الثلاثاء، 13 مارس 2018

ظاهر تشتتك


بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: إن عرفته بظاهر علمك أنكرك بباطن علمه وإن أدركته بباطن علمك أدركك بكامل ذاته وعندها ستكون على عتبات عرفانه .. حينها إن كنت من أهل النور انفتحت لك بوابات كن لتكون وأن لم تكن ستخرج من باطن جهلك لظاهر تشتتك !

شخص شرير


بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
في حياة كل منا شخص شرير مهمته أن يدفعك للحزن أو الجنون، سعادته في حزنك، خوفك، قلقك، لا تدعو عليه، لا تبذل مجهوداً في الغضب منه، فقط ( استمتع ) بكونه يستنزف قواه، حياته، طاقاته، في التفكير السلبي المستمر فيك، ( استمتع وتلذذ ) بأنه بعيش ضياعه، غضبه، حقده، بينما أنت، تحيا بإيمان كامل أنه غير موجود وتستمر في صناعة أحلامك .. رغماً عنه !! 

شخص شرير


بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
في حياة كل منا شخص شرير مهمته أن يدفعك للحزن أو الجنون، سعادته في حزنك، خوفك، قلقك، لا تدعو عليه، لا تبذل مجهوداً في الغضب منه، فقط ( استمتع ) بكونه يستنزف قواه، حياته، طاقاته، في التفكير السلبي المستمر فيك، ( استمتع وتلذذ ) بأنه بعيش ضياعه، غضبه، حقده، بينما أنت، تحيا بإيمان كامل أنه غير موجود وتستمر في صناعة أحلامك .. رغماً عنه !! 

مظلة الفكرة

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: إحذر أن تشفي غليلك .. فالغليل لا يشفى .. والحقد لايبرد .. والغضب لاينطفئ .. أحسن إلى الله بحركة الصبر في وجودك من بوابة أحسانه إليك .. وثق في عدله حتى ولو لم ترى ميزان العدل بعينيك .. فالعدل أساس فكرة الخلق .. وأنت تحت مظلة الفكرة عبد .. فلتكن عبودية احسان للمعبود. 

مظلة الفكرة

بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: إحذر أن تشفي غليلك .. فالغليل لا يشفى .. والحقد لايبرد .. والغضب لاينطفئ .. أحسن إلى الله بحركة الصبر في وجودك من بوابة أحسانه إليك .. وثق في عدله حتى ولو لم ترى ميزان العدل بعينيك .. فالعدل أساس فكرة الخلق .. وأنت تحت مظلة الفكرة عبد .. فلتكن عبودية احسان للمعبود. 

الاثنين، 12 مارس 2018

موقف الحائر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: أنت بين إرادته وحكمته تقوم بدور وظيفي لا يقوم به غيرك .. أن شككت في دورك الذي خلقت من أجله تحولت عنك إرادته وفاتتك غاية حكمته ثم تقف ( فرداً ) موقف الحائر على بوابات الضلال حتى وإن لم ( تعصيه ) !     

موقف الحائر

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: أنت بين إرادته وحكمته تقوم بدور وظيفي لا يقوم به غيرك .. أن شككت في دورك الذي خلقت من أجله تحولت عنك إرادته وفاتتك غاية حكمته ثم تقف ( فرداً ) موقف الحائر على بوابات الضلال حتى وإن لم ( تعصيه ) !     

لأنك أهله

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: الحظ العظيم حبل من حبال محبته إن أحاطك .. جاءك .. وإن جاءك .. أضاءك .. وإن أضاءك .. غمر فضاءك .. حتى تصبح شعلة وجودك في محيط النقطة مفعمة بالحياة .. لا علل ولا سأم حتى إن قلت ( زاهداً ) للشئ ( كن ) يشاء ( هو ) لأنك أهله .. فيكون !!    

لأنك أهله

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
سمعته يقول: الحظ العظيم حبل من حبال محبته إن أحاطك .. جاءك .. وإن جاءك .. أضاءك .. وإن أضاءك .. غمر فضاءك .. حتى تصبح شعلة وجودك في محيط النقطة مفعمة بالحياة .. لا علل ولا سأم حتى إن قلت ( زاهداً ) للشئ ( كن ) يشاء ( هو ) لأنك أهله .. فيكون !!    

لطف عينيك

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
أنا الساقط من أعلى الوجد على حطام وجدي أرفع آخر عضلة استطاعت النهوض لالوح بها إليك .. أنا هنا .. أنا رهن النهوض ( هنا ) إن رهنت بي النهوض .. فأقف بلطف عينيك من جديد .. أعشق من جديد !!   

لطف عينيك

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
أنا الساقط من أعلى الوجد على حطام وجدي أرفع آخر عضلة استطاعت النهوض لالوح بها إليك .. أنا هنا .. أنا رهن النهوض ( هنا ) إن رهنت بي النهوض .. فأقف بلطف عينيك من جديد .. أعشق من جديد !!   

فراغ العشق

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
حين تنظر لي بعين الحب أهيم بذاتي في ذاتي فلا أعرف الضلال .. لا أعرف الخوف .. استبصر في الظلمات وجهك فأرى برؤياك خلودي .. فلا تولي وجهك شطر غيري .. فيفنى عشقي في فراغ من لا يعرفون العشق .. وتذبل زهرة الياسمين في برد الروح .. وتختفي سنابل القمح مع أول ( ألم ) ينبت في احتجاب نورك..  

فراغ العشق

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
حين تنظر لي بعين الحب أهيم بذاتي في ذاتي فلا أعرف الضلال .. لا أعرف الخوف .. استبصر في الظلمات وجهك فأرى برؤياك خلودي .. فلا تولي وجهك شطر غيري .. فيفنى عشقي في فراغ من لا يعرفون العشق .. وتذبل زهرة الياسمين في برد الروح .. وتختفي سنابل القمح مع أول ( ألم ) ينبت في احتجاب نورك..  

الأحد، 11 مارس 2018

من حكاوي عقل مُجهد

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
لا أخجل من ضياعي ولا أسأم من غربتي ولا أعبأ بهروبي .. أنا تاج على قارعة الطريق لا أمير له .. أنا أيقونة السحر في زمن الدجل .. أنا لذة الخطيئة .. دناءة الفكرة .. كبرياء الوجع .. وهناك .. على شطآن الجوع .. الكل يعرفني .. أنا الكل الذي يعرفني رغم ضياعي .. أنا الماثل أمامي رغم غربتي .. أنا مع سبق الإصرار والترصد رغم الهروب !
كان في قريتنا ( عبيط ) إن خاطبته وظن أنك تهزأ به قضى على كرامتك حتى تصير سخرية القرية من أقصاها إلى أقصاها .. كان يريد أن يخاطبه الجميع كما يخاطبون ( العمدة ) .. كان يدعي معرفة كل شئ حتى لماذا قاموا بتسمية ( أمك ) بإسمها .. ولماذا أعطاه الله علماً ( لدنياً ) حتى صار ظاهره أمان لباطنه من عبث الجاهلين بعلمه .. كان يصر على الصلاة ( إماماً ) بالناس وكانوا ينصاعون لإمامته خوفاً من إهانته .. كان يؤم الناس عارياً كما ولدته أمه ويمسك بيده اليمنى سيفاً خشبياً ليلكز كل من يتحرش به في ركوعه أو سجوده .. مرت عشرة أعوام سافرت فيها خارج البلاد عرفت فيها أنه أصبح نائب قريتنا في البرلمان بدعم من العمدة نفسه دورة برلمانية كامله ! .. وحين مات أقاموا له مقاماً فاخراً في وسط قريتنا وأطلقوا عليه " مقام سيدي العبيط" أقف أمامه الآن أقرأ الفاتحة وأطلب .. المدد !


كان في قريتنا معلماً للغة العربية يأتي طوال العام بقميص واحد و( بنطلون ) واحد طالتهما يد ( الراتق ) عشرات المرات حتى لم يستطع في النهاية أخفاء بعض الثقوب التي صارت لا تخفى على أحد .. كنا رغم ذلك ( نحترمه ) الإحترام الكامل لنزاهته في شرح الدروس بإخلاص الأنبياء وقيمته الثقافية الرفيعة التي لم تبخل علينا بفيض العلم والخلق .. وفي المقابل كان معلم الرياضيات أشبه بنجوم السينما في سيارته ذات الدفع الرباعي و( بدلته ) التي يغيرها يومياً حسب تغيرات نشرة الأحوال الجوية .. كان يملأنا بالضحكات دوماً في ( حصته ) دون أن يشرح قاعدة رياضية واحدة .. ولِما لا ! .. فقد كان يبتز عائلاتنا مالياً ثمناً للدروس الخاصة باهظة التكاليف وكأنه يمتص دمائهم كمصاصي الدماء في الأفلام الأمريكية .. وبالرغم من ذلك كنا ( نحبه ) حباً جارفاً لوسامته .. لطفه .. ترفه .. سيارته .. وحتى لؤمه، مات المعلمان في اسبوع واحد منذ ثلاثة أشهر، تقدمت قريتنا ( كلها ) جنازة معلم الرياضيات وتبرع مقرئ المركز على احياء ليلة العزاء مجاناً ليبرز عطاؤه أمام وجهاء القرية الحاضرين .. أما معلم اللغة العربية فلم يكن في جنازته سوى زوجته وأبنة والحانوتي ورجاله من حمله النعش وقد أكتفوا بذلك إذ لم يكن في وسعهم اقامة ليلة عزاء وهو الذي كان كفنه على نفقة المسجد !.

حين مات بقريتنا ( النطع ) الكبير سقط المتنطع الوحيد بها .. حار .. تضاءل .. تأقزم .. ظل يبحث عن تبرير لتنطعه أمام الناس تحت ظل النطع الكبير الذي رحل فلم يجد .. قرر أن يهجر قريتنا للأبد ويهرب للمدينة وحيث المدينة ( خلية ) للأنطاع العظام الكبار الذين إن دخلوا قرية كقريتنا أحرقوها .. مرت سبع سنوات لم نسمع عنه شيئاً حتى فوجئنا بصورته في إحدى محطات الأخبار التليفزيونية بصفته أحد أهم رؤساء الأحزاب السياسية في البلاد وهو يتصدر موكب المرحبين والمستقبلين لفخامة الرئيس !

خرج لي ( جني ) من زجاجة مياه غازية صغيرة كانت تداعبها أصابعي ( في الحلم ) عند عتبة مشهد مجهول .. كاد هذا ( الجني ) أن يفسد هذا الحلم بخروجه الغير متوقع .. نظر لي نظرة البائس فعرفت أنه جائع فأطعمته وبعدما شبع نظر لي نظرة المحروم فعرفت أنه ضائع فآويته وبعدما سكن نظر لي نظرة المتوجس فأدركت أني هالك لا محالة وعندها قفزت من نافذة الحلم لأجدني في زنزانة خوفي مازلت مسجوناً منذ زمن الإسكندر بن فيلبس المقدوني أحلم بنسائم الحرية!

كانت أزمتة في أنه أراد خاتماً من ( ذهب ) .. دفع قيمة ( الذهب ) .. لكنهم أعطوه خاتماً من ( حديد ) ! .. حين أنكر ذلك عليهم أعتقلوه ولما خرج أراد خاتماً من ( فضة ) .. دفع قيمة ( الفضة ) .. لكنهم أعطوه خاتماً من ( حديد ) ! .. حين أنكر ذلك عليهم مرة أخرى قتلوه بعد أن سلبوا منه ( الحديد ) !

قال لسجانه: جدران الزنازين لا تتحطم بالبكاء بينما أبواب الحرية تتفتح بالكلمات المخلصة أما الأوطان فمهما ثقلت الأغلال ستطفو فوق ظلمة القهر وتتنفس. لم يفهم السجان معنى هذه الكلمات فاليوم آخر يوم في ( قبض ) الراتب وفي مصلحة السجون لو وصلت وشاية أنه استمع لهذا السجين - تحديداً - ربما يفقد راتبه للأبد وتموت ( عياله ) من الجوع .. رفع السوط بكل مايمتلك من عزم وسطا به على السجين وهو يصرخ فيه: خائن .. خائن .. خائن !

أصر صبي المقهى أن يأخذ ثمن فنجان القهوة من عبد السلام أفندي الذي ظن أنه سيبيع روايته التي كتبها منذ عامين، عامين كاملين يدلل عليها كي يبيعها بأي مبلغ ولكن ما من مشتري، لقد أصبح مفلساً تماماً، كان صبي المقهى يمسك عبد السلام أفندي من تلابيب جاكيته البالي ويطالبه بالخمسة جنيهات فنجان ( الزفت ) الذي أنهاه في رشفتين بينما عبد السلام أفندي يصرخ فزعاً مستنجداً بالناس ومحاولا التملص من صبي المقهى العنيف قائلاً : إن رأيتم الرجل ( يقرأ ويكتب ) فدعموه .. إن لم تفعلوا يكن جهلاً في الأرض ! .. أخذ يرددها والناس يضحكون ويضربون كفاً بكف حتى ظن الجميع أنه مجنون وهنا فقط عفا عنه المعلم درويش ودعاه لحال سبيله شريطة أن لا يعود لهذا المقهى ثانية ( أبداً ) فخرج عبد السلام أفندي ناجياً يركض ومترنحاً من أثر المهانة ومبتعداً عن الحارة التي مازال صدى ضحكات أهلها يتردد في مسامعه حتى بعد أن استقر على كرسيه الخشبي بغرفته الكائنة فوق السطوح !

لا أخجل من ضياعي ولا أسأم من غربتي ولا أعبأ بهروبي .. أنا تاج على قارعة الطريق لا أمير له .. أنا أيقونة السحر في زمن الدجل .. أنا لذة الخطيئة .. دناءة الفكرة .. كبرياء الوجع .. وهناك .. على شطآن الجوع .. الكل يعرفني .. أنا الكل الذي يعرفني رغم ضياعي .. أنا الماثل أمامي رغم غربتي .. أنا مع سبق الإصرار والترصد رغم الهروب !

في زاوية الحلم أخذت أفتش عمن يوقظني لأرحل .. وفي خارطة الرذيلة كنت وطناً للبغي .. ولما وطأت نفسي فضاء الكون صرت كوكباً وحيداً فقد آخر شمس دار حولها منذ ألف عام .. وحينما فاتني قطار العشق تحولت إلى شوكة اخترقت حلقي فأسالت دمي الغريب على سكة الحالمين .. ربما يدوسة قطار العشق حين يعود فتحييني عجلاته من جديد دون حلم أو خارطة أو فضاء!

لست أنا الزمن الذي يحتويني ولا أحتوية .. يقفز في جسدي رغماً عني فأكبر رغماً عني .. حتى تضيع مني فرصة عرفانك رغماً عني .. ليليقيني الزمن في قفزته الأخيرة عند حدود النهاية التي لا أعرفها ! .. كيف يكون قضائي على قفزات لا أملكها وتملكني ؟ .. تعبث بي ولا أدركها ! .. تحيط بي لتحرمني من بلوغ العشق .. كيف تكون أرادتي والقفزات تلسعني بإرادتها حتى الإنسحاق .. فلا يتوقف الزمن ولا يتوقف إنسحاقي والمسافة بيني وبين العلم بك أهون من مسافة علمي بك ومعرفتي عنك التي هي أهون من مسافة معرفتي عنك وهيئة معرفتي بك والتي هي أهون من مسافة هيئة معرفتي بك ومشاهدة عرفانك لي .. لا يتوقف الزمن ولا يتباطأ .. وأنا لا حيلة لي إلا الإندهاس عند مدق بابك !

بحثت في ألف الإدراك وباء البغض وتاء التعب وثاء الثقلين وجيم الجمال وحاء الحب وخاء الخضوع ودال الدعاء وذال الذم وراء الرحمة وزين الزمان وسين السماحة وشين الشرف وصاد الصدق وضاد الضعف وطاء الطريق وظاء الظن وعين العفو وغين الغل وفاء الفقر وقاف القبر وكاف الكون ولام اللطف وميم المشاهدة ونون النصر وهاء الهزيمة وواو الوقفة وياء المخاطبة .. فلم اجدك أبديت شيئاً ولا أخفيت شيئاً .. فأنزويت على حائط الضلال الذي لم يفارقني لعللك تأتيني بقبس.

ذنبي يسبقني .. إنه يعرفني .. وخطاياي لا تعرف المراوغة حين يضيع في نفسي العرفان .. أما هو فينتظر قراري بالعودة .. الضلال لا يعرف العودة .. الإثم لا يقر بالهزيمة .. الظلام يتكور في دائرة الشك لينتصر على ما أريد .. هاأنذا وما أريد .. هاأنذا الخائف من كل شئ ولا شئ .. ها أنذا قبض الريح الذي لايساوي العدم ولا يُعدم الوسيلة ولا يتخطى وجوده الذي لا يعرفه .. هاأنذا المعنى الحائر بين الاستحقاق والحقيقة .. هاأنذا الذي لا يعرف رغم محاولات تعلمه الكثيرة قيمة الإنسحاق ( هناك ) .. أنا دوران الشرور حول ذاتي الآبقة .. أنا التائب من الصواب وتلعنني الخطيئة في كل فحش .. أنا الذي إن لم يكن عليه لم يكن له .. فأين بوابات النور .. أين هو ذلك النور .. بصيص من النور .. ربما ينطلق الباقي من الروح فيراك ويسكن الضجيج إلى الأبد ويتحول الزحام إلى وردة!

إن فقدت بوصلة ( قلبك ) فلن تهتدي ولو سُقيت الإيمان.

لا تتعجل النتيجة ولا تُنصت للجاهل ولا تتبع المتنطع ولا تُنكر ما يستشعره قلبك فتسقط.

ليس هناك حقيقة كاملة ولا كذبة ناضجة ولا أدب أو فن قائم على كلمة ساقطة !

إن كنت مفعماً بالدهشة فلا تلوم من يبهرك بالأكاذيب !!

حينما أرى ( الملائكة ) لا أدري إن كنت أنا من رحل أم هم من إرتحلوا !

حين يلتهمني عقلي أتضور جهلاً !

الفرق بين ( الضلال ) و( الحق ) .. الأول تعيشه أما الآخر فلا تعرفه !

إن أربكتك المظالم لا تكن قاضياً .. وإن أبكتك الحقيقة لا تتعجل النهاية !

حتى لو أظلم العالم هناك دوماً حالمون بالنور .. فيأتي نور !

إن أردت أن تزرع الفرقة بين الناس ضع بينهم ( سراً ) وإن أردت أن تجمع بين الناس إصنع لهم عدواً.

لو إنتهى عندك قول أحدهم خيرٌ لك من نهاية أحدهم عند قولك !

لا تجعل عاطفتك تسيطر على عقلك .. فما خُلقتْ العاطفة إلا لتلطف من قساوة العقل أحياناً.

لا تتعجل الإجابة فأحياناً يكون في السؤال متعة .. وجودك !!

مستحيل أكون ( حي ) وقلبي .. ميتُ !!

خيروني بين المُلكْ والغِنى فأخترت عذاب العاشقين !

وقفت عند صفحة الخوف فوجدتني في السطر الأول كما في الأخير ألملم بعثرة وجهي الذي سقط فجأة !

لا تخسر صديق قديم بسبب انفعال عارض أو أثبات فكرة أو فرض رأي .. لم يعد من اليسير في هذا الزمن الصعب الحصول على صديق جديد !

ما أبغض لحظة ظن تدفعنا لإفساد محبة من كانوا يخلصون لنا عمراً كاملاً واستحال بعدها عودة الود القديم !

من المدهش أن مصر الفرعونية عاشت للمستقبل بينما مصر المعاصرة مازالت تعيش في التاريخ !

هناك الحقيقة وإرادة الحقيقة وهيئة الحقيقة فإن كنت منتسباً لهيئتها كانت أرادتها عنك غائبة وإن كنت منتسباً لإرادتها كانت هي عنك غائبة أما إن كنت منتسباً لها كنت أنت على هيئتها وإرادتها .

تركت ما أخذت لآخذ ماتركت .. فلا تركت ما اخذت منك ولا أخذت ماتركت مني !

حين ينطق الهوى تغيب الحكمة لكنها لا ترحل وحين تنطق الحكمة يهواني الحضور !

من أستحلك حال بين ما حلك فأستحال لك !

ها أنذا الضائع في المعاني حتى تاهت معرفتي .

للجهل أنواء وللحكمة أجواء وللحقيقة أنحاء فإن نأى العقل بالجهل عن أجواء الحكمة ضاعت عنه أنحاء الحقيقة.

الحواس تتعلق بالجسد وفي فناء الجسد تتحرر الحواس لتتعلق بالهيولي.

الفرق بين روح وروح .. روح أمتطت الغريزة وروح أمتطتها الغريزة.

الميلاد بداية وعيك والموت نهاية ذلك الوعي وبين البداية والنهاية ظاهر وجودك.

نهاية النفس بداية فنائها ونهاية فنائها بداية الخلود.

تستطيع أن ترتفع بالفكر وأن تسقط بالغريزة .. في كلاهما لذة .. وإنما انقطعت لذة الغريزة واتصلت لذة الفكر.

هاأنذا هنا ولست هناك وأنت هناك وهنا، فكيف لي أراك هناك وقد استحال سري في أن أراك هنا!

حين يغشاك العشق فأنت في تقوى الجمال إنسان، وحين يغشاك الوصل، تكون في محراب إنسانيتك نبي.

كانت لحظة عناقها هي كل ماتبقى له .. أطال العناق حتى تألم العشق من معنى الرحيل.
  
إن لم تر المحبوب في كل مايحيطك فأنت ومحيطك فراغ النقطة التي لن يملأها سوى فراغ خوفك. 

حين أبتسم له وجه الجمال تحول قلبه إلى ورده .. قبلها ثم بسطها على راحة يدها.

عانقها حتى استبد به العناق فتحولت غربتهما إلى وطن.

الذين يولدون محاطين بالقبح لن يغيرهم دين أو يستقيم معهم إيمان ولو خاطبتهم ألف عام عن قيم الجمال الذي لم يعرفوه !! 

لا داعي لأن أخبرك بأن حقوقي الإنسانية لم أعد أتذكر منها سوى وجه أمي ! 

من حكاوي عقل مُجهد

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
لا أخجل من ضياعي ولا أسأم من غربتي ولا أعبأ بهروبي .. أنا تاج على قارعة الطريق لا أمير له .. أنا أيقونة السحر في زمن الدجل .. أنا لذة الخطيئة .. دناءة الفكرة .. كبرياء الوجع .. وهناك .. على شطآن الجوع .. الكل يعرفني .. أنا الكل الذي يعرفني رغم ضياعي .. أنا الماثل أمامي رغم غربتي .. أنا مع سبق الإصرار والترصد رغم الهروب !
كان في قريتنا ( عبيط ) إن خاطبته وظن أنك تهزأ به قضى على كرامتك حتى تصير سخرية القرية من أقصاها إلى أقصاها .. كان يريد أن يخاطبه الجميع كما يخاطبون ( العمدة ) .. كان يدعي معرفة كل شئ حتى لماذا قاموا بتسمية ( أمك ) بإسمها .. ولماذا أعطاه الله علماً ( لدنياً ) حتى صار ظاهره أمان لباطنه من عبث الجاهلين بعلمه .. كان يصر على الصلاة ( إماماً ) بالناس وكانوا ينصاعون لإمامته خوفاً من إهانته .. كان يؤم الناس عارياً كما ولدته أمه ويمسك بيده اليمنى سيفاً خشبياً ليلكز كل من يتحرش به في ركوعه أو سجوده .. مرت عشرة أعوام سافرت فيها خارج البلاد عرفت فيها أنه أصبح نائب قريتنا في البرلمان بدعم من العمدة نفسه دورة برلمانية كامله ! .. وحين مات أقاموا له مقاماً فاخراً في وسط قريتنا وأطلقوا عليه " مقام سيدي العبيط" أقف أمامه الآن أقرأ الفاتحة وأطلب .. المدد !


كان في قريتنا معلماً للغة العربية يأتي طوال العام بقميص واحد و( بنطلون ) واحد طالتهما يد ( الراتق ) عشرات المرات حتى لم يستطع في النهاية أخفاء بعض الثقوب التي صارت لا تخفى على أحد .. كنا رغم ذلك ( نحترمه ) الإحترام الكامل لنزاهته في شرح الدروس بإخلاص الأنبياء وقيمته الثقافية الرفيعة التي لم تبخل علينا بفيض العلم والخلق .. وفي المقابل كان معلم الرياضيات أشبه بنجوم السينما في سيارته ذات الدفع الرباعي و( بدلته ) التي يغيرها يومياً حسب تغيرات نشرة الأحوال الجوية .. كان يملأنا بالضحكات دوماً في ( حصته ) دون أن يشرح قاعدة رياضية واحدة .. ولِما لا ! .. فقد كان يبتز عائلاتنا مالياً ثمناً للدروس الخاصة باهظة التكاليف وكأنه يمتص دمائهم كمصاصي الدماء في الأفلام الأمريكية .. وبالرغم من ذلك كنا ( نحبه ) حباً جارفاً لوسامته .. لطفه .. ترفه .. سيارته .. وحتى لؤمه، مات المعلمان في اسبوع واحد منذ ثلاثة أشهر، تقدمت قريتنا ( كلها ) جنازة معلم الرياضيات وتبرع مقرئ المركز على احياء ليلة العزاء مجاناً ليبرز عطاؤه أمام وجهاء القرية الحاضرين .. أما معلم اللغة العربية فلم يكن في جنازته سوى زوجته وأبنة والحانوتي ورجاله من حمله النعش وقد أكتفوا بذلك إذ لم يكن في وسعهم اقامة ليلة عزاء وهو الذي كان كفنه على نفقة المسجد !.

حين مات بقريتنا ( النطع ) الكبير سقط المتنطع الوحيد بها .. حار .. تضاءل .. تأقزم .. ظل يبحث عن تبرير لتنطعه أمام الناس تحت ظل النطع الكبير الذي رحل فلم يجد .. قرر أن يهجر قريتنا للأبد ويهرب للمدينة وحيث المدينة ( خلية ) للأنطاع العظام الكبار الذين إن دخلوا قرية كقريتنا أحرقوها .. مرت سبع سنوات لم نسمع عنه شيئاً حتى فوجئنا بصورته في إحدى محطات الأخبار التليفزيونية بصفته أحد أهم رؤساء الأحزاب السياسية في البلاد وهو يتصدر موكب المرحبين والمستقبلين لفخامة الرئيس !

خرج لي ( جني ) من زجاجة مياه غازية صغيرة كانت تداعبها أصابعي ( في الحلم ) عند عتبة مشهد مجهول .. كاد هذا ( الجني ) أن يفسد هذا الحلم بخروجه الغير متوقع .. نظر لي نظرة البائس فعرفت أنه جائع فأطعمته وبعدما شبع نظر لي نظرة المحروم فعرفت أنه ضائع فآويته وبعدما سكن نظر لي نظرة المتوجس فأدركت أني هالك لا محالة وعندها قفزت من نافذة الحلم لأجدني في زنزانة خوفي مازلت مسجوناً منذ زمن الإسكندر بن فيلبس المقدوني أحلم بنسائم الحرية!

كانت أزمتة في أنه أراد خاتماً من ( ذهب ) .. دفع قيمة ( الذهب ) .. لكنهم أعطوه خاتماً من ( حديد ) ! .. حين أنكر ذلك عليهم أعتقلوه ولما خرج أراد خاتماً من ( فضة ) .. دفع قيمة ( الفضة ) .. لكنهم أعطوه خاتماً من ( حديد ) ! .. حين أنكر ذلك عليهم مرة أخرى قتلوه بعد أن سلبوا منه ( الحديد ) !

قال لسجانه: جدران الزنازين لا تتحطم بالبكاء بينما أبواب الحرية تتفتح بالكلمات المخلصة أما الأوطان فمهما ثقلت الأغلال ستطفو فوق ظلمة القهر وتتنفس. لم يفهم السجان معنى هذه الكلمات فاليوم آخر يوم في ( قبض ) الراتب وفي مصلحة السجون لو وصلت وشاية أنه استمع لهذا السجين - تحديداً - ربما يفقد راتبه للأبد وتموت ( عياله ) من الجوع .. رفع السوط بكل مايمتلك من عزم وسطا به على السجين وهو يصرخ فيه: خائن .. خائن .. خائن !

أصر صبي المقهى أن يأخذ ثمن فنجان القهوة من عبد السلام أفندي الذي ظن أنه سيبيع روايته التي كتبها منذ عامين، عامين كاملين يدلل عليها كي يبيعها بأي مبلغ ولكن ما من مشتري، لقد أصبح مفلساً تماماً، كان صبي المقهى يمسك عبد السلام أفندي من تلابيب جاكيته البالي ويطالبه بالخمسة جنيهات فنجان ( الزفت ) الذي أنهاه في رشفتين بينما عبد السلام أفندي يصرخ فزعاً مستنجداً بالناس ومحاولا التملص من صبي المقهى العنيف قائلاً : إن رأيتم الرجل ( يقرأ ويكتب ) فدعموه .. إن لم تفعلوا يكن جهلاً في الأرض ! .. أخذ يرددها والناس يضحكون ويضربون كفاً بكف حتى ظن الجميع أنه مجنون وهنا فقط عفا عنه المعلم درويش ودعاه لحال سبيله شريطة أن لا يعود لهذا المقهى ثانية ( أبداً ) فخرج عبد السلام أفندي ناجياً يركض ومترنحاً من أثر المهانة ومبتعداً عن الحارة التي مازال صدى ضحكات أهلها يتردد في مسامعه حتى بعد أن استقر على كرسيه الخشبي بغرفته الكائنة فوق السطوح !

لا أخجل من ضياعي ولا أسأم من غربتي ولا أعبأ بهروبي .. أنا تاج على قارعة الطريق لا أمير له .. أنا أيقونة السحر في زمن الدجل .. أنا لذة الخطيئة .. دناءة الفكرة .. كبرياء الوجع .. وهناك .. على شطآن الجوع .. الكل يعرفني .. أنا الكل الذي يعرفني رغم ضياعي .. أنا الماثل أمامي رغم غربتي .. أنا مع سبق الإصرار والترصد رغم الهروب !

في زاوية الحلم أخذت أفتش عمن يوقظني لأرحل .. وفي خارطة الرذيلة كنت وطناً للبغي .. ولما وطأت نفسي فضاء الكون صرت كوكباً وحيداً فقد آخر شمس دار حولها منذ ألف عام .. وحينما فاتني قطار العشق تحولت إلى شوكة اخترقت حلقي فأسالت دمي الغريب على سكة الحالمين .. ربما يدوسة قطار العشق حين يعود فتحييني عجلاته من جديد دون حلم أو خارطة أو فضاء!

لست أنا الزمن الذي يحتويني ولا أحتوية .. يقفز في جسدي رغماً عني فأكبر رغماً عني .. حتى تضيع مني فرصة عرفانك رغماً عني .. ليليقيني الزمن في قفزته الأخيرة عند حدود النهاية التي لا أعرفها ! .. كيف يكون قضائي على قفزات لا أملكها وتملكني ؟ .. تعبث بي ولا أدركها ! .. تحيط بي لتحرمني من بلوغ العشق .. كيف تكون أرادتي والقفزات تلسعني بإرادتها حتى الإنسحاق .. فلا يتوقف الزمن ولا يتوقف إنسحاقي والمسافة بيني وبين العلم بك أهون من مسافة علمي بك ومعرفتي عنك التي هي أهون من مسافة معرفتي عنك وهيئة معرفتي بك والتي هي أهون من مسافة هيئة معرفتي بك ومشاهدة عرفانك لي .. لا يتوقف الزمن ولا يتباطأ .. وأنا لا حيلة لي إلا الإندهاس عند مدق بابك !

بحثت في ألف الإدراك وباء البغض وتاء التعب وثاء الثقلين وجيم الجمال وحاء الحب وخاء الخضوع ودال الدعاء وذال الذم وراء الرحمة وزين الزمان وسين السماحة وشين الشرف وصاد الصدق وضاد الضعف وطاء الطريق وظاء الظن وعين العفو وغين الغل وفاء الفقر وقاف القبر وكاف الكون ولام اللطف وميم المشاهدة ونون النصر وهاء الهزيمة وواو الوقفة وياء المخاطبة .. فلم اجدك أبديت شيئاً ولا أخفيت شيئاً .. فأنزويت على حائط الضلال الذي لم يفارقني لعللك تأتيني بقبس.

ذنبي يسبقني .. إنه يعرفني .. وخطاياي لا تعرف المراوغة حين يضيع في نفسي العرفان .. أما هو فينتظر قراري بالعودة .. الضلال لا يعرف العودة .. الإثم لا يقر بالهزيمة .. الظلام يتكور في دائرة الشك لينتصر على ما أريد .. هاأنذا وما أريد .. هاأنذا الخائف من كل شئ ولا شئ .. ها أنذا قبض الريح الذي لايساوي العدم ولا يُعدم الوسيلة ولا يتخطى وجوده الذي لا يعرفه .. هاأنذا المعنى الحائر بين الاستحقاق والحقيقة .. هاأنذا الذي لا يعرف رغم محاولات تعلمه الكثيرة قيمة الإنسحاق ( هناك ) .. أنا دوران الشرور حول ذاتي الآبقة .. أنا التائب من الصواب وتلعنني الخطيئة في كل فحش .. أنا الذي إن لم يكن عليه لم يكن له .. فأين بوابات النور .. أين هو ذلك النور .. بصيص من النور .. ربما ينطلق الباقي من الروح فيراك ويسكن الضجيج إلى الأبد ويتحول الزحام إلى وردة!

إن فقدت بوصلة ( قلبك ) فلن تهتدي ولو سُقيت الإيمان.

لا تتعجل النتيجة ولا تُنصت للجاهل ولا تتبع المتنطع ولا تُنكر ما يستشعره قلبك فتسقط.

ليس هناك حقيقة كاملة ولا كذبة ناضجة ولا أدب أو فن قائم على كلمة ساقطة !

إن كنت مفعماً بالدهشة فلا تلوم من يبهرك بالأكاذيب !!

حينما أرى ( الملائكة ) لا أدري إن كنت أنا من رحل أم هم من إرتحلوا !

حين يلتهمني عقلي أتضور جهلاً !

الفرق بين ( الضلال ) و( الحق ) .. الأول تعيشه أما الآخر فلا تعرفه !

إن أربكتك المظالم لا تكن قاضياً .. وإن أبكتك الحقيقة لا تتعجل النهاية !

حتى لو أظلم العالم هناك دوماً حالمون بالنور .. فيأتي نور !

إن أردت أن تزرع الفرقة بين الناس ضع بينهم ( سراً ) وإن أردت أن تجمع بين الناس إصنع لهم عدواً.

لو إنتهى عندك قول أحدهم خيرٌ لك من نهاية أحدهم عند قولك !

لا تجعل عاطفتك تسيطر على عقلك .. فما خُلقتْ العاطفة إلا لتلطف من قساوة العقل أحياناً.

لا تتعجل الإجابة فأحياناً يكون في السؤال متعة .. وجودك !!

مستحيل أكون ( حي ) وقلبي .. ميتُ !!

خيروني بين المُلكْ والغِنى فأخترت عذاب العاشقين !

وقفت عند صفحة الخوف فوجدتني في السطر الأول كما في الأخير ألملم بعثرة وجهي الذي سقط فجأة !

لا تخسر صديق قديم بسبب انفعال عارض أو أثبات فكرة أو فرض رأي .. لم يعد من اليسير في هذا الزمن الصعب الحصول على صديق جديد !

ما أبغض لحظة ظن تدفعنا لإفساد محبة من كانوا يخلصون لنا عمراً كاملاً واستحال بعدها عودة الود القديم !

من المدهش أن مصر الفرعونية عاشت للمستقبل بينما مصر المعاصرة مازالت تعيش في التاريخ !

هناك الحقيقة وإرادة الحقيقة وهيئة الحقيقة فإن كنت منتسباً لهيئتها كانت أرادتها عنك غائبة وإن كنت منتسباً لإرادتها كانت هي عنك غائبة أما إن كنت منتسباً لها كنت أنت على هيئتها وإرادتها .

تركت ما أخذت لآخذ ماتركت .. فلا تركت ما اخذت منك ولا أخذت ماتركت مني !

حين ينطق الهوى تغيب الحكمة لكنها لا ترحل وحين تنطق الحكمة يهواني الحضور !

من أستحلك حال بين ما حلك فأستحال لك !

ها أنذا الضائع في المعاني حتى تاهت معرفتي .

للجهل أنواء وللحكمة أجواء وللحقيقة أنحاء فإن نأى العقل بالجهل عن أجواء الحكمة ضاعت عنه أنحاء الحقيقة.

الحواس تتعلق بالجسد وفي فناء الجسد تتحرر الحواس لتتعلق بالهيولي.

الفرق بين روح وروح .. روح أمتطت الغريزة وروح أمتطتها الغريزة.

الميلاد بداية وعيك والموت نهاية ذلك الوعي وبين البداية والنهاية ظاهر وجودك.

نهاية النفس بداية فنائها ونهاية فنائها بداية الخلود.

تستطيع أن ترتفع بالفكر وأن تسقط بالغريزة .. في كلاهما لذة .. وإنما انقطعت لذة الغريزة واتصلت لذة الفكر.

هاأنذا هنا ولست هناك وأنت هناك وهنا، فكيف لي أراك هناك وقد استحال سري في أن أراك هنا!

حين يغشاك العشق فأنت في تقوى الجمال إنسان، وحين يغشاك الوصل، تكون في محراب إنسانيتك نبي.

كانت لحظة عناقها هي كل ماتبقى له .. أطال العناق حتى تألم العشق من معنى الرحيل.
  
إن لم تر المحبوب في كل مايحيطك فأنت ومحيطك فراغ النقطة التي لن يملأها سوى فراغ خوفك. 

حين أبتسم له وجه الجمال تحول قلبه إلى ورده .. قبلها ثم بسطها على راحة يدها.

عانقها حتى استبد به العناق فتحولت غربتهما إلى وطن.

الذين يولدون محاطين بالقبح لن يغيرهم دين أو يستقيم معهم إيمان ولو خاطبتهم ألف عام عن قيم الجمال الذي لم يعرفوه !! 

لا داعي لأن أخبرك بأن حقوقي الإنسانية لم أعد أتذكر منها سوى وجه أمي ! 

السبت، 10 مارس 2018

صمت الأشجار !

بقلم محيي الدين إبراهيم
noonptm@yahoo.com

  1. كل ماندركه عن الله ليس الله وكل ماندركه عن أنفسنا مجرد ظن .. تجرأ وأفتح قلبك وأقرأة للمرة الإولى فربما تتفتح لك بوابات المعرفة
  2. الحياة هشة جداً .. فأحذر مخالب حسادك
  3. لا تخبئ محبتك .. فالباطل فقط يختبئ
  4. .. كل منا يولد ( برسالة إلهية ينفذها ) .. غالباً ما نتوه عنها فتضيع وننسحق
  5. .. إحزن كما تشاء ولكن لا تقدس الحزن .. فقدسية الحزن لن تقوى عليها لجهلك بها .. ستنسحق
  6. لست وحيداً بدونك لأن قلبي مدينة الفرح
  7. في أول رد فعل إيجابي بعد استعادة نفسي .. قررت حرق المشنقة والفرار منك
  8. محبتي إليك تبدأ من بوابة ( صدقك ) وتنتهي عند حاجز كرامتي
  9. لدواعي أمنية .. قتلت مخاوفي لتنجو أحلامي
  10. عش كما تريد بالشكل الذي تريد .. لكني لست على استعداد أن أختنق
  11. الحزن مشاعر تستوجب الصمت .. والفرح شعور يستلزم الرقص
  12. الناس على دين ( جيوبهم )
  13. إن لم تتأدب مع ذاتك وتكن أنت .. فماذا تنتظر أن تكون ؟؟؟
  14. إذا الناس من خوف الذل في ذل فإن الخائف (مهزوم) والمذلول (عبد) وعليه لاقيمة لبراح العالم ولا ميادينه أمام الخائف المذلول لينتفض .. لن ينتفض
  15. مادمت قد قررت المقاومة .. فاستنهض حريتك
  16. إذا كان قلبك مضيئاً بإرادته .. لن يحتويك ظلام
  17. مادمت قد قررت المقاومة .. فاستنهض حريتك
  18. إذا أصر على خصومته .. ابتهج .. فلن تخسر بخصومته إلا ( قيودك )
  19. بعضهم يريدك مهذباً .. ليستنزفك
  20. إذا كان قلبك مضيئاً بإرادته .. لن يحتويك ظلام
  21. إذا إنعدم الدين استحالت الأخلاق .. مقولة معكوسه أصلها .. إذا إنعدمت الأخلاق استحال الدين
  22. بطبيعة الناس تحت ضغط لقمة العيش .. تريد ( دينا ) يبرر لها التحايل في الحصول على لقمة العيش
  23. لم يكن دور الأنبياء والمصلحين سوى السلام والحرية للبشر .. فقتلوا معظمهم بيد البشر !!
  24. إن الله لايتراجع عن عطاياه .. فهل تتراجع أنت؟؟!!
  25. نفسك تضحك بس خايف الناس تحسدك؟؟ .. نفسك تحب بس خايف الناس تخونك ؟؟ .. نفسك تكون بس خايف الناس تدينك؟؟ .. أنت ميت لا تستحق الحياة
  26. حلم بلا مبدأ هو الكابوس بعينه .. ومبدأ بلا حلم هو بوابة الشرك
  27. إذا أجبرتك قوة ما على سحق أحلامك أو مبادئك فماذا تختار لتسحقه ؟؟ .. سأختار أن أنسحق بكرامة
  28. لن يزيدك غناء البلبل إلا عطشاً .. للجمال
  29. سمعته يقول: حين يأتي زمن الفتنة .. تحدث مع من تثق في صمته للأبد .. الأشجار !
  30. مادمت ترقص كعبد .. ستأتي لحظة تنحني فيها لسيدك
  31. الخوف رزيلة .. والهزيمة .. أرزل
  32. الحرية للعارف .. والستر للعالم .. والهزيمة للحالمين
  33. الإعتذار نصف الهزيمة .. فلا تدع أحداً يدفعك للتراجع
  34. لا تدع ايمانك يسبقك .. كن أنت قبل الإيمان .. تعرف
  35. إعتزل ... فليس هناك من يستحق الإعتذار
  36. إن رفضك العالم أرفضه أنت أيضاً
  37. لا كل من شبع من حرام .. ولا كل من جاع من سوء تقدير
  38. لا نجاة لمن بحث عن الخلاص بمفرده
  39. من الفتن أن تنظر للجائع وانت تأكل فلا تطعمه .. وأن تنظر للشبعان وأنت جائع فتحسده
  40. الأحرار لا يموتون جوعاً
  41. أن تكتب .. فهذا يعني تسجيل البحث عن المعلوم بالمنطق حتى تتفتح أنوار المعرفة فتشهد وإن شهدت وقفت
  42. الكتابة هي تسجيل البحث عن المعلوم بالمنطق حتى تتفتح أنوار المعرفة فتشهد وإن شهدت وقفت
  43. حين تصيبك الكآبة فتوجه بمحبة عبوديتك له ولاتتجه بعبودية محبتك إليه ( افهم )
  44. اللطف بوابة العناية وهي عنوان ربوبيته .. أما العفو فمفتاح مغفرته وهو عنوان كبريائه.
  45. إذا أصابتك الكآبة فتوجه بمحبة عبوديتك له ولاتتجه بعبودية محبتك إليه ( افهم )
  46. منتهى العلوم .. الحساب .. ومنتهى المعارف .. الرضا
  47. بعيداً عن السياسة .. من أنت ؟ .. صدقني لن تعرف الإجابة !!!!
  48. لمن يعيش دور الضحية .. أختشي
  49. لا تردد الكلام إلا بعد أن تتأكد عمن تردد وليس ماذا تردد .. وأعلم أن ( الورطة ) في ترديد لغة لاتعرف من صاحبها.
  50. الأمل هو ( العذاب الساحق ) الذي يحياه ( المغفلين ) تحت ( وهم ) تحقيق أحلام مستحيلة لايملكون أدواتها ولا حريتها فيظلوا مسحوقين للأبد
  51. قال: أنا مش عارف احارب الفساد ازاي ؟؟ قلت: انك تستقيل يابني آدم .. تستقيل أو تنتحر .. كده تبقى قدمت أروع مثل في محاربة الفساد.

صمت الأشجار !

بقلم محيي الدين إبراهيم
noonptm@yahoo.com

  1. كل ماندركه عن الله ليس الله وكل ماندركه عن أنفسنا مجرد ظن .. تجرأ وأفتح قلبك وأقرأة للمرة الإولى فربما تتفتح لك بوابات المعرفة
  2. الحياة هشة جداً .. فأحذر مخالب حسادك
  3. لا تخبئ محبتك .. فالباطل فقط يختبئ
  4. .. كل منا يولد ( برسالة إلهية ينفذها ) .. غالباً ما نتوه عنها فتضيع وننسحق
  5. .. إحزن كما تشاء ولكن لا تقدس الحزن .. فقدسية الحزن لن تقوى عليها لجهلك بها .. ستنسحق
  6. لست وحيداً بدونك لأن قلبي مدينة الفرح
  7. في أول رد فعل إيجابي بعد استعادة نفسي .. قررت حرق المشنقة والفرار منك
  8. محبتي إليك تبدأ من بوابة ( صدقك ) وتنتهي عند حاجز كرامتي
  9. لدواعي أمنية .. قتلت مخاوفي لتنجو أحلامي
  10. عش كما تريد بالشكل الذي تريد .. لكني لست على استعداد أن أختنق
  11. الحزن مشاعر تستوجب الصمت .. والفرح شعور يستلزم الرقص
  12. الناس على دين ( جيوبهم )
  13. إن لم تتأدب مع ذاتك وتكن أنت .. فماذا تنتظر أن تكون ؟؟؟
  14. إذا الناس من خوف الذل في ذل فإن الخائف (مهزوم) والمذلول (عبد) وعليه لاقيمة لبراح العالم ولا ميادينه أمام الخائف المذلول لينتفض .. لن ينتفض
  15. مادمت قد قررت المقاومة .. فاستنهض حريتك
  16. إذا كان قلبك مضيئاً بإرادته .. لن يحتويك ظلام
  17. مادمت قد قررت المقاومة .. فاستنهض حريتك
  18. إذا أصر على خصومته .. ابتهج .. فلن تخسر بخصومته إلا ( قيودك )
  19. بعضهم يريدك مهذباً .. ليستنزفك
  20. إذا كان قلبك مضيئاً بإرادته .. لن يحتويك ظلام
  21. إذا إنعدم الدين استحالت الأخلاق .. مقولة معكوسه أصلها .. إذا إنعدمت الأخلاق استحال الدين
  22. بطبيعة الناس تحت ضغط لقمة العيش .. تريد ( دينا ) يبرر لها التحايل في الحصول على لقمة العيش
  23. لم يكن دور الأنبياء والمصلحين سوى السلام والحرية للبشر .. فقتلوا معظمهم بيد البشر !!
  24. إن الله لايتراجع عن عطاياه .. فهل تتراجع أنت؟؟!!
  25. نفسك تضحك بس خايف الناس تحسدك؟؟ .. نفسك تحب بس خايف الناس تخونك ؟؟ .. نفسك تكون بس خايف الناس تدينك؟؟ .. أنت ميت لا تستحق الحياة
  26. حلم بلا مبدأ هو الكابوس بعينه .. ومبدأ بلا حلم هو بوابة الشرك
  27. إذا أجبرتك قوة ما على سحق أحلامك أو مبادئك فماذا تختار لتسحقه ؟؟ .. سأختار أن أنسحق بكرامة
  28. لن يزيدك غناء البلبل إلا عطشاً .. للجمال
  29. سمعته يقول: حين يأتي زمن الفتنة .. تحدث مع من تثق في صمته للأبد .. الأشجار !
  30. مادمت ترقص كعبد .. ستأتي لحظة تنحني فيها لسيدك
  31. الخوف رزيلة .. والهزيمة .. أرزل
  32. الحرية للعارف .. والستر للعالم .. والهزيمة للحالمين
  33. الإعتذار نصف الهزيمة .. فلا تدع أحداً يدفعك للتراجع
  34. لا تدع ايمانك يسبقك .. كن أنت قبل الإيمان .. تعرف
  35. إعتزل ... فليس هناك من يستحق الإعتذار
  36. إن رفضك العالم أرفضه أنت أيضاً
  37. لا كل من شبع من حرام .. ولا كل من جاع من سوء تقدير
  38. لا نجاة لمن بحث عن الخلاص بمفرده
  39. من الفتن أن تنظر للجائع وانت تأكل فلا تطعمه .. وأن تنظر للشبعان وأنت جائع فتحسده
  40. الأحرار لا يموتون جوعاً
  41. أن تكتب .. فهذا يعني تسجيل البحث عن المعلوم بالمنطق حتى تتفتح أنوار المعرفة فتشهد وإن شهدت وقفت
  42. الكتابة هي تسجيل البحث عن المعلوم بالمنطق حتى تتفتح أنوار المعرفة فتشهد وإن شهدت وقفت
  43. حين تصيبك الكآبة فتوجه بمحبة عبوديتك له ولاتتجه بعبودية محبتك إليه ( افهم )
  44. اللطف بوابة العناية وهي عنوان ربوبيته .. أما العفو فمفتاح مغفرته وهو عنوان كبريائه.
  45. إذا أصابتك الكآبة فتوجه بمحبة عبوديتك له ولاتتجه بعبودية محبتك إليه ( افهم )
  46. منتهى العلوم .. الحساب .. ومنتهى المعارف .. الرضا
  47. بعيداً عن السياسة .. من أنت ؟ .. صدقني لن تعرف الإجابة !!!!
  48. لمن يعيش دور الضحية .. أختشي
  49. لا تردد الكلام إلا بعد أن تتأكد عمن تردد وليس ماذا تردد .. وأعلم أن ( الورطة ) في ترديد لغة لاتعرف من صاحبها.
  50. الأمل هو ( العذاب الساحق ) الذي يحياه ( المغفلين ) تحت ( وهم ) تحقيق أحلام مستحيلة لايملكون أدواتها ولا حريتها فيظلوا مسحوقين للأبد
  51. قال: أنا مش عارف احارب الفساد ازاي ؟؟ قلت: انك تستقيل يابني آدم .. تستقيل أو تنتحر .. كده تبقى قدمت أروع مثل في محاربة الفساد.

اختفاؤك في رؤيته


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
الإنكار هو رغبة المتحرك في أن يعلن الثابت عن نفسه بغض النظر عن إيمان المتحرك بكونه متحركاً من عدمه .. حينها تنطفئ رغبة المعرفة وتبدأ شهوة الضلال
أحذر وأنت تتعاطى معه .. فهو لايقبل إلا بمنطق الحب الذي لا جهل فيه به.

مهما اختفيت .. أنت في رؤيته .. ومهما ضعت .. أنت في وجوده

المعجزة لا تصل بك للمعرفة حتى وإن وصلت هي

وسيطك للإيمان .. يضلك

الحركة للثابت حتى ولو لم تصل انت هناك .. بلوغ

حين تعرف نفسك .. تختصر المسافة إليه

لا تعلن الحرب عليه .. حتى لا يمنع ابتسامته عنك

العلم طريق المعرفة ولا معرفة .. والمعرفة طريق الإدراك ولا إدراك .. والإدراك بوابة الحب حيث بإمكانك أن تحب .. وحين تحب تسبح في شهود الرؤية

الإنكار هو رغبة المتحرك في أن يعلن الثابت عن نفسه بغض النظر عن إيمان المتحرك بكونه متحركاً من عدمه .. حينها تنطفئ رغبة المعرفة وتبدأ شهوة الضلال

ضلال المتحرك تحقيق للثابت

إن ( مشيت ) في طريق إنكاره .. فهذا دليل إعترافك به

حين تتحداه .. لا يتحداك .. فكيف للعدم أن يتحدى الوجود !!

حتى في انكارك له أنت ( مجبر ) على تنفيذ أوامره ولا تملك ( الرفض )

اختفاؤك في رؤيته


mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
noonptm@gmail.com
الإنكار هو رغبة المتحرك في أن يعلن الثابت عن نفسه بغض النظر عن إيمان المتحرك بكونه متحركاً من عدمه .. حينها تنطفئ رغبة المعرفة وتبدأ شهوة الضلال
أحذر وأنت تتعاطى معه .. فهو لايقبل إلا بمنطق الحب الذي لا جهل فيه به.

مهما اختفيت .. أنت في رؤيته .. ومهما ضعت .. أنت في وجوده

المعجزة لا تصل بك للمعرفة حتى وإن وصلت هي

وسيطك للإيمان .. يضلك

الحركة للثابت حتى ولو لم تصل انت هناك .. بلوغ

حين تعرف نفسك .. تختصر المسافة إليه

لا تعلن الحرب عليه .. حتى لا يمنع ابتسامته عنك

العلم طريق المعرفة ولا معرفة .. والمعرفة طريق الإدراك ولا إدراك .. والإدراك بوابة الحب حيث بإمكانك أن تحب .. وحين تحب تسبح في شهود الرؤية

الإنكار هو رغبة المتحرك في أن يعلن الثابت عن نفسه بغض النظر عن إيمان المتحرك بكونه متحركاً من عدمه .. حينها تنطفئ رغبة المعرفة وتبدأ شهوة الضلال

ضلال المتحرك تحقيق للثابت

إن ( مشيت ) في طريق إنكاره .. فهذا دليل إعترافك به

حين تتحداه .. لا يتحداك .. فكيف للعدم أن يتحدى الوجود !!

حتى في انكارك له أنت ( مجبر ) على تنفيذ أوامره ولا تملك ( الرفض )

أنا لاشئ

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
كان الملك مكتئباً .. المملكة كلها لاتستطيع اسعاده .. هل نحضر لك شاعراً ليمدحك .. لا .. راقصين وراقصات ليسروا عنك .. لا .. مهرج لتجد في نكاته بعض المرح .. لا .. معارضين لك نقوم بإعدامهم امامك .. اريد ان امشي خارج اسوار القصر وحدي .. اريد ان اختلي بنفسي .. هنا هاج قائد الحرس في وجه الجند ليستعدوا للخروج مع الملك وحمايته .. رفع الملك يده بالتوقف بحزم .. وحدي .. وحدي فقط دون حرس او رجال .. ووسط دهشة الجميع خرج الملك وحده بملابس عادية جدا كانه احد العامة .. وصار يمشي ويمشي ويمشي حتى خرج لأطراف المدينة وهناك وجد فلاحاً عجوزاً بسيطاً يجلس فوق كومة عالية من التراب فألقى عليه السلام فلم يرد الفلاح العجوز .. اغتاظ الملك جدا وعاد للعجوز غاضباً .. لماذا لاترد السلام؟ .. ربما لاني اجلس في الاعلى فلم اسمع من هو ادنى مني .. كيف ادنى منك ايها الاحمق الا تدري مع من تتحدث؟ .. مع من؟ .. تتحدث مع الملك .. ملك على ماذا؟ على هذه القرية .. وماطموحك بعد ذلك؟ .. ملكاً على القرى المحيطة .. ثم ماذا؟ .. ملكاً على الاقليم .. ثم ماذا؟ .. ملكاً على العالم والدنيا بأسرها .. ثم ماذا؟ ثم .. ثم .. ثم .. لا شئ بعدذلك .. لا شئ .. وهنا نظر اليه الفلاح العجوز وقال له: انني أنا ببساطة .. لاشئ!!!
( من قصص التراث العربي  بتصرف)

أنا لاشئ

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
كان الملك مكتئباً .. المملكة كلها لاتستطيع اسعاده .. هل نحضر لك شاعراً ليمدحك .. لا .. راقصين وراقصات ليسروا عنك .. لا .. مهرج لتجد في نكاته بعض المرح .. لا .. معارضين لك نقوم بإعدامهم امامك .. اريد ان امشي خارج اسوار القصر وحدي .. اريد ان اختلي بنفسي .. هنا هاج قائد الحرس في وجه الجند ليستعدوا للخروج مع الملك وحمايته .. رفع الملك يده بالتوقف بحزم .. وحدي .. وحدي فقط دون حرس او رجال .. ووسط دهشة الجميع خرج الملك وحده بملابس عادية جدا كانه احد العامة .. وصار يمشي ويمشي ويمشي حتى خرج لأطراف المدينة وهناك وجد فلاحاً عجوزاً بسيطاً يجلس فوق كومة عالية من التراب فألقى عليه السلام فلم يرد الفلاح العجوز .. اغتاظ الملك جدا وعاد للعجوز غاضباً .. لماذا لاترد السلام؟ .. ربما لاني اجلس في الاعلى فلم اسمع من هو ادنى مني .. كيف ادنى منك ايها الاحمق الا تدري مع من تتحدث؟ .. مع من؟ .. تتحدث مع الملك .. ملك على ماذا؟ على هذه القرية .. وماطموحك بعد ذلك؟ .. ملكاً على القرى المحيطة .. ثم ماذا؟ .. ملكاً على الاقليم .. ثم ماذا؟ .. ملكاً على العالم والدنيا بأسرها .. ثم ماذا؟ ثم .. ثم .. ثم .. لا شئ بعدذلك .. لا شئ .. وهنا نظر اليه الفلاح العجوز وقال له: انني أنا ببساطة .. لاشئ!!!
( من قصص التراث العربي  بتصرف)

انتفاضة الحمقى !!

mohi_ibraheem

 بقلم: محيي الدين إبراهيم

noonptm@gmail.com

حين يحل الزمن ( الدجل ) ينتفض الناس .. يصرخون .. يتصايحون .. يهيمون ركضاً في الشوارع بلا وعي وبلا قائد .. غيبوبة في كل اتجاه .. كل الأنحاء .. ينفثون غضباً مدفوناً في أعماقهم من كل شئ ومن لاشئ قبل أن تموت ضمائرهم المحتضرة خنقاً .. يقتلون ويتقاتلون حتى ينتحر الجميع تحت أقدام الكل .. ومن أعلى الساقط والمذبوح يخرج السيد من شرفة تطل على ( الحكاية ) ليلقي ماتبقى من سيجارته المشتعلة على أجساد الحمقى ثم يسدل ستار شرفته ويعود ليبحث عن حمقى جدد.

انتفاضة الحمقى !!

mohi_ibraheem

 بقلم: محيي الدين إبراهيم

noonptm@gmail.com

حين يحل الزمن ( الدجل ) ينتفض الناس .. يصرخون .. يتصايحون .. يهيمون ركضاً في الشوارع بلا وعي وبلا قائد .. غيبوبة في كل اتجاه .. كل الأنحاء .. ينفثون غضباً مدفوناً في أعماقهم من كل شئ ومن لاشئ قبل أن تموت ضمائرهم المحتضرة خنقاً .. يقتلون ويتقاتلون حتى ينتحر الجميع تحت أقدام الكل .. ومن أعلى الساقط والمذبوح يخرج السيد من شرفة تطل على ( الحكاية ) ليلقي ماتبقى من سيجارته المشتعلة على أجساد الحمقى ثم يسدل ستار شرفته ويعود ليبحث عن حمقى جدد.

الاثنين، 5 مارس 2018

عتبات الرغبة

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
سمعته يقول: إن عرفته بظاهر علمك أنكرك بباطن علمه وإن أدركته بباطن علمك أدركك بكامل ذاته وعندها ستكون على عتبات عرفانه .. حينها إن كنت من أهل النور انفتحت لك بوابات كن لتكون وأن لم تكن ستخرج من باطن جهلك لظاهر تشتتك !

سمعته يقول: حين يحل الزمن ( الدجل ) ينتفض الناس .. يصرخون .. يتصايحون .. يهيمون ركضاً في الشوارع بلا وعي وبلا قائد .. غيبوبة في كل اتجاه .. كل الأنحاء .. ينفثون غضباً مدفوناً في أعماقهم من كل شئ ومن لاشئ قبل أن تموت ضمائرهم المحتضرة خنقاً .. يقتلون ويتقاتلون حتى ينتحر الجميع تحت أقدام الكل .. ومن أعلى الساقط والمذبوح يخرج السيد من شرفة تطل على ( الحكاية ) ليلقي ماتبقى من ( رماد ) سيجارته المشتعلة على أجساد الحمقى ثم يسدل ستار شرفته ويعود ليبحث عن حمقى جدد.

 قالوا في قريتنا: كلب العمدة مات موتة ( العُمد ) والعمدة مات موتة ( الكلاب ). 

قالوا في قريتنا: لو الحمار مغنواتي وطربت له ( حُرمت ) عليك عيشتك.

قالوا في قريتنا: ولا كل مين مسك سبحة ( ولي ) ولا كل مين ( صلى ) بالغلابة إمام. 

قالوا في قريتنا: الفاجر لو خيرته بين الإيمان والكفر يختار نفسه. 

قالوا في قريتنا: إللي يعدي البرك يستحمل عض ( العقارب ). 

قالوا في قريتنا: طول ما ( بقك ) مفتوح ولسانك بيلعب .. راسك مالوش غير المداس. 

سمعته يقول: إن وصلت لسقف الشئ فإما أن ( تخترقه ) أو .. تسقط !!

إجتمع كل أهالي القرية ليشاهدوا إعدامة بتهمة .. نشر الحقيقة!

معرفة كل شئ هو الجهل الأعظم ورفض كل شئ هو أعظم الجهل !

سمعته يقول: إذا أردت أن تستلب فأستلب الغفران بقهر الغريزة .. وإذا أردت أن تسترق فأسترق العفو باستماعك للضمير !

قرر أن يتلقى برهان ربه .. خلع نعليه وسار في وادي الماء خاشعا متصدعا من خشية المحبوب .. كان عليه أن يتخطى عتبات الرغبة ليكون ملكا أو يكون من الخالدين ويرى نوافذ النور .. عند عتبات الرغبة حاصرته لعنة من سبقوه .. ليس ملكا .. ولا خالدا .. مازال يحاصره طوفان الغياب .. انتعل ما خلعه .. إذ لم يحن بعد موعد حضوره !!

سمعته يقول: لو كنت أمتلك العلم لعرفت ولو عرفت لأدركت ولو أدركت لاقتربت ولو اقتربت لحضرت ولو حضرت لم أكن أنا الذي هو أنا بل أنا الذي إليه منه.

سمعته يقول: إن عرفته بظاهر علمك أنكرك بباطن علمه وإن أدركته بباطن علمك أدركك بكامل ذاته وعندها ستكون على عتبات عرفانه .. حينها إن كنت من أهل النور انفتحت لك بوابات كن لتكون وأن لم تكن ستخرج من باطن جهلك لظاهر تشتتك !

سمعته يقول: في محطة الوصول بداية رحلة التحقق .. والتحقق نقطة نور محيطها أنت ! .. فإن وصلت لا ينقطع نور قلبك عن محيطة وإن انقطعت أظلم محيطك على قلب النور فيتشتت رجاؤك.

عتبات الرغبة

mohi_ibraheem
بقلم: محيي الدين إبراهيم
سمعته يقول: إن عرفته بظاهر علمك أنكرك بباطن علمه وإن أدركته بباطن علمك أدركك بكامل ذاته وعندها ستكون على عتبات عرفانه .. حينها إن كنت من أهل النور انفتحت لك بوابات كن لتكون وأن لم تكن ستخرج من باطن جهلك لظاهر تشتتك !

سمعته يقول: حين يحل الزمن ( الدجل ) ينتفض الناس .. يصرخون .. يتصايحون .. يهيمون ركضاً في الشوارع بلا وعي وبلا قائد .. غيبوبة في كل اتجاه .. كل الأنحاء .. ينفثون غضباً مدفوناً في أعماقهم من كل شئ ومن لاشئ قبل أن تموت ضمائرهم المحتضرة خنقاً .. يقتلون ويتقاتلون حتى ينتحر الجميع تحت أقدام الكل .. ومن أعلى الساقط والمذبوح يخرج السيد من شرفة تطل على ( الحكاية ) ليلقي ماتبقى من ( رماد ) سيجارته المشتعلة على أجساد الحمقى ثم يسدل ستار شرفته ويعود ليبحث عن حمقى جدد.

 قالوا في قريتنا: كلب العمدة مات موتة ( العُمد ) والعمدة مات موتة ( الكلاب ). 

قالوا في قريتنا: لو الحمار مغنواتي وطربت له ( حُرمت ) عليك عيشتك.

قالوا في قريتنا: ولا كل مين مسك سبحة ( ولي ) ولا كل مين ( صلى ) بالغلابة إمام. 

قالوا في قريتنا: الفاجر لو خيرته بين الإيمان والكفر يختار نفسه. 

قالوا في قريتنا: إللي يعدي البرك يستحمل عض ( العقارب ). 

قالوا في قريتنا: طول ما ( بقك ) مفتوح ولسانك بيلعب .. راسك مالوش غير المداس. 

سمعته يقول: إن وصلت لسقف الشئ فإما أن ( تخترقه ) أو .. تسقط !!

إجتمع كل أهالي القرية ليشاهدوا إعدامة بتهمة .. نشر الحقيقة!

معرفة كل شئ هو الجهل الأعظم ورفض كل شئ هو أعظم الجهل !

سمعته يقول: إذا أردت أن تستلب فأستلب الغفران بقهر الغريزة .. وإذا أردت أن تسترق فأسترق العفو باستماعك للضمير !

قرر أن يتلقى برهان ربه .. خلع نعليه وسار في وادي الماء خاشعا متصدعا من خشية المحبوب .. كان عليه أن يتخطى عتبات الرغبة ليكون ملكا أو يكون من الخالدين ويرى نوافذ النور .. عند عتبات الرغبة حاصرته لعنة من سبقوه .. ليس ملكا .. ولا خالدا .. مازال يحاصره طوفان الغياب .. انتعل ما خلعه .. إذ لم يحن بعد موعد حضوره !!

سمعته يقول: لو كنت أمتلك العلم لعرفت ولو عرفت لأدركت ولو أدركت لاقتربت ولو اقتربت لحضرت ولو حضرت لم أكن أنا الذي هو أنا بل أنا الذي إليه منه.

سمعته يقول: إن عرفته بظاهر علمك أنكرك بباطن علمه وإن أدركته بباطن علمك أدركك بكامل ذاته وعندها ستكون على عتبات عرفانه .. حينها إن كنت من أهل النور انفتحت لك بوابات كن لتكون وأن لم تكن ستخرج من باطن جهلك لظاهر تشتتك !

سمعته يقول: في محطة الوصول بداية رحلة التحقق .. والتحقق نقطة نور محيطها أنت ! .. فإن وصلت لا ينقطع نور قلبك عن محيطة وإن انقطعت أظلم محيطك على قلب النور فيتشتت رجاؤك.