مازلت أذكره رغم مرور كل تلك السنوات .. مدرس التاريخ .. كان مختلفاً في كل شئ .. شخصيته .. أزيائه .. جلسته .. طريقة كلامه .. طريقة شرحه .. سألنا سؤالاً في المنهج ذات فصل فأشرت أن أجيب من خارج المنهج .. أن أجيب برأيي وليس رأي الكتاب .. فضحك زملائي إلى حد السخرية .. فنهاهم عن ذلك .. ثم ألقى بالطبشور من النافذة .. وجاء للدرج الذي اجلس فيه وإعتلاه وجلس فوقه وجعل قدميه في الهواء ثم قال جاوب.
حتى بعد أن تخرجت من كلية الهندسة قسم الكهرباء .. تفرغت للتاريخ .. تحولت حياتي كلها بفضل أنبهاري بشخصية مدرس التاريخ في خدمة التاريخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق