فوضى الناس .. لا تعزل قلبك عن قبول محبتهم !

الناس لا تلتف من حولك إلا لمسألتين لا ثالث لهما .. ( جيبك ) !

لا تفرح بإعجاب الناس بك .. إنهم فقط يريدون قضاء مصالحهم !

إذا أردت أن تستلب فأستلب الغفران بقهر الغريزة .. وإذا أردت أن تسترق فأسترق العفو باستماعك للضمير !

حين يفلت منك زمام ( الحمار ) سيمتطيك !

لما كشفت له عن ساقيها .. حينها ( فقط ) أدرك أنه فاقد الرجولة !

في قريتنا .. لا تتردد في القفز من السفينة حين يختاروك ( رباناً ) عليها !

حين تلقى بالنصيحة كن وسط الناس .. وحين تلقي بالعلم اعتلي منابرهم !

لا تختلط كثيراً بالناس حتى لا تخالطك .. شكواهم !

معرفة كل شئ هي الجهل الأعظم ورفض كل شئ هو أعظم الجهل !

حين قال أنه خائف صار وزيراً .. ولما أكمل جملته بأنه خائف على البلد .. أغتالوه!

إجتمع كل أهالي القرية ليشاهدوا إعدامة بتهمة .. نشر الحقيقة!

كان يلقي بالنصائح والقيم (نهاراً) .. ثم يلقي بعناء نهاره في أحضان (عاهرته) ليلاً !

قال: كلما بحثت عن الشرف وجدت ( أمي ) وأيضاً كلما بحثت عن ( العهر ) !

قالوا: "كل برغوث على قدر دمه" فقلت: وماذا عمن جفت في عروقهم الدماء !

كلما تأملت ضياعي في هذا الزمن الذي أحياه أدركت أنه .. شرفي الوحيد !

حين يكون الحصول على قرص ( طعمية ) أثمن من الفضيلة فلا تسالني عن شرف .. الأمة !

خيروا ( الحمار ) مابين ( البرسيم ) والحرية فأختار .. ( قش القمح ) !

في حكم الطاغوت حسنة وحيدة .. أن يدرك ( المطغوت ) قيمة الحرية !

إذا أردت أن تحكم ( للابد ) فأجعل ( أجهل ) الناس .. سيدهم !

لكي تعرف ما لا يراه الناس .. عليك ( أولاً ) أن تعرف .. مايراه الناس !

الإيمان جرعة تأمل .. والإلحاد .. تأمل الجرعة !

حين ينتابني ( الجهل ) أتأمل .. وحين ينتابني ( السأم ) .. أقرأ !

قبولك للحظة في حياتك هو قبولك للوجود كله .. ولا مجال للتراجع .. النقطة ليست صفراً !

ابداء الحب من مظهر ذاتك على مظهر ذاتي وكيلي في عرفان عز ذاتك فماذا لو ابديت باطنه ؟

الحب في الشرق عموده ( الحزن ) وفي بلادنا ( عمودان ) .. الحزن والكذب !

قال لها: قبلة واحدة وسأكون أسعد رجل في العالم .. أعطته ( تسعة ) .. لم يعد .. لم تره من لحظتها !

أعرف تماماً أنه يناصبني ( العداء ) لكني لن أعاتبه ليظل ( نكرة ) حتى أمام نفسه !

القوة ليست في مظهر سلوكك وإنما في باطن ( حسمك ) للأمور بكلمة واحدة دون تفاوض !

هكذا ( البلداء ) إذا رأي فيك ضعفاً استثمره لقوته !

سيظل يعاديك بلا أدنى سبب تعرفه سوى أنك .. رئيس جمهورية نفسك !

من مخاطر الشهرة أن الناس بلا وعي تحب وتنتمي وتقلد وتتبع أي مشهور ولو كان ( جحشاً )!

حين تسلم مصيرك ( لذقن ) أحدهم لا تغضب من أن ( يمتطيك ) بين الناس !

من سوء العقيدة أيمانك بأن الناس ( كافة ) في زمنك على قلب ( جاهل ) واحد ومن وحدة جهلك أن لا تخاطب الناس ( كافة ) على قدر عقولها !

كلما امتطى ( قلمه ) .. امتطوا ( معاولهم ) .. بعد ألف عام .. كان ( التلاميذ ) يقرأون ( ما امتطاه ) بينما اصحاب المعاول لم يعد لهم أثر !

حتى عندما قرر أن يتحول ( بعملية جراحية ) إلى ( روبوت ) ليحصل على الجنسية السعودية مثل الروبوت ( صوفياً ) قالوا له: إنت عربي .. ( ماتنفعش ) !

قبلته فلم تضئ الدنيا بل أضاء هو بقبلتها الدنيا .. نظرت في عينيه فاستشعر كأنما نظراتها قد تحولت لنغمات يعزف على أوتارها الكون .. قبضت بنعومة على يديه وبصوت هامس كأنما تحف به الملائكة قالت: ما كسرته في كبريائي لم يعد كما كان في السابق .. دائما ماتقع المرأة في اختبار بين قلبها وكبريائها .. قالت وهي تفلت أصابعها بهدوء من بين أصابعة: لقد أخترت كبريائي .. أستدارت .. تركته مذهولاً وهو لا يدري أنها كانت قبلة الوداع !

قالت: أعلم أن الحب في الشرق قائم على ( الحزن ) لكني لم أكن أعلم أنه قائم في بلادكم على الحزن والكذب .. أدرك حينها أنها عرفت بأمر زوجته وابنتيه وأن حلمه بالإقامة في ألمانيا ذهب مع ذهابها .. أدراج الرياح !

العشق مقدس لا يقبل النجاسة وطهارة العشق من طهارة ( وجودك ) .. فإن كنت موجوداً ( بالفعل ) .. حياً ( بالوجود ) .. كان العشق مظهر كونك وباطن سكونك وكلما أطاحت اللذات بمن ضاع منهم النور كان عشقك ( المقدس ) في ( عتمة ) ضياعهم نورك الذي يعلن عن نبوة قلبك العاشق ! .. كونوا أنبياء للعشق تخلدوا.


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
جلس في معبده يداعب لحيته هامسا للحاكم أن الشريعة في خدمة جلالته وسياساته وتثبيت دعائم حكمه .. حين اصبح الناس في اليوم التالي كانت المدينة تعج بجثث آلاف الأبرياء المتهمين بالإرهاب والخروج على الحاكم!


قال لهم: أنتم (هراء) ولا تجيدون سوى الشكوى .. فأنفضوا من حوله وهم (يشكون) من جهله!

أي ( شعب ) لا يستطيع تكوين حزب ( أغلبية ) ليحكم من خلاله تحت قبة برلمان بلاده .. هو ( شعب ) لا يستحق ( حتى ) أن نشفق عليه .. بل ويستحق معاناته.

هكذا الناس .. سريعي الغضب بطيئي العفو .. المدهش أنهم يحلمون بالرحمة .. كيف ؟

من أدمن الشكوى ليس له مع الله .. رجاء !

من العجيب أنك تجد الرجل ( فاشل ) ولاسلطة له في بيته وينتقد سياسة الحكام !

ما من أمة أخذت بظاهر العلم أو بظاهر الدين إلا وسقطت !

إن كنت من أصحاب الوعي فلن يرضى عنك أصحاب الجهالة ولو أفنيت عليهم مالك وعفوك فلا يضرك ما لن يضرك.

في بلادنا ندير ( العشق ) بلغة الحزن وندير ( الحزن ) بلغة الغضب وندير ( الغضب ) بلغة التعصب وندير ( التعصب ) بلغة الدين وندير ( الدين ) بلغة العرف وندير ( العرف) بالفوضى حتى صار في مجتمعاتنا أرزل القوم .. سيدهم !

إن ( أحببت ) فأنت مهموم بالغريزة حتى لو أقسمت بعكس ذلك .. وإن ( عشقت ) فأنت مهموم بالمحبوب حتى وإن لم يعفو !

بحثت عن صفحة العشق فلم أراني فوقفت عند صفحة الخوف فوجدتني عند السطر الأول كما عند الأخير .. ألملم بعثرة وجهي الذي سقط فجأة وهو يبحث عن العشق !

جلس في معبده يداعب لحيته هامسا للحاكم أن الشريعة في خدمة جلالته وسياساته وتثبيت دعائم حكمه .. حين اصبحنا كانت المدينة تعج بجثث آلاف الأبرياء المتهمين بالإرهاب والخروج على الحاكم !

وعيك حجم وجودك ووجودك حجم وعيك وبين الحجمين إيمانك أو نفاذ صبرك !

لا تختصر المسافة بينك وبينه حتى تعرف ماتختصره !

في معية الغضب حساب وفي معية العفو حساب وبين الحسابين وجودك من عدمه !

الغضب بلا مصلحة جهل انساني محض إذ لا يغضب الحيوان إلا لمصلحة جوعة حتى يفترسك !

هل يعي الإنسان مايرى أم يرى ما يعيه؟

المرأة العربية نقلها المجتمع الذكوري من عبودية الله لعبودية الرجل فأصبحنا جميعاً ونحن في القرن الحادي والعشرين نعيش شذوذ الدنيا وشذوذ الدين !

خضوعك ( للكذبة ) كخضوعك ( للحقيقة ) .. في كلاهما استسلامك الذي يصرفك عن قرارة نفسك !

سيتمادى في عداوته رغم أحسانك .. فقط لمجرد أنك لا تعرف الهزيمة !

حتى لو فضلت العزلة لتفادي فوضى الناس .. لا تعزل قلبك عن قبول محبتهم !

الناس لا تلتف من حولك إلا لمسألتين لا ثالث لهما .. ( جيبك ) !

لا تفرح بإعجاب الناس بك .. إنهم فقط يريدون قضاء مصالحهم !

إذا أردت أن تستلب فأستلب الغفران بقهر الغريزة .. وإذا أردت أن تسترق فأسترق العفو باستماعك للضمير !

حين يفلت منك زمام ( الحمار ) سيمتطيك !

لما كشفت له عن ساقيها .. حينها ( فقط ) أدرك أنه فاقد الرجولة !

في قريتنا .. لا تتردد في القفز من السفينة حين يختاروك ( رباناً ) عليها !

حين تلقى بالنصيحة كن وسط الناس .. وحين تلقي بالعلم اعتلي منابرهم !

لا تختلط كثيراً بالناس حتى لا تخالطك .. شكواهم !

معرفة كل شئ هي الجهل الأعظم ورفض كل شئ هو أعظم الجهل !

حين قال أنه خائف صار وزيراً .. ولما أكمل جملته بأنه خائف على البلد .. أغتالوه!

إجتمع كل أهالي القرية ليشاهدوا إعدامة بتهمة .. نشر الحقيقة!

كان يلقي بالنصائح والقيم (نهاراً) .. ثم يلقي بعناء نهاره في أحضان (عاهرته) ليلاً !

قال: كلما بحثت عن الشرف وجدت ( أمي ) وأيضاً كلما بحثت عن ( العهر ) !

قالوا: "كل برغوث على قدر دمه" فقلت: وماذا عمن جفت في عروقهم الدماء !

كلما تأملت ضياعي في هذا الزمن الذي أحياه أدركت أنه .. شرفي الوحيد !

حين يكون الحصول على قرص ( طعمية ) أثمن من الفضيلة فلا تسالني عن شرف .. الأمة !

خيروا ( الحمار ) مابين ( البرسيم ) والحرية فأختار .. ( قش القمح ) !

في حكم الطاغوت حسنة وحيدة .. أن يدرك ( المطغوت ) قيمة الحرية !

إذا أردت أن تحكم ( للابد ) فأجعل ( أجهل ) الناس .. سيدهم !

لكي تعرف ما لا يراه الناس .. عليك ( أولاً ) أن تعرف .. مايراه الناس !

الإيمان جرعة تأمل .. والإلحاد .. تأمل الجرعة !

حين ينتابني ( الجهل ) أتأمل .. وحين ينتابني ( السأم ) .. أقرأ !

قبولك للحظة في حياتك هو قبولك للوجود كله .. ولا مجال للتراجع .. النقطة ليست صفراً !

ابداء الحب من مظهر ذاتك على مظهر ذاتي وكيلي في عرفان عز ذاتك فماذا لو ابديت باطنه ؟

الحب في الشرق عموده ( الحزن ) وفي بلادنا ( عمودان ) .. الحزن والكذب !

قال لها: قبلة واحدة وسأكون أسعد رجل في العالم .. أعطته ( تسعة ) .. لم يعد .. لم تره من لحظتها !

أعرف تماماً أنه يناصبني ( العداء ) لكني لن أعاتبه ليظل ( نكرة ) حتى أمام نفسه !

القوة ليست في مظهر سلوكك وإنما في باطن ( حسمك ) للأمور بكلمة واحدة دون تفاوض !

هكذا ( البلداء ) إذا رأي فيك ضعفاً استثمره لقوته !

سيظل يعاديك بلا أدنى سبب تعرفه سوى أنك .. رئيس جمهورية نفسك !

من مخاطر الشهرة أن الناس بلا وعي تحب وتنتمي وتقلد وتتبع أي مشهور ولو كان ( جحشاً )!

حين تسلم مصيرك ( لذقن ) أحدهم لا تغضب من أن ( يمتطيك ) بين الناس !

من سوء العقيدة أيمانك بأن الناس ( كافة ) في زمنك على قلب ( جاهل ) واحد ومن وحدة جهلك أن لا تخاطب الناس ( كافة ) على قدر عقولها !

كلما امتطى ( قلمه ) .. امتطوا ( معاولهم ) .. بعد ألف عام .. كان ( التلاميذ ) يقرأون ( ما امتطاه ) بينما اصحاب المعاول لم يعد لهم أثر !

حتى عندما قرر أن يتحول ( بعملية جراحية ) إلى ( روبوت ) ليحصل على الجنسية السعودية مثل الروبوت ( صوفياً ) قالوا له: إنت عربي .. ( ماتنفعش ) !

قبلته فلم تضئ الدنيا بل أضاء هو بقبلتها الدنيا .. نظرت في عينيه فاستشعر كأنما نظراتها قد تحولت لنغمات يعزف على أوتارها الكون .. قبضت بنعومة على يديه وبصوت هامس كأنما تحف به الملائكة قالت: ما كسرته في كبريائي لم يعد كما كان في السابق .. دائما ماتقع المرأة في اختبار بين قلبها وكبريائها .. قالت وهي تفلت أصابعها بهدوء من بين أصابعة: لقد أخترت كبريائي .. أستدارت .. تركته مذهولاً وهو لا يدري أنها كانت قبلة الوداع !

قالت: أعلم أن الحب في الشرق قائم على ( الحزن ) لكني لم أكن أعلم أنه قائم في بلادكم على الحزن والكذب .. أدرك حينها أنها عرفت بأمر زوجته وابنتيه وأن حلمه بالإقامة في ألمانيا ذهب مع ذهابها .. أدراج الرياح !

العشق مقدس لا يقبل النجاسة وطهارة العشق من طهارة ( وجودك ) .. فإن كنت موجوداً ( بالفعل ) .. حياً ( بالوجود ) .. كان العشق مظهر كونك وباطن سكونك وكلما أطاحت اللذات بمن ضاع منهم النور كان عشقك ( المقدس ) في ( عتمة ) ضياعهم نورك الذي يعلن عن نبوة قلبك العاشق ! .. كونوا أنبياء للعشق تخلدوا.