السبت، 16 يونيو 2018

بقلم محيي الدين إبراهيم
aupbc@yahoo.com

الهالة هي تلك الطاقة الكهرومغناطيسية البيولوجية التي تحيط بكل كائن حي ومن فوقها جميعاً الإنسان .. هي المحرك الرئيس للأسرة .. العائلة .. القبيلة .. الجماعة .. هي المحرك الرئيس للقطيع .. فالقطيع يرتبط ببعضه من خلال تداخل طاقة ( الهالة ) الجمعية فيصبح الفرد ( مربوط ) بجماعته لدرجة أنه لو قرر قائد القطيع السقوط من أعلى جبل سينجذب الجميع بسبب ترابط طاقة ( الهالة ) بينهم وينتحر الكل ورائه أو معه .. إلا الإنسان لكونه يحمل ( وعياً ) يتغلب عنده على الشعور بقدرات الهالة التي تحيط بجسده وتتفاعل مع كل الهالات من حوله .. الهالة عند الإنسان غير مدركة في العقل ( الواعي ) ولكنها مدركة تماماً في ( اللاوعي ) ومن ثم لا يستطيع الشعور بها لحظة انفعالها .. هو فقط يلحظ نتائجها بعد ذلك .. الحب نتيجة من تجاذب الهالات .. والكره نتيجة من تنافر الهالات .. ترى الشخص لأول مرة دون أن تعرفه فتزهد في معرفته دون إبداء اسباب .. وترى آخر كأنك تعرفه منذ بداية التاريخ وأيضاً دون إبداء اسباب .. علاقة الانسان بشريك حياته .. اصدقائه .. زملاء عمله .. كل مايحيط به .. انسان .. حيوان .. سيارته .. دراجته .. غرفة نومه .. وحتى ملابسه الداخلية هي علاقة مرتبطة بتجاذب أو تنافر الهالات .. الخطورة تكمن في تعرض ( هالة ) الإنسان لتأثير خارجي كالسحر .. التنويم المغناطيسي .. المرض النفسي .. الوحدة .. الإنعزال .. الضغط العصبي .. الحزن الشديد فتتغير طبيعة ( الهالة ) وعليه من كان يخلص لك بالأمس يخونك اليوم ومن كان صديقاً يصبح عدواً والإبن البار يقتلع عينيك لسبب تافه .. بعضهم اليوم يتلاعب بالهالة ليتلاعب بشعورك وانفعالك حتى يفقدك وعيك فيستعبدك فلا تدع من تحب وحيداً حتى لا تتغير هالته فينقلب ضدك ويصبح من كان توأم روحك .. عدوك اللدود !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق