الأحد، 17 يونيو 2018

آخر لا يعرف الاستسلام

إن تركت لهم ثغرة لينتصروا عليك .. ثغرة يحولونك بها لشخص آخر لا يشبهك .. لا تحزن وقتئذ حين يلقون بشخصك الجديد في أقرب صندوق قمامة .. لقد كانوا يصارعون شخصك القديم على أمل أن يتغيروا ( هم ) فلما تغيرت ( أنت ) بما تهوى أنفسهم .. زهدوا فيك .. بحثاً عن آخر لا يعرف الاستسلام !!

عم أدريس .. تحول من خادم تافه إلى أعز رجل في مصر !!

أي مخلوق يتصور أن الحكم والملك والعزة بيدة .. يقول له الله .. أن العزة لله جميعاً .. وهذه حكاية عم ادريس عام 1921 في مصر .. فلاح مصري عمره 72 عاماً .. كان يعمل بستانياً في قصر الزعفران ( قصر شئون الطلبة بجامعة عين شمس حالياً ) وهو قصر خوشيار هانم أم الملك فؤاد الأول .. وكان عم أدريس بسيطاً للغاية حتى أنك تكاد لا تصدق أنه يعمل في قصر من قصور أم ملوك مصر وأهم إمرأة حركت أحداث مصر وسببت صداعاً للدولة العثمانية وانجلترا معاً لدرجة وصلت لمحاولة أغتيالها للتخلص من ذكائها الذي تستثمره في عدائها للأتراك والأنجليز. كان عم أدريس رجلاً صامتاً أغلب الوقت .. وإذا تحدث لا يتحدث إلا رمزاً .. وكان المقربين منه يحترمونه ويعترفون بورعه وتقواه .. وكثيراً ماكان بعض هؤلاء المقربين مايسمع بكاؤه ليلاً .. وحينما تلصص عليه ليطمئن .. وجده ساجداً يبكي كطفل ولكن في خشوع .. وكان عم أدريس يفضل أن يعيش زاهداً في داره الريفي البسيط في حلمية الزيتون وأن يذهب منه لقصر القبة وقصر الزعفران لممارسة عمله في حدائق القصر كفلاح .. وذات يوم .. قرر أن يقابل الأمير الصغير أحمد فؤاد في أمر هام جداً .. كان الأمير يعلم من بعض خدمه عن عم أدريس فأمر بأن يسمحوا له باللقاء .. ودخل عم أدريس ( الفلاح ) على الأمير .. لم يقدم الطقوس المتعارف عليها في مقابلة الملوك .. فقد كان فلاحاً .. حين وقعت عينا ( أدريس ) على الأمير الصغير قال له: جئت إليك يا أمير لأبشرك برؤيا شهدتها لك في أنك ستكون ( ملكاً ) على مصر .. لم يكد الأمير أحمد فؤاد يسمع هذه المقولة حتى انفجر في الضحك وقال لعم أدريس: أعلم أنك رجل طيب .. لكن أنا أبعد ماأكون عن تولي الملك .. فأنا أصغر الأمراء ولا حق لي في ذلك .. نظر إليه عم أدريس ونطق بعبارة قصيرة: ستكون ملكاً على مصر ياسمو الأمير .. فضحك الأمير مرة أخرى وقال له مداعباً: إن صرت ملكاً سأضع صورتك على الجنيه المصري بدلاً من صورة السلطان العثماني رغم يقيني أن هذا لن يحدث. بعد وقت قصير تنازل الأمير كمال الدين عن عرش مصر .. ورفض الانجليز أن يتولى العرش الأمير عبد المنعم بن السلطان عباس حلمي ثم تسارعت الأحداث حتى جاء يوم دعا فيه اللورد وينجت المندوب السامي البريطاني الأمير أحمد فؤاد على العشاء ليبلغة رضا بريطانيا عن اختياره ملكاً على مصر ! في أول قرار ملكي .. قرر الملك فؤاد منح عم ادريس لقب الباكوية .. وفوجئ المصريين بصدور الجنية المصري سنة 1924 منقوشاً عليه صورة عم أدريس بدلاً من صورة السلطان العثماني. رفض أدريس بك ( عم أدريس سابقاً ) أن يتقاضى مليماً واحداً .. ورفض عرض بالانتقال لقصر انعم عليه الملك به .. ومات زاهداً كما كان يحب بعد هذه الحادثة بسنوات قليلة!

إسلام عمر بن الخطاب ووثنية مصر

( مشهد سينمائي قصير ) إسلام عمر بن الخطاب ووثنية مصر .. تلاقي أم تعارض !! هذا المشهد لم يتوقف عنده أحد من الرواة إلا من زاوية وحيدة ربما لا تعبر عن معناه الكامل الدال .. لم يتوقف الرواة إلا عند نصف الحقيقة .. نحن نقدم هذا المشهد من منظور مختلف .. رؤية مختلفة .. من نفس مصادر الرواة وأقوالهم .. ولا ندعي من خلال ذلك المشهد وتلك الرؤية العثور على الحقيقة الكاملة .. وإنما هي محاولة لفهم بعض ما غاب عنا !! ( لوحة "1" ) ( 20 - 29 ) يونيو سنة 643 م – ( 12 – 21 ) بؤونة قبطي المكان: مصر – شاطئ نهر النيل أمام حصن بابليون .. نهار خارجي جمهور عريض من المصريين يقف على ضفتي النهر لمشاهدة الاحتفال بعيد وفاء النيل وهم يغنون: «أيها الفيضان المبارك، أقيمت لك الأعياد، وقدمت لك القرابين، فتقبل منا الشكر والاعتراف بفضلك» يتجمهر وسط الجمع المصري أمام النيل عمرو بن العاص وأبنائه وجمع من قادته وقادة جيشه مع مجموعة كبيرة من الوافدين الجدد معه من العرب من عدَّة قبائل عربيَّة مثل: ( أسلم، وبلي، ومعاذ، وليث، وعنزة، وهذيل، وعدوان ) الذين تمكنوا من فتح مصر مع عمرو بن العاص .. إنهم يشاهدون الآن ما يتصورون أنه مشهد يجمع بين الإثارة والتشويق والعبث لم يرونه من قبل أبداً .. المصريون يحتفلون بإغراق أجمل فتاه في مصر في النيل ليبتلعها النيل في القاع وفاءً منهم للنيل أن فاض على المصريين بالسعادة والماء .. يرى العرب الفتاة المصرية ( الوثنية ) الجميلة } مريم - مري يم - عروسة النيل { يحملها مجموعة من الرجال على كرسي ملكي وسط كهنة أمون رافعين شعار آمون وتمثاله في مقدمة مركب ملكي وسط النيل .. وبين الموسيقى والأناشيد يقوموا بإلقاء الفتاة الجميلة الصامتة الراضية بابتسامة مؤمنة على تقديم روحها لمعبودها المقدس آمون .. لتغيب عن أنظار الكل في قاع النيل للأبد. شكل هذا المشهد صدمة كبيرة للعرب المسلمين تذكروا به مشهد ( وأد الإناث ) في زمن الجاهلية .. وتوقف عمرو بن العاص أمام هذا المشهد القاسي كثيراً لدرجة أنه عقد مجلساً مصغراً مع قادة جيشه ليبحثوا تلك المسألة .. لكنه ومن معه لم يتوصلوا لحل فاصل .. إذ خشي الجميع ( وهم حديثي عهد بمصر ) إن اتخذوا أي إجراء ضد هذه المسألة أن يعتبرها المصريون الوثنيون ( وقد كانوا يشكلون نسبة كبيرة من عدد سكان مصر آنذاك ) سخرية القادم الجديد العربي ضد معتقداتهم المصرية القديمة فيثوروا على العرب وهو ما كان لا يرضاه عمرو بن العاص .. خاصة بعدما لاقى ترحيباً عظيماً من أهل مصر يخشى أن ينقلب ضده .. فقرر المجتمعون في فسطاط عمرو بن العاص خارج اسوار حصن بابليون إرسال ( مكتوباً خطياً ) لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم يحكون له فيه تفاصيل ما شاهدوه ويطلبوا منه النصيحة. ( لوحة "2" ) الزمان: 24 أكتوبر سنة 643م – نهار داخلي المكان: الجزيرة العربية – المدينة المنورة – مسجد الرسول مجموعة كبيرة من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم وكثير ممن تم استدعائهم من الولاة المحيطة أمصارهم بالمدينة المنورة .. يجلس عمر بن الخطاب بعد صلاة العصر ومعه علي بن أبي طالب .. عثمان بن عفان .. بعض من أبناء أخوال النبي صلي الله عليه وسلم : عبد يغوث بن وهب، وخالتاه فاختة بنت عمرو الزهريّة، والفريعة بنت وهب الزهريّة .. وكذلك من بعض أعمامه وأبناء عمومته .. وكان من بين الجلوس حول عمر بن الخطاب الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة رضي الله عنه. قرأ عمر بن الخطاب رسالة عمرو بن العاص على جمع الحضور وطلب الرأي والمشورة .. وأستمر الحوار حتى صلاة المغرب .. وأنتهي عمر لقرار مدهش لا يأتي إلا من الفاروق عمر .. حيث كان يرى أن الله استخلف الإنسان لعمارة الأرض لا السعي في خرابها .. وحتى لو كانت النفس التي يتم التضحية بها بطقوس وثنية في مصر هي نفس وثنية غير مسلمة فلا يجب علينا كمسلمين أن نوافق على قتل هذه النفس التي ربما يهديها الله لمعرفته .. ثم قرأ : مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً .. صدق الله العظيم .. فقد كانت طقوس المصريين في وفاء النيل من وجهة نظر عمر هي فساد في الأرض .. وقتل نفس حتى ولو كانت وثنية بدون ذنب وهو أمير المؤمنين إنما كما يقول القرأن كأنما قتل عمر الناس جميعاً .. وبإنقاذها ربما يأتي يوم ويهدها الله لسبيله .. أنكر عمر بن الخطاب بورعه وايمانه وانسانيته قتل نفس بشرية لم تعتدي ولم تفسد رغم كونها وثنية .. أما نهر النيل الذي لا يفيض فإنما يقول الله سبحانه: (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ) .. ثم أمر علي بن أبي طالب بكتابة رسالة إلى عمرو بن العاص وأن يتم إرسالها له على الفور. ( لوحة "3" ) الزمان: 10 أغسطس سنة 644 م – 3 مسرى قبطي المكان: مصر – شاطئ نهر النيل أمام حصن بابليون – فسطاط عمرو بن العاص – ( نهار خارجي ) يتجمهر المصريون الغاضبون أمام فسطاط عمرو بن العاص .. مضى ما يقرب من شهرين وعمرو بن العاص يرفض ممارسة المصريين في الاحتفال بالنيل ليفيض عليهم .. وهاهو النيل لا يفيض .. كاد أن يجف .. مصريون كثيرون هجروا مزارعهم .. إنهم يلتمسون من عمرو بن العاص أن يسمح لهم بممارسة طقوسهم فالنيل غاضب .. والعروس تم اختيارها .. وكهنة آمون يوحون للبسطاء أن النيل قد أنزل بهم سخطه ولن يفيض وربما لن يعود !! يخرج عمرو بن العاص لملاقاة المصريين .. ينظر إليهم نظرة المشفق على ما يؤمنون به .. يفتح رسالة عمر بن الخطاب ويدفع بها لأحد المترجمين ممن يجيد لغة المصريين فيقرأ بصوت جهور على كل المتجمهرين: ‏"‏ إنك قد أصبت يا عمرو لأن الإسلام يهدم ما كان قبله ‏"‏ وكتب بطاقة داخل كتابه وكتب إلى عمرو‏:‏ ‏"‏ إني قد بعثت إليك ببطاقة داخل كتابي فألقها في النيل .. ثم قرأ المترجم الرسالة على المصريين‏:‏ ‏"‏ من عبد اللّه أمير المؤمنين إلى نيل مصر أما بعد‏:‏ فإن كنت تجري من قِبَلك فلا تجر وإن كان اللّه الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل اللّه الواحد القهار أن يجريك ‏". وجم المصريون المتجمهرون .. بينما عمرو بن العاص يسترد رسالة عمر بن الخطاب من المترجم .. ثم يمتطي جواده بين قادته ويسير نحو النيل .. لم يكن أمام المصريين سوى أن يسيروا خلفه .. وقف عمرو بن العاص أمام النيل .. فتح الرسالة وقرأها بصوت جهور على النيل كأنه حديث رجل لرجل وقال: أيها النهر .. ‏"‏ من عبد اللّه أمير المؤمنين إلى نيل مصر أما بعد‏:‏ فإن كنت تجري من قِبَلك فلا تجر وإن كان اللّه الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل اللّه الواحد القهار أن يجريك ‏" .. ثم ألقى الرسالة في النيل. ( راوي من خلف شاشة المشهد ): بعد هذه الحادثة ترقب المصريون حال النيل .. ليسوا وحدهم .. بل وترقب معهم عمرو بن العاص أمر النيل .. مر أسبوعان ( ربما أكثر أو أقل ) كأنها الفتنة والصراع النفسي والأيديولوجي بين الشرك والإيمان .. كان المصريون .. يحضرون منذ شروق الشمس ليتفقدوا الحال بينما النهر لا يفيض .. وقبل أن ييأس الناس .. فاض النهر كما لم يفض بخيره هذا من قبل .. وكانت لهذه الحادثة أبلغ الأثر في ضياع هيبة من تبقى من كهنة آمون ودخول معظم المصريين في دين الإسلام .. لقد كان إنقاذ عمر بن الخطاب نفس بشرية ( وثنية ) واحدة من الموت بل وإنقاذ أنفس كثيرة كل عام من بعدها .. سبباً من أسباب كثيرة في دخول المصريين إلى دين الله أفواجا .. لم يكن عمر بن الخطاب عنصرياً ولا قاتلاً ولا متهاوناً ولو كان كذلك ما انفتحت في عهده بلدان العالم على الإسلام .. إنقاذ نفس ( وثنية ) واحدة .. فتح نافذة الرؤية ونافذة البصيرة في قلوب الناس على قيمة الإسلام .. ما أروع هذا الرجل الورع .. رحم الله عمر بن الخطاب.

السبت، 16 يونيو 2018

نحن في حقيقة الأمر لا نرى شئ !

بقلم محيي الدين إبراهيم
aupbc@yahoo.com
ببساطة شديدة أقول أننا لانرى الأجسام ولكننا نرى انعكاس الضوء على الأجسام وعليه فإن الأجسام التي تمتص الضوء لا يصل إليك انعكاسها فلا تراها والبعض الآخر ينكسر على سطحه الضوء فلا تنعكس صورته على عينيك فلا يمكن أن تراها .. هذه الأجسام حقيقة وموجودة وتعيش بيننا وتؤثر فينا تأثير مباشر وحي وحيوي .. هذه الأجسام حقيقة وموجودة وتعيش معنا نفس المكان ونفس الزمن .. لا أتكلم عن الجن والشياطين والملائكة .. أنا اتحدث عن مخلوقات مثلنا لا يمكن لنا أن نراها لأنها مخلوقات ينعدم عندها الضوء إما بالامتصاص أو الانكسار .. إنها مخلوقات تجلس على نفس الكرسي الذي نجلس عليه وتأكل من نفس الصحن وتشرب من نفس الكوب وتنام بجوارنا على نفس السرير بل وتمارس الجنس مع كثير من البشر دون أن يدري غالبية البشر .. وتركب نفس الأوتوبيس ونفس التاكسي وسيارتك الخاصة ونفس الدراجة بل وتسافر وتجوب جغرافيا العالم كما نجوب والأهم أنها تؤثر في طريقة تفكيرنا واتخاذنا القرار .. إنه تداخل الأكوان بزوايا مختلفة وسرعات مختلفة وقيم موجبة وسالبة مختلفة وهذه الأجسام في تغير مستمر وتدفق مستمر .. وربما أنت الآن تعيش مع عائلة كاملة منهم ولكن لا تدري من أمر هذه الحياة شيئاً .. النور الأسود لغز لكن علينا أن نؤمن بأننا لا نعيش بمفردنا.

بقلم محيي الدين إبراهيم
aupbc@yahoo.com

الهالة هي تلك الطاقة الكهرومغناطيسية البيولوجية التي تحيط بكل كائن حي ومن فوقها جميعاً الإنسان .. هي المحرك الرئيس للأسرة .. العائلة .. القبيلة .. الجماعة .. هي المحرك الرئيس للقطيع .. فالقطيع يرتبط ببعضه من خلال تداخل طاقة ( الهالة ) الجمعية فيصبح الفرد ( مربوط ) بجماعته لدرجة أنه لو قرر قائد القطيع السقوط من أعلى جبل سينجذب الجميع بسبب ترابط طاقة ( الهالة ) بينهم وينتحر الكل ورائه أو معه .. إلا الإنسان لكونه يحمل ( وعياً ) يتغلب عنده على الشعور بقدرات الهالة التي تحيط بجسده وتتفاعل مع كل الهالات من حوله .. الهالة عند الإنسان غير مدركة في العقل ( الواعي ) ولكنها مدركة تماماً في ( اللاوعي ) ومن ثم لا يستطيع الشعور بها لحظة انفعالها .. هو فقط يلحظ نتائجها بعد ذلك .. الحب نتيجة من تجاذب الهالات .. والكره نتيجة من تنافر الهالات .. ترى الشخص لأول مرة دون أن تعرفه فتزهد في معرفته دون إبداء اسباب .. وترى آخر كأنك تعرفه منذ بداية التاريخ وأيضاً دون إبداء اسباب .. علاقة الانسان بشريك حياته .. اصدقائه .. زملاء عمله .. كل مايحيط به .. انسان .. حيوان .. سيارته .. دراجته .. غرفة نومه .. وحتى ملابسه الداخلية هي علاقة مرتبطة بتجاذب أو تنافر الهالات .. الخطورة تكمن في تعرض ( هالة ) الإنسان لتأثير خارجي كالسحر .. التنويم المغناطيسي .. المرض النفسي .. الوحدة .. الإنعزال .. الضغط العصبي .. الحزن الشديد فتتغير طبيعة ( الهالة ) وعليه من كان يخلص لك بالأمس يخونك اليوم ومن كان صديقاً يصبح عدواً والإبن البار يقتلع عينيك لسبب تافه .. بعضهم اليوم يتلاعب بالهالة ليتلاعب بشعورك وانفعالك حتى يفقدك وعيك فيستعبدك فلا تدع من تحب وحيداً حتى لا تتغير هالته فينقلب ضدك ويصبح من كان توأم روحك .. عدوك اللدود !

الأربعاء، 13 يونيو 2018

عبد الفتاح القصري وأروع ( مرافعة ) في تاريخ المحاماه

بقلم محيي الدين إبراهيم
aupbc@yahoo.com

الفنان الكبير عبد الفتاح القصري وأروع ( مرافعة ) في تاريخ المحاماه أمام قاضي .. هؤلاء العمالقة في فن الكوميديا أتعبو من جاء بعدهم بسبب عبقرية الأداء والتركيبة الخاصة للشخصية التي لا نراها اليوم في نجوم كبار حاليين .. عبد الفتاح القصري واحد من نجوم جيله الذين نحتوا اسمهم في التاريخ بقوة فأحببناهم بكل مشاعرنا .. ماأروعهم فمازالوا حتى بعد رحيلهم بعشرات السنين يرسمون الضحكة في قلوبنا.
 

الثلاثاء، 12 يونيو 2018

مسألتان

في وصالك معه مسألتان .. مسألة تخصه .. ومسألة تخصك .. فإن رضى عن صدقك فيما يخصه .. أرضاك فيما يخصك .. فإستعن بما يخصه على مايخصك تنل خصوصية عرفانه.
إن كنت معه فيما يقول .. كان معك فيما تقول .. فأجعل ما يقول عنواناً لما تقول .. فيلقي عليك محبة منه .. ويصنعك على عينه !!

وعاء بشري

لا تبعثر عشقك في كل اتجاه حتى لا يأتي من يستحقه .. فيجدك وعاء بشري .. فارغ.

ما يقول

إن كنت معه فيما يقول .. كان معك فيما تقول .. فأجعل ما يقول عنواناً لما تقول .. فيلقي عليك محبة منه .. ويصنعك على عينه !!

حتى اللغة العربية تنحاز للمرأة !!


اللغة زادت على كبرياء المرأة فأعطتها نور لم يستحقه الرجل .. فالرجل العالم إن أضفنا له ( تاء التأنيث ) أصبح الرجل ( العلاّمة ) أي المتفرد بعلمه لم يسبقه إليه أحد .. وكذلك الرجل الفاهم إن تفرد بفهمه يصبح بتاء التأنيث الرجل ( الفهامة ) أي الذي لايضاهية أحد على هرم الفهم والوعي وكذلك الرجل ( الحُجة ) والرجل الرفعة  وهكذا .. تاء التأنيث في اللغة إذا دخلت على كلمة نقلتها من سفح معناها لقمة هرم المعنى .. وهذا ما أسميه ( التأثير ) الأنثوي في اللغة العربية على الرجل .. جبروت تاء التأنيث على الرجل !!

( كفارة الذنب عشرة جنيه وركعتين ع السريع ) !!

لا أنظر أبداً لنفسي في المرآة كي أحاسب نفسي كالأطفال .. أرفض تماماً مسألة جلوسي مع نفسي .. مسألة أن أحاسب نفسي .. نفسي تحاسب نفسي ! .. أي جنون هذا ؟ .. كيف أكون القاضي والجلاد والمتهم في آن واحد ! .. منطق عبثي بالطبع ورثته عن أجدادي وأخذت أقلده ( كالضال ) دون تفكير .. حتى اكتشفت أنها مسألة في غاية البلادة .. فاقدة تماماً للوعي .. وكأنك تلقي بالعقل في ( صفيحة زبالة ) .. ومن ثم لا تفكر في ممارسة الفضيلة .. وإنما تترك سيطرة شهواتك على سلوكك بلا رادع .. ثم تفكر آخر اليوم في حساب نفسك عما ارتكبته من أخطاء .. وتخيل هذا المشهد المنقول من ( سرايا المجانين ) وأنت تحاسب نفسك .. ذات نفسك هي القاضي وذات نفسك هي الجلاد وذات نفسك هي المتهم وأيضاً ذات نفسك هي مخرج هذا المشهد العبثي الشاذ .. ثم ماذا سيحدث إن خرجت نفسي من هذا الموقف مدانة بقتل أو هتك عرض أو سرقة أو نصب أو أحتيال أو ضرب أفضي إلى موت ماذا سأفعل ؟ .. هل سأعاقب نفسي بالموت شنقاً في مروحة السقف أم .. رمياً برصاص بندقية الصيد أم .. بالسجن لمدة ( 7 ) سنوات في حمام البيت فوق غسالة الملابس !! .. حساب النفس بهذا الشكل هو أكبر كذبة اخترعتها مجموعة من المغفلين الأفاقين وصدقناهم .. صدقناهم أن مسألة الحساب سهلة و ( عبيطة ) .. بمعنى اغلط وحاسب نفسك .. عش حياتك ولا مانع من محاسبة نفسك لتتطهر مثل: انتي يانفسي كذبتي اليوم ؟ .. يانفسي لم تصلي ؟ .. يانفس تحرشت بفلانة يانفسي صرخت في وجه فلان ؟ يانفس لم تدفعي ديونك؟ .. يانفس خوضك في النميمة .. كلام ( أهبل ) واشياء مبللة بخراب عقل وانسداد في شرايين ضمير ساذج كئيب .. ثم بعد هذا المشهد العبثي في حساب النفس .. لابد أن أكون رحيماً على نفسي .. فاخرج من جيبي ( عشرة جنيهات كفارة عن هذه الذنوب ) ثم اصلي ركعتين استغفار لله .. وأمارس يومي عادي بنفس مطمئنة بعد محاسبتها ودفع العشرة جنيه والركعتين ( اللي ع السريع ) .. على وعد بأن أعيد كرة الحساب مرة أخرى قبل النوم مساء اليوم التالي وهكذا .. أعيد كرة نفس الجنون .. كرة نفس العبث .. اساهم في تحويل ذاتي إلى ( مسخ ) .. ( أراجوز ) .. ( قرد بصديري ) هذا ليس حساب نفس .. هذا ( هبل نفس ) .. ( تفاهة نفس ) .. ( ضياع نفس ) .. لأن المسألة أكبر بألف عام من حسابي لنفسي بهذه الطريقة .. وأعظم من العقاب .. وأبعد من التأنيب .. المسألة ببساطة .. وعي .. وعي متصل ( به ) .. ويمتلئ بعشق تجليه على النفس .. فيصبح كل شئ في إتجاهه .. النفس والروح في إتجاهه .. كل تصرفاتي في اتجاهه بتلقائية .. آلية ميكانيكية تعمل ( لوحدها ) .. من تلقاء نفسها .. حيث لا خطأ .. ولا إدانة .. ولا عقاب .. وكأنك تعيش الدنيا تحت عنايته .. في فرح أبدي.

السبت، 9 يونيو 2018

الأطباق الطائرة تخطف شاباً من جبل المعابدة في اسيوط !!

يقول الدكتور وسيم السيسي أن ذلك حدث بالفعل في منطقة جبل المعابدة بمدينة أسيوط، حيث تعرض شاب مصرى يدعى عبد الكريم حسنين، كان عمره في ذلك الحين27 عاما للاختطاف في طبق طائر، اعترض طريقه أثناء ممارسته رياضة الجرى في جبل المعابدة، وكان ذلك صباحا.
وأكد عبد الكريم أن كائنات فضائية أجرت عليه عدة فحوص واختبارات داخل الطبق الطائر، وقد وصف العالم الاسبانى " رامون نافيو" رئيس مؤسسة بحوث الفضاء الخارجى بأسبانيا هذه الواقعة بأنها صادقة، وقال: إنها تشبه حادثين مماثلين وقعا في روسيا والمانيا، وتوجه العالم الأسباني في ذلك الحين إلى مصر لدراسة هذه الواقعة، وأجريت اختبارات على الشاب المصري، الذيأكد أنه شاهد الطبق الطائر، ثم رأي شعاعا ذهبيا يقترب منه ويجتذبه إلى داخله، وعلق الباحث الاسبانى على ذلك بالقول: أن هذا الشعاع الذهبى الذي أشار عليه عبد الكريم، هو حزمة ضوئية صلبة ومتماسكة بسبب شدة الكثافة، وهي قادرة على حمل كتلة في وزن الجنس البشرى أو أكبر منه، كما أشار الشاب المصرى إلى قيامه بجولة داخل الطبق الطائر برفقة الكائنات الفضائية، وهي تجربة تعرض لها كل من اختطفتهم هذه الأطباق من أي مكان في العالم، حسبما أكد العلماء الأسبان الذين قالوا: أن الفحص الطبى الذي تجريه الكائنات الفضائية على الشخص المختطف، يتركز على الأعضاء التناسلية والنواحى الجنسية، دون أي مساس بهذا الشخص، باستثناء حالات قليلة.
وعن تفاصيل ملامح الكائنات التي التقى بها عبد الكريم في تجربته الغريبة يقول د. وسيم السيسى: تتلخص في انه شاهد ثلاثة كائنات غريبة طويلة القامة ذات رؤوس صغيرة، ولها ثلاثة عيون، ولون وجهها اخضر غامق مليء بالتجاعيد، وقال: أن هذه الكائنات ذات رقبة طويلة ويدين قصيرتين على عكس قدميها الطويلتين، كما قال عبد الكريم: أن طريقة التفاهم مع الكائنات الفضائية التي التقى بها كانت هي التخاطر، ويضيف: لقد انفرد صاحب التجربة المصرية مع الأطباق الطائرة بأشياء لم تحدث مع غيره، ممن تعرضوا لهذه التجربة، فقد أصبح جسده يسبب تشويشا لجهاز التلفزيون، وأصبح قادرا على أكل المعادن والخشب والزجاج وبلعها وهضمها.
ويضيف: لقد تم الفحص الطبى والنفسي لعبد الكريم بعد هذه الواقعة على أيدى علماء متخصصين، أكدوا إمكانية حدوث ما قاله، وان ماحدث من الناحية العلمية يوحى بان الواقعة سليمة لا جدال فيها، وقام فريق علمى بزيارة موقع هبوط الطبق الطائر في عمق صحراء أسيوط، وأكدت الأبحاث والتحاليل التي أجراها الفريق مصداقية الواقعة، بل وظهرت دلائل أخري هامة مثل تعرض الشاب للإشعاع، مما أصاب جسده بآثار لازالت باقية حتى اليوم، كما تأكد العلماء أن رمال هذه المنطقة بها نسبة إشعاع غير عادي !!

الخميس، 7 يونيو 2018

سيدنا عاشور


( قصة خيالية لا تمت للواقع بأي صلة وإن مست هامش من واقع فهو محض صدفة لا علاقة للكاتب بها )
مل سيدنا عاشور من حكم قريتنا ( كفر عاشور ) .. ضج .. سأم .. فلا جديد في إدارة شئون القرية يبث في قلبه إحساس التميز .. إنهم نفس الوجوه من حوله .. نفس المشايخ .. نفس التجار .. نفس البلطجية .. حتى شكوى الناس مكررة لا تتغير .. إذا أشتكى فلاح كانت شكوته ( خايبة ) .. وإذا اشتكى صانع كانت شكوته ( خايبة ) .. وإذا اشتكى تاجر .. طالب .. طبيب .. كلها شكاوي ( خايبة ) .. ليس فيها ما يسيل له لعاب حاكم في قدرة ( عاشور ) ليستشعر روح المبارزة في حلبة صراع سياسي يستلذ به في حكم تلك القرية المستكينة الخانعة .. قرية أعتاد أهلها على ( عيشة ) الذل .. بل واستمتعوا به .. قرية ليس بها حالم واحد .. فارس واحد يخرج من بين الناس وتصدقه الناس لأنه منهم .. معارض واحد يصارع ( عاشور ) على الحكم ..  قلب واحد يحمل بصيص من كرامة لا يشتكي .. وإنما يطل برأسه من وسط هؤلاء ويقول لعاشور .. ( لا ).
هرش شيخ البلد في ذقنه وهو يستمع لعاشور ثم أشار عليه أن يقوم بتوجيه رجال الدين بأن يبثوا في عقول الناس بضرورة ظهور معارض من بينهم وأن ذلك واجب شرعي .. وإن لم يفعلوا يكونوا آثمين أمام الله والوطن .. وحينها يدفعوا بمعرض مخافة الله ورسوله .. وحينئذ تكون المسألة ( إنحلت ) ببساطة وبشكل شرعي.
نظر عاشور باحتقار إلى شيخ البلد ثم بصق في وجهه .. ولولا أن شيخ البلد هو ( خال ) زوجته لأمر بقتله وقتلها هي أيضاً لغباء مشورته .. ( عاشور ) يحتاج إلى معارض قوي .. لكن معارض صناعة شعبية .. معارض من الفلاحين .. من الصناع .. الحرافيش .. بائعي الخبز .. ماسحي الأحذية .. ( عاشور ) يريد معارض من قاع المجتمع .. معارض إذا تحدث صدقه الناس .. وإذا صمت تصور الناس أنه يفكر في مصلحتهم .. ( عاشور ) يريد معارض تشعر الناس في وجوده أني اصبحت خائفاً على كرسي الحكم .. أني خائف على مُلك هذه القرية وتلك الأنهار التي تجري من تحتي .. ثم .. نظر شيخ البلد في عينا ( عاشور ) ولمح خبث العالم فيهما .. ضحك عاشور ضحكة ملأت أرجاء المكان .. ومن بعده شاركه شيخ البلد ضحكاته الخبيثة بعدما أدرك نوايا ( عاشور ) الشيطانية.
قال عاشور في إحدى جلساته أن المسيح عيسى بن مريم اشترط عليه أنصاره نزول مائدة من السماء لتكون لهم عيداً .. بمعنى أن يأكل الجميع حتى تتخم بطونهم من شدة الشبع .. شبع بطونهم هو شرطهم الوحيد ليؤمنوا به وبإلهه .. ولو كان عيسى بن مريم قد أتي بهذه المائدة من بيت زكريا عليه السلام ما آمن به أنصاره .. كانوا يريدون المائدة من الله نفسه .. وأرسلها الله بالفعل .. لا لشيء إلا ليقيم عليهم الحجة .. حجة الكفر أو الإيمان .. وقف ( عاشور ) بغضب ثم وجه حديثه للحضور: أنا أريد أن أقيم على الحجة على الكل.
وقع الأختيار على ( خميس أبو عيشة ) عامل بمصنع السجاد .. لسانه طويل ومشاغب .. وكان السيناريو أن يلبي صاحب المصنع كل طلبات ( خميس أبو عيشة ) .. زيادة أجر اليوم .. طعام .. راحة .. حتى دخول مدارس أبناء العمال على حساب صاحب المصنع .. ثم يأتي صاحب المصنع ليأخذ ما دفعه من خزانة ( سيدنا عاشور ) .. في أقل من اسبوعين سيصدق عمال مصنع السجاد ( خميس أبو عيشة ) .. وسينتشر خبر ( العطاء ) الذي هبط على عمال مصنع السجاد كل أنحاء القرية .. والسبب ( خميس أبو عيشة ) .. سيصدقه الناس .. سيصدقون أنه الوحيد الذي وقف ضد ( سيدنا عاشور ) وأعطى للناس قليلاً مما يطمحون .. سيصبح بيته ( كعبة ) المضطهدين في البلد .. وبينعشية وضحاها سيصبح زعيماً .. أسمه سيكون على كل لسان .. المواليد الذكور التي ستولد في مستقبل هذه القرية سيطلقون عليهم اسم ( خميس ) تيمناً بذلك البطل المغوار .. سيستبدل  المداحين في المقاهي والشوارع سيرة أبو زيد الهلالي والزناتي خليفة وينشدون سيرة زعيم القرية الشعبي ( خميس أبو عيشة ) .. مخلص المسحوقين .. المرشد الأعلى للعدل بين الناس .. سيصبح ( خميس أبو عيشة ) الفارس الذي كان يحلم به ( سيدنا عاشور ) ليستشعر لذة حكم هذه القرية .. الخانع أهلها.
بعد عام .. صار ( خميس أبو عيشة ) نائب ( سيدنا عاشور ) .. وزوج أبنته .. والوحيد الذي يمكنه حكم القرية بعد ( عاشور ) وتغيير إسمها من ( كفر عاشور ) إلى ( كفر خميس ) .. هكذا أوحى ( عاشور ) للناس بعدما ( مل ) من منافسة ( كلب ) مشاغب من رعاع القرية تصور أن وقوف الشارع بجانبه سيمكنه من حكم هذه القرية .. تلك القرية الخانعُ أهلُها !!
بعد ألف عام .. في إحدى زوايا مقام ( سيدي عاشور ) .. ذلك الولي الصالح .. مؤسس ( كفر عاشور ) يجلس خادم المقام وفي يده كتاب قديم طواه بين يديه حينما سأله شاب: وكيف دس ( خميس ) السم لـ ( سيدنا عاشور ) ولي نعمته وأبو زوجته ؟؟ .. حينها طأطأ خادم المقام برأسه في الأرض صامتاً ثم نهض من جلسته كأنما لدغه ثعبان ليقيم الصلاة !!


الثلاثاء، 5 يونيو 2018

برد الروح

بقلم محيي الدين إبراهيم
aupbc@yahoo.com

هل أتاك حديث التجلي .. حين ينظر لي بعين الحب أهيم بذاتي في ذاتي فلا أعرف الضلال .. لا أعرف الخوف .. استبصر في الظلمات وجهه فأرى برؤياه خلودي .. لا تولي وجهك شطر غيري .. فيفنى عشقي في فراغ من لا يعرفون العشق .. وتذبل زهرة الياسمين في برد الروح .. وتختفي سنابل القمح مع أول ( ألم ) ينبت في احتجاب نورك .. أنا الساقط من أعلى الوجد على حطام وجدي أرفع آخر عضلة استطاعت النهوض لالوح بها إليك .. أنا هنا .. هاأنذا .. أنا رهن النهوض ( هنا ) إن رهنت بي النهوض .. فأقف بلطف عينيك من جديد .. أعشق من جديد !!

برد الروح

بقلم محيي الدين إبراهيم
aupbc@yahoo.com

هل أتاك حديث التجلي .. حين ينظر لي بعين الحب أهيم بذاتي في ذاتي فلا أعرف الضلال .. لا أعرف الخوف .. استبصر في الظلمات وجهه فأرى برؤياه خلودي .. لا تولي وجهك شطر غيري .. فيفنى عشقي في فراغ من لا يعرفون العشق .. وتذبل زهرة الياسمين في برد الروح .. وتختفي سنابل القمح مع أول ( ألم ) ينبت في احتجاب نورك .. أنا الساقط من أعلى الوجد على حطام وجدي أرفع آخر عضلة استطاعت النهوض لالوح بها إليك .. أنا هنا .. هاأنذا .. أنا رهن النهوض ( هنا ) إن رهنت بي النهوض .. فأقف بلطف عينيك من جديد .. أعشق من جديد !!

الخميس، 31 مايو 2018

لولا رحمانيته ما انعدمت المسافة

المناجاة ( سر ) من أسرار الله في قلب العبد .. والعبد الصالح والولي الطيب هو من يدرك ( إنعدام ) المسافة بينه وبين ربه فيفصح عن مخزون سره بالمناجاة .. حينها يكون أستماع الله للسر مقروناً بفعل ( كن ) فيطمئن القلب حتى يندهش من زوال حزنه .. ولولا رحمانيته ما انعدمت المسافة .. ولولا رحمته ما أقتربت القلوب من احاطته .. اللهم احط قلوب الخائفين بأفراح عنايتك.

لولا رحمانيته ما انعدمت المسافة

المناجاة ( سر ) من أسرار الله في قلب العبد .. والعبد الصالح والولي الطيب هو من يدرك ( إنعدام ) المسافة بينه وبين ربه فيفصح عن مخزون سره بالمناجاة .. حينها يكون أستماع الله للسر مقروناً بفعل ( كن ) فيطمئن القلب حتى يندهش من زوال حزنه .. ولولا رحمانيته ما انعدمت المسافة .. ولولا رحمته ما أقتربت القلوب من احاطته .. اللهم احط قلوب الخائفين بأفراح عنايتك.

قبل الأرض ( بعشق )

حين يحلق العصفور .. لا أدري حينها حجم شعوري بالسعادة .. ما أروعه وهو يقفز في الهواء .. يتلحف بالسماء والنور .. يسعى برشاقه نحو البعيد القريب .. بجوار طائر آخر يشبهه .. وكأنهما معاً يسجدان بين الأوراق في لحظة خلود .. ثم يخفقان بأجنحيهما كأنها هرولة المؤمن .. قبل أن يتركا جسديهما للسقوط الحر .. حتى قبل الأرض ( بعشق ) ينطلقا كطلقتي رصاص نحو الشمس .. الأمل .. الحياة .. إلى أن يغيبا عن نظري المجهد بقراءة رواية ( البؤساء ) لفيكتور هوجو .. وكتاب آخر عن .. ثورات ( القطيع ) العربي !!

قبل الأرض ( بعشق )

حين يحلق العصفور .. لا أدري حينها حجم شعوري بالسعادة .. ما أروعه وهو يقفز في الهواء .. يتلحف بالسماء والنور .. يسعى برشاقه نحو البعيد القريب .. بجوار طائر آخر يشبهه .. وكأنهما معاً يسجدان بين الأوراق في لحظة خلود .. ثم يخفقان بأجنحيهما كأنها هرولة المؤمن .. قبل أن يتركا جسديهما للسقوط الحر .. حتى قبل الأرض ( بعشق ) ينطلقا كطلقتي رصاص نحو الشمس .. الأمل .. الحياة .. إلى أن يغيبا عن نظري المجهد بقراءة رواية ( البؤساء ) لفيكتور هوجو .. وكتاب آخر عن .. ثورات ( القطيع ) العربي !!