الاثنين، 30 أبريل 2018

بقايا الروح

نظر سيدنا من نافذة ( الحكاية ) .. كانت نظرته كخنجر .. فاختفى الكل ( هلعاً ) حتى لم يتبق سواي .. شعرت كما لو كان ينظر لي بغضب .. ربما ( ظن ) أني لم أخشاه وأختفي مثلهم .. احتوتني زنزانة الخوف .. فأنا .. لم يعد سواي حين تبدد الجميع .. أنزويت هارباً في قصة .. بنيت بيتاً من الشعر .. ثم اختبأت في أركان قصيدة .. مكثت ألف عام من الزمان متكوماً كالجنين في مكاني لا أبرحه .. كنت أفكر طيلة هذا الزمان في كيفية التخلص من خوفي .. أن أنجو .. أثور .. وحين غفوت .. جاءني هاتف يخبرني أن ( سيدنا ) قد أطلق ضحكة ساخرة من عمق جوفه منذ ( قرون ) قبل أن يغلق نافذته ويدخل لممارسة الجنس .. تلصصت عبر الخارج فوجدت الحكاية قد اكتظت بالمارة .. على مقهى معلق فوق جدار القهر .. جلست مع بعض الموتى ندخن بقايا أرواحنا في حذر .. بينما عيوننا شاخصة على نافذة ( سيدنا ) المغلقة .. نترقب ( الخوف ) حين يفتحها من جديد !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق