نظر سيدنا من نافذة ( الحكاية ) .. كانت نظرته كخنجر .. فاختفى الكل ( هلعاً ) حتى لم يتبق سواي .. شعرت كما لو كان ينظر لي بغضب .. ربما ( ظن ) أني لم أخشاه وأختفي مثلهم .. احتوتني زنزانة الخوف .. فأنا .. لم يعد سواي حين تبدد الجميع .. أنزويت هارباً في قصة .. بنيت بيتاً من الشعر .. ثم اختبأت في أركان قصيدة .. مكثت ألف عام من الزمان متكوماً كالجنين في مكاني لا أبرحه .. كنت أفكر طيلة هذا الزمان في كيفية التخلص من خوفي .. أن أنجو .. أثور .. وحين غفوت .. جاءني هاتف يخبرني أن ( سيدنا ) قد أطلق ضحكة ساخرة من عمق جوفه منذ ( قرون ) قبل أن يغلق نافذته ويدخل لممارسة الجنس .. تلصصت عبر الخارج فوجدت الحكاية قد اكتظت بالمارة .. على مقهى معلق فوق جدار القهر .. جلست مع بعض الموتى ندخن بقايا أرواحنا في حذر .. بينما عيوننا شاخصة على نافذة ( سيدنا ) المغلقة .. نترقب ( الخوف ) حين يفتحها من جديد !!
فن بطعم الإنسانية
الاثنين، 30 أبريل 2018
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
-
مأساة الموت التى تحولت إلى ملهاة بفضل بديع خيرى (صور) | مبتدا : الجو العام كان يملؤه التشاؤم، فالطبيب أخبر "مبدع وعادل"، بأن أباهم...
-
بقلم: محيي الدين إبراهيم noonptm@gmail.com خرج اليزيد بن معاوية ولم يبق على وفاة الرسول الكريم بضع سنين بجيش جرار لمكة والمدينة احتي...
-
هذه بروفة لآخر ماكتبت وقام بتلحينها وغنائها صديقي الدكتور طارق عباس.
-
( مشهد سينما خيالي لا يمت ولا يرمز للواقع بأي صلة وإن مس هامش من واقع فهو محض صدفة لا علاقة للكاتب بها ) انزعج العمدة ( عبد الجليل ) من كتاب...
-
كيف أتصالح مع نفسي ؟ .. سؤال يكاد يكون لسان حال الكثير .. هو يعرف الإجابة .. لكن تربية ( الخوف ) في مجتمعنا الشرقي خاصة تربية المرأة .. تدفع...
-
عقارب الساعة لا تتحرك للخلف .. ولا يمكن تسريعها للأمام .. أنت رهن قوة جبارة تبقيك فوق عقارب الزمن .. كلما حاولت الانفلات غرستك في أعماقها أك...
-
بقلم محيي الدين إبراهيم aupbc@yahoo.com الإنسان ( بطبعه ) يميل للفوضى حتى في وجود الوازع الديني .. فمنذ عملية الاغتيال الأولى في البشرية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق