الثلاثاء، 8 مايو 2018

نحن وسيدنا !!

أعلن ( سيدنا ) عن جائزة كبرى ومركزاً سياسياً رفيعاً لمن يبتدع مائة أسم تليق به كحاكم ليطلقها على نفسه .. عمت الفرحة كل ربوع القرية حتى ( مندوحة العبيط ) الذي قرر الإشتراك في دخول سباق الجائزة الكبرى .. سخرنا منه بالطبع .. بل وإزدادت سخريتنا حتى سقطنا على ظهورنا من فرط الضحك حينما علمنا أنه سيقوم بكتابة أسماء ( الله ) الحسنى التسعة وتسعين مع اضافة لقب ( سيدنا ) فيصبح العدد مائة ويدخل بهذا ( العبط ) المسابقة .. كانت القرية تعج بالفرح .. وفي عقل كل منا حلم أن يتقلد منصباً سياسياً رفيعاً بعد فوزه بالمسابقة والحصول على رضا ( سيدنا ) .. أخيراً ظهرت النتيجة .. كان فائزاً واحداً بالطبع .. شخصت العيون وكادت القلوب أن تتوقف قبل إعلان اسم الفائز .. الفائز .. الفائز .. الفائز ( مندوحة العبيط ) .. لم نصدق أنه صار قاضي القضاة ومفتي الديار والحبر الأعظم !! .. في أول قرار له بعد أن أذن له ( سيدنا ) بممارسة مهام عمله .. أمر أن ( ينبح ) أهل القرية جميعاً كالكلاب وهم يسيرون على ( ركبهم ) .. فسرنا على ( ركبنا ) وصرنا ننبح جميعاً كالكلاب حتى مطلع الفجر .. حينهارضي عنا ( مندوحة العبيط ) وصلى بنا إماماً ولم يتخلف عن الصلاة وراءه منا مخلوق !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق