الثلاثاء، 8 فبراير 2011

ضاعت الفرصة للأبد على من انحازوا للسراي ؟

بقلم محيي الدين إبراهيم
الجيش سيستولى على السلطة، فهو جيش مصر، وكل من نصحناهم مع من نصح من مثقفي مصر وشعبها ولم يستمعوا للشعب بل واستعلوا عليه، سيحاكمون حتما، وسيذهبوا مع من وثقوا في أنه الرهان الفائز رغم أنهم ومنذ اللحظة الأولى يلعبون على الحصان الخاسر، الآن لن تفيد محاولاتكم في الإلتفاف أو المناورة وسترحلون جميعا وسيرحل مبارك الذي لا يصدق أنه إنتهى.
ضاعت الفرصة للأبد على من وجهنا لهم في مقال سابق بتاريخ 27 يناير نصيحة الإنحياز للشعب، لقد انحازوا للسراي مع سبق الإصرار والترصد، وأخرجوا ألسنتهم للشعب لدرجة جعلت رئيس الوزراء الذي تصورنا بماضية المشرف كجندي مصري سيكون – على الأقل – محايدا، فإذا به يخرج علينا بعبارات ( عار ) من اهمها انه سيرسل ( بونبون ) للثائرين لعلهم بعد أن يمضغوا ( البونبون المحلى بالسكر ) يذهبوا لمنازلهم ولا يعودوا لمناطحة النظام!، وأقول لسيادة رئيس الوزراء أن كل تصرف وكل كلمة تتفوه بها يدونها التاريخ الآن على صفحاته شئت أم أبيت ويبدو أنك من الصنف الذي لا يعبأ بالتاريخ ولا تعبأ بأن تخط بيدك على صفحاته ( عارا ) سيلحق بك وبكل من له صلة بك في المستقبل، الشعب المصري ياسيادة رئيس الوزراء لايريد ( البونبون المحلى بالسكر)، الشعب المصري يريد الكرامة والحرية ودولة العدل والمساواة بعد أن سقطت الأقنعة وظهرت أموال النظام التي سرقوها من شعب مصر وتزيد عن ديون مصر لدرجة أن أقل وزير في النظان يمتلك ( وهو موظف حكومة ) سبعة مليارات من الدولارات، ياسيادة رئيس الوزراء شعب مصر لايريدك أن تعامله كما تعامل ( الكلبة كيتي ) التي تجري ورائك وانت ترتدي الشورت وتلعب التنس في حديقة قصرك الكبير، الشعب المصري يبحث عن الكرامة التي تهزأ سيادتكم به وبها وتهزأ فيها بمصر ايضا، وسترى أن شعب مصر سيخرجك أنت أيضا، سترحل تاركا ورائك كل ممتلكاتك وتفر خارج مصر بماتيسر لك من حمله كما خرج الذين من قبلك، ستخرج وستترك ( عارا ) يلتصق باسمك وبتاريخك وبماضيك ( المشرف ) للأبد، وربما نندهش كيف يبيع جندي شرفه العسكري وماضيه الوطني بهذه البساطة من اجل لا شئ!!، سيادة رئيس الوزراء لقد فات الوقت، وليس أمامك الآن سوى أن تبحث في خارطة العالم عن مكان تقضي فيه بقية عمرك بعيدا عن الوطن الذي استهزأت بأهله وعاملتهم فيه كما تعامل كلبتك المدللة داخل جدران قصرك، ستخرج ياسيادة رئيس الوزراء غير مأسوف عليك رغم كل ماقدمه ماضيك المشرف كجندي مصري، لكون حاضرك الذي انحاز للسراي ضد الشعب اصبح بالفعل غير شريف ولا مجال لدفع عجلة التغيير إلى الوراء، لكون ما حدث ( قدر) ولستم آلهة لتقفوا أما حتمية التغيير وإصرار الأمة على هذا التغيير.

آخر ما أود أن أقوله – في تقديري – أن الجيش سيستولى على السلطة، فهو جيش مصر، وكل من نصحناهم مع من نصح من مثقفي مصر وشعبها ولم يستمعوا للشعب بل واستعلوا عليه،سيحاكمون حتما، وسيذهبوا مع من وثقوا في أنه الرهان الفائز رغم أنهم ومنذ اللحظة الأولى يلعبون على الحصان الخاسر، الآن لن تفيد محاولاتكم في الإلتفاف أو المناورة وسترحلون جميعا وسيرحل مبارك الذي لا يصدق أنه إنتهى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق