الجمعة، 25 مايو 2018

نظرية الاحتواء

قرر تفكيك التاريخ .. أن يفصل أحداثه عن بعضها البعض حتى تصبح بلا رابط كقطع الدومينو .. ثم يعيد ربطها من جديد كلاعب محترف .. صناعة حدث جديد له بداية وله نهاية .. حدث تتغير فيها وظائف الشخصيات .. بحيث يتراجع صلاح الدين الأيوبي ليكون قائداً عسكرياً في جيش رمسيس الثاني بمعركة قادش مثلاً هل كان سيعقد هدنة مع الحيثيين كما عقدها مع الصليبيين ؟؟ .. أو أن ينتقل إخناتون ليجلس مكان عبد الله بن مُحمّد السفاح مؤسس الدولة العباسية هل كان سيقوم بإبادة جماعية ويقتل معظم أحفاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام كما فعل عبدالله بن محمد ؟؟ .. راقت له الفكرة .. ولكن وقف أمام تحقيق طموحه عقبة واحدة .. نظرية واحدة .. ( نظرية الاحتواء ) .. هذه النظرية التي تجعله جزءاً من الزمن ومن ثم فهو زائل لكونه عابر سبيل ( يحتويه الزمن ) وليس الزمن جزءاً منه وعليه يكون خالداً ( يحتوي الزمن ) .. حاول أن يعبر المسافة لبوابة الخلود .. كان الظلام حالكاً .. لم يكن يدري أن لحلكة الظلام طعم كطعم الخوف .. الخديعة .. الموت .. حاول أن يلملم بعثرة وجوده .. حتى هالوا عليه التراب !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق